منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    التطابق أو التشابه بين نص المُعارِض والنص المُعَارض

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    التطابق أو التشابه بين نص المُعارِض والنص المُعَارض Empty التطابق أو التشابه بين نص المُعارِض والنص المُعَارض

    مُساهمة   الإثنين يناير 18, 2010 1:03 pm

    من أكبر المشاكل التي عانت منها جميع معارضات القرآن مشكلة التطابق أو
    التشابه بين نص المُعارِض والنص المُعَارض، وهو ما يُسمى بالتناص.

    أحاول في هذا الموضوع أن أضع ضوابط تُحدد متى يكون التناص تناصاً
    ومتى لا يكون، إذ رأيت من البعض غُلوّاً وإسرافاً في تعقبهم للتناص في
    معارضات القرآن..

    فأقول:

    السرقة تكون حين تجتمع كلمات يندر اجتماعها وتوافقها معاً لتعطي
    تركيباً خالصاً متفرداً.. أما تراكيب مثل \"بل نحن\" أو \"قال له\" فهذه
    عبارات نسمعها آلاف المرات فيما نسمعه ونقرأه من حديثٍ أو شعرٍ أو قرآن أو
    حتى نشرة إخبارية على قناة الجزيرة!

    كمزيد من التحديد والتقنين في أمر التناص في معارضات القرآن أقول:

    أ- التطابق في الكلمة الواحدة ليس بتناص.

    ب-التطابق في كلمتين أو أكثر يُعتبر تناص.. لكن بشرطين:

    1- ألا يكون أحدهما أي مما يلي:

    -حروف الجر

    - كان وأخواتها

    - إن وأخواتها

    - الضمائر المنفصلة

    - أسماء الإشارة

    - قد ، ليس ، إذ ، لما

    - الذي، الذين

    - \"قال\" بمختلف تصريفاتها

    - \"رب\" \"الله\" \"إله\" .



    أما عن حروف الجر وكان وإن وأخواتهما وأسماء الإشارة والضمائر المنفصلة فكل ذلك مما هو مُشترك وشائع جداً في اللغة..

    أما مفردات \"الله\" \"الرب\" \"الإله\" \"قال\" \"الذي ،الذين\"
    فلكثرة استخدامها من قبل القرآن ، فعتبارها تناصاً سيحرمنا من كثير من
    الكلمات التي اقترنت مع ما سبق.


    الشرط الثاني:

    2- ألا تكون مظنة الإلتقاء بين الكلمتين عالية بحيث يتكرر الإلتقاء بينهما فيما نسمعه ونقرأه من قرآن وغيره.

    فهناك مثلاً كلمات من الطبيعي أن تُذكر مع بعضها ، الليل والنهار ، والشمس والقمر ، السماء والأرض ، الحب والقلب ، وغير ذلك.

    وهناك كلمات مظنة الإلتقاء بينهما عالية ونسمعها ونقرأها كثيراً مثل: جاء شخص ، صرَخ غاضباً ، تغير لونه ، ألخ...


    ج - اجتماع ثلاث كلمات على أي شاكلة كانت يُعتبر تناص.

    فمثلاً : \"قال الذين\" لوحدها لا تُعتبر تناص ، بينما لو كانت : \"قال الذين آمنوا\" فهى تُعتبر تناص.




    والآن تطبيق عملي على نص إحدى المعارضات وهى: سورة زكريا.. وسأستعرض
    معها ما كتبه أحد الإسلاميين من تعقب للتناص بين المُعارضة ونص القرآن ،
    وحين لا أعلق فهذا يعني قبولي بوجود الانتحال.




    كتابٌ أنزلناهُ لقومٍ كانوا عَن آياتِنا غافِلين (2)



    كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب


    وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون



    فأوحينا إلى عبدِنا زَكَرِيّا ليُرِيهم مِن آياتنا عَلهم يهتدون (4)


    فأوحينا إلى موسى .الشعراء 63


    ليس بتناص ، فاجتماع كلمة مع حرف جر إن اعتبرناه انتحالاً فالسلام على آداب البشرية!


    لنريه من آياتنا . الإسراء 1


    فأقبلوا يتساءلون(5)


    6/ فأقبلوا إليه يزفون . الصافات


    هذه مثل التي قبلها.. ليس بتناص.


    5/ لنريه من آياتنا . الإسراء


    قالَ قائلُهُم ما أنتَ إلا بشرٌ وإني بأمرِكُم لَعليم (6)


    7/ قال قائل منهم إني كان لي قرين . الصافات


    هنا كلمتان أحدهما \"قال\" ، ومما سبق فهذا ليس بانتحال لكني أعتبره
    انتحالاً لأن \"قال قائل\" هذه من التراكيب المُميزة الخاصة بالقرآن والتي
    قام بتكرارها.

    ما أرسلَ اللهُ مِن قـَبلُ من رَسولٍ إلا وَكانَ مَلكاً مِن المُقرّبين (7)


    وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون . الأنبياء



    قـُل هاتوا موعِدُكُم إن كُنتـُم صَادِقين (9)


    قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . النمل



    قالوا سَنُرِيكَ من آياتنا إنّا كنا فاعِلين (10)


    / لنريك من آياتنا الكبرى . طه


    فلمّا جاءَ كَمَا الذي أوتِى صَاحِبُكُم (11)


    الحجر (61): فلما جاء آل لوط المرسلون


    ليس بتناص..


    طه (36): قال قد أوتيت سؤلك يا موسى


    ليس بتناص





    وهَزِىء وقالَ إنّي مِنَ المُرسـَلين (12)


    يس (:3): إنك لمن المرسلين


    تناص.. اجتماع ثلاث كلمات.




    قالَ تالله إنّك لمِنَ المُستكبِرين (13)


    الصافات (:56): قال تالله إن كدت لتردين


    ليس بتناص.




    أفرأيتـُم فأينَ تفِرّون (15)


    الشعراء (:75): قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون


    يستحيل أن تكون تناصاً.


    الانعام (:65): قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم


    قالوا بَل نَحنُ به كافِرون (16)


    الاعراف (:76): قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون


    تناص.. وشخصياً أفضل ألا تحتوي المعارضة على النهايات النونية فهذا سيوقع في الكثير من المطبات التناصية.


    وما رَبُّكَ إلا مَنَ الغائبين (17)


    لانعام (:132): وما ربك بغافل عما يعملون


    ليس بتناص.


    فنودي مِن فوقِهِم بل نحنُ المُعذِّبون (18)


    طه (11): فلما أتاها نودي يا موسى


    التناص مستحيل هنا.


    فشَخَصًت أبصارُهُم وما ارتدَّ إلَيهِم طَرفُهُم إلا وَكانوا مِنَ القـَومِ الغـابـِرين (19)


    الانبياء (97): فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا


    إذ شَققنا الأرضَ مِن تـَحتِهم وأنشَأنا مِنَ الجَحيم (20)


    عبس (:26): ثم شققنا الأرض شقا

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 08, 2024 3:28 am