إدارة الموارد البشرية في عصر الأتمتة والمعلوماتية |
<table class="article" border="0" cellpadding="0" cellspacing="8" width="100%" height="100%"> <tr> <td>لقد بدأت المعلومات مع خلق الإنسان، قال تعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها} أما المعلوماتية كمفهوم وعلم ظهر حديثا وتحديدا مع ظهور الحواسيب والذي دعا إليه التطور الهائل في حجم الرصيد ألمعلوماتي الناتج عن تطور العلوم والتكنولوجيا في جميع نواحي الحياة السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، العسكرية وغيرها، والحاجة إلى اختصار زمن الأعمال والقضاء على الروتين والمساعدة في اتخاذ القرارات المعللة وإيجاد الحلول الصحيحة لتنفيذ جميع المهام المطروحة والمستجدة للقادة والمسئولين في الدولة والمجتمع وجميع قطاعاتها وإداراتها بما في ذلك الموارد البشرية والتي تعتبر أهم عنصر متلقي لهذه الثورة وعليها يقع عبء الاستفادة من انجازاتها من أجل تطوير وازدهار وتقدم الوطن والأمة. ونتيجة لما أحدثه تطور المعلومات والاتصالات من تغيير نوعي في الدولة والمجتمع سميت بثورة المعلومات والاتصالات وأصبحت ركن أساسي من أركان الصراع بين الدول (صراع المعلومات والاتصالات ) والطرف الذي يمتلك السبق في تطويرها واستخدامها من الطبيعي أن ينال سبق التفوق على الآخرين. إن المعرفة الصحيحة في كيفية الاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات تساعد في بناء مجتمع المعرفة "فالمجتمع معرفة والمعرفة قوة"، وقد سقط الاتحاد السوفيتي الذي كان متوغلاً في العصر الصناعي، لكنه تخلف عن ركب عصر المعرفة، فتآكل من الداخل اقتصادياً ثم اجتماعياً وانهار سياسياً، مما أدى إلى خللٍ كبير في النظام العالمي، وأدى بالتالي إلى ترافق عصر المعرفة مع أحادية تهدد العالم وتستبيح حقوق الشعوب بجميع أطيافها الحياتية (سياسيا، اقتصادياً، ثقافياً...) وبأسماء جديدة كالعولمة (globalization) كمفهوم لنظام القطبية الواحدة والهيمنة الأمريكية على النظام العالمي وعولمة النمط الأمريكي بجميع أطيافه حتى تصل إلى كل مجالات الحياة الإنسانية الذي يؤدي بالنتيجة إلى ابتلاع الغير وإلغاءه. إن الفهم الإيجابي لأهمية التطور التقني والمعلوماتي المعاصر خارج إطار المفهوم السلبي للعولمة وسياسة القطب الواحد يجعلنا أكثر جدية ومسئولية في تطوير وتعميق البحوث والدراسات وكيفية الاستفادة منها في قطاعات الدولة والمجتمع الكثيرة والمتنوعة (التعليم، البحث العلمي، التجارة والصناعة، التخطيط، التطوير والتحديث الإداري، وغيرها من القطاعات) لنستطيع اللحاق بركب الحضارة التي سبقنا إليها مروّجو العولمة من دول العالم المتمدن، والذي يجب علينا أن نعترف لهم بفضل ما أنجزوه من تقدّم رائع في مجال المعلومات والاتصالات بغض النظر عن نواياهم المستترة خلفها. ولكي لا تبقى الحجة علينا ونفتعل من النوايا السلبية لصنّاع ثورة المعلومات الأسباب الكثيرة التي لا تنتهي لتبرير تأخّرنا عنهم وعدم اللحاق بهم، وأن لا نكون كالنعامة التي تضع رأسها في الرمال ظانّة أنّ الآخرين لا يرونها. المسألة الدراسية الأولى: المفاهيم العامة لإدارة الموارد البشرية والمعلوماتية والأتمتة أ- مفهوم إدارة الموارد البشرية: تختلف وجهات نظر المديرين في الحياة العلمية في تحديد مفهوم موحد ومتّفق عليه لإدارة الموارد البشرية، وهناك وجهتان للنظر: وجهة النظر التقليدية: يرى بعض المديرين أن إدارة الموارد البشرية ما هي إلا مجرد وظيفة قليلة الأهمية في المنشآت وتقتصر على القيام بأعمال روتينية تنفيذية مثل حفظ ملفات العاملين وضبط أوقات الحضور والانصراف والإجازات، فلم تحظ إدارة الموارد البشرية باهتمام هؤلاء المديرين حيث يرون إن تأثيرها ضئيل على نجاح وكفاءة المنشآت. وجهة النظر الحديثة: يرى البعض الآخر من المديرين أن إدارة الموارد البشرية تعتبر من أهم الوظائف الإدارية في المنشآت ولا تقل أهمية عن باقي الوظائف كالتسويق والإنتاج والمالية لأهمية العنصر البشرى وتأثيره على الكفاءة الإنتاجية للمنشآت. وشملت أنشطة رئيسية من أهمها: ـ توصيف الوظائف. - تخطيط الموارد البشرية. - جذب واستقطاب الموارد البشرية المناسبة للعمل. - تدريب وتنمية الموارد البشرية. بالإضافة إلى النشاط التقليدي المتعلق بشئون الموارد البشرية في المنشآت. وظائف إدارة الموارد البشرية تختلف وظائف الموارد البشرية من منظمة لأخرى بحسب حجم المنظمة وأنشطتها إلا أن هناك عددًا من الوظائف الأساسية للموارد البشرية في أي تنظيم وهي: -التوظيف: وهو عملية مكونة من عدة خطوات صممت لتزويد المنظمة بالأفراد المناسبين للوظائف المناسبة. هذه الخطوات تتضمن: توصيف الوظائف، تخطيط الموارد البشرية. - التقييم: وهو القياس للتأكد من أن الأداء الفعلي للعمل يوافق معايير الأداء المحددة. - الأجور والحوافز: عرّفت حسن الأجور بأنها هي ما يُـدفع للفرد بالساعة أو اليوم أو الشهر مقابل قيامه بالعمل، وتشترك جميع المنظمات في دفع نظام الأجور إلا أنها تختلف في نظام الحوافز. تعتبر الأجور ضمان حصول العاملين على أجرٍ عادل يتناسب مع أعباء وظائفهم. ب-المفاهيم العامة للمعلوماتية والأتمتة المعلوماتية: هي علم يبحث في عمليات المعلومات (جمع، تخزين، معالجة، إرسال، استقبال وتبادل المعلومات) باستخدام الحواسيب. الأتمتة: هي حالة شاملة ومتطورة عن المعلوماتية وتعتبر المعلوماتية جوهرها، وتبحث الأتمتة في كيفية تسخير المعلوماتية وقيادتها باستخدام العتاد الحاسوبي من أجل قيادة النشاط الإنساني في مجال ما. ففي المجال الإداري للموارد البشرية: تعني استخدام حواسيب عالية الإنتاجية مرتبطة ببعضها فنيا وتنظيميا ومعلوماتيا ضمن منظومة واحدة (مج وسائط الأتمتة) في مراكز وفروع وأقسام ومكاتب إدارة الموارد البشرية إلى أدنى مستوى إداري فيها والتي تؤمن بشكل مؤتمت جمع، معالجة، إدارة، تخزين وإرسال المعلومات والبيانات بكافة أنواعها (رقمية، نصية، بيانية، ترسيمية، صوتية، تماثلية، اشاراتية، حركية) اللازمة لإدارة الموارد البشرية واتخاذ القرارات المؤتمتة فيها لتأمين الوصول إلى النتائج والمهام المطلوب تنفيذها بنجاح من خلال تحقيق هدفين رئيسين: أ - اختصار زمن دورة القيادة الإدارية. ب- زيادة الفعالية الإنتاجية لإدارة الموارد البشرية. أ- دورة القيادة الإدارية: هي المدة التي تبدأ من لحظة استلام خطة المهام المطلوب تنفيذها من الإدارة حتى انتهاء الوقت المحدد لهذه الإدارة لتنفيذ هذه المهام. - تتألف دورة القيادة الإدارية من المراحل التالية: - جمع وتعميم المعلومات عن الحالة العامة للإدارة وإمكانياتها (وتستلزم هذه المرحلة زمنا T1). - فهم وتحليل هذه المعلومات وتقدير حالة الإدارة وإمكانياتها في تنفيذ خطة المهام ثم اتخاذ القرار حول كيفية تنفيذ هذه الخطة (وتستغرق زمنا T2). -إيصال خطة المهام إلى المنفذين ومراقبة تنفيذها (وتستغرق زمنا T3). -الإبلاغ من قبل المنفذين عن التنفيذ (كل حسب دوره) (وتستغرق زمنا T4). -الانتهاء الكامل من تنفيذ خطة المهام (ويستغرق زمن T5). - مما سبق نستنتج أن دورة القيادة في الإدارة تتألف من مجموع الأزمنة التالية: T=T1+T2+T3+T4+T5 ولكي تكون القيادة ناجحة يجب أن يتحقق الشرط التالي: T<=Tkr حيث Tkr هو الزمن الحدي الذي يساوي وقت تنفيذ المهمة، فإذا كانت قيمة Tkr أكبر من الزمن T (الزمن الكلي المحدد لتنفيذ المهمة) فتكون الإدارة قد فشلت في عملها، والعكس صحيح. ب- فعالية تنفيذ مهام الإدارة: تتلخص في مدى تطابق الحالة التي وصلت إليها الإدارة (من الإنجاز والإنتاج) في نهاية الوقت المحدد لتنفيذ خطة المهام مع الأهداف التي وضعتها عند بدء التنفيذ ويقدّر ذلك بمعيار الفعالية والذي يعبّر عنه بشكل رقمي (50%، 60%، 80%... وهكذا)، ويحسب معيار الفعالية بالعلاقة التالية: معيار الفعالية = القيم العددية للنتائج التي تم الوصول إليها في نهاية الوقت المحدد للخطة / القيم العددية للنتائج المطلوب الوصول إليها في نهاية الوقت المحدد للخطة. المسألة الدراسية الثانية: الأسباب الموجبة لإدخال منجزات المعلوماتية والأتمتة في إدارات الموارد البشرية أ- الازدياد الكبير لحجم عمل إدارات الموارد البشرية وعناصرها القيادية: وذلك بسبب: -التطور الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات مما أدى إلى زيادة وتيرة الأعمال المستجدة والمطلوب تنفيذها للتلاؤم مع هذه التطورات. -اتساع رقعة تأثير هذه التقنية لتشمل مساحات جغرافية غير محدودة من العالم. - ازدياد معدل سرعة جمع ومعالجة المعلومات بسبب التغير السريع والحاد في الظروف المحلية والدولية التي تؤثر حياة المجتمعات. ب- الازدياد الكبير لأهمية الوقت: وذلك للأسباب التالية: - زيادة قدرة الموارد البشرية على اتخاذ تدابير جديدة خلال فترة قصيرة وإيصالها إل أي مكان في العالم. - تزايد وتيرة المنافسة بين إدارات الموارد البشرية بسبب الإمكانيات العالية التي أوجبها التطور النوعي في تقنية المعلومات والاتصالات. ج- التزايد الكبير لمسؤولية المدراء والمسئولين عن إدارة الموارد البشرية: على كافة مستوياتهم عن القرارات المتخذة من قبلهم: إن السرعة الكبيرة في التطور النوعي والمادي لإدارة الموارد البشرية بما أدخل عليها من تكنولوجيا وتقنيات معلوماتية حديثة حتّم على قادة الموارد البشرية اتخاذ قرارات معللة ونوعية وبوقت قليل ليتماشى مع التطور النوعي في عصر المعلومات لأن تصحيح الخطأ في اتخاذ القرار أصبح مستحيل عملياً وفق معطيات التقنية الحديثة بحيث يؤدي الخطأ في اتخاذ القرار إلى خسارة مادية ومعنوية كبيرة من الصعب استرجاعها بسهولة. د- كثرة وتنوع التناقضات والمشكلات ا لإدارية وضرورة إيجاد الحلول الملائمة لها: <table dir="rtl" class="MsoTableGrid" style="border-bottom: medium none; border-left: medium none; margin: auto auto auto 4.15pt; width: 450pt; border-collapse: collapse; border-top: medium none; border-right: medium none; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-yfti-tbllook: 480; mso-padding-alt: 0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-table-dir: bidi" border="1" cellpadding="0" cellspacing="0" width="600"> <tr style="height: 33.75pt; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes"> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 189pt; padding-right: 5.4pt; height: 33.75pt; border-top: black 1pt solid; border-right: black 1pt solid; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1" width="252"> التناقض </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 126pt; padding-right: 5.4pt; height: 33.75pt; border-top: black 1pt solid; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1" valign="top" width="168"> المشكلة </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 135pt; padding-right: 5.4pt; height: 33.75pt; border-top: black 1pt solid; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1" valign="top" width="180"> حل المشكلة </td> </tr> <tr style="mso-yfti-irow: 1"> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 189pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: black 1pt solid; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1" valign="top" width="252"> 1-بين الحاجة إلى المعرفة الكاملة والكافية للواقع المحلي والدولي التي تتعامل معه الإدارة وطبيعة وإمكانيات هذا الواقع وصعوبة جمع وتحليل حجم هائل من المعطيات عن هذا الواقع. </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 126pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="168"> كيفية كشف طبيعة وإمكانيات هذا الواقع وتقدير إمكانياته في معلومات كثيرة وقد تكون متناقضة ومضللة وغير موثوقة. </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 135pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="180"> إدخال الأتمتة في عمليات جمع ومعالجة ومقارنة المعلومات. </td> </tr> <tr style="mso-yfti-irow: 2"> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 189pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: black 1pt solid; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1" valign="top" width="252"> 2- بين الزمن المحدد لتنفيذ خطة المهام المسندة وصعوبة جمع كم هائل من المعلومات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة بالزمن المحدد . </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 126pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="168"> كيفية جمع كم هائل من المعلومات اللازمة خلال الزمن المحدد لتنفيذ خطة المهام. </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 135pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="180"> استخدام المنظومات المعلوماتية الحسابية المؤتمتة (قواعد وبنوك المعلومات). </td> </tr> <tr style="mso-yfti-irow: 3"> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 189pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: black 1pt solid; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1" valign="top" width="252"> 3- بين الحاجة إلى اتخاذ قرارات نموذجية وضرورة مراعاة عدد كبير من العوامل والشروط والقوانين والعلاقات المعقدة التي تحد من الوصول إلى القرار المطلوب. </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 126pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="168"> كيفية موائمة وتحسين نوعية القرار في مهمة متعددة المعايير. </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 135pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="180"> استخدام النماذج الرياضية المؤتمتة لحالات القرار واختيار القرار الأمثل. </td> </tr> <tr style="mso-yfti-irow: 4; mso-yfti-lastrow: yes"> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 189pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: black 1pt solid; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1" valign="top" width="252"> 4- بين الإمكانيات النفسية والبدنية المحدودة للمسئولين الإداريين والعاملين في الإدارة وضرورة اتخاذ قرارات نوعية في الوقت المناسب، والقيام بمهام الإدارة والقيادة في الظروف غير العادية. </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 126pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="168"> </td> <td style="border-bottom: black 1pt solid; border-left: black 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width: 135pt; padding-right: 5.4pt; border-top: #f0f0f0; border-right: #f0f0f0; padding-top: 0cm; mso-border-alt: solid black .5pt; mso-border-themecolor: text1; mso-border-right-alt: solid black .5pt; mso-border-right-themecolor: text1; mso-border-top-alt: solid black .5pt; mso-border-top-themecolor: text1; mso-border-left-themecolor: text1; mso-border-bottom-themecolor: text1" valign="top" width="180"> استبعاد الروتين من خلال إدخال أمكنة العمل الفردية والجماعية المؤتمتة للمسئولين الإداريين والعاملين المنفذين في الإدارة. </td> </tr> </table> المسألة الدراسية الثالثة: متطلبات إدارة الموارد البشرية في عصر المعلوماتية والأتمتة أولاً: متطلبات عناصر قيادة إدارة الموارد البشرية لقد أدخلت ثورة المعلومات مفاهيم جديدة للقيادة الإدارية لم تكن موجودة سابقاً، فالقيادة في: التعريف التقليدي: هي التأثير المباشر من قبل قيادة إدارة الموارد البشرية على أغراضها (مكونات الموارد البشرية) عن طريق وسائط الاتصال المباشرة بهدف تأمين الجاهزية الدائمة لهذه الموارد من أجل تحقيق المهام المطلوبة بنجاح وبالوقت المناسب. أما القيادة بالمفهوم المعلوماتي: فتتلخص في التأثير المعلوماتي المستمر لعناصر قيادة الموارد البشرية على أغراض تأثيرها من الموارد البشرية عن طريق معلومات السيطرة التي ترسل عبر أقنية الاتصال المؤتمتة من أجل تأمين الجاهزية الدائمة لهذه الأغراض لتحقيق المهام المطلوبة بنجاح وبأقل وقت ممكن وبفعالية عالية. من التعريف الجديد لمعنى القيادة في عصر المعلومات توجّب على عناصر قيادة إدارات الموارد البشرية (في التعليم، في البحث والتطوير، في الصناعة، في التطوير الإداري، في التخطيط والمتابعة وفي غيرها من القطاعات) التمتّع بمؤهلات ومعارف جديدة تتناسب مع التطور الجديد لتقنية المعلومات نذكر منها: 1- أن تكون عناصر قيادة إدارات الموارد البشرية ذو تأهيل عالي في مجال المعلوماتية وقيادة الإدارة المؤتمتة من خلال إنهاء دورات التأهيل التالية : - دورات تأهيل نظرية وعملية متقدمة بالمعلوماتية والقيادة المؤتمتة. - الإلمام والمعرفة بجميع المسائل المعلوماتية - الحسابية والنماذج الرياضية والبرامج الخاصة بالأعمال الإدارية والمهنية حسب الاختصاص والاختصاصات المتعاونة. - المشاركة في التدريب العملي في مراكز قيادة الإدارات المؤتمتة ذات الخبرات الكبيرة في الاستخدام المؤتمت لإدارة الموارد البشرية داخل القطر أو خارجه. - المشاركة في تنفيذ المشاريع الدورية المؤتمتة باستخدام برامج نماذج أتمتة الإدارات والاستخدام المؤتمت للموارد البشرية. 2- أن تكون على إلمام بالمعارف النظرية والعملية في طرق أتمتة إدارات الموارد البشرية والتي يمكن حصرها بالطرق التالية: أ- الطريقة المستقلة: وتتلخص بوجود حاسوب في كل مكتب من مكاتب الإدارة بشكل مستقل بدون أن يكون أي ربط فني أو معلوماتي بينها. ويستخدم كل حاسوب للتعامل مع المعلومات بكافة أنواعها (رقمية، نصية، بيانية، ترسيمية ، صوتية، تماثلية، إشاراتية، حركية) من جمع، حفظ، معالجة، تخزين وإخراج للمعلومات وكذلك حل المسائل الخاصة بأعمال المكتب حصرياً. ب- الطريقة الوظيفية: يتلخص جوهر هذه الطريقة بوجود شبكة حاسوبية تربط حواسيب الإدارة مرتبطة بحاسوب مركزي (مخدم للمعلومات Server) حيث يستطيع كل مستوى قيادي إداري أو مسئول أو معنياً بسير العمل في الإدارة الوصول إلى المعلومات الموجودة في المخدّم والتي تخص عمله. ج-الطريقة المنظوماتية: وتتلخص في وصل حواسيب عناصر القيادة في الإدارة مع جميع حواسيب الفروع والأقسام والمكاتب ذات الاستخدام البشري أو الإنتاجي على شكل شبكة حواسيب مرتبطة فيما بينها تنظيمياً وفنياً ومعلوماتياً وتشكل مجموعة وسائط أتمتة إدارة الموارد البشرية. في هذه الطريقة تتم الإدارة المؤتمتة للموارد البشرية والإنتاجية كاملة، بما في ذلك تحليل جميع المعلومات عنها واتخاذ القرارات المؤتمتة والتي تتم بواسطة أقنية الاتصال ألمعلوماتي المباشر والعكسي العمودي والأفقي من خلال وسائط أتمتة الإدارة. 3- أن تعمل عناصر قيادة إدارات الموارد البشرية على إعداد جميع المسائل الحسابية والمعلوماتية والنماذج البرامجية لخطط المهام المطلوب تنفيذها في إداراتها ضمن مشروع واحد تعمل طبقا لخطة وفكرة موحدة من خلال لجنة مركزية في كل إدارة ومهمتها: يهدف تشكيل اللجنة إلى تأمين ما يلي: - توزيع وتنسيق النشاط المشترك لعناصر اللجنة من أجل توحيد الأفكار المقترحة حول عدد وأنواع وصنوف المسائل والمهام والنماذج الخاصة بالإدارة ووضعها ضمن فكرة موحدة وخطة واحدة. - تعددية حالات حل المسائل والنماذج حسب احتياجات مكونات إدارة الموارد البشرية من أجل اتخاذ وصياغة القرار الأمثل لسير عملها وزيادة إنتاجيتها. - تنسيق وتلائم ومرونة التأمين ألبرامجي مع التغيرات المستقبلية والظروف والمواقف المستجدة والمتشكلة التي قد تطرأ على عمل إدارة الموارد البشرية. تتألف اللجنة من المجموعات التالية: أ ـ المدير العام للمشروع (رئيس اللجنة) ومهمته: رئاسة اللجنة والإشراف والمراقبة وتنسيق جهود عمل المجموعات وتدقيق عملهم وتقديم المساعدة لهم. (ذو تأهيل عالي بإدارة الموارد البشرية ويمتلك معرفة نظرية وعملية في إدارة المنظومات المؤتمتة واستخدامها في الإدارة). ب- مجموعة تحضير وتجهيز المكونات المادية لمراكز قيادة وعمل عناصر إدارة الموارد البشرية المؤتمتة ومهمتها: تجهيز جميع مكاتب وأماكن العمل الجماعية والفردية المؤتمتة بالحواسيب والشبكات الحاسوبية المطلوبة حسب البنية المتفق عليها لنوعية الشبكات المعتمدة للإدارة المؤتمتة بالتعاون مع الشركات العامة أو الخاصة والمعروفة محلياً ودولياً والتي تعمل في مجال تصميم وبناء منظومات الإدارة المؤتمتة والشبكات الحاسوبية. ج - مجموعة تنظيم وتصميم عملية أتمتة إدارة الموارد البشرية وإعداد التأمين ألبرامجي الخاص لجميع المسائل والنماذج البرامجية المتعلقة بأتمتتها ودعم قرارها المؤتمت وتتألف من: (1)- مجموعة القادة الإداريين ومهمتها: إعداد الوصف العام وإسناد المهام لجميع المسائل والنماذج الخاصة بعملية أتمتة الإدارة والقرار. (وتتكون من قادة إداريين على معرفة كبيرة بجميع مسائل قيادة عمل المؤسسات وعمليات اتخاذ القرار). (2)- المجموعة الرياضية ومهمتها: إعداد جميع الخوارزميات الخاصة بجميع المسائل والنماذج الخاصة بعملية أتمتة الإدارة والقرار ( وتتكون من مهندسين أو أشخاص ذو تأهيل رياضي عالي وعلى معرفة كبيرة بالرياضيات وإنشاء الخوارزميات). (3)- مجموعة البرمجة: ومهمتها تصميم جميع برامج المسائل والنماذج الخاصة بعملية أتمتة الإدارة والقرار (وتتكون من أشخاص ذو تأهيل عالي في البرمجة والمعرفة الكبيرة بلغات البرمجة الحديثة والراقية). ثانياً: متطلبات القوى العاملة بإدارات الموارد البشرية: (التعليم، البحث العلمي، التجارة والصناعة، التخطيط، التطوير والتحديث الإداري، وغيرها من القطاعات) في عصر الأتمتة والمعلوماتية: لقد أدت التطورات التقنية النوعية والكمية في عالمي الصناعة والخدمات في جعل السياسات التربوية التقليدية والمتمثلة في تخريج أفواج من المهنيين الفنيين والمهندسين الجامعيين الذين يلمون إلماماً عاماً بالمناهج الفنية والهندسية الأساسية، غير قادرة على التصدي المباشر للتحديات التقنية التي تواجهها الصناعات الحديثة الصغيرة منها والكبيرة. الأمر الذي وضع المؤسسات الصناعية والخدمية الناشئة في بلدنا أمام تحديات إعادة التأهيل والتدريب، وفي التطورات التكنولوجية المتلاحقة التي شهدتها الساحة العالمية، وللسرعة الكبيرة في انتشار نظام العولمة وزيادة أعداد الدول المنظمّة إلى اتفاقيات دولية (ولعلّ العولمة كانت الأهم في الربط بينها)، فمنظمة التجارة العالمية مثلاً والتي تسعى لتكون دولنا أعضاء فيها تضع صناعتنا ومنتجاتنا المحلية أمام اختبار حقيقي في المنافسة مع صناعات الدول المتطورة نوعاً وكلفة، وأن مواردنا البشرية ستتنافس أيضا مع الخبرات البشرية العالمية. والخبير بالصناعة الإنتاجية أو الخدمية يعرف تماماً أنه لم يعد بمقدور أي أحد أن ينتج بتقانة تقليدية يدوية منتج ينافس منتج ينتج بتقانة مؤتمتة تصميماً وتصنيعاً لا من حيث الجودة ولا من حيث الكلفة، وليس بمقدور خبير بالممارسة أن ينافس خبير ماسك بزمام التقانة الحديثة من نظم معلوماتية وتنظيمية وإنتاجية وإدارية خبيرة وعالية الأداء. أمام هذه التحديات لابد لنا من إعادة النظر، فيما نحن عليه ودراسة الواقع وتحليله وتحديد متطلبات المرحلة القادمة من الموارد البشرية من تأهيل كافة هذه الموارد في العلوم التقنية والمعلوماتية كلّ حسب القطاع الذي يعمل فيه وفقاً لسياسة إستراتيجية شاملة تنفّذ على مراحل بحيث يتم في نهاية كل مرحلة تقييم موضوعي كميّ استناداً لأحدث النظريات والبحوث للوقوف على المستوى الذي وصلت إليه بالمقارنة بمثيله من القطاعات في الدول المتقدمة ثم العمل على إزالة سلبيات المرحلة وإدخال ما يدفع عملية التقدم من جديد وهكذا إلى الأمام، وكما أن التطور التكنولوجي والمعلوماتي يتقدم باستمرار ولا يتوقف عند حد معيّن فعلينا أيضا السير في ركاب هذا التطور مما يتطلب تنفيذ عمليات تأهيل وإعادة تأهيل مستمر لمواردنا البشرية. ثالثاً: متطلبات جديدة من أنواع التأمين يفرضها وجود الأتمتة في إدارات الموارد البشرية: وهي: - التأمين ألمعلوماتي واللغوي والرياضي: هو عبارة عن مجموعة من المصطلحات والرموز والطرق الرياضية والنماذج والخوارزميات الخاصة التي تندرج تحت نظام موحد لتصنيف وترميز المعلومات الجديدة المستخدمة في منظومات أتمتة إدارة الموارد البشرية والتي تتشكل في قواعد وبنوك المعلومات. - التأمين التنظيمي: هو مجموعة من الوثائق والأصول والإجراءات التي تحدد البنية التنظيمية والتخصص الوظيفي للقيادة المؤتمتة لإدارة الموارد البشرية ونظام عملها وتنظيم التوزيع والاستثمار والاستخدام والتنسيق مع إدارات الموارد البشرية المؤتمتة الأخرى، وكذلك الوثائق التي تشتمل على المبادئ الأساسية الناظمة لحقوق وواجبات ومسؤوليات العناصر الإدارية المسئولة وكل من له علاقة بالعمل في الإدارة المؤتمتة. - تأمين سلامة المعلومات: وتتضمن جميع الإجراءات والتدابير والوسائط اللازمة لوقاية وسلامة المعلومات المؤتمتة في إدارات الموارد البشرية. - التأمين البرامجي: هو مجموعة من البرامج التي تحقق أهداف ومهام التأمين ألمعلوماتي لسير العمل وتنفيذ كامل المهام والخطط المطلوبة من إدارات الموارد البشرية المؤتمتة بالوقت المحدد وبفعالية إنتاجية عالية وتأمين تعليل القرارات المتخذة من أجل اختيار القرار الأمثل لعمل الإدارة. الخاتمة إن أتمتة إدارات الموارد البشرية لتواكب عصر المعلومات هي الطريق الأفضل لرفع فعاليتها الإنتاجية من خلال اتخاذ القرارات المعللة والمؤتمتة، والذي يمكن تحقيقه من خلال الدراسة الدقيقة والفهم العميق لعلوم المعلوماتية والأتمتة وطرق استخدامها العملي في إدارات الموارد البشرية على مختلف تنوعها إنتاجية كانت أم وظيفية وبالأخص أولئك الأشخاص المسئولين عن إدارتها، فعلى القائد الإداري للموارد البشرية في عصر المعلومات أن يكون عصرياً يواكب متطلبات عصره ويعرف أهم المنجزات التقنية والمعلوماتية التي تهم الأشخاص والعتاد في إدارته ويسعى إلى إدخالها للوصول إلى تحقيق أهدافها في: اختصار دورة القيادة الإدارية وزيادة الفعالية الإنتاجية للموارد البشرية. المصادر 1- منظومات القيادة المؤتمتة ودورها في عمل إدارات ومؤسسات المجتمع والدولة .. المؤلف .. أكاديمية غاغارين موسكو. 2- تقييم قوى الدولة الشاملة ومواردها البشرية .. المؤلف ... أكاديمية فوروشولوف ... موسكو. 3- الأسس المهنية لإدارة الموارد البشرية. 2 مايو 2006. http://www.ngoce.org/psg3-1.htm المصدر: موقع مسلم أونلاين </td></tr></table> |
متطلبات جديدة من أنواع التأمين يفرضها وجود الأتمتة في إدارات الموارد البشرية:
- تاريخ التسجيل : 31/12/1969