منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    1) أدب المقاومة، دلالة الوجود في معركة الحرية

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    1) أدب المقاومة، دلالة الوجود في معركة الحرية Empty 1) أدب المقاومة، دلالة الوجود في معركة الحرية

    مُساهمة   السبت مايو 01, 2010 6:23 am

    المتوسط اونلاين – سجل أدباء هذه الأمة، من أقصاها الى أقصاها ملاحم بطولية في مقاومة الاستعمار والتعسف والظلم والاحتلال، وسرعان ما انعكست تلك الملاحم في قصائد وأناشيد وأغان تمثل سجلا إبداعيا غنيا لمعركة الحرية التي خضناها ضد الغزاة.

    معاركنا لم تنته بعد. ولكن المقاومة وأدبها ظلا يقدمان دلالة وجودية قاهرة على أننا شعوب لن يمكن قهرها بالعنف والوحشية والطغيان.

    ادب المقاومة العربي واسع وغني ومتعدد الأبعاد، ولكنه بالمعنى الأكاديمي ما يزال حقلا بكرا، وما يزال تستحق الجمع والتحقيق سواء من جانب أكاديميين او من جانب باحثين ومثقفين.

    بعضنا حاول. ولكن الحاجة ما تزال مفتوحة لأعمال جديدة.

    احد أبرز المحاولات، في هذا الميدان جاءت من الأديبة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان. ففهي كتابها "الرحلة الأصعي، سجلت طوقان سيرة الأدب والمقاومة والصمود في تاريخ الشعب الفلسطيني لم تناظرها سيرة أخرى.

    وقد جمعت طوقان النص الأدبي والوثائقي لتعكس ماعرفته الأمة العربية بصفة عامة وفلسطين بصفة خاصة من نكسات متكررة ونكبات تراجيدية في ظل الانتداب البريطاني والاحتلال الصهيوني.

    ويقول د. جميل حمداوي ان طوقان جمعت في شعرها بين المنزع الرومانسي والتحدي الثوري الملتزم بالقضية والدفاع عن الإنسان الفلسطيني على غرار الشواعر الفلسطينيات الأخريات كسلمى خضراء الجيوسي ودعد الكيالي وسميرة أبو غزالة وأسمى طوبى. وتوفيت المبدعة الشاعرة سنة 2003 بعد تكريمها في كثير من الملتقيات الأدبية والشعرية داخل الوطن المحتل وخارجه.

    وةترصد طوقان معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة الصهيونية منذ نكبة 1948 مرورا بمجموعة من المآسي والنكسات ومن أسوئها هزيمة حزيران 1967 التي أثرت سلبا على الأمة العربية بصفة عامة وفلسطين بصفة خاصة.

    وكانت طوقان اقامت صلات وصل عميقة مع مجموعة من الكتاب الفلسطينيين قصد إثراء حركة الشعر والأدب كما هو الحال مع القاص توفيق فياض والشاعرين محمود درويش وسميح القاسم. وأعجبت الشاعرة برموز المقاومة والهوية الفلسطينية وروح التضحية والاستبسال كما عند سالم جبران وتوفيق زياد. ومن ثم، أصبحت حرب حزيران شعلة لتوهج الشعر الفلسطيني وانطلاق شرارة أدب الكفاح والمقاومة الذي كان يدعو القارئ إلى التشبث بالأرض وعدم التفريط فها ولو في شبر واحد مع اختيار سبيل المقاومة والنضال قصد تحرير فلسطين من قبضة العدو الصهيوني المستبد. وبدأت الصحف التقدمية في الانتشار والذيوع ولاسيما في الضفة الغربية والقطاع. وعادت جريدة "الاتحاد" ومجلتي "الجديد" و"الغد" إلى الصدور على الرغم من الحظر المضروب على هذه المطبوعات الصحفية. و تعرفت فدوى طوقان عبر صفحاتها مجموعة من الأدباء والمفكرين الفلسطينيين الذين يكتبون في مختلف الأجناس الأدبية كإميل حبيبي والدكتور إميل توما والأستاذ صليبا خميس والأستاذ علي عاشور وسواهم كثير...

    وفي هذه الفترة بالذات، نشرت فدوى طوقان خمس قصائد ثورية في جريدة "الاتحاد" وهي: مدينتي الحزينة، والطاعون، وإلى صديق غريب، والطوفان والشجرة، وحي أبدا، و حررت هذه القصائد في هذه الجريدة بتاريخ 22 أيلول 1967م وتعرضت الشاعرة بعد ذلك أثناء تنقلاتها داخل الأرض المحتلة لكثير من المضايقات والمراقبة الشديدة والمحاسبة الصارمة، وأحست من جراء تلك المعاملة اللاإنسانية القاسية بالاغتراب الذاتي والمكاني والشجا الدامي. وفي هذا الموقف العصيب أبدعت قريحتها قصيدة "لن أبكي" للتعبير عن صبرها وصمودها وتمسكها بجذور وطنها وعزمها على مقاومة العدو المحتل. كما نظمت الشاعرة قصيدتها "الفدائي والأرض" على إثر استشهاد البطل الفلسطيني مازن أبو غزالة في معركة طوباس، تلك المعركة التي قامت بين رجال المقاومة والجيش الإسرائيلي بعد مرور شهور قليلة على الاحتلال الصهيوني للوطن. وقد توطدت علاقة الشاعرة بشعراء الرفض وتكررت زياراتها لشعراء الهوية القومية كسميح القاسم ومحمود درويش على الرغم من المراقبة الشديدة والتسجيل يوميا لدى مركز البوليس.

    وأثارت قصيدة فدوى "آهات أمام شباك التصاريح" ضجة كبيرة في إسرائيل وتناقلتها وسائل الإعلام والصحافة؛ لأن تلك القصيدة الثائرة تدعو إلى كراهية إسرائيل ومقاومتها بشراسة وحشية. بيد أن هذه القصيدة كتبتها فدوى أثناء الحصار المفروض على ممرات والحدود الفاصلة بين المدن الفلسطينية، والتي تظهر الإنسان الفلسطيني كأنه أجنبي مغترب في أرضه مجسدة إياه في صورة مذلولة مشوهة يسود فيها الانتظار الطويل لما يأتي ولا يأتي، والعذاب المحترق الذي يعيشه الإنسان الفلسطيني وهو مصطف مع إخوانه من أبناء فلسطين في طوابير تنتظر الإفراج والإذن بالمغادرة لرؤية أحبابهم وأسرهم وأهاليهم.

    وتستحضر طوقان في سيرتها مساهمة المرأة الفلسطينية في حركة المقاومة والنضال والكفاح من أحل الحرية منذ انطلاق هذه الحركة بعد سنة 1967م مع استشهاد الشاعرة شادية أبو غزالة وصمود رندة النابلسي التي دفعت الشاعرة إلى نظم قصيدة شعرية في حقها.

    ويقول حمداوي أن سيرة فدوى طوقان خير وثيقة مرجعية نعود إليها لمعرفة تاريخ نضال المرأة الفلسطينية وانطلاق الحركة الثقافية والإبداعية في الساحة الفلسطينية ولاسيما بعد هزيمة 1967، وطبيعة هذه الحركة وإسهاماتها الفكرية وذكر أنشطتها ومساهماتها في إثراء الساحة الثقافية والنقدية. كما أن هذه السيرة تؤرخ لرجال الفكر وتوثق قصائد فدوى طوقان وسياقاتها وخلفياتها الظرفية لفهمها جيدا في أبعادها المناصية و التاريخية والإحالية. ومن هنا، يمكن القول: إن سيرة فدوى طوقان سيرة الأدب والشعر والمقاومة والصمود والكفاح في وجه العدو المحتل للأراضي الفلسطينية.

    وقدمت الباحثة العراقية سهيلة الحسيني كتابا مرموقا بعنوان "قراءة في أدب المقاومة في الوطن العربي"، ركزت فيه على الدور الذي لعبه الشعر في حركة المقاومة العربية ضد الاستعمار، فعلى "مدار تاريخنا العربى والإسلامى لعب الشعر دوره كلون من ألوان المقاومة والتحريض خلال الحروب

    ولكن السؤال الذي يركز عليه الكتاب هو: هل يدرك شعراؤنا اليوم مدى تأثير الكلمة والأبيات الشعرية في مقاومة قوى البغى في العراق وفلسطين والسودان وغيرها؟ وهل يقومون بدورهم المقاوم بلسان الشعر؟ وهل يعكس شعرهم حقيقة ما يدور بخواطرهم، وما يعتلج في نفوسهم من غيرة على أبناء عروبتهم وإخوانهم في الدين؟

    تقول الحسينى في مقدمة كتابها أن المثقفين العرب، ومنهم الشعراء، انقسموا إزاء (ثقافة المقاومة) قسمين: الأول يرى في هذه الثقافة بكل أشكالها وصورها الأدبية طريقًا للخلاص، بينما يؤثر الفريق الآخر ثقافة الاستسلام.

    والكاتبة إذ تقرر وجود هذين التيارين على ساحة الثقافة العربية اليوم؛ تتوجه بخطابها للفريق الأول داعية إياه إلى تحويل قصائده إلى لغة حية صادقة يسابقها كيانه، حيث إخوان الدين والعروبة ليقفوا معًا في خندق واحد ضد المعتدى الغاصب، وهذه هى رسالة الشاعر تجاه أمته.

    يشكل أدب المقاومة أحد روافد اللغة الأم، ولكي يفعل دوره في وجدان الشعب لا بد وأن يحسن الأديب فقه لغته والتعامل مع مفرداتها الأسرع اختراقًا وتأثيرًا لاحتواء عقله ووجدانه.

    فهذا هو الأديب الفرنسي (فيكتور هوجو) الذي جعل من إبداعاته منزلة عالية للغة الأم بأن جعلها راصدة لأحداث بلاده، فأصبح مؤرخًا للعصر الملكي والثورة الفرنسية، كذلك فإن عشق شارل بودلير (الشاعر الفرنسي المبدع) للغته جعله يستخرج معاني جديدة كامنة في مفرداتها، وهكذا الحال مع سارتر، وشاعر روسيا (ألكسندر بوشكين)، الذي يلوذ بلغته مخاطبًا إياها شاكيًا متوجعًا عندما تحلق فوقه سحب الأحزان!

    ويقرر الكتاب أن أدب المقاومة يبرز ويتوهج عندما تواجه الشعوب قوى استبدادية من داخل الوطن أو غازية من خارجه، إذ يشحذ الأدباء أدواتهم لصبغ وإمداد معركتهم بلون من ألوان المقاومة، ومداد هذه المعركة الكلمة الرافضة للظلم التى تعد أحد أهم ركائز المقاومة الوطنية من قبل الأدباء لتقويض عروش الظلم والفساد والاستبداد والغزو الخارجى.

    كما حدث في كفاح أدباء كوسوفو التى اقتطعت من ألبانيا منذ الحرب العالمية الأولى، وضمت إلى يوغوسلافيا التى قاومت تحرره وأذاقته القهر؛ فقد نظم الشاعر الوطنى الثائر (لازار سيلجى) قصيدة ملحمة برشتينا لتخليد كفاح شعب ألبانيا، وتمجيد أبطاله قبل أن تنفجر أحداث كوسوفا الأخيرة من تسعينيات القرن الـ 20 في صراعها في مواجهة عسف الاستعمار الصربى فيقول:

    سندوس بأقدامنا.. أرضنا المحررة.. نسقيها بدمائنا

    لأن برشتينا القلب.. تعود إلينا

    كوسوفا قرية محروقة.. وسط صراخ الأطفال ونحيب الأمهات

    وفى ربوع الوطن العربي إرث ممتد وحافل بكل أطياف أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار الأوروبي (الإنجليزى - الفرنسي - الإيطالى - الهولندي)، الذي اقتسم العالم العربي بموجب معاهدة سايكس بيكو 1916م، وكان الأديب عبد الله النديم (1845 - 1896م) الرائد الأول لصحافة وأدب المقاومة وخطيب الثورة العرابية أيضًا، فقد استخدم إلى جانب الخطب والمقالات النارية في صحفه، ومنها (التنكيت والتبكيت) ضد الإنجليز استخدم الزجل بأسلوبه السلس وخفة ظله، مما جعل الشعب يتفاعل معه.

    كذلك فعل الشاعر الزجال الكبير بيرم التونسي (1892 - 1961م) الذي استطاع بأزجاله الوصول إلى عقول الجماهير والتفاعل مع أحلامهم ومعاناتهم، فكانت كلماته أقرب إلى سياط الكلمة التى ألهبت الملوك والإنجليز معًا؛ فاستحق عن جدارة لقب ملك الأزجال وشاعر الشعب، وهو الذي أنار الطريق لمن أتى على أثره من شعراء العامية في مصر: فؤاد حداد، صلاح جاهين، أحمد فؤاد نجم، وعبد الرحمن الأبنودي.

    وتنطلق أشعار المقاومة من بيئة الشاعر وثقافته الأيديولوجية وملكاته الإبداعية وتتصاعد وتزداد توهمًا كلما تعرضت البلاد لمحنة الغزو الخارجى، وهذا اللون ظهر في سائر أرجاء عالمنا العربي في أعقاب الحربين العالميتين، فانطلقت كتائب المثقفين، وخاصة الشعراء لمواجهة الاعتداء بقصائد تتغنى بعشق الوطن وقدسية الدفاع عن مواريثه وقيمه وهويته.

    فقد سجل حافظ إبراهيم (شاعر النيل) بشعره معريًا مذابح الإيطاليين ضد ليبيا الشقيقة، وصور د. محمد حامد الحضيرى (الشاعر الليبى) بسالة المجاهد الليبى عمر المختار كرمز لكفاح الشعب الليبي ومقاومته للمحتل الغاصب، وبعد إعدامه (بعد محاكمة صورية) انبرى الشعراء العرب يرثونه متخذين منه رمزًا للمقاومة الوطنية، وكان منهم أحمد شوقى الذي رثاه في قصيدة له.

    وفي العراق الشقيق ثار الشعب على الاحتلال الإنجليزي مرات ومرات، وكان من أشهر ثورات الشعب العراقي ثورة العشرين 1920م، والتي قام فيها الشاعر محمد مهدى الجواهري بإلهاب مشاعر المواطنين وتحفيزهم على المقاومة الشعبية، فازدهر أدب المقاومة ضد الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي، بل وعلى قيود القصيدة ذاتها، وشاركت فيه النساء كما الرجال؛ فبرزت الشاعرة العراقية نازك الملائكة وباكزة أمين خاكى.

    ويرصد الكتاب أن الشعراء العرب تجاوزوا قطريتهم وانصهروا في بوتقة الهوية الواحدة والتفاعل مع المأساة ذاتها فتوحدت أصواتهم، رغم اختلاف مناهجهم الفكرية ومواقعهم الجغرافية ورؤاهم المستقبلية.

    فنجد الشاعر اللبناني (إلياس فرحات) يحيى ثورة المجاهد عبد الكريم الخطابي في المغرب بقصيدة مؤثرة، والشاعر الفلسطينى إبراهيم طوقان يصور الهجمة الشرسة الاستعمارية الأوروبية على عالمنا العربي بصدق وإحساس عال، وكذلك وصف الشاعر السوري خليل مردم أحداث وقعة ميلسون بقيادة المجاهد يوسف العظمة في مواجهة القوات الفرنسية المعتدية على سوريا الشقيقة.

    وترجم الشاعر الفلسطينى إبراهيم طوقان مأساة الشعب الفلسطينى في مواجهة الانتداب البريطاني في قصيدة (مناهج)، ثم جاء الشاعر الفلسطينى عبد الرحيم محمود حاملاً روحه على كفه مقاومًا الاحتلال الإسرائيلي بكلمة الحق والسلاح حتى نال الشهادة:

    سأحمل روحي على راحتي

    وألقى بها في مهاوي الردى

    فإما حياة تسر الصديق

    وإما ممات يسيء العدا

    ولقد عبر شعراؤنا عن ضيقهم بالاستبداد وجهروا بضرورة استقلال العرب، كما انطلق صوتهم أعلى نبرة وأشد حدة تجاه هجمة المستعمر على أى من أقطارنا إلى درجة لا نكاد نتبين منها إن كان هؤلاء الشعراء، وهم يصنعون من أدب مقاومتهم شظايا تحرق الأعداء، يمثلون قطرًا بعينه، فأصواتهم بوجه الإعصار تنطلق في اتجاه واحد، وبرز منهم أمير الشعراء: أحمد شوقى، وأمل دنقل، وعلى محمود طه (1902 - 1949م) الذي أرسل قصائده الوطنية قذائف في وجه المحتل الفرنسي للمغرب العربي، ورسائل دعم وتأييد للمجاهد المغربى الثائر عبد الكريم الخطابي، ومنها هذه الأبيات:

    فى المغرب الأقصى فتى من نورها

    قدحت به كف السماء زنادا

    سلته سيفًا كي يحرر قومه

    ويزيل عن أوطانه استعبادا

    ما بالكم ضقتم به وحشدتمو

    من دونه الأسياف والأجنادا

    أشعلتموها ثورة دموية

    لا تعرفون لنارها إخمادا

    العراق بمشاعر مصرية

    وأمام نكبة العراق واحتلالها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا غمس الشعراء أقلامهم بمداد الفاجعة ليصوغوا قصائد تغص بمرارة صدمة السقوط الثاني لعاصمة أزهى خلافة عرفتها الحضارة الإنسانية.

    وفي مصر نهض أدباء مصر يؤدون دورهم التاريخي المناط بهم في هذه الظروف الحرجة التي يعيش العراق مرارتها بكل أمانة واقتدار في إطار ثقافة المقاومة التي عبرت عن نفسها في كم هائل من المؤلفات الأدبية والدواوين الشعرية الفصحى والعامية التى تتعايش مع المأساة.

    وكان من هؤلاء الشعراء د. يسرى العزب - سكرتير عام جماعة الأدباء - الذي عبر عن تضامنه مع الشعوب العربية في العراق وفلسطين في ديوان (خيال المقاتة)، ومنه قصيدة (الصيف والمطر) التي دعا فيها صراحة إلى وحدة الصف العربي وإدانة لمن يفرط في أمانة ثروات البلاد.

    ومن قصائد أدب المقاومة للشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي قصيدة (بغداد) التى ألقاها في مظاهرة مناصرة العراق وفلسطين في استاد القاهرة في فبراير 2003م، وجاء فيها:

    آدى العراق منطرح ع المقصلة بناسه

    مستنى حكم الغريب الجاى بمداسه

    يدوس على الأمة وتسممنا أنفاسه

    حتى يصل إلى قوله:

    يادى العراق العريق صحى العرب م النوم

    يا طاعم المحرومين إزاى تبات محروم

    ومهما كان الطغاة.. الدار لأهل الدار

    وفى خاتمة الكتاب، تؤكد المؤلفة أننا مطالبون باختزال مواقف الوهن واللامبالاة واستبدال أخرى بها تزرع الرجاء وتنعش الآمال في وجدان شعبنا العربي ليقطف ثمار النصر.

    فساحة ثقافتنا لا ينقصها سوى أصوات مؤمنة بعدالة القضايا المصيرية، وكذلك حلبات الشعر عامرة بفرسانها الذين يقومون بواجبهم في مقاومة المحتل الغازي، ولسان حالهم يقول: المقاومة صوت من أصوات الحق

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:49 am