علم الأسلوب
يُعد علم الأسلوب فرعا تطبيقيا لعلم اللغة الحديث، وإن صح التعبير نقول: إنه لا يزال صبيا.. لأن دراسة أسلوب ما بطريقة علمية ممنهجة في حاجة إلى خلق مناهج لغوية متكاملة، وإطار نظري شامل كي تستند إليه، وتقنيات محددة يتوخاه في الوصف والتحليل.. وهذه الأمور لم تستوف دراستها بعد.
ونجد الباحث في علم الأسلوب، أو المحلل اللغوي واقفا في باب الحيرة لأنه يجد أمامه تعريفات كثيرة لهذه الكلمة: " أسلوب ".
والملاحظ أن كثيرا من الطلاب عندما يقيّمون أسلوب كاتب ما تكون الإجابة كما يلي: رصين الألفاظ // حلو الديباجة // حسن الجرس... وهذه الكلمات لا تولد في نفوسهم النقد الواعي، لأن التقييم أو الإجابة عن السؤال كانت محض تذكر وحفظ دون فهم ووعي ...
والغاية من علم الأسلوب هي دراسة الأساليب اللغوية المختلفة؛ حتى يتم تصنيف سمة كل أسلوب، و بعبارة أخرى التبويب حسب ميزته اللغوية من حيث النحو والصوت واللفظ، وحسب وظيفة اللغة، أو حسب ميزته اللغوية والوظيفية معا.
وإذا أردنا أن نحدد المقصود بعلم الأسلوب اللغوي نستطيع أن نذكر بشكل وجيز ما يلي:
1- أسلوب الكلام العادي:
- أسلوب الدارجة.
- أسلوب الفصاحة.
- أسلوب بلدي.
- أسلوب اللهجات.
2- أسلوب الكتابة:
- لغة الأدب.
- لغة العلم.
- لغة القانون.
- لغة الصحافة.
- لغة الإعلانات.
- لغة الفقه.
3- الأسلوب الفردي:
- لعل لكل كاتب أسلوبه الخاص في كل الميادين اللغوية من أدب، وشعر، ورواية... وهذا ما يميز كاتبا عن آخر...
يتضح مما سبق أن الباحث في علم الأسلوب يجب أن تكون له القدرة في اختيار التراكيب ذات أهمية من الناحية الأسلوبية، كما يجب أن تكون له القدرة على تحليل العلاقات الوثيقة بين السمات اللغوية، وبين الظواهر الاجتماعية المتعلقة بها.
إن السمات اللفظية والنحوية والفنولوجية تكتسب دلالاتها من السياق الاجتماعي، والبيئة الثقافية.. فمثلا نأخذ لفظة: ( با ! ):
- في الإنجليزية: صيغة تعبر عن الازدراء والاحتقار.
- في الروسية: تعبر عن الدهشة والتعجب.
- في اليابانية: تعني الشك وعدم المعرفة.
- في العربية: تعني الحرف الثاني من حروف الهجاء منصوبا.
من هذه الزاوية نرى أن الباحث، أو المحلل اللغوي يجب أن تكون له دراية بفروع علم اللغويات المستحدثة مثل علم اللغويات الاجتماعية، وعلم اللغويات النفسية، والأنثلوجية...
وكل ما يتعلق بالموضوع النقدي، والجمالي، والفني يخرج عن هذا المفهوم لأنه يوجد في عالم التخصصات، أي: من اختصاص الناقد...
ويبقى السؤال المطروح:
* هل من الممكن أن نتعدى حدود الوصف والتحليل إلى التفسير والتقويم، دون أن نقع تحت طائلة التفسير الذاتي والتقويم الذاتي؛ بل والأهواء الذاتية؟
علاوي ياسين
محمد معمري
يُعد علم الأسلوب فرعا تطبيقيا لعلم اللغة الحديث، وإن صح التعبير نقول: إنه لا يزال صبيا.. لأن دراسة أسلوب ما بطريقة علمية ممنهجة في حاجة إلى خلق مناهج لغوية متكاملة، وإطار نظري شامل كي تستند إليه، وتقنيات محددة يتوخاه في الوصف والتحليل.. وهذه الأمور لم تستوف دراستها بعد.
ونجد الباحث في علم الأسلوب، أو المحلل اللغوي واقفا في باب الحيرة لأنه يجد أمامه تعريفات كثيرة لهذه الكلمة: " أسلوب ".
والملاحظ أن كثيرا من الطلاب عندما يقيّمون أسلوب كاتب ما تكون الإجابة كما يلي: رصين الألفاظ // حلو الديباجة // حسن الجرس... وهذه الكلمات لا تولد في نفوسهم النقد الواعي، لأن التقييم أو الإجابة عن السؤال كانت محض تذكر وحفظ دون فهم ووعي ...
والغاية من علم الأسلوب هي دراسة الأساليب اللغوية المختلفة؛ حتى يتم تصنيف سمة كل أسلوب، و بعبارة أخرى التبويب حسب ميزته اللغوية من حيث النحو والصوت واللفظ، وحسب وظيفة اللغة، أو حسب ميزته اللغوية والوظيفية معا.
وإذا أردنا أن نحدد المقصود بعلم الأسلوب اللغوي نستطيع أن نذكر بشكل وجيز ما يلي:
1- أسلوب الكلام العادي:
- أسلوب الدارجة.
- أسلوب الفصاحة.
- أسلوب بلدي.
- أسلوب اللهجات.
2- أسلوب الكتابة:
- لغة الأدب.
- لغة العلم.
- لغة القانون.
- لغة الصحافة.
- لغة الإعلانات.
- لغة الفقه.
3- الأسلوب الفردي:
- لعل لكل كاتب أسلوبه الخاص في كل الميادين اللغوية من أدب، وشعر، ورواية... وهذا ما يميز كاتبا عن آخر...
يتضح مما سبق أن الباحث في علم الأسلوب يجب أن تكون له القدرة في اختيار التراكيب ذات أهمية من الناحية الأسلوبية، كما يجب أن تكون له القدرة على تحليل العلاقات الوثيقة بين السمات اللغوية، وبين الظواهر الاجتماعية المتعلقة بها.
إن السمات اللفظية والنحوية والفنولوجية تكتسب دلالاتها من السياق الاجتماعي، والبيئة الثقافية.. فمثلا نأخذ لفظة: ( با ! ):
- في الإنجليزية: صيغة تعبر عن الازدراء والاحتقار.
- في الروسية: تعبر عن الدهشة والتعجب.
- في اليابانية: تعني الشك وعدم المعرفة.
- في العربية: تعني الحرف الثاني من حروف الهجاء منصوبا.
من هذه الزاوية نرى أن الباحث، أو المحلل اللغوي يجب أن تكون له دراية بفروع علم اللغويات المستحدثة مثل علم اللغويات الاجتماعية، وعلم اللغويات النفسية، والأنثلوجية...
وكل ما يتعلق بالموضوع النقدي، والجمالي، والفني يخرج عن هذا المفهوم لأنه يوجد في عالم التخصصات، أي: من اختصاص الناقد...
ويبقى السؤال المطروح:
* هل من الممكن أن نتعدى حدود الوصف والتحليل إلى التفسير والتقويم، دون أن نقع تحت طائلة التفسير الذاتي والتقويم الذاتي؛ بل والأهواء الذاتية؟
علاوي ياسين
محمد معمري