الشخصية الروائية: وظيفتها، أنواعها، سماتها.
- عامر غرايبة
الشخصية الروائية[b][1]:
تعد
الشخصية الروائية وسيلة الكاتب لتجسيد رؤيته، والتعبير عن إحساسه بواقعه،
وهي "ركيزة الروائي الأساسية في الكشف عن القوى التي تحرك الواقع من حولنا،
وعن ديناميكية الحياة وتفاعلاتها، فالشخصية من المقومات الرئيسية للرواية،
وبدون الشخصية لا وجود للرواية، لذا تجد بعض النقاد يعرفون الرواية
بقولهم: "الرواية شخصية"(1)
والروائي" يركب عددا من الكتل الكلامية بصورة غير مصقولة واصفا نفسه،
مطلقا عليها اسما وجنسا، كما يختار لها ملامح معقولة، ويجعلها تتكلم بوساطة
فواصل مقلوبة، هذه الكتل الكلامية هي شخصيات"،(2) و"الأشخاص
في القصة مدار المعاني الإنسانية،ومحور الأفكار والآراء العامة، ولهذه
المعاني والأفكار المكانة الأولى في القصة منذ انصرفت إلى دراسة الإنسان
وقضاياه، إذ لا يسوق القاص أفكاره العامة منفصلة عن محيطها الحيوي، بل
ممثلة في الأشخاص الذين يعيشون في المجتمع، وإلا كانت مجرد دعاية، وفقدت
بذلك أثرها الاجتماعي وقيمتها الفنية معا، فلا مناص من أن تحيا الأفكار في
الأشخاص، وسط مجموعة من القيم الإنسانية يظهر فيها الوعي الفردي متفاعلا مع
الوعي العام، في مظهر من مظاهر التفاعل ، حسب ما يهدف إليه الكاتب، في
نظرته إلى هذه القيم، وفي أغراضه الإنسانية، ولا مناص من اتساق هذه الأغراض
مع الغرض الفني، وهذا مظهر الصراع النفسي أو الاجتماعي، يقوم به الأشخاص
ضد المجتمع وعوامل الطبيعة، وقد يقوم به الشخص ضد نفسه".(3)
وتفترق
الشخصية الروائية عن الواقعية أو التاريخية بكونها أكثر تفردا وتميزا عند
القارئ، ويمكنه فهمها فهما كاملا إذا رغب الروائي بذلك، فهو قادر على عرض
حياة الشخصيات الداخلية والخارجية إلى حد معرفة أسرارها(4)، وتتعدد الشخصية الروائية بتعدد الأهواء والمذاهب والأيديولوجيات والثقافات والحضارات والهواجس والطبائع البشرية، التي ليس لتنوعها واختلافها من حدود،(5) ويُسخر الروائي الشخصية لإنجاز الحدث، فتخضع بذلك لصرامة الكاتب وتقنيات إجراءاته وتصوراته وإيديولوجيته؛ أي فلسفته في الحياة.(6)
[2]
وتشكل أبعاد الشخصية الروائية أهمية خاصة في نقد الرواية، وتتبدى الشخصية
بالتدريج وعلى دفعات وفق المنطق الذي تفرضه أحداث الرواية وجوها العام،
ويكاد النقاد أن يجمعوا على أربعة أبعاد للشخصية الروائية هي: البعد المادي
والبعد الاجتماعي والبعد النفسي والبعد الأيديولوجي.
وظيفة الشخصية الروائية:
يمكن للشخصية الروائية أن تؤدي وظائف متنوعة في العالم الخيالي الذي يخلقه الروائي،(7)
وبما أن الرواية تركز على الإنسان وقضاياه فمن الطبيعي أن تكون الشخصيات
هي محور المعاني الإنسانية، ومدار الأفكار العامة للعمل الروائي، وتكمن
أهمية الشخصية في الكشف عن الصلات العديدة بين ملامحها الفردية والمسائل
الموضوعية العامة، وفي إدغامها ما هو ذاتي بما هو عام وموضوعي ،( ويمهد سلوك الشخصيات لوقوع الأحداث وتطورها.(9)
ومن أهم وظائف الشخصية في الرواية (10) :
فاعل الحدث : بما أن الحدث في الرواية هو تضارب القوى المتعارضة أو المتلاقية الموجودة في أثر معين، فإن الشخصيات الرئيسية تقوم بتجسيد هذه القوى، أو تكون مهمتها الخضوع لها، أو أن تبث فيها الحياة، ويمكن اختزالها إلى
ست وظائف أو قوى هي: قائد الحركة والمعارض والموضوع المرغوب فيه أو الذي
يرهب جانبه والمرسل إليه والمساعد والمحكم، وليس بالضرورة أن تتجسد هذه
الوظائف جميعها دائما في الشخصيات.
2- عنصر تجميلي: من
النادر أن تخلو الرواية من شخصيات عديمة الفائدة بالنسبة للحدث، أو لا
تملك أية دلالة خاصة، وهذه الشخصيات على الرغم من أنها عديمة الفائدة، ولا
وجود لها على المستوى الفني؛ إلا أنها تحتفظ بوظيفة التزويق المهمة، لأنها
تتيح للروائي رسم لوحة جميلة، ويقدم في نفس الوقت فكرة عن فنه.
3- علم النفس: عرف
علم النفس بوصفه مجموع السمات التي تميز خلق فرد أو جماعة ما، ومهما كان
الهدف الذي يسعى إليه علم النفس سواء (أراد أن يكون تعبيرا عن الأهواء) أو
اهتم بالسمات الخلقية أو (بأهواء النفس)أو باللاشعور أو بالسلوك، فإنه يظهر
بالرواية بطريقتين مختلفتين: الإيحاء بالحياة الباطنية أو تحليلها؛
وبإمكاننا أن نؤكد أن التحليل قديم قدم الرواية نفسها، وأن نلاحظ الاهتمام
بتحليل نفسية الشخصيات الرئيسية.(11)[3]
4- المتكلم بالنيابة: عندما نتحدث حول الشخصية المتكلمة بالنيابة عن مؤلفها؛ لا
بد أن نتجاوز إعادة التكوين، الذي له طابع الحكاية لترجمة حياة الكاتب،
وأن نتخطى اكتشاف المصادر الأدبية التاريخية والتحليل السطحي للأفكار،
لبلوغ مستويات في التعبير لا تكون مرئية لأول وهلة. وإن التأكيدات المتكررة
والمتعلقة باستقلال الشخصية لم تمنع النقد من محاولة دراسة تطور فكر
الخالقين من خلال مخلوقاتهم،(2) فتصبح الشخصية وسيلة الروائي في توضيح أفكاره، وإيصال قراءته للواقع إلى ذهن المتلقي.
5 - إدراك الآخرين والعالم: تمكن الشخصية القارئ من
معرفة الآخرين، من خلال تصرفات الشخصية في الرواية، وتعاملها مع الأحداث
والمشكلات، وردود أفعالها تجاه القضايا والشخصيات الأخرى التي تعترض
سبيلها، كما يدرك القارئ العالم من حوله، وما يدور به من أفكار وتصورات؛ من
خلال تصوير أعماق الشخصية الفكرية والنفسية.
أنواع الشخصية الروائية
تتنوع الشخصية الروائية بحسب أطوارها عبر العمل الروائي،وهناكضروب من الشخصيات؛ فنجد الشخصية المركزية والثانوية والخالية من الاعتبار، والشخصية المدورة والمسطحةوالإيجابية والسلبية والثابتة والنامية...[4]
الشخصية المدورة:
ويسميها
بعض النقاد "الشخصية المكثفة" أو"النامية"، وهي الشخصية المركبة والمعقدة
التي لا تستقر على حال، ولا يستطيع القارئ أن يعرف مسبقا ما سيؤول إليه
أمرها، لأنها متغيرة الأحوال، ومتبدلة الأطوار، فهي في كل موقف على شأن،
وهي المغامرة الشجاعة المعقدة، التي تؤثر في من سواها وتتأثر بهم أيضا.(12)
ويجمع النقاد على أنها تتكشف للقارئ بالتدريج، وتنمو وتتطور، والمعيار الحقيقي للحكم على نموها هو قدرتها على الإدهاش والإقناع،(13) وهي غالبا ما تكون الأداة التي تتمثل فيها رؤية الروائي.
وللكتاب
في تصوير الشخصيات النامية طريقتان: أولاهما: أن يكون الشخص في القصة
متكافئا مع نفسه، أي منطقيا في صفاته، بحيث يمكن تفسيرها كلها بالحالة
النفسية والموقف، ولا يكون فيها تناقض غير مفهوم، والثانية: يحرص فيها
الكاتب على ألا يكون الشخص منطقيا مع نفسه في سلوكه، ويبلغ التصوير النفسي
أقصى درجات التعقيد بحيث يتعذر الحكم على الشخصيات، بإخضاع دوافعهم النفسية
لمنطق معين.(14)
[5]وقد اتجه الكتاب الحديثون
نحو تفعيل عنصر المفاجأة في سلوك الشخصيات، وهو جانب مهم في الصراع
والتفاعل، وتكتسب فيه الشخصيات حيويتها، ويتحاشى الكتاب فيه التفسير
والتعليل، والكشف عن الجوانب النفسية التي تتحكم في سلوك الشخصية.(15)
الشخصية المسطحة:
وهي
الشخصية التي تبقى ثابتة الصفات طوال الرواية، لا تنمو ولا تتطور بتغير
العلائق البشرية أو بنمو الصراع؛ الذي هو أساس الرواية، إذ تبقى ثابتة في
جوهرها،(16) وقد تبنى هذه الشخصية على سجية واحدة، أو حول فكرة واحدة، أو تصور بشكل كاريكاتوري مضخم،(17) ويمكن توضيحها بجملة واحدة.(18) ويعوزها عنصر المفاجأة، إذ
من السهل معرفة نواحيها إزاء الشخصيات والأحداث الأخرى، وهذا النوع من
الشخصيات أيسر تصويرا وأضعف فنا لأن تفاعلها مع الأحداث قائم على أساس بسيط
، لا تكشف به كثيرا عن الأعماق النفسية والنواحي الاجتماعية.(19)
وهي
مفيدة للكاتب الروائي لأنه يلتقطها من الحياة ويرسمها بلمسة واحدة ، ولا
تحتاج منه إلي كبير عناء في ذلك،ويجد القارئ فيها فائدة لأنها تذكره ببعض
معارفه،(20) فهي " تتبدل نتيجة الظروف، إنها تتحرك من خلال الظروف التي تمنحها صفة استعادة حوادث الماضي".(21)
[6]وتستخدم
الشخصية المسطحة لإلقاء الضوء على الشخصية الرئيسية أو البطل، عن طريق
إبراز تطوره وتفاعله الدينامي مع الحياة، في مقابل ثبات الشخصية المسطحة،
أو لتساعد البطل على كشف آرائه وآماله للشخص الثانوي،(22) وقد يلجأ الكاتب لاستخدامها كي يخلق لدى القارئ إحساسا بتنوع الشخصيات أو ليعبر بواسطتها عن رؤية معينة في الحياة،(23) رؤية قد ترتبط بالمثالي والثابت والمطلق في مقابل الرؤية التي تؤمن بدينامية الحياة وتطورها وتحترم فردية الإنسان.(24)
البطل/ الشخصية الرئيسية:
يقود
الحديث عن الشخصية إلى مسألة "البطل في الرواية"، ففي كل قصة شخص أو أشخاص
يقومون بدور رئيسي فيها‘ إلى جانب أشخاص ذوي أدوار ثانوية، وقد كان من
المألوف في القصة أن يقوم شخص بدور البطولة في أحداثها، وينال من الكاتب
عناية كبرى، وقد يعبر عن طبقة معينة، أو اتجاه إيجابي أو سلبي،(25)
ويصور الروائي هذا البطل وهو يتفاعل مع الواقع ويتحداه، مع إدراكه
بمحدودية محاولته أو صعوبتها، أو عدم فوزه في النهاية، إلا أنه يواصل
المحاولة".(26)
ولكن
بدأ إهمال البطل- عند الأوروبيين- منذ الطبيعيين والواقعيين، وصار الكاتب
يعمد إلى تصوير عدة أشخاص لا يخص أحدا منهم بصفة "البطل"، وقد يتفاوتون
فيكون من بينهم شخصية رئيسية، ولكنهم يتقاربون في العناية، ويقصد الكاتب في
هذه الحالة الكشف عن وعيهم جميعا، بالقياس إلى الموقف العام في القصة،
وبهذا تصبح غاية القصة الكشف عن جوانب الموقف، وأصدائه النفسية، وهم لا يهملون تصوير الحالات النفسية لأشخاصهم، ولكنهم يعنون بتصوير الحالات الواعية تجاه الموقف الخاص.(27)
والروايات الحديثة
- عموما- تهمل فكرة البطل، "وتهتم بتصوير الوعي الاجتماعي لمجموعة من
الأفراد ممثلة لاتجاه خاص في المجتمع، وتنزع نحو الواقع الاجتماعي، وتصوير
الوعي الإنساني، مع تعميق هذا الوعي بالطرق النفسية والفلسفية التي عنيت
بها القصة".(28)[7]
الشخصية النموذجية:
وهي
الشخصية التي يرسمها الروائي بوصفها ممثلة لجيل أو طبقة أو فئة أو مجتمع،
وتبرز فيها اتجاهات ما يمثله وسماته المميزة، وتمتاز عن الشخصية العادية
بأنها تختزل سجايا الطبقة أو الفئة التي تمثلها، ويهدف الروائي منها إلى
بيان رؤيته نحو الفئة المستهدفة التي تختزل سماتها في هذه الشخصية.(29)
الشخصية المحورية:
قد تفتقد الرواية للصراع، ويغيب عنها الحدث، وبهذا تفتقد "البطل" ويظهر فيها ما يطلق عليه النقاد الشخصية المحورية،(30)
وتسخر الأحداث والحوار والشخصيات الأخرى لإضاءة هذه الشخصية خارجيا
وداخليا سلوكا وأقوالا، وتهيمن هذه الشخصية على الأحداث والأزمنة والأمكنة
وتتفاعل معها، وتكون وظيفة الشخصيات الأخرى التي تلتقيها أو تصادفها إبراز
التحولات النفسية والذهنية التي مرت بهذه الشخصية، وهذا لا يعني أن
الشخصيات الأخرى بلا فاعلية، فقد تكون الشخصية الفاعلة هامشية، وهي التي
تحرك الأحداث والشخصية المحورية، أو الرئيسية هي التي تدفعها للعمل.(31)
الشخصية الثانوية:
إلي جانب الشخصية الرئيسية هناك شخصيات أخرى ذات دور أو أدوار ثانوية، لا بد أن يقوم بينها جميعا رباط يوحد اتجاه القصة، ويتضافر على ثمار حركتها، وعلى دعم الفكرة أو الأفكار فيها، وذلك بتلاقي الشخصيات في حركتها نحو مصائرها،
وتجاه الموقف العام في القصة، ولا تكون الشخصيات الثانوية أقل حيوية
وعناية من الروائي، فهي كثيرا ما تحمل آراء المؤلف، وكل شخصية ذات رسالة
تؤديها كما يريد منها القاص..(32)[8]
سمات الشخصية الروائية
السمات
هي الملامح التي تميز شخصية ما عن باقي الناس، كالشجاعة والجبن والذكاء
والغباء والتمرد والحقد والانتهازية ...الخ، وتظهر هذه الملامح من خلال
المواقف التي توضع فيها الشخصيات، وبقدر ما يكون الروائي قادرا على تصوير
الشخصية من الناحيتين: النفسية والفكرية، تزداد قدرته على إيجاد الإشكاليات التي تصنع مواقفا نلمحها في أنفسنا، أو في أناس نحس بهم.
وإذا
كانت البطولة في الرواية التقليدية أو عند بطل الرومانس فرصته للتحقق
والتفرد البطولي؛ فإنها في الرواية الحديثة، لا تعني أكثر من حرص شديد على
التنسيق مع الآخرين واهتماماتهم، ولذلك فالشخصية في الرواية العربية الحديثة-
كما هو واقع الإنسان العربي- بين: منبوذ ومتمرد وحاقد، وقتيل ومعذب،
ومخنوق ومطارد ومستغل(بفتح الغين) ومتعب ومجهد ومجنون ومتصدع ومهمل، مدللة
على أن ظروف القهر والاستعباد والاستبداد والتجاوز على أبسط الحقوق
الديمقراطية والاجتماعية، لا يمكن أن تتيح ولادات مختلفة عن هذه المطروحة،
وإذا أريد للرواية أن تفخر بشيء؛
فإنها تفخر بطرحها الموضوعي لمأساة الإنسان العربي ومحنته،الغريب في أرضه،
المقهور في منزله، الذي تسهم العائلة، والمجتمعات، والحكومات، وقوى
الاغتصاب والاحتلال جميعا في سحقه والبطش به.(33)[9]
وسمات
الشخصية في أعمال غالب هلسا الروائية تمثل واقع الشخصية العربية من وجهة
نظره، ووفق رؤيته الفكرية للقضايا والمشكلات التي واجهت الإنسان العربي منذ
الخمسينات وحتى نهاية
الثمانينات من القرن العشرين، بهزائمها وويلاتها وبعض وجوه إشراقها، ولذلك
فإننا نجد عنده: الشخصية الإشكالية، والثورية، والانتهازية، والمتشظية،
أما المرأة وهي الأكثر تواجدا في خطاب غالب هلسا الروائي فنجد: المرأة
الأم، والحبيبة، والمرأة الحلم، والرمز، والمرأة المقموعة، والمومس
الفاضلة.
1- [1] الماضي ، شكري: فنون النثر العربي الحديث، ص 30
2- فورستر: أركان الرواية ص 37.
3- هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة‘ 1997م.
[2] (1) انظر فورستر، مرجع سابق، ص 39.
(2) انظر مرتاض، عبد الملك في نظرية الرواية، ص 83.
(3) المرجع نفسه ص 86.
(4) بورنوف، رولان، عالم الرواية ، ص143
(5) لوكاتش، دراسات في الواقعية، ص28.
(6) بدر، عبد المحسن، حول الأديب والواقع، ص162.
(7) انظر بورنوف، رولان، عالم الرواية، ص144.
[3] (1) انظر بورنوف، رولان، عالم الرواية ص144.
(2) المرجع نفسه، ص144.
[4] (1) انظر بورنوف، رولان، عالم الرواية ص144.
(2) مرتاض، عبد الملك،في نظرية الرواية ، عالم الرواية، الكويت، 1998.م.
(1) [5]فورستر، أركان الرواية، ص 61.
(2) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص530.
(3) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص530.
(4) ألتبنيرند،الوجيز في دراسة القصص، ص14.
(5) ويليك، رينيه، نظرية الأدب، ص23.
(6) إم فورستر، أركان الرواية، ص54.
(1) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص529.
(2) نجم، محمد يوسف، فن القصة، ص85.
[6](3) فورستر، أركان الرواية، ص85.
(4) ألتبنيرند،مرجع سابق، ص14.
(5) موير، إدوين ص21.
(6) بدر، عبد المحسن طه، تطور الرواية العربية في مصر ، ص 21.
(7) هلال، محمد غنيمي، ص533 .
[7] (1) غولدمان، لوسيان، البنيوية التكوينية، ص104.
(2) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص534 .
(3) المرجع نفسه، ص507.
(4) سماحة، فريال، رسم الشخصية في روايات حنا مينا، ص25.
[8] (1) انظر الموسى، خليل، التحولات النفسية والذهنية في الشخصية الروائية، مجلة المعرفة،العدد395، 1995، ص110.
(2) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص533.
[9] (1)الموسوي،محسن جاسم، الرواية العربية النشأة والتحول، مكتبة التحرير، بغداد، 1986.[/b]
- عامر غرايبة
الشخصية الروائية[b][1]:
تعد
الشخصية الروائية وسيلة الكاتب لتجسيد رؤيته، والتعبير عن إحساسه بواقعه،
وهي "ركيزة الروائي الأساسية في الكشف عن القوى التي تحرك الواقع من حولنا،
وعن ديناميكية الحياة وتفاعلاتها، فالشخصية من المقومات الرئيسية للرواية،
وبدون الشخصية لا وجود للرواية، لذا تجد بعض النقاد يعرفون الرواية
بقولهم: "الرواية شخصية"(1)
والروائي" يركب عددا من الكتل الكلامية بصورة غير مصقولة واصفا نفسه،
مطلقا عليها اسما وجنسا، كما يختار لها ملامح معقولة، ويجعلها تتكلم بوساطة
فواصل مقلوبة، هذه الكتل الكلامية هي شخصيات"،(2) و"الأشخاص
في القصة مدار المعاني الإنسانية،ومحور الأفكار والآراء العامة، ولهذه
المعاني والأفكار المكانة الأولى في القصة منذ انصرفت إلى دراسة الإنسان
وقضاياه، إذ لا يسوق القاص أفكاره العامة منفصلة عن محيطها الحيوي، بل
ممثلة في الأشخاص الذين يعيشون في المجتمع، وإلا كانت مجرد دعاية، وفقدت
بذلك أثرها الاجتماعي وقيمتها الفنية معا، فلا مناص من أن تحيا الأفكار في
الأشخاص، وسط مجموعة من القيم الإنسانية يظهر فيها الوعي الفردي متفاعلا مع
الوعي العام، في مظهر من مظاهر التفاعل ، حسب ما يهدف إليه الكاتب، في
نظرته إلى هذه القيم، وفي أغراضه الإنسانية، ولا مناص من اتساق هذه الأغراض
مع الغرض الفني، وهذا مظهر الصراع النفسي أو الاجتماعي، يقوم به الأشخاص
ضد المجتمع وعوامل الطبيعة، وقد يقوم به الشخص ضد نفسه".(3)
وتفترق
الشخصية الروائية عن الواقعية أو التاريخية بكونها أكثر تفردا وتميزا عند
القارئ، ويمكنه فهمها فهما كاملا إذا رغب الروائي بذلك، فهو قادر على عرض
حياة الشخصيات الداخلية والخارجية إلى حد معرفة أسرارها(4)، وتتعدد الشخصية الروائية بتعدد الأهواء والمذاهب والأيديولوجيات والثقافات والحضارات والهواجس والطبائع البشرية، التي ليس لتنوعها واختلافها من حدود،(5) ويُسخر الروائي الشخصية لإنجاز الحدث، فتخضع بذلك لصرامة الكاتب وتقنيات إجراءاته وتصوراته وإيديولوجيته؛ أي فلسفته في الحياة.(6)
[2]
وتشكل أبعاد الشخصية الروائية أهمية خاصة في نقد الرواية، وتتبدى الشخصية
بالتدريج وعلى دفعات وفق المنطق الذي تفرضه أحداث الرواية وجوها العام،
ويكاد النقاد أن يجمعوا على أربعة أبعاد للشخصية الروائية هي: البعد المادي
والبعد الاجتماعي والبعد النفسي والبعد الأيديولوجي.
وظيفة الشخصية الروائية:
يمكن للشخصية الروائية أن تؤدي وظائف متنوعة في العالم الخيالي الذي يخلقه الروائي،(7)
وبما أن الرواية تركز على الإنسان وقضاياه فمن الطبيعي أن تكون الشخصيات
هي محور المعاني الإنسانية، ومدار الأفكار العامة للعمل الروائي، وتكمن
أهمية الشخصية في الكشف عن الصلات العديدة بين ملامحها الفردية والمسائل
الموضوعية العامة، وفي إدغامها ما هو ذاتي بما هو عام وموضوعي ،( ويمهد سلوك الشخصيات لوقوع الأحداث وتطورها.(9)
ومن أهم وظائف الشخصية في الرواية (10) :
فاعل الحدث : بما أن الحدث في الرواية هو تضارب القوى المتعارضة أو المتلاقية الموجودة في أثر معين، فإن الشخصيات الرئيسية تقوم بتجسيد هذه القوى، أو تكون مهمتها الخضوع لها، أو أن تبث فيها الحياة، ويمكن اختزالها إلى
ست وظائف أو قوى هي: قائد الحركة والمعارض والموضوع المرغوب فيه أو الذي
يرهب جانبه والمرسل إليه والمساعد والمحكم، وليس بالضرورة أن تتجسد هذه
الوظائف جميعها دائما في الشخصيات.
2- عنصر تجميلي: من
النادر أن تخلو الرواية من شخصيات عديمة الفائدة بالنسبة للحدث، أو لا
تملك أية دلالة خاصة، وهذه الشخصيات على الرغم من أنها عديمة الفائدة، ولا
وجود لها على المستوى الفني؛ إلا أنها تحتفظ بوظيفة التزويق المهمة، لأنها
تتيح للروائي رسم لوحة جميلة، ويقدم في نفس الوقت فكرة عن فنه.
3- علم النفس: عرف
علم النفس بوصفه مجموع السمات التي تميز خلق فرد أو جماعة ما، ومهما كان
الهدف الذي يسعى إليه علم النفس سواء (أراد أن يكون تعبيرا عن الأهواء) أو
اهتم بالسمات الخلقية أو (بأهواء النفس)أو باللاشعور أو بالسلوك، فإنه يظهر
بالرواية بطريقتين مختلفتين: الإيحاء بالحياة الباطنية أو تحليلها؛
وبإمكاننا أن نؤكد أن التحليل قديم قدم الرواية نفسها، وأن نلاحظ الاهتمام
بتحليل نفسية الشخصيات الرئيسية.(11)[3]
4- المتكلم بالنيابة: عندما نتحدث حول الشخصية المتكلمة بالنيابة عن مؤلفها؛ لا
بد أن نتجاوز إعادة التكوين، الذي له طابع الحكاية لترجمة حياة الكاتب،
وأن نتخطى اكتشاف المصادر الأدبية التاريخية والتحليل السطحي للأفكار،
لبلوغ مستويات في التعبير لا تكون مرئية لأول وهلة. وإن التأكيدات المتكررة
والمتعلقة باستقلال الشخصية لم تمنع النقد من محاولة دراسة تطور فكر
الخالقين من خلال مخلوقاتهم،(2) فتصبح الشخصية وسيلة الروائي في توضيح أفكاره، وإيصال قراءته للواقع إلى ذهن المتلقي.
5 - إدراك الآخرين والعالم: تمكن الشخصية القارئ من
معرفة الآخرين، من خلال تصرفات الشخصية في الرواية، وتعاملها مع الأحداث
والمشكلات، وردود أفعالها تجاه القضايا والشخصيات الأخرى التي تعترض
سبيلها، كما يدرك القارئ العالم من حوله، وما يدور به من أفكار وتصورات؛ من
خلال تصوير أعماق الشخصية الفكرية والنفسية.
أنواع الشخصية الروائية
تتنوع الشخصية الروائية بحسب أطوارها عبر العمل الروائي،وهناكضروب من الشخصيات؛ فنجد الشخصية المركزية والثانوية والخالية من الاعتبار، والشخصية المدورة والمسطحةوالإيجابية والسلبية والثابتة والنامية...[4]
الشخصية المدورة:
ويسميها
بعض النقاد "الشخصية المكثفة" أو"النامية"، وهي الشخصية المركبة والمعقدة
التي لا تستقر على حال، ولا يستطيع القارئ أن يعرف مسبقا ما سيؤول إليه
أمرها، لأنها متغيرة الأحوال، ومتبدلة الأطوار، فهي في كل موقف على شأن،
وهي المغامرة الشجاعة المعقدة، التي تؤثر في من سواها وتتأثر بهم أيضا.(12)
ويجمع النقاد على أنها تتكشف للقارئ بالتدريج، وتنمو وتتطور، والمعيار الحقيقي للحكم على نموها هو قدرتها على الإدهاش والإقناع،(13) وهي غالبا ما تكون الأداة التي تتمثل فيها رؤية الروائي.
وللكتاب
في تصوير الشخصيات النامية طريقتان: أولاهما: أن يكون الشخص في القصة
متكافئا مع نفسه، أي منطقيا في صفاته، بحيث يمكن تفسيرها كلها بالحالة
النفسية والموقف، ولا يكون فيها تناقض غير مفهوم، والثانية: يحرص فيها
الكاتب على ألا يكون الشخص منطقيا مع نفسه في سلوكه، ويبلغ التصوير النفسي
أقصى درجات التعقيد بحيث يتعذر الحكم على الشخصيات، بإخضاع دوافعهم النفسية
لمنطق معين.(14)
[5]وقد اتجه الكتاب الحديثون
نحو تفعيل عنصر المفاجأة في سلوك الشخصيات، وهو جانب مهم في الصراع
والتفاعل، وتكتسب فيه الشخصيات حيويتها، ويتحاشى الكتاب فيه التفسير
والتعليل، والكشف عن الجوانب النفسية التي تتحكم في سلوك الشخصية.(15)
الشخصية المسطحة:
وهي
الشخصية التي تبقى ثابتة الصفات طوال الرواية، لا تنمو ولا تتطور بتغير
العلائق البشرية أو بنمو الصراع؛ الذي هو أساس الرواية، إذ تبقى ثابتة في
جوهرها،(16) وقد تبنى هذه الشخصية على سجية واحدة، أو حول فكرة واحدة، أو تصور بشكل كاريكاتوري مضخم،(17) ويمكن توضيحها بجملة واحدة.(18) ويعوزها عنصر المفاجأة، إذ
من السهل معرفة نواحيها إزاء الشخصيات والأحداث الأخرى، وهذا النوع من
الشخصيات أيسر تصويرا وأضعف فنا لأن تفاعلها مع الأحداث قائم على أساس بسيط
، لا تكشف به كثيرا عن الأعماق النفسية والنواحي الاجتماعية.(19)
وهي
مفيدة للكاتب الروائي لأنه يلتقطها من الحياة ويرسمها بلمسة واحدة ، ولا
تحتاج منه إلي كبير عناء في ذلك،ويجد القارئ فيها فائدة لأنها تذكره ببعض
معارفه،(20) فهي " تتبدل نتيجة الظروف، إنها تتحرك من خلال الظروف التي تمنحها صفة استعادة حوادث الماضي".(21)
[6]وتستخدم
الشخصية المسطحة لإلقاء الضوء على الشخصية الرئيسية أو البطل، عن طريق
إبراز تطوره وتفاعله الدينامي مع الحياة، في مقابل ثبات الشخصية المسطحة،
أو لتساعد البطل على كشف آرائه وآماله للشخص الثانوي،(22) وقد يلجأ الكاتب لاستخدامها كي يخلق لدى القارئ إحساسا بتنوع الشخصيات أو ليعبر بواسطتها عن رؤية معينة في الحياة،(23) رؤية قد ترتبط بالمثالي والثابت والمطلق في مقابل الرؤية التي تؤمن بدينامية الحياة وتطورها وتحترم فردية الإنسان.(24)
البطل/ الشخصية الرئيسية:
يقود
الحديث عن الشخصية إلى مسألة "البطل في الرواية"، ففي كل قصة شخص أو أشخاص
يقومون بدور رئيسي فيها‘ إلى جانب أشخاص ذوي أدوار ثانوية، وقد كان من
المألوف في القصة أن يقوم شخص بدور البطولة في أحداثها، وينال من الكاتب
عناية كبرى، وقد يعبر عن طبقة معينة، أو اتجاه إيجابي أو سلبي،(25)
ويصور الروائي هذا البطل وهو يتفاعل مع الواقع ويتحداه، مع إدراكه
بمحدودية محاولته أو صعوبتها، أو عدم فوزه في النهاية، إلا أنه يواصل
المحاولة".(26)
ولكن
بدأ إهمال البطل- عند الأوروبيين- منذ الطبيعيين والواقعيين، وصار الكاتب
يعمد إلى تصوير عدة أشخاص لا يخص أحدا منهم بصفة "البطل"، وقد يتفاوتون
فيكون من بينهم شخصية رئيسية، ولكنهم يتقاربون في العناية، ويقصد الكاتب في
هذه الحالة الكشف عن وعيهم جميعا، بالقياس إلى الموقف العام في القصة،
وبهذا تصبح غاية القصة الكشف عن جوانب الموقف، وأصدائه النفسية، وهم لا يهملون تصوير الحالات النفسية لأشخاصهم، ولكنهم يعنون بتصوير الحالات الواعية تجاه الموقف الخاص.(27)
والروايات الحديثة
- عموما- تهمل فكرة البطل، "وتهتم بتصوير الوعي الاجتماعي لمجموعة من
الأفراد ممثلة لاتجاه خاص في المجتمع، وتنزع نحو الواقع الاجتماعي، وتصوير
الوعي الإنساني، مع تعميق هذا الوعي بالطرق النفسية والفلسفية التي عنيت
بها القصة".(28)[7]
الشخصية النموذجية:
وهي
الشخصية التي يرسمها الروائي بوصفها ممثلة لجيل أو طبقة أو فئة أو مجتمع،
وتبرز فيها اتجاهات ما يمثله وسماته المميزة، وتمتاز عن الشخصية العادية
بأنها تختزل سجايا الطبقة أو الفئة التي تمثلها، ويهدف الروائي منها إلى
بيان رؤيته نحو الفئة المستهدفة التي تختزل سماتها في هذه الشخصية.(29)
الشخصية المحورية:
قد تفتقد الرواية للصراع، ويغيب عنها الحدث، وبهذا تفتقد "البطل" ويظهر فيها ما يطلق عليه النقاد الشخصية المحورية،(30)
وتسخر الأحداث والحوار والشخصيات الأخرى لإضاءة هذه الشخصية خارجيا
وداخليا سلوكا وأقوالا، وتهيمن هذه الشخصية على الأحداث والأزمنة والأمكنة
وتتفاعل معها، وتكون وظيفة الشخصيات الأخرى التي تلتقيها أو تصادفها إبراز
التحولات النفسية والذهنية التي مرت بهذه الشخصية، وهذا لا يعني أن
الشخصيات الأخرى بلا فاعلية، فقد تكون الشخصية الفاعلة هامشية، وهي التي
تحرك الأحداث والشخصية المحورية، أو الرئيسية هي التي تدفعها للعمل.(31)
الشخصية الثانوية:
إلي جانب الشخصية الرئيسية هناك شخصيات أخرى ذات دور أو أدوار ثانوية، لا بد أن يقوم بينها جميعا رباط يوحد اتجاه القصة، ويتضافر على ثمار حركتها، وعلى دعم الفكرة أو الأفكار فيها، وذلك بتلاقي الشخصيات في حركتها نحو مصائرها،
وتجاه الموقف العام في القصة، ولا تكون الشخصيات الثانوية أقل حيوية
وعناية من الروائي، فهي كثيرا ما تحمل آراء المؤلف، وكل شخصية ذات رسالة
تؤديها كما يريد منها القاص..(32)[8]
سمات الشخصية الروائية
السمات
هي الملامح التي تميز شخصية ما عن باقي الناس، كالشجاعة والجبن والذكاء
والغباء والتمرد والحقد والانتهازية ...الخ، وتظهر هذه الملامح من خلال
المواقف التي توضع فيها الشخصيات، وبقدر ما يكون الروائي قادرا على تصوير
الشخصية من الناحيتين: النفسية والفكرية، تزداد قدرته على إيجاد الإشكاليات التي تصنع مواقفا نلمحها في أنفسنا، أو في أناس نحس بهم.
وإذا
كانت البطولة في الرواية التقليدية أو عند بطل الرومانس فرصته للتحقق
والتفرد البطولي؛ فإنها في الرواية الحديثة، لا تعني أكثر من حرص شديد على
التنسيق مع الآخرين واهتماماتهم، ولذلك فالشخصية في الرواية العربية الحديثة-
كما هو واقع الإنسان العربي- بين: منبوذ ومتمرد وحاقد، وقتيل ومعذب،
ومخنوق ومطارد ومستغل(بفتح الغين) ومتعب ومجهد ومجنون ومتصدع ومهمل، مدللة
على أن ظروف القهر والاستعباد والاستبداد والتجاوز على أبسط الحقوق
الديمقراطية والاجتماعية، لا يمكن أن تتيح ولادات مختلفة عن هذه المطروحة،
وإذا أريد للرواية أن تفخر بشيء؛
فإنها تفخر بطرحها الموضوعي لمأساة الإنسان العربي ومحنته،الغريب في أرضه،
المقهور في منزله، الذي تسهم العائلة، والمجتمعات، والحكومات، وقوى
الاغتصاب والاحتلال جميعا في سحقه والبطش به.(33)[9]
وسمات
الشخصية في أعمال غالب هلسا الروائية تمثل واقع الشخصية العربية من وجهة
نظره، ووفق رؤيته الفكرية للقضايا والمشكلات التي واجهت الإنسان العربي منذ
الخمسينات وحتى نهاية
الثمانينات من القرن العشرين، بهزائمها وويلاتها وبعض وجوه إشراقها، ولذلك
فإننا نجد عنده: الشخصية الإشكالية، والثورية، والانتهازية، والمتشظية،
أما المرأة وهي الأكثر تواجدا في خطاب غالب هلسا الروائي فنجد: المرأة
الأم، والحبيبة، والمرأة الحلم، والرمز، والمرأة المقموعة، والمومس
الفاضلة.
1- [1] الماضي ، شكري: فنون النثر العربي الحديث، ص 30
2- فورستر: أركان الرواية ص 37.
3- هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة‘ 1997م.
[2] (1) انظر فورستر، مرجع سابق، ص 39.
(2) انظر مرتاض، عبد الملك في نظرية الرواية، ص 83.
(3) المرجع نفسه ص 86.
(4) بورنوف، رولان، عالم الرواية ، ص143
(5) لوكاتش، دراسات في الواقعية، ص28.
(6) بدر، عبد المحسن، حول الأديب والواقع، ص162.
(7) انظر بورنوف، رولان، عالم الرواية، ص144.
[3] (1) انظر بورنوف، رولان، عالم الرواية ص144.
(2) المرجع نفسه، ص144.
[4] (1) انظر بورنوف، رولان، عالم الرواية ص144.
(2) مرتاض، عبد الملك،في نظرية الرواية ، عالم الرواية، الكويت، 1998.م.
(1) [5]فورستر، أركان الرواية، ص 61.
(2) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص530.
(3) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص530.
(4) ألتبنيرند،الوجيز في دراسة القصص، ص14.
(5) ويليك، رينيه، نظرية الأدب، ص23.
(6) إم فورستر، أركان الرواية، ص54.
(1) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص529.
(2) نجم، محمد يوسف، فن القصة، ص85.
[6](3) فورستر، أركان الرواية، ص85.
(4) ألتبنيرند،مرجع سابق، ص14.
(5) موير، إدوين ص21.
(6) بدر، عبد المحسن طه، تطور الرواية العربية في مصر ، ص 21.
(7) هلال، محمد غنيمي، ص533 .
[7] (1) غولدمان، لوسيان، البنيوية التكوينية، ص104.
(2) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص534 .
(3) المرجع نفسه، ص507.
(4) سماحة، فريال، رسم الشخصية في روايات حنا مينا، ص25.
[8] (1) انظر الموسى، خليل، التحولات النفسية والذهنية في الشخصية الروائية، مجلة المعرفة،العدد395، 1995، ص110.
(2) هلال، محمد غنيمي، النقد الأدبي الحديث، ص533.
[9] (1)الموسوي،محسن جاسم، الرواية العربية النشأة والتحول، مكتبة التحرير، بغداد، 1986.[/b]