الخميس سبتمبر 02, 2010 7:25 am| عقار OPC |  |
| المستخرج من عصير حبوب العنب مضاد للأكسدة و مقوٍّ للأوعية الدموية  الدكتور الصيدلاني فرج محمد عبداللهيستخرج OPC من بذور العنب ومن لحاء شجر الصنوبر وهو مزيج من جزيئات مضادة للأكسدة تسمى بأسماء عدة أقربها للاختصار الرسمي هو Oligometric Pro-cyanidins في سنة 1947 توصل عالم الكيمياء الفرنسي الشهير (جاك ماسكيلية) (البروفيسور المحاضر في كلية الطب في جامعة بوردو) إلى عزل مادة OPC لأول مرة وهي مادة عديمة اللون تستخرج من قشرة الفستق الحمراء . وأخبر عن أنه أعطى هذه المادة لزوجة عميد الجامعة التي يدرس فيها والتي كانت تعاني من تورم (استسقاء) حادّ بعد الحمل فتورمت ساقاها لاحتباس الماء فيهما حتى كادت تعجز عن المشي ويقول الدكتور ماسكيليه أن زوجة العميد شفيت بعد 48 ساعة . وفي سنة 1950 أصبح عقارopc المستخلص من قشرة الفستق (الفول السوداني) الدواء الأول لحماية الشرايين وعرف بالاسم التجاري (Resivit) وبيع في فرنسا ، وبعد مرور ربع قرن ظهر عقار آخر مستخلص من بذور العنب وبالطريقة نفسها التي صنع فيها الدكتور ماسكيليه عقار opc الأول عرف هذا الدواء باسم Endotelon وبيع في بداية إطلاقه في فرنسا . وفي سنة 1979 أطلق الدكتور ماسكيليه إبداعه الجديد Pycnogenols وهو اسم غير مسجل رسمياَ كعلامة تجارية وأصل هذه التسمية يوناني وهي تصف تركيبته الكيمياوية المتعددة الأوجه . في ما بعد تم تسجيل تسميته Pycnogenol كعلامة تجارية لصالح شركة بريطانية هيResearch Limited Horphag وجد الدكتور ماسكيليه جزيئات opc في كل النباتات تقريباً وفي عصير العنب ولحاء شجرة الصنوبر وفي لب الفستق نفسه . أما مصدر عقارopc الذي يباع اليوم في الأسواق فهما بذور العنب ولحاء شجرة الصنوبر التي تنمو قرب الشواطئ الفرنسية . يقول الدكتور ماسكيليه أن عقارopc له تأثير المضاد للأكسدة والواقي للشرايين والذي نحصل عليه من عصير العنب والشاي مجتمعين .- حقيقة ما يفعله opc الفرنسيون يعرفون عقار opc كأشهر عقار لعلاج الدوالي (Varicoses) وهي حالة مؤلمة تشوه مظهر الساقين، ترتخي فيها الأوردة وتتمدد وتلتهب وتبدو كنتوءات مستطيلة زرقاء اللون تحت الجلد . وأظهرت الدراسات أن تناول عقارopc يمكن أن يقوي الأوردة فيشدها ويعيد إليها ليونتها لكي تعود لتنسحب إلى داخل الجلد . أجرى الدكتور ماسكيليه وزملائه تسع دراسات تؤكد فعالية opc في علاج الدوالي وثمة استعمال آخر لعقار opc وهو الحد من احتباس الماء داخل الأنسجة (oedema) فعندما تضعف جدران الشرايين تبدأ السوائل التي تجري داخل الشرايين بالارتشاح من خلال هذه الجدران المتآكلة الأمر الذي يسبب الانتفاخ ، يستطيع opc أن يخفف هذا الاحتباس للسوائل داخل أنسجة الجسم والتورم الناتج عنه ، عبر تقوية الأوعية الدموية الشعرية في جدران الشرايين وغير ذلك من التأثيرات البايلوجية . وتجدر الإشارة إلى أن لهذا المفعول أهمية كبرى في محاربة ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب الاحتقاني والحوادث الرياضية التي تؤدي إلى تورم الساقين ، وأضف إلى ذلك أن opc استعمل لمعالجة مشاكل العين والحوادث الرياضية مثل الانبهار من الأضواء وضعف الرؤيا ليلاً وتلف البقعة في شبكة العين (Macula) وفي علاج التهاب المفاصل وحمى القش (Hay Fever) والحساسيات والنزف في الأنف .  يؤكدالدكتور ( ماسكيليه) قائلا ً: (إذا أخذتم opcبانتظام تزداد شرايينكم قوة) وهو يذكر الطرائق التي تساعد على معرفة ما إذا كنتم بحاجة إلى لعقار opc فيقول : (إذا لاحظتم أن لثتكم تنزف دما ً عندما تنظفون أسنانكم صباح كل يوم أو إذا رأيتم بقعة دم صغيرة على قرنية العين أو إذا شعرتم بالتعب ليلا ً وانتفخ كاحلاكم ولاحظتم أن ساقيكم متورمتان في هذه الحالات كلها اعلموا أنكم تعانون من ضعف في شرايينكم) وان opc يمكنه أن يعالج كل هذه الحالات المرضية ، في عام 1955 قام عدد من الباحثين الايطاليين بمراجعة شاملة لمعظم الأبحاث التي تمت حول opc وتوصل هؤلاء إلى أن opc ناجح فعلاً وهو أفضل من غيره من الأدوية التي يصنعها الإنسان. وفي دراسة دقيقة لم يكن فيها المرضى الخمسون المصابون بمرض الدوالي ولا العلماء يعرفون أي علاج يجري اختباره ، تبين أن تناول 150 ملغم يومياً من opc المستخرج من بذور العنب (Endotelon) يعطي نتيجة أسرع ويدوم وقتاً أطول من معظم الأدوية الكيمياوية الأخرى التي يصفها الأطباء مثل Diosmine لتسكين الألم والشعور بالحرق والوخز وضبط درجة ارتخاء الأوردة فقد خفف الأعراض في غضون 30 يوماً . وفي دراسة أخرى أعطي مرضى مصابون بالدوالي المنتشرة على الساقين جرعة واحدة من opc عيار 150 ملغم فإذا بتوتر أوردتهم تتحسن كما ظهر في احد الاختبارات الدقيقة جداً . وتمت دراسة سنة 1985 على 52 مريضاً فرنسياً يعانون من قصور في وظائف الشرايين (Varicose) لم يكن فيها المرضى ولا العلماء الذين يجرون الاختبار يعرفون طبيعة العقار المستعمل . تبين على أثرها أن جرعة من 300 ملغم من opc المستخلص من بذور العنب أخذت يومياً على مدى 28 يوماً استطاعت أن تخفف الإحساس بالألم والوخز وتشنج الساقين ليلاً والتورم فيهما بنسبة تفوق 50% وقد تحسنت حالة 75% من المرضى عندما أخذوا علاجاً ببذور العنب مقارنة مع أولئك الذين كانوا يأخذون دواءً وهمياً لا تأثير له البتة . - Opc يعالج ضغط الدم أيضاً : يستطيع opc أن يساعد على علاج مشكلة الضغط المرتفع وعواقبها فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم تصبح أوعيتهم الدموية الشعرية ضعيفة وراشحة الأمر الذي يزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بجلطة ناتجة عن نزيف أو إلى انفجار احد الأوعية في شبكية العين ، على ما جاء في نتائج الأبحاث . ولكن الدراسات المكثفة التي أجراها العالم الهنغاري الفذ الدكتور (ميكلوس غابور) على الحيوانات المعرضة للإصابة بارتفاع الضغط ، أظهرت أن opc يقوي الشرايين . وتعني هذه النتيجة عند الإنسان أن opc قد يمنع الأوعية الدموية في الدماغ والعين من أن تضعف إلى درجة الانفجار . وفي الواقع وجد الباحثون الفرنسيون أن opc المستخرج من بذور العنب يزيد مقاومة الأوعية الشعرية بمعدل 25% لدى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم وداء السكري مقارنة مع الأشخاص الذين يعطون دواءً وهمياً (عبارة عن أقراص من السكر) بهدف مقارنة النتائج . وثمة أبحاث جديدة ومثيرة تمت في جامعة مونستر في ألمانيا تؤكد أن opc المستخرج من لحاء شجر الصنوبر يخفف إفراز هورمون الأدرينالين الذي يرتفع كرد فعل على الضغط النفسي ويرفع بالتالي ضغط الدم . وفي التجارب على الحيوانات تبين أن حجم الأضرار التي تلحق بالدماغ على اثر التعرض لجلطة دماغية اقل بكثير من الأضرار التي لحقت بأدمغة الحيوانات التي لم تكن تعطى opc . وفي عرض مقنع للغاية الهدف منه إثبات قدرة opc على زيادة مقاومة الأوعية الدموية الشعرية أو قوتها قام الدكتور (رود ولد) وزملاؤه من جامعة مونستر بوضع جهاز شافط على جلد أشخاص متقدمين في السن الأمر الذي احدث نزفاً بسيطاً في موضع الشفط ولكن بعد أن اخذ هؤلاء العجائز جرعة واحدة من opc المستخرج من لحاء شجر الصنوبر عيارها 100 ملغم كان يجب مضاعفة قوة الشفط لإحداث نزيف موضعي طفيف . يمكننا أن نستنتج من هذا العرض أن opc يقوي الأوعية الدموية الشعرية كي لاترشح السوائل منها او تنزف .  ولايخفي على احد أيضاً أن الالتهاب والسكري يزيدان قابلية الأوعية الدموية على الارتشاح (تسريب السوائل) بشكل غير طبيعي . لكن في التجارب على الحيوان تبين أن إعطاءها opc يكبح هذه القابلية المتزايدة للارتشاح في الأوعية الشعرية الدماغية ، وفي الشريان الأبهر في القلب والأوعية الشعرية في عضلة القلب حسب ما ورد في تقارير العلماء الفرنسيين في جامعة باريس .- opc يحارب الكولسترول : تظهر الدراسات أن opc بصفته مضاداً للأكسدة يحارب الكولسترول عبر منعه من الترسب على جدران الشرايين كما يزيل opc ميول الدم الخطرة إلى التجلط الذي يسبب بدوره نوبات قلبية وجلطات دماغية . وقد أكد مؤخراً الدكتور واطسون (الباحث في جامعة ايرزونا) أن opc يمنع تكتل صفائح الدم التي تجعل الدم دبقاً ويؤدي إلى تكوّن جلطات خطيرة وقد ظهر أن صفائح المدخنين تتكتل وتتلاصق وتميل إلى تشكيل جلطات ولكن وبعد 20 دقيقة من اخذ opc تعود صفائح الدم هذه إلى حالتها الطبيعية .- كيف يعمل opc في الجسم ؟ إن أشهر المنافع التي يعرف بها opc هو قدرته الفريدة على جدران الأوعية الدموية التي أضعفها المرض والتقدم في السن . يعالج opc إذاً سرعة عطب الأوعية الدموية ويعيد إليها مرونتها ويشفيها من التلف اللاحق بها ، ليعود الدم ويجري فيها بسهولة دون أن يرشح إلى خارجها . ويحقق opc هذه المهمة عبر جعل جدران الأوعية الدموية أكثر صلابة وسماكة وتماسكاً واقل ميلاً إلى التمدد والارتشاح والانفجار . ويشرح الدكتور (ماسكيليه) ذلك قائلاً : أن في جدران الأوعية الدموية نوعين من البروتين هما : الكولاجين (collagen) والايلاستين (Elastin) واللذان يحددان مدى مرونة هذه الأوعية وقابلية جدران الشرايين لرشح السوائل الجارية فيها . وهما أيضاً يحددان ما إذا كانت جدران الشرايين متينة وقوية ومرنة أو سريعة العطب وراشحة . يلتصق opc بهذين البروتينين الأساسيين في بناء جدران الشرايين فيمنع تحللهما بسبب الإنزيمات المؤذية وينشط عملية تصنيعها واكتمال تركيبهما باختصار يدعم opc بناء الأنسجة الضامة التي تجعل الأوعية الدموية متينة وقوية . وثمة دور آخر يلعبه opc لحماية الأوعية الدموية وهو نشاطه المضاد للالتهابات . فقد أصبح من المعترف به علمياً أن الالتهابات تساهم مساهمة كبرى في إتلاف الشرايين والأوردة ويعمل opc أيضاً كمضاد للهستامين (الهستامين له تأثير في توسيع الشعيرات الدموية وخفض ضغط الدم وانقباض العضلات. وينتج بكميات كبيرة عند التعرض للتسمم أو الحساسية الجلدية أو الحساسيات الأخرى عبر كبح عملية تنشيط الأنزيمات التي تنظم إطلاق الهستامين في الجسم.ويضيف الدكتور ماسكيليه انه بالرغم من عدم إطلاق opc في الأسواق كمضاد دوائي للهستامين إلا انه يؤدي هذه المهمة ببراعة. ما الجرعة الضرورية من opc ؟ الجرعات العلاجية التي ينصح بها من عقار opc تتراوح مابين 150 و300 ملغم يوميا لمعالجة الأمراض وما بين 50 و100 ملغم لصيانة صحة الأوعية الدموية . التأثيرات الجانبية : من المفترض أن يكون opc آمنا تماما لأنه متوفر في أطعمة متعددة ، إلا أنه خضع طبقا لاختبار السمية على فئران التجارب والجرذان والخنازير الهندية والكلاب وأعلن انه غير سام وغير مسبب لأي تحولات أو تشوهات خلقية وغير مسرطن ومجرد من أي تأثيرات جانبية مزعجة . هذا ما ورد في تقرير الوقائع الذي أصدره الباحث الألماني البروفيسور بيتر رود ولد. ويؤكد الخبراء أن opc لم يكن له أي تأثير جانبي مزعج في التجارب على الإنسان حسب ما جاء على لسان الأطباء.  أي نوع من opc يجب أن تأخذوه ؟يمكنكم الحصول على opc من الأسواق على شكل مستخلص بذور العنب أو لحاء شجر الصنوبر بالاسم التجاري Pycnogenol . لكن ولسوء الحظ ليست كل مستحضرات بذور العنب بالجودة نفسها ومن الصعب على المستهلك أن يعرف ما يحتويه صنف من opc . لكن ثمة صنفان على الأقل مشهوران بجودتهما. مستخلص بذور العنب من النوعية المطابقة للمواصفات الصيدلانية المعروفة في أوربا باسم Endotelon وهو مفحوص بدقة هناك ويوصف كعلاج للدوالي وغيرها من أمراض الشرايين . ويباع أيضاً باسم Dr Jack Masquelier's Authentic ويسوق Pycnogenol (ماركة مسجلة) المصنوع في فرنسا وفي الولايات المتحدة على يد شركة هنكل Henkel corporation الموثوقة جداً في الولايات المتحدة كمصنع للمكملات الغذائية وهذان العقاران يتمتعان بنوعية جيدة علماً أن Pyenogenol أغلى ثمناً .- خلاصة الاستطبابات : إذا كنتم تعتقدون أن أوعيتكم الدموية تحتاج دعماً فان أخذ opc فكرة ذكية وخاصةً إذا كنتم متقدمين في السن أو قلقين بسبب مشكلة الدوالي ، أو ظهور العروق الدموية الشبكية الشكل على سيقانكم ، أو إذا كنتم مصابين بارتفاع في ضغط الدم ، أو بتراجع في الرؤية بسبب التقدم في السن ، أو إذا كنتم تعانون من انتفاخ أقدامكم أو من الوذمة (odema) وهو احتباس الأملاح ، ومن الحساسيات أو تميلون إلى النزف بسهولة أو أن الكدمات البسيطة تترك على جلدكم بقعاً زرقاء أو إذا كانت عوائلكم متعرضة وراثياً للجلطة الدماغية بسبب النزيف الداخلي أو الإصابة بالسكري (وهو خلل تصبح فيه الأوعية الدموية أكثر ارتشاحاً) علما أن الأوعية الدموية تصبح ضعيفة مع التقدم في السن أو بسبب المرض . | |
| |
