منهج البحث والتحقيق المقترح لطلاب الدراسات العليا، وفق المنهج العلمي
يجب على الباحث أن يتقيد بالمنهج التالي :
1_ عرض الخلاف في المسألة ، مع الاجتهاد في استقصاء الأقوال ، وذكر أدلتها ، وذلك على النحو التالي :
أ_ عرض الأقوال مجملة مرتبة على الترتيب الزمني للمذاهب الفقهية ، أو على تاريخ وفاة القائل .
ب_ عرض أدلة الأقوال – بعد ذلك – مع الحرص على استقصائها من الكتاب والسنة والإجماع والمعقول والنظر .
ج_ يتبع كل دليلٍ مباشرة بما ورد عليه من اعتراضٍ ، وما يمكن أن يجاب به عنه .
د_ بعد عرض الأقوال وأدلتها ، ومناقشاتها والإجابات عن تلك المناقشات ، يتبع الباحث ذلك بالقول الراجح ، مع ذكر أسباب الترجيح .
2_ يكون الرجوع إلى كتب المذاهب المعتمدة ، ويكفي في كلِّ قولٍ كتابان معتمدان ، مع الاستفادة من كتب أهل العلم في الخلاف وشرح الأحاديث ، والدراسات والبحوث الجامعية والحديثة ذات القوة العلمية .
ولا يسمح بالرجوع إلى مرجع ، مع إمكانية الرجوع إلى المصدر الأصلي ؛ لأن هذا مما يضعف البحث العلمي . وكذا لا يصحُّ الرجوع في توثيق كلام لأحد من أهل العلم إلاَّ من كتبه هو ، ما لم يتعذَّر ذلك .
3_ في المسائل النازلة التي لا يكون فيها كلام لمن سبق من أهل العلم ، لا بأس من الاستئناس فيها بأقوال أهل العلم المعاصرين الموثوقين ، وفتاوى المجامع الفقهية والهيئات العلمية المختصة المشهورة .
4_ عند ذكر وجه الاستدلال بالآية أو الحديث لا بد من الرجوع إلى كتب التفسير وأحكام القرآن، وشروح الأحاديث ، لبيان وجه الاستدلال ، إلا إذا كان هذا خاصاً بالباحث ، فلا بأس ، على أن لا يكون هو الغالب على بحثه .
5_ عند الاستدلال بالسنة والأثر ؛ فإن كان ذلك في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) أو أحدهما ، فيكتفى بهما ، وبالرواية التي تناسب الاستدلال ، أو بأحدهما .
وإن كان ذلك في غير الصحيحين ، فلا بد من بيان درجته صحة ووحسناً وضعفاً من كتب التخريج القديمة والحديثة ، مع الحرص قدر المستطاع على ما حكم به أهل العلم المتقدمون على الحديث أو الأثر.
وتكون طريقة الرجوع على النحو التالي :
أخرجه البخاري ( مثلاً ) في كتاب ( الصلاة ،،، مثلاً ) ، باب ...... ، ح (111) ، صحيح البخاري (1/24) .
6_ يجب أن يحرص الباحث على توثيق كلِّ ما ينقل في بحثه ، من أقوال ، واستدلالات ، وفوائد ، وغيرها ، وذلك بذكر مصدرها ، ولا يغفل عن ذلك ؛ لأنَّ هذا مما يقوي بحثه ، ويكسب القارئ الثقة فيه ، ويجنبه كثرة الاعتراض والمناقشة .
7_ يجب التعريف بالكلمات والمصطلحات الغريبة ، والأعلام غير المشهورين ، والأماكن المجهولة ، والغزوات والحوادث، وأن يكون للباحث منهج واضح موحد في هذا الجانب في بحثه كله .
8_ ما ينقل بنصه يكون بين أقواسٍ ؛ هكذا : (( )) . وما ينقل بمعناه ، فلا ينصَّص عليه ، ويشار في الهامش إلى المرجع والمصدر .
9_ يجب الرجوع إلى الطبعات المحققة تحقيقاً علمياً موثوقاً ، مع توحيد الطبعة من أول الكتاب إلى آخره ، وتكون طريقة الرجوع كالآتي :
أ_ إن كان الكلام تنصيصاً فيقال في الهامش ( مثلاً ) : المغني (2/114) .
ب_ وإن كان الكلام بالمعني ، ليس منقولاً بنصِّه ، فيقال في الهامش ( مثلاً ) : انظر : المغني (2/114) .
ج_ تكون طريقة الرجوع إلى المراجع في الهامش على النحو التالي : ذكر اسم الكتاب ، والجزء والصفحة فقط ؛ هكذا : المغني (2/114) ، ولا يكتب اسم المؤلف إلاَّ إذا كان يشتبه بغيره من الكتب؛ كما يلي : ابن رجب الحنبلي ، فتح الباري (1/111) ؛ ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري (2/222) .
وتستوفى بقية معلومات المرجع ؛ كاسم المولف كاملاً ، والمحقق ، والناشر ، وتاريخ النشر ، ورقم الطبعة ، في فهرس المراجع آخر البحث .
10_ يجب الاعتناء التام بعلامات الترقيم ؛ من الفواصل ، والفواصل المنقوطة ، وعلامات الوقف ، والتنصيص ، والأقواس ، ونحو ذلك ، ويمكن الرجوع في ضبط هذه العلامات إلى كتاب : (كتابة البحث العلمي ، للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان) .
وإليك بعض هذه العلامات مختصراً :
أ_ النقطة ( . ) تكتب بعد الجمل التامة المعنى . وبعد نهاية الفقرات .
ب_ الفاصلة ( ، ) تكتب بين الجمل المتعاطفة ، وبين الكلمات المترادفة ، وبين الشرط والجزاء ، وبين القسم والجواب ، وبعد نعم ، أو لا ، وبعد المنادى ، وبعد أرقام السنة ، وبين اسم المؤلف وعنوان كتابه في هامش التوثيق للمراجع ، وبين شهرة المؤلف واسمه ، إذا تقدمت الشهرة على الاسم .
ج_ الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) تكتب قبل التعليل ، بين الأدلة النظرية إذا كتبت مع بعضها ، وبين المراجع والمصادر في الهامش .
د_ النقطتان الرأسيتان ( : ) بعد القول ، بين الشيء وأقسامه ، وأنواعه ، قبل الأمثلة التوضيحية .
هـ_ الشرطة ( -) تكتب في أول السطر في المحاورة بين اثنين إذا استغني عن تكرار اسمهما ؛ بين العدد والمعدود ، بعد ترقيم الفقرات ، وبين الأرقام المتسلسلة كتدوين أرقام الصفحات (33-36) .
و_ الشرطتان (-.... -) تكتب للفصل بين الجمل الاعتراضية ، أو التفسيرية .
ز_ المعكوفتان [ ] تكتبان حول الكلمة التي يزيدها الباحث على النص الذي يذكره أو ينقله، أو عند الزيادة بين النسخ في التحقيق ، ونحو ذلك .
ح_ النقط الأفقية ( ... ) توضع للدلالة على الحذف أو السقط في الكلام المنقول ، ويكون عددها ثلاث نقط ، وتكتب بدلاً من عبارة إلى آخره (ألخ) في سياق الحديث عن شيء ما ، تكتب بعد الجملة التي تحمل معاني أخرى لحثِّ القارئ على التفكير .
11_ عند الرجوع إلى كتب معاجم اللغة ، لا بد من ذكر المادة التي وردت فيها الكلمة ، والجز والصفحة .
12_ يجب الاعتناء التام بالأمانة العلمية في النقل والتوثيق ، ونسبة الفضل لأهله ، فإن هذا مما يزيد البحث العلمي قوةً وقبولاً .
13_ كما يجب الاعتناء التام بجودة الطباعة ، وفنيات إخراج البحث وكتابته ، من مثل العناية بالأبواب والفصول والعناوين ووضوحها ، وتسلسل الفقرات والتناسب بينها ، ومكان الوقوف في كل سطر أو فقرة .
هذه أهم ضوابط منهج كتابة البحث العلمي ، وعلى الباحث أن يحرص على توحيد منهجه من أول البحث إلى نهايته .
كتبه
د . ناصر بن محمد بن مشري الغامدي
وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى
يجب على الباحث أن يتقيد بالمنهج التالي :
1_ عرض الخلاف في المسألة ، مع الاجتهاد في استقصاء الأقوال ، وذكر أدلتها ، وذلك على النحو التالي :
أ_ عرض الأقوال مجملة مرتبة على الترتيب الزمني للمذاهب الفقهية ، أو على تاريخ وفاة القائل .
ب_ عرض أدلة الأقوال – بعد ذلك – مع الحرص على استقصائها من الكتاب والسنة والإجماع والمعقول والنظر .
ج_ يتبع كل دليلٍ مباشرة بما ورد عليه من اعتراضٍ ، وما يمكن أن يجاب به عنه .
د_ بعد عرض الأقوال وأدلتها ، ومناقشاتها والإجابات عن تلك المناقشات ، يتبع الباحث ذلك بالقول الراجح ، مع ذكر أسباب الترجيح .
2_ يكون الرجوع إلى كتب المذاهب المعتمدة ، ويكفي في كلِّ قولٍ كتابان معتمدان ، مع الاستفادة من كتب أهل العلم في الخلاف وشرح الأحاديث ، والدراسات والبحوث الجامعية والحديثة ذات القوة العلمية .
ولا يسمح بالرجوع إلى مرجع ، مع إمكانية الرجوع إلى المصدر الأصلي ؛ لأن هذا مما يضعف البحث العلمي . وكذا لا يصحُّ الرجوع في توثيق كلام لأحد من أهل العلم إلاَّ من كتبه هو ، ما لم يتعذَّر ذلك .
3_ في المسائل النازلة التي لا يكون فيها كلام لمن سبق من أهل العلم ، لا بأس من الاستئناس فيها بأقوال أهل العلم المعاصرين الموثوقين ، وفتاوى المجامع الفقهية والهيئات العلمية المختصة المشهورة .
4_ عند ذكر وجه الاستدلال بالآية أو الحديث لا بد من الرجوع إلى كتب التفسير وأحكام القرآن، وشروح الأحاديث ، لبيان وجه الاستدلال ، إلا إذا كان هذا خاصاً بالباحث ، فلا بأس ، على أن لا يكون هو الغالب على بحثه .
5_ عند الاستدلال بالسنة والأثر ؛ فإن كان ذلك في الصحيحين ( البخاري ومسلم ) أو أحدهما ، فيكتفى بهما ، وبالرواية التي تناسب الاستدلال ، أو بأحدهما .
وإن كان ذلك في غير الصحيحين ، فلا بد من بيان درجته صحة ووحسناً وضعفاً من كتب التخريج القديمة والحديثة ، مع الحرص قدر المستطاع على ما حكم به أهل العلم المتقدمون على الحديث أو الأثر.
وتكون طريقة الرجوع على النحو التالي :
أخرجه البخاري ( مثلاً ) في كتاب ( الصلاة ،،، مثلاً ) ، باب ...... ، ح (111) ، صحيح البخاري (1/24) .
6_ يجب أن يحرص الباحث على توثيق كلِّ ما ينقل في بحثه ، من أقوال ، واستدلالات ، وفوائد ، وغيرها ، وذلك بذكر مصدرها ، ولا يغفل عن ذلك ؛ لأنَّ هذا مما يقوي بحثه ، ويكسب القارئ الثقة فيه ، ويجنبه كثرة الاعتراض والمناقشة .
7_ يجب التعريف بالكلمات والمصطلحات الغريبة ، والأعلام غير المشهورين ، والأماكن المجهولة ، والغزوات والحوادث، وأن يكون للباحث منهج واضح موحد في هذا الجانب في بحثه كله .
8_ ما ينقل بنصه يكون بين أقواسٍ ؛ هكذا : (( )) . وما ينقل بمعناه ، فلا ينصَّص عليه ، ويشار في الهامش إلى المرجع والمصدر .
9_ يجب الرجوع إلى الطبعات المحققة تحقيقاً علمياً موثوقاً ، مع توحيد الطبعة من أول الكتاب إلى آخره ، وتكون طريقة الرجوع كالآتي :
أ_ إن كان الكلام تنصيصاً فيقال في الهامش ( مثلاً ) : المغني (2/114) .
ب_ وإن كان الكلام بالمعني ، ليس منقولاً بنصِّه ، فيقال في الهامش ( مثلاً ) : انظر : المغني (2/114) .
ج_ تكون طريقة الرجوع إلى المراجع في الهامش على النحو التالي : ذكر اسم الكتاب ، والجزء والصفحة فقط ؛ هكذا : المغني (2/114) ، ولا يكتب اسم المؤلف إلاَّ إذا كان يشتبه بغيره من الكتب؛ كما يلي : ابن رجب الحنبلي ، فتح الباري (1/111) ؛ ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري (2/222) .
وتستوفى بقية معلومات المرجع ؛ كاسم المولف كاملاً ، والمحقق ، والناشر ، وتاريخ النشر ، ورقم الطبعة ، في فهرس المراجع آخر البحث .
10_ يجب الاعتناء التام بعلامات الترقيم ؛ من الفواصل ، والفواصل المنقوطة ، وعلامات الوقف ، والتنصيص ، والأقواس ، ونحو ذلك ، ويمكن الرجوع في ضبط هذه العلامات إلى كتاب : (كتابة البحث العلمي ، للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان) .
وإليك بعض هذه العلامات مختصراً :
أ_ النقطة ( . ) تكتب بعد الجمل التامة المعنى . وبعد نهاية الفقرات .
ب_ الفاصلة ( ، ) تكتب بين الجمل المتعاطفة ، وبين الكلمات المترادفة ، وبين الشرط والجزاء ، وبين القسم والجواب ، وبعد نعم ، أو لا ، وبعد المنادى ، وبعد أرقام السنة ، وبين اسم المؤلف وعنوان كتابه في هامش التوثيق للمراجع ، وبين شهرة المؤلف واسمه ، إذا تقدمت الشهرة على الاسم .
ج_ الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) تكتب قبل التعليل ، بين الأدلة النظرية إذا كتبت مع بعضها ، وبين المراجع والمصادر في الهامش .
د_ النقطتان الرأسيتان ( : ) بعد القول ، بين الشيء وأقسامه ، وأنواعه ، قبل الأمثلة التوضيحية .
هـ_ الشرطة ( -) تكتب في أول السطر في المحاورة بين اثنين إذا استغني عن تكرار اسمهما ؛ بين العدد والمعدود ، بعد ترقيم الفقرات ، وبين الأرقام المتسلسلة كتدوين أرقام الصفحات (33-36) .
و_ الشرطتان (-.... -) تكتب للفصل بين الجمل الاعتراضية ، أو التفسيرية .
ز_ المعكوفتان [ ] تكتبان حول الكلمة التي يزيدها الباحث على النص الذي يذكره أو ينقله، أو عند الزيادة بين النسخ في التحقيق ، ونحو ذلك .
ح_ النقط الأفقية ( ... ) توضع للدلالة على الحذف أو السقط في الكلام المنقول ، ويكون عددها ثلاث نقط ، وتكتب بدلاً من عبارة إلى آخره (ألخ) في سياق الحديث عن شيء ما ، تكتب بعد الجملة التي تحمل معاني أخرى لحثِّ القارئ على التفكير .
11_ عند الرجوع إلى كتب معاجم اللغة ، لا بد من ذكر المادة التي وردت فيها الكلمة ، والجز والصفحة .
12_ يجب الاعتناء التام بالأمانة العلمية في النقل والتوثيق ، ونسبة الفضل لأهله ، فإن هذا مما يزيد البحث العلمي قوةً وقبولاً .
13_ كما يجب الاعتناء التام بجودة الطباعة ، وفنيات إخراج البحث وكتابته ، من مثل العناية بالأبواب والفصول والعناوين ووضوحها ، وتسلسل الفقرات والتناسب بينها ، ومكان الوقوف في كل سطر أو فقرة .
هذه أهم ضوابط منهج كتابة البحث العلمي ، وعلى الباحث أن يحرص على توحيد منهجه من أول البحث إلى نهايته .
كتبه
د . ناصر بن محمد بن مشري الغامدي
وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى