نوان البحث حروف الجر: استعمالاتها ودلالاتها في المعلقات السبع
إسم الباحث عمر محمود أحمد مسلم
المُشرف أ. د. بابكر البدوي دوشين د. عبد الرحيم سفيان
تاريخ البحث 2006-01-01
الملخصهدفت هذه الدراسة إلى تعرف أوجه استعمال حروف الجر ودلالاتها في المعلقات السبع، وموازنة ذلك بما قرره نحاة اللغة العربية قدامي ومحدثين من قواعد وأحكام، للوقوف على مدى مطابقة تلك القواعد لواقع الاستعمال اللغوي، من خلال نصوص متكاملة نابضة بالحيوية على الرغم من بعد المسافة الزمنية التي تفصلنا عن ولادة تلك النصوص. وقد حظيت المعلقات السبع قديماً وحديثاً بإجماع الأدباء والنقاد واللغويين والمؤرخين على أهميتها الفنية واللغوية والتاريخية. وهي بالإضافة إلى ذلك مصدر رئيس من مصادر الاحتجاج اللغوي الى جانب القرآن الكريم، فكثيرة هي الأبيات المأخوذة من المعلقات السبع شواهد على هذه المسألة النحوية أو تلك وقد كان لاستعمال حروف الجر ودلالاتها نصيب الأسد من الاستشهاد بأبيات من المعلقات السبع. ولما كان موضوع الدراسة قضية محددة، في بيئة محددة، في زمن محدد، فإن المنهج الإستقرائي الوصفي يعد أمثل المناهج لمثل هذا اللون من البحث، مع الاستعانة بالمنهج الإحصائي للوقوف على درجة حدوث الظاهرة، أو ورود الحرف في صور مختلفة بما لا تجزئ عنه الملاحظة العابرة، والمثال الواحد. اقتضت طبيعة هذا البحث تقسيمه في اثنى عشر فصلا، تناول الباحث في الفصل الأول قضية تعد مفتاحاً للفصول اللاحقة، وهي مفهوم حروف المعاني في اللغة، وهل يدل الحرف على معنى، أم أنه مجرد أداة الربط في الكلام المركب؟ فإن كان له معنى فما حقيقة هذا المعنى؟ أهو معنى معجمي، أم معنى وظيفي؟ وأين يجد الباحث عن معاني حروف الجر ضالته؟ وهل معنى الحرف في غيره كما ذهب فريق كبير من نحاة العربية، أم معناه في نفسه كما ذهب فريق آخر أقل من الأول؟ وتناول الفصل الثاني حرف الجر بين دلالته على معنى رئيس واحد لا يغادره، بغض النظر عن السياقات التي يرد فيها، أو جواز تعدد دلالات الحرف الواحد بتعدد التراكيب التي يقع فيها، وباختلاف الضمائم التي تكتنفه في مواقعه المختلفة. وتناول كذلك قضية تناوب حروف الجر، وهذه قضية طال فيها الجدل بين النحاة واتسع فيها مداه. وحصر البحث في الفصل الثالث حروف الجر التي وردت في المعلقات السبع، ثم عرض مسألة تبويب حروف الجر وتصنيفها في المؤلفات النحوية العربية قديمة وحديثة، فتبيّن أنه لا أحد من نحاة العربية قد راعى معاني الحروف في تبويبها وتصنيفها، فجاء ذلك في كتب النحو إما عفو الخاطر دونما منهجية واضحة، أو وفق الكمية والترتيب الهجائي، وإما أن ترتب وفق حروف الهجاء دون الالتفات إلى الكمية. وهنا تبنى الباحث ترتيب حروف الجر الواردة في المعلقات السبع وفق معانيها، فجاءت في أربع مجموعات صغيرة. وتناول الفصل الرابع المعاني الرئيسة لأحرف الحلول في المكان (الباء، في، على) وعرض كل حرف على حدة، مبتدئاً بآراء النحاة في المسألة، ثم تطبيق ذلك على المعلقات السبع. وتناول الفصل الخامس المعاني الرئيسة لأحرف الاقتراب من المكان (عن، من) بالآلية نفسها المتبعة في الفصل السابق. وتناول الفصل السادس المعاني الرئيسية لأحرف الابتعاد عن الحلول في المكان (اللام، إلى، حتى)، يليه الفصل السابع الذي تناول المعاني الرئيسية للكاف، ورب، وواو رب، وأحرف القسم بالآلية نفسها المتبعة في الفصول السابقة. وتناولت الفصول: الثامن، والتاسع، والعاشر، والحادي عشر تعدد معاني حروف الجر الواردة في المعلقات السبع وفق المجموعات التي بوبت فيها حروف الجر، وقد درس كل حرف على حدة، مع إجراء التطبيق على المعلقات السبع، ورصد المعاني التي خرج إليها الحرف في المعلقات. وتصدى الفصل الثاني عشر لمسألة زيادة حروف الجر بشكل عام، ووقوع ذلك في المعلقات السبع، وقد بيّن الباحث تضارب أقوال النحاة في هذه المسألة، وجلاها على حقيقتها، ثم جاء الجانب التطبيقي حيث رصدت هذه المسألة في المعلقات السبع، وتبين أن أحرف الجر التي وردت زائدة في المعلقات السبع هي الباء، ومن فقط. وقد جاء استعمالها في المعلقات وفق القواعد الكلية التي وضعها نحاة العربية. وأخيراً جاءت خاتمة البحث لتجمل النتائج التي توصل إليها البحث، لعل أبرزها ما يأتي: حروف المعاني كلمات، لكل منها معناه الخاص به، ومعنى الحرف –على الأرجح- في نفسه، لا في غيره كما ذهب كثير من النحاة. لكل حرف من حروف الجر معناه المركزي الذي لا يتخلى عنه ولا يغادره بغض النظر عن التراكيب اللغوية والسياقات التي يرد فيها. لبعض حروف الجر معان فرعية إلى جوار معانيها الأصلية، تكتسبها من السياق الذي ترد فيه، ومن الضمائم التي تكتنفها. أكثر حروف الجر استعمالاً في المعلقات السبع هو حرف الباء، وهو الأكثر تنوعاً في الاستعمال، وخروجاً عن معناه المركزي. يليه حرف الجر (من). وهناك حروف لم تستعمل في المعلقات السبع إلا في معانيها المركزية، مثل: إلى، وحتى، والكاف، ورب، وواو رب، وأحرف القَسم. اتجه البحث إلى عدم الأخذ بزيادة حرف الجر ما استطاع الدارس أن يجد وجها فيه للأصالة. خاصة وأن هذه الحروف قد وردت في القرآن الكريم، والرأي الذي يميل إليه الباحث أن ما من كلمة ولا حرف ولا حركة زائدة في القرآن الكريم، بل جاء كل منها في مكانه ولوظيفته التي لا يؤديها غيره
إسم الباحث عمر محمود أحمد مسلم
المُشرف أ. د. بابكر البدوي دوشين د. عبد الرحيم سفيان
تاريخ البحث 2006-01-01
الملخصهدفت هذه الدراسة إلى تعرف أوجه استعمال حروف الجر ودلالاتها في المعلقات السبع، وموازنة ذلك بما قرره نحاة اللغة العربية قدامي ومحدثين من قواعد وأحكام، للوقوف على مدى مطابقة تلك القواعد لواقع الاستعمال اللغوي، من خلال نصوص متكاملة نابضة بالحيوية على الرغم من بعد المسافة الزمنية التي تفصلنا عن ولادة تلك النصوص. وقد حظيت المعلقات السبع قديماً وحديثاً بإجماع الأدباء والنقاد واللغويين والمؤرخين على أهميتها الفنية واللغوية والتاريخية. وهي بالإضافة إلى ذلك مصدر رئيس من مصادر الاحتجاج اللغوي الى جانب القرآن الكريم، فكثيرة هي الأبيات المأخوذة من المعلقات السبع شواهد على هذه المسألة النحوية أو تلك وقد كان لاستعمال حروف الجر ودلالاتها نصيب الأسد من الاستشهاد بأبيات من المعلقات السبع. ولما كان موضوع الدراسة قضية محددة، في بيئة محددة، في زمن محدد، فإن المنهج الإستقرائي الوصفي يعد أمثل المناهج لمثل هذا اللون من البحث، مع الاستعانة بالمنهج الإحصائي للوقوف على درجة حدوث الظاهرة، أو ورود الحرف في صور مختلفة بما لا تجزئ عنه الملاحظة العابرة، والمثال الواحد. اقتضت طبيعة هذا البحث تقسيمه في اثنى عشر فصلا، تناول الباحث في الفصل الأول قضية تعد مفتاحاً للفصول اللاحقة، وهي مفهوم حروف المعاني في اللغة، وهل يدل الحرف على معنى، أم أنه مجرد أداة الربط في الكلام المركب؟ فإن كان له معنى فما حقيقة هذا المعنى؟ أهو معنى معجمي، أم معنى وظيفي؟ وأين يجد الباحث عن معاني حروف الجر ضالته؟ وهل معنى الحرف في غيره كما ذهب فريق كبير من نحاة العربية، أم معناه في نفسه كما ذهب فريق آخر أقل من الأول؟ وتناول الفصل الثاني حرف الجر بين دلالته على معنى رئيس واحد لا يغادره، بغض النظر عن السياقات التي يرد فيها، أو جواز تعدد دلالات الحرف الواحد بتعدد التراكيب التي يقع فيها، وباختلاف الضمائم التي تكتنفه في مواقعه المختلفة. وتناول كذلك قضية تناوب حروف الجر، وهذه قضية طال فيها الجدل بين النحاة واتسع فيها مداه. وحصر البحث في الفصل الثالث حروف الجر التي وردت في المعلقات السبع، ثم عرض مسألة تبويب حروف الجر وتصنيفها في المؤلفات النحوية العربية قديمة وحديثة، فتبيّن أنه لا أحد من نحاة العربية قد راعى معاني الحروف في تبويبها وتصنيفها، فجاء ذلك في كتب النحو إما عفو الخاطر دونما منهجية واضحة، أو وفق الكمية والترتيب الهجائي، وإما أن ترتب وفق حروف الهجاء دون الالتفات إلى الكمية. وهنا تبنى الباحث ترتيب حروف الجر الواردة في المعلقات السبع وفق معانيها، فجاءت في أربع مجموعات صغيرة. وتناول الفصل الرابع المعاني الرئيسة لأحرف الحلول في المكان (الباء، في، على) وعرض كل حرف على حدة، مبتدئاً بآراء النحاة في المسألة، ثم تطبيق ذلك على المعلقات السبع. وتناول الفصل الخامس المعاني الرئيسة لأحرف الاقتراب من المكان (عن، من) بالآلية نفسها المتبعة في الفصل السابق. وتناول الفصل السادس المعاني الرئيسية لأحرف الابتعاد عن الحلول في المكان (اللام، إلى، حتى)، يليه الفصل السابع الذي تناول المعاني الرئيسية للكاف، ورب، وواو رب، وأحرف القسم بالآلية نفسها المتبعة في الفصول السابقة. وتناولت الفصول: الثامن، والتاسع، والعاشر، والحادي عشر تعدد معاني حروف الجر الواردة في المعلقات السبع وفق المجموعات التي بوبت فيها حروف الجر، وقد درس كل حرف على حدة، مع إجراء التطبيق على المعلقات السبع، ورصد المعاني التي خرج إليها الحرف في المعلقات. وتصدى الفصل الثاني عشر لمسألة زيادة حروف الجر بشكل عام، ووقوع ذلك في المعلقات السبع، وقد بيّن الباحث تضارب أقوال النحاة في هذه المسألة، وجلاها على حقيقتها، ثم جاء الجانب التطبيقي حيث رصدت هذه المسألة في المعلقات السبع، وتبين أن أحرف الجر التي وردت زائدة في المعلقات السبع هي الباء، ومن فقط. وقد جاء استعمالها في المعلقات وفق القواعد الكلية التي وضعها نحاة العربية. وأخيراً جاءت خاتمة البحث لتجمل النتائج التي توصل إليها البحث، لعل أبرزها ما يأتي: حروف المعاني كلمات، لكل منها معناه الخاص به، ومعنى الحرف –على الأرجح- في نفسه، لا في غيره كما ذهب كثير من النحاة. لكل حرف من حروف الجر معناه المركزي الذي لا يتخلى عنه ولا يغادره بغض النظر عن التراكيب اللغوية والسياقات التي يرد فيها. لبعض حروف الجر معان فرعية إلى جوار معانيها الأصلية، تكتسبها من السياق الذي ترد فيه، ومن الضمائم التي تكتنفها. أكثر حروف الجر استعمالاً في المعلقات السبع هو حرف الباء، وهو الأكثر تنوعاً في الاستعمال، وخروجاً عن معناه المركزي. يليه حرف الجر (من). وهناك حروف لم تستعمل في المعلقات السبع إلا في معانيها المركزية، مثل: إلى، وحتى، والكاف، ورب، وواو رب، وأحرف القَسم. اتجه البحث إلى عدم الأخذ بزيادة حرف الجر ما استطاع الدارس أن يجد وجها فيه للأصالة. خاصة وأن هذه الحروف قد وردت في القرآن الكريم، والرأي الذي يميل إليه الباحث أن ما من كلمة ولا حرف ولا حركة زائدة في القرآن الكريم، بل جاء كل منها في مكانه ولوظيفته التي لا يؤديها غيره