منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تقطيع النص الروائي

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تقطيع النص الروائي Empty تقطيع النص الروائي

    مُساهمة   الإثنين نوفمبر 01, 2010 11:49 am


    تقطيع النص الروائي
    يعدتقطيع النص عملية إجرائية مهمة بحسب مقتضيات المنهج السيميائي السردي،فالتقطيع هو السبيل الوحيدة في فهم النص والأخذ بتلابيب تشكل دلالاته، وكلمقطع سردي قادر أن يكون لوحده حكاية مستقلة بذاتها، كما يمكنه أن يدخل ضمنحكاية أوسع؛ يرتبط تقطيع النص، حسب غريماص، بمعايير أهمها: الفضاءاتالنصية، والثيمات المتتالية في تناسل خطاب النص، والمكونات الخطابيةالمختلفة مثل: التزمين، والتفضيء، وبنية الممثلين، وكل ما من شأنه أن يضيءدلالة الخطاب، ويخلق آثار معنى يسهم متضافرا في بناء دلالة النص.
    نشير من خلال المحددات السالفة للمقطع إلى وجود ثلاثة مقاطع رئيسة في النص مناط التحليل، يمكن تقسيمها وفق ما يلي:
    - المقطعالاستهلالي: يرتبط بخروج "سعيد مهران" من السجن عفوا بمناسبة عيد الثورةالرابع إلى رجوعه من البيت ذي الأدوار الثلاثة بـ"عطفة الصيرفي"، حيث كانيريد استرجاع ابنته "سناء" وكتبه والانتقام من غريمه "عليش سدرة" وزوجه"نبوية" اللذين خاناه بعد دخوله إلى السجن. وهو مقطع يتضمن برنامجا سرديافاشلا، حيث لم يسترجع مهران ابنته التي نفرت منه، ونكرته وأوجست منه خيفة؛وقد حاول سعيد تبديد فشله باستعادة كتبه رغم تفاهتها لكي يبين للحاضرينبأنه ليس، كما يحسبونه، لصا؛ إن هذا المقطع الاستهلالي يشكل بدايةلإخفاقات سعيد مهران المتتالية.
    - المقطع الوسطي: تتخللهذا المقطع مجموعة من تداعيات "سعيد مهران" كسرت الترتيب المنطقي للأحداث،كتذكره، وهو في مقام الشيخ "علي الجنيدي"، لطفولته وللطريقة التي مات بهاوالداه، وتذكره للأيام الخوالي مع "نبوية"، وتقديره السابق لـ"رؤوف علوان"الذي كان بمثابة أستاذ له"علي أن أبدأ الحياة يا أستاذ علوان" ص27.
    تعرف"سعيد" من خلال جريدة الزهرة أن "علوان" صحافي بها، لكن بعدما نكره أيضاأصبح يفكر في سرقته ثم قتله، مادام تخلى عن أستاذيته، وكل المبادئ التيكان يؤمن بها، ويشبعها سعيد مهران، فقد أصبح من المستفيدين من ثورة الضباطالأحرار" قمة النجاح أن يقتلا معا، نبوية وعليش. وما فوق ذلك يصفى الحسابمع رؤوف علوان، ثم الهرب، الهرب إلى الخارج إن أمكن" ص59.
    وبعدذلك أصبح سعيد مهران متسللا في بيت "نور" المومس التي حضتنه، وأخفته، لايخرج إلا ليلا لابسا بذلة بوليسية، كانت قد أخاطتها له بنفسها قناعا،وأصبح رهين مطاردة البوليس وكلابهم، بعدما فشل في قتل عليش سدرة وعلوان،ففي المرة الأولى أصاب "شعبان" (بالمسدس الذي اقتناه من "المهرب" بمقهىطرزان) الذي سكن بيت عليش بعدما غادره خوفا من اقتفاء سعيد مهران له، وفيالمرة الثانية قتل حارسين لرؤوف.
    - المقطعالنهائي: يرتبط باختفاء سعيد مهران في بيت "نور"، فبعد أن خرج يوما إلىمقهى "المعلم طرزان"، رجع لتوه ولم يجد نورا، جاءت صاحبة البيت تطلب تسديدالإيجار، فاضطر سعيد إلى مغادرة البيت في منتصف الليل خائفا يترقب، قاصداالشيخ "علي الجنيدي"، ليتبين له أنه نسي البذلة في بيت نور، فكر راجعاإليها، وإذا به يجد صاحب البيت، ثم رجع هاربا إلى مقام "الشيخ عليالجنيدي، لا يعقب ولا يلوي على شيء، كانت الليلة ليلة ذكر، وفجرا سمع بخبرحصار الحي، ليخرج هاربا نحو المقابر، فتمت مطاردته، حاول المقاومة، لكنهانتهى إلى الاستسلام.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:51 am