منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    علم المعاني والأسلوبية

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    علم المعاني والأسلوبية Empty علم المعاني والأسلوبية

    مُساهمة   الأحد نوفمبر 01, 2009 12:09 pm

    الأسلوبية في علم المعاني
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, ثم أما بعد علم المعاني يعد من أهم علوم البلاغة العربية, وسوف أقوم بتقديم نبذة وافية وممتعة للقارئ. { اختلف الناس في فهم أساليب الصياغة العربية وأسرارها اختلافا ينم عن فساد الذوق, واضطراب الثقافة} روى عن ابن الأنباري أنه قال: ركب الكندي المتفلسف إلى أبي العباس(ثعلب أو المبرد) وقال له: إني أجد في كلام العرب حشوا: فقال:أجد العرب يقولون : عبدالله قائم, ثم يقولون: أن عبدالله قائم, ثم يقولون:إن عبدالله القائم. فالألفاظ متكررة المعنى واحد. فقال أبوالعباس: بل المعاني مختلفة: فقولهم: عبدالله قائم. إخبار عن قيامه , وقولهم: إن عبدالله قائم . جواب عن سؤال سائل: إن عبدالله لقائم.جواب عن حال إنكار منكر قيامه فقد تكررت الألفاظ لتكرر المعاني. قال: فما أحار المتفلسف جوابا. ومن أجل ذلك كانت الغاية من علم المعاني هي تطبيق الكلام العربي على نظرية المطابقة لمقتضى الحال, وذلك مما احتاجه الفكر العربي في ذلك الزمن, ومطابقة الكلام لمقتضى الحال تكون بالنظر إلى أحوال أجزاء الجملة, أو الجملة بأسرها , وبالنظر إلى الجمل أو مجموعة منها, واختيار الحالة التي تتناسب مع ما أنت بصدده من معنى تريد تصويره , والتعبير عنه. فعلم المعاني في أخص خصائص النهج على أسلوب المطابقة لمقتضى الحال, فهو من أخص مقتضيات الأحوال, ومن أحقها بالرعاية والاعتبار, ويبدو في حسن الاختيار لمفردات التركيب, وأن يستعمل المتكلم من الألفاظ ما يناسب المعنى, وما يحسن السفارة عن الغرض, فيجعل ألفاظ المدح غير ألفاظ الغزل, وألفاظ الفخر غير ألفاظ العتاب, فهو فن خصب ممتع . واسع المدى. قوي الأثر. كان على البلاغة أن تعنى به, وأن تفسح له من مباحثها أرحب مكان. ولسنا ندعي أن البلاغة قد أهملته الإهمال كله, ولكنا نقول إنها قد تجاهلت كثيرا من قدره, وبالأخص بلاغة المتأخرين, من قول الخطيب في مقدمة التلخيص {ولكل كلمة مع صاحبتها مقام} بل إن الشراح لينحون بهذه الجملة منحى فيه كثير من روح النحو ومن الفروق التي بين وجوهه فجعلوا القصد منها مثلا أن يكون لأداة الشرط مع الماضي موقع ليس لها مع المضارع, وأن يكون (لأن) مع الفعل موقع يخالف موقع (إذا) معه, وهلم جرا.

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:26 pm