منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    أطروحة الماجستير... مخطط

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    أطروحة الماجستير... مخطط Empty أطروحة الماجستير... مخطط

    مُساهمة   الأربعاء مارس 09, 2011 12:25 pm










    جامعة دمشق
    كلية التربية
    قسم التربية الخاصة






    [center]التكيف المدرسي عند المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً في مادة اللغة الفرنسية
    وعلاقته بالتحصيل الدراسي في هذه المادة
    دراسة ميدانية مقارنة على طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي (علمي+أدبي) في مدارس مدينة دمشق الرسمية

    بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في التربية


    إعداد


    أماني محمد ناصر




    إشراف مشاركة





    الدكتور نبيل علي سليمان الدكتور يوحنّا اللاطي
    الأستاذ المساعد في كلية التربية الأستاذ المساعد في كلية الآداب- قسم اللغة الفرنسية
    جامعة دمشق جامعة دمشق











    2005 2006 م






    كلمـــــة شــــكر





    لا يسعني هنا إلا التقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من مدّ إليّ يد العون وساهم في إنجاز هذا البحث.
    وأخص بالشكر والامتنان والتقدير أستاذي الفاضل الأستاذ الدكتور نبيل
    سليمان، لما قدّمه لي من رعاية واهتمام كبيرين، والذي لم يتوانَ لحظة عن
    تقديم النصح والإرشادات التي جعلت هذا البحث يخرج بصيغته النهائية هذه، فله
    مني كل الشكر وفائق الاحترام والتقدير.
    كما أشكر أستاذي في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، الدكتور يوحنا اللاطي، لتفضله بقبول المشاركة في الإشراف على هذا البحث.
    وأتقدم بالشكر إلى أساتذتي الكرام في كلية التربية، لما قدموه لي من وقت وجهد في تحكيم أدوات البحث، فلهم مني كل الشكر والتقدير.
    وأخص بالشكر أستاذي الدكتور ياسر جاموس، لما بذله من جهد ووقت، والذي لم
    يبخل قط بما قدّمه من الإرشاد والمساعدة في مجال الإحصاء والمعالجة
    الإحصائية لهذا البحث، فله مني خالص الامتنان والتقدير.
    وأتوجه بالشكر إلى وزارة التربية، ومديرية تربية مدينة دمشق، وجميع المدارس
    التي طُبّق فيها البحث إدارةً وأساتذة وطلبة، لما قدموه من المساعدة
    والتعاون والتسهيلات في تطبيق أدوات البحث. وأخص بالشكر السيدة منى قدّيد
    الموجهة الأولى لمادة اللغة الفرنسية في وزارة التربية، والسيدة زهرة عبد
    السلام الموجهة الأولى لمادة اللغة الفرنسية في مديرية تربية دمشق
    ولن أنسى أن أتقدّم بالشكر الجزيل أيضاً إلى:
    • مركز الفيصل للدراسات التربوية والبحوث الإسلامية/الرياض/المملكة العربية السعودية.
    • السيّد ذوقان شرف لتفضله بقبول تدقيق هذا البحث لغوياً.
    • السيّد مأمون ساس لما قدّمه من مساعدة خلال طباعة هذا البحث.
    • السيّد محمد بيان، للجهد الذي بذله في إنجاز ملخص هذا البحث على الحاسوب.
    • الزميل حمزة حسامو خبير اللغة الإنكليزية للجنة فحص العاملين في وزارة السياحة.
    • الزميلة فتحية مساعد على الأبحاث التي قدّمتها لي من الأردن واليمن.
    • الزملاء: طاهر شريد، علي حسين، أمل سلمان، الذين كانت لهم الأيادي
    البيضاء في تطبيق أدوات البحث في بعض المدارس (مأمون منصور، معروف
    الأرناؤوط، محمد كرد علي).

    أخيراً، كل الشكر لأعضاء لجنة التحكيم لما سيبذلونه من جهد ووقت في تقييم هذا البحث.
































    الإهداء
































    إلى ملاك الرحمة على وجه الأرض، إلى من الجنة تحت أقدامها...



    إلى أمي!



    إلى من كان لي السند والمعين في كل خطوة أخطوها...



    إلى أبي!



    إلى رمز الصدق والطيبة...



    إلى إخوتي!



    إلى من أمسك بيدي وكان لي العون في مسيرتي الأدبية...



    إلى الصديق والأخ فؤاد علي منصور!



    إلى القلوب الدافئة المعطاءة...



    إلى أصدقائي وأقاربي!














    الباب الأوّل: الجانب النظري














    • الفصل الأول: التعريف بالبحث.


    • الفصل الثاني: التكيّف.
    • الفصل الثالث: التحصيل الدراسي.
    • الفصل الرابع: التأخر الدراسي.
    • الفصل الخامس: التفوق الدراسي.
    • الفصل السادس: الدراسات السابقة.































    الفصل الأول
































    التعريف بالبحث









    يلاحظ في سياق العمل التربوي أن الطلبة ذوي التحصيل المنخفض يعانون صعوبات
    في التكيف الشخصي والاجتماعي والمدرسي، بينما يغلب على ذوي التحصيل المرتفع
    أن يكونوا أسلم تكيفاً (جبريل، 1983: 2).









    1-1 مشكلة البحث:
    وقد ظل الاهتمام لفترات طويلة يرتكز على دراسة التحصيل الدراسي وكأنه
    يرتبط فقط بالجانب العقلي للطلبة، ولكن الدراسات الحديثة أشارت إلى أهمية
    الجوانب النفسية في التحصيل، ومن هذه الجوانب مدى تكيف الطالب ضمن المدرسة،
    وقد أثبتت هذه الدراسات أن الطلبة المتفوقين دراسياً يمتازون من حيث مستوى
    إحساسهم بالأمن النفسي والاجتماعي، كما يمتازون بالثقة بالنفس والتكيف
    الاجتماعي السوي مع الآخرين، في حين أظهرت نتائج بعض الدراسات أن المتخلفين
    دراسياً يعانون بعض المشكلات النفسية كنقص في التكيف الاجتماعي وشعور
    بالحرمان وإحساس عميق بعدم الثقة بالنفس وعدم الشعور بالأمن (الطحان، 1978:
    503).
    إن الطلبة، كغيرهم من أفراد المجتمع، لهم دوافعهم وحاجاتهم الجسمية
    والنفسية والاجتماعية التي يسعون إلى إشباعها، ويتوقف مدى تكيفهم على درجة
    هذا الإشباع (الشيباني،1973: 42)، لذلك يجب على المدرسة أن تأخذ دورها في
    مساعدتهم من أجل الوصول إلى مستوى أفضل من التكيف المدرسي، وعدمُ تمكنها من
    إشباع هذه الحاجات يؤدي إلى نتائج سلبية أهمها فشلهم في التكيف مع جو
    المدرسة. ويؤكد هيلجارد (Hilgard,1962) أنّ الخبرات التربوية التي يكتسبها
    الطلبة تعد أحد المصادر ذات الأثر في تكيفهم، وأنها تسهم في تنمية قدراتهم
    على إقامة علاقات إيجابية ناجحة في المواقف الاجتماعية المختلفة.
    وإن الأساس الأول لعدم التكيف الشخصي هو وجود حالة صراع انفعالي يعانيها
    الفرد، وينشأ هذا الصراع نتيجة وجود دوافع مختلفة توجه كل منها الفرد وجهات
    مختلفة.
    والفرد لا يستطيع العيش في فراغ، إذ إن كل كائن إنساني يعيش في مجتمع،
    وتحدث داخل إطار هذا المجتمع عمليات من التأثير والتأثر بين أفراد ذلك
    المجتمع، كما أنهم يتصرفون وفق مجموعة من النظم والقوانين والعادات والقيم
    التي يخضعون لها، للوصول إلى حل مشاكلهم الحيوية، ولاستمرار بقائهم بطريقة
    صحيحة نفسياً أو اجتماعياً (فهمي، 1978: 19: 23).

    والمدرسة كمؤسسة اجتماعية تضم ثلاث فئات هي: الطلبة - المدرسون -
    الإداريون، ويتم التفاعل بين هذه الفئات عبر التواصل اليومي، وكل ذلك يكوّن
    نظاماً اجتماعياً فريداً له سماته المستقلة. وضمن هذه المؤسسة تبرز
    العلاقات الاجتماعية الواسعة بين أفرادها، وهذه العلاقات القائمة على
    المحبة والتعاون، أو على التناحر، لها تأثيرها الكبير على التحصيل الدراسي،
    فقد تحسنه أو تسيء إليه. ومن هنا تتجلى مشكلة البحث في العلاقة بين التكيف
    المدرسي والتحصيل الدراسي، فالتربية كما هو معروف عملية اجتماعية، لأن
    تعلم الطلبة ليس معرفياً فقط بل هو اجتماعي أيضاً. بمعنى آخر إن الطلبة لا
    يطورون قدراتهم العقلية بالإلمام بالمفاهيم وتذكّر الحقائق المنهجية فقط،
    ولكنهم في الوقت نفسه يتعلمون الاتصال بالآخرين ليصوغوا محاكماتهم العقلية
    ويطوروا استقلالهم اجتماعياً.


    هذا كله بالنسبة للفرد العادي، فكيف الحال بالنسبة للمتأخرين والمتفوقين
    تحصيلاً الذين ربما يجدون صعوبة في التكيف المدرسي بشكل عام، كما يجدون
    صعوبة في التكيف مع كل ما يخص اللغة الفرنسية بشكل خاص (مُدَرِّسي تلك
    المادة ومع زملائهم ومع المنهاج المدرسي (لمادة اللغة الفرنسية )، هذه
    الصعوبة قد تؤثر سلباً في تحصيلهم الدراسي.
    وبما أن التحصيل المرتفع هو هدف تسعى كل مدرسة لأن يصل إليه طلبتها، كما أن
    التكيف من المتطلبات الأساسية التي يسعى إليها الفرد لكي يكون إيجابياً
    ومنتجاً، فقد جاءت هذه الدراسة محاولةً إلقاء الضوء على العلاقة بين التكيف
    المدرسي والتحصيل الدراسي لدى طلبة الصفين الثاني والثالث الثانوي.
    و قد لاحظت الباحثة ومن خلال زياراتها إلى المدارس أثناء تدريسها لمادة
    التربية العملية لطلبة دبلوم التأهيل التربوي، تخصص لغة فرنسية، في كلية
    التربية بجامعة دمشق أنّ هناك بعض المشكلات الطلابية التي تثير قلق
    المدرسين وإدارة المدرسة وتؤثر سلباً على سلوك الطالب، هذه المشكلات قد
    تتعلّق باضطراب العلاقة بين الطالب والمعلّم، أوبين الطالب والإدارة، أو
    بين الطالب وزملائه...إلخ.
    ومن المعروف، أنّ عدد الطلبة الذين يدرسون مادة اللغة الفرنسية في الصف
    الواحد هم قلّة مقارنة بأعداد الطلبة الذين يدرسون مادة اللغة الإنكليزية
    أو غيرها... وقد يخلق هذا العدد تفاعلات إيجابية بين الطلبة من جهة، وبين
    الطلبة والمدرّس والإدارة من جهة أخرى، فينعكس ذلك إيجاباً على التحصيل
    الدراسي، وبالتالي على عملية التكيّف المدرسي. وقد يحدث العكس.
    وفي ضوء ما سبق يمكننا أن نصيغ مشكلة البحث من خلال الأسئلة التالية:







    يعد التكيّف المدرسي من الأمور الرئيسة التي تسعى العملية التربوية إلى
    تحقيقها لدى الطالب. ولعل التكيّف المدرسي من الموضوعات التي أثارت اهتمام
    الباحثين، ولأهميتها من حيث تأثيرها في تكوين الشخصية الاجتماعية للطالب.
    وتأتي أهمية البحث الحالي من كونه من الأبحاث التي تتناول موضوعاً من
    المواضيع الهامة في حياة الطالب المدرسية وعلاقته بمؤثرات البيئة المدرسية
    إذ يسلط الضوء على أثر التكيف المدرسي على الطالب وعلى تحصيله الدراسي،
    فالطالب يدخل إلى المدرسة لا ليوسع معارفه العلمية فقط وإنما ليطور نفسه
    ويشعب علاقاته الاجتماعية مع الطلبة والمدرسين والإداريين. وهذا كلّه يبلور
    شخصيته ويصقلها ويؤثر على إنتاجه مستقبلاً، مما يكون له الأثر على تقدم
    المجتمع وتطوره عن طريق رفده بأفراد صالحين لبنائه.
    وبالرغم من تعدد الدراسات والبحوث العلمية التي تناولت التكيّف المدرسي
    وعلاقته بالتحصيل الدراسي، إلاّ أنّ موضوع التكيّف المدرسي الخاص (أي فيما
    يخص مادة دراسية فقط: معلّم هذه المادة، تفاعل الزملاء أثناء الحصة الدرسية
    التي تخص هذه المادة، مساهمة الإدارة في حل المشكلات التي تعترض الطالب في
    دراسة هذه المادة...) وعلاقته بالتكيّف المدرسي العام (أي فيما يخص جميع
    المواد: جميع المعلّمين القائمين على العملية التعليمية، علاقة الزملاء بين
    بعضهم داخل الصف وخارجه، مساهمة الإدارة في حل الصعوبات التي تعترض الطالب
    في الصف والمدرسة وربما في المنزل...) لم يحظَ (على حدِّ علم الباحثة)
    باهتمام على المستوى المحلي والمستوى العربي.

    1. هل يختلف مستوى التكيّف المدرسي للطلبة (عينة البحث)، تبعاً لاختلاف مستواهم التحصيلي؟
    2. هل يختلف مستوى التكيّف المدرسي للطلبة (عينة البحث)، تبعاً لجنس الطالب؟
    3. هل يختلف مستوى التكيّف المدرسي للطلبة (عينة البحث)، تبعاً لاختلاف مستوى الصف الدراسي؟
    4. هل يختلف مستوى التكيّف المدرسي للطلبة (عينة البحث)، تبعاً لاختلاف التخصص الدراسي؟
    5. هل هناك فروق بين أفراد عينة البحث في مستوى التكيّف المدرسي العام ومستوى التكيّف المدرسي الخاص ؟
    6. هل هناك علاقة بين مستوى التكيّف المدرسي العام ومستوىالتكيّف المدرسي الخاص عند المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً ؟
    1-2 أهمية البحث:

    وحيث أنّ الدراسات السابقة، تناولت علاقة التكيّف المدرسي ببعض المتغيرات،
    كمستوى الصف الدراسي، وجنس الطالب، وتخصصه، ومستوى التحصيل الدراسي، إلا
    أنّ الباحثة تناولت بالإضافة إلى ما سبق علاقة التكيّف المدرسي العام
    بالتكيّف المدرسي الخاص، عند الطلبة المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً في مادة
    اللغة الفرنسية.
    أخيراً، تأتي أهمية البحث الحالي من كونه الدراسة الميدانية المحلية
    الأولى (على حد علم الباحثة)، التي تناولت المتفوقين والمتأخرين تحصيلاً في
    مادة اللغة الفرنسية، من ناحية التكيّف الدراسي.
    كما تكمن أهمية هذا البحث في النتائج التي توصّل إليها.


    يهدف البحث الحالي إلى:


    1-3 أهداف البحث:
    1. الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات عينة البحث ككل، على مقياسي التكيّف
    المدرسي (العام والخاص) ومجالاتهما ، وفق متغيرات البحث (الجنس، الصف،
    التخصص).
    2. الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً ( في
    التحصيل العام وبضمنه مادة اللغة الفرنسية) على مقياسي التكيف
    المدرسي(العام والخاص) ومجالاتهما، وفق متغيرات البحث.
    3. الكشف عن الفروق بين متوسطات درجات المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً في
    مادة اللغة الفرنسية (التحصيل الخاص) على مقياسي التكيف المدرسي (العام
    والخاص) ومجالاتهما، وفق متغيرات البحث.
    4. الكشف عن العلاقة بين درجات عينة البحث ككل على مقياس التكيّف المدرسي العام وبين درجاتهم على مقياس التكيّف المدرسي الخاص.
    5. الكشف عن العلاقة بين درجات المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً على مقياس
    التكيّف المدرسي الخاص وبين تحصيلهم الدراسي في مادة اللغة الفرنسية.
    6. الوصول إلى بعض المقترحات التي يمكن أن تفيد العاملين في هذا المجال.



    تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:


    1-4 أسئلة البحث:
    السؤال الأول:
    هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث(ككل)
    على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته تُعزى إلى جنس الطالب؟
    السؤال الثاني:
    هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث(ككل)
    على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته تُعزى إلى صف الطالب؟
    السؤال الثالث:
    هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث(ككل)
    على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته تُعزى إلى تخصص الطالب؟
    السؤال الرابع:
    هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث (ككل)
    على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته تُعزى إلى جنس الطالب؟
    السؤال الخامس:
    هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث (ككل)
    على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته تُعزى إلى صف الطالب؟
    السؤال السادس:
    هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أفراد عينة البحث (ككل)
    على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته تُعزى إلى تخصص الطالب؟
    السؤال السابع:
    ما ترتيب مجالات التكيّف المدرسي العام عند المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً في مادة اللغة الفرنسية؟

    السؤال الثامن:


    ما ترتيب مجالات التكيّف المدرسي الخاص عند المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً في مادة اللغة الفرنسية؟


    يسعى البحث الحالي إلى اختبار الفرضيات التالية:


    1-5 فرضيات البحث:
    الفرضية الأساسية الأولى: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات
    المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً (في التحصيل العام)، على مقياس التكيّف
    المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغيرات البحث (الجنس، الصف، التخصص) وذلك
    عند مستوى دلالة 0.05.
    وتتفرّع عنها الفرضيات التالية:







    1_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    2_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف ، وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    3_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص ، وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    4_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس ، وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    5_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    6_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.

    الفرضية الأساسية الثانية: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات
    المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً (في التحصيل العام) على مقياس التكيّف
    المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغيرات البحث (الجنس، الصف، التخصص) وذلك
    عند مستوى دلالة 0.05.
    وتتفرّع عنها الفرضيات التالية:






    الفرضية الأساسية الثالثة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات
    المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً (في التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف
    المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغيرات البحث (الجنس، الصف، التخصص) وذلك
    عند مستوى دلالة 0.05.
    وتتفرّع عنها الفرضيات التالية:






    الفرضية الأساسية الرابعة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات
    المتأخرين والمتفوقين تحصيلاً (في التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف
    المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغيرات البحث (الجنس، الصف، التخصص) وذلك
    عند مستوى دلالة 0.05.
    وتتفرّع عنها الفرضيات التالية:






    الفرضية الأساسية الخامسة: توجد علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية
    بين درجات جميع أفراد عينة البحث (ككل) على مقياس التكيّف المدرسي العام
    وبين درجاتهم على مقياس التكيّف الخاص، وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    الفرضية الأساسية السادسة: توجد علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية
    بين درجات المتفوقين تحصيلاَ في مادة اللغة الفرنسية على مقياس التكيّف
    المدرسي العام، ودرجاتهم على مقياس التكيّف المدرسي الخاص، وذلك عند مستوى
    دلالة 0.05.
    الفرضية الأساسية السابعة: توجد علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية
    بين درجات المتأخرين تحصيلاَ في مادة اللغة الفرنسية على مقياس التكيّف
    المدرسي العام، ودرجاتهم على مقياس التكيّف المدرسي الخاص وذلك عند مستوى
    دلالة 0.05.
    الفرضية الأساسية الثامنة: توجد علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية
    بين درجات المتفوقين تحصيلاً (في مادة اللغة الفرنسية )على مقياس التكيّف
    المدرسي الخاص وبين تحصيلهم الدراسي (التحصيل الخاص)، وذلك عند مستوى دلالة
    0.05.
    الفرضية الأساسية التاسعة: توجد علاقة ارتباطية إيجابية ذات دلالة إحصائية
    بين درجات المتأخرين تحصيلاً (مادة اللغة الفرنسية )على مقياس التكيّف
    المدرسي الخاص وبين تحصيلهم الدراسي (التحصيل الخاص)، وذلك عند مستوى دلالة
    0.05.

    1_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    2_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    3_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    4_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    5_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    6_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل العام) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    1_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    2_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    3_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    4_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    5_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    6_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي العام ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    1_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    2_ توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    3_توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتفوقين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    4_توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الجنس وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    5_توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    الصف وذلك عند مستوى دلالة 0.05.
    6_توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المتأخرين تحصيلاً (في
    التحصيل الخاص) على مقياس التكيّف المدرسي الخاص ومجالاته، تبعاً لمتغير
    التخصص وذلك عند مستوى دلالة 0.05.





    التكيّف Adaptation:




    1-6 مصطلحات البحث وتعريفاته الإجرائية:

    والتكيف هو انسجام الإنسان مع محيطه، وهو التقنية التي تسمح للشخص أن يحصل على فهم أفضل للوسط الذي يعيش فيه (Moualla,1987,p71).

    ويشير أحمد عزت راجح إلى أن "التكيف عند علماء الأحياء هو كل تغير يحدث في
    بنية الكائن الحي أو وظائفه يجعله أقدر على الاحتفاظ بحياته وتخليد نوعه،
    ومن الأمثلة على هذا التكيف البيولوجي دفاع الجسم عن نفسه إن اقتحمه شيء
    غريب، وقيام بعض مناطق المخ السليمة بوظائف مناطق أخرى أصابها التلف" (ديب،
    2000: 30).
    ويشير مصلح أحمد صالح إلى أن "حالة التكيف ليست ثابتة، ذلك لأن التغير الذي
    هو طبيعة المجتمعات لا يلبث أن يطرأ على حالة التكيف هذه، مما يستدعي من
    الفرد أوالجماعة أن يسعيا لإعادة التكيف من جديد، مع متطلبات التغير"
    (صالح، 1996: 85 ).
    وتذكر الشيخ نقلاً عن ألين Aleen أنّ "التكيّف في علم النفس يشير إلى فهم
    الإنسان لسلوكه وأفكاره ومشاعره بدرجة تسمح برسم استراتيجية لمواجهة ضغوط
    ومطالب الحياة اليومية" (الشيخ، 2002: 63).
    إذاً فالتكيف هو مظهر من مظاهر الصحة النفسية، وهو عملية ديناميكية مستمرة
    بين الفرد والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، يهدف فيها الفرد إلى تعديل
    سلوكه أو أن يغير منه أو من بيئته الاجتماعية، فينعكس ذلك على شعوره بقيمة
    ذاته، ويمكّنه من إقامة علاقات جيدة مع الآخرين ليوافق بين نفسه وبين
    العالم المحيط به.

    يعرف الرفاعي عملية التكيف بأنها "مجموعة ردود الفعل التي يعدل بها الفرد
    بناءه النفسي أو سلوكه ليستجيب لشروط محيطية محدودة أو خبرة جديدة"
    (الرفاعي، 1982: 3).
    ويعرفه مصطفى فهمي بأنه " العملية الديناميكية المستمرة التي يهدف بها
    الشخص إلى أن يغير سلوكه ليحدث علاقة أكثر توافقاً بينه وبين بيئته" (فهمي،
    1987: 24).

    التكيف المدرسي Adaptation Scolaire:

    وعرّفه بن دانية والشيخ حسن بأنّه "تلاؤم الطالب مع ما تتطلّبه المؤسسة
    التربوية من استعداد لتقبّل الاتجاهات والقيم والمعارف التي تعمل على
    تطويرها لدى الطلبة (بن دانية والشيخ حسن، 1998: 204).
    وعليه فالتكيّف المدرسي هو محاولة الطالب التفاعل والتواصل داخل حجرة
    الدراسة مع جميع جوانب العملية التعليمية بمختلف جوانبها من مدرسين، وجماعة
    الأقران، ومناهج دراسية، وإدارة مدرسية، ونظام امتحانات، وذات أكاديمية
    وغيرها، بحيث يساهم ذلك في مواجهة متطلبات البيئة الدراسية، وبالتالي رضى
    الطالب عن هذه الجوانب وقناعته بها.
    المتأخرون تحصيلاً:
    عرّف عبد الله المتأخرون تحصيلاً بأنّهم "من يعانون حالة تأخر أو تخلف أو
    نقص في التحصيل الدراسي نتيجة لعوامل نفسية في حدود انحرافين معياريين
    سالبين" (عبد الله ، 2001: 462).
    وفي قاموس علم النفس الألماني Lexikon der Psychologie (1980: 2010)،

    وقد عرّفه زهران بأنّه "حالة تخلف أو تأخر أو نقص في التحصيل لأسباب عقلية
    أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي
    المتوسط بأكثر من انحرافين معياريين سالبين... يعود لأسباب اجتماعية أو
    نفسية أو اقتصادية أو ثقافية".
    وعرّف داوود الطلبة المتأخرين دراسياً بأنّهم:
    "أولئك الطلبة الذين ينجزون إنجازاً ضعيفاً لأنهم يتعلمون أبطأ من معظم زملائهم في الصف" (داوود، 2003: 5).
    وعليه فالمتأخرون تحصيلاً هم أولئك الذين يكون مستوى تحصيلهم الدراسي أدنى
    من المستوى المتوسط، بحيث يكون هذا المستوى عند الطالب أقل من قدرته
    التحصيلية، وقد يكون ذلك في مجال دراسي واحد أو في عدة مجالات دراسية،
    ويعود لأسباب اجتماعية أو صحية أو انفعالية أو تربوية أو اجتماعية، رغم
    خلوّه من المعوقات الخَلقية أو العقلية.

    يعرّف جبريل نقلاً عن أبي حطب تكيّف الطالب المدرسي بأنّه "ينجم عن تفاعله
    مع المواقف التربوية، وهو محصلة لتفاعل عدد من العوامل، منها: ميوله، ونضج
    أهدافه، واتجاهاته نحو النظام المدرسي، واتجاهاته نحو المواد الدراسية،
    وعلاقته برفقائه ومعلميه، ومستوى طموحه. ولا يقاس تكيف الطالب بمدى خلوه من
    المشكلات بل بقدرته على مواجهة هذه المشكلات، وحلها حلولاً إيجابية تساعد
    على تكيفه مع نفسه ومحيطه المدرسي" (جبريل، 1983: 89).
    عرّف التأخر الدراسي بأنّه "ضرر كثير أو قليل في نمو شخصية الطالب عند
    تحقيقه لمتطلبات الخطة الدراسية، والذي لا يمكن التغلّب عليه إلا من خلال
    إجراءات تربوية وخاصة التشجيع الفردي" (الزعبي، 2001: 213، 214).

    المتفوقون تحصيلاً:
    عرّف القاضي وآخرون (1981) التفوّق بأنّه "الامتياز في التحصيل الدراسي
    بحيث تؤهل مجموع درجات الفرد لأن يكون من أفضل زملائه" (السدحان، 2004:
    205).
    وقد ذكر زياد نقلاً عن سليمان أنّ مصطلح المتفوق تحصيلاً يخص ذاك التلميذ
    الذي يرتفع في إنجازه أو تحصيله بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية أو المتوسطين من
    أقرانه، كما أنّ هناك نوعين للتفوق التحصيلي هما التفوق التحصيلي العام
    والتفوق التحصيلي الخاص (سليمان، 1999: 14)، (زياد، 2004: 1).
    وقد عرّفه غالتون بالقول:
    إنّ من يسمى متميزاً " يجب أن يكون إنجازه العالي منطلقاً من القدرة والحماس والقوة على القيام بعمل يتطلب الكثير من الجهد."
    وعرّفه ترمان الذي يربط ما بين التفوق العقلي وحاصل الذكاء، فيقول:
    " إن الطفل المتفوق عقلياً هو من تجاوزت نسبة ذكائه 135 درجة إذا طبق عليه مقياس ستانفورد بينيه للذكاء. "
    وعرّفه باسو Passow بأنه: " القدرة علـى الامتياز والتحصيـل" (زحلـوق، 1990: 28).
    ويرى جاردنر (Gardner, 1983 ( أنّ التفوّق مفهوم مرتبط بالثقافة، فالأفراد
    الذين يعبّرون عما يحسب في ثقافة معينة استعداداً أو أداءاً لنشاط رفيع
    المستوى، يقدّرون تقديراً خاصاً في تلك الثقافة (الوقفي، 2004: 120).
    وحسب تعريف زحلوق، فالمتفوقون تحصيلاً "هم من يقعون في الرُبَيع الأعلى من
    تحصيلهم، أو هم من ينحرفون انحرافاً إيجابياً عن المتوسط بمقدار انحراف
    معياري واحد على" الأقل، كما تقول بعض الدراسات، وبانحرافين معياريين على
    الأقل كما تقول دراسات أخرى (زحلوق، 1990: Cool.
    ومن هذا المنطلق يمكن أن نعرّف المتفوقين تحصيلاً بأنّهم أولئك الذين لديهم
    القدرة على أن يكون مستواهم التحصيلي مرتفعاً في مجال دراسي أو أكثر،
    مقارنة بغيرهم بنسبة تميزهم وتؤهلهم لأن يكونوا من أفضل أفراد المجموعة
    التي ينتمون إليها.
    وستعتمد الباحثة مبدأ الرُبَيعيات في الكشف عن المتأخرين والمتفوقين
    تحصيلاً. ويعرف الرُبَيع على أنه تلك النقطة في التوزيع التي تقع تحتها ربع
    الحالات أو القيم إذا تم ترتيبها تصاعدياً بحيث تبدأ بالأدنى وتنتهي
    بالأعلى.

    التحصيل الدراسي Academic Achievement:



    يعرّف محمد السيد علي التحصيل الدراسي بأنه: "المعلومات والمهارات المكتسبة
    من قبل المتعلمين كنتيجة لدراسة موضوع، أو وحدة دراسية محددة" (بهلول،
    إبراهيم أحمد، 2003: 227 ).
    والتحصيل الدراسي هو الحصول على معلومات وصفية تبين مدى ما حصله الطلبة
    بطريقة مباشرة من محتوى المادة الدراسية، وذلك من خلال الاختبارات التي
    يطبقها المعلم على طلبته على مدار العام الدراسي لقياس مدى استيعاب الطلبة
    للمعارف والمفاهيم والمهارات التي لها علاقة بالمادة الدراسية في وقت معين
    أو في نهاية مدة تعليمية معينة. (آدم، 2003: 173).
    وعليه فالتحصيل الدراسي هو: وقوف الطالب على مرتكزات المادة الدراسية
    ومفرداتها التعليمية في ضوء محتوى المناهج وأهدافها، وهو عبارة عن مستوى
    معيّن من الكفاءة في الأداء المدرسي لمقدار المعلومات التي يتم تحصيلها من
    الموضوعات والوحدات الدراسية، والتي يتم تقييمها من قبل المدرسين
    والاختبارات التحصيلية.

    عرّفه قاموس التربية وعلم النفس التربوي بأنّه "إنجاز عمل ما أو إحراز
    التفوّق في مهارة ما أو مجموعة من المعلومات". وعرّفه الطواب (1990) بأنّه
    "متوسط ما يحصل عليه الطالب او الطالبة من درجات في أحد الوحدات الدراسية،
    أو في مجموعة من الوحدات الدراسية والتي تقاس في هذه الحالة بالمعدّل
    التراكمي (الحامد، 1995: 361).

    التعريفات الإجرائية:
    التكيف المدرسي:
    هو ذلك المستوى من الكفاءة في العلاقات الاجتماعية ضمن المدرسة الذي يتحدد
    بالدرجة الكلية التي يحصل عليها الطالب على مقياسي التكيف المدرسي( العام
    والخاص) المعتمدين في هذا البحث.
    التكيّف المدرسي العام:
    يتمثل التكيّف المدرسي العام بالدرجة الكلية للطالب على مقياس التكيّف المدرسي العام المعتمد في هذا البحث.
    التكيّف المدرسي الخاص:
    يتمثل التكيّف المدرسي الخاص بالدرجة الكلية للطالب على مقياس التكيّف المدرسي الخاص المعتمد في هذا البحث.
    المتأخرون دراسياً:
    هم طلبة عينة البحث الذين حصلوا على درجات، في اختبارات التحصيل المدرسية
    مجتمعة، تضعهم في الرُبَيع الأدنى (الرابع) لدرجات عينة البحث.

    المتوسطون دراسياً:


    هم طلبة عينة البحث الذين حصلوا على درجات، في اختبارات التحصيل المدرسية
    مجتمعة، تضعهم ما بين الرُبَيعين الأعلى (الأول) والأدنى (الرابع) لدرجات
    عينة البحث.
    المتفوقون دراسياً:
    هم طلبة عينة البحث الذين حصلوا على درجات في اختبارات التحصيل المدرسية
    مجتمعة، تضعهم في الرُبَيع الأعلى (الأول) لدرجات عينة البحث.
    المتأخرون دراسياً في مادة اللغة الفرنسية:
    هم طلبة عينة البحث الذين حصلوا على درجات في اختبارات التحصيل المدرسية في
    مادة اللغة الفرنسية، تضعهم في الرُبَيع الأدنى (الرابع) لدرجات عينة
    البحث في هذه المادة.
    المتوسطون دراسياً في مادة اللغة الفرنسية:
    هم طلبة عينة البحث الذين حصلوا على درجات في اختبارات التحصيل المدرسية في
    مادة اللغة الفرنسية، تضعهم ما بين الرُبَيعين الأعلى (الأول) والأدنى
    (الرابع) لدرجات عينة البحث في هذه المادة.
    المتفوقون دراسياً في مادة اللغة الفرنسية:
    هم طلبة عينة البحث الذين حصلوا على درجات في اختبارات التحصيل المدرسية في
    مادة اللغة الفرنسية، تضعهم في الرُبَيع الأعلى (الأول) لدرجات عينة البحث
    في هذه المادة.
    التحصيل الدراسي العام:
    هو معدّل الطالب من الصفين الثاني والثالث الثانوي، المسجّل في المدارس
    الرسمية لمدينة دمشق في جميع المواد الدراسية، وبضمنها مادة اللغة
    الفرنسية، خلال الفصل الدراسي الأول، من العام الدراسي 2004/2005م.
    التحصيل الدراسي الخاص:
    هو معدّل الطالب من الصفين الثاني والثالث الثانوي، المسجّل في المدارس
    الرسمية لمدينة دمشق في مادة اللغة الفرنسية، خلال الفصل الدراسي الأول، من
    العام الدراسي 2004/2005م.
    متغير الجنس:
    ينطوي متغير الجنس على عاملي الذكورة والأنوثة، وتأثيرهما الفاعل بصفة
    عامة، ويهتم هذا البحث بهذين العاملين من خلال الاختلاف في درجة تأثيرهما
    في التكيف المدرسي والتحصيل الدراسي. ويشمل مجموع أفراد عينة البحث ذكوراً
    وإناثاً.
    متغير الصف:
    وله مستويان في هذا البحث: الصف الثاني الثانوي والصف الثالث الثانوي.
    متغير التخصص:
    ويتمثل ذلك في التخصص العلمي والتخصص الأدبي لطلبة الصفين الثاني الثانوي والثالث الثانوي.
    الفصل الثاني:
    التكيّف









    1. مفهوم التكيّف ومعناه.
    2. محددات التكيّف.
    3. أنواع التكيّف.
    4. عوامل التكيّف المدرسي.
    5. مظاهر السلوك التكيّفي للطالب.
    6. مظاهر السلوك اللاتكيّفي للطالب.












    يظهر التكيف في حياتنا في مناسبات عديدة وميادين مختلفة، فهناك تكيف الفرد
    مع البيئة الاجتماعية Social introversion، وتكيف المدرس مع عمله وتكيف
    الطالب مع مدرسته (عبد الله، 2001: 37).











    2-1 مفهوم التكيف ومعناه:
    وتميل الكائنات الحية إلى تغيير سلوكها استجابة لتغيرات البيئة، فعندما
    يطرأ تغير على البيئة التي يعيش فيها الكائن، فإنه يعدل سلوكه وفقاً لهذا
    التغيير (مثال ذلك تغيير الإنسان لباسه ليناسب الفصل والمناخ)، ويبحث عن
    وسائل جديدة لإشباع حاجاته. وإذا لم يجد إشباعاً لهذه الحاجات في بيئته،
    فإما أن يعمل على تعديلها أو تعديل حاجاته. وهذا السلوك أو الإجراء يسمى
    التكيف Adjustement.

    وبتحديد أدق يوجد لدينا عاملان:


    لنأخذ على سبيل المثال حالة حيوان تتغير ظروف حياته، فمن الواضح أنه يتوجب
    عليه أن يكيف سلوكه في الوسط الجديد الذي اندمج فيه. (à propos
    d’adaptation, 2003: 1)

    ويعد علم الأحياء من أول العلوم التي استخدمت مصطلح التكيف على نحو ما
    حددته نظرية (تشارلز داروين)، إذ يعد هذا المصطلح الأساسي الذي قامت عليه
    نظريته.
    وهناك تكيف حسن وتكيف سيء.
    فالمقصود بالتكيف الحسن أو حسن التكيف قدرة الفرد على إشباع دوافعه أو حاجاته بطريقة ترضيه وترضي المحيطين به.
    والمقصود بالتكيف السيء أو سوء التكيف هو عجز الفرد عن إشباع دوافعه أو حاجاته بطريقة ترضيه وترضي الآخرين ( الهابط،1997: 36،37).
    والتكيّف السيء أو اضطراب التكيّف يكون مصحوباً بأعراض اكتئاب، مثل انخفاض
    المزاج، وفقدان الاهتمام من قبل الشخص للأشياء المحيطة به، واضطراب النوم،
    والبكاء أحياناً، والشعور بالاحباط (بلا، صعوبة التكيّف مع البيئة الجديدة،
    2005: 2).
    وقد تبين أن تكيف الفرد في مراحل نموه المختلفة يتوقف على مدى شعور الفرد
    بالأمن والطمأنينة في طفولته، فإذا تربى في جو آمن ودافئ سينمو بشكل سوي
    ويصبح قادراً على تحقيق ما يريد (Coleand Hall, 1997: 390).


    والمواءمة التي استخدمها داروين للتعبير عن وجهة النظر البيولوجية،
    استخدمها علماء النفس والاجتماع في مجالهم الإنساني تحت مفهوم التلاؤم
    أوالتكيّف استناداً إلى حقيقة علمية مفادها:
    إذا كان الإنسان قادراً على التلاؤم مع البيئة فإنه قادر أيضاً على التلاؤم
    – أي التكيف – مع المتغيرات والظروف الاجتماعية والنفسية التي تحيط به.
    وهذه حقيقة تحتم قيامه بأنشطة مستمرة تهدف إلى التفاعل بينه وبينها (الظروف
    والمتغيرات ) بهدف الحصول على قدر من الرضا والاتزان تعتمد مستوياته بوجه
    عام على التداخل والتفاعل الحاصل بين جانبين هما:
    أ‌) ظروف البيئة، ومتطلبات الحياة المحيطة بالإنسان التي تحتم نوعاً من التكيف يقتضيه الاستمرار في البقاء.
    ب‌) مقدرة الإنسان على التكيف، من خلال ما يتمتع به من قدرات عقلية كفأة لهذه المهمة النفسية (العبيدي، 2003: 2-3).
    وبصيغة أخرى، إن التكيف هو القدرة على تكوين العلاقات المُرضية بين الفرد
    وبيئته، والتي تشمل جميع المؤثرات والإمكانيات والقوى المحيطة به، التي
    يمكن لها التأثير على جهوده للحصول على الاستقرار النفسي والجسمي في
    معيشته، وتتمثل هذه البيئة في وجهين:
    البيئة الطبيعية (العالم الخارجي المحيط بالفرد)، البيئة الاجتماعية
    (المجتمع الذي يعيش فيه الفرد). والتكيف بمعناه الاجتماعي يشير إلى قبول
    الفرد راضياً أم خاضعاً من قبل الجماعات الكبيرة. أما في علم النفس فيمكن
    النظر إليه من زاويتين:
    - دراسة الوظائف النفسية المختلفة مثل (الإحساسات – الدوافع- العواطف –
    المحاكمات العقلية – الإدراك) التي تظهر لدى الإنسان دراسة تحليلية، للوصول
    إلى المبادئ والقوانين التي تضبط سلوك الفرد.
    - دراسة الإنسان من حيث هو كل في حياته ودراسته وعمله، وتتمثل في دراسة
    شخصيته ودراسة العناصر التي تتألف منها وعزلها نظريا، بالرغم من التفاعل
    الكامل فيما بينها في وحدة الشخصية (كركه، 1999: 79).
    وتتمثل عملية التكيف في سعي الفرد الدائم ومحاولاته التوفيق بين متطلباته
    وحاجاته ومتطلبات البيئة المحيطة وظروفها . فالفرد أحياناً يجد نفسه في
    بيئة تستجيب لمتطلباته وحاجاته، وأحياناً لا يجد مثل هذا الإشباع من
    البيئة. وإن الإنسان الذي يسعى ويبذل قصارى جهده لمواجهة صعوبات البيئة
    ومشاكلها هو الإنسان السوي الذي يهدف إلى التكيف (جبل، 2000: 61).
    - قدرة المرء على التوفيق بين دوافعه وأدواره الاجتماعية المتصارعة مع هذه
    الدوافع لإرضاء الجميع إرضاءً مناسباً في وقت واحد (جبل، 2000: 66).
    - مجموعة من الاستجابات وردود الفعل يعدل بها الفرد سلوكه وتكوينه النفسي
    أو بيئته الخارجية لكي يحدث الانسجام المطلوب، بحيث يشبع حاجاته ويلبي
    متطلبات بيئته الاجتماعية والطبيعية.
    ونلاحظ من هذه التعاريف النقاط التالية:




    والتكيّف، في المعجم، يعني: ملاءمة الكائن الحي بينه وبين البيئة التي يعيش فيها (مرعشلي ومرعشلي، معجم الصحاح: 423).
    1- العامل: وهذا يعني الشيء الذي يكون متكيفاً (آلة، جهاز، منعكس أو سلوك).
    2- الموضوع: وهذا يعني الشيء الذي يُكيَّف.
    والتكيف في اللغة يعني التآلف، والتكيّف هو نقيض التخالف والتنافر والتصادم (سالمة، النوري، 1991: 35).
    وهذا أمر لا يقتصر على الجوانب البيولوجية من الحياة الإنسانية، بل ويتعمم
    أيضاً على الجوانب النفسية، أي على السلوك وردود الفعل (الاستجابات ) في
    التعامل مع متطلبات البيئة وضغوطها المتعددة.
    1- إن التكيف إجراء أو سلوك يقوم به الفرد في سعيه لإشباع حاجاته والتلاؤم مع ظروف معينة.
    2- إن هذا الإجراء أوالسلوك يشمل إحداث تغير في بيئتي الفرد الذاتية والخارجية.
    3- المحيط الذي يتكيف الفرد معه يقسم إلى نوعين: المحيط الذاتي والمحيط
    الخارجي بقسميه: الاجتماعي والطبيعي المادي (عبد الله، 2001: 38).


    ‌أ- المحددات البيولوجية الطبيعية:
    وهي ما يرثه الفرد من البنية الوراثية المنفردة من الناحية البيولوجية التي
    تحدد إمكانات الفرد وقدراته، وتتصل بهذا المحدد الحاجات البيولوجية التي
    تتمثل في:
    أ‌- الحاجة إلى الطعام والماء والأوكسجين والنوم والإخراج.
    ب‌- الحاجة لبقاء النوع.
    ج _ الإحساس والحركة.
    هـ _ تحقيق السلامة.
    ذلك أن الحاجات هي التي تولّد الدافعية اللازمة للسلوك الإنساني.
    ‌ب- المحددات الثقافية والمعرفية:
    وهي تلك التي تسمح للفرد بأن يحقق التكيف، وتتمثل في:
    أ‌- بناء الأسرة.
    ب‌- التربية المدرسية.
    ج‌- النظام الاجتماعي.
    هـ- الولاء الاجتماعي والشعور بالانتماء.
    و- الظروف الاقتصادية والاجتماعية.
    ز‌- الدين والعقيدة.
    وترتبط هذه المكونات بعملية التنشئة الاجتماعية التي يخضع لها الفرد (
    الملاح، 2003: 2) وهذه التنشئة هي كذلك عملية تعلم اجتماعي يشارك فيها
    البيت والمدرسة والمؤسسات المختلفة، بهدف الوصول إلى نمو سوي يتحقق فيه
    استقرار منظومة القيم التي يعيشها المجتمع داخل نفسية الطفل.

    2-2 محددات التكيّف:



    يعرّف التكيف الشخصي على أنّه عملية تفاعلية بين الفرد وبيئته، ويقوم الفرد
    من خلال هذه العملية إما بتعديل سلوكه أو بتعديل بيئته ( الأطرش، 2000:
    6).
    ويقصد به قدرة المرء على التوفيق بين دوافعه وأدواره الاجتماعية المتصارعة
    مع هذه الدوافع، وذلك لتحقيق السعادة وإزالة القلق والتوتر (جبل، 2000:
    67). ولإرضاء الجميع إرضاءً مناسباً في وقت واحد حتى يخلو من الصراع
    الداخلي، كما أن التكيف الذاتي ينسق بين القوى الشخصية والاجتماعية، وبهذا
    يعتبر أساس تكامل الشخصية واستقرارها.
    والعجز عن تحقيق التكيف الذاتي يجعل الفرد في صراعات نفسية مستمرة، لذا نجد
    مثل هذا الفرد العاجز عن التكيف الذاتي عُرضة للتعب الجسمي والنفسي لأقل
    جهد يبذله ونافذاً للصبر سريع الغضب مما يؤدي إلى سوء علاقته الاجتماعية
    بالآخرين أي إلى سوء تكيفه الاجتماعي. وهذا يوضح العلاقة المتبادلة بين
    التكيف الذاتي والتكيف الاجتماعي، ويوضح أيضاً أن المقصود من التكيف الذاتي
    هو خلوالفرد من الصراعات الداخلية ( ديب، 2000: 30).
    وهناك عوامل تساعد الفرد على حسم مشاكله للتخلص سريعاً من صراعاته الداخلية، وهي:



    والتكيف الذاتي (الشخصي) يشمل السعادة مع النفس والرضا عنها، وإشباع
    الدوافع الأولية (الجوع والعطش والجنس والراحة والأمومة) والدوافع الثانوية
    المكتسبة (الأمن والحب والتقدير والاستقلال) وانسجامها وحل صراعاتها،
    وتناسب قدرات الفرد وإمكاناته مع مستوى طموحه وأهدافه ( عبد الله، 2001:
    40).
    وهو أن يكون الفرد راضياً عن نفسه، غير كاره لها أو نافراً أو ساخطاً عليها
    أو غير واثق فيها، كما تتسم حياته النفسية بالخلو من التوترات والصراعات
    النفسية التي تقترن بمشاعر الذنب والقلق والضيق والنقص والرثاء للذات (ديب،
    2000: 38).
    ويقوم هذا البعد على أساس شعور الفرد بالأمن الذاتي أوالشخصي ويتضمن النواحي الآتية:
    ‌أ- الاعتماد على النفس: أي القدرة على القيام بعمل ما دون أن يُطلب منه القيام به.
    ‌ب- الإحساس بالقيمة الذاتية: أي شعور الفرد بتقدير الآخرين له وبأنه قادر على النجاح، وأنه مقبول من الآخرين.
    ‌ج- الشعور بالحرية: أي شعوره بأنه قادر على توجيه سلوكه، وبأن له الحرية
    في تقرير قسط من سلوكه، وأنه يستطيع وضع خطوط لمستقبله، وترك الفرصة له في
    أن يختار أصدقاءه.
    ‌د- الشعور بالانتماء: أي شعوره بأنه يتمتع بحب أسرته، وبأنه مرغوب فيه من
    زملائه وبأنهم يتمنون له الخير، وعلى علاقة حسنة بمدرسيه ويفخر بمدرسته.
    ‌ه- التحرر من الميل إلى الانفراد: أي أنه لا يميل إلى الانطواء
    أوالانعزال، ولا يستبدل بالنجاح الواقعي النجاح التخيلي ولا مستغرقاً في
    نفسه.
    ‌و- الخلو من الأعراض العصبية: أي أن الفرد لا يشكو من الأعراض والمظاهر
    التي تدل على الانحراف النفسي، كعدم القدرة على النوم بسبب الأحلام المزعجة
    أوالخوف، أوالشعور بالتعب أو البكاء الكثير وغير ذلك من الأعراض العصابية.
    (ديب، 2000: 40).

    2-3 أنواع التكيف:
    2-3-1 التكيف الذاتي (الشخصي):
    1- أن يعتنق الفرد مبادئ وقيماً معينة تكون هدياً له في حياته وتساعده على
    حسم المواقف التي تواجهه دون تردد. وقد تُسْتمدُّ هذه المبادئ من مصدر
    فلسفي أوديني أو اجتماعي أو أخلاقي.
    1- أن يكون هناك توافق وتكامل بين وظائفه النفسية المختلفة.
    2- أن يكون قادراً على مواجهة أزماته النفسية العادية اليومية وقادراً على التغلب عليها (الهابط، 2003: 30).


    وتُعْرَف عملية التكيف الاجتماعي في مجال علم النفس الاجتماعي باسم عملية
    التطبيع الاجتماعي، ويتم هذا التطبيع داخل إطار العلاقات الاجتماعية التي
    يعيش في

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 1:59 am