منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تابع لالإيقاع....................4

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تابع لالإيقاع....................4 Empty تابع لالإيقاع....................4

    مُساهمة   الإثنين نوفمبر 29, 2010 8:41 am

    [center]لى أنقاض مدينة الماضي، الفعل الذي يحمل مشروعا للمستقبل:

    وهذا لهبي ماحيا

    دخلت إلى حوضك عندي مدينة تحت أحزاني عندي

    ما يجعل الغصن الأخضر أفعى والشمس عاشقة سوداء

    عندي [135]

    هذه الطاقة كامنة تحت أسمال فقراء الأرض ودموع المغلوبين على أمرهم الذين سيتحولون من الاستسلام إلى الثورة، فيحولون مدينة الحكمة إلى أقواس جنون إلى مقبرة للعالم العتيق وكل الأغنيات العتيقة إلى رماد كل السلاطين. ثورة تغيير تحمل رسالة تأسيس زمن جديد قائم على القدرة على التغيير على تفجير الحضارة المستسلمة، وليس التغيير صفة للذات وإنما هو جوهرها فالاسم عين الذات:

    قادر أن أغير: لغم الحضارة- هذا هو اسمي! [136]

    تلك هي اللافتة المعلنة،فما المنشور السري؟

    إنه الموقف من الماضي الذي صار الحاضر والمستقبل رهينين له. ذلك الماضي المختزن بين دفتي كتاب يحمل الحكمة وفصل الخطاب، فكأنه الجفر كتب فيه كل ما وقع في الماضي، وكل ما سيقع في الآتي: "قيل: استراحت فه الحضارات". والحضارة تفاعل وحركة لا تتوقف ومع هذا يقال: إنها مستريحة بين دفتي كتاب...!

    ولكن الآنا الفاعل محا هذا الكتاب بسؤالاته: (هل. ما. كيف. كم. أي. لم. أين. متى...) وخلخل بالتالي سلطان العادة والنظم وقد استها، وأسس مكانها تقديس الفوضى: فيا كارثة حلي، ويا نسر القوة والفتك حلق، ويا ثورة اشتعلي، ويا شعوب اللهيب والرفض استيقظي، ويا أرض تصحري، ويا عشق الدمار تأجج: دمار العالم:

    أحببت صفصافة تحتار.

    برجا يتيه

    مئذنة تهرم

    شارعا صف لبنان عليه أمعاءه في رسوم ومرايا وفي تمائم [137]

    عشق الهاوية والمدينة المحروقة:

    قلت الآن أعطي نفسي لهاوية الجنس وأعطي للنار فاتحة

    العالم قلت استقر كالرمح يا نيرون في جبهة الخليقة روما كل

    بيت روما التخيل والواقع روما مدينة الله والتاريخ قلت

    استقر كالرمح يا نيرون... [138]

    إنه الجوع إلى الفعل:

    لم آكل العشية غير الرمل، جوعي يدور كالأرض

    أحجار قصور هياكل أتهجاها كخبز [139]

    جوع يولد رؤيا وحلم المستقبل المتولد من الفداء: حلم بالمستقبل هو السفر إلى المستقبل، سفر من يمزج الناس بأمواج حلمه الأبدي، من يحمل مشعل المستقبل، في عقل نبي يحمل كافة معاني البصيرة ورؤيا المستقبل، وفي دم وحشي يحمل كافة معاني الثورة وعنفوان الاندفاع.

    ولا بأس أن يكون صاحب الرسالة نقيضا للناس يعاملونه كما عامل الخوارج عليا وكما عامل إخوة يوسف، يوسف بالقتل و الإلقاء في الجب، والشهداء تترى، ولا دماؤهم تضيء ظلام أرض علي فهل تضيئه في المستقبل/ إننا نسمع ونرى ونحس بمخاض آت نسمعه بالعين ونبصره بالأذن.

    وفي المنشور السري يمكن للمرء أن يقول الحقيقة التي لا تقال، وسيقولها: إن هذه البلاد فقدت كرامتها وافتضحت، وإننا فيها قطيع من البغال يتعبد برؤية إصطبله. فلا كرامة فيها إلا لمن يملك سلطة زمنية أو روحية:

    سنقول الحقيقة: هذي بلاد

    رفعت فخذها

    راية...

    سنقول الحقيقة: ليست بلادا

    هي إسطبلنا القمري

    هي عكازة السلاطين سجادة النبي. [140]

    بل نقول ببساطة إن هناك موقفين لا ثالث لهما: موقف الحضور وموقف الغياب، ونحن الأخير: ذاته وجوهره، فلا شيء لنا، لا جذور ولا أغصان، نحن فقاقيع في نهر الكون فقاقيع تطفو على سطح الخطب الجوفاء، وصمة في جبين الكون:

    سنقول البساطة: في الكون شيء يسمى الحضور وشيء

    يسمى الغياب. نقول الحقيقة

    نحن الغياب

    لم تلدنا سماء لم يلدنا تراب

    إننا زبد يتبخر من نهر الكلام

    صدأ في السماء وأفلاكها صدأ في الحياة! [141]

    ذلك هو المنشور السري الذي يحظر القانون والعرف الجهر به، حتى ولو كان صاحبه أعلن في لافتته عن هويته القائمة على تفجير الحضارات وتغيير الكون...

    ولئن تقابل المنشور السري واللافتة من حيث الإخفاء والإظهار فإن الثنائيات المتصارعة التي تقوم عليها حركة النص تخترقهما معا أفقيا: الماضي/ المستقبل، الانهيار/ التأسيس، الحكمة/ الجنون الإنسان/ الحياة. الرجل/ المرأة. الثبات/ الفعل. الاستسلام/ الثورة. الجبر/ القدرة. الهامشية/ المحورية. الصفة/ الذات. المهانة/ الكرامة، الغياب/ الحضور.

    ويدعم هذا الصراع تركيبيا نسبة 80.39% من الجمل الفعلية مقابل 19.60% من الاسمية. أي أن الحركة أقوى من الوصف/ السكون، بنسبة 80%، وإذا كان الصراع الأكبر قائما بين ماض مازال قائما ومستقبل منشود، لم يولد بعد، فإن الأفعال تعكس ذلك، ولو أن الكفة فيها أرجح للمستقبل إذا أضفنا صفة اسم الفاعل له فللمستقبل52.44% وللماضي 47.56%.

    النص الثالث: سيمياء: أدونيس :تقوم حركة هذا المقطع على صراع نفسي يجري في جو ملحمي هو الجو الذي يقوم عليه نص (مفرد بصيغة الجمع) بأكمله. وما المقطع في الواقع إلا صورة مصغرة لهذا النص الطويل: الإنسان (=علي) في أبعاده الوجودية والتاريخية والمادية والرمزية.. فالمقطع هنا يعكس ملحمة الفرد أدونيس أو الجمع (علي) وهو يتردد بين الوجود و العدم، بين المبتدأ والمصير، بين الفرادة والنمطية، بين الروح والجسد، بين الألوهية والحيوانية، بين النطق والعجمة، بين الشرف والضعة، بين العزة والذل، بين الاختيار والجبر، بين الرفض والخضوع، بين الفردي والجماعي،بين الإنساني والكوني، بين الطموح والتخاذل، بين الكفاح والاستسلام، بين الخلود والفناء: خلود الكلمة وفناء الجسم، وصيرورة المادة.

    فالمقطع يتكون من حوالي 430 كلمة منها 108 أفعال 43 منها ماضية و14 مضارعة لفظا ماضية معنى، و39 مضارعة للحاضر والمستقبل، وثلاث أدوات نداء تنوب عن المضارع وتسعة أفعال أمر وست صفات زمنية، ثم اسم فاعل وصفة مشبهة، أي أن ما يقارب 120 كلمة هي في حيز الأفعال أما الجمل الاسمية ففي حدود العشرين، فإذا طرحنا الصفات السبع من عدد الأفعال نجد أن الجمل الفعلية في حدود 113 جملة بنسبة 85% مقابل 15% للاسمية، ونسبة الكلمات الدالة على فعل من كلمات النص كله تساوي29% أي ما يقرب من كلمة من كل ثلاث. مما يعني أن الجمل قصيرة، ينضاف إلى ذلك أن حدود60% من الجمل مفصولة أي بدون واصل.

    فكثرة الأفعال، إذن، وقصر الجمل، وحذف الروابط، بكثرة، كلها تعمل على توتر النص وشده بحركة قوية.

    تنضاف هذه الظواهر التركيبية إلى ظاهرة التقابل المتعلقة بالأفكار المتحكمة في النص والتي تقدم تلخيصها والتي تعضدها جملة من التقابلات التعبيرية نكتفي منها ببعض الأمثلة:



    تخرج فراشة، تدخل فراشة، والمسرح بهيئة الجسد

    في الجسد وحل

    لوحله طيبة الورد

    في الجسد ذل

    لذله نكهة التأله [142]



    طوى الزمن غلالة وضعها تحت فخذيه

    ومد الفرح وسادة [143]



    أيها الحب المقبل - الجسد المقبل [144]

    وجملة من الحالات القريبة من التقابل نأخذ عليها المثال التالي:

    تدحرج أيها الشبح،

    أينا الشراع أينا الريح؟

    استمسك

    استصرخ، المد، المد، المد،

    استسلم [145]

    وفيها عكس التركيب كما في المثالين:

    -الضوء يعبر وتعبر حشراته

    الأدغال تعبر

    وتعبر خواصر التلال... [146]

    -كتبنا على جذوع الشجر، لكن الشجر لم يقرأ كتابتنا

    رقدنا على العشب لكن زغب العشب لم يأنس إلينا [147]



    يدعم ذلك سيطرة الأسلوب غير المباشر الحر: المنولوج، على النص، حيث هو كله بث داخلي لشخصية وحيدة كسابقه.

    النص الرابع: موسم النيل، محمد بنيس:الحركة والتوتر في هذا النص قائمان عل صراع الماضي/ الحاضر. صراع الإنسان من أجل نحت كيانه بيده، بدل أن يلبس الجبة التي وجدها أمامه مفصلة قبليا، إنه صراع التحرر من قيود الماضي، صراع الجيل الجديد مع الجيل القديم، صراع الوحدة والنهوض ضد التشرذم: المغرب/ المشرق، صراع الإقدام والخوف صراع العام والخاص، صراع الصحو واختراق الحجب: (الرجم) ضد قلاع الصمت والثبات، وشق الطريق فيها لنسغ الحياة ودم الحرية:

    اقتربوا

    مني بوادي النيل والنيل دروع وصفيح لتروا كيف تشق الصرخة ضوءا

    تفصل الماء عن الماء وعرضا تتوزع فيه دمائي [148]

    إنها نفخة الصور المؤذنة بانبعاث جديد والتحام من نوع جديد:

    وأقول اليوم يرتج هواي اليوم يرتد يقيني ينفخ في الأنحاء

    الصامت قبلي ويزول اللحد من حفرته تلحق بي فاس ويلقاني الفرات

    اقتربوا [149]

    هي رسالة الحياة والانبعاث التي أوحى بها النيل، رسالة التضحية والصدع بالحقيقة:

    على حد الشفرة دلوا أعضائي وانتشروا [150]

    ومن الصدع بالحق أن نصرح لمن يشتهون العروش أنهم خونة:

    أقول لمن يشتهي سدة في الفراغ

    تخون الصباح السخي... [151]

    ففي "جبهته الغراء" كل عناصر الدمار: القاذورات والمآتم والحرائق، والصدوع والفقر، وبقايا التقديس، وصور الجرائم والفناء. لكن نيل التاريخ سيلد جيل النصر الذي سيخرج من مذاود الجيل القديم المنهار، جيل الحرية وتحطيم الأسوار، جيل يختار "وردته"، ويندفع إلى الأمام.

    هذا الصراع بين الماضي والمستقبل تعكسه بنية النص النحوية. إذ ورد فيه 110 أفعال، وسبع جمل اسمية، 89 من الأفعال مضارعة، وثمانية أمرا، وثلاثة عشر ماضيا، وتسع صفات متحولة، وهو ما يعني أن نسبة الجمل الحديثة المتحركة في الزمن، إلى الجمل الثابتة الواصفة 94% ونسبة الحركة نحو المستقبل إلى الحركة نحو الماضي هي 89% والنص كسابقيه بث داخلي (منولوج) يبث توتر المشاعر الداخلية وانفعالاتها.

    النص الخامس: ورقة البهاء:تقوم حركة هذه الفقرات المقتطعة من نص (ورقة البهاء) على ثلاثة أزمنة تعكس صور فاس في الماضي والحاضر والمستقبل، فاس أيام المجد التي مازالت ماثلة في الفن المعماري، لكن فاس "عن فاس نأت" أي فاس الحاضر عن فاس الماضي، فهي في الحاضر:

    مجذوب يستقصي أخبار الجوع (...)

    فقر يتحول بين منازه منهدمة

    يدون تشريعات إقامته (...)

    دمن تتراسل في عيد ممنوع ... [152]

    ثم فاس الأمل/ النجمة التي تلوح من تحت ركام الدمار، وردة جميلة، وفعلا ثوريا خلاقا/ طعنة. وتعكس البنية النحوية هذا التجاذب من خلال استخدام الزمن، ففي النص حوالي 78 جملة: منها عشر اسمية ليس المسند فيها فعلا ولا صفة زمنية، فهي جمل وصفية لا تعطي حركة. على عكس الجمل الاسمية التي المسند فيها صفة زمنية لها قيمة الفعل في الدلالة على الحركة في الزمن، فهي في هذا المقام تصنف مع الجمل الفعلية، وبالتالي في87% من الجمل دالة على حركة تنضاف إليها صفة متحولة وردت فضلات والصفات المتحولة تدل على الاستمرار في الزمن، ومثلها الأفعال المضارعة في أحيان كثيرة ما لم تتمحض هذه للمستقبل بوقوعها بعد أداة شرط، أو أداة استقبال تمحضانها للمستقبل كما هو الحال في فعل الأمر والماضي المسبوق بأداة الشرط.

    أما الماضي فله الماضي غير المسبوق بأداة شرط والمضارع المسبوق بلم أو بكان وما شاكلهما.

    وبالرجوع إلى عدد الأفعال والصفات نجد أن الأفعال المضارعة (الحاضر والمستقبل) =58 تنضاف إليها الصفات18 صفة في مقابل الأفعال المتمحضة للماضي =10، وهو ما يعني أن نسبة الحاضر والمستقبل معا هي 85% مقابل الماضي 15%. والنص كسابقه متمحض للمنولوج ولكنه منولوج تتداخل فيه الأساليب الخبرية والطلبية بشكل كبير...

    النص السادس: قطوف، محمد بنيس:يقوم من حيث حركة الأفكار على ثنائية تعكسها صورتان متقابلتان: صورة الخارج: التي تتجسد في صورة السيدات الشاحبات اللواتي تأتين بهوائهن ورائحتهن وحشرجتهن، أولئك اللواتي يحترفن الوشم في المجتمع الريفي التقليدي، ومن معاني الوشم الغمز في أعراض الناس، وهن يزرن هؤلاء وأولئك ويقضين الأوقات في جلسات يشمن للنساء بشراتهن ويغمزن في عرض هذا وعرض ذاك. وهن متحجبات صورتهن تشبه صورة الصدى أي البوم: والبوم نذير شؤم، وهن صورة لمجتمع متراخ يقتل الوقت في غير طائل، مجتمع تعفن يقتل وقته في نخر عوده مجتمع يعيش في صمت رهيب مكتمل:

    وتكون من صمت

    قطوف سلالة

    الأصداء

    تأتي الواشمات الشاحبات

    تأتي الزائرات بريحهن

    الحشرجات

    السيدات [153]

    ولكن هذه الصورة القاتمة الجامدة البائسة الظاهرة للمجتمع العتيق تختفي خلفها صورة دواخل الشاعر الفرد النموذج من المجتمع الجديد فالنار في هذه الدواخل تضطرم، والحريق يشتعل في السريرة، خيمة الأحلام، يجتاح متاهات الدواخل كالعواصف ويجرف سيله شواطئ النسيان، ويتسع شرخه فيعمر ليل الدواخل بالأشباح والأرواح:

    أوقدت

    ما أوقدت

    ما أوقدت

    ومن شعل السريرة

    خيمة للحلم

    عاصفة لكل متاهة بين الدواخل

    موجة لشواطئ النسيان

    خطا لانفلات تصدع

    يكسو حواشي الليل بالأشباح

    ما أوقدت [154]

    وبقدر ما يعم الصمت الخارج تتسلق النار الأعالي حاملة وشوشات دم الحياة، نسغها الذي لا يقر له قرار، والذي لا يقبل الانحباس خلف الصمت، فمن بين الظلال الحاجبة يشع البوح شيئا فشيئا محطما حدود الصمت:

    كان الصمت مكتملا

    وكانت ناري

    الأولى

    مراقي وشوشات فارغات

    صمت يكاد يشع

    بين ظلاله

    وظلاله الأخرى

    يصد حدوده

    بدم

    تعود أن يسافر [155]

    عالم الدواخل لما ينجل فمازالت الصورة القاتمة ماثلة:

    والواشمات الشاحبات

    تأتي الزائرات بريحهن

    الحشرجات

    السيدات [156]

    ولكن الجمر يكمن إلى حين تحت الرماد.

    إذن صراع الأفكار يدور على هذين المحورين: الخارج/ الداخل، الظاهر/ الباطن، الهمود/ الالتهاب، الصمت/ الوشوشة، السكون/ الحركة الخ.

    والنص قصير لا تتعدى جمله الأصلية والفرعية ثماني عشرة جملة ست منها اسمية واثنتا عشرة فعلية أي نسبة 33.33%إلى 66.66% والمضارع 07 أفعال ثم صفات الفاعل 09 في مقابل الماضي 05 أفعال تعكس تقابل الزمنين الماضي والحاضر: الماضي 05=23.80% الحاضر 15=76.20%. مما يعكس رجحان كفة الحركة من جهة وكفة الحاضر من جهة أخرى.

    ***

    نتبين من تحليل هذه النصوص الستة،من زاوية الحركة، أن سمة أساسية تجمع بينها هي: بروز العنصر الدرامي القائم علي صراع الأفكار والأزمنة، مقابل تراجع العنصر الغنائي القائم على الأنشودة الحماسية، وتتفق كذلك في تركيز هذا الصراع على آلام مخاض الماضي/ الحاضر المحتضر، الذي يكبل الشاعر ويخنقه، تلك الآلام المبشرة بضوء فجر مازالت تحجبه سجف وأغلال الماضي المتكومة على ذات الفرد ووعي الجماعة. وهو ما يستدعي كفاحا لا هوادة فيه: كفاحا في اتجاه الذات، لتحريرها من هذه الأغلال، وتفجير طاقتها حتى تعود إلى عناصرها الصافية، نارا تحرق فتضيء وتطهر بـماء يجرف فيسقي الموات: عنصرا الحياة اللذان يتجاذبان طاقة الفعل، ويخلقان الحياة دما نابضا وطاقة فاعلة. عنصران من عناصر التكوين عند القدماء، فاعلان، متناقضان، متواشجان، متلازمان، لأنهما طاقة الكون ومدار الحياة، يحرران الطبيعة من رواسب رينها، كما تتحرر ذات الفرد وتتفجر طاقتها محررة ذات الجماعة ومفجرة طاقتها الكامنة تحت رواسب الماضي، توقا إلى المستقبل، وتخلصا من المعلوم الثابت نحو المجهول المتحول. في نقلة لا يقر لها قرار، من الفردي الفاني المقيد الحيواني الذليل الكسول المهين المشتت فكرا وأفراد، المجبور، رهين المادة، الراضي بالواقع، القانع بالمعروف، إلى الإنساني الخالد، المتحرر، الناطق، العزيز، الطموح، الموحد فكرا، الملتحم أفرادا، الحر في تصرفه، وتحديد منزلته، الحامي لحقوقه، الخالد في كلمته الرافض لواقعه، الباحث عن المجهول الناثر لإشارات الاستفهام في كل مكان.

    ذلك هو مدار صراع الأفكار في النصوص الستة مجتمعة، وهو صراع يدور في ذهن شخصية الشاعر الفرد الإنسان، الشخصية الوحيدة في كل نص من النصوص الستة. وهي تعبر عنه في بث داخلي يعبر عن المعاناة الوجودية المتعلقة بالموقف الوجودي الرافض لمنزلة الفرد والمجتمع التي يحتلان في الحاضر، وبقراءة رافضة لسيرورة تاريخية هي التي ساقت إلى هذه المنزلة. إذن، فقطبا هذا الصراع الذي هو محور الحركة، هما: الفرد الكسيح الفاني، والإنسان المتحرر الخالد. سجن الماضي المفروض المريح، وفضاء المستقبل الحر المجهول المقلق، فكل النصوص تدور حول هذين المحورين معا، وتتباين أساسا في طريقة التعبير عنهما، من حيث طول الجمل وقصرها، كثرة الجمل الفعلية وقلتها... أنماط الأفعال المعبرة عن هذا الزمن أو ذاك. أنماط التقابل والتضاد...

    İİİ ــ ملاحظات ختامية:

    يمكن القول إن هذه النصوص الستة على تباينها، استخدمت موسيقى الإطار، ولكن دون أن تكون مرتكزها الإيقاعي، واستخدمت موسيقى الحشو استخداما ملحوظا،ولكنها لم تحتل لديها المقام الأول، وفي المقابل، استخدمت موسيقى الحركة النفسية وتقابل الأفكار، استخداما كبيرا، باعتبارها الركيزة الأساس لتجربة تسعى إلى أن تشق طريقها بمنأى عن الغنائية التقليدية، متكئة، في المقام الأول، على البعد الدرامي، وهو ما يمثل تحولا جوهريا ونوعيا، في إيقاع القصيدة العربية التي ظلت الغنائية عبر الزمن مرتكزها، وبالتالي ظلت الموسيقى السمعية، عبر الزمن، طاغية على إيقاعها، وخاصة منها، موسيقى الإطار: أي الوزن والقافية والوقفتين العروضيتين. وظلت موسيقى الحشو تحتل فيها المنزلة الثانية، بينما كانت موسيقى الحركة تقع في أسفل السفح، لا تلقى اهتماما كبيرا، على المستوى التنظيري.

    أما القصيدة المعاصرة المدروسة هنا، فقد عكست الآية، فأحلت إيقاع الفكرة القمة، ووضعت موسيقى الحشو في منزلة ثانوية في السفح، ووضعت موسيقى الإطار في أسفل السلم: الوزن أولا، ثم القافية بعده، أما الوقفة العروضية فقد كادت أن تمحي معالمها من أصلها. وهذا ما جعل الشاعرين صاحبي هذه النصوص، يحتفلان في تنظيرهما النقدي بالحركة على حساب غيرها، فالإيقاع هو عند أدونيس حركة قبل كل شيء، والحركة لا تكون لها قيمة إلا إذا كانت "آتية في مد من تفجرات الأعماق، وإلا تحولت إلى رنين بارد"[157]. فهي "تنبع من تناغم داخلي حركي هو أكثر من أن يكون مجرد قياس وراء التناغم الشكلي الحسابي"[158] . إنها "حركة غير محدودة، حياة لا تتناهى"[159]. واعتبار الحركة سلسلة متلاحقة من تفجرات أعماق النفس تحدث تناغما داخليا أعمق من أن يعبر عنه التناغم السمعي لأنه غير قابل للتكميم، يتفق لحد بعيد، مع ما عبرنا عنه بالعنصر الدرامي القائم على آلية البث الداخلي المعبر عن أعماق النفس ومعاناتها الوجودية، محور هذه النصوص الستة، وذلك التوجه هو ما جعل بنيس يعرف الإيقاع جملة بأنه:" إمضاء جسد فردي يشتغل في غنية عن وعي الذات الكاتبة، لذلك فهو يخترق الحدود بين النثر والشعر لتحقيق التجاوب بين الممارسات النصية المهاجرة من قانون إلى آخر[160]، و"إمضاء الجسد الفردي" غير الواعي معناه تموجات النفس أثناء توتراتها، تتعاطاها الأفكار والرؤى والأخيلة، أي الصراع الفكري والوجداني المشتعل في الأعماق، والذي يستخدم مختلف الأساليب للتعبير عن ذاته، ومن هنا جاء استعمال الأسلوب الدرامي باعتباره الأقرب إلى الموقف النفسي والفكري، وارتخت قبضة القوانين النصية. فلم يعد من المهم التعبير هنا بهذا، أو هناك بذاك... وهو ما يتماشى مع التجربة التي عبرت عنها هذه النصوص الستة.



    [1] ابن منظور :لسان العرب .ط. دار صادر – بيروت 1981

    [2] الفيروز ابادي\ محمد بن يعقوب : القاموس المحيط ط2 \ حسين بك حسني – القاهرة 1289 ه

    [3] ابن سيناء الشيخ الرئيس : كتاب الشفاء ,ط\ القاهرة 1986 ,ص :21

    [4] جان كانتنيو \ دروس في علم الأصوات العربية , ترجمة صالح القرمادي , تونس 1970 ص 194

    [5] أبوديب كمال \ في البنية الإيقاعية للشعر العربي , ط دارالعلم للملايين بيروت بيروت 1974

    [6] -الطرابلسي| محمد الهادي | في مفهوم الإيقاع (مقال ) حوليات الجامعة التونسية , ع 32 | 1991 , ص :21

    [7] المرجع نفسه 15

    [8] -المرجع نفسه 21 .

    [9] - المرجع نفسه 21 .

    [10] - المرجع نفسه ص 21

    [11] - الطرابلسي محمد الهادي | خصائص الأسلوب في الشوقيات , منشورات الجامعة التونسية , 1981 , ص :20

    [12] - الطرابلسي محمد الهادي | في مفهوم الإيقاع، مرجع مذكور ص21 .

    [13] - الطرابلسي | خصائص الأسلوب, مرجع مذكور ,: 121 .

    [14] - جان كوهن: بنية اللغة الشعرية، ترجمة محمد الولي ومحمد العمري ط دار توبقال- المغرب 1986 ص57.

    [15] - المرجع نفسه ص 55

    [16] -أدونيس علي أحمد سعيد: الأعمال الشعرية ط4 دار العودة بيروت 1985 م2 ص268

    [17] أدونيس، الأعمال الشعرية الكاملة ط4 دار العودة- بيروت1985/2/248.

    [18] المصدر نفسه 2/268.

    [19] المصدر نفسه 2/655.

    [20] محمد بنيس: مواسم الشرق يليها مسكن لدكنة الصباح ط1 دار توبقال،الدار البيضاء المغرب 1986، ص:118.

    [21] محمد بنيس: ورقة البهاء ط1 دار توبقال- الدار البيضاء - المغرب1988 ص:69-75.

    [22] محمد بنيس: هبة الفراغ، ط1 دار توبقال- الدار البيضاء - المغرب1992، ص:63.

    [23] أدونيس مقدمة الأعمال الشعرية الكاملة (م.م) 1/06.

    [24] أدونيس هذا هو اسمي/ الأعمال الشعرية الكاملة (م.م)، ص:271

    [25] المصدر نفسه، ص:271

    [26] المصدر نفسه، ص:268

    [27] قصيدة اللؤلؤة: الأسطر (1-3) (م.م) 2/248.

    [28] المصدر نفسه الأسطر (6-9) 2/248.

    [29] المصدر نفسه السطران (11-12) 2/248.

    [30] المصدر نفسه الأسطر (14-18) 2/249.

    [31] المصدر نفسه السطران (23-24) 249.

    [32] المصدر نفسه السطران (30-31) 249.

    [33] المصدر نفسه السطران (34-35) 249.

    [34] قصيدة هذا هو اسمي (م.م) 2/268.

    [35] المصدر نفسه، ص: 268.

    [36] المصدر نفسه، ص: 268.

    [37] المصدر نفسه، ص: 268.

    [38] المصدر نفسه، ص: 268.

    [39] المصدر نفسه، ص: 269.

    [40] المصدر نفسه، ص: 269.

    [41] المصدر نفسه، ص: 268.

    [42] المصدر نفسه، ص: 269.

    [43] المصدر نفسه، ص: 270.

    [44] المصدر نفسه، ص: 269.

    [45] المصدر نفسه، ص: 270.

    [46] المصدر نفسه، ص: 270.

    [47] المصدر نفسه، ص: 270.

    [48] المصدر نفسه، ص: 269.

    [49] المصدر نفسه، ص: 269.

    [50] المصدر نفسه، ص: 268.

    [51] المصدر نفسه، ص: 268.

    [52] المصدر نفسه، ص: 268.

    [53] المصدر نفسه، ص: 268.

    [54] المصدر نفسه، ص: 270.

    [55] المصدر نفسه، ص: 270.

    [56] المصدر نفسه، ص: 270.

    [57] المصدر نفسه، ص: 268.

    [58] المصدر نفسه، ص: 268.

    [59] المصدر نفسه، ص: 269.

    [60] المصدر نفسه، ص: 271.

    [61] المصدر نفسه، ص: 268.

    [62] المصدر نفسه، ص: 268.

    [63] المصدر نفسه، ص: 269.

    [64] المصدر نفسه، ص: 270.

    [65] المصدر نفسه، ص: 271.

    [66] سيمياء (مفرد بصيغة الجمع) الأعمال الشعرية الكاملة م.م 2/655.

    [67] المصدر نفسه. الأسطر (3-5) الصفحة ذاتها.

    [68] المصدر نفسه الأسطر (4-13) ص: 658.

    [69] السطران الأولان، ص: 655.

    [70] الأسطر (5-6) ص: 657.

    [71] الأسطر (6-12) ص: 655.

    [72] الأسطر (14) ص: 655.

    [73] الأسطر (2-6) ص: 656.

    [74] الأسطر (1-2) ص: 661.

    [75] الأسطر (1-3) ص: 661.

    [76] الأسطر أ/1 ص: 656.

    [77] الأسطر ب/1 ص: 657.

    [78] الأسطر ج-/1 ص: 658.

    [79] الأسطر د/1 ص: 658.

    [80] الأسطر ب/2و3 ص: 657.

    [81] مواسم الشرق: محمد بنيس (م.م) سطر 6 ص:067.

    [82] المصدر نفسه السطر 10، ص: 067.

    [83] المصدر نفسه الأسطر 3-4، ص: 68

    [84] المصدر نفسه السطر 8 ص: 68.

    [85] المصدر نفسه الأسطر2-3، ص:70.

    [86] المصدر نفسه السطر 07، ص: 70.

    [87] المصدر نفسه الأسطر 8-9، ص:71.

    [88] المصدر نفسه الأسطر 11-13،ص:71.

    [89] المصدر نفسه المقطع 3، ص: 72.

    [90] المصدر نفسه المقطع 4، ص: 73.

    [91] المصدر نفسه المقطع 7، ص: 76.

    [92] المصدر نفسه المقطع 7، ص: 76.

    [93] ورقة البهاء: محمد بنيس (م.م) المقطع 1، ص: 69.

    [94] المصدر نفسه المقطع 1، ص: 69.

    [95] المصدر نفسه المقطع 2، ص: 70.

    [96] عناوين الفقرات الثلاث، ص: 73.

    [97] الفقرة الثانية، ص: 73.

    [98] المصدر نفسه المقطع 9، ص: 75.

    [99] المصدر نفسه المقطع 3، ص: 71.

    [100] المصدر نفسه المقطع 6، ص: 75.

    [101] المصدر نفسه المقطع 8، ص: 75.

    [102] قطوف: هبة الفراغ (م.م)، ص:72.

    [103] هبة الفراغ (م.م)، ص: 61.

    [104] هبة الفراغ (م.م)، ص: 61.

    [105] المصدر نفسه، ص: 61.

    [106] المصدر نفسه، ص: 61.

    [107] المصدر نفسه، ص: 60.

    [108] المصدر نفسه، ص: 61.

    [109] المصدر نفسه، ص: 60-61.

    [110] المصدر نفسه، ص: 61.

    [111] المصدر نفسه، ص: 61.

    [112] المصدر نفسه، ص: 60.

    [113] المصدر نفسه، ص: 61.

    [114] المصدر نفسه، ص: 61.

    [115] المصدر نفسه، ص: 60.

    [116] المصدر نفسه، ص: 61.

    [117] المصدر نفسه، ص: 60.

    [118] المصدر نفسه، ص: 62.

    [119] المصدر نفسه، ص: 61.

    [120] المصدر نفسه، ص: 61.

    [121] أدو نييس/ مقدمة الشعر العربي (م.م)، ص: 54.

    [122] محمد بنيس/ حداثة السؤال (م.م)، ص: 24.

    [123] أدونيس/ مقدمة الشعر العربي (م.م)، ص: 115.

    [124] المصدر نفسه، ص:116.

    [125] المصدر نفسه، ص: 115.

    [126] أدونيس/ الأعمال الشعرية الكاملة (م.م)، ص: 250.

    [127] المصدر نفسه، ص: 248.

    [128] المصدر نفسه، ص: 248.

    [129] المصدر نفسه، ص: 249.

    [130] المصدر نفسه، ص: 249.

    [131] المصدر نفسه، ص: 2/268.

    [132] المصدر نفسه، ص: 2/268.

    [133] المصدر نفسه، ص: 2/268.

    [134] المصدر نفسه، ص: 2/268.

    [135] المصدر نفسه، ص: 2/268.

    [136] المصدر نفسه، ص: 2/269.

    [137] المصدر نفسه، ص: 2/270.

    [138] المصدر نفسه، ص: 2/271.

    [139] المصدر نفسه، ص: 2/271.

    [140] المصدر نفسه، ص: 2/271.

    [141] المصدر نفسه، ص: 2/271.

    [142] المصدر نفسه، ص: 656.

    [143] المصدر نفسه، ص: 660.

    [144] المصدر نفسه، ص: 655.

    [145] المصدر نفسه، ص: 658.

    [146] المصدر نفسه، ص: 655.

    [147] المصدر نفسه، ص: 657

    [148].مواسم الشرق (م.م) ص: 70.

    [149] المصدر نفسه والصفحة 71.

    [150] المصدر نفسه، ص: 72.

    [151] المصدر نفسه، ص: 72.

    [152] ورقة البهاء (م.م)، ص: 72.

    [153] هبة الفراغ (م.م)، ص: 60.

    [154] المصدر نفسه، ص: 61.

    [155] المصدر نفسه، ص: 61.

    [156] المصدر نفسه، ص: 62.

    [157] أدونيس/ مقدمة الشعر العربي (م.م)، ص: 113.

    [158] أدونيس/ زمن الشعر (م.م)، ص: 14.

    [159] المصدر نفسه، ص: 165.

    [160] محمد بنيس الشعر العربي الحديث ج3/ (م.م)، ص: 62.

    ثبت المصادر والمراجع:

    مصادر

    -د أدونيس علي أحمد سعيد/

    النص الشعري:

    1-الأعمال الشعرية ط4 دار العودة بيروت 1985 م2

    الدراسة النقدية:

    2- زمن الشعر ط1 دار العودة-بيروت 1972

    3- مقدمة الشعر العربي ط4 دار العودة-بيروت 1985

    -د محمد بنيس/

    النص الشعري:

    4- مواسم الشرق يليها مسكن لدكنة الصباح ط1 دار توبقال، الدار البيضاء المغرب 1986،

    5- هبة الفراغ، ط1 دار توبقال- الدار البيضاء - المغرب1992

    6- ورقة البهاء ط1 دار توبقال- الدار البيضاء - المغرب1988

    الدراسة النقدية:

    7-الحداثة السؤال ط2 المركز الثقافي العربي بيروت - الدار البيضاء 1988

    8-الشعر العربي الحديث: بنياته وإبدالاتها/ الجزء 3 : الشعر المعاصر ط1 دار توبقال للنشر-الدار البيضاء 1990ط1 :

    مراجع:

    1- ابن سيناء، الشيخ الرئيس/ كتاب الشفاء ط\ القاهرة 1986

    2- ابن منظور، محمد بن مكرم/ لسان العرب ط. دار صادر – بيروت 1981

    3- أبوديب كمال/ في البنية الإيقاعية للشعر العربي ط دار العلم للملايين بيروت 1974

    4- الطرابلسي، محمد الهادي/ خصائص الأسلوب في الشوقيات منشورات الجامعة التونسية 1981

    5- الطرابلسي، محمد الهادي/ في مفهوم الإيقاع (مقال ) حوليات الجامعة التونسية ع 32/ 1991

    6- الفيروزابادي، محمد بن يعقوب/ القاموس المحيط ط2 حسين بك حسني القاهرة 1289

    7- كانتنيو، جان/ دروس في علم الأصوات العربية ترجمة صالح القرمادي، تونس 1970

    8- كوهن، جان/ بنية اللغة الشعرية، ترجمة محمد الولي ومحمد العمري ط دار توبقال- المغرب 1986
    آخر تحديث: الأحد, 15 أغسطس 2010 16:29

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 12:25 am