منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تحقيق المخطوطات

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تحقيق المخطوطات Empty تحقيق المخطوطات

    مُساهمة   الجمعة ديسمبر 09, 2011 2:00 pm

    ت
    تحقيق المخطوطات

    المقدمة
    إن تحقيق النصوص والمخطوطات أمانة دينية وعلمية وأخلاقية ، وإن من واجب
    المحقق أن يعلم أن هذه النصوص إنما هي وثائق تاريخية لا يحق له أن يتلاعب
    بها وأن يجعل من نفسه مصححا أو مقوما لهذه الوثائق . وإن الأمانة العلمية
    تقتضي منه الحرص التام على نقل هذه الوثائق كما هي لذا على المحقق أن يضع
    في ذهنه قبل كل شيء إثبات ما قاله المصنف خطأ كان أم صواباً ، وأن لا يُنصب
    نفسه حاكماً على هذه النصوص فيبيح تصحيحها أو تبديلها بنصوص أخرى . وعليه
    أن يكد ذهنه ليصل إلى النص السليم الذي قاله المصنف وأن يتحرى الدقة
    الكاملة والحذر الشديد ليفرق بين خطأ الناسخ وخطأ المصنف واختلاف النسخ
    واختلاف الروايات . كما يجب أن يعارض بين النسخ المتعددة للوصول إلى الصواب
    .



    فالمعارضة
    بين النسخ مهمة في كشف صحة ما قاله المصنف وربما تكون هنالك ضرورة الإضافة
    من هذه النسخ للنسخة الأصل تقتضيها سلامة النص كإتمام نقص أو تصحيح تحريف
    أو تصحيف أو سقط كلام وهذا يأتي بعد اتخاذ نسخة تكون أصلا بعد دراستها
    دراسة علمية دقيقة ثم معارضتها بالنسخ الأخرى والإشارة إلى الفروق بين
    النسخ في حاشية الكتاب مع التحري في الدقة في عدم إضافة أي لفظ أو تغيير أي
    عبارة من نسخة الأصل الأم إلا لضرورة علمية لا مناص منها ، فعندئذ يلجأ
    المحقق إلى الإضافة أو التبديل مستعينا بالنسخ الأخرى ولا يتم ذلك إلا بعد
    التمحيص الدقيق . وأفضل الوسائل للوصول إلى ما كتبه المصنف المقابلة وهي :
    أن يقابل المحقق نسخته على النسخ الأخرى لإصلاح ما يوجد من فروق أو تحريف
    أو زيادة أو نقص .يعنى فن المخطوطات بإظهار الكتب المخطوطة مطبوعة ، مضبوطة
    ، خالية نصوصها من التصحيف و التحريف ، مخدومة في حلة قشيبة ، تيسر سبل
    الانتفاع بها و ذلك على الصورة التي أرادها مؤلفوها أو أقرب ما تكون إلى
    ذلك و لا يدرك ذلك إلا بعناء و صبر على البحث و التمحيص و أصل " التحقيق "
    لغة ً : من حق الشيء إذا ثبت صحيحاً فالتحقيق : إثبات الشيء و إحكامه و
    تصحيحه ، تقول : حققتُ الأمر و أحققته إذا أثبتّه ، و صرت منه على يقين .
    أما التحقيق " إصطلاحاً : وهو إثبات المحقق الحق للنص حتى يظهر نص المخطوط
    المحقق مطابقاً لنص المخطوط الأصلي نص المؤلف . و المراد ب " النصوص " في
    باب التحقيق : أقوال المؤلف الأصلية لتمييزها عما يكتبه المحقق في الهامش
    من شروح و تعليقات .الخطوات التي يتبعها المحقق قبل البدئ في عملية التحقيق
    1 - دراسة المخطوط العربي .2 - توثيق المخطوط العربي .3 - قراءة المخطوط
    العربي .4 - نسخ المخطوط .5 - عمل المحقق .1/1 اختيار المخطوط : على المحقق
    عند اختياره لمخطوط معين يود تحقيقه أن يتنبه لأمور عدّة كما أن عليه
    يلتزم بأمور منها : 1 ـ أن يأخذ حذره من أن يكون المخطوط نشر مسبقاً و ذلك
    بالرجوع إلى المصادر و الببليوغرافيات التي تساعده في الدلالة على ذلك. . 2
    ـ أن تكون ثقافة المحقق تقع ضمن دائرة موضوع المخطوط الذي يودّ تحقيقه
    والعمل فيه لأن مصطلحات كل علم لا يدري بها إلا المختص بهذا العلم لذلك إذا
    كان في المخطوط تحريف في مثل ذلك سَهُلَ على المتخصصين تلافيه . . . 3 ـ
    أن يتأكد أن للكتاب نسخاً أو نسخة على الأقل مخطوطة متوافرة يسهل الحصول
    عليها و ألا يكون من الكتب المفقودة و أن يأخذ فكرة عنه . 1/2 جمع النسخ :
    بعد اختيار المخطوط يقوم الباحث بعملية جمع للنسخ و للتعرف على مكان وجودها
    لديه طرق عدة للتعرف على مكان توافرها في مكتبات العالم نذكر منها : 1 ـ
    كتاب تاريخ التراث العربي للأستاذ فؤاد سركين 2 ـ قاعدة معلومات المخطوطات
    العربية في العالم التي أنشأها مركز الملك فيصل منذ فترة وجيزة المسماة "
    خزانة التراث . " 3 ـ معهد المخطوطات العربية بالقاهرة . 4 ـ مركز جمعة
    الماجد للثقافة و التراث بدبي . 5 ـ فهارس المخطوطات . 6 ـ سؤال المتخصصين
    من أهل العلم 1/ 3 دراسة النسخ : بعد الانتهاء من جمع ما تيسر للمحقق
    تحصيله من جمع النسخ فإن المرحلة التالية المتوجبة عليه هي قيامه بدراسة
    هذه النسخ و تقوم هذه الدراسة على ما معرفة ما في النسخ من تباين في الخط و
    العصر الذي كتبت فيه و توثيق هذه النسخ لمعرفة تباينها و اختلافها فعلى
    المحقق أن يتعرف نهج كل ناسخ و مقدار كفايته العلمية ليتعرف على مقدار ضبطه
    في الأداء و عيوبه في الوقت نفسه .l و لا بد من الإشارة أخيراً إلى وجوب
    الاستفادة من فهارس المخطوطات التي تبين الناسخ و تاريخ النسخ إذ أن
    دراستها دراسة أولية بواسطتها يمكّن الباحث من اختيار النسخ التي يحتاج إلى
    تصويرها و إن كان الشك يتطرق في كثير من الأحيان إلى صحة الوارد فيها سواء
    بأسماء النساخ أو تاريخ النسخ أو مكانه أو نحو ذلك من المعلومات الوصفية1/
    4 ترتيب النسخ : بعد أن يقوم المحقق بجمع النسخ الخطية و دراستها يقوم
    عملية ترتيب أفضلي للنسخ و ذلك على حسب الترتيب التالي : 1 ـ نسخة المؤلف و
    التي نسميها النسخة الأم و يجب ملاحظة اعتماد آخر نسخة كتبها المؤلف فقد
    يكتب المؤلف كتابه ثم يضيف إليه من خلال قراءاته له و تدريسه له و مراجعته
    إياه لذلك فإن ما يمكن أن نسميه "الإبراز الأخيرة " هي التي يجب أن تعتمد .
    2 ـ تلي نسخة المؤلف نسخة قرأها المؤلف أو قرئت عليه و أثبت بخطه أنه
    قرأها أو قرئت عليه . 3 ـ تليها النسخة التي نقلت عن نسخة المصنف أو عورضت
    بها و قوبلت عليها . 4 ـ ثم نسخة كتبت في عصر المصنف عليها سماعات على عالم
    متقن ضابط أو علماء .5 - ثم نسخة كتبت في عصر المصنف ليس عليها سماعات . 6
    ـ نسخ أخرى كتبت بعصر المؤلف و فيها يُقدم الأقدم على المتأخر و التي
    كتبها عالم أو قرئت على عالم و في حالات أخر نصادف نسخة متأخرة مضبوطة تفضل
    أقدم منها يعتريها تصحيف و تحريف و سقط . لا يجوز نشر كتاب عن نسخة واحدة
    إذا كان للكتاب نسخ أخرى معروفة لئلا يعوز الكتاب إذا نُشر التحقيق العلمي و
    الضبط مرة أخرى .1/ 5 مؤلف المخطوط : تصادف المحقق أحوال في نسبة الكتاب
    إلى المؤلف : 1 ـ فإما أن يكون الكتاب يقيناً لمؤلف معين أشارت إليه
    المصادر مثل كتب التراجم و كشف الظنون و أدلة الكتب . 2 ـ أو أن يُنسب إلى
    أكثر من مؤلف فتتنازع المصادر و تتردد في نسبة الكتاب لمصنف معين . 3 ـ أو
    أن يكون مجهول المؤلف فلا يُظهر المخطوطُ اسم مصنفه و لا تكون عليه دلالة
    .* * الطرق التي يجب على المحقق ان يسلكها من اجل معرفة مؤلف المخطوط 1ـ
    معرفة تاريخ النسخ سواء عن طريق ما هو مثبت من على المخطوط أو من خلال الخط
    إذ يعين ذلك الباحث على معرفة الفترة التي تلت حياة المؤلف أو عاش فيها و
    ليحذر من أمارات التزوير في الخط التي من الممكن الوقوع فيها نتيجة فعل
    تجار المخطوطات و الآثار 2ـ معرفة نوع الورق و الحبر المستخدمين في المخطوط
    إن تيسر له معاينة المخطوط مادياً 3ـ قراءة المخطوط قراءة متأنية للوقوف
    على شواهد و قرائن تساعد المحقق على معرفة المؤلف . 4ـ إن كان الكتاب جزءاً
    حديثياً وجب علينا تتبع الراوي الذي يروي عنه المصنف أسانيده و هذا ما
    يدلنا على معرفة الطبقة التي أخذ المؤلف عنها و بالتالي فإن مراجعة كتب
    التراجم و تتبع تلاميذ شيوخ المصنف يمكننا من معرفة صاحب الكتاب 5ـ إن
    الموضوع الذي يتناوله المصنف يساعدنا بشكل رئيس على معرفة مؤلفه إذا حصرنا
    العصر الذي أُولف فيه . 6ـ إن لغة الكتاب أم مهم جداً في معرفة عصر المؤلف و
    ربما المؤلف ذاته . 7ـ و أود أن أشير هنا إلى أنه لا يجب النظر إلى
    المصادر و المراجع الهامة بقدسية تحجر و تمنع الباحث من إعمال فكره فقد
    يعتريها كغيرها من الكتب تصحيف أو تحريف أو سقط أو خطأ من مؤلفها أو من
    النساج أو من محققها أو من طابعها . 1/6 عنوان المخطوط : على المحقق أن
    يثبت عنوان المخطوط كما وضعه مؤلفه و لا يتصرّف في تغير شيء من ألفاظ
    العنوان . و قد يصادف المحقق أن للكتاب أكثر من عنوان و في هذه الحالة عليه
    التثبت من العنوان من خلال مقارنته و مفاضلته بين النسخ التي اعتمد عليها
    في تحقيق الكتاب و ما ورد للمؤلف في ترجمته من كتب الطبقات و التراجم و (
    كشف الظنون ) و ذيوله 2 - توثيق المخطوط العربي . يهدف توثيق المخطوط
    العربي إلى صيانة المصنفات و الدّقة في نقلها بعيدةً عن العبث و التحريف و
    التزوير . و نجد كثيراً من النساخ يُنبهون على أن ما نقلوه هو من خط المؤلف
    أو أنهم كتبوا نسختهم عن نسخة تمت مقابلتها على نسخة المؤلف أو نسخة كُتبت
    بخط عالم ثقة متقن صحيح النقل ، جيد الضبط و لا شك أن غايتهم من كل ذلك هي
    توثيق النص . و كانوا ينسبون القول إلى قائله مراعين الدقة في ذلك فإذا
    نقلوا النص و فيه تصحيف أو تحريف نقلوه كما هو ثم نوهوا عنه بعبارة " كذا
    وجدته " و ذكروا وجه الصواب فيه . 1/1توثيق المخطوط بطرق التحمل : 1 ـ
    السماع : و هو أرفع أقسام التحمل و أرفعه ما كان إملاءً لما يلزم فيه من
    تحرز الشيخ و الطالب و صيغة التحمل به : حدثنا ـ أو سمعت ـ أو حدثنا إملاءً
    2 ـ العرض : أو القراءة و هي القراءة على الشيخ من حفظ القارئ أو من كتاب
    بين يديه و هي طريقة صحيحة في التحمل و الرواية به سائغة بالإجماع لكن
    اختلفوا هل هو مثل السماع في المرتبة أو دونه أو فوقه و يمكن أن نوفق فنقول
    : يرجحان العرض فيما إذا كان الطالب ممن يستطيع إدراك الخطأ فيما يقرأ و
    الشيخ حافظ غاية الحفظ أما إذا لم يكن الأمر كذلك فالسماع أرجح . 3 ـ
    الإجازة : هي إذن المحدّث للطالب أن يروي عنه حديثاً أو كتاباً أو كتباً من
    غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه كأن يقول له : أجزتك أو أجزت لك أن
    تروي عنّي صحيح البخاري . و قد أجاز الرواية بها جمهور العلماء من أهل
    الحديث و غيرهم . 4 ـ المناولة : و هي أن يعطي الشيخ للتلميذ كتاباً أو
    صحيفة يرويه عنه و هي إما أن تكون مقرونة بالإجازة مع التمكين من النسخة و
    هي أعلى أنواع الإجازة على الإطلاق أو أن تكون من غير تمكين من النسخة و
    هذا لا يمتاز في ظاهره عن الإجازة لكن أهل العلم يرون له مزية على الإجازة
    لتضمينها معنى الإخبار الذي اشتملت عليه الإجازة و تقوية لأمره أو أن تكون
    مجردة عن الإجازة فيقول له : " هذا من حديثي أو من سماعاتي " و لا يقول له
    اروه عني أو أجزتُ لك روايته عني أو نحو ذلك 5 ـ المكاتبة : و هي أن يكتب
    المحدث إلى الطالب شيئاً من حديثه و يبعثه إليه و هي على نوعين - : أ ـ
    ألأول : المكاتبة المقرونة بالإجازة و هي في الصحة و القوة شبيهة بالمناولة
    المقرونة بالإجازة . ب ـ الثاني : المكاتبة المجردة من الإجازة و الصحيح
    المشهور بين أهل العلم تجويز الرواية بها فإنها لا تقل عن الإجازة في إفادة
    العلم و قد استمر عمل السلف من بعدهم من علماء الحديث بقولهم : كتب إليّ
    فلان ، قال : أخبرنا فلان ، و أجمعوا على مقتضى هذا الحديث و عدّوه في
    المسند بغير خلاف يعرف في ذلك و هو موجود في الأسانيد كثير 6 ـ الإعلام : و
    هو إعلام الراوي للطالب أنّ هذا الحديث أو هذا الكتاب سماعه من فلان ، من
    غير أن يأذن له في روايته عنه أي من غير أن يقول : " اروه عني أو أذنتُ لك
    في روايته " أو نحو ذلك 7 ـ الوصية : و هي أن يوصي المحدّث لشخص أن تُدفع
    له كتبه عند موته أو سفره . و قد رخص بعضُ العلماء من السلف بالرّواية بهذه
    الطريقة . و الصحيح منعها لضعفها لأن الوصية إن أفادت تمليك الكتاب فلا
    تفيد الإذن بروايته . 8 ـ الوجادة : و هي أن يجد المرء حديثاً أو كتاباً
    بخط شخص بإسناده فله أن يرويَ عنه على سبيل الحكاية فيقول : " إذا وجدت بخط
    فلان ، حدثنا فلان " و له أن يقول : " قال فلان " إذا لم يكن فيه تدليس
    يوهم اللقي أما روايته ب " حدثنا " أو " أخبرنا " أو نحو ذلك مما يدل على
    اتصال السند فلا يجوز إطلاقاً . 2/2السماعات و القراءات و المطالعات : أ ـ
    المُسَمِّع أو المُسْمَع: و هو الشيخ ، يُسمِعُهُ القارئ أصله الذي يرويه
    ليجيزه لسامعيه فهو مسمع و الغاية من إسماعه إقراره لما يسمع إمّا حالاً أو
    فعالاً فيعتدّ به بعد ذلك إجازة منه ليتحمله عنه السامعون و يحق لهم
    روايته بعد ذلك كما يستعمل بلفظ اسم الفاعل ( المُسمِع أو المُسمَع ) بمعنى
    أنّه يسمعهم حديثه ، إذا كان قارئاً أو مجيزاً لهم سماعه و روايته ب ـ
    قارئ الأصل : و هو الذي يتولى قراءة الكتاب الذي يُُراد تحملُه من الشيخ
    بعرضه عليه و يُقدّم في القراءة عادة أتقنهم و قد يكون من أقران الشيخ أو
    من تلاميذه المتقدمين و قد يشترك في القراءة أكثر من شخص في مجلس أو مجالس .
    ج ـ كاتب السماع : و هو الذي يتولى تدوين ما تمّ في المجلس و قد يكون هو
    القارئ على الشيخ أو غيره و يدّون فيه ما يلي : أ ـ من سمُع الأصل ُعليه أو
    قُرئ ، فيذكره بألقابه العلمية و كُنيته و اسمه و نسبه و قد يكون واحداً
    أو أكثر . ب - سند الشيخ المستمع للأصل المسموع منه . ج ـ من شارك في مجلس
    السماع سواء كان ذلك سماعاًَ أو حضوراً أو إحضاراً . د ـ تاريخه . ه ـ
    مكانه . و ـ قد يعقب على السماع بقولهم : " صحّ ذلك و ثبت في ... " ز ـ قد
    يكون هذا التعقيب بخط الشيخ و توقيعه كالشهادة .الشروطاً التي يجب توفرها
    في كاتب السماع و هي ® ـ الأهلية : بأن يكون موثوقاً به غير مجهول الخط .
    ®ـ التحري و الدقة : ببيان السامع و المسموع منه بلفظ غير محتمل فإن كان
    مثبتُ السماع غير حاضر في جميعه لكن أثبته معتمداً على إخبار من يثق بخبره
    من حاضريه فلا بأس بذلك ® ـ الأمانة : و ذلك بأن يكون أميناً فيما يُثبته
    من الأسماء فيحذر إسقاط أو إضافة اسم لغرض فاسد . د ـ القراءة : و قد تُثبت
    في حاشية أول ورقة من الكتاب التي تحمل عنوانه أو فوق سطر التسمية أو على
    ظهر الكتاب أو في نهاية النص و هو الأغلب و ترد صيغتها " بلغ قراءة " أو "
    قرئت " و قد تشفع بمكان القراءة و تاريخها و قد يطلق على القراءة " العرض "
    ذلك أن القارئ يعرض ما يقرؤه على الشيخ كما يعرض القرآن الكريم على القارئ
    .ه ـ المطالعة: و يطلق عليها " النظر " فتعني أن يطالع عالم أو متعلّم أو
    قارئ في الكتاب بقصد الاستفادة منه أو المذاكرة فيه . و في العادة فإنهم
    يضعون دوائر بين الأخبار تفصل بينها فمتى ينتهي مجلس السماع يضع طالب العلم
    نقطة في داخل دائرة دليلاً على السماع أو العرض أو المقابلة . ®®تسلسل
    النص في المخطوط العربي : 3/3 لضبط تسلسل النص : 1 ـ التعقيبات : التعقيبة :
    قد تكون كلمة أو جزءاً من الكلمة أو عبارة أو رقماً يكتب في آخر كل صفحة
    سواء كان ذلك داخل الجدول أو الإطار ـ أي في حدود النص ـ أو تحت نهاية
    السطر الأخير من الصفحة اليمنى أي في الزاوية اليسرى إلى يسار الصفحة
    اليمنى و قد تتعدد صورها فقد تتألف من حرف واحد أو كلمة واحدة أو كلمتين أو
    ثلاث أو أكثر و قد تكون التعقيبة رقماً . 2 ـ الترقيم :وينقسم الي قسمين:-
    أ ـ أرقام عددية : فهناك ترقيم للكراسات و ترقيم للأوراق و ترقيم للصفحات .
    ب ـ علامات الترقيم المعروفة . - 3 قراءة المخطوط العربي : تستلزم قراءة
    المخطوط العربي ـ فضلاً عن الصبر و الأناة ـ الفهم في معرفة خط الناسخ و
    عصره و أسلوبه و معرفةً بالعلم الذي يحقق فيه و إضافة إلى ذلك كلّه لا بد
    له من معرفة عادة النّساخ في كيفية كتابة المخطوط و ذلك من حيث ضبط الحروف و
    تقييدها و معرفة وضع الهمزة و الشدة و تخفيف الحرف و اللحق و التضبيب و
    الرموز و الاختصارات التي اتبعوها توفيراً للجهد و اقتصاداً بالقرطاس .
    1/3ـ الحروف و ضبط تقييدها : أ ـ طريقة العلامات : فيضعون تحت حرف " السين "
    مثلاً : " سـ " كي لا تشتبه بالشين أو يضعون نقاطاً ثلاثة بشكل المثلث أو
    هكذا . ( ... ) . و منهم من يجعل تحت الحرف المهمل حرفاً صغيراً مثله
    فيجعلون تحت العين عيناً صغيراً ، و تحت الحاء رمز ( ح ( و من العلامات
    الموجودة في الكتب القديمة ، خط صغير فوق الحرف المهمل أو مثل النبرة
    الهمزة ( ة ) تحت الحرف المهمل . ب ـ طريقة الوصف : حيث يميزون بين ( ب ـ ت
    ـ ث ـ ) كما يلي : بالباء الموحدة و بالتاء المثناة الفوقية و بالثاء
    بالمثلثة . و لحرفي ( ر ـ ز ) بالراء المهملة و بالزاي و أحياناً يقولون :
    بالراء بهمزة بعد الألف و بالزاي بمثناة تحتية بعد الألف . و عن حرفي ( س ،
    ش ) : بالسين المهملة و بالشين المعجمة و كذلك الأمر في الصاد ، و الضاد و
    الطاء و الظاء و العين و الغين . و أما الياء فيعبرون عنها بالمثناة
    التحتية ذلك أنها إذا وقعت في وسط الكلمة قد تشتبه مع حروف ( ب ـ ت ـ ث ( و
    إذا قالوا بالخفة يعنون عدم التشديد و ليس الإسكان و يقولون للحرف الساكن
    المشدّد بالسكون و الشدّة . 2 ـ و مما يلحق بالضبط " القطعة " أي الهمزة ، و
    هي صورة رأس العين توضع فوق ألف القطع أو على الواو و الياء المصورتين
    بدلاً من الألف مثل ( الصلؤة ) = ( الصلاة ) أو في موضع ألف قد حذفت صورتها
    مثل " ماء " " و سماء " و في الكتابة القديمة كثيراً ما تهمل كتابتها
    فتلتبس " ماء " بكلمة " ما " " و سماء " بالفعل " سما " و الهمزة المكسورة
    تكتب أحياناً تحت الحرف و تكتب أحياناً فوقه و توضع تحتها الكسرة مثل "
    أسبال الرداء " حيث إن الكسرة توضع فوق الألف و فوقها الهمزة . 3 ـ "
    المَدّة " : و هي السحبة التي في آخرها ارتفاع قد ترد في الكتابة القديمة
    فيما لم نألفه نحو " مآ " التي نكتبها الآن " ماء " دون مدة 4 ـ و الشدة : و
    هي رأس الشين نجدها في الكتابة القديمة حيناً فوق الحرف و آناً تحته إذا
    كانت مقرونة بالكسرة و نجد خلافاً في كتابتها مع الفتحة فأحياناً توضع
    الفتحة فوق الشدة و أحياناً تكتب الفتحة تحت الشدة ، فيتوهم القارئ العادي
    أنها كسرة مع الشدة مع أن وضع الكسر ة تحت الشدة و فوق الحرف أمر لا يكاد
    يوجد في المخطوطات العتيقة إذ مكان الشدة فوق الحرف و الكسرة في أسفله . و
    تلحق الضمة في أحكامها الفتحة من حيث وضعيتها مع الشدة و الضمة يضعها
    المغاربة تحت الشدة و في كثير من الكتابات القديمة توضع الشدة على الحرف
    الأول من الكلمات اللاحقة إذا كان مدغماً في آخر نهاية الكلمة السابقة مثل :
    " بل رَّان " . 5 ـ و تخفيف الحرف : أي مقابل تشديده يرمز إليه أحياناً
    بالحرف ( خ ) أو بإشارة ( خف ) إشارة إلى الخفة . 6 ـ اللحق : إشارة كتابية
    توضع لإثبات بعض الإسقاط خارج سطور الكتاب و هي في غالب الأمر خط رأسي
    يرسم بين الكلمتين يعطف بخط أفقي يتجه يميناً أو يساراً إلى الجهة التي
    دوّن فيها السقط هكذا " ) و بعضهم يمدّ هذه العلامة حتى تصل إلى الكتابة
    المحققة التي يكتب إلى جوارها كلمة " صح " أو " رجع " أو " أصل " و بعض
    النساخ يكتب ما يريد إلحاقه بين الأسطر في صلب الكتاب . 7 ـ التضبيب : و هي
    صاد ممدودة ( صـ ) توضع فوق العبارة التي هي صحيحة نقلاً لكنها خطأ في
    ذاتها . 8 ـ قد يعجمون حرف الظاء بوضع النقطة على يسار الحرف لا على يمينه
    كما في كتابتنا المعاصرة . 9 ـ قد يعمدون في كثير من الأحيان إلى وصل
    الحروف ببعضها 10ـ قد يعمدون إلى إثبات فروق النسخ بوضع حرف ( ن ) مشفوعاً
    بالكلمة المغايرة . 11ـ قد يعمدون إلى كتابة الوقف على النسخة الخطية و هو
    أمر يساعد الباحث على معرفة مكان بقية النسخة إذا كانت أجزاؤها ناقصة من
    خلال دراسته لتاريخ المدرسة أو الزاوية أو المسجد الذي تمّ عليه الوقف . 12
    ـ كثيراً ما يكتبون الهمزة بالتسهيل مثل ( عائشة ) إذ يكتبونها ( عايشة (
    13 ـ يجب ملاحظة أن الكتابة المغربية و الأندلسية ترسم القاف بصورة الفاء
    في كتابتنا ( فال = قال ) و أما الفاء فيجعلون النقطة تحت الحرف . 14 -
    رموز أخرى : ـ حرف ( ث) توضع فوق الكلمة دلالةً على التثليث اللغوي . ـ
    الحرف ( عـ ) رأس العين إشارة إلى " لعله كذا " أو توضع تحت حرف العين
    إشارة إلى إهماله كي لا يشتبه بالغين المعجمة . ـ الحرف ( ظ ) في الهامش
    إشارة إلى كلمة " الظاهر " . ـ الحرف (كـ ) إشارة إلى أنه ( كذا في الأصل
    (. ـ ( ) و توضع هذه الإشارة فوق الكلام منعطفاً عليه من جانبيه إذا كان
    هناك خطأ ناشئ من زيادة بعض الكلمات أو قد يستخدمون دائرتين صغيرتين : ( ة ة
    ) أو بين نصفي دائرتين ( " " ) و أحياناً توضع كلمة " لا " أو " من " أو "
    زائدة " فوق أول كلمة من الزيادة ثم كلمة " إلى " فوق آخر كلمة منها . ـ و
    في التقديم و التأخير توضع فوق الكلمتين أو العبارتين ( 1 ) و (1 ) أو
    بوضع الحرفان ( خ ) و (ق ) أو ( خ ) و ( م ) أي تأخير و تقديم أو ( م ) و
    (م ) أي مقدم و مؤخر . 2/3 الإختصارات :- ـ ( أبنا ) : أخبرنا ـ ( ش ) :
    الشرح ـ ( ص ) : المصنف ـ ( رضي ) : رضي الله عنه ـ ( الشـ ) : الشارح ـ ( س
    ) : سيبويه ـ ( أيضـ ) : أيضاً ـ ( لا يخـ ) : لا يخفى ـ ( الظ ) : الظاهر
    ـ ( م ) : معتمد أو معروف ، استعمل الأخيرة صاحب القاموس و من بعده ـ (
    إلخ ) : إلى آخره ـ ( ا هـ ) : انتهى ـ ( أنا ) : أخبرنا ـ ( أرنا ) :
    أخبرنا ـ ( دثنا ) : حدثنا ـ ( د ) : بلدةـ ( خ ) إشارة إلى نسخة أخرى ـ (
    معا ) : أي يجوز القراءة بالوجهين ـ ( حشـ ) أو ( خـ ) اختصار حاشية ـ (
    ثنا ) : حدثنا ـ ( ثني ) : حدثني ـ ( ح ) : للتحويل من سند إلى آخر في كتب
    الحديث ـ ( قثنا ) : قال حدثنا ـ ( قاثني ) : قال حدثنيا ـ ( ع ) : موضع
    استعمله صاحب القاموس و من بعده ـ ( ج : جمع استعمله صاحب القاموس و من
    بعده ـ ( جج ) : جمع الجمع استعمله صاحب القاموس ـ ( ججج ) : جمع جمع الجمع
    ، استعمله صاحب القاموس و من بعده ـ (ة ) : قرية ـ ( حج ) : ابن حجر
    الهيتمي في كتب الشافعية ـ ( ) : للزيادة من نسخة أخرى في عرف المحدثين و
    هناك إصطلاحات أخرى قد يوردها المؤلفون و ينصون عليها في مقدمة مؤلفاتهم
    فليفطن المحقق إلى معرفة اصطلاحات المؤلف أولاً قبل الشروع في التحقيق .
    نسخ المخطوط :- -4 1/4معايير يجب مراعاتها عند عملية النسخ : 1ـ لدى نسخ
    المخطوط فإنه يجب علينا أولاً اعتماد النسخة الأصل أو " الأم " التي ستكون
    باقي النسخ عنها فرعاً . 2ـ يعطى رمز لكل نسخة تمّ اعتمادها للإشارة إليها
    في الحاشية عند اللزوم . 3ـ تتم المقابلة بين ما تمّ نسخه من قبل المحقق و
    النسخة الأصل توكيداً لصحة المنسوخ بين المحقق . 4 ـ تثبت في هامش المنسوخ
    بيد المحقق الفروق بين النسخ المعتمدة في التحقيق . **اتهام الفهم قبل النص
    : قد يصادف المحقق عند المقارنة عبارة غامضة في نسخة من النسخ و يجدها في
    أخرى واضحة مألوفة يخيّل إليه أنها الصواب فعليه ألا يتسرع و ينساق مع
    الواضح المألوف بل عليه أن يتهم فهمه بالقصور قبل أن يتهم النص بالتحريف و
    لا يقدم على التغيير إلا بدليل قوي . 2/4 التلفيق بين النسخ : قد تأتي
    النسخ و فيها فروق ، صغُرت أم كبُرت فإنّ للمحققين طريقتين في إثبات النص
    في المتن 1 ـ طريقة المحدثين : تقتضي بجعل نسخة أمّ يسير عليها المتن
    بالأصل . 2 ـ طريقة النص المختار: بأن يجمع في المتن من النسخ كلها ما
    يعتقد أنه صحيح . و الطريقة الأولى أكثراً أماناً فليس اجتهاد المحقق على
    صواب دائماً بل عليه اتهام فهمه قبل اتهام النص كما بينا 3/4 إصلاح غلط
    المؤلف : لا بدّ لأي مؤلف من أن يخالط عمله وهمٌ أو سهو و لا سيّما في
    الأعمال الكبيرة بسبب ضخامة الكتاب و السرعة في تأليفه و من واجب المحقق
    التنبه إلى أغلاط المؤلف و التنبيه إليها . و لكن الإشكال الحقيقي في هذا
    السؤال : هل يجوز للمحقق تغيير النص المغلوط أو لا ؟ و هذه مسألة خلافية
    قديمة و خلاصة رأي القاضي عياض رحمه الله تعالى في هذا الموضوع هو تصحيح
    الرواية الشفهية و ترك ما وقع في الأصل على ما هو عليه مع التضبيب عليه و
    بيان الصواب خارجاً في الحاشية فإن ذلك أجمع للمصلحة و أنفى للمفسدة . ثم
    يجب التفريق بين إصلاح الخطأ ما بين اختيار المؤلف و سهوه فقد يكون إثبات
    الرواية بخطئها من اختيار المؤلف و هو المنهج الذي سار عليه جمهرة المحدثين
    . ثم يجب التفريق أيضاً ما بين كون المؤلف منشأ للنص من ذات نفسه أو
    راوياً له عن غيره فإذا كان النص المحقق شعراً بخط الشاعر نفسه أو نثراً
    فنياً من صنع الكاتب نفسه ففي هذه الحالة يجب إثبات غلط الشاعر أو الأديب
    كما هو ، و لو كان سهواً منه أو لحناً أو وهماً لأن الأمانة العلمية تقتضي
    إبراز الآثار الفنية كما خرجت من أيدي صانعيها بأفكارها و ألفاظها و رسمها
    فالنقاد و الدارسون بحاجة إلى الإطلاع على الخطأ و الصواب معاً في تلك
    الأعمال و نجد في بعض الأحيان نظائر للنص المغلوط الذي يعالجه المؤلف و ردت
    على الصواب في الكتاب نفسه أو خارجه فإن التغيير يعدّ في هذه الحالة أمراً
    ميسوراً و هو أدعى إلى اطمئنان المحقق و ثقته بتصحيحه - و يلحق في الحكم
    بالإصلاح كلّ أنواع السهو الظاهر من المؤلف كإسقاط حرف أو كلمة أو جملة
    أحياناً و العكس من ذلك كتكرار حرف جرّ مثلاً أو إعادة كلمة أو جملة فهذا
    كلّه مما يجب تقويمه بحذف المكرر أو بزيادة الناقص و وضعه ما بين حاصرتين
    لتمييزه و كذلك إصلاح اللحن الفاحش مع التنبيه في الحاشية إلى ما كان في
    الأصل . 4/4 التعامل مع المخطوطات الخالية من النقط تقل هذه الظاهرة في
    مؤلفات المتأخرين من العلماء فيما بعد القرن الخامس الهجري و إزاء هذه
    الظاهرة يحتاج المحقق إلى وعي تام و دقة متناهية في التعامل مع النسخة التي
    ترد على هذا النحو و لا سيّما إذا كانت وحيدة و هنا لا بدّ من تنقيط
    الألفاظ و الكلمات على الوجه الصحيح اعتماداً على أساس علمي بالرجوع إلى
    المصادر التي نقل منها المؤلف أو نقلت عنه أو المصادر التي تدور حول موضوع
    الكتاب و توضع النقط اللازمة على ما يتناسب مع مراد المؤلف و النطق و الرسم
    الصحيح للكلمة و إذا كان هناك نسخ أخرى منقوطة للكتاب فلا بدّ من
    الاستعانة بها بعد دراستها و اختيار الموثوق منها و التأكد من سلامة و صحة
    نطقها . -5 عمل المحقق : -1/5 العناصر الأساسية لمعالم منهج المحقق : 1 ـ
    الرسم الإملائي تختلف الكتابة القديمة عن الحديثة في كثير من مظاهرها و
    فيما يلي بعض وجوه هذه الاختلافات التي يكثر وجودها في خطوط بعض النساخ -: أ
    ـ خلو بعض الحروف المعجمة من النقط أو نقطها نقطاً مخالفاً مثل إهمال
    الفاء و القاف و النون أو نقط الفاء واحدة من أسفل و نقط القاف واحدة من
    أعلى على طريقة المغاربة و الأندلسيين : 2ـ حذف الألفات أحياناً من وسط
    الكلمة كما في سليمان و حارث و مالك و إبراهيم و هارون إذ يكتبونها : سليمن
    ـ حرث ـ ملك ـ إبراهيم ـ هرون 3ـ حذف الهمزة و خاصة في أواخر الكلمات مثل :
    دعاء و سماء يكتبونها : دعا ـ سما 4ـ الألف المقصورة يرسمونها في صورة
    الألف و لا يرسمونها في صورة الياء مثل رمى و سعى ، يكتبونها : رما ـ سعا .
    5ـ لا ينقطون الياء في آخر الكلمة فتشتبه بالألف المقصورة فلا يفرّق
    القارئ بين أبي بالإضافة و بين أبى بمعنى : امتنع ، و لا بين ( الّتقيّ ) و
    ( التُقى ) و ( سويّ ) و (سِوى ) بل أحياناً ينقطون الألف المقصورة . 6ـ
    لا يعتنون بكتابة الألف الفارقة التي تختص بواو الجماعة في أواخر الأفعال
    مثل : " استغفروا " ، " لم ينظروا " " اعتبروا " 7ـ كثيراً ما يكتبون تاء
    التأنيث في آخر الأسماء مفتوحة مثل " نعمة " و " رحمة " يكتبونها " نعمت " و
    " رحمت " هذه الوجوه و غيرها لا يتقيّد بها المحقق بل يصلحها بما يوافق
    الإملاء الحديثة . 8 ـ و كذلك قد ترد الكلمة منصوبة بغير ألف في الأصل
    الخطي . 9 ـ عدم إهمال التشديد . 10 ـ توضع همزة الابتداء ( القطع ) و من
    الخطأ إهمالها في قواعد الإملاء الحديثة 11 ـ توضع النقطتان تحت الياء
    منعاً للالتباس بينها و بين الألف المقصورة مثل ( أبي ) و ) أبى ( 12 ـ فصل
    الأعداد : فيثبت " ثلاث مئة " بدل " ثلثمئة " 2/5 ـ تكميل الاختصارات و
    الرموز يجب على المحقق تكميل الاختصارات التي يجدها في النسخ و يرجعها إلى
    أصلها مثل : إلخ يكتبها إلى آخره ، و ( اهـ ) يكتبها انتهى ... و هكذا أما
    الرمز ( ح ) رمز تحويل السند فاصطلحوا على إبقائه على صورته . 3 /5ـ وضع
    العناوين إذا كان المخطوط خالياً من العناوين أو يذكر المؤلف أحياناً كلمة "
    فصل " دون أن يفصح عن المراد منه أو أن يكون الكتاب خالياً أصلاً من
    الأبواب و الفصول فلا مانع للمحقق أن يضع زيادة بين معكوفتين [ ] توضح أن
    هذه الزيادة منه لا من أصل الكتاب . 4/5 ـ ترقيم المسائل ترقم الأحاديث و
    الأبواب و الأخبار و المسائل و التراجم إذا رئي ذلك . 5 /5ـ تصحيح النص و
    إكمال السقط للمحققين في أمر التصويب و التقويم و إكمال السقط اتجاهات
    ثلاثة يمكن تلخيصها فيما يلي 1 ـ إطلاق العنان للمحقق لكي يقوم بإجراء
    التصويبات و التصحيح للنسخة التي يريد تحقيقها في صلب النسخة أو في المتن
    المحقق ثم يشير إلى ما كان منه في هامش التحقيق أيا كان نوع النسخة أو نوع
    الخطأ و التصحيح و القويم . 2 ـ يأخذ في الحسبان نوع النسخة التي جعلت
    أصلاً أو أمّاً فإن كانت نسخة عالية كأن تكون نسخة المؤلف بخطه أو مقروءة
    عليه أو عليها سماعات بخطه أو كُتبت في حياته أو كتبها أحد تلاميذه أو كتبت
    في عهد قريب منه و عليها سماعات لعلماء بارزين أو تصويبات و تصحيحات لهم
    أو كانت منسوخة عن نسخة بالمواصفات السابقة و النسخة التي بهذه المثابة
    يجعلون لها قيمة تاريخية تستوجب المحافظة عليها و على شخصيتها الاعتبارية
    التي تنم عن مستوى المؤلف العلمي و اللغوي مما يجعل التصرف في متنها
    بالتصحيح و التقويم مجافياً للأمانة العلمية التي تقتضي أن يبرز متن الكتاب
    بالصورة التي جاءت عن مؤلفه دون تغيير أو تبديل بالتصحيح أو التقويم و
    يستثنون من ذلك تصويب الآيات القرآنية و للمحقق في مثل هذه الحالة أن يجري
    ما يعن له من تصحيح و تقويم في حاشية التحقيق أما إذا كانت النسخة عادية و
    ليست عالية بالصفات السابقة فيجيزون له إجراء التصحيح و التقويم المبني على
    أساس علمي و نظرة سديدة في متن النسخة مع الإشارة إلى ذلك في حاشية المحقق
    . 3 ـ لا يجيز التصرف في متن النسخة بالتصحيح و التقويم أياً كان نوعها . و
    الحاشية هي المكان المناسب للتصحيح .. 6/5 ـ فروق النسخ : 1 ـ الجديرة
    بالإثبات : مثلاً إذا جاءت الكلمة في متن الكتاب " الظهر " و وجدت لها
    قراءة أخرى في نسخة (س ) مثلاً : " الصبح " فإنه يوضع على الكلمة في المتن
    رقم دون أن تحصر بين حاصرتين و تكتب عند الترقيم لها في الهامش كما يلي :
    في " س" : " الصبح " 2 ـ الفروق الغير جديرة بالإثبات : التي تنشأ نتيجة
    أخطاء النساخ أو إهمال حروف أو نحو ذلك كأن يأتي في النسخة الخطية " هدا "
    بدل " هذا " فإثبات مثل هذه الفروق هو تكثير للحواشي لا طائل من ورائه .
    7/5 ـ ضبط الآيات القرآنية الكريمة و تخريجها يتأكد من صحة الآية بالرجوع
    إلى كتب القراءات و في جميع الأحوال يجب الإشارة إلى القراءة التي أثبتها
    المحقق نقلاً عن المخطوطة . -أما إذا كانت الآية لا تحتمل وجهاً من وجوه
    القراءات أو كان فيها غلط فيجب عليه إصلاحها و إثبات القراءة الصحيحة
    المتواترة . - كذلك ينبغي على المحقق ضبط الآيات بالشكل و وضع اسم السورة
    الكريمة و رقمها و رقم الآية بين معقوفتين داخل النص هكذا : } البقرة :
    2/97 { . 8/5 ـ ضبط الحديث الشريف و تخريجه 1 ـ تثبت الأحاديث الواردة في
    الأصل الخطي كما هي و يشار إلى الخطأ المحتمل فيها بالهامش كي لا يفتح هذا
    الباب فيأتي منه التحريف بإنكار الصواب و تخطئة الصحيح من الحديث . 2 ـ
    منهج إثبات التخريج : الأولى بالباحث ألا يُسرف في ذكر مصادر التخريج
    فيكتفي بالصحيحين فإن لم يكن فبالكتب الستة و مسند الإمام أحمد و موطأ
    الإمام مالك لتقدمهما و يبدأ بترتيب المصادر حسب أهميتها من حيث الصحة و
    الترتيب التاريخي لوفاة مؤلفها و يتم العزو إلى رقم الحديث إن كان موجوداً و
    أن يُشفع بذكر الباب و راويه من الصحابة و نقل حكم الحفاظ عليه من صحة أو
    تحسين أو ضعف أو وضع . إلا أنه في حال عدم وجود المصدر الأساسي مطبوعاً
    فإنه يخرج من الكتب المعروفة عند المحدثين بكتب الجوامع مثل ( الجامع
    الكبير ) للسيوطي و ( كنز العمال ) للمتقي الهندي . 9/5 ـ تخريج الشعر :
    إذا ورد في الكتاب المحقق شعراً أو كان الكتاب في الشعر و الأدب فإنه يتطلب
    من المحقق أن يخرّج الأشعار و يعزوها إلى مصادرها المعتمدة فإذا كان لواحد
    من الشعراء الذين وصلت إلينا دواوينهما اكتفينا بالعزو إلى ديوانه و لا
    ضرورة للاستكثار من المصادر في مثل هذه الحالة إلا إذا اقتضى الأمر ذلك . و
    على المحقق أن يحاول الوصول إلى قائله إذا لم يكن مذكوراً في الأصل و قد
    يتزيد بعض المحققين بسرد القصيدة أو تكملة الأبيات التي قد يكتفي منها
    المؤلف ببيت أو أكثر 10/5 ـ تخريج الأمثال نخرجها من مظانها مثل ( الفاخر )
    لأبي طالب المفضل بن سلمة و ( جمهرة الأمثال ) لأبي هلال العسكري ..إلخ .
    11/5 ـ التعريف بالأعلام يعرّف المحقق بالأعلام المغمورين دون المشهورين
    فالاشتغال بترجمة الصحابة رضي الله عنهم و الأئمة الأربعة و نحوهم من
    المشهورين تطويل لا داعي له و تحشية لا فائدة منها و إثقال للحواشي . 12/5 ـ
    التعريف بالأماكن و المواضع و البلدان يعرف المحقق بما يحسبه أنه مستغلق
    فهم موضعه على القارئ و ليبذل وسعه في تبيان المكان و نسبته إلى بلده
    الحالية بذكر الأبعاد كما وصفها الجغرافيون بالمقاييس المترية لا بالمقاييس
    القديمة مثل الفرسخ و مسيرة يوم و ليلة .. إلخ . كما ينبغي معرفة ما يشتبه
    من أسماء المواضع مثل " البصرة " المعروفة في العراق حيث يوجد مدينة أخرى
    تحمل الاسم نفسه بين طنجة و فاس13/5 ـ شرح الغريب :ينبغي شرح الكلمات
    الغريبة بإيجاز و تتفاوت الكلمات الغريبة من قارئ إلى قارئ لذلك فإن
    المطلوب من المحقق شرح الكلمات بحسب مستوى قارئ الكتاب و يعتمد في ذلك على
    المعجمات العربية المعتمدة ك ( لسان العرب ) لابن منظور ، دون الاعتماد على
    المعجمات الحديثة التي ليست لها هذه الصفة مثل المنجد و غيره .14/5 ـ
    تخريج النصوص المقتبسة قد ينقل المؤلف نصاً من كتب مطبوعة أو مخطوطة فإن
    كانت مطبوعة وجب الرجوع إليها و مقابلتها مع نص المؤلف للتوثق من سلامة
    النص فقد يكون في أحدهما تحريف أو تصحيف أو سقط .و إذا كان المصدر المنقول
    عنه مخطوطاً فإن أمكنه الرجوع إليه رجع و قابل عليه و إن لم يكن يستطيع
    الوصول إليه فليبذل وسعه في العودة إلى المراجع الثانوية التي تعينه على
    الضبط قدر الإمكان .و في جميع الأحوال فإن الإشارة إلى الجزء و الصفحة إن
    كان مطبوعاً و رقم الورقة إن كان مخطوطاً أمر من واجبات المحقق فضلاً عن
    ذكر الفروق في هامش التحقيق .15 /5ـ الحواشي و التعليقات التوسط في الشرح و
    التعليق من خلال قاعدة ( توضح النص و ضبطه ) هي الطريقة المثلى التي يجب
    اعتمادها و فيها تظهر مدى كفاءة المحقق العلمية و العملية .16/5 ـ الشكل
    الشكل من واجبات المحقق الأساسية في كثير من المواضع مثل الآيات القرآنية و
    الأحاديث النبوية الشريفة و الأشعار و الأمثال و الأعلام و المواضع و
    البلدان ذلك أن الأعلام و البلدان معرضة للبس ، و طريقة ضبطها يكون بالنقل و
    خير معين في ذلك كتب المؤتلف و المختلف و المعجمات اللغوية و معجمات
    البلدان .17/5 ـ الترقيم :وضع علامات الترقيم من أهم وظائف المحقق فبها
    تنقسم الجمل و يتضح المعنى و تظهر فطنة المحقق في كثير من الأحيان بمكان
    وضع العلامة المناسبة في محلها الملائم .18/5 ـ مصادر التحقيق ُيعّد المحقق
    قائمة في آخر الكتاب تتضمن المصادر و المراجع التي استعان بها مع بيان
    مؤلفيها و ناشريها و طباعتها و سنيّها و محققيها و مترجميها .19/5ـ
    الاستدراك مجال يضيفه المحقق ملحقاً بالكتاب ليستدرك به ما قد فاته مما
    يرتبط بالمخطوط أو بعمله فيه و كان ينبغي عليه أن يتداركه في موضعه من
    الكتاب و لكن انتهاء الكتاب من الطبع حال بينه و بين ذلك .20/5 ـ الفهارس
    :صنع الفهارس الفنية المختلفة هي أهم مرشد للباحث في الكتاب المُحقق فهي
    التي تُظهر مكنونات الكتاب و جواهره و تدلّه على مواضع يصعب تحصيلها
    أحياناً إلا بقراءة الكتاب كلّه . لذلك تفنن المتقنون من المحققين في تنويع
    الفهارس نظراً لفائدتها . و لا وجه لحصر أنواع الفهارس الممكن عملها و
    إنما يحكم ذلك : طبيعة الكتاب و حاجة المستفيدين منه .21/5 ـ مقدمة التحقيق
    :هي آخر ما يحرره المحقق ، و المعالم الرئيسة للمقدمة تكون بتقديم دراسة
    موجزة للكتاب و توثيق نسبته إلى المؤلف و التأكد من صحة العنوان و وصف
    لمخطوطاته و قيمة كل منها مشفوعة بالرمز الذي يصطلحه لكلّ منها و الترجمة
    للمؤلف و التعريف بمؤلفاته و أخيراً منهج التحقيق المتبع .و لا بد أن يشفع
    ذلك بصور لأوائل و أواخر أوراق المخطوطات المعتمدة توثيقاً لعمل المحقق و
    لا سيما إذا كانت هناك قراءات و سماعات و بلاغات عليها .22/5 ـ الإخراج
    الفني للكتاب :إنّ إعداد الكتاب للطبع أمرٌ يجب ألا يترك للناشر وحده بل
    يجب على المحقق أن يمتلك الذوق الطباعي في إعداد الكتاب للنشر و مرحله
    تنفيذه من بعد و يكون ذلك :1 ـ بكتابة النسخة بعد التحقيق و المراجعة بالخط
    الواضح الذي لا لُبس فيه و لا إبهام .2 ـ أن يكون مستوفياً لعلامات
    الترقيم .3 ـ أن يكون منظم الفقار و الحواشي .4 ـ أن يكون معتنياً بالفهارس
    الفنية .5 ـ أن يتجنب التعقيدات الطباعية .6 ـ أن يذكر في صفحة العنوان و
    ما يتلوها البيانات بشكل لا لبس فيه بحيث تكون سهلة للمفهرس العربي .7 ـ أن
    يذكر تعريفاً موجزاً بالكتاب على الغلاف الأخير كي يتمكن القارئ من أخذ
    فكرة عن الكتاب قبل شرائه .8 ـ اختيار الحروف المناسبة للطباعة و قياسها .9
    ـ توضيح اسم المؤلف و أبيه و كنيته و لقبه و شهرته و نسبته و سنة وفاته
    على صفحة العنوان مثل :تصنيف الجلال السيوطي أبي الفضل جلال الدين عبد
    الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 و من الأفضل أن يسبق اسمه لقبه
    العلمي مثل الإمام ـ الحافظ ... الخ. ** الصفات التي يجب توافرها في المحقق
    للمحقق صفات جبلّيةٌ و كسبية من تحلّى بها ملك أسباب التحقيق و من فقدها ـ
    أو بعضها قصرت عنه هذه الملكة و عسرتُ عليه رموز المخطوطات و سُبُل نشرها
    كالعقد إذا خٌُرم منه شيء و هذه الصفات هي : 1 ـ الأمانة في أداء النص :
    صحيحاً دون تزيد أو نقصان : فالمحقق بمثابة راوية للكتاب الذي يرويه بطريقة
    الوجادة . -2 و على المحقق ألا يجيز لنفسه التصرف في المخطوطات التي بين
    يديه فيعدل في عبارتها أو أساليبها . و يتعين عليه البعد كل البعد عن
    الأهواء الشخصية و المذهبية أو العبث بإخراجها على أي شكل و صورة رغبة في
    الاستكثار و تحقيق المكاسب المادية أو بالسطو على جهود الآخرين . 3 ـ الصبر
    و الأناة : فقد يكون تحقيق كتاب في أكثر الأحيان ـ أشق على الأنفس من
    تصنيف كتاب جديد فالصبر و الجلد و سعة الصدر أمور أساسية يجب أن يتحلى بها
    الباحث 4 ـ المؤهلات العلمية : ذلك بالتمكن من العلم الذي يخوض غماره و
    الخبرة بالعمل الذي يمارسه و حُسن الفهم لما يقرؤه . لذلك فإن من تمام آلة
    المحقق أن يكون ذا اختصاص و ما يشبه الاختصاص في الكتاب و مادته و ذلك : ـ
    بأن يكون ذا ثقافة واسعة بالعلم الذي يحقق فيه الكتاب و درايةً بتاريخه و
    ما ألف فيه من كتب . ـ أن يكون ذا خبرة بلغة أهل الفن الذي يحقق فيه . و
    مهما يكن العلم الذي يحقق فيه فإن على المحقق إتقان اللغة العربية نحواً و
    لغةً . 5 ـ التواضع : و استعداده للحوار و المناقشة و البعد عن التمسك
    بالرأي و الوقوف علي 6 ـ الإلمام : أن يكون عارفاً بأنواع الخطوط العربية و
    تاريخ تطورها . 7 ـ أن يكون على دراية كافية بالببليوغرافيات العربية و
    فهارس الكتب و قوائمها . 8 ـ أن يكون عارفاً بقواعد تحقيق المخطوطات و أصول
    نشر الكتب









    http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=3858






      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 11:16 pm