منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    الوقاية من الخطر

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    الوقاية من الخطر Empty الوقاية من الخطر

    مُساهمة   الجمعة نوفمبر 13, 2009 12:55 pm

    افتراضي الوقاية من الإيدز والسرطان.. من ثنايا آيات القرآن
    كيف يقي الإنسان نفسه مما قد يصيبه من أمراض في رحلة حياته. خاصة أخطرها مثل الإيدز والسرطان؟ سؤال يجيب عنه د.محمود محمد شعبان الأستاذ بالمركز القومي للبحوث في كتابه الصادر حديثاً "الوقاية من الإيدز والسرطان من ثنايا آيات القرآن".
    يضم الكتاب 3 أبواب يتناول الباب الأول ستة فصول عن منهج القرآن الكريم في صيانة الصحة العامة للإنسان. وكيف أن الله حرم أنواعاً من الأطعمة والمشروبات لما فيها من ضرر بالغ علي صحة الإنسان أثبتته البحوث الحديثة. ففصل علل تحريم ما ورد في الآية الثالثة من سورة المائدة والتي شملت ما حرمه الله من أطعمة إلا في حالات الاضطرار حيث يقول الله تعالي: "حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمتخمة والموقودة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ماذكيتم وما ذبح علي النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم" المائدة: 3.
    لتحريم أكل الميتة حكمة أثبتها العلم الحديث. ذلك أن احتباس الدم في أنسجة اللحم بعد موت الحيوان وجد أنه هو السبب الرئيسي والمباشر في خطورة الأكل منها علي صحة الإنسان. فعند موت الحيوان بأية طريقة غير الذبح يتخلل الدم المحبوس في شرايينه بما يحمل من سموم ورواسب الأنسجة حيث تبدأ إنزيمات التحلل وكذلك المواد السامة عملها فيدب فيه التعفن ويصبح مليئا بالميكروبات فيتغير لون اللحم ورائحته وطعمه. ويفقد قيمته الغذائية. فضلاً عن أنه يكون جرعة من المواد السامة المتخلفة عن عمل البكتيريا التي قد تكون موجودة بدم الحيوان أو تلك السموم التي توجد طبيعياً في الدم. فقد يحمل دم الحيوان بعضاً من العناصر الضارة والتي يكون تركيزها في جسمه غير سام له إلا أن هذا التركيز يمكن أن يسبب تسمماً للإنسان.
    ويثبت ذلك أنه عند إجراء تجارب تحمل السمية وجد أن الإنسان أقل تحملاً لسمية الكثير من المواد عن الحيوانات وأن حساسيته أعلي 200 مرة من حساسية الحيوانات لـ21 مادة سامة تسبب تشوهات في الأجنة الآدمية. كما وجد أن تركيزاً ضئيلاً من عنصر الرصاص يبلغ 100 جزء من البليون "ppd" يمكن أن يسبب سمية عالية للأطفال. ولكن لا تتأثر به الحيوانات أو البالغون.


    أهل الجاهلية
    أما لحم الخنزير فإن الطب الحديث أثبت أنه يسبب أمراضاً خطيرة ومشكلات صحية عديدة للإنسان منها: الالتهاب السحائي. وتسمم الدم. الدودة الشريطية. دودة المعدة القرحية. أنفلونزا الخنزير. حصوات الكلية. التهاب المفاصل. تصلب الشرايين. ارتفاع ضغط الدم. الذبحة الصدرية. أما ما أهل لغير الله به وهو الحيوانات التي ذبحت علي غير اسم الله فإن الله حرمها لأن ذرات أجسادها غير متوافقة مع الطبيعة الإيمانية في جسم الإنسان المؤمن. وكذلك ما ذبح علي النصب من الحيوانات التي أحل لحمها فقد ذكر ابن كثير أن الله حرم لحومها لما في ذلك من الشرك بالله ومحاكاة أهل الجاهلية حتي وإن ذكر اسم الله عليها عند الذبح.
    يشير الفصل الثاني من هذا الباب إلي أن الله لم يحرم من الشراب إلا الدم والخمر. ذلك أن الدم مادة غير مستساغة في شربها فضلاً عن أنه مليء بالسموم التي نتجت عن العمليات الحيوية بالجسم. والخمر تسلب الإنسان عقله وتجعله يتصرف كالحيوانات. كما أنها تصيبه بالكثير من الأمراض: كأمراض المعدة وأمراض القلب والسرطان وعطب المخ وتليف الكبد وأمراض الكلي والتهابات الجلد والحلق والحنجرة والفم واللسان والعشي الليلي والضعف الجنسي. وأن الكثير من المدمنين للخمر يموتون في حوادث انتحار أو حوادث سيارات. فضلاً عما يسببه تعاطي الخمور من مشكلات أخلاقية وعنف عائلي ومشاجرات تفسد الحياة الاجتماعية.
    ويتعرض الكاتب في الفصل الثالث لحكمة الله في أن فرض علي الناس عدم تحريم ما أحله الله من أطعمة ومشروبات حيث قال جل وعلا في الآية 87 من سورة المائدة: "يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين". ذلك لأن في جميع أنواع الأطعمة والمشروبات مما أحله الله عناصر ضرورية يحتاجها جسم الإنسان. وتحريم الإنسان لها علي نفسه يجعله يحرم جسده من نوع أو أكثر من هذه العناصر فيتعرض للأمراض.


    الطعام الطيب
    وينبه المؤلف في الفصل الرابع إلي ما نزل في القرآن الكريم من ضرورة أن يكون الطعام طيباً حيث قال الحق سبحانه وتعالي: "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" "البقرة: 168". فيقول: كلمة "طيباً" تعني أن الطعام لابد أن يكون نظيفاً وخالياً من المواد الضارة والسامة مثل المبيدات والهرمونات. ولم يحدث به تعفن أو تحلل بواسطة الميكروبات. كما نبه المؤلف إلي العديد من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الناس كعادات غذائية أو سلوكيات فردية والتي تتنافي مع مفهوم أن يكون الطعام طيبا وتسبب مشكلات صحية جسيمة مثل:
    1- شراء الخبز الذي يباع علي أرصفة الشوارع بما يحمل من ذرات غبار وأتربة وبما يعلق به من بكتيريا وميكروبات ضارة.
    2- شراء اللحوم المعلقة في محلات الجزارة معرضة لعوادم السيارات والأتربة ويتراكم عليها الذباب بما يحمل من بكتيريا وميكروبات والتي تفرز موادها السامة قبل أن تموت بفعل حرارة الطهو. والأصل في بيع اللحوم أنها تأتي من السلخانة لتحفظ في فترينات مبردة.
    3- شراء لحوم من حيوانات ذبحت خارج السلخانات ولم يتم الكشف البيطري عليها والتي ربما تكون مريضة فيصاب الإنسان به.
    4- شراء الخبز والفاكهة والخضروات واللحوم في أكياس بلاستيك من النوع الأسود الردئ والمخصص في الأصل لجمع القمامة والذي تنفصل منه جزيئات صغيرة غير مرئية تؤكل مع هذه المأكولات. وتقول بعض الأبحاث أنها تسبب أمراضاً خطيرة منها السرطان.
    5- استخدام ورق الجرائد والمجلات في لف الأطعمة والتي يكون لها تأثير خطير بما يلتصق في الطعام منها من حبر الطباعة والذي يحتوي علي نسبة عالية من عنصر الزنك والذي يعتبر مادة سامة إذا زاد تركيزه في الدم.
    6- استخدام الزيوت النباتية في قلي وتحمير بعض المأكولات التي تؤكل مقلية أو محمرة مثل البطاطس أو الطعمية أو الدواجن أو اللحوم لأكثر من مرة مما يترتب عليه تكون مواد سامة تؤكل مع هذه المأكولات.
    7- استخدام علب الصفيح أو البلاستيك لفترات طويلة في حفظ المأكولات داخل الثلاجة. الأمر الذي يؤدي إلي حدوث صدأ لجدرانها. كما يحدث تشقق للجدران وتنفصل منها مواد ضارة تلتصق بالغذاء.
    8- استخدام الأواني المصنوعة من الألومنيوم في الطهو أو في تقديم المأكولات بها. والذي ثبت أن تركيزاته العالية في المأكولات "أي عنصر الألومنيوم" تسبب كثيراً من المشكلات الصحية.
    9- شوي أو تدخين اللحوم علي هيئة قطع كبيرة أو تدخين السمك. وفي هذه الحالة لا تصل حرارة النار إلي قلبها فتبقي بعض البكتيريا المرضية أو سمومها والتي ربما تكون موجودة بالأنسجة ليأكلها الإنسان ويصاب بما تسببه من أمراض.
    10- الاعتماد علي المأكولات المحفوظة بالطريقة الكيماوية والتي تضاف لها مواد حافظة مثلي بنزوات الصوديوم التي ثبت ضررها.
    11- أكل الفسيخ في شم النسيم. فالأصل في صناعة هذا الفسيخ أن يترك السمك ليتعفن أولاً نتيجة فعل البكتيريا ثم يوضع في محلول ملحي. وقد تنمو بعض الميكروبات اللاهوائية التي تسمي Clostredium botulinum في أمعاء السمك وتفرز مواد سامة خطيرة قبل أن تموت البكتيريا بفعل التمليح. وتبقي هذه المواد السامة في أمعاء السمكة. حتي إذا تناولها الإنسان سببت له تسمماً غذائياً يموت بفعله في خلال ساعات إن لم يعط المصل المضاد.
    12- استخدام الهرمونات النباتية بتركيزات عالية في تبكير نضج بعض الخضروات أو الفواكه. وكذلك استخدام بعض الهرمونات لزيادة أوزان الدواجن. والتي تبقي مخزنة بأنسجتها وتسبب أضراراً بالغة بصحة الإنسان.
    13- استخدام المبيدات بكثافة عالية وخصوصاًî علي الخضروات والفواكه المخزنة لحفظها من التلف مثل درنات البطاطس والتفاح وغيرها أو الخضروات الطازجة مثل الطماطم والخيار والفلفل خصوصاً تلك التي تنتج تحت نظام الزراعات المحمية في فصل الشتاء.
    14- عدم الغسيل الجيد للخضروات والفاكهة خصوصاً التي تؤكل طازجة لإزالة ما علي القشرة من أثر متبق للمبيدات والتي ربما قد تكون ملتصقة بشدة علي أسطح الأوراق أو الثمار.
    15- تلويث البيئة بإلقاء مخلفات المصانع والحيوانات النافقة وقضاء الحاجة في المجاري المائية. وإلقاء القمامة والقاذورات في الأماكن الخالية بين المساكن أو حتي في الشوارع والتي تتكاثر بها أعداد هائلة من البكتيريا والفطريات ويتكاثر عليها أعداد كبيرة من الذباب والبعوض الناقل للأمراض. كما أنها تكون مأوي للكلاب الضالة والفئران.
    16- انتشار ورش الطلاء "الدوكو" حيث يتطاير الرذاذ من آلات الرش في كل مكان ويستنشقه الكبار والصغار ويسبب لهم أمراضاً خطيرة في الجهاز التنفسي أقلها حساسية الصدر.


    أمراض مزمنة
    في الفصل الخامس فضائل عدم الإفراط في الطعام والشراب التي أوصي بها القرآن الكريم عندما قال الله تعالي: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" "الأعراف: من الآية 31". واثبت العلم أن الإفراط في الطعام والشراب يسبب أمراضاً عديدة للإنسان مثل حموضة المعدة والقرح. والتلبك المعوي والتهاب القولون. كما أن الإفراط في نوع علي حساب الأنواع الأخري يصيب الإنسان بأمراض مزمنة مثل النقرس والتهاب المفاصل واختلال وظائف الكلي والكبد وربما السرطان التي يسببها الرفراط في أكل اللحوم الحمراء. وأمراض القلب وتصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع والسمنة الزائدة التي تنتج عن الإفراط في تناول الدهون الحيوانية.
    وفي الفصل السادس ذكر المؤلف بعض الأمراض الشائعة وفوائد الأطعمة في الشفاء منها وإزالة عوارضها.
    وفي الباب الثاني تعرض المؤلف لكيفية الوقاية من مرض الإيدز القاتل مما نزل في آيات كتاب الله وما جاءت به السنة النبوية المشرفة. فذكر ما أورده تقرير هيئة الصحة العالمية من أن أعداداً رهيبة تصاب بفيروس المرض بلغت في الإحصائيات الرسمية 16 ألف حالة يومياً من طرق انتقال مختلفة مثل الانتقال من شخص مصاب إلي شخص سليم بالمعاشرة الجنسية. أو نقل الدم أو أحد مشتقاته أو من أم مصابة إلي الجنين أو المولود أثناء الولادة أو الرضاعة.

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 9:35 pm