تأليف مداخل المعجم ( معالجة المادة دلالياً ونطقياً وهجائياً وصرفياً )
الخــطوة التالية بعد اختــيار الوحــدات المعجمية وحسم المشـكلات التي تــبرز أثناء ذلك، هــي تألـيف المداخل أو معـالجة المـادة مـن نواحيها المختلفة : الدلالية والنطــقية والهجائية والصرفـية وغيــرها . وعلى الرغــم بأنه لا يوجــد اتفاق بين المعجـميين على طريقــة توزيع المـعلومات داخــل الــمادة أو المدخل فإن هناك جملة مــن التقـاليد المعجـمية التي ينـبغي مراعاتها، مثل: أولاً : معالجة كل مدخل على أنه وحدة معجمية مســتقلة قائمة بذاتها، تتضــمن كل المعلومات المطــلوبة، مع اســتخدام الإحالات[1] من مادة إلى أخرى حين يكون ذلك مطلوباً[2]. ثانياً : وجوب تأليف المداخل ( معالجة المادة ) كلها بطريقة موحدة مطردة. ثالثاً : وضع المعلومات الصوتية والهجائية[3] والصرفية[4] والاشتقاقية والنحوية[5] في صدر المادة مع مراعاة ما يأتي:
[1] الإحالة هي تقنية معجمية تفيد في صنع التماسك المعجمي، والمقصود بذلك أن يحيل أو يعيد المؤلفُ القارئ في مادة من مواد المعجم إلى مادة أخرى يرى من المفيد الاطلاع عليها لإضاءة الطريق من جانب أو طلبا لعدم تضخم المعجم عن طريق عدم التكرير من جانب آخر
[2] ويمكننا استخدام الإحالات من مدخل إلى آخر في حالات متعددة منها:
1-عندما نجد علاقةً ما بين مدخلين مختلفين يتفقان في المعنى، مثل كونفدرالية، وتحالف.
2-عند وجود أكـثر مـن شـكل للكلمة، مثل: (آزوت، وأزوت – موسـيقى وموسيقا)، حيث يوضع المعنى تحت المدخل الذي يرد أولا في الترتيب، ونستخدم نظام الإحالة في المدخل الثاني.
3-عندما تحتمل الكلمة أكثر من جذر عربيّ صحيح، حيث تثبت المعلومات في كافة الأماكن مع توحيد المعنى في كلٍّ، مـع استخدام نظـام الإحالة فيها، مثال ذلك: في المدخـل: ذُرِّيَّة، الجذر : ذ ر أ، حيث نُثبِتِ الإحالة على الشكل الآتي: (انظر: ذ ر ر – ذُرِّيَّة، ذ ر و – ذُرِّيَّة)”، ونُطَبِّق ذلك في الجذرين: ذ ر ر، ذ ر و.
4-عند وجـود كلمتين أعجميتين بمعـنى واحد، وفي جذر واحد، نُثْبِتِ المعنى في كلٍّ منهما مسبوقًا بالكلمة الأخرى، مثال ذلك: شرح كلمة “قِيثار”بـ ” قِيثارة، آلـة طــرب ذات سِتَّة أوتار”، وشرح كلمة “قيثارة”بـ” قِيثار، آلة طرب ذات سِتَّة أوتار”
5-وعندما يشتبه في أصل المدخل، مثل ورود المدخل “ميناء” في ترتيبه الألفبائيّ، والإحالة إلى موضعه الأصلي تحت الجذر “و ن ي”.
[3] المعلومات الصوتية والهجائية: وضع الخليل بن أحمد في معجمه الشـكل الكامل (الحركات) على كلمات المداخل لمسـاعدة مستعملي المعجم على نطق تلك الكلمات بصورة صحيحة. وفي بعـض الحالات، ولزيادة الإيضاح، كـان المعجمي يضيف التهجئة الكاملة بعد كلمة المدخل ( مثلا: كسرة، فتحة، ضمة )، أو يُتْبِعُ كلمـة المدخـل بفعل نموذجي أو كلمة مشهورة (يقول مثلا: كما في ضَرَبَ). ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في (مختار الصحاح):”د.خ.س- الدُّخَسُ (بوزن الصُّرَدَ): دابة في البحر ينجي الغريق.
[4] المعلومات الصرفية والاشتقاقية : مثل نوع الكلمة من حيث التذكير والتأنيث والجمع والإفراد، وزنها وجذرها وتصريفها.
[5] المعلومات النحوية : مثل التعدي واللزوم والبناء للمجهول.
[6] الأجناس الكلامية : مثل اسماء / أفعال / مصادر / أدوات / تعبيرات مسكوكة / دخيل / معرب / مصطلحات
[7] الصيغ غير القياسية : الصيغ القياسية للمـبالغة : فعّال، مثـل (حمّال)، ومِفْعَال، مثل (مضْياف) أما الصيغ غير القياسية: فِعِّيل مثل (شِرِّيب)، ومِفْعَل، مثل (مِسْعَرُ)
[8] التعبيرات السياقية : مثل : آخر الـدواء الكي، آذنت الشمس بالغروب.
[9] الأفعال العبارية : هي الأفعال التي تتكون من فعل + حرف جر ، مثل: رغب فيه (وتعني: أراده)، رغب عنه (وتعني: زهد فيه) ركب فوق أكتاف فلان (وتعني: استغله)، رمى إلى كذا (وتعني: هدف إلى )- See more at: http://lisan1.com/wordpress/?p=35#sthash.RawFUk0y.dpuf
تأليف مداخل المعجم ( معالجة المادة دلالياً ونطقياً وهجائياً وصرفياً )
الخــطوة التالية بعد اختــيار الوحــدات المعجمية وحسم المشـكلات التي تــبرز أثناء ذلك، هــي تألـيف المداخل أو معـالجة المـادة مـن نواحيها المختلفة : الدلالية والنطــقية والهجائية والصرفـية وغيــرها . وعلى الرغــم بأنه لا يوجــد اتفاق بين المعجـميين على طريقــة توزيع المـعلومات داخــل الــمادة أو المدخل فإن هناك جملة مــن التقـاليد المعجـمية التي ينـبغي مراعاتها، مثل: أولاً : معالجة كل مدخل على أنه وحدة معجمية مســتقلة قائمة بذاتها، تتضــمن كل المعلومات المطــلوبة، مع اســتخدام الإحالات[1] من مادة إلى أخرى حين يكون ذلك مطلوباً[2]. ثانياً : وجوب تأليف المداخل ( معالجة المادة ) كلها بطريقة موحدة مطردة. ثالثاً : وضع المعلومات الصوتية والهجائية[3] والصرفية[4] والاشتقاقية والنحوية[5] في صدر المادة مع مراعاة ما يأتي:
[1] الإحالة هي تقنية معجمية تفيد في صنع التماسك المعجمي، والمقصود بذلك أن يحيل أو يعيد المؤلفُ القارئ في مادة من مواد المعجم إلى مادة أخرى يرى من المفيد الاطلاع عليها لإضاءة الطريق من جانب أو طلبا لعدم تضخم المعجم عن طريق عدم التكرير من جانب آخر
[2] ويمكننا استخدام الإحالات من مدخل إلى آخر في حالات متعددة منها:
1-عندما نجد علاقةً ما بين مدخلين مختلفين يتفقان في المعنى، مثل كونفدرالية، وتحالف.
2-عند وجود أكـثر مـن شـكل للكلمة، مثل: (آزوت، وأزوت – موسـيقى وموسيقا)، حيث يوضع المعنى تحت المدخل الذي يرد أولا في الترتيب، ونستخدم نظام الإحالة في المدخل الثاني.
3-عندما تحتمل الكلمة أكثر من جذر عربيّ صحيح، حيث تثبت المعلومات في كافة الأماكن مع توحيد المعنى في كلٍّ، مـع استخدام نظـام الإحالة فيها، مثال ذلك: في المدخـل: ذُرِّيَّة، الجذر : ذ ر أ، حيث نُثبِتِ الإحالة على الشكل الآتي: (انظر: ذ ر ر – ذُرِّيَّة، ذ ر و – ذُرِّيَّة)”، ونُطَبِّق ذلك في الجذرين: ذ ر ر، ذ ر و.
4-عند وجـود كلمتين أعجميتين بمعـنى واحد، وفي جذر واحد، نُثْبِتِ المعنى في كلٍّ منهما مسبوقًا بالكلمة الأخرى، مثال ذلك: شرح كلمة “قِيثار”بـ ” قِيثارة، آلـة طــرب ذات سِتَّة أوتار”، وشرح كلمة “قيثارة”بـ” قِيثار، آلة طرب ذات سِتَّة أوتار”
5-وعندما يشتبه في أصل المدخل، مثل ورود المدخل “ميناء” في ترتيبه الألفبائيّ، والإحالة إلى موضعه الأصلي تحت الجذر “و ن ي”.
[3] المعلومات الصوتية والهجائية: وضع الخليل بن أحمد في معجمه الشـكل الكامل (الحركات) على كلمات المداخل لمسـاعدة مستعملي المعجم على نطق تلك الكلمات بصورة صحيحة. وفي بعـض الحالات، ولزيادة الإيضاح، كـان المعجمي يضيف التهجئة الكاملة بعد كلمة المدخل ( مثلا: كسرة، فتحة، ضمة )، أو يُتْبِعُ كلمـة المدخـل بفعل نموذجي أو كلمة مشهورة (يقول مثلا: كما في ضَرَبَ). ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في (مختار الصحاح):”د.خ.س- الدُّخَسُ (بوزن الصُّرَدَ): دابة في البحر ينجي الغريق.
[4] المعلومات الصرفية والاشتقاقية : مثل نوع الكلمة من حيث التذكير والتأنيث والجمع والإفراد، وزنها وجذرها وتصريفها.
[5] المعلومات النحوية : مثل التعدي واللزوم والبناء للمجهول.
[6] الأجناس الكلامية : مثل اسماء / أفعال / مصادر / أدوات / تعبيرات مسكوكة / دخيل / معرب / مصطلحات
[7] الصيغ غير القياسية : الصيغ القياسية للمـبالغة : فعّال، مثـل (حمّال)، ومِفْعَال، مثل (مضْياف) أما الصيغ غير القياسية: فِعِّيل مثل (شِرِّيب)، ومِفْعَل، مثل (مِسْعَرُ)
[8] التعبيرات السياقية : مثل : آخر الـدواء الكي، آذنت الشمس بالغروب.
[9] الأفعال العبارية : هي الأفعال التي تتكون من فعل + حرف جر ، مثل: رغب فيه (وتعني: أراده)، رغب عنه (وتعني: زهد فيه) ركب فوق أكتاف فلان (وتعني: استغله)، رمى إلى كذا (وتعني: هدف إلى )- See more at: http://lisan1.com/wordpress/?p=35#sthash.RawFUk0y.dpuf[/b]
- أنت هنا الآن:
- الرئيسة /
- صناعة المعجم /
- تأليف مداخل المعجم ( معالجة المادة دلالياً ونطقياً وهجائياً وصرفياً )
الخــطوة التالية بعد اختــيار الوحــدات المعجمية وحسم المشـكلات التي تــبرز أثناء ذلك، هــي تألـيف المداخل أو معـالجة المـادة مـن نواحيها المختلفة : الدلالية والنطــقية والهجائية والصرفـية وغيــرها . وعلى الرغــم بأنه لا يوجــد اتفاق بين المعجـميين على طريقــة توزيع المـعلومات داخــل الــمادة أو المدخل فإن هناك جملة مــن التقـاليد المعجـمية التي ينـبغي مراعاتها، مثل: أولاً : معالجة كل مدخل على أنه وحدة معجمية مســتقلة قائمة بذاتها، تتضــمن كل المعلومات المطــلوبة، مع اســتخدام الإحالات[1] من مادة إلى أخرى حين يكون ذلك مطلوباً[2]. ثانياً : وجوب تأليف المداخل ( معالجة المادة ) كلها بطريقة موحدة مطردة. ثالثاً : وضع المعلومات الصوتية والهجائية[3] والصرفية[4] والاشتقاقية والنحوية[5] في صدر المادة مع مراعاة ما يأتي:
أ- أن يُشار في مقدمة المعجم إلى الأجناس الكلامية[b][6] التي يذكرها المعجم وطريقة ذكرها.
ب- أنه يجب على المعجمي – وبخاصة إذا كان معجمه وسيطا أو كبيرا – أن يذكر الصيغ غير القياسية[7] بغض النظر عن كونها ذات خصائص دلالية أو لا
رابعاً: بعد المعلومات السابقة يأتي الجزء الأساسي من المـادة الذي يتضمن معنى الوحـدة المعجمية من كل جوانبه، وبكل وسائل الشرح الممكنة.
خامساً: تأتي آخر المادة التعبيرات السياقية[8] والأفعال العبارية[9] والوحدات المتعددة الكلمات.
سادساً: عادة ما تستخدم أبناط مختلفة للحروف حسب نوع المعلومة.
سابعاً: كما تلتزم علامات الترقيم والرموز والأقواس والاختصارات حسب ما هو موضح في المقدمة مع تجنب الإسراف فيها منعا للغموض.
ثامناً: ترقم المعاني بأرقام، بعضها يُخصص للمـعاني الأسـاسية، وبعضها للمعاني الفرعية، مع ترتيب المعاني بطريقة معينة، فنبدأ بالشائع أو المعـنى المتوقع، أو نبدأ بالمعـنى الحسي، أو الأقدم –إذا كان المعجم تاريخياً- أو نبدأ بالمعنى المركزي. مع استخدام أكثر من تسلسل رقمي ( أرقام رومانية، أرقام عربية، أحرف …).
تاسعاً: ينبغي أن يضع المعجمي في اعتباره أن كل أحكامه يمكن أن يكون لها قيمة معيارية، ولذا فإن أفضل وسيلة للتعامل مع ما قد يبدو خارج المعيار هو أن يسكت المعجمي عن ذكره.
عاشراً: والأهم من كل ما سبق أن يراعي المعجمي في كتابة مادته الوضوح الشديد، وسهولة الفهم.
وأخيراً يجب على المعجمي وهو يؤلف مداخله أن يضع مستعمل المعجم نصب عينيه، ويحاول أن يخلق صداقة بينه وبين مستعمل المعجم. وقد يلجأ بعض المعجميين قبل البدء في تحرير المعجم إلى القيام باستطلاعات للرأي توجَه إلى عينة من المستـعملين المتـوقعين للمعجم، وهدف هذه الاستطلاعات معرفة أنواع المعلومات المطلوبة، وأهمية كل منها في الترتيب، وماذا يتـوقع المسئولون أن يأخذوا من المعجم. ومن الخطأ – لتحقيق توزيع أكبر – أن يظن المعجمي أن في مقدوره أن يؤلف معجماً يصلح لكل شخص.. لابن اللغة وللأجنبي، لتلميذ المدرسة وطالب الجامعة، للمتعلم والمعلم، لرجل الأعمال والمهندس والسائح.. فهذه محاولة لتحقيق المستحيل، أو لتقديم معجزة بعد أن انتهى عصر المعجزات.
ب- أنه يجب على المعجمي – وبخاصة إذا كان معجمه وسيطا أو كبيرا – أن يذكر الصيغ غير القياسية[7] بغض النظر عن كونها ذات خصائص دلالية أو لا
رابعاً: بعد المعلومات السابقة يأتي الجزء الأساسي من المـادة الذي يتضمن معنى الوحـدة المعجمية من كل جوانبه، وبكل وسائل الشرح الممكنة.
خامساً: تأتي آخر المادة التعبيرات السياقية[8] والأفعال العبارية[9] والوحدات المتعددة الكلمات.
سادساً: عادة ما تستخدم أبناط مختلفة للحروف حسب نوع المعلومة.
سابعاً: كما تلتزم علامات الترقيم والرموز والأقواس والاختصارات حسب ما هو موضح في المقدمة مع تجنب الإسراف فيها منعا للغموض.
ثامناً: ترقم المعاني بأرقام، بعضها يُخصص للمـعاني الأسـاسية، وبعضها للمعاني الفرعية، مع ترتيب المعاني بطريقة معينة، فنبدأ بالشائع أو المعـنى المتوقع، أو نبدأ بالمعـنى الحسي، أو الأقدم –إذا كان المعجم تاريخياً- أو نبدأ بالمعنى المركزي. مع استخدام أكثر من تسلسل رقمي ( أرقام رومانية، أرقام عربية، أحرف …).
تاسعاً: ينبغي أن يضع المعجمي في اعتباره أن كل أحكامه يمكن أن يكون لها قيمة معيارية، ولذا فإن أفضل وسيلة للتعامل مع ما قد يبدو خارج المعيار هو أن يسكت المعجمي عن ذكره.
عاشراً: والأهم من كل ما سبق أن يراعي المعجمي في كتابة مادته الوضوح الشديد، وسهولة الفهم.
وأخيراً يجب على المعجمي وهو يؤلف مداخله أن يضع مستعمل المعجم نصب عينيه، ويحاول أن يخلق صداقة بينه وبين مستعمل المعجم. وقد يلجأ بعض المعجميين قبل البدء في تحرير المعجم إلى القيام باستطلاعات للرأي توجَه إلى عينة من المستـعملين المتـوقعين للمعجم، وهدف هذه الاستطلاعات معرفة أنواع المعلومات المطلوبة، وأهمية كل منها في الترتيب، وماذا يتـوقع المسئولون أن يأخذوا من المعجم. ومن الخطأ – لتحقيق توزيع أكبر – أن يظن المعجمي أن في مقدوره أن يؤلف معجماً يصلح لكل شخص.. لابن اللغة وللأجنبي، لتلميذ المدرسة وطالب الجامعة، للمتعلم والمعلم، لرجل الأعمال والمهندس والسائح.. فهذه محاولة لتحقيق المستحيل، أو لتقديم معجزة بعد أن انتهى عصر المعجزات.
كتبه: عبدالعزيز عبدالله المهيوبي
[1] الإحالة هي تقنية معجمية تفيد في صنع التماسك المعجمي، والمقصود بذلك أن يحيل أو يعيد المؤلفُ القارئ في مادة من مواد المعجم إلى مادة أخرى يرى من المفيد الاطلاع عليها لإضاءة الطريق من جانب أو طلبا لعدم تضخم المعجم عن طريق عدم التكرير من جانب آخر
[2] ويمكننا استخدام الإحالات من مدخل إلى آخر في حالات متعددة منها:
1-عندما نجد علاقةً ما بين مدخلين مختلفين يتفقان في المعنى، مثل كونفدرالية، وتحالف.
2-عند وجود أكـثر مـن شـكل للكلمة، مثل: (آزوت، وأزوت – موسـيقى وموسيقا)، حيث يوضع المعنى تحت المدخل الذي يرد أولا في الترتيب، ونستخدم نظام الإحالة في المدخل الثاني.
3-عندما تحتمل الكلمة أكثر من جذر عربيّ صحيح، حيث تثبت المعلومات في كافة الأماكن مع توحيد المعنى في كلٍّ، مـع استخدام نظـام الإحالة فيها، مثال ذلك: في المدخـل: ذُرِّيَّة، الجذر : ذ ر أ، حيث نُثبِتِ الإحالة على الشكل الآتي: (انظر: ذ ر ر – ذُرِّيَّة، ذ ر و – ذُرِّيَّة)”، ونُطَبِّق ذلك في الجذرين: ذ ر ر، ذ ر و.
4-عند وجـود كلمتين أعجميتين بمعـنى واحد، وفي جذر واحد، نُثْبِتِ المعنى في كلٍّ منهما مسبوقًا بالكلمة الأخرى، مثال ذلك: شرح كلمة “قِيثار”بـ ” قِيثارة، آلـة طــرب ذات سِتَّة أوتار”، وشرح كلمة “قيثارة”بـ” قِيثار، آلة طرب ذات سِتَّة أوتار”
5-وعندما يشتبه في أصل المدخل، مثل ورود المدخل “ميناء” في ترتيبه الألفبائيّ، والإحالة إلى موضعه الأصلي تحت الجذر “و ن ي”.
[3] المعلومات الصوتية والهجائية: وضع الخليل بن أحمد في معجمه الشـكل الكامل (الحركات) على كلمات المداخل لمسـاعدة مستعملي المعجم على نطق تلك الكلمات بصورة صحيحة. وفي بعـض الحالات، ولزيادة الإيضاح، كـان المعجمي يضيف التهجئة الكاملة بعد كلمة المدخل ( مثلا: كسرة، فتحة، ضمة )، أو يُتْبِعُ كلمـة المدخـل بفعل نموذجي أو كلمة مشهورة (يقول مثلا: كما في ضَرَبَ). ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في (مختار الصحاح):”د.خ.س- الدُّخَسُ (بوزن الصُّرَدَ): دابة في البحر ينجي الغريق.
[4] المعلومات الصرفية والاشتقاقية : مثل نوع الكلمة من حيث التذكير والتأنيث والجمع والإفراد، وزنها وجذرها وتصريفها.
[5] المعلومات النحوية : مثل التعدي واللزوم والبناء للمجهول.
[6] الأجناس الكلامية : مثل اسماء / أفعال / مصادر / أدوات / تعبيرات مسكوكة / دخيل / معرب / مصطلحات
[7] الصيغ غير القياسية : الصيغ القياسية للمـبالغة : فعّال، مثـل (حمّال)، ومِفْعَال، مثل (مضْياف) أما الصيغ غير القياسية: فِعِّيل مثل (شِرِّيب)، ومِفْعَل، مثل (مِسْعَرُ)
[8] التعبيرات السياقية : مثل : آخر الـدواء الكي، آذنت الشمس بالغروب.
[9] الأفعال العبارية : هي الأفعال التي تتكون من فعل + حرف جر ، مثل: رغب فيه (وتعني: أراده)، رغب عنه (وتعني: زهد فيه) ركب فوق أكتاف فلان (وتعني: استغله)، رمى إلى كذا (وتعني: هدف إلى )
تأليف مداخل المعجم ( معالجة المادة دلالياً ونطقياً وهجائياً وصرفياً )
- أنت هنا الآن:
- الرئيسة /
- صناعة المعجم /
- تأليف مداخل المعجم ( معالجة المادة دلالياً ونطقياً وهجائياً وصرفياً )
الخــطوة التالية بعد اختــيار الوحــدات المعجمية وحسم المشـكلات التي تــبرز أثناء ذلك، هــي تألـيف المداخل أو معـالجة المـادة مـن نواحيها المختلفة : الدلالية والنطــقية والهجائية والصرفـية وغيــرها . وعلى الرغــم بأنه لا يوجــد اتفاق بين المعجـميين على طريقــة توزيع المـعلومات داخــل الــمادة أو المدخل فإن هناك جملة مــن التقـاليد المعجـمية التي ينـبغي مراعاتها، مثل: أولاً : معالجة كل مدخل على أنه وحدة معجمية مســتقلة قائمة بذاتها، تتضــمن كل المعلومات المطــلوبة، مع اســتخدام الإحالات[1] من مادة إلى أخرى حين يكون ذلك مطلوباً[2]. ثانياً : وجوب تأليف المداخل ( معالجة المادة ) كلها بطريقة موحدة مطردة. ثالثاً : وضع المعلومات الصوتية والهجائية[3] والصرفية[4] والاشتقاقية والنحوية[5] في صدر المادة مع مراعاة ما يأتي:
أ- أن يُشار في مقدمة المعجم إلى الأجناس الكلامية[6] التي يذكرها المعجم وطريقة ذكرها.
ب- أنه يجب على المعجمي – وبخاصة إذا كان معجمه وسيطا أو كبيرا – أن يذكر الصيغ غير القياسية[7] بغض النظر عن كونها ذات خصائص دلالية أو لا
رابعاً: بعد المعلومات السابقة يأتي الجزء الأساسي من المـادة الذي يتضمن معنى الوحـدة المعجمية من كل جوانبه، وبكل وسائل الشرح الممكنة.
خامساً: تأتي آخر المادة التعبيرات السياقية[8] والأفعال العبارية[9] والوحدات المتعددة الكلمات.
سادساً: عادة ما تستخدم أبناط مختلفة للحروف حسب نوع المعلومة.
سابعاً: كما تلتزم علامات الترقيم والرموز والأقواس والاختصارات حسب ما هو موضح في المقدمة مع تجنب الإسراف فيها منعا للغموض.
ثامناً: ترقم المعاني بأرقام، بعضها يُخصص للمـعاني الأسـاسية، وبعضها للمعاني الفرعية، مع ترتيب المعاني بطريقة معينة، فنبدأ بالشائع أو المعـنى المتوقع، أو نبدأ بالمعـنى الحسي، أو الأقدم –إذا كان المعجم تاريخياً- أو نبدأ بالمعنى المركزي. مع استخدام أكثر من تسلسل رقمي ( أرقام رومانية، أرقام عربية، أحرف …).
تاسعاً: ينبغي أن يضع المعجمي في اعتباره أن كل أحكامه يمكن أن يكون لها قيمة معيارية، ولذا فإن أفضل وسيلة للتعامل مع ما قد يبدو خارج المعيار هو أن يسكت المعجمي عن ذكره.
عاشراً: والأهم من كل ما سبق أن يراعي المعجمي في كتابة مادته الوضوح الشديد، وسهولة الفهم.
وأخيراً يجب على المعجمي وهو يؤلف مداخله أن يضع مستعمل المعجم نصب عينيه، ويحاول أن يخلق صداقة بينه وبين مستعمل المعجم. وقد يلجأ بعض المعجميين قبل البدء في تحرير المعجم إلى القيام باستطلاعات للرأي توجَه إلى عينة من المستـعملين المتـوقعين للمعجم، وهدف هذه الاستطلاعات معرفة أنواع المعلومات المطلوبة، وأهمية كل منها في الترتيب، وماذا يتـوقع المسئولون أن يأخذوا من المعجم. ومن الخطأ – لتحقيق توزيع أكبر – أن يظن المعجمي أن في مقدوره أن يؤلف معجماً يصلح لكل شخص.. لابن اللغة وللأجنبي، لتلميذ المدرسة وطالب الجامعة، للمتعلم والمعلم، لرجل الأعمال والمهندس والسائح.. فهذه محاولة لتحقيق المستحيل، أو لتقديم معجزة بعد أن انتهى عصر المعجزات.
ب- أنه يجب على المعجمي – وبخاصة إذا كان معجمه وسيطا أو كبيرا – أن يذكر الصيغ غير القياسية[7] بغض النظر عن كونها ذات خصائص دلالية أو لا
رابعاً: بعد المعلومات السابقة يأتي الجزء الأساسي من المـادة الذي يتضمن معنى الوحـدة المعجمية من كل جوانبه، وبكل وسائل الشرح الممكنة.
خامساً: تأتي آخر المادة التعبيرات السياقية[8] والأفعال العبارية[9] والوحدات المتعددة الكلمات.
سادساً: عادة ما تستخدم أبناط مختلفة للحروف حسب نوع المعلومة.
سابعاً: كما تلتزم علامات الترقيم والرموز والأقواس والاختصارات حسب ما هو موضح في المقدمة مع تجنب الإسراف فيها منعا للغموض.
ثامناً: ترقم المعاني بأرقام، بعضها يُخصص للمـعاني الأسـاسية، وبعضها للمعاني الفرعية، مع ترتيب المعاني بطريقة معينة، فنبدأ بالشائع أو المعـنى المتوقع، أو نبدأ بالمعـنى الحسي، أو الأقدم –إذا كان المعجم تاريخياً- أو نبدأ بالمعنى المركزي. مع استخدام أكثر من تسلسل رقمي ( أرقام رومانية، أرقام عربية، أحرف …).
تاسعاً: ينبغي أن يضع المعجمي في اعتباره أن كل أحكامه يمكن أن يكون لها قيمة معيارية، ولذا فإن أفضل وسيلة للتعامل مع ما قد يبدو خارج المعيار هو أن يسكت المعجمي عن ذكره.
عاشراً: والأهم من كل ما سبق أن يراعي المعجمي في كتابة مادته الوضوح الشديد، وسهولة الفهم.
وأخيراً يجب على المعجمي وهو يؤلف مداخله أن يضع مستعمل المعجم نصب عينيه، ويحاول أن يخلق صداقة بينه وبين مستعمل المعجم. وقد يلجأ بعض المعجميين قبل البدء في تحرير المعجم إلى القيام باستطلاعات للرأي توجَه إلى عينة من المستـعملين المتـوقعين للمعجم، وهدف هذه الاستطلاعات معرفة أنواع المعلومات المطلوبة، وأهمية كل منها في الترتيب، وماذا يتـوقع المسئولون أن يأخذوا من المعجم. ومن الخطأ – لتحقيق توزيع أكبر – أن يظن المعجمي أن في مقدوره أن يؤلف معجماً يصلح لكل شخص.. لابن اللغة وللأجنبي، لتلميذ المدرسة وطالب الجامعة، للمتعلم والمعلم، لرجل الأعمال والمهندس والسائح.. فهذه محاولة لتحقيق المستحيل، أو لتقديم معجزة بعد أن انتهى عصر المعجزات.
كتبه: عبدالعزيز عبدالله المهيوبي
[1] الإحالة هي تقنية معجمية تفيد في صنع التماسك المعجمي، والمقصود بذلك أن يحيل أو يعيد المؤلفُ القارئ في مادة من مواد المعجم إلى مادة أخرى يرى من المفيد الاطلاع عليها لإضاءة الطريق من جانب أو طلبا لعدم تضخم المعجم عن طريق عدم التكرير من جانب آخر
[2] ويمكننا استخدام الإحالات من مدخل إلى آخر في حالات متعددة منها:
1-عندما نجد علاقةً ما بين مدخلين مختلفين يتفقان في المعنى، مثل كونفدرالية، وتحالف.
2-عند وجود أكـثر مـن شـكل للكلمة، مثل: (آزوت، وأزوت – موسـيقى وموسيقا)، حيث يوضع المعنى تحت المدخل الذي يرد أولا في الترتيب، ونستخدم نظام الإحالة في المدخل الثاني.
3-عندما تحتمل الكلمة أكثر من جذر عربيّ صحيح، حيث تثبت المعلومات في كافة الأماكن مع توحيد المعنى في كلٍّ، مـع استخدام نظـام الإحالة فيها، مثال ذلك: في المدخـل: ذُرِّيَّة، الجذر : ذ ر أ، حيث نُثبِتِ الإحالة على الشكل الآتي: (انظر: ذ ر ر – ذُرِّيَّة، ذ ر و – ذُرِّيَّة)”، ونُطَبِّق ذلك في الجذرين: ذ ر ر، ذ ر و.
4-عند وجـود كلمتين أعجميتين بمعـنى واحد، وفي جذر واحد، نُثْبِتِ المعنى في كلٍّ منهما مسبوقًا بالكلمة الأخرى، مثال ذلك: شرح كلمة “قِيثار”بـ ” قِيثارة، آلـة طــرب ذات سِتَّة أوتار”، وشرح كلمة “قيثارة”بـ” قِيثار، آلة طرب ذات سِتَّة أوتار”
5-وعندما يشتبه في أصل المدخل، مثل ورود المدخل “ميناء” في ترتيبه الألفبائيّ، والإحالة إلى موضعه الأصلي تحت الجذر “و ن ي”.
[3] المعلومات الصوتية والهجائية: وضع الخليل بن أحمد في معجمه الشـكل الكامل (الحركات) على كلمات المداخل لمسـاعدة مستعملي المعجم على نطق تلك الكلمات بصورة صحيحة. وفي بعـض الحالات، ولزيادة الإيضاح، كـان المعجمي يضيف التهجئة الكاملة بعد كلمة المدخل ( مثلا: كسرة، فتحة، ضمة )، أو يُتْبِعُ كلمـة المدخـل بفعل نموذجي أو كلمة مشهورة (يقول مثلا: كما في ضَرَبَ). ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في (مختار الصحاح):”د.خ.س- الدُّخَسُ (بوزن الصُّرَدَ): دابة في البحر ينجي الغريق.
[4] المعلومات الصرفية والاشتقاقية : مثل نوع الكلمة من حيث التذكير والتأنيث والجمع والإفراد، وزنها وجذرها وتصريفها.
[5] المعلومات النحوية : مثل التعدي واللزوم والبناء للمجهول.
[6] الأجناس الكلامية : مثل اسماء / أفعال / مصادر / أدوات / تعبيرات مسكوكة / دخيل / معرب / مصطلحات
[7] الصيغ غير القياسية : الصيغ القياسية للمـبالغة : فعّال، مثـل (حمّال)، ومِفْعَال، مثل (مضْياف) أما الصيغ غير القياسية: فِعِّيل مثل (شِرِّيب)، ومِفْعَل، مثل (مِسْعَرُ)
[8] التعبيرات السياقية : مثل : آخر الـدواء الكي، آذنت الشمس بالغروب.
[9] الأفعال العبارية : هي الأفعال التي تتكون من فعل + حرف جر ، مثل: رغب فيه (وتعني: أراده)، رغب عنه (وتعني: زهد فيه) ركب فوق أكتاف فلان (وتعني: استغله)، رمى إلى كذا (وتعني: هدف إلى )