منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    سلمى الخضراء الجيوسي: الرائدة الشابة

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    سلمى الخضراء الجيوسي: الرائدة الشابة Empty سلمى الخضراء الجيوسي: الرائدة الشابة

    مُساهمة   الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 12:01 pm

    لعدد: الثلاثاء ٩ تشرين الثاني ٢٠١٠الاثنين ٨ تشرين الثاني ٢٠١٠السبت ٦ تشرين الثاني ٢٠١٠الجمعة ٥ تشرين الثاني ٢٠١٠الخميس ٤ تشرين الثاني ٢٠١٠الاربعاء ٣ تشرين الثاني ٢٠١٠الثلاثاء ٢ تشرين الثاني ٢٠١٠الاثنين ١ تشرين الثاني ٢٠١٠السبت ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٠الجمعة ٢٩ تشرين الأول ٢٠١٠الخميس ٢٨ تشرين الأول ٢٠١٠الاربعاء ٢٧ تشرين الأول ٢٠١٠الثلاثاء ٢٦ تشرين الأول ٢٠١٠الاثنين ٢٥ تشرين الأول ٢٠١٠
    سلمى الخضراء الجيوسي: الرائدة الشابة... «عربية غاضبة» أيضاً

    سلمى الخضراء الجيوسي: الرائدة الشابة P32_20090824_pic1.full
    نجوان درويش
    في المرة الأولى التي شاهدتها فيها على أحد التلفزيونات العربية، كانتالمذيعة تسألها كيف تمكّنت بمفردها من إنجاز مشروع كبير في ترجمة الأدبالعربي إلى الإنكليزية. وتقصد مشروع «بروتا» الذي بدأته سلمى الخضراءالجيوسي منذ 1980 ونتجت منه مجموعة أعمال وموسوعات وكتب مترجمة إلىالإنكليزية. لم تنطل المجاملة على الجيوسي التي أجابت المذيعة بلهجةمؤنِّبة: هل تريدينني أن أنتظر الحكومات العربية لتفعل ذلك؟
    في الأربعينيات، كانت سلمى تمشي مع بنات صفّها من مدرسة «كلية شميدتللبنات» قرب باب العمود إلى بيتها في البَقْعَة، أحد أجمل الأحياء فيالقدس الذي بُني مطلع القرن الماضي، خارج أسوار البلدة القديمة. الدراسةفي تلك المدرسة هي ما دفع العائلة إلى الانتقال من عكا، مدينة طفولة سلمىإلى القدس مدينة صباها. وهي المولودة في السَّلْط الأردنية من أب فلسطينيوأم لبنانية... وشباب بيروتي لاحقاً. نشأة شامية (بلاد الشام) بامتياز.تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت، وعادت سريعاً لتدرّس في «كليّةتدريب المعلمات» في القدس. وقبل نكبة 1948 بقليل، تزوجت دبلوماسياًأردنياً وانتقلت معه إلى عمّان. وقد طوّفت وعاشت في أمكنة كثيرة من يومها.وها هي تقضي صيف 2009 في بيتها في عمّان.
    هي واحدة من أبرز الوجوه في الحركة الشعرية المعاصرة، كتابة وتنظيراً. صدرديوانها «العودة من النبع الحالم» عام 1960. وكانت سلمى في قلب الجدل حولما سُمّي حينها «الحداثة الشعرية العربية». لم تكن بعيدة عن جماعة مجلة«شعر»، لكنها اختلفت مع طروحات الجماعة. ولا يبدو أن الخلاف قد انتهى حتىاليوم مع الباقين من تلك المرحلة. وهو خلاف جوهره الهوية العربية، وقضاياالتراث والحداثة، والموقف من الغرب. كانت مجموعتها تلك متقدمة على إنتاجزميلاتها في تلك المرحلة، كنازك الملائكة وفدوى طوقان. وامتازت عنهن بموقفأكثر حداثة من الذات والعالم، ولغة حسية تبتعد قدر الإمكان عن الرومنطيقيةالمسيطرة في تلك الفترة. لم تتوقف سلمى عن أن تكون شاعرة ونشرت قصائدقليلة بعد ذلك. لكن يبدو أنّ العمل الثقافي الواسع امتصّ طاقتها الشعرية،وحوّلها إلى مسارات إبداعية أُخرى، لكن بقي في كل شيء تفعله قلق الشاعرةوعنادها. في 1970، نالت الدكتوراه من «معهد الدراسات الشرقية والأفريقية»في جامعة لندن، عن أطروحتها «الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث»التي كتبتها بالإنكليزية، وصدرت عام 1977 عن «منشورات بريل»، وتأخر ظهورهابالعربية حتى 2000 عن «مركز دراسات الوحدة العربية» بترجمة عبد الواحدلؤلؤة.
    بعد سنوات من التدريس الجامعي في السودان والجزائر، وأثناء «غربتهاالأميركية» أواخر السبعينيات حيث دعيت للتدريس، وُلدت فكرة «بروتا»: «لميعد بإمكاني الصمت عن هذا الوضع. وازداد موقفي حدة يوم زرت «مكتبةأكاديمية نوبل» في استوكهولم، ولم أجد فيها إلا أربعة كتب مترجمة للمبدعينالعرب». أكاديمية نوبل قصة أخرى في حياة سلمى. الثابت أنّها كانت مستشارةللأكاديمية في الأدب العربي، ولها فضل في فوز نجيب محفوظ بالجائزة عام1988.
    لم تخفت فتوّة سلمى ونقديتها مع السنين. توزّع تعليقاتها اللماحة، وتلاحظوتحلل كل شيء حولها، وإذا حدث وبحثت عنها أثناء مشاركتها في مؤتمر ما،تجدها في غرفة البريد الإلكتروني، تردّ على رسائلها. حين التقيناها فيندوة عن أدب الرحلة في الرباط، كانت آتية من مهرجان شعري في الجزائر،وكانت ستغادر إلى الدار البيضاء لتسلّم جائزة. لا تكترث «الدكتورة سلمى»للسنين. العمل مقدّس لديها، فهو ارتباطها العضوي بالناس. تصنع صداقاتأينما حلّت، وتصغي إلى قصص الآخرين. تبحث عن الإنسان وراء كل شيء.
    لم يفاجئنا رأيها في «الأخبار»، حين قالت: «هذه جريدة محترمة»... لكننا لمنتوقّع أن يكون أكثر كتّاب الجريدة راديكالية هو مَن يفتن الدكتورة سلمىبمقالاته السياسية، أي زميلنا أسعد
    أبو خليل. بدت سلمى متابعة لمقالات أسعد، ومهتمّة حد الافتتان بـ«العربيالغاضب». لِمَ الاستغراب... أليست أيضاً ـــ على رقتها ـــ عربية غاضبة؟
    أن تقضي يومين بصحبة سلمى تجربةٌ لا تنسى. بسرعة، تُبدد سلمى هالة السنين،فلا تعود تشعر بمسافة معها، حتى وإن كنتَ في سنّ أحفادها. لا تعطيك سلمىشعور الجَدة، بل تنسج معك صداقة يتيحها لها شباب الشعور. حاربت طوال عمرهاالصور النمطية، سواء التي أشاعها الغرب الاستعماري أو حتى التنميطاتالاجتماعية المحلية السائدة، ولا سيما الخاصة بالمرأة. «بنت مشروعهاالنقدي ثم مشروعها لنقل الأدب العربي إلى الإنكليزية في ظل عالم ثقافيعربي هيمنت عليه المشروعات الذكورية والقيم الذكورية»، يقول الشاعر نوريالجراح أحد أصدقاء سلمى القريبين، قبل أن يضيف: «لكنها تمكنت من أن تبزّأولئك الرجال الذين عدّوا أنفسهم صناع الثقافة العربية، واحتفظوا للمرأةبمنطقة البوح الشعوري وكتابة الخواطر الذاتية!».
    ومن الطرائف التي تروى عن «الدكتورة سلمى»، أنها ذات يوم في الثمانينيات،التقت أحد الرؤساء العرب. وبينما كانت تنتظر الموعد في الرئاسة، خاطبهامدير مكتب الرئيس بـ«يا حاجّة»، الأمر الذي عدّته عدواناً ذكورياً علىمكانتها مثقفةً، فما كان منها إلا أن ردّت عليه فوراً: «أُمك الحاجة!».حتى اليوم، لا يجرؤ أحد على التعامل معها وفق هذه التنميطات.
    وجوه كثيرة لهذه المثقفة العربية الرائدة التي تحظى اليوم بالتقدير والحبأينما حلّت. كلمة رائدة التي أضعف استعمالها «رواد» كثيرون، تسترد بريقهاعند سلمى. الرائد ليس هو فقط «من لا يكذب أهله» كما في المأثور التراثي،بل هو من يغضب من «الأكاذيب» الكبيرة ويرد عليها.

    5 تواريخ
    1929
    الولادة في مدينة السلط الأردنية1960
    صدور مجموعتها الشعرية الأولى «العودة من النبع الحالم» (دار الآداب)1980
    تأسيس مشروع PROTA لترجمة الأدب العربي1992
    صدور «موسوعة الأدب الفلسطيني» عن «منشورات جامعة كولومبيا»2009
    صدور «المدينة في العالم الإسلامي» بالإنكليزية عن «منشورات بريل». وكانتقد نالت العام الماضي «جائزة العويس للإنجاز الأدبي والعلمي»
    عدد الاثنين ٢٤ آب ٢٠٠٩ | شارك

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:06 pm