منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تحليل الخطاب و الإجراء العربي .

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تحليل الخطاب و الإجراء العربي .  Empty تحليل الخطاب و الإجراء العربي .

    مُساهمة   الأحد ديسمبر 26, 2010 8:24 am

    تحليل الخطاب و الإجراء العربي .  Xx
    تــــحــلــيــل الخــطـاب-الجــزء1-


    « في: Jan, 19, 2009, 02:01:04 »


    تحليل الخطاب و الإجراء العربي .
    قراءة في إسهامات عربية .
    1- تحليل الخطاب .... ما هو ؟
    تحليل
    الخطاب ( discours annalysis ) مصطلح جامع ذا استعمالات عديدة ، و يشتمل
    على مجالات واسعة من الأنشطة ( التداولية بالسيميائية – اجتماعية – نفسية
    – أسلوبية ... الخ. إنه في استفاضة دائمة : موضوعا ، مجالا – علما ، منهجا
    ، يسعى في اجتماع جزئيته اللتان ساهمتا بشكل فعال في تكوينه – إلى تحليل
    وفك شفرة الخطاب – من أجل فهمه – على اختلاف أنواعه : ( أدبي / شعري /
    نثري ) ، سياسي ن اجتهادي ، اجتماعي – نفسي ، تعليمي ، علمي ... الخ ( حتى
    لا نقف عند هذا الأخير مكتوفي الأيدي و عاجزين لا نملك آليات التحليل ، و
    لا قدرة على القراءة و التحليل ، أمام خطاب متماسك غاية في التعقيد و
    التشابك .
    يقول سعيد علوش : " ان وقفة عابرة على نص جبني هيرغلوفي ،
    سانكريثي لتجعانا نقف كمحاربين منزوعي الأسلحة ، مدهشين أمام كنوز ، لا
    نمتلك مفاتيحها ، و كذلك الأمر أمام نوتات موسيقية ، وضعت بين يدي رسام ،
    أو إشارة أبكم إلى أعمى " 1 أمام هذه المقولة ، ماذا نريد بتحليل الخطاب
    ؟
    أ – الخطاب : لم يكن هذا المصطلح أوفر حضا من مصطلحات كثيرة علمية
    لسانية ، نقدية معاصرة ، على المستويين : المصطلح – المفهوم ؛ فقد حضي
    بتعريفات متعددة ، بتعدد التخصصات و زوايا الرؤيا ؛ إذ هو المصطلح الذي
    نشعر بابتعادنا عن كنه ، كلما حاولنا الاقتراب منه و تعريفه ، من أجل هذا
    يقول مشال فوكو ( micheal voco ) ": " بدل أن أقلص تدريجيا من معنى كلمة
    خطاب (discours ) و ما لها من اضطراب و تقلب أعتقد أنني قي حقيقة الأمر
    أضفت لها معان أخرى بمعالجتها أحيانا كمجال عام لكل العبارات و أحيانا
    كمجموعة من العبارات الخاصة ، و أحيانا أخرى كممارسة منظمة تفسر و تبرر
    العديد مت العبارات "2 و رغم هذا الاضطراب لفوكو في تحديد مفهوم الخطاب
    ؛ إلا أنه أكد شيئا واحدا ، و هو صعوبة التحكم بهذا المصطلحات تحت لواء
    مفهوم واحد ، الأمر الذي جعل العديد من الباحثين – في نية تحديد مفهوم له
    ، يقابلونه بمصطلحات أخرى عديد : الكلام ، الملفوظ ، النص ، اللغة ، الغرض
    ، المجتمع ... إلخ ؛ إذ أن الخطاب يعتمد على نقاط مرجعية تقع خارج نقاطه ،
    و داخلها .
    و هذا ما جعل ما يكل شورت يذهب إلى أبعد ما ذهب إليه فوكو .
    في جعل النص : " اتصالا لغويا ، يعتبر صفقة بين المتكلم و المستمع ، نشاطا
    متبادلا بينهما ، و تتوقف صيغته على غرضه الاجتماعي ،3 ؛ فالخطاب في
    الواقع ، هو صيرورة إنتاجية تفاعلية غير خاصة بجانب دون آخر ، و إنه
    تجربة دينامية تساهم فيها أطراف متعددة لا عن طريق التحكم و الهيمنة
    التامة ، و لكن عن طريق التفاعل من أجل تحديد الأدوار : مؤلف ، خطاب ،
    قارئ ، ( مستمع ) ؛ هذا الأخير الذي يسعى دائما – إلى تحليل الخطاب من أجل
    الوصول به إلى أقصى حد ممكن من المقروئية وقوفا على كل الرؤى و البنى التي
    ساهمت في هذا الناتج الفكري / التواصلي المتنوع : ( دين ، تراث ، اقتصاد ،
    مجتمع ، قيم ، مذاهب ن مبادئ ، أبعاد ... الخ ) .
    ب – التحليل : و
    يعني لغة – الفتح – جاء في لسان العرب " حل العقدة يحلها حلا : فتحها و
    نقضها فانحلت " 4 إي فككها ؛ فالتحليل يعني التفكيك ؛ تفكيك الشيء إلى
    مكونات جزئية ، تتيح لنا معرفة بنياته الداخلية ( الصغيرة و الكبيرة ) ، و
    الخارجية ، و بنية التفاعل فيما بينهم ، يقول صامويل باتلر (samewal .
    bateler ) : ط يجب أن ندرس كل شيء في ذاته قدر الإمكان ، و ان ندرسه –
    كذلك – من حيث علاقته ؛ فإذا حاولنا النظر إليه في ذاته مطلقا ، و يقطع
    النظر عن علاقته ، فإننا سنجد أنفسنا شيئا فشيئا قد استنفذناه فهما و
    دراسة ، و إذا حاولنا النظر إليه من خلال علاقته فقط ، فسنكشف أنه لا توجد
    زاوية في هذا الكون إلا و قد احتل مكانه فيها " 5 ، و التحليل مصطلح جامع
    يستدعي في ممارسته مصطلحات عديدة ، بإجرائه عملية اسقاطية على ما يسمى
    الخطاب ((discours) ؛ غذ تسعى هذه العملية إلى تفكيك الخطاب المحبوك
    المتماسك ( شكلا و دلالة ) ، المكتوب و المسموع إلى بنيات جزئية فاعلة و
    متفاعلة : داخلية و خارجية ، من أجل معارفه مختلف المرجعيات الخطابية (
    الأسس المعرفية و الخلفية و الأطر النظرية للخطاب ) ، التي ساهمت في تشكله
    ، أي معرفة : مضامينه - محتوياته – غاياته – معاييره – فضائية – بنياته –
    جنسه .... الخ.
    ليتحقق التحليل؛ الأمر الذي يجعل العملية غاية في
    التشابك و التعقيد، تتطلب من أجل التحكم فيها ، معرفة موسوعية عميقة في
    التخصص تخوفها معارف رافده أخرى ، من جهة ؛ و التحكم في ممارسة بعض
    المصطلحات التي ، يقودنا إلى " التحليل " – كمصطلح جامع –من جهة أخرى ،
    أما عن هذه المصطلحات .
    - القراءة: أصبحت القراءة في الدرس
    المعاصر، فعل معقد معاني أصبحت القراءة في الدرس المعاصر، فعل معقد معاني
    في التشابك. و في اللغة يقال : " قرأتن إي صرت قارئا ناسكا . تقرأ : تفقه
    : قرأت : تفقهت "6 ؛ فالقارئ لم يعد مجرد مستهلك للنص ، إنه المنتج ،
    كذلك ؛ يعمل على إخراج هذا النص ، ذا الصقوس ، المتباينة و المتضامنة و
    المتفاعلة: الفنية الجمالية ، النفسية ، الاجتماعية ، السياسية ، الروحية
    ... الخ
    - الهوامش :
    1-صدوق نور الدين ، في النص و تفسير النص
    ، الفكر العربي المعاصر ( نص النقد /نص النقد )، مركز الإنماء القومي ،
    بيروت ، حزيران 1990 ، عدد 76 / 77 ، ص 22 .
    2-سارة ميز الخطاب ، ترجمة : يوسف بغول ، منشورات مخبر الترجمة في الأدب واللسانيات ، جامعة متنوري، قسنطينة ، 2004، ص05.
    3-المرجع نفسه، ص03.
    4-ابن المنظور الإفريقي المصري(جمال الدين ابن مكرم ) ، لسان العرب ، دار صادر ، بيروت ، ط1 ، 1997 ، المجلد ، ص143.
    5-جوليان
    بروان وجورج يول ، ترجمة : محمد لطفي الزليطي ومنير التريكي ، جامعة الملك
    سعود ، المملكة العربية السعودية ، 1418/1997 ص ك .
    6-ابن منظور ليان العرب ، المجلد الخامس ، ص 219

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:16 pm