منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تتمة حروف المعاني

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تتمة حروف المعاني Empty تتمة حروف المعاني

    مُساهمة   الأحد أكتوبر 24, 2010 11:44 am

    تتمة حروف المعاني

    سادسا ـ هاء السكت :
    هاء ساكنة لبيان حركة الحرف في كل مبني متحرك ، أو لبيان الألف في صيغة الندبة .
    مثال بيان الحركة في كل مبني متحرك ، نقول : بمهْ ، ولمهْ ، وقهْ ، ولم يعطهْ ، وارمهْ . ومنه قوله تعالى : { هاؤم اقرءوا كتابيهْ }1 .
    175 ـ وقوله تعالى : { ما أغنى عني ماليهْ هلك مني سلطانيهْ }2 .
    وبيان حركة الألف ، نحو : وامعتصماهْ ، واليلاهْ .
    * وزيادة هاء السكت تكون واجبة ، وجائزة .
    الواجبة : هي التي لا يجوز حذفها ، أو الاستغناء عنها ، وتكون في موضعين :
    1 ـ أن تزاد على الفعل الذي بقي على حرف واحد ، أو حرفين أحدهما زائد .
    نحو : قِهْ . في قولنا : قِ محمدا من الهلاك .
    ونحو : لا تقِهْ . في قولنا : لا تقِ محمدا من الهلاك .
    2 ـ أن تزاد على " ما " الاستفهامية المجرورة بالإضافة بعد حذف الألف .
    نحو : اقتضاء مَهْ ؟
    أما الجائزة : فتكون في غير الموضعين السابقين ، بشرط أن يكون الوقف بها على كل متحرك حركة بناء لا تشبه الإعراب ، كـ " ما " الاستفهامية المجرورة بحرف الجر . نحو : بمهْ ، ولمهْ .
    وبعد الأفعال المحذوفة الآخر جزما ، أو وقفا ، والضمائر المبنية على الفتح .
    نحو : لم يدعهْ ، وأعطهْ .
    176 ـ ومنه قوله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }3 .
    والضمائر المبنية على الفتح .
    177 ـ كقوله تعالى : { وما أدراك ما هيهْ }4 .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ 19 الحاقة . 2 ـ 29 ، 30 الحاقة .
    3 ـ 7 الزلزلة . 4 ـ 10 القارعة .

    ومنه قول حسان :
    إذا ما ترعرع فينا الغلام فما إن يقال له : من هوهْ
    ولا يقف بهاء السكت على المبني بناء عارضا كاسم " لا " النافية للجنس ، أو المنادى المبني على الضم ، أو العدد المركب ، ولا تلحق الفعل الماضي وإن كانت حركة بنائه لازمة لشبهه بالمضارع (1) .

    شين الوقف :
    عبارة عن حرف الشين يجعله بعض العرب بدلا من كاف المؤنث في حالة الوقف ، حرصا على البيان ، لأن الكسرة الدالة على التأنيث تختفي في الوقف فأبدلوها شينا .
    نحو قولهم : عليش : في عليك ، ومنش : في منك ، ومررت بش : في مرري بك .
    * وقد تلحق الشين الكاف دون حذفها ، ويكون الوقف على الشين .
    كقولهم : أكرمتكش : في أكرمتك ، ومررت بكش : في مررت بك .
    * ولا يكون الوقف بالشين في حالة وصل الكلام بعضه ببعض ، وإنما يجب الحذف ، وقد سمع موقوفا في الوصل .
    كقول الشاعر :
    فعيناشِ عيناها وجيدُشِ جيدها سوى أن عظم الساق منشِ دقيق
    ومنه قوله تعالى في قراءة بعضهم : { قد جعل ربش تحتش سريا } .
    في قوله تعالى : { قد جعل ربك تحتك سريا }2 .
    * وشين الوقف تسمى " الكشكشة " ، وهي إحدى لغات بني تميم ، ومثلها " الكسكسة " في بكر ، وهي : إلحاقهم بكاف المؤنث سينا في الوقف .
    نحو : مررت بكس : في مررت بك ، ونزلت عليكس : في نزلت عليك .
    وما سبق من لغات بعض القبائل لا يقاس عليه .
    ـــــــــــــــ
    1 ـ شرح ابن الناظم ص 812 .

    حرف التذكر :
    حرف مد يزاد بعد الكلمة ، أو الحرف إذا أريد اللفظ بما بعده ، ونسي ذلك المراد ، فيقف متذكرا ، ولا يقطع كلامه ، لأنه لم ينته منه .
    نحو قولهم : قالا : في " قال " بمد فتحة اللام .
    ونحو : يقولو : في " يقول " بمد ضمة اللام .
    ويتبع حرف المد حركة الحرف الذي قبله ، فإن كانت حركة الحرف فتحة ، كان حرف التذكر ألفا ، وإن كانت حركة الحرف ضمة ، كان حرف التذكر واوا ، وإن كانت حركة الحرف الكسرة كان حرف التذكر الياء .
    نحو قولهم : العامي : في قولهم : في العامِ .
    * أما إذا كانت حركة الحرف الأخير من الكلمة التي يتذكر فبها المتكلم ، ولا يريد أن يقطع كلامه سكونا ، كـ " أل " التعريف في كلمة الرجل ، والغلام لزم كسرها تشبيها بالقافية المجرورة إذا كان حرف رويها صحيحا ساكنا .
    85 ـ كقول النابغة الذبياني :
    أفد الترحل غير أن ركابنا لما يزل برحالنا وكأن قدِ
    الشاهد قوله : وكأن قدِ ، فكسر حرف الدال من كلمة قد ، لأنه ساكن في الأصل ، وحرك بالكسر لمجيء الساكن بعده .
    ومنه قولهم : قدِ احمرَّ البلح .
    وعليه نقول في التذكر : قدي ، في قد قام .
    * أما إذا كانت حركة الحرف الأخير من الكلمة ، أو الحرف الذي يتذكر فيه المتكلم مما يكون مفتوحا في حالة ، ومكسورا في حالة أخرى بحسب مقتضى الكلام ، كحرف الجر " من " ، نقول : منَّا ، في حالة مجيئها مفتوحة ، في مثل قولك :
    غضبت منَ الرجل .
    ونقول " منِّي " في حالة مجيئها مكسرة في مثل قولنا : غضبت منِ ابنك .
    وما ذكرناه آنفا ينطبق على كل ساكن وقفت عليه ، وتذكرت بعده كلاما فأنه يلزم فيه الكسر ، مع إشباع الكسرة للاستطالة ، والتذكر ، إن كان مما يكسر ، إذا تلاه ساكن ، أما إذا كان الحرف الساكن مما يكون مضموما ، ووقفت عليه متذكرا ، ألحقته واوا . كقولك : " مذو " ، في : ما رأيتك مذ اليوم .
    فـ " مذ " إذا جاء ساكن بعدها ضمت ، لأن الأصل في " منذ " الضم .

    حروف الزيادة : إنْ ، أنْ ، ما ، لا ، من ، والباء .
    وهي حروف تزاد في وسط الكلام ، وتكون زيادتها للتأكيد ليس غير . فدخولها في الكلام كخروجها ، إذ إنها لا تحدث معنى إعرابيا ، وقد تسمى بعض النحاة هذه الحروف بحروف الزيادة ، وسماها البعض بحروف الصلة ، أو الحشو .

    أولا ـ " إن " المكسورة الهمزة ، الساكنة النون ، تكون زيادتها غالبا بعد " ما " النافية ، وتكون هذه الزيادة على نوعين : ـ
    1 ـ نوع تكون فيه " إن " زائدة مؤكدة . نحو : ما إن رأيته . والمقصود : ما رأيته.
    فـ " إن " في الكلام السابق زائدة ، لم يكن لوجودها في الكلام أي أثر إعرابي .
    ومنه قول دريد بن الصمة :
    " ما إن رأيت ولا دريت به "
    الشاهد قوله : " ما إن " فزاد " إن " بعد " ما " ، وتقدير المعنى : ما رأيت .
    86 ـ ومنه قول الكميث :
    فما إن طبنا جبن ولكن منايانا ودولة آخرين
    1 ـ نوع تكون فيه " إن " زائدة كافة ، وهذا النوع لا اختلاف فيه عن النوع السابق ، وإنما يحدده نوع " ما " النافية التي تسبق " إن " الزائدة .
    نحو : ما إن محمد قائم .
    فـ " ما " النافية إما أن تكون حجازية ، أو تميمية . فإذا كانت حجازية فهي نافية عاملة ، و " إن " بعدها زائدة كافة لها عن العمل ، ويكون ما بعدها مبتدأ وخبر ، مثلها مثل " ما " الكافة لـ " إنَّ " الثقيلة عن العمل .
    178 ـ نحو قوله تعالى : " إنما المؤمنون إخوة }1 .
    وإذا كانت " ما " تميمية فهي نافية لا عمل لها ، وتمون " إن " بعدها زائدة مؤكدة للنفي كما في النوع الأول ، ونحو : ما إن رأيت .
    * وزاد " إن " المؤكدة مع " ما " المصدرية ، فيكونان معا بمعنى " الحين والزمان ".
    نحو : انتظرنا ما إن جلس القاضي . والمعنى : زمان جلوسه .
    179 ـ ومنه قوله تعالى : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت حيا }2 .
    والمعنى : مدة دوامك ، أو زمن دوامك حيا .
    حيث انسبكت " ما " مع الفعل مكونة مصدرا مؤولا يستعمل بمعنى الحين ، ويكون الظرف هو الاسم المحذوف الذي أقيم المصدر مقامه .
    فإذا قلنا : سأجلس ما دمت جالسا . يكون التقدير : سأجلس مدة جلوسك .
    فحذفنا الظرف ، وهو كلمة " مدة " ، أو " وقت " وجعلنا المصدر مكانها .
    87 ـ ومنه قول معلوط القريعي :
    ورج الفتى للخير ما إن رأيته على السن خيرا ما يزال يزيد
    والمعنى : رج الخير له إذا رأيته يزداد على السن والكبر خيرا .

    ثانيا ـ " أن " المفتوحة الهمزة الساكنة النون :
    تزاد " أن " بعد " ما " . نحو : لما أن جاء المعلم قمنا إجلالا له .
    180 ـ ومنه قوله تعالى : { ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم }3 .
    فـ " أن " في الآية زائدة للتوكيد ، ويدلنا على ذلك قوله تعالى في سورة هود :
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ 10 الحجرات . 2 ـ 117 المائدة .
    3 ـ 33 العنكبوت .

    " ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم }1 . فلا اختلاف في المعنى بين الآيتين .
    كما تزاد " أن " في القسم . نحو : أما والله أن لو فعلت لفعلت .

    ثالثا ـ " ما " الزائدة : تزاد " ما " على ضربين : ـ
    1 ـ زائدة كافة سواء أكان ذلك للاسم ، أم للفعل ، أم للحرف .
    مثال زيادتها وكفها للاسم : حضرتُ بعدما أنتم قيام .
    ونحو : بينما نحن نستمع لشرح المعلم قرع الجرس .
    88 ـ ومنه قول كثير عزة :
    بينما نحن بالبلاكت فالقا ع سراعا والعيش تهوي هويَّا
    الساهد قوله : بينما نحن ، فقد زيد " ما " بعد " بين " فكفتها عن العمل ، والأصل في الظرف أن يجر ما بعده من الأسماء بالإضافة ، فزيادة " ما " أبطل هذا العمل ، وجاء بعدها جملة ابتدائية .
    وزيادتها على الفعل نحو : قلما ، وطالما .
    وهي حينئذ تكفه عن العمل ، وتجعله صالحا لدخوله على فعل آخر .
    نحو : قلما أحضرُ ، وطالما انتظرتُ .
    ودخولها على الفعل تجعله كالحرف ، فيستغي عن الفاعل ، لتهيئته للدخول على فعل أخر ، وهذا ممتنع في الأفعال في غير هذا الموضع .
    وتزاد على الحر الحرف فتكفه عن العمل من ناحية ، وتهيئه للدخول على ما لم يدخل عليه قبل الكف من ناحية أخرى .
    مثال الأول : كأنما عليٌّ أسد ، ولعلما محمدٌ قادم .
    181 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما إلهكم إله واحد }2 .
    وقوله تعالى : { إنما أنت مذكر }3 .
    ـــــــــــــــــــ
    1 ـ 77 هود . 2 ، 3 ـ 21 الغاشية .

    182 ـ ومثال الثاني قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1
    وقوله تعالى : { كأنما يساقون إلى الموت }2 .
    وقوله تعالى : { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين }3 .
    2 ـ زائدة مؤكدة غير كافة ، وهي نوعان :
    أ ـ أن تكون عوض عن محذوف . نحو : أمَّا أنت قائما قمت معك .
    ومنه قول الشاعر :
    أبا خراشة أمَّا أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبُعُ
    الشاهد قوله : أما أنت " فأما " : هي " أن " زيدت إليها " ما " للتوكيد ، وهذه العبارة عوض من " كان " المحذوفة ، والأصل : إن كنت ذا نفر .
    ب ـ أن تكون زيادتها لمجرد التوكيد ، وهذا كثير في القرآن الكريم ، والشعر ، والنثر . نحو : غضبت من غير ما جرم . وعنفت من غير ما سبب . فـ "

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:13 am