منهجية تحليل النص الشعري
من طرف Salah في 2/12/2010, 12:07منهجية تحليل النص الشعري
1–المقدمة:
-الإطار
العام : يتم فيه الحديث بتركيز عن الظروف العامة التي أفرزت الخطاب
الشعري الذي تنتمي إليه القصيدة ( خطاب البعث و الإحياء الكلاسيكي أم خطاب
التطوير و التجديد الرومانسي أم خطاب المعاصرة و التحديث/الشعر الحر) :
التاريخية و الاجتماعية و السياسية الثقافية- الإشارة إلى أهم الخصائص
المميزة لهذا الخطاب من حيث الشكل و المضمون و وظيفة الشاعر و امتداداته
في المغرب إذا كان النص لشاعر مغربي أما إذا كان لشاعر فلسطيني فتتم
الإشارة إلى خصوصيات الشعر الفلسطيني و علاقته بالقضية من خلال أهم شعرائه –
الإشارة أهم رواد و شعراء هذا الخطاب في المشرق و المغرب و يتم التركيز
على صاحب النص (نشأته و ثقافته و العوامل المؤثرة في تجربته الشعرية و أهم
أعماله ) – النص كنموذج لهذا الخطاب مع توثيقه و ذكر مناسبته إن ذكرت أو
يستشف من القراءة الأولى للنص
>> طرح الإشكالية و صياغة عناصرها على شكل أسئلة كبرى تعيد صياغة الأسئلة التي ذيل بها النص
ملاحظة : ينبغي أن يتوفر عنصر الربط بين التقديم وما يليه من مرحلة.
2– العرض : يتضمن ثلاث مراحل وهي :
ا - مرحلة ملاحظة النص : ترتبط بالمؤشرات الخارجية في النص:
- شكل النص وهندسته ( البناء ألسطري- حجم الأسطر - البياضات – تنوع القافية و الروي...
-
ملاحظة عنوان النص: مثلا عنوان قصيدة الشاعر محمود درويش "احبك أكثر" فهو
عبارة عن جملة فعلية ( ف + فاعل /أنا / الأرض/ فلسطين +مفع / ك/ الشاعر /
الفلسطيني + ودائماً ما تخيل درويش انه عصفور على كتف الوطن وعندما تعب
ذلك الوطن وجرح همس إليه في أذنه قصيدة احبك أكثر.
- ملاحظة بداية النص
( أسلوب الأمر و وظيفته ) + ملاحظة نهاية النص = بيان العلاقة بين
البداية و النهاية < تحديد فرضية النص /قضيته العامة /فكرته
المحورية ..
ب - مرحلة الفهم : وهي مرحلة تستطيع من خلالها أن نبرز مدى
فهمنا لمضامين النص , ولذلك من خلال عملية تفكيكه إلى وحدات دلالية أو
متواليات أو قضايا و أفكار أو صور و مواقف ..يتم تلخيصها و تكتيفها في جمل
مركزة تختزل المعنى نركز.
ج - مرحلة التحليل : مرحلة يتم فيها تفكيك النص إلى مكوناته البنيوية فينصب التحليل على العناصر التالية :
ج1- المعجم والحقول الدلالية و ذلك من خلال ما يلي:
-
طبيعةالمعجم من حيث القدم و الجدة و السهولة و التعقيد المباشر و الرمزي
مع التمثيل لذلك - تصنيف الكلمات إلى حقول دلالية ) نفسي وجداني – اجتماعي
– سياسي – حربي – ديني أخلاقي – طبيعي...)
- تحديد الحقل المهيمن وعلاقته بالموضوع و القضية التي يطرحها الشاعر في القصيدة .
- بيان وظيفة الحقول في النص و علاقتها بالحقل المهيمن و القضية
ج2 - الإيقاع: ويقسم إلى نوعين:
الإيقاع
الخارجي: تحديد الوزن / البحر وتفعيلاته/ هل احترم الشاعر النظام الخليلي
أم تم خرقه /بيان وظيفة البحر و مدى توفق الشاعر في اختياره ليناسب الغرض و
الحالة النفسية المعبر عنها.
القافية و الروي: تحليل من حروفها و نوعها
( مقيدة / مطلقة متتابعة /مركبة /مرسلة ) تحديد الروي و طبيعته الصوتية و
هل توفق الشاعر في اختياره و هل حافظ على وحدة القافية و الروي أم تم خرق
هذا التقليد..
الإيقاع الداخلي: و ذلك من خلال التركيز على ما يلي : 1-
التكرار : صوت / كلمة / جملة / بيت / مقطع شعري- التجانس بين الألفاظ –
التقسيم و التوازن الصوتي >> بيان دور الموسيقى الداخلية في القصيدة
وعلاقتها بالإيقاع النفسي و عاطفة و مشاعر الشاعر ( رقة /حزن /ثورة/غضب ..)
ج3- مكونات الصورة الشعرية ::
ا-الصور البيانية : التشبيه - الاستعارة - المجاز – و الكناية.
ب- توظيف الرمز ( الأسطورة و التاريخ و الدين و الحكاية الشعبية..).
ج- بواسطة المحسنات البديعية كالجناس و الطباق و المقابلة و الإيجاز
والإطناب ... مع تحليل نماذج من كل هذه الأنواع و بيان وظيفتها في تشكيل
الصورة الشعرية في النص ( تعبيرية / جمالية, إيحائية.. ) –
د- الوسائل و
الأساليب التداولية المتوسل بها لإبلاغ الرسالة بواسطة الأسلوب الخبري و
أنواعه (ابتدائي أم طلبي أم إنكاري) و أساليب الإنشاء (النداء و الاستفهام و
الأمر و النهي و التعجب والقسم و الشرط...).كالضمائر المستعملة في الخطاب و
علاقاتها – و طبيعة الأفعال و أزمنتها - و توظيف النعت و الحال و طبيعة
الجملة ( اسمية أم فعلية أم رابطية – بسيطة أم مركبة – أنواع الربط بين
الجمل و المقاطع ..)- البناء من حيث تفكك القصيدة أو وحدتها الموضوعية أو
العضوية ( العمل الشعري و انسجامه )
>> و بيان مظاهر التقليد أو التطوير و التجديد أو المعاصرة و التحديث في كل ما سبق
>> بيان دور هذه المكونات في التعبير عن خصائص الخطاب الشعري ورؤية
الشاعر إلى الواقع و الحياة و الوجود ( تتم الإشارة إلى الخصائص المكتشفة
في النص و تربط بالاتجاه أو المدرسة الشعرية التي ينتمي إليها الشاعر:
بعثية إحيائية /رومانسية ( المهجر أبولو /رومانسية مختلفة بحسب الأقطار (
سوريا – تونس- المغرب ..)
د - الخاتمة : بعد الانتهاء من دراسة هذه
المكونات يتم تجميع النتائج المتوصل إليها من أجل تقويم النص و الحكم عليه
من خلال الإشارة ما يلي:
- مدى تمثيلية القصيدة للخطاب الشعري الذي
تنتمي إليه و مدى عمق أو زيف أو صدق رؤية /الرؤيا الشاعر و مواقفه و مشاعره
تجاه الموضوع أو القضية التي تتناولها..
- تقويم تجربة الشاعر انطلاقا
من النص من حيث مساهمته في الإفصاح عن خطابه و مساهمته العامة في تطوير
الشعر و مقارنته بشعراء ينتمون لنفس الخطاب أو للخطابات الشعرية الأخرى-
الحكم على طبيعة الموقف الذي عبر عنه الشاعر ( ثوري ملتزم /انهزامي هروبي
..)-الاشارة الى ظاهرة الغموض في الشعر الحر و رأي النقاد فيها...)
- إمكانية طرح إشكالية جديدة و الاستعانة ببعض الآراء النقدية الأخرى
إعداد :لمجيد تومرت ،أستاذ اللغة العربية
بثانوية يوسف بن تاشفين /خريبكة /المغرب
Salah
من طرف Salah في 2/12/2010, 12:07منهجية تحليل النص الشعري
1–المقدمة:
-الإطار
العام : يتم فيه الحديث بتركيز عن الظروف العامة التي أفرزت الخطاب
الشعري الذي تنتمي إليه القصيدة ( خطاب البعث و الإحياء الكلاسيكي أم خطاب
التطوير و التجديد الرومانسي أم خطاب المعاصرة و التحديث/الشعر الحر) :
التاريخية و الاجتماعية و السياسية الثقافية- الإشارة إلى أهم الخصائص
المميزة لهذا الخطاب من حيث الشكل و المضمون و وظيفة الشاعر و امتداداته
في المغرب إذا كان النص لشاعر مغربي أما إذا كان لشاعر فلسطيني فتتم
الإشارة إلى خصوصيات الشعر الفلسطيني و علاقته بالقضية من خلال أهم شعرائه –
الإشارة أهم رواد و شعراء هذا الخطاب في المشرق و المغرب و يتم التركيز
على صاحب النص (نشأته و ثقافته و العوامل المؤثرة في تجربته الشعرية و أهم
أعماله ) – النص كنموذج لهذا الخطاب مع توثيقه و ذكر مناسبته إن ذكرت أو
يستشف من القراءة الأولى للنص
>> طرح الإشكالية و صياغة عناصرها على شكل أسئلة كبرى تعيد صياغة الأسئلة التي ذيل بها النص
ملاحظة : ينبغي أن يتوفر عنصر الربط بين التقديم وما يليه من مرحلة.
2– العرض : يتضمن ثلاث مراحل وهي :
ا - مرحلة ملاحظة النص : ترتبط بالمؤشرات الخارجية في النص:
- شكل النص وهندسته ( البناء ألسطري- حجم الأسطر - البياضات – تنوع القافية و الروي...
-
ملاحظة عنوان النص: مثلا عنوان قصيدة الشاعر محمود درويش "احبك أكثر" فهو
عبارة عن جملة فعلية ( ف + فاعل /أنا / الأرض/ فلسطين +مفع / ك/ الشاعر /
الفلسطيني + ودائماً ما تخيل درويش انه عصفور على كتف الوطن وعندما تعب
ذلك الوطن وجرح همس إليه في أذنه قصيدة احبك أكثر.
- ملاحظة بداية النص
( أسلوب الأمر و وظيفته ) + ملاحظة نهاية النص = بيان العلاقة بين
البداية و النهاية < تحديد فرضية النص /قضيته العامة /فكرته
المحورية ..
ب - مرحلة الفهم : وهي مرحلة تستطيع من خلالها أن نبرز مدى
فهمنا لمضامين النص , ولذلك من خلال عملية تفكيكه إلى وحدات دلالية أو
متواليات أو قضايا و أفكار أو صور و مواقف ..يتم تلخيصها و تكتيفها في جمل
مركزة تختزل المعنى نركز.
ج - مرحلة التحليل : مرحلة يتم فيها تفكيك النص إلى مكوناته البنيوية فينصب التحليل على العناصر التالية :
ج1- المعجم والحقول الدلالية و ذلك من خلال ما يلي:
-
طبيعةالمعجم من حيث القدم و الجدة و السهولة و التعقيد المباشر و الرمزي
مع التمثيل لذلك - تصنيف الكلمات إلى حقول دلالية ) نفسي وجداني – اجتماعي
– سياسي – حربي – ديني أخلاقي – طبيعي...)
- تحديد الحقل المهيمن وعلاقته بالموضوع و القضية التي يطرحها الشاعر في القصيدة .
- بيان وظيفة الحقول في النص و علاقتها بالحقل المهيمن و القضية
ج2 - الإيقاع: ويقسم إلى نوعين:
الإيقاع
الخارجي: تحديد الوزن / البحر وتفعيلاته/ هل احترم الشاعر النظام الخليلي
أم تم خرقه /بيان وظيفة البحر و مدى توفق الشاعر في اختياره ليناسب الغرض و
الحالة النفسية المعبر عنها.
القافية و الروي: تحليل من حروفها و نوعها
( مقيدة / مطلقة متتابعة /مركبة /مرسلة ) تحديد الروي و طبيعته الصوتية و
هل توفق الشاعر في اختياره و هل حافظ على وحدة القافية و الروي أم تم خرق
هذا التقليد..
الإيقاع الداخلي: و ذلك من خلال التركيز على ما يلي : 1-
التكرار : صوت / كلمة / جملة / بيت / مقطع شعري- التجانس بين الألفاظ –
التقسيم و التوازن الصوتي >> بيان دور الموسيقى الداخلية في القصيدة
وعلاقتها بالإيقاع النفسي و عاطفة و مشاعر الشاعر ( رقة /حزن /ثورة/غضب ..)
ج3- مكونات الصورة الشعرية ::
ا-الصور البيانية : التشبيه - الاستعارة - المجاز – و الكناية.
ب- توظيف الرمز ( الأسطورة و التاريخ و الدين و الحكاية الشعبية..).
ج- بواسطة المحسنات البديعية كالجناس و الطباق و المقابلة و الإيجاز
والإطناب ... مع تحليل نماذج من كل هذه الأنواع و بيان وظيفتها في تشكيل
الصورة الشعرية في النص ( تعبيرية / جمالية, إيحائية.. ) –
د- الوسائل و
الأساليب التداولية المتوسل بها لإبلاغ الرسالة بواسطة الأسلوب الخبري و
أنواعه (ابتدائي أم طلبي أم إنكاري) و أساليب الإنشاء (النداء و الاستفهام و
الأمر و النهي و التعجب والقسم و الشرط...).كالضمائر المستعملة في الخطاب و
علاقاتها – و طبيعة الأفعال و أزمنتها - و توظيف النعت و الحال و طبيعة
الجملة ( اسمية أم فعلية أم رابطية – بسيطة أم مركبة – أنواع الربط بين
الجمل و المقاطع ..)- البناء من حيث تفكك القصيدة أو وحدتها الموضوعية أو
العضوية ( العمل الشعري و انسجامه )
>> و بيان مظاهر التقليد أو التطوير و التجديد أو المعاصرة و التحديث في كل ما سبق
>> بيان دور هذه المكونات في التعبير عن خصائص الخطاب الشعري ورؤية
الشاعر إلى الواقع و الحياة و الوجود ( تتم الإشارة إلى الخصائص المكتشفة
في النص و تربط بالاتجاه أو المدرسة الشعرية التي ينتمي إليها الشاعر:
بعثية إحيائية /رومانسية ( المهجر أبولو /رومانسية مختلفة بحسب الأقطار (
سوريا – تونس- المغرب ..)
د - الخاتمة : بعد الانتهاء من دراسة هذه
المكونات يتم تجميع النتائج المتوصل إليها من أجل تقويم النص و الحكم عليه
من خلال الإشارة ما يلي:
- مدى تمثيلية القصيدة للخطاب الشعري الذي
تنتمي إليه و مدى عمق أو زيف أو صدق رؤية /الرؤيا الشاعر و مواقفه و مشاعره
تجاه الموضوع أو القضية التي تتناولها..
- تقويم تجربة الشاعر انطلاقا
من النص من حيث مساهمته في الإفصاح عن خطابه و مساهمته العامة في تطوير
الشعر و مقارنته بشعراء ينتمون لنفس الخطاب أو للخطابات الشعرية الأخرى-
الحكم على طبيعة الموقف الذي عبر عنه الشاعر ( ثوري ملتزم /انهزامي هروبي
..)-الاشارة الى ظاهرة الغموض في الشعر الحر و رأي النقاد فيها...)
- إمكانية طرح إشكالية جديدة و الاستعانة ببعض الآراء النقدية الأخرى
إعداد :لمجيد تومرت ،أستاذ اللغة العربية
بثانوية يوسف بن تاشفين /خريبكة /المغرب
Salah