منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    ياسمينة صالح/ روائية جزائرية الخطاب الأنثوي” الجاد شوهه النص الأيروتيكي الهابط!

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    ياسمينة صالح/ روائية جزائرية الخطاب الأنثوي” الجاد شوهه النص الأيروتيكي الهابط! Empty ياسمينة صالح/ روائية جزائرية الخطاب الأنثوي” الجاد شوهه النص الأيروتيكي الهابط!

    مُساهمة   الخميس نوفمبر 11, 2010 11:50 am

    ياسمينة صالح/ روائية جزائرية
    الخطاب الأنثوي” الجاد شوهه النص الأيروتيكي الهابط!
    ياسمينة صالح/ روائية جزائرية الخطاب الأنثوي” الجاد شوهه النص الأيروتيكي الهابط! Yasminaدعيني أرد على هذه الأسئلة بالقول أنني واحدة من الروائيات الجزائريات اللواتي كتبن بلسان الرجل في أغلب رواياتي (ما عدا رواية واحدة) ولم أفعل ذلك لأختفي خلف عباءة الرجل على حد طرحك، ولست أظن أن ثمة كاتبة تصدر نصا باسمها الصريح ستحتاج إلى الإختفاء خلف عباءة الرجل! ناهيك على أن الكاتبة التي تدافع عن خطاب أنثوي داخل النص تختزل في أغلب الأحيان مطالب المرأة الإنسانة في أناة ضيقة سرعان ما تحولها إلى شذوذ يُفقد فاعلية الخطاب نفسه!، دعيني أقول أنني مسكونة بالفكرة أكثر مما أنا مسكونة بمن سيحملها داخل النص، الرجل أم المرأة، وفي النهاية ما أكتبه لا يخرج عن الفضاء الإنساني الذي يخصهما معا، المرأة والرجل، ضمن ما أريد طرحه في النهاية من أن الحرية المبنية على الخطاب المزيّف، وغير الصادق هي حرية مصطنعة، وأن الدعوة إلى تحرير العقل والفكر تظل أهم بكثير من الدعوات الرخيصة إلى تحرير الجسد تحريرا أيروتيكيا!، سأنطلق من تجربتي الخاصة في 4 روايات، لأقول أنه لم يطرأ على بالي لحظة أن أختفي تحت عباءة الرجل عندما أكتب على لسانه، على إعتبار أنني لا أوقع باسم مستعار، ولا أوقع طبعا باسم رجل!. سوف أعترف أيضا أن روايتي الأخيرة “لخضر” التي كان بطلها الرئيسي رجلا كانت محاولة لكسر ذلك المعتقد التقليدي بأن المرأة تنحصر أفكارها في ذات الثالوث التي أصبحت تعتمد عليه أغلب الكاتبات، والذي يبدأ بالجنس حد البذاءة! وأتحدى كاتبا رجلا يمكنه أن يكتب رواية بنفس جرأة رواية “لخضر” في طرح الأفكار التي تمس الشريحة الأهم من الناس، من البسطاء ومن غير البسطاء، ضمن العلاقة الضمنية بين السلطة والإسقاطات التي من الممكن أن تؤدي إلى كارثة في أي بلد! المشكلة عندي ليست إذا الخوف من الكتابة على لسان امرأة، طالما أرى أن ما يهمنا كبشر أكبر من مجرد كونه أطروحات أغلبها سفسطائية أو ببغائية، مفتعلة أو مأخوذة عن الغرب وليست بالضرورة متطابقة مع عقليتنا الجماعية أو الفردية! الكتابة نفسها هي الأساس عندي، كيفما كانت، وطالما المرأة قادرة على تجاوز المواضيع الإستسهالية، وتجاوز الأفكار السطحية أو غير الجدية، فيمكنها أن تصنع نصا متفرّدا وهذا هو الأهم، لأن نظرية الكتابة ليست مجرد تجسيم لفكرة ما بقدر ما هي تأكيد على حقيقة ما، كيفما كانت تلك الحقيقة قابلة للتغيير أو لا! وهذا الذي يأكل أظافري، كوني أعتبر أن الكتابة التي تطرح تحت سياق “كتابة نسائية” لم تعد قابلة للطرح، ضمن واقع يقيّم الأعمال في إطار ما هو جيد وما هو رديء، وليس ما هو رجالي وما هو نسائي!، أما عن إشكالية الخطاب الأنثوي في سؤالك، فأظن أن “الخطاب الأنثوي” تناولته كاتبات في دول كثيرة في إطاره الضيق الذي لا يعدو كونه مطالب تهريجية بحاجة إلى إعادة صياغتها وجعلها إنسانية، على اعتبار أن الحرية نفسها تحتاج إلى ماهية بعيدا عن الشمولية، وبعيدا عن كونها جسدا (مادة)، وبعيدا عن تحديد الخطاب الأنثوي (داخل الكثير من النصوص) في نقاط (الجسد/الحرية الإنحلالية غير الفاعلة)، فهذا يعني أن ما ينقص المرأة لا يعدو كونه “سريرا ذكوريا”! وهنا يمكنك وضع يدك على التناقضات التي تفرزها هذه الإشكالية التي يُراد بها صناعة خطاب أنثوي أيروتيكي خال من الهدف، تحت سقف الكتابة لمجرد الكتابة، والتي ساهمت فيه بلا شك دور نشر معيّنة عبر تشجيع الكاتبة على نزع لباسها الداخلي على الورق! ما يمكن تصويره على أنه حرية يجب أن ينطلق من الفكر المسؤول أولا، ومن حق الفرد في الكرامة، وفي العمل والسكن، والتعليم المجاني والصحة… الخ! وألا يتم إيهام القارئ أن قضيته تتلخص في شكل المؤخرة التي يطلّع إليها داخل النص الأدبي! نحن اليوم أمام واقع متغير، ومن المستحيل العودة إلى النقطة الصفر، في الوقت الذي تسقط فيه دولنا بين أيدي الإحتلال الأسود (الإحتلال الخارجي) والأبيض (الإحتلال الداخلي الديكتاتوري)! ومن هنا سيكون من الجميل قراءة النص والإعجاب به دون تحديد هرموناته إن كانت ذكورية أو أنثوية، أو أن الكاتبة كتبت بلسان رجل أو الرجل كتب بلسان امرأة!.


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 10:14 pm