منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    الأسماء المركبة

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    الأسماء المركبة Empty الأسماء المركبة

    مُساهمة   الإثنين نوفمبر 29, 2010 8:16 am

    الاثنين, 01 فبراير 2010 22:57
    الأسماء المركبة Arabic3الأسماء المركبة: أنواعها وإعرابها.. دراسة نحوية

    د. عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي

    الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أمَّا بعدُ:
    فهذا بحث يتناول الأسماءَ المركَّبة في النَّحو العربي: أنواعَهاوإعرابَها، وقد دعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع تفرُّقُ مباحثه بينأبواب النَّحو؛ فهي لا يضُمُّها بابٌ واحد، وإنَّما توزعت بين عدَّةأبواب، فبعضها في باب المُعرَب والمبني، وقسم منها في باب العَلَم، وقسمفي باب الممنوع من الصَّرف، وآخر في باب العدد... لذا رأيتُ جمعَ ماتفرَّق منها، ولَمَّ شتاته في هذا البحث.

    وأُشير هنا إلى مايُكرِّره النُّحاة ويُؤكِّدونه بشأن التَّركيب، وهو أنَّه خلاف الأصل؛ إذِالأصلُ في الكلمات الإفراد؛ لذا لا يُحكم على كلمة بالتَّركيب ما لميُوجدْ دليل قاطع على ذلك[1].

    والتركيب يكون في الأسماء والحروف، دون الأفعال؛ قال ابن عصفور: "لم يوجدْ في الأفعال ما هو مركَّب"[2].

    وقال ابن أبي الرَّبيع: "لا يكون التَّركيب فيما أُخذت منه الأفعال؛ وهيالمصادر، ولا في الصِّفات الجارية على الأفعال، وإنَّما يكون التَّركيب فيالأسماء، نحو: بعلبك، ومعد يكرب، وما أشبه ذلك، وفي الحروف، نحو: هلاَّ،ولولا"[3].
    وهذا البحث يتناول التركيبَ في الأسماء فقط؛ فإن أصبتُ فيما كتبتُه فمِنَالله، وأحْمَدُه عليه، وإن أخطأتُ فمِن نفسي ومِنَ الشيطان، وأستغفر اللهمنه.

    تعريف المركَّب:
    التركيب في اللُّغة: وضْع شيء على شيءٍ، جاء في "اللسان" و"القاموس": "ركَّب الشيءَ: وَضَع بعضَه على بعض، فتركَّب وتراكب"[4]، ويقال: "تراكب السَّحاب وتراكم: صار بعضُه فوق بعض"[5]، والمركَّبُ - كمعظَّم -: الأَصْلُ والمَنْبِتُ[6].

    والمركب عندَ الفلاسفة وأهل المنطق: "ما يدلُّ جزء لفظه على جزء معناه"[7].

    وعند النَّحْويين: "ما تركَّب من كلمتين فأكثر"[8]،وذكر الشيخ العطَّار في "حاشيته على شرح الأزهريَّة": أنَّ أكثرَ النُّحاةعلى أنَّ المفرد ما تُلُفِّظ به مرَّةً واحدة، والمركَّب ما تُلُفِّظ بهمرَّتين[9]،والواقع أنَّ المركب لا يُتلفَّظ به مرَّتين، وإنَّما مرَّةً واحدةكالمفرد، ولكن لأنَّه يُتَلفَّظ بكلِّ جزء من أجزائه - وأقلُّ ما يتألَّفالمركب من جزأين - جُعل التلفُّظُ بجزئه تلفُّظًا بكُلِّه، فعندمايُتَلفَّظ بِجُزْأَيْهِ فكأنَّما تُلفِّظَ به مرَّتين، وهذا التَّعريفمبنيٌّ على تعريف أهل المنطق السابق: "ما يدلُّّ جزء لفظه على جزء معناه"،فإذا كان جزء المركب يدُلُّ على جزء معناه، فكأنَّ التَّلفُّظ بالجزأينتَلفُّظٌ به مرَّتين.

    ولكلِّ جزء قبل التركيب معنى، فإذا رُكِّب الجزآن أفادَ مجموعهما معنًى جديدًا، لم يكن لأيِّ واحد منهما قَبلَ التركيب[10].

    أنواع المركَّبات:
    قبل بسطِ القول في أنواع الأسماء المركبة لا بدَّ من تقسيمها قسمين: أسماء أعلام، وأسماء غير أعلام.

    أوَّلاً: الأعلام المركَّبة، وهي ثلاثة أنواع:



    قال ابن يعيش عن هذا المركَّب: "مُزِج الاسمانوصارَا اسمًا واحدًا بإزاء حقيقة، ولم ينفردِ الاسم الثاني بشيءٍ منمعناه، فكان كالمفرد غير المركَّب"[11]، ومن أمثلته: بَعْلَبَكُّ، وحَضْرَمَوْتُ، ومَعْدِ يكَرِبُ، وسيبوَيْهِ...

    [12]، والمنقول عن العرب التَّسمية بالجمل الفعليَّة كـ"شابَ قَرْناها"[13]، و"تأبَّط شرًّا"[14]، و"بَرقَ نَحْرُه"، ويُقاس عليه التَّسمية بالجمل الاسميَّة[15] كـ"محمَّد قائمٌ"، و" أحمد كريم"، و"عليٌّ سعيدٌ".

    ثانيًا: الأسماء المركبة التي ليست بأعلام، وتشمل:
    1 - المركَّب العددي:وهو كلُّ عددين رُكِّبا من العشرة والنَّيِّف، وبينهما حرفُ عطفٍ مقدَّر،ويشمل الأعدادَ من "أحد عشر" إلى "تسعة عشر"، وما صيغ منها على وزن فاعلمن "الحادي عشر" إلى "التاسع عشر".

    2 - الظُّروف المركَّبة:وهي ظروف استعملتْها العرب مركَّبةً، كـ "بينَ بينَ"، و"صباحَ مساءَ"،و"يومَ يومَ"، و"حينَ حينَ"، تقولُ: سقط بينَ بينَ؛ أي: بينَ الحي والميت،أو بين هذا وذاك.
    قال عبيد بن الأبرص:
    1 - مركَّب إضافيٌّ: وهو ما رُكِّب من مُضافٍ ومضاف إليه، مثل: عبدالله، عبدالقادر، عبدالسميع، "أبو بكر"، "امرؤ القيس".2 - مركَّب مزجيٌّ: وهو ما رُكِّب من كلمتين امتزجَتَا - لا على جهةالإضافة - حتَّى صارَتَا كالكلمة الواحدة، فنُزِّلت ثانيتُهما منزلةَ تاءالتأنيث ممَّا قبلها، من جِهة أنَّ الإعراب والبناء يكون على آخِرها،أمَّا آخِرُ الأولى فيلزم حالةً واحدة، كما سيأتي بيانُه في "إعرابالعَلَم المركَّب".3 - مركَّب إسناديٌّ: وهو ما رُكِّب من مُسنَد ومُسنَد إليه، سواء كانالمسنَد اسمًا أمْ فعلاً، فهو عَلَم منقول من جملةٍ اسميَّة أو فعلية؛ولذلك سمَّاه بعضُهم: "المركَّبَ الجُمْلِيَّ"
    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    نَحْمِي حَقِيقَتَنَـا وَبَـعْ ضُ الْقَوْمِ يَسْقُطُ بَيْنَ بَيْنَا[16]
    </td></tr></table>
    وآتيك صباحَ مساءَ، ويومَ يومَ، وحينَ حينَ؛ أي: كلَّ صباح ومساء، وكلَّ يوم، وَكلَّ حين[17].

    3 - الأحوال المركَّبة، وهي ضربان[18]:
    أ - ما أصله العطف، كـ"شَذَرَ مَذَرَ"، و"شغرَ بغرَ"، و"خِذَعَ مِذَعَ"،و"حَيْثَ بَيْثَ"، و"بَيْتَ بَيْتَ"، و"كَفَّةَ كَفَّةَ"، و"صَحْرَةَبَحْرَةَ"، تقول: تفرَّقوا شغرَ بغرَ، وشذرَ مذرَ، وخِذَعَ مِذَعَ؛ أي:منتشرين متفرِّقين، وتركتُهم حيثَ بيثَ؛ أي: متفرِّقين ضائعين، وفيها لغات[19]، وتقول: هو جاري بيتَ بيتَ؛ أي: ملاصقًا، ولقيته كَفَّةَ كَفَّةَ؛ أي: مواجهةً، وأخبرتُه صَحْرَةَ بَحْرَةَ؛ أي: كاشفًا للخبر[20].

    ب - ما أصله الإضافة، كـ"بادي بدا"، وفيها لغاتٌ[21]، و"أيدي سبأ"، و"أيادي سبأ"، تقول: فعلته بادي بدا، وبادِي بَدِي؛ أي: مبدوءًا به، قال أبو نُخَيْلَةَ السَّعْدِيُّ:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةٌ بَادِي بَدِي وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ فِي تَشَـدُّدِي[22]
    </td></tr></table>

    وذهبوا أيدي سبأ، وأيادي سبأ؛ أي: متفرِّقين[23]، قال ذو الرُّمة:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    أَمِنْ أَجْلِ دَارٍ طَيَّرَ الْبَيْنُ أَهْلَهَا أَيَادِي سَبَا بَعْدِي وَطَالَ احْتِيَالُهَا[24]
    </td></tr></table>

    قال ابن هشام: "ومجيء هذا التَّركيب في الأحوال قليلٌ بالنسبة إلى مجيئه في الظروف"[25].

    [26].

    القسم الأول: مركَّب إمَّا من حرف جر ومجروره، وإمَّا من ظرف مضاف ومضاف إليه.
    من النَّوع الأوَّل المركَّب من حرف جر ومجروره: "عليك" بمعنى الْزم، قال- تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لايَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105]، و"عليَّ"بمعنى: أوْلِني، تقول: عليَّ زيدًا؛ أي: أولني زيدًا، و"عليه" بمعنى:ليلزمْ، ومنه الحديث: ((يا معشرَ الشَّباب، مَنِ استطاعَ منكم الباءَةَ،فليتزوجْ؛ فإنَّه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفرج، ومَن لم يَستطع، فعليهبالصَّوم؛ فإنَّه له وِجاءٌ))[27]؛ قالوا: واستعماله مع ضمير الغائب كما في الحديث، وفي رواية سيبويه عن بعض العرب: "عَلَيْهِ رجلاً لَيْسَنِي" قليلٌ وشاذٌّ[28]، ومن هذا النَّوع أيضًا: "كذاك" بمعنى: دَعْ؛ قال جرير:
    4 - أسماء الأفعال المركَّبة: قال أبو حيَّان: وهي قسمان: مركَّب من جار ومجرور، ومركَّب من غيرهما
    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    يَقُلْنَ وَقَدْ تَلاَحَقَتِ الْمَطَايَا كَذَاكَ الْقَوْلَ إِنَّ عَلَيْكَ عَيْنَا[29]
    </td></tr></table>

    ومن المركَّب من مضافٍ هو ظرف، ومضافٍ إليه: "مكانَك" بمعنى: اثبتْ،و"عندك" و"لديك" و"دونك" ومعناها: خُذْ، و"وراءك" بمعنى: تأخَّر، و"أمامك"بمعنى: تقدَّم.

    القسم الثَّاني:وهو المركَّب من غير جار ومجرور "هلُمَّ" بلغة أهل الحجاز، فهي عندهم تلزمطريقةً واحدة، ولا تلحقها الضَّمائر، وبلغتهم جاء التنزيل؛ قال - تعالى -:{قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُم} [الأنعام: 150]، ولغة تميم إلحاق الضَّمائربها فهي عندهم فِعل[30].

    وهي اسمُ فعل أمر بمعنى: احْضر، فتتعدَّى بنفسها كما في الآية: {قُلْهَلُمَّ شُهَدَاءَكُم}، وبمعنى: أَقْبِلْ، فتتعدَّى بالحرف "إلى" كما فيقوله - تعالى -: {قَدْ يَعْلَمُ اللهُ المُعَوِّقِينَ مِنْكُمْوَالقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا} [الأحزاب: 18].

    واختُلِففي تركيبها؛ فقال البصريُّون: هي مركَّبة مِن "ها" التنبيه و"لُمَّ"، التيهي فعل أمر مِن "لَمَّ" بمعنى: جَمَعَ، وحذفت ألف "ها"؛ لكثرة الاستعمال[31].

    وقال الفرَّاء والكوفيون: هي مركَّبة من "هل" التي هي للزجر والحث، و"أُمَّ" بمعنى: اقصدْ، حذفت همزتها[32]، وقيل: هي مفردة وليست مركَّبة، قاله أبو حيَّان؛ "وهو قول لا بأس به؛ إذْ الأصل البساطة، حتى يقوم دليل واضح على التركيب"[33].

    واسم الفعل الآخر المركَّب من غير جار ومجرور "حيَّهلْ"؛ قال لبيد:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    يَتَمَارَى فِي الَّذِي قُلْتُ لَهُ وَلَقَدْ يَسْمَعُ قَوْلِي حَيَّهَلْ[34]
    </td></tr></table>

    وفيها لغات[35]،وتتعدَّى هذه الكلمة بنفسها، فيقال: حيَّهل الثريدَ؛ بمعنى: ائته، ومن ذلكرواية سيبويه عن شيخه أبي الخطَّاب الأخفش أنَّه سمع بعض العرب يقول:حيَّهل الصلاةَ؛ أي: ائتِ الصلاة[36]،وتتعدَّى بحرف الجر "على"، فيقال: حيَّهل على الخير؛ بمعنى: أقبلْ عليه،وبـ(الباء) فيقال: حيَّهل بالكتاب؛ أي: أسرع به، ومنه قول عبدالله بنمسعود في عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنهما -: "إذا ذُكِر الصَّالحون،فحيَّهلاَّ بعمرَ"[37]؛أي: أسرعوا بذكره، كما تتعدَّى بـ"إلى"، فيقال: حيَّهل إلى الثريد، بمعنى:أسرع إليه، وهي مركبة من "حيَّ" بمعنى: أقبل، و"هل" أو "هلاَّ"، وهي حثٌّواستعجال[38].

    5 - ومن الأسماء المركَّبة: مركَّبات لا تشملها الأنواع السابقة، وهي ضربان:
    أ - ضرب منها مركَّب تركيبَ الأحوال والظروف، وهو مركَّبان هما: "حَيْصَبَيْصَ"؛ يقال: وقعوا في حَيْصَ بَيْصَ؛ أي: في فتنة واختلاط من أمرهم، أوفي أمر لا مخلص لهم منه.
    قال أمية بن أبي عائذ الهذلي:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    قَدْ كُنْتُ خَرَّاجًا وَلُوجًا صَيْرَفًـا لَمْ تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ[39]
    </td></tr></table>

    وقال الرَّاجز:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    صَارَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ حِيصٍ بِيصِ[40]
    </td></tr></table>

    وفيها لغات[41].

    والمركَّب الآخر "خازِ بازِ"، وفيه سبع لغات[42]، وله خمسة معانٍ[43]، فهو ضرب من العشب، وذباب أزرق يكون فيه؛ قال عمرو بن أحمر:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    تَفَقَّأُ فَوْقَهُ الْقَلَعُ السَّوَارِي وَجُنَّ الْخَازِ بَازِ بِهِ جُنُونَا[44]
    </td></tr></table>

    وصوتُ الذُّباب، وداءٌ يكون في اللَّهزمتين، وهما عظمان ناتئان تحت الأذن، والسِّنَّوْر؛ قال ابن يعيش: "وهو أغربها"[45].

    ب - والضَّرْب الآخَر كنايات مركَّبة، وهي: "كم"، و"كَأيِّنْ"، و"كذا".
    أمَّا "كم" فتأتي استفهامية يُسأل بها عن عددٍ مجهولِ المقدار، كما فيقوله - تعالى -: {سَلْ بَنِي إِسْرَائيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِن آيةٍبَيِّنَةٍ} [البقرة: 211]، وقوله - تعالى -: {قَالَ كَمْ لَبِثْتَ}[البقرة: 259].

    وتأتي خبريةً يُكنى بها عن عددٍ كثير، كما فيقوله - تعالى -: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةًبِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 249]، وقوله - تعالى -: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْأَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ} [الأنعام: 6]، وقوله - تعالى -:{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ *وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ} [الدخان: 25 - 27].

    وهيمركَّبة عند الكوفيين من "كاف" التشبيه و"ما" الاستفهاميَّة المحذوفةألفها؛ لدخول حرف الجر عليها، وسُكِّنت الميمُ؛ لكثرة الاستعمال[46]؛ قال ابن عُصفور: "وهو باطل؛ لأنَّها يدخل عليها حرفُ الجرِّ، وحرف الجر لا يَدخل على مثله[47]، وهي عند البصريين بسيطة؛ لأنَّ الأصل الإفراد[48].

    وأما "كأيِّنْ"[49]فكنايةٌ عن عدد كثير، فهي مثل: "كم" الخبرية في ذلك؛ قال - تعالى -:{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آلعمران: 146]، وقال - تعالى -: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا} [يوسف: 105]، وقال - تعالى -:{فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [الحج: 45]،وهي مركَّبة من "كاف" التشبيه و"أيٍّ" المنوَّنة[50]، وقيل: يحتمل أن تكون بسيطة[51]، وفيها لغات[52].

    وأمَّا "كذا" فيُكنى بها عن عددٍ مُبهم، تقول: له عندي كذا دينارًا، ولهعندي كذا وكذا درهمًا، ويُكنى بها عن غيرِ عدد، تقول: مررتُ بدار كذا،وقال عبدالله: كذا وكذا، ومنه قول أبي هريرة - رضي الله عنه -: "يقولالنَّاس: أكْثَرَ أبو هريرة، فلقيت رجلاً، فقلت: بأيِّ سورة قرأ رسول الله- صلَّى الله عليه وسلَّم - البارحة في العَتَمَة؟ فقال: لا أدري، فقلت:ألا تشهدها؟ قال: بلى، قلت: ولكنِّي أدري، قرأ سورة كذا وكذا"[53].

    وهي بنوعيها مركَّبة من "الكاف" واسم الإشارة، "ذا"[54].

    إعراب المركَّبات:
    أولاً: الأعلام المركَّبة:


    [55]، كـ"سيبوَيْهِ" و"نفطوَيْهِ" و"خالوَيْهِ"، وإمَّا بغيرها كـ"بَعْلَبَكَّ" و"حَضْرَمَوْتَ" و"مَعْدِ يكَرِبَ".

    فإن كان مختومًا بكلمة "وَيْه"، فيُبنى على الكسر، وينوَّن إذا نُكِّر[56]، ونُقل عن الجرمي (ت: 225هـ) أنَّه يُجيز إعرابَه إعرابَ ما لا ينصرف للعلميَّة والتركيب[57]، وذكر ابن مالك: أنها لغة بعض العرب[58].

    وإن كان مختومًا بغيرها كبَعْلَبَكَّ ومَعْدِ يكَرِبَ، فالمشهور فيهإعرابُه إعرابَ الممنوع من الصرف على آخره للعلمية والتركيب، ويلزم أولهالبناء على الفتح ما لم يكن منتهيًا بياء، فيسكَّن تقول: هذهبَعْلََبَكُّ، ودخلتُ على بَعْلَبَكَّ، وخرجتُ من بَعْلَبَكَّ، وهذامَعْدِ يكَرِبُ، ورأيتُ مَعْدِ يكَرِبَ، ومررتُ بِمَعْدِ يكَرِبَ.

    وفيه لغتان أخريان للعرب:
    إحداهما:معاملته معاملة المركَّب الإضافي، فتظهر علاماتُ الإعراب على آخِرِالصَّدر، ما لم يكن ياء فتسكَّن، وتُقدَّر جميع الحركات عليها، ويلزمآخِره الجر بالإضافة مع الصَّرف - إن لم يكن فيه ما يمنع ذلك - كأيِّ مضافإليه، وعلى هذه اللُّغة لا توصل الكلمة الأولى بالكلمة الثانية حينالكتابة كأيِّ مركب إضافي، فنقول: هذه بَعْلُ بَكٍّ، ودخلت بَعْلَ بَكٍّ،وخرجت من بَعْلِ بَكٍّ، وهذا مَعْدِي كَرِبٍ، ومررت بِمَعْدِي كَرِبٍَ،بصرف (كَرِب) ومنعه[59].

    اللُّغة الثانية:معاملته معاملة المركَّب العددي، فيُبنى الجزأان على الفتح في كل حال، مالم يكن صدره مختومًا بياء كـ "مَعْدِ يكَرِبَ"، و"قَالِي قَلاَ"[60]، فلتزم السُّكون[61].

    [62].

    وذكر ابن مالك: أنَّ من العرب مَن يضيف صدرَ المركَّب الإسنادي إلى عَجُزه، إذا كان ظاهرًا، فيقول: جاء برقُ نحرِه[63]،وتعقبه أبو حيَّان، فقال: ولا يقاس على هذا إنْ صحَّ النقل؛ لأنَّالنُّحاة نصُّوا "على أنَّ كلَّ ما سُمِّي به ممَّا يتضمن إسنادًا، فليسفيه إلاَّ الحكاية"[64]،ولا عبرة بما نقله الدماميني عن بعضهم أنَّه أجاز إعرابَ المركَّبِالإسناديِّ إذا كان عَجُزه مضمرًا، مثل: "قمت" مسمًّى به، فيقول: هذاقمتٌ، ورأيتُ قُمتًا، ومررت بقُمتٍ، بالتنوين والحركات الثلاث على التاء[65].

    ثانيًا: إعراب ما رُكِّب من غير الأعلام:
    [66].

    وفي ياء "ثماني عشرة" أربعة أوجه: فتح الياء (ثمانيَ عشرة)، وهو الوَجهُ،كما يُفتح صدر غيره من الأعداد المركَّبة، يليه تسكينها (ثمانيْ عشرة)، ثمحذفها مع كسرة النون (ثمانِ عشرة)، ومع فتحها (ثمانَ عشرة)[67].

    وحكى سيبويه عن بعض العرب إعرابَ عَجُز العدد المركَّب إذا أُضيف، مع بناءالصَّدر على الفتح، فقال: "ومِن العرب مَن يقول: خمسةَ عشرُك، وهي لغةٌرديئة"[68].
    وأجاز الكوفيون إضافةَ صدر العدد المركَّب مُعربًا إلى عَجُزه، واستحسنوا ذلك إذا أُضيف، فقالوا: هذه خمسةُ عشرٍ، وخمسةُ عشرِك[69]، وعزا ابن مالك هذا إلى الفرَّاء، فقال: "وأجاز الفرَّاء إضافةَ صدر العدد المركَّب إلى عَجُزه مزالاً بناؤهما، وأنشد:
    1 - المركَّب الإضافي يُعامل الجزء الأول منه "المضاف" بحسب ما يقتضيهالعامل، فيُرفع أو يُنصب أو يُجر، ويلزم الجزء الثاني من "المضاف إليه"الجرَّ بالإضافة، مصروفًا - إن خَلاَ من الأسباب المانعة من الصَّرف -فتقول جاء عبدُاللهِ، ورأيت عبدَاللهِ، ومررت بعبدِالله، ويمنع من الصَّرفإن وُجد فيه سببه كعبدِ يغوثَ. 2 - المركَّب المزجي، وهو إمَّا أن يكون مختومًا بكلمة "ويه" 3 - المركَّب الإسنادي يلزم الحكاية؛ أي: حكاية حاله السَّابقة قَبلَالتَّسمية به، فلا يدخله أيُّ تغيير، وتُقدَّر على آخره جميعُ حركاتالإعراب، مثل: جاء جادَ الحقُّ، ورأيت جادَ الحقُّ، ومررت بجادَ الحقُّ،وقيل: هو مبني لا معرب 1 - المركَّب العددي يُبنى جزأاه - العقد والنَّيِّف - على الفتح ما عدا"اثني عشر"، فصَدْرُه معربٌ إعرابَ المثنى، ويلزم عَجُزه البناء علىالفتح، كحالِه مع الأعداد المركَّبة الأخرى؛ قال - تعالى -: {إِنِّيرَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} [يوسف: 4]، {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِعِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} [التوبة: 36]، {فَانْفَجَرَتْمِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} [البقرة: 36]، {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُاثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [المائدة: 60]، {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}[المدثر: 30]، ونُقِل عن ابن كيسان (230 - 299هـ)، وابن درستويه (258 -347هـ): أنَّ صدرَ "اثني عشر"، و"اثنتي عشرة" مبنيٌّ كسائر الأعدادالمركَّبة، غاية ما في الأمر أنَّه وضع للرَّفع "اثنا عشر" و"اثنتا عشرة"،وللنَّصب والجر "اثني عشر" و"اثنتي عشرة"
    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    كُلِّفَ مِنْ عَنَائِـهِ وَشِقْوَتِـهْ بِنْتَ ثَمَانِي عَشْرَةٍ مِنْ حِجَّتِهْ[70]
    </td></tr></table>

    ولم يَرَ ذلك مخصوصًا بالشَّعر، بل أجازه في النَّثر والنَّظم[71].

    والذي وقفتُ عليه في "معاني القرآن" للفراء أنَّه أجاز إضافةَ النَّيِّفإلى العقد إذا أُضيف العقد، أمَّا إذا لم يُضف فإضافة النَّيِّف إليهإنَّما تكون في الشِّعر، وهذه عبارته: "وإذا أضفتَ الخمسة العشر إلى نفسكرفعتَ الخمسة، فتقول: ما فعلتْ خمسةُ عَشْري؟ ورأيتُ خمسةَ عَشْري، ومررتُبخمسةِ عشري... ولو نويتَ بخمسة عشر أن تُضيف الخمسة إلى عشر في شعر لجاز،فقلت ما رأيت خمسة عشرٍ قطُّ خيرًا منها"، وأنشد الرجز:

    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    كُلِّفَ مِنْ عَنَائِهِ وَشِقْوَتِهْ ......[72].
    </td></tr></table>

    [73]:
    أ - البناء على فتح الجزأين كالعدد المركَّب؛ لتضمُّنها معنى الحرف، ما لميكن آخرها ألفًا كـ"بادي بدا" و"أيدي سبا"، فالبناء على السُّكون، وكذلكياءُ صَدْرِها ساكنةٌ.

    وفي "بادي بدا" لغات سبق ذكرها[74]؛ وهي مبنية في لُغتَيْن، منها: هما "بادي بدا" و"بادي بَدِي"، ومعربةٌ إعرابَ المتضايفين في الباقي[75].

    ب - الإضافة، فيُجَرُّ آخرها بالإضافة، ويخضع الصَّدر لعوامل الإعراب، ما لم يكن آخِرُه ياءً فيسكن[76]،تقول - على لغة البناء -: أتيته صباحَ مساءَ، وهو جاري بيتَ بيتَ،وتفرَّقوا أيادِي سبا، وعلى اللُّغة الثانية: أتيتُه صباحَ مساءٍ، وهوجاري بيتَ بيتٍ.

    وذكر سيبويه - رحمه الله - أنَّه لم يُسمعْ منالعرب في "بادي بدا" سوى البناء، ولكنَّه أجاز فيه الإضافةَ قياسًا علىغيره من مثيلاته[77].

    وأوجب الرضي[78]البناء في "شَغَرَ بَغَرَ"، و"شَذَرَ مَذَرَ"، و"خِذَعَ مِذَعَ"،و"أَخْوَلَ أَخْوَلَ"؛ قال: "وكلُّها بمعنى: منتشرين"، و"حَيْثَ بَيْثَ"،و"بَيْنَ بَيْنَ"؛ لأنَّ الإضافة فيها لم تُسمع كما سُمعت في غيرها.

    ويقدح فيه أنَّ سيبويه لم يذكر مِمَّا لم يُسمع فيه الإضافة من هذهالمركَّبات سوى "بادي بدا" - كما مرَّ آنفًا - ومع هذا أجاز فيه الإضافةقياسًا.

    وإذا عُوملت هذه المركَّباتُ معاملةَ المتضايفين، فأضيفالصَّدر إلى العَجُز، فإنَّها لا تُلازم الظَّرفيَّة والحاليَّة، بل قدتقع ظرفًا أو حالاً، وقد تقع غير ذلك كما في قول الفرزدق:
    2 - الظُّروف والأحوال المركَّبة فيها وجهان
    <table dir="rtl" border="0" cellpadding="0" cellspacing="10"><tr><td style="padding: 3.75pt;" valign="top">
    وَلَوْلاَ يَوْمُ يَوْمٍ مَا أَرَدْنَا جَزَاءَكَ وَالْقُرُوضُ لَهَا جَزَاءُ[79]
    </td></tr></table>

    لَمَّا لم يُرِدْ بالمركَّب الظرفيةَ، أعربَه ورفعه بالابتداء، بخلاف ماإذا كانت مركَّبةً مبنية، فإنَّها لا تخرج عن الظرفية أو الحالية.



    واختلف في "الكاف" اللاَّحقة لأسماء الأفعالالمركَّبة من جار ومجرور، مثل: "عليك"، و"إليك"، و"مكانك"، و"دونك"، وهيتتصرَّف بحسب المخاطب إفرادًا وتثنيةً وجمعًا، وتذكيرًا وتأنيثًا، فقيل:هي اسم، في موضع جرٍّ عندَ البصريِّين، ونصبٍ عندَ الكِسائي (ت: 189هـ)،ورفعٍ عند الفرَّاء (ت: 207هـ)، وذهب ابن باشاذ (ت: 469هـ) إلى أنَّها حرفخطاب وليست ضميرًا، فلا موضعَ لها من الإعراب[80]،وهذا - في رأيي - أقرب الأقوال فيها إلى القَبول والأخذ به؛ لأنَّها صارتبالتَّركيب كالجزء من الكلمة، وجزء الكلمة لا موضعَ له من الإعراب، فهيكالكاف اللاَّحقة لأسماء الإشارة، ومثلُ الكاف في "عليك" و"إليك"...والياءُ في "عليَّ" بمعنى: أَوْلِنِي، و"إليَّ" بمعنى: أتنحَّى، والهاءُفي "عليه" بمعنى: ليلزم.

    [81]، كقول أعرابيٍّ لآخَرَ: "إنَّك لتحسب عليَّ الأرض حَيْصًا بَيْصًا"[82].

    [83]-: فمن قال: "خازَ بازَ" بفتح الجزأين، فقد ركَّب الاسمين وجعلهما اسمًاواحدًا، وبناهما على فتح الجزأين تشبيهًا بالمركَّب العدديِّ كخمسةَ عشرَ،ومَن قال: "خازِ بازِ"، فقد بناهما على الكسر، قال ابن يعيش: "جعلهمااسمين غير مركَّبين، وأجراهما مجرى الأصوات، نحو: غاقِ غاقِ"[84]، ويُشعر كلامُ الرضي بأنَّهما مركَّبان والحال هذه[85].

    ومَن قال: "خازِ بازُ" بكسر الزَّاي الأولى، فقد عامله معاملةَ المركَّبالمزجي، فأعربه إعرابَ الممنوع من الصَّرف على آخره؛ قال الرضي:"للعلميَّة الجنسية والتركيب"[86]، وكُسِر أوَّله؛ للتَّخلص من الْتقاء الساكنين، وهما الألف والزاي التي كانت ساكنةً على أصل البناء[87]،أمَّا "خازَ بازُ" بفتح الزاي الأولى، فمعربٌ إعرابَ الممنوع من الصَّرفكسابقه، وفُتِحَ أوَّله كما فتح أول "بَعْلَبَكَّ" و"حَضْرَمَوْتَ"،وغيرهما من المركَّبات المزجيَّة، التي أولها ليس مختومًا بياء؛ لأنَّالثاني نُزِّل منزلةَ تاء التأنيث مما قبلها، فلزم آخِر الأوَّل الفتح،كما لزمه ما قبل تاء التأنيث.

    ومن قال: "خازُ بازٍ" فقد أعربَالجزأين، وأضاف الأوَّلَ إلى الثاني، عامله معاملةَ المركَّب المزجي، علىلُغة مَن يُضيف صدره إلى عَجُزه[88].

    والكلمة مفردة معربةٌ عند مَن قال "خِزْ بَازٌ" و"خازِ بَاءُ"، وزنها فيالأولى "فِعْلاَلٌ"، كَقِرْطَاس، وفي الثانية "فَاعِلاَءُ" كقَاصِعَاء،وهي ممنوعةٌ من الصَّرف في الأخيرة؛ لأن همزتها بدل من ألف التأنيث.

    [89]،التي هي في الأصل "نون" تنوين؛ لأنها مركَّبة - كما سبق - من "كاف"التشبيه و"أيٍّ" المعربة المنوَّنة، وبعد التركيب زال المعنى الإفراديللجزأين - كما قال الرضي - "وصار المجموع كاسم مفرد بمعنى "كم" الخبريَّة،فصار كأنَّه اسم مبني على السُّكون، آخره نون ساكنة كما في "مَنْ" لاتنوين تمكُّن؛ فلذا يكتب بعد الياء نون مع أنَّ التنوين لا صورةَ له خطًّا"[90].

    وذهب ابن مالكٍ إلى أنها "مستحِقَّة للحكاية؛ لأنَّها مركَّبة من "كاف"التشبيه و"أيٍّ"، فكانت بمنزلة "بزيدٍ" مسمًّى به، فإنه يَلْزم أن يُجرىمَجْرى الجملة المسمَّى بها في لزوم الحكاية، والمحافظة على كلِّ جزء منأجزائها"[91]، وعلى هذا "كأيِّن" معربة تقديرًا، بناءً على المشهور من أنَّ المحكيَّ معربٌ لا مبني[92].

    الخاتمة:
    وبعد هذا العرض للأسماء المركَّبة، لعلَّ من المفيد تلخيصَ ما ورد فيه،فبعد تعريف المركَّب، وهو عند النَّحْويِّين: "ما تركَّب من كلمتين فأكثر"- تناولَ البحث أنواع الأسماء المركَّبة، فقسمتها أوَّلاً قسمين: أسماءأعلام، وأسماء غير أعلام، والأعلام المركَّبة ثلاثة أنواع: مركَّب إضافي،ومركَّب مزجي، ومركَّب إسنادي.

    أمَّا غير الأعلام من الأسماءالمركَّبة فهي المركَّب العددي، والظروف والأحوال المركَّبة، وما أُلْحِقبها، وأسماء الأفعال المركَّبة، والكنايات المركَّبة.

    كما تناولالبحث إعراب المركَّبات بأقسامها المختلفة، فمنها المعرب، وهو المركبالإضافي، والمركَّب المزجي ما لم يكن مختومًا بكلمة (ويه)، والظروفوالأحوال المركَّبة في أحد استعمالَيْها، ومنها المبني وهو أكثرها، ويشملالمركب العددي، وأسماء الأفعال، وأسماء الكنايات المركَّبة، والمركبالمزجي المنتهي بكلمة (ويه)، والظروف والأحوال المركَّبة في الاستعمالالآخَر.

    ومن المركَّبات ما هو معربٌ إعرابًا تقديريًّا، وهو المركَّب الإسنادي، فهو يلزم الحكاية، وتُقدَّر عليه جميعُ حركات الإعراب.

    هذا مجمل ما تضمَّنته هذه الدِّراسة النَّحْوية للمركَّبات، أمَّا دراستهاصرفيًّا فسأتناولُها في بحثٍ آخَرَ - إن شاء الله - والحمد لله أوَّلاًوآخرًا.

    المصادر والمراجع:






























    * سيبويه = الكتاب.






































    2 - ارتشاف الضَّرَب من لسانالعرب، لأبي حيان محمَّد بن يوسف الأندلسي (654 - 745هـ)، تحقيق: د/محمَّد بن أحمد النماس، ط1، مطبعة المدني. 3 - الأشباه والنظائر فيالنحو، لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السَّيوطي (849 - 911هـ)، تحقيقد/ عبدالعال سالم مكرم، ط1، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1406هـ/1985م. 4 -إصلاح الخلل الواقع في الجمل للزجَّاجي، تأليف: عبدالله بن السيدالبطليوسي (444 - 531هـ)، تحقيق: د/ حمزة عبدالله النشرتي، ط1، الرياض،دار المريخ، 1399هـ/1979م. 5 - إصلاح المنطق، لأبي يوسف يعقوب بنإسحاق السِّكِّيت (186 - 244هـ)، تحقيق: أحمد محمَّد شاكر، وعبدالسلامهارون، ط3، مصر، دار المعارف، 1970م. 6 - الأصول في النحو، لأبي بكر محمَّد بن السري بن السراج (316هـ)، تحقيق: د/ عبدالحسين الفتلي - مؤسسة الرسالة، 1405هـ/1985م. 7 - الأغاني، لأبي الفرج علي بن الحسين الأصفهاني (284 - 356هـ)، ط2، بيروت، دار الثقافة، 1376هـ/1957م.8 - كتاب ألقاب الشعراء ومَن يُعرف منهم بأُمِّه، لأبي جعفر محمَّد بنحبيب البغدادي (245هـ)، تحقيق: عبدالسلام هارون، ط2، 1393هـ/1973م، ضمن"نوادر المخطوطات". 9 - الإنصاف في مسائل الخلاف بين النَّحويينالبصريين والكوفيين، تأليف: أبي البركات عبدالرحمن بن محمَّد بن أبي سعيدالأنباري (513 - 577هـ)، تعليق: محمَّد محيي الدين عبدالحميد، ط4،1380هـ/1961م. 10 - أوضح المسالك إلى ألْفية ابن مالك، تأليف: الإمامأبي محمَّد عبدالله بن يوسف بن أحمد بن عبدالله بن هشام الأنصاري (708 -761هـ)، تعليق: محمَّد محيي الدين عبدالحميد - بيروت، المكتبة العصرية.11 - البحر المحيط، لأبي حيَّان محمَّد بن يوسف بن علي الأندلسي (654 -745هـ)، طبعته مطابع النصر بالرياض عن طبعة القاهرة، سنة 1329هـ، مطبعةالسعادة. 12 - البديع في علم العربية، لمبارك بن محمَّد بن محمَّد بنالأثير (544 - 606هـ) الجزء الثاني، دراسة وتحقيق: صالح بن حسين العايد،رسالة دكتوراه مقدمة إلى كلية اللغة العربية، بجامعة الإمام محمَّد بنسعود الإسلامية. 13 - تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، لابن مالك محمَّدبن محمَّد بن عبدالله الطائي (600 - 672هـ)، حقَّقه محمَّد كامل بركات،القاهرة، دار الكتاب العربي، 1388هـ/1968م. 14 - التعريفات، لأبيالحسن علي بن محمَّد بن علي الجرجاني (740 - 816هـ)، بيروت، مكتبة لبنان،1978م، مصورة عن طبعة "فلوغل"، في (ليبسك)، عام 1845م. 15 - تعليقالفرائد على تسهيل الفوائد، تأليف: الشيخ محمَّد بدر الدين بن أبي بكر بنعمر الدماميني (763 - 827هـ)، تحقيق: د/ محمَّد بن عبدالرحمن المفدى، ط1،1403هـ/1983م. 16 - تهذيب اللغة، لأبي منصور محمَّد بن أحمد الأزهري(282 - 370هـ)، تحقيق: عبدالسلام هارون وآخرين، الدار المصرية للتأليفوالترجمة والنشر. 17 - التوقيف على مهمَّات التعاريف، تأليف: محمَّدعبدالرؤوف المنياوي (952 - 1031هـ)، تحقيق: د/ محمَّد رضوان الداية،بيروت، دار الفكر المعاصر، ط1، دمشق، دار الفكر، 1410هـ/1990م. 18 -جمهرة اللُّغة، لأبي بكر محمَّد بن الحسن بن دريد (223 - 321هـ)، حقَّقه:د/ رمزي منير بَعْلَبَكِّي، ط1، بيروت، لبنان، دار العلم للملايين، 1987م. 19 - الجنى الداني في حروف المعاني، تأليف: ابن أم قاسم حسن بن قاسم المرادي (ت: 749هـ)، تحقيق: طه محسن، بغداد، 1396هـ/1976م.20 - حاشية الشيخ حسن بن محمَّد العطار (1190 - 1250هـ) على شرح الأزهريةفي علم النحو، للشيخ خالد الأزهري، مع بعض تقريرات للشيخ محمَّد الأنبابي،مطبعة دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي. 21 - حاشية الصبان (1206هـ) على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، دار إحياء الكتب العربية، عيسى الحلبي.22 - حاشية محمَّد بن مصطفى الخضري (1213 - 1278هـ) على شرح ابن عقيل (698- 769هـ) على ألفية ابن مالك (600 - 672هـ)، بيروت، دار الفكر،1398هـ/1978م. 23 - الحيوان، لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (150 - 255هـ)، تحقيق: عبدالسلام هارون، ط2، عيسى البابي الحلبي.24 - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، تأليف عبد القادر بن عمر البغدادي(1030 - 1093هـ)، تحقيق: عبدالسلام هارون، القاهرة، دار الكتاب العربي.25 - الخصائص، لأبي الفتح عثمان بن جني (392هـ)، تحقيق: محمَّد عليالنجار، بيروت، لبنان، دار الهدى، مصورة عن طبعة دار الكتب المصرية. 26 - ديوان جرير، شرحه مهدي محمَّد ناصر الدين، ط1، بيروت، دار الكتب العلمية، 1406هـ/1986م.27 - ديوان ذي الرمة، شرح الإمام أبي نصر الباهلي، رواية الإمام أبيالعباس ثعلب، حقَّقه: د/ عبدالقدوس أبو صالح، ط2، بيروت، مؤسسة الإيمان،1402هـ/1982م. 28 - ديوان الهذليين، القاهرة، الدار القومية للطباعة والنشر، 1384هـ/1964م.29 - رصف المباني في شرح حروف المعاني، للإمام أحمد بن عبدالنور المالقي(630 - 702هـ)، تحقيق: أحمد محمَّد الخراط، دمشق، مطبعة زيد بن ثابت، منمطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1395هـ/1975م. 30 - سِرُّ صناعة الإعراب، لأبي الفتح عثمان بن جني (392هـ)، دراسة وتحقيق: د/ حسن هنداوي، ط1، دمشق، دار القلم، 1405هـ/1985م.31 - شرح إيضاح أبي علي الفارسي (288 - 377هـ)، لأبي البقاء عبدالله بنالحسين العكبري (538 - 616هـ)، دراسة وتحقيق: عبدالرحمن الحميدي، رسالةدكتوراه مقدَّمة إلى كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمَّد بن سعودالإسلامية عام 1409هـ. 32 - شرح ألفية ابن مالك (600 - 672هـ)، لأبيالحسن علي بن محمَّد الأشموني (838 - نحو 900هـ)، دار إحياء الكتبالعربية، عيسى البابي الحلبي. 33 - شرح التسهيل، لابن مالك، جمالالدين محمَّد بن عبدالله الطائي (600 - 672هـ)، تحقيق: د/ عبدالرحمنالسيد، ود/ محمَّد بدوي المختون، ط1، 1410هـ/1990م. 34 - شرح جملالزَّجاجي، لابن عُصفور علي بن مؤمن الإشبيلي (597 - 699هـ)، تحقيق د/صاحب أبو جناح، من مطبوعات وزارة الأوقاف العراقية 1400هـ/1980م. 35 - شرح حسن الكفراوي الشافعي الأزهري (ت: 1202هـ) على متن الآجُرُّومِيَّة، مكتبة ومطبعة مصطفى الحلبي بمصر. 36 - شرح ديوان لبيد بن ربيعة العامري، حقَّقه: د/ إحسان عباس، الكويت، 1984م، (طبعة ثانية مصورة).37 - شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب، تأليف: الإمام أبي محمَّدعبدالله بن يوسف بن أحمد بن هشام الأنصاري (708 - 761هـ)، تعليق: محمَّدمحيي الدين عبدالحميد، ط9، مصر، مطبعة السعادة، 1382هـ/1963م. 38 -شرح قطر النَّدى وبَلّ الصَّدى، تصنيف: أبي محمَّد عبدالله بن يوسف بنهشام الأنصاري (708 - 761هـ)، علَّق عليه: محمَّد محيي الدين عبدالحميد،ط12، مصر، مطبعة السعادة، 1386هـ/1966م. 40 - شرح الكافية الشافية، لابن مالك، محمَّدبن عبدالله الطائي (600 - 672هـ)، حققه: د/ عبدالمنعم هريدي، ط1، مكةالمكرمة، دار المأمون للتراث، مطبوعات مركز البحث العلمي في جامعة أمالقرى، 1402هـ/1982م. 41 - شرح المفصل، لابن يعيش، يعيش بن علي بنيعيش (566 - 643هـ)، الناشر: عالم الكتب ببيروت، ومكتبة المثنَّىبالقاهرة، طبعة مصورة عن طبعة محمَّد منير، سنة 1928م. 42 - الشعروالشعراء، لأبي محمَّد عبدالله بن مسلم بن قتيبة (213 - 276هـ)، تحقيق:أحمد محمَّد شاكر، ط2، مصر، مطابع دار المعارف، 1387هـ/1967م. 43 -الصحاح تاج اللُّغة وصحاح العربية، تأليف: إسماعيل بن حمَّاد الجوهري،(بعد 396هـ)، تحقيق: أحمد عبدالغفور عطار، ط2، بيروت، دار العلم للملايين،1399هـ/1979م. 44 - صحيح البخاري، محمَّد بن إسماعيل (194 - 256هـ)، تعليق: د/ مصطفى ديب البغا، بيروت، 1407هـ/1987م. 45 - صحيح مسلم بن الحجاج القشيري (206 - 261هـ)، تحقيق: محمَّد فؤاد عبدالباقي، ط1، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1375هـ/1955م.46 - فضائل الصحابة، للإمام أبي عبدالله أحمد بن محمَّد بن حنبل (164 -241هـ)، حقَّقه: وصي الله بن محمَّد عباس، ط1، مؤسسة الرسالة، من مطبوعاتمركز البحث العلمي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، 1403هـ/1983م. 47- فوح الشَّذا بمسألة كذا، لابن هشام أبي محمَّد عبدالله بن يوسف الأنصاري(708 - 761هـ)، تحقيق: أحمد مطلوب، بغداد، 1382هـ/1963م. 48 - القاموس المحيط، تأليف: مجد الدين محمَّد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاهرة، مؤسسة الحلبي، (729 - 817هـ).49 - الكافي في الإفصاح عن مسائل كتاب الإيضاح، لابن أبي الربيع السبتيالأندلسي (599 - 688هـ)، تحقيق ودارسة: د/ فيصل الحفيان، ط1، الرياض،مكتبة الرشد، 1422هـ/2001م. 50 - الكامل، لأبي العباس محمَّد بن يزيدالمبرد (210 - 285هـ)، حقَّقه: محمَّد أحمد الدَّالي، ط1، بيروت، مؤسسةالرسالة، 1406هـ /1986م.52 - اللُّباب في علل البناء والإعراب، لأبي البقاء عبدالله بن الحسينالعكبري (538 - 616هـ)، حقَّق الجزءَ الأول: غازي مختار طليمات، والجزءالثاني: د/ عبدُالإله نبهان، ط1، دبي، مطبوعات مركز جمعة الماجد للثقافةوالتراث، 1416هـ/1995م. 53 - لسان العرب، لابن منظور جمال الدين محمَّد بن مكرم الأنصاري (630 - 711هـ)، طبعة مصورة عن طبعة بولاق. 54 - ما ينصرف وما لا ينصرف، لأبي إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج (230 - 311هـ)، تحقيق: هدى محمود قراعة، القاهرة، 1391هـ/1971م.55 - مجمع الأمثال، لأبي الفضل أحمد بن محمَّد بن أحمد الميداني (518هـ)،تحقيق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، القاهرة، عيسى البابي الحلبي. 56 - المركَّب الاسمي الإسنادي وأنماطه من خلال القرآن الكريم، د/ أبو السعود حسنين الشاذلي، ط1، 1410هـ/1990م.57 - المسائل المشكلة المعروفة بالبغداديات، لأبي علي الحسن بن أحمدالفارسي (288 - 377هـ)، تحقيق: صلاح الدين السنكاوي، بغداد، مطبعة العاني،من مطبوعات وزارة الأوقاف العراقية. 58 - المساعد على تسهيل الفوائد،للإمام بهاء الدين بن عقيل (698 - 769هـ)، تحقيق: د/ محمَّد كامل بركات،من مطبوعات مركز البحث العلمي، بجامعة أم القرى في مكة المكرمة. 59 -المستدرك على الصحيحين "مستدرك الحاكم"، لأبي عبدالله محمَّد بن عبداللهالحاكم النيسابوري (321 - 405هـ)، راجعه: مصطفى عبدالقادر عطا، بيروت، دارالكتب العلمية، 1411هـ/1990م. 60 - المستقصى في أمثال العرب، لأبيالقاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري (467 - 538هـ)، ط2، بيروت، لبنان،دار الكتب العلمية، 1397هـ/1977م، طبعة مصورة عن طبعة حيدر آباد، سنة1962م. 61 - مسند الإمام أحمد بن حنبل الشَّيباني (164 - 241هـ)، مصر، مطبعة الميمنية، 1313هـ.62 - الْمَشُوف الْمُعْلَم في ترتيب الإصلاح على حروف المعجم، تصنيف: أبيالبقاء عبدالله بن الحسين العكبري (538 - 616هـ)، تحقيق: ياسين محمَّدالسواس، مكَّة المكرَّمة، مطبوعات مركز البحث العلمي بجامعة أُمّ القرى،1403هـ/1983م. 63 - معاني القرآن، للفراء، لأبي بكر يحيى زياد (144 -207هـ)، الجزء الأول طبع بمطبعة دار الكتب المصرية، سنة 1374هـ/1955م،وطبع الجزء الثاني بمطابع سجل العرب بتحقيق: محمَّد علي النجار، وطبعالجزء الثالث بتحقيق: د/ عبد الفتاح شلبي سنة 1972م. 64 - معجم البُلدان، لياقوت الحموي (574 - 626هـ)، لبنان، دار صادر، بيروت.65 - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، لجمال الدين بن هشام الأنصاري (708 -761هـ)، حقَّقه: د/مازن المارك، ومحمَّد علي حمد الله، ط1، دمشق، دارالفكر، 1384هـ/1964م. 66 - المفصل في علم العربية، لأبي القاسم جارالله محمود بن عمر الزمخشري (467 - 538هـ)، ط2، بيروت، لبنان، دار الجيل،طبعة مصورة عن طبعة سنة 1323هـ. 67 - المقتضب، صنعة أبي العباس محمَّدبن يزيد المبرد (210 - 285هـ)، تحقيق: محمَّد عبدالخالق عضيمة، القاهرة،من منشورات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، 1386هـ/1966م. 68 - النحو الوافي، تأليف: عباس حسن، ط5، مصر، دار المعارف.69 - النُّكت في تفسير كتاب سيبويه، لأبي الحجاج يوسف بن سليمان بن عيسىالمعروف بالأعلم الشنتمري (415 - 476هـ)، تحقيق: زهير عبدالمحسن سلطان،ط1، من منشورات معهد المخطوطات العربية، 1407هـ/1987م.
    2 - أسماء الأفعال المركَّبة مبنيةٌ جميعُها، سواء أكانت مركَّبةً مِن جارومجرور، أمْ من غيرهما، وهذا - أعني: البناء - حُكمُ جميع أسماء الأفعال؛بسيطِها ومركَّبِها. 4 - "حَيْصَ بَيْصَ" مبنيٌّ على فتحالجزأين عند مَن قال: "حَيْصَ بَيْصَ" و"حَوْصَ بَوْصَ"، وعلى كسرهما عندَمَن قال: "حَيْصِ بَيْصِ"، ومعربان عند مَن نوَّنهما 5 - "خازِ بازِ" تلاعبتِ العرب في هذه الكلمة - سبق أنَّ فيها سبعَ لُغات 6 - الكنايات المركَّبة: "كمْ"، و"كأيِّنْ"، و"كذا" - مبنيَّة علىالسُّكون، وهو ظاهر في "كم" و"كذا"، أمَّا "كأين" فمبنيةٌ على سكون"النون" في آخرها 1 - كتاب الإتْباع، تأليف: الإمامالعلاَّمة حُجَّة العرب أبي الطيب عبدالواحد بن علي اللغوي، الحلبي،المتوفى سنة 351 هـ، حقَّقه وشرحه وقدَّم له: عز الدين التنوخي، دمشق،مجمع اللغة العربية، 1380هـ - 1961م. 39 - شرح كافية ابن الحاجب(570 - 646هـ)، تأليف: رضي الدين محمَّد بن الحسن الأَسْتَرَابَاذِيِّ(686هـ)، بيروت، دار الكتب العلمية، طبعة مصورة عن طبعة الشركة الصحافيةالعثمانية، سنة1310هـ. 51 - الكتاب، لسيبو

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 08, 2024 4:36 am