منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    واقع السيمبائي في الجزائر

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    واقع السيمبائي في الجزائر Empty واقع السيمبائي في الجزائر

    مُساهمة   السبت ديسمبر 19, 2009 10:02 am

    النـــادي الثقافـــي


    واقع الدرس السيميائي في الجزائر






    الهدف الثقافي : د. عبد النبي ذاكر

    الثلاثاء 23 سبتمبر 2008 22:20 GMT


    على هامش مشاركة الباحث السيميائي الجزائري د. أحمد يوسف في ندوة بالدار البيضاء، حيث سيلقي محاضرة بعنوان: "الدين والسياسة من منظور الأنساق الرمزية في التصور السيميائي"، نظمت شعبة اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكَادير لقاء تواصليا معه حضره الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب فرع أكَادير المترجم

    د. أحمد يوسف

    والمقارن د. عبد النبي ذاكر، ورئيس قسم الدراسات العربية د. محمد ناجي بنعمر، والروائية السيميائية دة. زهرة المنصوري، وأساتذة اللسانيات: د. حسن حمائز ود. حفيظ العلوي الإسماعيلي ود. عبد المجيد زهير، ولفيف من الطلبة والمهتمين. وجدير بالذكر أن الباحث أحمد يوسف هو أستاذ السيميائيات والتواصل بكلية الآداب واللغات والفنون، جامعة وهران السانية ، ورئيس قسم مختبر السيميائيات الذي يضطلع بنشر مجلة متخصصة تحمل عنوان: "سيميائيات"، التي تعتبر مجلة مغاربية بامتياز، كما يشرف على مشروعين في الماجيستير يخصان السيميائيات وتحليل الخطابات(1). أصدر عدة مؤلفات في هذا الحقل المعرفي الهام(2). وقد كان اللقاء مناسبة بسط فيها الباحث تجربة جامعة وهران في مجال الدرس السيميائي، وكذا تجربته الشخصية التي قادته من التخصص في الرياضيات إلى الأدب فالفلسفة، حيث حصل على دكتوراه الدولة في فلسفة اللغة من جامعة سْتراسبورغ. وقد أتاح له هذا المزيج مناقشة قضايا علوم الطبيعة(العلوم الدقيقة) وعلوم الروح (العلوم الإنسانية)، واستيعاب طروحات الدراسات السيميائية الغربية: (الفرانكوفونية والأنجلوساكسونية)، المنبثقة من المعرفة اللسانية والمنطقية، النابعة بدورها من تطور جديد للرؤية المعرفية. وهذا ما تحقق في مدرسة باريس القائمة على المحايثة والتأويل.
    وبخصوص الدرس السيميائي في الجامعة الوهرانية، أشار الأستاذ أحمد يوسف إلى انفتاح السيميائيات على المحيط والتعدد المعرفي، حيث تم الانفتاح في البداية على قسم الإعلام الآلي والمسرح، ويتم التفكير في فتحها على السينما.
    ونظرا لأن السيميائيات صنو الإبستيمولوجيا، باعتبارها معرفة ناقدة غير وثوقية، فقد عرض الباحث الانتقادات الموجهة إلى مدرسة باريس، التي تحولت تحليلاتها إلى تعليلات آلية منفِّرة، إلى حد أن أحدهم وصف مشروع غريماص بالترقيع العلمي (bricolage scientifique). لذلك، ينبغي أن تكون المعرفة نسبية، ومفتوحة على المعارف، فلا يقين في المعرفة: (مثال ذلك، لَمَّا تعرض اليقين الرياضي إلى أزمة، تم استبداله بالمنهج الافتراضي الأكسيوماتي، الشيء الذي سمح بتطور المعرفة. ومع الأزمة الراهنة للاقتصاد العالمي، تبين اليوم أن اليقين الاقتصادي محط سؤال كبير. وبات اليقين المطلق في الاقتصاد الحر، يعيد إلى الواجهة مناقشة مسألة عدم تدخل الدولة في الاقتصاد). لا أحد، إذن، يملك الحقيقة. نحن دوما نسكن بجوارها، لا في مخدعها؛ لذا ينبغي إخضاع البحث السيميائي للمساءلة المستمرة، فهي سر قبول الاختلاف والرأي الآخر. وعليه، ينبغي للجامعة والبحث العلمي أن ينفتحا على المعارف الجديدة، من سيميائيات بصرية، وبلاغة...
    ولم ينس الباحث في هذا اللقاء المفتوح أن يتحدث عن المعوقات في التكوين السيميائي، خاصة ما يهم البنية التحتية لتكوين الطالب في أقسام اللغة العربية، حيث يغيب درس "المنطق". وغيابه ثغرة حقيقية في المنهج وفي العتبات الأولى للمعرفة. ينضاف إلى ذلك الفصل غير المبرر بين العلوم الحقة والعلوم الإنسانية، علما بأن التكوين الجيد يقتضي نوعا من "التراحم"[من الرحم] بينها. فالرياضيات مثلا، ليست مجرد عمليات حسابية، إنها طريقة تفكير وبرهنة، وهما الأساس المنهجي للتفكير العلمي.
    وقد انتهى اللقاء التواصلي بطرح تساؤلات وقضايا تهمّ حدّ العلمية في السيميائيات، ومحل الذات في المعرفة السيميائية، وانفتاح السيميائيات على الدين والأخلاق، وإلغاء النص في كل غناه وخصوبته في التحليل "الأوطوماتيكي"، ومسألة طرح البدائل وإمكانات الانفتاح على التأويلات...
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هوامش:
    1 ـ يقوم المشروعان معا على التأطير النظري في البداية، حتى يتمكن الطالب الباحث من تمثل المعرفة السيميائية. وفي مرحلة الدكتوراه يتم التوجيه نحو تحليل النصوص التراثية لحسم النقاش بين الحداثة والتراث. والهدف من ذلك أن تتربى ملكة النقاش عند الطالب.
    2 ـ من أهم مؤلفاته:
    1 ـ السيميائيات الواصفة، المنطق السيميائي وجبر العلامات؛ المركز الثقافي العربي، بيروت ـ الدار البيضاء، بالتعاون مع الدار العربية للعلوم، 2005.
    2 ـ الدلالات المفتوحة، مقاربة سيميائية في فلسفة العلامة؛ المركز الثقافي العربي، بيروت ـ الدار البيضاء، بالتعاون مع الدار العربية للعلوم، 2005.
    3 ـ سيميائيات التواصل وفعالية الحوار، المفاهيم والآليات، مكتبة الرشاد للطباعة والنشر والتوزيع، سيدي بلعباس، الجزائر، 2004.
    4 ـ السلالة الشعرية في الجزائر، علامات الخفوت وسيمياء اليتم؛ مكتبة الرشاد للطباعة والنشر والتوزيع، سيدي بلعباس، الجزائر، 2004.
    5 ـ القراءة النسقية، سلطة البنية ووهم المحايثة؛ جزءان، منشورات رابطة الاختلاف، الجزائر، 2003.
    6 ـ يتم النص والجينيالوجيا الضائعة؛ منشورات رابطة الاختلاف، الجزائر، 2002.
    7 ـ القراءة النسقية ومقولاتها النقدية؛ دار الغرب، وهران، الجزائر، 2001.





    dak29ma@yahoo.fr

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 9:08 pm