منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    سيميولوجيا البنى الشعرية عند أدونيس وحسب الشيخ جعفر

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    سيميولوجيا البنى الشعرية عند أدونيس وحسب الشيخ جعفر Empty سيميولوجيا البنى الشعرية عند أدونيس وحسب الشيخ جعفر

    مُساهمة   الإثنين ديسمبر 13, 2010 4:59 am

    , 03:29 PMدراسة
    في سيميولوجيا البنى الشعرية عند أدونيس وحسب الشيخ جعفر


    إن مسارات النتاج الشعري من ناحية تفصيل الوعي الجسدي والرغبة الناجمة عنهشعرياً وتحولاته بالإعادة للمنطق الجذري والهيمنة المطلقة للإتجاهاتالمتعددة في التحليل والكشف عن الصورة "البنوية" والبيانية لأنها الأكثرضرورة وكثافة ، وهي المدخل لأشد الحالات إختلافاً من الناحية الجماليةوالسيكولوجية ، وقد بلغت دراسة الصورة البلاغية وعلاقتها بمنظومة الجسدفيما يتعلق بتحليل الصورة البلاغية من حيث توفر المنطق النظري الذي بلغ منالكثافة والإضاءة والتركيب يشير إلى الكثير من الأواصر البلاغيةوالإسترداد التوليدي في نطاق حدود" قصيدة الجسد" التي تتقابل وفق منطقينمن النصوص الشعرية ويمثله التماثل بين المواضيع المفترضة في القصائد ،ونحن في هذه الدراسة نقوم بسبر أغوار الوعي الجسدي في الخاصية الشعريةلنماذج من "الشعر الحديث" لشاعرين تضمنا خلاصة دقيقة لمفهوم "الوعيالجسدي" في الشعر هما " أدونيس وحسب الشيخ جعفر" ، وفي هذا المنطقالإفتراضي نؤكد حالة التماثل الإفتراضية وفق صياغات في التشبيهوالاستعارة، لأن اللغة أصلاً هي لغة إستعارية لأنها تؤسس آلية الإستعارةوالتشبيه وفق نشاط لغوي قائم على المواضعة التي تولّد الثراء اللغوي لأنهيقع في دائرة النظام " السيميولوجي" وفق آلية تتشكل بالمواضعة باعتبارهاآلية تقديرية تقوم بتحديد المنشأ، من الحزام اللغوي والجمل القابلةللإنشاء والمحملة بالمعنى لأنها تمثل" الاستعارة والتشبيه" وهي المحركالمجدد في التقابل القياسي ، والتعليل الإعتباطي للجسد إلى المنطقالاستدلالي للإستعارة والتشبيه داخل المحايث للجسد الشعري ، هناك الطرفالذي يمثل الحوار والتصور والأشارة، إلى بيان المعنى عند أدونيس:
    أتخيَّل حبيّ:
    يتنفّس من رئة الشيء
    يأتي إلى
    الشّعر في
    وَرْدةٍ أو غُبارْ،
    يتهامسُ مع كل شيءٍ
    ويهمس للكون أحوالهُ
    مثلما تفعل الرّيحُ والشمََّسُ،
    حين تشقّان صَدْرَ الطبيعةِ،
    أو تسكبانِِ على دفترِِ الأرْضِِ،
    حِبْرَ النَّهارُ.( )
    ما يعني من تحليل لصورة الحدث، والحديث عن الحب هو قول تحليلي في حالاتمحايثة لقوانين من صلات " للدال والمدلول" ومبدأ الإقتران في إمتلاك تلكالإشارة في معنى" أتخيّل حبّي" وإرجاع الدال إلى اللغة الواحدة وإلى عدةمدلولات وإرجاع المدلول إلى عدة تفاصيل كثيرة من الدالاّت ، وهنا تأتيالمترادفات في اللغة وهي أن العلاقة بين اللغة المنطوقة وغيرها يعود إلىالكلمات الإعتباطية في الجسد الشعري ، وقد يتشكل هذا الجسد الشعري بالسياقالمحايث للكلمات المحايثة للأصوات وهذا خلاف لغة الجسد الشعرية، وخلافمنطق الأصوات داخل المنظومة اللسانية . ولنأتي إلى المقاطع الأخرى منالقصيدة " يتنفس من رئة الشيء يأتي إلى الشعر في ورْدَةٍ أو غبارْ"فالإشارة هنا تأتي من جسد اللغة، اللغة تقع في دائرة النظم وبوظيفةتواصلية ، إلا أنها لغة محاكاة تقع ضمن الدائرة العقلية ، هناك إشارة إلىحدود الدالاّت وهناك ضروب من التشابك"الألسني" بين الأصوات اللّغويةالمعنية والمفردات المركبّة التي تجمع "المعنى واللّفظ" والطبيعة اللسانيةفي "شعر أدونيس" هو الحديث بالإشارات والشيفرات لأنها مرتبطة بالصياغاتالدالة وهي متشابكة مع خواص منطق الجسد الشعري.
    في شعر أدونيس هناك نسبية في العلاقة بين " الدال والمدلول" وهي إشارة إلىقوانين العلاقات الفلسفية في اللّغة ، وأدونيس يفرّق بين الكياناتوالمكونات التي تقوم "بترتيب الأشياء" داخل الجسد الشعري ، أو بين العكوسالتي تتكون داخل صياغات الدلالة من الناحية الإعتباطية، وهذا خلاف المنطقالتأريخي، ويجعل أدونيس الإشارة محايدة دائماً من الناحية السسيولوجية ،فهو" يتهامسُ مع كّل شيءٍ ويهمس للكون أحوالهُ مثلما تفعل الرّيحُوالشمسُ، " وأدونيس يضع الإختيارات من الإشارات في قلب الحدث الشعريجسدياً وهذا جزء من الإستخدام السسيولوجي في تفاصيل تقاطعات الشيّفرة عند"السيمائيين" بعد " سوسير خاصة" فثقافة أدونيس هي ثقافة إشارة دالّة، فهويختار الإشارة بحرية مطلقة من منظور لساني يعادل فيه إختيارات اللّغةالجسدية بحرية كما قلت ، ويحافظ على الإرث المحايث في الإستخدام بسببالجانب الإعتباطي الذي يتمحور داخل هذه الإشارات، هذا لا يعني باستطاعة أيإنسان أن يختار دالاً ومدلولاً يكوّن به المنحى الاعتباطي، لأن الدالوالمدلول لا يقعان في دائرة الخيارات الفردية بل الجماعية، لأن الفرد لايستطيع أن يحدد مسارات المنطق اللّساني لأنه جماعياً.
    من منظور الاستخدام للغة ، فهي شيء معطي لأنها عقدة الولادة العسيرة، فهيموضع إشكال في جسد القصيدة، والاعتباطية تقع داخل المنطق الوجودي ، حيثيتشكل المحايث اللّغوي في هذه العقدة، ويبدو أنها أي اللغة بجانبهاالتصنيفي غير الإعتباطي في سياق الكلام لأنها تتكون نسقياً عند حسب الشيخجعفر:
    تدور العصافير في آخر الليل
    في البار، يهبط أخضر أسود
    في وجهه النارُ والعشبُ
    سيدتي هل رأيتِ الرياح
    القديمة تنشر أثوابهُ،
    "في رطوبة آب أرتكبت الزنى
    سيدتي هل نسيت على مرمر
    الحوض هذا البنفسج؟
    "أني
    على مرمر الحوض أنسى البنفسج"
    شالك هذا بلون البنفسج!
    " عن أي جنية في الحدائق
    تبحث"( )
    إن منظومة الأشارات التي تعني المبحث الشعري، تتأكد بالمنظومة القائمة علىالإشارة ذات السيرورة السيميولوجية لأنها تتقدم منظومة التعبير وتبرزالخصائص المتعلقة بالمعنى وفي هذه القصيدة يتقدم المنطق الألسني كإنموذجللسيميولوجيا. وتفاصيل الإشارات لا تعدو إلا كونها منظومة"سيميائية" تتقدملغة منظومة ومنطوقة وهي من الأمثلة المشروطة على منظومة الإشارات"تدورالعصافير في آخر الليل في البار، يهبط أخضر أسود في وجهه النارُ والعشبُ".
    نعود الآن إلى مرتكز البنية في قصيدة أدونيس في
    a ـ أتخيَّل حبيّ: يتنفس من رئة الشيء = جسد القصيدة
    b ـ يأتي إلى الشعر في وَرْدة = أو غُبارْ، = الفاعلية البنائية في إكتناهالإنساق الجذرية وتتمثل في المعاني الدالة والمدلول الذي يتمثل في التأويلوهي إشارة إلى فكر ذلك المؤول.
    A ـ مثلما تفعل الريح والشمس = وهي إشارة إلى الفعل الثنائي الطبيعيبمعادلة إشارية يولدها التشبيه والاستعارة وهذا تطور أسمى في التأويلتحققه سيرورة المعنى في حدود المحايث اللّغوي.
    B ـ أو تسكبان على دفتر الأرضي،
    حِبْر النهارْ. = ثنائية المدلول الذي يؤكده الدال بثنائية مؤولة واعتبارالدال صيغة مألوفة في صناعة المعنى ، ورفض المساواة بين المعنى والمضمون،لا تتضمن تلك الإشارة المؤولة أي معنى ، ويظهر هذا الأخير من عمليةالتفسير للإشارة وهنا بيرس يشير إلى التأويل وهو " المعنى الذي تتخذهالإشارة"( ).
    أما في قصيدة حسب الشيخ جعفر ، فتكون البنية الدلالية متولدة من العلاماتوتفاعلها مع الأنساق ، وتكون حركاتها متعلقة بالسياقات النابعة من تفاعلتلك الحركات على مستويات متعددة في الدلالة.
    A ـ تدور العصافير في آخر الليل= ينطلق هذا التعريف من تشديد بيرس على صناعة ذلك المعنى الخفي في المدلول الذي يليه .
    B ـ في البار، يهبط أخضر أسود= المعنى في الدال a أعلاه وهي الأشارةالأولى وفي تفسير بيرس أن a الدال = b وهي الإشارة في المدلول ، و الترجمةالحرفية لها( ).
    A ـ في وجه النار والعشب = وهي إشارة إلى تصاعد التفاعل الهورموني في القصيدة ليتحقق المدلول في الشطر الثاني في :
    B ـ سيدتي هل رأيت الرياح = في هذا الشطر يتأكد مفهوم التواصل في التفكيرالداخلي للجسد الشعري من الناحية السسيولوجية وهذه نتيجة من نتائج سيرورةالكشف في التمثيل لثلاثية بيرس في المثلث" السيميائي" الذي سوف نتطرق إليهبعد قليل في هذه المناقشة.
    A ـ في رطوبة آب إرتكبتُ الزنى = وهي الأكثر وضوحاً في المنطق الثنائي ،والفرق واضح بين النموذجين " السوسيري والبيرسي ، والشاعر تتشكل إشارتهبالمنطق الثنائي أي بالمنطق السوسيري في هذا البيت والأبيات السابقةأعلاه، فالمحور الثالث الذي يلتقي فيه الشاعر مع بيرس في:
    B ـ سيدتي هل نسيت على مرمر الحوض هذا البنفسج؟ = فالمرجعية في الإصطلاحالبيرسي ليس في المدلول الثنائي عند سوسير بل يكون مرجعاً إليه موضوعياًًوتتشكل بالمحور العقلي المجَّرد.
    A ـ "أني على مرمر الحوض أنسى البنفسج= والمنطق البيرسي بشكل عام لا يشيرإلى تلك الأشياء في الصورة الحسية وينطبق هذا على سوسير ، لكن حقيقة الأمرإنها أفاهيم مجردة ونسبية، فالإنموذج تؤكده الصورة وهي" الزمكان المحسوس "والإشارة هنا تأتي منعطفاً موضوعياً لأنها أي الخبرة الشعرية في جسدالقصيدة تتمحور بالإشارات .
    B ـ أي جنية في الحرائق تبحث = هنا تأتي صياغات التأويل لتشكل بالمعنىالإشاري ويتضمن مفهوم بيرس لهذا المعنى هو إرجاعه إلى التمثيل الثنائيوليس الثلاثي لأن المعنى يتم استخدامه كنموذج للإشارة الشاملة للمفهومالثنائي.
    لكن الانشاء للعلامة يكون في قصيدة أدونيس " أتخيَّل حبّي" وهي الجملةالمركزة بين" يتنفس من رئة الشيء" و" وردة _ أو غبارْ" إلا أن البساطة فيتركيب الجملة الشعرية ، فهي تضمر داخلها منطق دلالي ينبع من غموض في الوعيتجاه العلامة التي تربط " رئة الشيء ووردة أو غُبارْ" وقصيدة حسب الشيخجعفر تأتي في مرحلة من ذلك الإكتناه الذي يؤدي الدور نفسه من الناحيةالدلالية وعلى مستويين مختلفين ، فجسد القصيدة ذو طبيعة عقلية محددةبالصورة المنتجة من الإشارة في الهبوط في آخر الليل للعصافير وهو مستوى منالجمل المضمرة والتي تنتسب إلى عالم المكان في الحالة الأولى ، أما فيالثانية فتنتسب إلى منطق الحرفة التي تتعدد بالدلالات في ثنائية القصيدتين" لأدونيس وحسب الشيخ جعفر " في أطار النسيج الثنائي " سيميولوجياً"وحصراً في نمذجة الاسس البنوية التي تفصح عن العلامة الثنائية التي تكتفيبالسيرورة التي تنتمي إلى حالة " المذكر" في " أتخيل حبيّ" ثم الخبرالمكاني الذي يشغله أدونيس بالقياس إلى " يتنفس رئة الشيء" إلى الجانبالتقابلي في قصيدة حسب " هبوط أورفي "
    " تدور العصافير في آخر الليل" وتتجسد الفاعلية المنطقية في هذه الثنائيةفي جسد" القصيدتين" " موسيقى (1) عند أدونيس وهبوط أورفي لحسب الشيخ جعفر" حيث يتوسط هذه الثنئاية على المستوى الدلالي في:

    يقول أدونيس:
    صامتٌ ليلنا.
    مِِنْ هُنا زهرٌ ينحني
    مِنْ هنالك ما يُشبه التَّلََعثُمََ.
    لا رَجََّهٌ. لا افتِِتانْ.
    ليلُنا يتنهّد في رئتْينا
    والنوافذ تُطبقَََ أهدابََها.( )
    إن حركة النزوع في هذه الأبيات عند"أدونيس" تتجاوز فعل الإلغاء لتنتقل إلىالنسيج الثنائي في خصائص الربط الذي بدأ" مِنْ هنا زهرٌ ينحني" لتمتلكخصائص فعل التشبيه وهي طريق إلى البدء بالحلم الرومانسي، ولذلك جاءت هذهالأبيات مركبة لتفتح عالماً مليئاً بالنهايات المقفلة لتقع هذه الأبياتبين عالمين ، عالم الفهم للمعنى باللفظ الذي كان له ابتداء في اللغة ومانقل عنه من وصف لا معقول في لغة الموسيقى الداخلية ، والأوصاف اللاحقةللجمل من حيث جمل موسيقية لا يصح ردها إلى اللغة ولا وجه نسبتها إلىموضعها الموسيقي بل هو إسناد فعل إلى أسم أو أسم إلى أسم وهذا يحصل بقصدالمتكلم في ميزان اللغة ثانياً والقصد هو الضرب الموسيقي ، فالذي يعود إلىجسد اللغة موسيقياً هو من يصبح خطابه باللغة هو المتكلم لأثبات ضرب اللغةلأثبات الدخول موسيقياً لا لأثبات الخروج لغوياً وفي كلا الحالتين يتمإثباته بالتعلق بما أراد في "اللغة الموسيقية"( ) إن عالم اللغة هو عالمحركة النزوع للمجاوزة لجسد القصيدة وعليه سوف تكسب هذه الموسيقى ثقلاًخاصا يجمعها بالمركزية اللغوية وخصائصها الموسيقية، لكن حركة جسد القصيدةكان فاعلاً بالإنجاز الكلي لتلك الفاعلية وهي تؤسس إنطلاقة في تحديد مسارذلك الجسد الذي افتتح منعرج القصيدة ثانية في "ليلنا يتنهد في رئتينا" هذهالفاعلية تستند إلى إستضاءة ثانية في " والنوافذ تُطبق أهدابها" وهي إشارةإلى المنطق الموسيقى في جسد القصيدة / والموسيقى المتعلقة بالمنطوقللمفردة، والإشارة هنا هي التعبير عن المعنى في تأويل الإشارة/ والممثل /والموجود/ داخل خصائص بيرسية تضع مركب ثلاثي يستند إلى هذا المرتسم.





    هذا التفاعل يعطينا حركية التأويل للإشارة ، والسيرورة لحركية الإشارة،والسيرورة لحركية المعنى ، وهي طريقة لفك تشفير الإشارة( ) إن ما تؤكدهالإشارة هو الذي يعمل على مواصلة عملية الإدراك والتواصل وإلى معرفة تلكالأستعارة من الناحية البلاغية ، وهذا هو التعبير عن السيرورة في فك تلكالشيفرة وإدراك الموجود من ذلك الوجود المكاني كما يقول حسب الشيخ جعفر فيهذه الأبيات:
    سيدتي أنت مبتلة ، في المقاهي
    الصغيرة خادمة ترتدي لون هذا البنفسج
    في آخر الليل في البار ترقص، ترقص ، في
    وجهها النار والعشب ، سيدتي أنت مبتلة،
    أنزعي عنك هذا الرداء الممزق،
    أني أغطيك بالعشب والقبرات البواكي،
    العصافير في آخر الليل
    في البار تقتل.
    إن توظيف الصورة الحسية للشاعر على صعيد البنى الدلالية ليتجاوز بهاإستيعاب كل التفاصيل التي تحيط بالجسد، وقد أورد" حسب" الحدث الدرامي فيثنائية قتل العصافير في البار آخر الليل، وهي إشارة إلى البنيات والشخوصليخلق الشاعر حدثاً درامياً يتجاوز فيه الحدث الخطابي إلى منطق السرد في"ترقص، ترقص في وجهها النار والعشب" حتى أن مقتل العصافير في البار آخرالليل يتحقق بالمعادل الموضوعي في دلالة تتحقق موضوعياً في زمكان معينيؤكد شمولية الجسد في القصيدة عن طريق الحدة في مرتكز الصورة الشعريةبوصفها مستوى آخر يفتح قياس جديد في الجملة الشعرية ووحدة في اللمس وإشاعةللبنية المتركبة في هذا البيت
    " أنزعي عنك هذا الرداء الممزق،
    أني أغطيك بالعشب والقبرات البواكي"
    ولا ينتهي المركب اللفظي في هذا المجس بل يتكشف بالإدراك للمنطق الدلالي ،وحسب ركز على لون البنفسج فهو لا يتعدى الإشارة إلى اللون ثم يبدأ التشكيلالكلي والتخصيص وهو مرهون بذلك الأيحاء القوي الذي يضع القصيدة في مرتكزهاالدلالي حتى يشيع ذلك اللون من خلال التعبير الإسلوبي والبلاغي المبرّز،لكن بقيت السيدة" المبتلة بالمقاهي" ويتمكن حسب من تلابس قيمة اللونالبنفسجي مع شخصية السيدة المخاطبة وهو تلابس تمثله الدلالة بالتعبير عنالسيدة بلون البنفسج لأنها ترتدي اللون البنفسجي ، وحسب كان قد عالجموضوعا و يعمد به إلى الخواص الفنية في البناء الدرامي ، من جهة أخرى كانتالحبيبة الغائبة / الحاضرة ، يشاهدها ترقص باللون البنفسجي ، فهي إستعارةتصريحية أراد منها الشاعر دمج جسد الحبيبة باللون البنفسجي والأفصاح عنقيمة مثالية متمثلة بحضور الشخصية وردائها البنفسجي وهي ترقص ، وقد شبهالشاعر وجه الحبيبة بالنار، والعشب وهو المطهر الجزئي والمميز في هذهالتجربة الدرامية وكان الوجه الاسطوري في ثنائية النار/ والعشب وهي تسميةثنائية تحاول ان تحتفظ بمكونات الشخصية الأسطورية التي تتحرك بالعمق الحسيفي تجربة تتشكل بخيوط إسطورية وواقعية تعبر عن تجربة حسية بصورة شعريةتعبر عن فضاءات زمكانية لتخلق حرارة شديدة الحس التجانسي بين المعطيالثنائي في أسطورة :




    أن تحقيق الرابط الدلالي في هذه المنظومة الشعرية يعطينا العناصر الفاعلةفي المنطق الحسي كونها تتشكل بالحالة الحسية المتميزة على مستوى الخطابالشعري ورؤيته الثنائية إلى الملفوظ في النار/ والعشب وهي رؤية حسية تعبرعن إعتماد بلغ في مستوياته البلاغية الدلالة الفنية التي تعبر عن مقدرةلشاعر استطاع الربط بين الذات والموضوع على ضوء الفهم للعرض السيميولوجيالذي أشار إليه كل من سوسير وبيرس وكان لمنطق العلاقة السيميولوجية عندأدونيس وهو يقوم بفلسفة الإشارة وهي تستلزم العلاقة الثنائية كما أشرنا فيثنايا التحليل في الصوت ـ والمعنى، والمعنى والنسق وإرتباطهما بالدلالةحسب النموذجين السوسيري والبيرسي وكان الحسم لتلك الثنائية عند أدونيسوحسب الشيخ جعفر هو التصاعد البنائي في جسد القصيدتين.
    1- فعل المصالحة والمطابقة ، والحيز المكاني في "هبوط العصافير في آخرالبار" أو " ويهمس للكون أحواله" والعلامة الذكورية في المنطق الكوني ،"سيدتي هل رأيت الرياح" وهي علامة تأنيث والليل مذكر دون علامة، وهنا يأتيوجه التناقض في" هبوط العصافير في آخر الليل" والليل مطلق العلامة وهوأداة تعريف، "فحيز النهار عند أدونيس" " وآخر الليل عندما تدور العصافير"يأتي " النهار/ والليل من هنا يأتي المشترك الثلاثي وهو التوسط بين حالةالاختلاف في المصالحة بينهما " النهار/ والليل" النهار عند أدونيس /والليل عند حسب الشيخ جعفر / فالثنائية هي وجود خارجي يتركب وفق منطقسيميائي ، وآخر حركة " النهار/ والليل ويأتيان في التركيبية النظمية التييبرز فيهما التجاور الفعلي للطبيعة الجسدية لشعرية القصيدتين ، والإشارةإلى القصيدتين هي عبارة عن تمثيل لثنائية التولد في الفكرة المعادلة أوربما يكونان بإشارة أكثر تطوراًً تنوب عن تلك الأشياء الموجودة في جميعنواحي جسد القصيدتين . وهنا نرجع إلى تسمية التمثيل الثنائي في الحيزالمكاني للجسد الذي يتأكد بالمنطق المكاني وهذا قدر كبير من العناية ينعكسفي الجملة الشعرية وفق ظرف المكان الذي يحرك جسد القصيدة ، وهكذا تتشكلالثنائية المكانية بين جسد القصيدتين، وحركة الجسد تتكون من " حين تشقانصَدْر الطبيعة ،" وحتى آخر قصيدة حسب " عن أي جنية في الحرائق تبحث،" إنفاعلية العبور للمكان يلبي عنصرا الدلالة الثنائية والجديد في جذريةالبنية الجسدية وإمتدادها والإضاءة لكل ابعادها البنوية المتعالية لغوياًفي تجسيد جسد ذلك الامتداد في القصيدتين ، إن حركة الإرادة تتركزبالفاعلية المتغيرة بالعوالم الجديدة التي تعكس فاعلية القصيدتين. 1) النار/ والعشب ← المظهر داخل فلسفة الحياة. 2) السيدة وهي رمز الحبيبة ← الغائبة الحاضرة. 3) اللون البنفسجي ← وهو الرمز الذي يعبر عن حرارة التجانس بين اللون البنفسجي / والحبيبة. 4) التناص الحاصل بين القبرات البواكي/ والعصافير في آخر الليل في البار تقتل.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 3:07 pm