ومطالعة ما تجاذبه الموضوع سأحاول أن أضع بعض الإشكاليات وأخص بها الأكثر تداولا بين النقاد والمحللين في تحليل الخطاب ********* -1- إشكالية النص والخطاب. -2- البحث عن موضوع تحليل الخطاب (الموضوع =الماهية ). -3- هل يمكن تبني قواعد ناظمة للخطاب، على غرار النحو الذي نجح في تنظيم الجملة؟ -4- الوحدة .. بين لسانيات النص تحليل الخطاب والخطاب (المورفيم - الكلمة - المركب - القضية - الجملة - الملفوظ التلفظ- ...) -5- شعرية الخطاب السردي ( البويطيقا الكلاسيكية مع أرسطو - البويطيقا الجديدة والطرح الشكلاني- البويطيقا الجديدة) -6- تطور نظرية التناص (التناص - الحوارية - النص الغائب ....) وأرجو إضافة بعض الإشكالات التي قد تطرق في مضمار الخطاب وتحليله كما أتمنى تبيان أي خطاء شارد أو وارد وقعنا فيه فيما تقدم ولكم جزيل الشكر التّداخُل بين النّصّ والخطاب واضح لا شكّ فيه ولكنّ بينهما حدوداً فاصلةً يُراعيها المحللون في مجال لسانيات النص ولسانيات الخطاب فهم في مجال التّطبيق يسمّون الأشياءَ بأسمائها فيُطلِقون مصطلَحَ النّصّ على ذلِك الكيانِ اللّغويّ أو النّسيجِ اللّغويّ الذي يتضمّنُ علاقاتٍ بين عناصِرَ: 1- على مستوى الشّكلِ 2- وعلى مستوى المضمون 1- فأمّا الرّبطُ أو التّعليقُ على مستوى الشّكل فالملاحَظُ أنّه تُفضي العلاقاتُ الشّكليّةُ أو الرّوابِطُ اللّغويّةُ إلى التّماسك اللغويّ الذي يتحقّق خارِجيا بأدوات الرّبط اللّغويّ والنّحوي (وقد عبّرَ عبّر عبد القاهر عن الرّبطِ اللّغويّ بالتّعليق) 2- وأمّا الرّبطُ أو التّعليقُ على مستوى الرّوابِطِ الفكريّةِ فالمُلاحَظُ أنّه تُفضي العلاقاتُ بين المفاهيم والأفكارِ أو الرّوابِط المنطقيّة إلى الانسجام الذي يتحقق على المستوى الدّاخليّ بين المعاني القريبة والبعيدة (أو بين الحقيقية والمجازية) والصّور البلاغية ـ ويتحقق الانسجام أيضاً على شكلِ ترابط فكريٍّ بين فقرات النص، وعلى شكلِ تسلسلٍ منطقي... ويتكوّنُ من هذه الآلياتِ جَميعِها: اللّغويّة والفكريّةِ-المنطقيّةِ؛ التي تشدّ عناصرَ النّصّ بعضَها إلى بعض، تماسُكٌ وانسجامٌ، بالنّظرِ إلى أسبابِه التي أدّت إليه وبالإضافَةِ إلى ذلِك نجدُ "لسانيات النص" أنّها تهتمّ بالنّص المكتوب؛ لأنّها تُعالج آليات إنتاج النصوص كَما رأيْنا والعلاقاتِ الشّكليّةِ والمنطقيّةِ التي تربطُ بين عَناصرِها . أمّا النص المنطوق فتهتمّ به لسانيات الخطاب وليس بين الجهتين فرقٌ كبير، وائتلافُهُما أكبر من اختلافهما في التّعريف بالخطابِ والفرق بينه وبين النّصّ انظري المقالَةَ التاليةَ : http://lissaniat.net/viewtopic.php?t=573 وانظري "لسانيات النص" الذي خصصنا له ركنا خاصا في منتدى اللسانيات : http://lissaniat.net/viewforum.php?f=25 وانظري الفرق بين النص والخطابِ في الرّكن المخصص للسانيات الخطابِ في "المقهى" : http://www.al-maqha.com/showthread.php?t=780 وأمّا التّداخُلُ بين النّصّ والخِطابِ فهو أمر واقع وحاصلٌ وما ينبغي لَه أن يتخلَّفَ لأنّ الخطابَ يشتغلُ بآلياتٍ نصّيةٍ تضمنُ له الانسجامَ والتّماسُكَ ، بالإضافَةِ إلى عناصرَ تميّزُه كأن يكونَ ملفوظاً مثلاً، وأن ينتميَ إلى حقلٍ خاصّ كالخطابِ التّعليميّ والخطابِ السّياسيّ والخطاب الدّينيّ... ولكن على مستوى التّنظيرِ والتّحليل يتعيّنُ منهجيّا التّمييز بين العناصرِ النّصّية والعناصرِ الخطابيّة |