منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تحليل نص سردي

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تحليل نص سردي Empty تحليل نص سردي

    مُساهمة   الجمعة يناير 01, 2010 7:23 am

    تحليل نص سردي

    قصة ( حفنة تمر )
    الطيب الصالح

    لابد أنني كنت صغيرا جدا حينذاك ... لست أذكر كم كان عمري تماما ، ولكنني أذكر أن الناس حين كانوا يرونني مع جدي كانوا يربتون على رأسي ، ويقرصونني في خدي ولم يكونوا يفعلون ذلك مع جدي .العجيب أنني لم أكن أخرج أبدا مع أبي ، ولكن جدي كان يأخذني معه حيثما ذهب إلا في الصباح حين كنت أذهب إلى المسجد لحفظ القرآن . المسجد والنهر والحقل، هذه كانت معالم حياتنا . أغلب أندادي كانوا يتبرمون بالمسجد وحفظ القرآن ، ولكنني كنت أحب الذهاب إلى المسجد ، لابد أن السبب أنني كنت سريع الحفظ ، وكان الشيخ يطلب مني دائما أن أقف وأقرأ سورة الرحمن كلما جاءنا زائر . وكان الزوار يربتون على خدي ورأسي ، تماما كما كانوا يفعلون حين يرونني مع جدي.
    نعم ، كنت أحب المسجد . وكنت أيضا أحب النهر .حالما نفرغ من قراءتنا وقت الضحى ، كنت أرمي لوحي الخشبي ، وأجري كالجن إلى أمي وألتهم فطوري بسرعة شديدة، وأجري إلى النهر وأغمس نفسي فيه .وحين أكلّ من السباحة كنت أجلس على الحافة ، وأتأمل الشاطئ الذي
    ينحني في الشرق ويختبئ وراء غابة كثيفة من شجر الطلح . كنت أحب ذلك . كنت أسرح بخيالي وأتصور قبيلة من العمالقة يعيشون وراء تلك الغابة ... قوم طوال فحال ، لهم لحى بيضاء وأنوف حادة مثل أنف جدي . أنف جدي كان كبيرا حادا . قبل أن يجيب جدي عن أسئلتي الكثيرة، كان دائما يحك طرف أنفه بسبابته . ولحية جدي كانت غزيرة ناعمة بيضاء كالقطن . لم أر في حياتي بياضا أنصع ولا أجمل من بياض لحية جدي ، ولابد أن جدي كان فارع الطول ، إذ إنني لم أر أحدا في سائر البلد يكلم جدي إلا وهو يتطلع إليه من أسفل ، ولم أر جدي يدخل بيتا إلا وكان ينحني انحناءة كبيرة تذكرني بانحناء النهر وراء غابة الطلح .
    كان جدي طويلا ونحيلا ، وكنت أحبه وأتخيل نفسي ، حين أستوي رجلا ، أذرع الأرض مثله في خطوات واسعة . وأظن جدي كان يؤثرني دون بقية أحفاده . ولست ألومه ، فأولاد أعمامي كانوا أغبياء ،وكنت أنا طفلا ذكيا . هكذا قالوا لي . كنت أعرف متى يريدني جدي أن أضحك ، ومتى يريدني أن أسكت ، وكنت أتذكر مواعيد صلاته فأحضر له "المصلاة" وأملأ له الإبريق قبل أن يطلب ذلك مني . كان يلذ له ساعات راحته أن يستمع إلي أقرأ القرآن بصوت منغم ، وكنت أعرف من وجه جدي أنه أيضا كان يطرب له.
    سألته ذات يوم عن جاره مسعود . قلت لجدي " أظنك لا تحب جارنا مسعود " ؟ فأجاب بعد أن حك طرف أنفه بسبابته : " لأنه رجل خامل ، وأنا لا أحب الرجل الخامل " قلت له :" وما الرجل الخامل " ؟ فأطرق جدي برهة ثم قال لي " انظر إلى هذا الحقل الواسع . ألا تراه يمتد من طرف الصحراء إلى حافة النيل مائة فدان ؟ هذا النخل الكثير هل تراه ؟ وهذا الشجر ؟ سنط وطلح وسَيال ؟ كل هذا كان حلالا باردا لمسعود ، ورثه عن أبيه " . وانتهزت الصمت الذي نــــزل على
    جدي فحولت نظري عن لحيته ، وأدرته في الأرض الواسعة التي حددها لي بكلماته . لست أبالي من يملك هذا النخل ، ولا ذلك الشجر ولا هذه الأرض السوداء المشققة . كل ما أعرفه أنها مسرح أحلامي ، ومرتع ساعات فراغي . بدأ جدي يواصل الحديث :
    " نعم يا بني كانت كلها قبل أربعين عاما ملكا لمسعود . ثلثاها الآن لي أنا " كانت حقيقة مثيرة بالنسبة لي فقد كنت أحسب الأرض لجدي منذ خلق الله الأرض . " ولم أكن أملك فدانا واحدا حين وطئت قدماي هذا البلد وكان مسعود يملك هذا الخير . ولكن انقلب الحال وأظنني قبل أن يتوفاني الله سأشتري الثلث الباقي أيضا " لست أدري لماذا أحسست بخوف من كلمات جدي وشعرت بالعطف على جارنا مسعود ليت جدي لا يفعل .
    وتذكرت غناء مسعود وصوته الجميل وضحكته القوية التي تشبه الماء المدلوق . جدي لم يكن يضحك أبدا ، وسألت جدي :" لماذا باع مسعود أرضه "؟ - "النساء ". وشعرت من نطق جدي للكلمة أن ( النساء) شيء فظيع " مسعود يا بني رجل مزواج كل مرة تزوج امرأة باع لي فدانا أو فدنين" وبسرعة حسبت في ذهني أن مسعود لابد أنه تزوج تسعين امرأة ،وتذكرت زوجاته الثلاث وحالته البائسة وحمارته العرجاء وسرجه المكسور وجلبابه الممزق الأيدي. وكدت أتخلص من الذكرى التي جاشت في خاطري ، لولا أنني رأيت الرجل قادما نحونا ، فنظرت إلى جدي ونظر إلي . وقال مسعود : " سنحصد التمر اليوم ألا تريد أن تحضر ؟" وأحسست أنه لا يريد لجدي أن يحضر بالفعل . ولكن جدي هب واقفا، ورأيت عينه تلمع برهة ببريق شديد وشدني من يدي، وذهبنا إلى حصاد تمر مسعود .
    وجاء أحد لجدي بمقعد عليه فروة ثور ، جلس جدي وظللت أنا واقفا . كانوا خلقا كثيرا . كنت أعرفهم كلهم ولكنني لسبب ما أخذت أراقب مسعودا . كان واقفا بعيدا عن ذلك الحشد ، كأن الأمر لا يعنيه مع أن النخل الذي يحصد كان نخله هو ، وأحيانا يلفت نظره صوت سبيطة ضخمة من التمر وهي تهوي من عل . ومرة صاح بالصبي الذي استوي فوق قمة النخلة وأخذ يقطع السبيط بمنجله الحاد :
    " حاذر لا تقطع قلب النخلة " ولم ينتبه أحد لما قال، واستمر الصبي الجالس فوق قمة النخلة يُعْمل منجله في العرجون بسرعة ونشاط وأخذ السبيط يهوي كشيء يسقط من السماء ، ولكنني أنا اخذت أفكر في قول مسعود :" قلب النخلة " وتصورت النخلة شيئا يحس له قلب ينبض . وتذكرت قول مسعود لي مرة حين رآني أعبث بجريد نخلة صغيرة " النخل يا بني كالآدميين يفرح ويتألم " وشعرت بحياء داخلي لم أجد له سببا .
    ولما نظرت مرة أخرى إلى الساحة الممتدة أمامي ، رأيت رفاقي الأطفال يمرحون كالنمل تحت جذوع النخل ، ويجمعون التمر ويأكلون أكثره .واجتمع التمر أكواما عالية . ثم رأيت قوما أقبلوا وأخذوا يكيلونه بمكاييل ويصبونه في أكياس . وعددت منها ثلاثين كيسا . وانفض الجمع
    عدا حسين التاجر وموسى صاحب الحقل المجاور لحقلنا من الشرق ورجلين غريبين لم أراهما من قبل. وسمعت صفيرا خافتا ، فالتفت فإذا جدي قد نام ونظرت فإذا مسعود لم يغير وقفته، ولكنه وضع عمودا من القصب في فمه ، وأخذ يمضغه مثل شخص شبع من الأكل وبقيت في فمه لقمة واحدة لا يدري ماذا يفعل بها.
    وفجأة استيقظ جدي ، وهبّ واقفا، ومشى نحو أكياس التمر وتبعه حسين التاجر ، وموسى صاحب الحقل المجاور لحقلنا والرجلان الغريبان ، وسرت أنا وراء جدي ونظرت إلى مسعود فرأيته يدلف نحونا ببطء شديد كرجل يريد أن يرجع ولكن قدميه تريدان أن تسيرا إلى أمام ،وتحلّقوا كلهم حول أكياس التمر ، وأخذوا يفحصونه، وبعضهم أخذ منه حبة أو حبتين فأكلها وأعطاني جدي قبضة من التمر، فأخذت أمضغه ،ورأيت مسعودا يملأ راحته من التمر ويقربه من أنفه ويشمه طويلا، ثم يعيده إلى مكانه ورأيتهم يتقاسمون . حسين التاجر أخذ عشرة أكياس والرجلان الغريبان كل منهما أخذ خمسة أكياس ، وموسى صاحب الحقل المجاور لحقلنا من ناحية الشرق أخذ خمسة أكياس ، وجدي أخذ خمسة أكياس ولم افهم شيئا .
    ونظرت إلى مسعود فرأيته زائغ العينين ، تجري عيناه شمالا و يمينا كأنهما فأران صغيران تاها عن جحرهما . وقال جدي لمسعود : " ما زلت مدينا لي بخمسين جنيها نتحدث عنها فـــــيما بعد " ونادى حسين صبيانه فجاؤوا بالحمير ، والرجلان الغريبان جاءا بخمسة جمال ووضعتْ أكياس التمر على الحمير والجمال ، ونهق أحد الحمير وأخذ الجمل يرغى ويصيح . وشعرت بنفسي أقترب من مسعود وشعرت بيدي تمتد إليه ، كأني أردت أن ألمس طرف ثوبه، وسمعته يُحدِث صوتا في حلقه مثل شخير الحَمَل حين يذبح . ولست أدي ما السبب ولكنني أحسست بألم حاد في صدري وعدوت مبتعدا ، وشعرت أنني أكره جدي في تلك اللحظة. وأسرعت أعدو كأنني أحمل في داخل صدري سرا أودّ أن أتخلص منه ووصلت إلى حفة النهر، قريبا من منحناه وراء غابة الطلح . ولست أعرف السبب ولكنني أدخلت إصبعي في حلقي وتقيأت التمر الذي أكلت.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

    معاني المفردات والتراكيب:

    - ألتهم فطوري : أتناوله بسرعة - الحافة : الطرف - شجر الطلح : شجر الموز- العمالقة : الطوال ، الضخام - الفحال : الأقوياء (جمع فحل) الذكر القوي من كل حيوان - أنصع :أصفى - فارع الطول : عالي الطول - نحيلا : ضعيفا- أستوي : أستقيم وأعتدل- يؤثرني : يفضلني- أحفاده : أولاد أبنائه أو أولاد بناته (والصواب حفداء وحفدة ) – المصلاة: يقصد بها ما يتخذ من فراش ونحوه ليصلى عليه (والأصل أن يقول المُصلّى ) - منغم : مرتل : ملحن - خامل : غير نشيط، يؤثر الراحة – الفدان: مقدار من الأرض الزراعية يزيد قليلا على 4200متر، والجمع فدادين- السنط والسيال : من أنواع الشجر- انتهزت : اغتنمت - مرتع أحلامي : موضع أحلامي - الماء المدلوق : الذي يخرج سريعا - مزواج : كثير الزواج وهي صيغة مبالغة . السرج : رحل الدابة - جاشت : تحركت - برهة : مدة من الزمن- الحشد : الجماعة من الناس - السبيطة : عنقود النخل يكون فيه ثمره ( العنقود ) - العرجون : ما يحمل التمر- جذوع : جمع جذع وهو ساق النخلة - خافتا : ضعيفا - زائغ العينين : مائل العينين - يرغى : يصدر صوتا
    ( والرغاء صوت الإبل ) -الحمل : الصغير من الضأن - عدوت : ركضت مسرعا .

    جو النص :

    أ- الكاتب الطيب صالح كاتب سوداني معاصر ، من كبار كتاب الرواية والقصة القصيرة في السودان
    والوطن العربي ، وأدبه يعرض لمشكلات الإنسان من خلال عرضه لمشكلات مجتمعه السوداني ، ومن مؤلفاته : "دومة ود حامد" وهي مجموعة قصصية ، ومنها أخذت هذه القصة ، و"موسم الهجرة إلى الشمال" وهي رواية مشهورة .
    ب- تعرض هذه القصة لمأساة ريفي سوداني ، تستلب أرضه نتيجة لتقاعسه ، وقلة حيلته ، وقصور رؤيته .
    .................................................. .................................................. ...................
    تلخيص القصة :
    تعرض قصة "حفنة نمر" لمأساة ريفي سوداني يدعى(مسعود)،تستلب أرضه نتيجة تقاعسه ، وقلة حيلته وقصور رؤيته، وهي إحدى مشاكل الريف السوداني التي تتمثل بإقدام بعض الفلاحين على بيع أراضيهم للحصول على المال ، وترصّد آخرين لشراء هذه الراضي بثمن زهيد مستغلين حاجة البسطاء من الفلاحين ، وقد تقمص الكاتب شخصية راوي أحداث القصة وهو الطفل .
    تبدأ أحداث القصة بالتوقف عند ذكريات الطفل مع جده ، وكيف امتلك معظم أراضي جارهم(مسعود) الذي كان يبيع لجد الطفل جزءا منها كلما أقدم على الزواج بامرأة جديدة ، إذ كان مسعود مزواجا كما ذكر جد الطفل .
    وتعرض القصة – في جانب كبير منها- إلى موسم حصاد التمر . ذاك التمر الذي تقاسمه جد الطفل مع آخرين ، استيفاء لديونهم على مسعود، الذي لم يأخذ حبة واحدة من تمره ، بل خرج من موسم الحصاد دون أن يفي باقي ديونه ، إذ ظل مدينا لجد الطفل بخمسين جنيها . وفي أثناء جني المحصول تحولت مشاعر الطفل نحو جده من المحبة والمودة إلى النقمة والكراهية . واختتم الكاتب قصته بأن أدخل الطفل إصبعه في حلقه وتقيأ التمر الذي كان قد أكله .
    عناصر القصة :

    1. المكان : وقعت أحداث هذه القصة في الريف السوداني على نهر النيل وكان من معالمه : المسجد والنهر والحقل وغابة الطلح ... .
    2. الزمان: في فترة طفولة الكاتب المبكرة .
    3. الشخوص:
    أولا : الشخصيات الرئيسة :
    أ- شخصية الطفل :
    الطفل من الشخصيات الرئيسة النامية في القصة ، تقمص الكاتب شخصيته، فكان راوية لأحداث القصة ، ويمكن إجمال صفاته بما يأتي:
    - أنه طفل ذكي نبيه ن يحفظ القرآن الكريم ويحظى بإعجاب الناس الذين كانوا يستمعون إليه وهو يقرأ القرآن .
    - كان يحب المسجد والنهر والحقل .
    - كان يحظى بمحبة جده له ، وإيثاره له على سائر أبناء عمومته .
    - كان معجبا بجده، محبا له ، ويتمنى أن يكون مثله عندما يصبح رجلا، لكن هذه المشاعر تغيرت في نهاية القصة ، وتبين أن جده إنسان مستغل جشع قاس لا يعرف الرحمة . فأصبح كارها له .
    - كان يسعى لإدراك حقائق الأمور ، واسع الخيال ، كثير التأمل ، يسأل ليعرف الحقيقة .
    - كان يقظ الضمير غذ تعاطف مع مسعود.
    - كان يكره الظلم واستغلال حاجة الفلاحين البسطاء .
    ب- شخصية الجد :
    جد الطفل – راوية القصة- من الشخصيات الرئيسة النامية في القصة ، ونستطيع ان نستخلص من أحداث القصة صفاته الآتية :
    - يبدو للنظرة العجلى إنسانا متدينا تقيا ن فقد كان يصلي ، ويستمع إلى القرآن الكريم من حفيده منغما ، غير أن ذلك لم ينعكس في سلوكه الذي يناقض مظهره .
    - يحب من حفدته من كان ذكيا نبيها ، ولذا حظي الطفل بمحبته وإيثاره ، فقد كان يصطحبه معه أينما ذهب .
    - إنسان جشع مستغل لحاجة الآخرين بل وطماع يسعى لامتلاك ما تبقى من ارض مسعود بلا شفقة ولا رحمة .
    - كان جادا فلم يكن يضحك كما وصفه الطفل .
    ج- شخصية مسعود :
    - ريفي بسيط تستلب أرضه من الأغنياء بسبب خموله وإهماله وقلة حيلته .
    - لا يقدر الأرض حق قدرها،فقد كان يخلى عن الأرض لإشباع رغباته ، كان مزواجا يحب النساء .
    - كثير الاستدانة من التجار والأغنياء حتى كانت ديونه تستغرق محصوله كله .
    - كان يحيا حياة سعيدة في ماضيه ، فالطفل يتذكر غناءه وصوته الجميل وضحكته القوية ثم أصبحت حالته بائسة فقد كان يرتدي جلبابا ممزق الأيدي .
    - يشعر أحيانا بمشاعر إيجابية تجاه ما يزرع في الأرض .
    - كان يتألم بصمت ، يحس بالظلم والقهر والتجار يستولون على حصاد تمره .
    ثانيا : الشخصيات الثانوية :
    - حسين التاجر.
    - موسى،صاحب الحقل المجاور لحقل جد الطفل من ناحية الشرق.
    - الرجلان الغريبان.
    وقد اقتصر دور هذه الشخوص على استيفاء ديونهم .
    - الأطفال : واقتصر دورهم على أنهم كانوا يجمعون التمر ويأكلون أكثره .
    والشخصيات الثانوية في القصة كلها شخصيات ثابتة .
    4. الحدث:بدأ تطور الحدث في القصة عندما سأل الطفل جده عن جارهم مسعود ، وتستمر الأحداث في تطورها ساعة أن بدا الجد يحدث حفيده الطفل عن ارض مسعود وكيف امتلك ثلثيها ثم تطورت الأحداث لتكشف عن حقيقة الجد المستغل لبساطة مسعود ثم تبلغ الأحداث ذروتها عند حصاد التمر ثم تنفرج بتعاطف الطفل مع مسعود .
    5. العقدة: بلغت القصة ذروتها عندما تم حصاد التمر ووضع في أكياس وتحلق حوله الناس وأخذوا يقتسمون التمر ومسعود يراقب المشهد بألم وقهر واستسلام.
    6. الحوار:وهو عنصر ثانوي في القصة ينقذها من رتابة السرد ويبعد الملل عن القارئ ويمثله في هذه القصة الحوار الذي كان يدور بين الجد وحفيده .
    7. الصراع: في القصة صراعان :
    - صراع خارجي : يقوم بين الشخوص ، ويمثله في القصة ذاك الصراع بين الجد ومسعود.
    - صراع داخلي :ويمثله ذاك الصراع الذي نشأ في نفس الجد ومسعود والطفل .
    8. النهاية: انتهت القصة بتعاطف الطفل مع شخصية مسعود وتحول مشاعر الطفل نحو جده ثم عدوه إلى النهر هربا من حقيقة جده التي اكتشفها ثم تقيؤ التمر الذي أكله.
    الخصائص الفنية للقصة :

    1. ترابط الأحداث وتسلسلها.
    2. سهولة الألفاظ ورصانة التعبير وقصر الجمل وعمق المعاني .
    3. جمال التصوير.
    4. التنوع في استخدام أساليب الخبر والإنشاء .
    5. المراوحة بين السرد والحوار والوصف الخارجي والوصف الداخلي

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:09 pm