منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية....2

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية....2 Empty أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية....2

    مُساهمة   السبت مارس 03, 2012 7:24 am





    [b]
    [/b]


    [size=21][size=25]2- التمهيد:
    شكل الزمن منذ بدء الوعي به إحدى المعاضل العصية على الحل، فهو لا يأبه
    بالافراد او بالمجتمعات، وسيره حثيث باتجاه مغاير لسلوك الاشياء، فكان
    تقسيمه الى زمن اللحظة المعاشة وزمن اللحظة التي غادرت لتوها وزمن لحظة
    اتية، فكانت (الان) نقطة تماس تلك اللحظات، وبتراكمها حين تنصرم تخلق تاريخ
    الأشياء الذي اتفق عليه عرفاً انه (الماضي)، والذي يمثل التيار المعاكس
    لخط سيرنا الذي يمخر عباب الزمن الآتي (المستقبل) مستفيدا من لحظة التماس
    بينهما وهو (الحاضر). وبذلك يتشكل وعينا بالزمن عبر تقسيمه وإيجاد وسائل
    اصطلاحية تساعدنا على فهمه ومن ثم إدراكه، ليخلق ذلك الفهم والإدراك الوعي
    به.
    غير ان ذلك الوعي، الذي يخلق الرؤية المتشكلة به وبالأشياء التي تتحرك فيه،
    أسير وعي جمعي في جانب منه خلقه التراكم الكمي والنوعي لاحتمال الصواب
    والخطأ في فهمه. واسير وعي فردي يخلقه التأمل فيه ثانيا. فكان تنوع الرؤى
    وتناقضها في فهمه غير قادرة على حرث أرضه، فتركت برغم المحاولات الكثيرة،
    من دون اطمئنان من إمكانية استنبات أفكارنا فيه لتثمر يقينا، يدفع بنا
    بعيدا عن شك احتمال الصواب والخطأ. فكان الزمن بذلك أرضا بكر يصلح دوما
    لادعاء إمكانية إعلان ابتكاراتنا فيه من دون ادعاء الريادة في ذلك. وهو ما
    دفع (بالقديس او غسطين) للقول : ((...... ان لم يسألني أحدا عنه، اعرفه.
    اما ان اشرحه فلا استطيع)) (1).فكانت سهولة النظر فيه مغرية لولوج عالم عصي
    على الإمساك، عل العود يكون احمد بما يشفي الغليل من ظمأ سكن الوعي الفردي
    والجمعي منذ بدء تشكيل ذلك الوعي.
    فقد ذهب (ارسطو) الى تحديد معنى الزمن عبر تحديد أجزاؤه بقوله: ((ان
    الأجزاء التي يتألف منها الزمان : أحدها كان ولم يعد بعد موجدا، والثاني لم
    يأتي بعد. والثالث لا يمكن الامساك به، فأجزاؤه اعدام ثلاثة))(2). ينتهي
    الى ان الزمن يستحيل ان يشارك بالوجود لاتصافه بالعدم. غير ان اثره يرتبط
    جليا حين يرتبط بالحركة ويكون بالامكان معرفة ماهيته. ذلك التصور الذي يتفق
    مع فلسفة العلوم وان اختلف معها في طبيعة تلك الحركة، حيث ذهبت النظرية
    النسبية، التي شكلت الأثر الأكبر في خلق التصور الفكري عن الزمن في فلسفة
    العلوم الحديثة الى انه ((... لا مكان للقول بالزمان المطلق لان الزمان
    يختلف من نظام مرجعي الى آخر، تبعا لكون هذا النظام المرجعي يتحرك بسرعة
    دنيا او سرعة تصل او تقترب من السرعة القصوى التي هي سرعة الضوء))(3) فكان
    الزمن قد فقد ماهيته من دون ان يرتبط بحركة، غير ان فلسفة العلوم تؤكد ان
    الحركة بذاتها متغيرة وعلى ضوء تغيرها يتغير الزمن كذلك. وهو ما يناقض رؤيا
    (بروكسن) عنه حيث ذهب الى ((ان الواقع الحقيقي للزمن يكمن في الديمومة.
    اما اللحظة فليست الا تجريداً لا واقع له .. فاللحظة تقطيع خاطئ للزمن ...
    فالديمومة تدرك في وحدتها التي لا تقبل الانقسام))(4).
    بين ديمومة الزمن على وفق رؤية (بروكسن)، وعده عدم لا يشارك في الوجود على
    وفق رؤية (ارسطو)، تنوعت الآراء بين المنجذب الى هذا والمفترق عنه. فكان
    (روبنل) من بين الأصوات التي تتناقض في رؤياها للزمن مع (بروكسن) ولا تتفق
    بالمقابل مع النظرية النسبية في فهمها له. حيث يعد (روبنل) الزمن ((...
    يكمن في اللحظة، والديمومة تركيب لاواقع له .. ان حقيقة الزمن تصبح اذن
    مركزة في الحاضر الذي يفهم الماضي انطلاقا منه ..))(5). وهو ما يتفق به مع
    (باشلار) الذي يذهب الى ان ((ليس للزمان الا واقع هو اللحظة. فالزمان واقع
    محصور في اللحظة ومعلق بين عدمين. يستطيع الواقع دون شك ان يتجدد. ولكن
    عليه قبل ذلك ان يموت فهو لا يستطيع ان ينقل كينونته من لحظة الى آخرى لكي
    يكون من ذلك ديمومته))(6). ذلك الرأي الذي يتفق معه (القديس او غسطين) الذي
    قال فيما سبق ((اما ان اشرحه فلا استطيع)). فهو في محل آخر يشرحه بظن
    الوضوح نافيا تقسيم الزمن الى ماض وحاضر ومستقبل، بل يعده ((... جزء واحد
    من الحاضر، والصحيح ان يقال ثلاثة أقسام، حاضر لأشياء مضت، وحاضر لأشياء
    حاضرة، وحاضر لأشياء ستأتي))(7).
    مما تقدم يتضح حجم الاضطراب في الرؤى الفلسفية التي حاولت معرفة ماهية
    الزمن، فهي بين ان تعده مطلقا، وبين ان تربطه بالحركة، وبين ان تعده لحظة
    الحاضر حسب. وان كنا اهملنا عن عمد التسلسل التاريخي لاعتقادنا ان سيادة او
    شيوع مفهوم فلسفي معين، لا يمنع من وجود مفاهيم أخر على الضد منه في
    الفترة نفسها، وكان هدفنا من ذلك بيان هذا الاضطراب والتعارض في فهمه.
    فاذا كان الزمن في الخطاب الفلسفي يشوبه الاضطراب والتناقض فأنه في الخطاب
    الأدبي يمتلك إمكانية اكبر على تجسيد تلك الرؤى. ومن ثم يكون التوظيف لهذا
    المفهوم، وان خضع في الأصل للرؤيا الفلسفية لمنتج الخطاب، تحكمه عوامل
    مختلفة عن تلك التي تحكمه في الخطاب الفلسفي، حيث ((هناك بعدان في كل عمل
    فني: بعد اجتماعي (منطلق من الواقع المعاش). وبعد فردي (منطلق من خيال
    الفنان)..))(Cool.واذا كانت ((... قابليتنا للتخيل هي قابليتنا لنتذكر ما
    خبرناه مسبقا ونطبقه على موقف مختلف))(9). فأن خيالنا نفسه يتحول الى ضرب
    من ضروب التفاعل مع الزمن، او ان الزمن يمثل جانبه الحيوي. لذا فأن الزمن
    في الخطاب الأدبي، وان تنوعت الأساليب في استخدامه، لا يمكن اغفاله او
    استبعاده من العوامل المؤثرة. فالخطاب الادبي نفسه لا يمكن ان يمتلك
    فاعليته الحقيقية في التأثير ان لم يكن قد ارتبط بزمن سواء كان ذلك الزمن
    تاريخياً ام مفترضاً ام وهمياً ام نفسياً، ففي جميع الأحوال لا بد للخطاب
    الأدبي ان يرتبط بزمن وان كان على درجة متفاوتة من الظهور والفعالية. ففي
    حين يمثل الزمن الاطار العام الذي تنمو فيه الاحداث سواء في علاقتها
    السببية، كما في (الحبكة) والتي تشكل لنا في النهاية شكل العمل الروائي. ام
    في علاقتها الزمنية التعاقبية، كما في (القصة)، فأن تلك العلاقات يشكلها
    الزمن اولا، ثم تكون لأدوات الفنان الخلاق قدرة تشكيلها بالطريقة التي
    يعدها مؤثرة في خلق قناعتنا او تغيرها او توكيدها. فاذا كان ((الأدب موجود
    في الزمن وخارجه معا..))(10). على وفق رأي (هوجارت)، غير ان الادب لا يمكن
    على وفق هذه الرؤيا، ان يفهم انه خارج الزمن حقيقة، بل في زمن غير قابل
    للتحديد، او زمن يستغرق مدى اوسع ((يكاد يكون مستحيلا))(11). وبهذا فلا
    يمكن تصور وجود ادب خارج الزمن بل لا يمكن ان يكون هناك نشاط نعيه ما لم
    نربطه بزمن، وان تنوع بين زمن خارجي او زمن داخلي، او زمن واقعي، او زمن
    تخيلي، شأنه في ذلك شأن الخيال العصي على الامساك. فالزمن على وفق رأي
    (ستايجر) يمثل ((.. توقا داخليا وهو توترا، وهو القاعدة الهامة التي تدعم
    تركيبة العمل الفني))(12). وتخلق ابعاده المراد عبرها نقل ما يود الخطاب
    الادبي ايصاله الى الآخر، في محاولة الاجابة عن سؤال، او تحفيزا لاثارة
    سؤال، فيكون بذلك الزمن وتبعاً لاساليب الاستثمار، متنوع التأثير كما هو
    متعدد الاستثمار. ففي حين يمثل العنصر الاساسي في الاعمال السردية عموما
    ومن بينها الاعمال الروائية، نظرا لوظيفته في (الحبكة) و (القصة) معا، فان
    الذاكرة في الاعمال الشعرية تشكل ((... ملكة الشعر لأن الخيال نفسه يعد
    ترويضا للذاكرة))(13). والذاكرة نفسها تعد في جانبها الاساسي تفاعلا مع
    الزمن. بل ان الخطاب الادبي عموما، حيث يمثل في جانب منه وضع المتلقي في
    موضع منتجه. فأن ذلك يتطلب من المتلقي بالمقابل ان يضع نفسه ((مكان البطل
    .. ان يوضع في زمنه))(14). وبذلك يكون الزمن، عنصرا، لكي يحقق كامل فاعلية
    الخطاب الادبي، يجب ان يكون مشتركا بين المتلقي والمنتج معا للوصول الى ذلك
    التأثير.
    ان الزمن في الرواية يشكل الاطار العام الذي تنمو فيه الآحداث المعبرة عن
    تعارض او اتفاق الآراء او المصالح بين الشخصيات، حاملة تلك المفاهيم
    والمعبرة عنها، والتي تحاول إيصالها من خلال المتن الروائي او ألاحالة الى
    خارجة، على وفق حيثيات توفرها الأحداث او المناخ الروائي العام. فتكون بذلك
    الرواية من خلال خوضها غمار تجربة إنسانية تبتغي التأثير في قناعاتنا
    بالتوكيد او المعارضة، وسيلتها في ذلك عناصر متعددة بتفاعلها يتأرجح المعنى
    وضوحاً او غموضاً، توقاً يجسده النص او إحباطاً يحاول ان يرتقي به حد
    التعاطف معه والمشاركة فيه. مكتفيا بنفسه او بالاحالات الى خارجه عبر
    القرائن التي يخلق حيثياتها الخطاب. حيث ((.. المعنى يتأرجح بين لغة العمل
    وشبكة القرائن التي ليست في العمل, ولكنها ضرورية لتحقيقه))(15).ان تلك
    العناصر بتفاعلها المبتغي تحقيق التأثير في الآخر، تعتمد الزمن عنصرا
    مشتركا في معادلات التفاعل تلك، وحيث ((هناك عدة أزمنة تتعلق بفن القص،
    أزمنة خارج النص: زمن الكتابة وزمن القراءة . وازمنه داخل النص: الفترة
    التاريخية التي تجري فيها الرواية، مدة الرواية. ترتيب الأحداث، وضع الراوي
    نفسه لوقوع الأحداث))
    (16). فأنها جميعا تمثل ضروبا متنوعة على إيقاع الزمن عموما، سواء وصفنا
    ذلك الزمن بالخارجي تبعا لزمن إنتاجه أم زمن تلقينا الخطاب، ام وصفناه
    بالداخلي، والذي يتعلق بزمن تشكله في زمن منتجه او وسائله التكنيكية التي
    استثمرها في تنويعه او إخراج ذلك التشكل من الذهن. غير ان زمن الكتابة لا
    يمكن عده خارجيا بمعنى الفصل التام بينه وبين الازمنة الداخلية في العمل
    الروائي، زمن الكتابة يمثل زمن الوعي المعبر عنه بأزمنة داخلية في الخطاب.
    أي ان الخطاب الأدبي اثر منتج لاحق لذلك الوعي، كذلك زمن القراءة. وان كان
    زمن لاحقا على زمن الكتابة الذي يمثل الأثر المعبر عن وعي زمن الكتابة عبر
    الأثر المنتج (الخطاب) على وفق رؤيا يشكلها زمنه نفسه، فيكون بذلك الخطاب
    بافتراقه زمنياً عن زمن القراءة بشكل ماضياً قريبا او بعيداً تبعاً لذلك
    الافتراق. فيتم الوعي بذلك الخطاب على ضوء الوعي بالواقع المعاش في زمن
    القراءة. حيث ((وقائع الماضي ذات معان مختلفة عندما تؤدي الى إعادة
    ترتيبها، و بصورة مختلفة ومحتومة، في نظام على ضوء القضايا المعاصرة
    ))(17).
    ان ما يعنينا في هذا المقام هو تفحص امكانية تحول الزمن في الرواية من اطار
    يمكن على ضوئه تفحص (القصة) و (الحبكة) في الاعمال الروائية، الى عنصر من
    عناصر العمل يشترك في خلق البنية الدلالية التي تمنحنا فرصة وعي الخطاب
    الأدبي إضافة الى عناصره الفاعلة الاخر.
    ان تنوع الازمنة في الاعمال الروائية لا يؤدي بنا الى الاضطراب او التناقض،
    كما هو الحال في الخطاب الفلسفي عندما نتمكن من الاتفاق على التمييز بين
    مستويين من الزمن ضمن العمل الروائي. ليس على أساس التمييز بين الزمن
    الداخلي والزمن الخارجي حسب، وانما على أساس تداخلهما معا.
    حيث على الراوي ان يقص علينا فيتطلب فعل القص ان يربط أحداثا مضت او تحدث
    الان او أنها ستحدث، فيكون بذلك امام ازمنه ثلاثة تمثل مستويات سرد لابد ان
    يتم القص بها، سواء وصلنا ذلك القص عبر ضمير الغائب او ضمير المتكلم ام
    حوار داخلي ام ضمير المخاطب(18)، على تنوع الإمكانيات التي توفرها تلك
    الضمائر في سرد الأحداث وموقع الراوي فيها، حيث لا يمكن رواية احداث دون
    ارتباطها بزمن محدد او واسع غير قابل للتحديد، غير ان تعاقب الاحداث وطريقة
    السرد تحتم وجود تسلسل زمني لوقوعها. وان كان بالامكان وقوعها جميعا في
    زمن واحد. وسواء اتصف ذلك بالزمن التاريخي ام المفترض ام زمن خارج النص او
    زمن داخله، فأننا نكون أمام ثلاثة خيارات للتعامل مع تلك الأحداث على وفق
    موقعنا وموقعها وموقع الراوي في اللحظة الراهنة. أي لحظة روايتها. وبذلك
    فان الزمن على وفق تلك اللحظة (لحظة الروائية) يكون بأحد أبعاده الثلاثة،
    اما حاضر او ماضي او مستقبل،
    وعليه فان السرد كونه يمثل فعلا زمنيا فانه يرتبط ببعد او اكثر من أبعاد
    الزمن نفسه، ومن ثم يتحدد موقع الراوي فيه وموقع الحدث تبعا لتلك اللحظة.
    وللإمكانيات الواسعة التي يتيحها فن الرواية الابداعي في التعامل مع الزمن،
    فان تشكل المتن الحكائي لها وان تميز بقابليته على القياس عبر التعاقب
    وتطور الاحداث في المتن، فان زمن سرد تلك الاحداث يشكل تنويعا على ايقاع
    الزمن، يرتبط بالرؤية التي تشكل وعي الروائي وحاجته الفنية في الاستثمار.
    فاما ان يكون السرد لاحقا على اكتمال السرد الحكائي، فيقع الفعل في المبنى
    الحكائي بصيغة الماضي، او متزامنا معه وفيه يقع الفعل بصيغة الحاضر او
    سابقا عليه فيقع المتن بصيغة المستقبل، او متداخلا وفيه يحدث تنويعا آخر
    للزمن من الحالات السابقة(19). فيكون بذلك السرد مرتبطا بزمن على أساسه
    يمكن تحديد موقع الراوي بسبقه او تآخره او معاصرته للحدث.
    ان التنوع الذي يخلقه ارتباط السرد بالزمن يخلق معه قدرته على خلق بنيته
    الدلالية القادرة على منحنا فرصة ((.. فهم شمولية الظاهرة التي عبر عنها
    الكاتب))(20). .. أي ربطها بالوعي الجمعي. وبذلك فان مستويات السرد وان
    كانت ترتبط بالزمن الروائي في المتن الحكائي لكونه يعد الاطار الذي يبني
    المتن نفسه، غير انه في استثمار قابليته على التنوع في المبنى الحكائي يمنح
    الرواية قدرة تشكل بنية دلالية قادرة على خلق معنى، عبره ندرك رسالة
    الرواية عبر طرائق السرد فيها.

    [/size]






    [/size]



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 8:35 am