منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تابع للتناص .4

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تابع للتناص .4 Empty تابع للتناص .4

    مُساهمة   الخميس يونيو 30, 2011 3:59 am



    تقنية التناص وأشكاله
    تعتمد تقنية التناص على إلغاء الحدود بين النص والنصوص أو الوقائع أو الشخصيات التي يضمنها الشاعر نصه الجديد حيث تأتي هذه النصوص موظفة ومذابةفي النص فتفتح آفاقاً أخرى دينية وأسطورية وأدبية وتاريخية عدة مما يجعل
    <blockquote class="postcontent restore ">من النص ملتقى لأكثر من زمن وأكثر من حدث وأكثر من دلالة فيصبح النص غنياً
    حافلاً بالدلالات والمعاني، ويوضح الدكتور علي العلاق هذه التقنية
    "القصيدة باعتبارها عملاً فنياً تجسد لحظة فردية خاصة وهي في أوج توترها
    وغناها وهذه اللحظة تتصل على الرغم من تفردها بتيار من اللحظات الفردية
    المتراكمة الأخرى"(16) وهذا ما يسميه أيضا عبدالله الغذامي بتناص النصوص
    فالنص ابن النص(17) على حد تعبيره فكل نص هو إناء يحوي بشكل أو بآخر أصداء
    نصوص أخرى ولاشك أن الشاعر يتأثر بتراثه وثقافته ويبني عليها شعره ،
    فالتناص أمر لا مفر منه وهو موجود في كل نص شعري إذ إنه "لافكاك للإنسان
    من شروطه الزمانية والمكانية ومحتوياتها"(18) ولكن يبقى السؤال كيف نحدد
    مواطن التناص في نص ما؟ وكيف نعرف أن الشاعر قد استثمر هنا بيتاً أو أسطورة
    أو معركة؟ والجواب يكون أن تمييز إشارات الشاعر وتلميحاته لنصوص أخرى أمر
    نسبي لأن ذلك يعتمد على المعرفة ، أي معرفة المتلقي ومدى اتساع ثقافته
    "فالمعرفة ركيزة تأويل النص من قبل المتلقي"(18) ، فكل حضور ذهني لدلالة
    ما ونحن نقرأ نصاُ فإن مرده إلى التناص وعلينا حينئذٍ أن نبحث عن مصدر
    لذلك الصدى في مخزوننا الثقافي الخاص ومنه نتعرف على كيفية استثمار الشاعر
    له ، والذائقة الشعرية تميل إلى الاستمتاع بتأويل التناص في النص كلما
    كانت الصلة بين النصين أخفى وأبعد وأعمق(19) حيث يمنح القارئ وقفة تأملية
    بين دلالاتين مختلفتين تتحدان معاً في نص واحد جديد مثيرة دلالات أخرى
    جديدة تحمل أكثر من بصمة وأكثر من بعد . ويستقي الشاعر التناص من مصادر
    متباينة هي:

    1- المصادر الضرورية: ويكون فيها التأثير طبيعياً وتلقائياً وهو ما يسمى بالذاكرة أو الموروث العام ، مثل المقدمة الطللية في القصيدة الجاهلية.

    2- المصادر اللازمة : داخلية تتعلق بالتناص الواقع في نتاج الشاعر نفسه مثل قصيدتي السياب (أنشودة المطر) و (غريب على الخليج).

    3- المصادر الطوعية : وهي اختيارية وتشير إلى ما يطلبه الشاعر عمداً في نصوص متزامنة أو سابقة عليه وهي مطلوبة لذاتها(20)

    يتبعـ إن شاء الله
    </blockquote>


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 6:05 am