ألوان “قوس قزح” سر الحماية من الخنازير
تم نشر الموضوع بتاريخ 12.20.09 تحت قائمة نصائح هامة
في ظل انتشار عدد من الأوبئة خلال الفترة الأخيرة كان آخرها فيروس أنفلونزا الخنازير الذي تسبب في إثارة مئات التساؤلات حول كيفية مواجهة الأوبئة والقضاء عليها، أقامت ساقية الصاوي بالزمالك ندوة للدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ أمراض المناعة والميكروبيولوجي وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، ركز خلالها على التوعية بأهمية الجهاز المناعي في مواجهة الفيروسات والأوبئة بشكل عام وتعزيزه في مواجهة أنفلونزا الخنازير بشكل خاص.
واستهل دكتور عبد الهادي الندوة التي عقدت الخميس الماضي تحت اسم “المناعة جيش الدفاع الألهي” بشرح مفصل لجهاز المناعة لدى الإنسان ثم استعرض تاريخ فيروس الأنفلونزا منذ بداية ظهوره منتهياً بفيروس “اتش1ان1″ المنتشر حالياً والذي ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، مشيراً إلى أن خطورة العدوي لا تتوقف على أهمية الميكروب أو قوته بقدر ما تتوقف على كفاءة الجهاز المناعي واستعداده لمواجهة الفيروس.
وأشار مصباح إلى أن تدهور الجهاز المناعي يسبب مشكلات مثل الحساسية وأمراض المناعة الذاتية كالروماتويد والذئبة الحمراء التي يفشل الجسم في التعرف عليها.
وحذر عبد الهادي من عدة عوامل تؤثر على جهاز المناعة وتضعف كفاءته، مثل التلوث، التدخين، العدوي الطفيلية المزمنة، والمخدرات والتعرض للإشعاع وللموجات الكهرومغناطيسية، وعدم الحركة وإغفال ممارسة الرياضة، والمواد الكيمائية سواء كانت عقاقير وأدوية ومنظفات منزلية والحرمان من الطعام ونقص التوزان في المعادن والفيتامينات والإكثار من تناول السكريات والأملاح والدهون والمياه الغازية والأطعمة المطهية بشدة والكحوليات.
وشدد مصباح على ضرورة سلامة الحالة النفسية التي تعد حجر الزاوية لجهاز المناعة، حيث يمكن أن يقاوم في حالة اعتدالها أمراض قاتلة، بينما في حالة اليأس الشديد قد تؤدي مجرد الإصابة بالأنفلونزا الموسمية إلى تدمير الجهاز المناعي ومن ثم حدوث وفاة.
قوة المناعة لا تمنع الإصابة بـ”الخنازير”
وأوضح مصباح أن المناعة القوية لاتمنع التقاط عدوي فيروس “اتش1 ان1″، وإنما تمنع حدة المرض وتساعد على سرعة الشفاء، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من المصابين بالمرض لم يتلقوا لقاح “التاميفلو”، الذي يتوقف اللجوء إليه على درجة الخطورة، وإذا ما كان المصاب من المجموعات الثلاث الأكثر عرضة للخطر وهم الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال الأقل من 5 سنوات ممن يعانون حساسية بالصدر، مشدداً على ضرورة إعطاء اللقاح لهذه الفئات الثلاث فور ظهور الأعراض.
وأكد مصباح أن الأعراض المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة وأكثر وحدوث رشح والتهاب بالحلق وكحة وشعور بآلام شديدة في الجسم والعضلات والمفاصل يصاحبه ميل للنوم تحدث جميعها عند الإصابة بجميع أنواع الأنفلونزا، ولكن أنفلونزا الخنازير تتسبب إضافة إلى ذلك في حدوث قئ وغثيان نظراً لتأثر الجهاز الهضمي، مشدداً على أن إجراء التحليل يعد الوسيلة الوحيدة للتفرقة بين أنواع الأنفلونزا المختلفة.
مفاجأة.. مجموعة الأنفلونزا بلا فائدة
وحذر عبد الهادي عند الشعور بأعراض الأنفلونزا من خطورة تناول مايسمي بـ”مجموعة الأنفلونزا”، موضحاً أنها ليست سوي قرصين من المسكنات وقرص مضاد للحساسية وقرص مضاد حيوي ليس لها أى قيمة في ظل انتشار أنواع جديدة من البكتيريا تقاوم المضادات الحيوية بل و تتغذي عليها أيضاً، وبديلاً عنها أوصى بعدة طرق للقضاء على نزلات البرد والأنفلونزا الموسميه
وتضمن التحذير عدم إعطاء الأسبرين والفولتارين لمن هم دون الـ 18عاماً، وأوصى بإعطاء الأطفال في حالة ارتفاع الحرارة “الباراسيتامول” أو “الاسيتامينوفين” أو “الابيروفين”.
ألوان قوس قزح تحمي من الأنفلونزا
ولمكافحة الأنفلونزا الموسمية عند بدء ظهورها، شدد مصباح على ضرورة تناول جرعة قدرها 3 جرام من فيتامين “سي” في البداية على صورة فوار أو عقاقير، ثم تناول 3 جرعات يوميه بمقدار 2 جرام في كل جرعة، و استنشاق خليط من المياه الدافئة والملح وإعادة تمخطه.
ونصح مصباح بتناول الأطعمة سهلة الهضم وعدم ملأ المعدة بالطعام والتقليل من تناول السكريات التي تعد أخطر أعداء جهاز المناعة، كما ينصح بتجنب الأطعمة الدهنية التي تمثل حمل زائد على الجهاز المناعي يثبط من قدرته على مكافحة الفيروس.
وأوصي مصباح بتناول طبق من السلطة الذي يحتوي على ألوان قوس قزح، مشيراً إلي أنه كلما كان لون الخضار داكناً كلما تضاعف دوره كمضاد للأكسدة، و تجنب الخمور والسجائر والشاي والقهوة وتناول كميات كبيرة من المياة والعصائر والزنجبيل الذي يعد هام للغاية في مواجهة نزلات البرد والأنفلونزا.
وشدد على ضرورة أخذ قسط كافي من النوم والراحة عند الشعور ببوادر الأنفلونزا، مشيراً إلى أن النوم من 7 إلى 8 ساعات يومياً يقوي جهاز المناعة ويجعله أكثر قدرة علي مقاومة الأمراض، كما يقوي الخلايا القاتلة الطبيعية المسؤولة عن التصدي للفيروسات والخلايا السرطانية، وتؤدي قلة النوم إلى نقص الخلايا الأكولة التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للعدوي دون مقاومة، وتقليل التوتر، ممارسة الرياضة.
منقول
تم نشر الموضوع بتاريخ 12.20.09 تحت قائمة نصائح هامة
في ظل انتشار عدد من الأوبئة خلال الفترة الأخيرة كان آخرها فيروس أنفلونزا الخنازير الذي تسبب في إثارة مئات التساؤلات حول كيفية مواجهة الأوبئة والقضاء عليها، أقامت ساقية الصاوي بالزمالك ندوة للدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ أمراض المناعة والميكروبيولوجي وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، ركز خلالها على التوعية بأهمية الجهاز المناعي في مواجهة الفيروسات والأوبئة بشكل عام وتعزيزه في مواجهة أنفلونزا الخنازير بشكل خاص.
واستهل دكتور عبد الهادي الندوة التي عقدت الخميس الماضي تحت اسم “المناعة جيش الدفاع الألهي” بشرح مفصل لجهاز المناعة لدى الإنسان ثم استعرض تاريخ فيروس الأنفلونزا منذ بداية ظهوره منتهياً بفيروس “اتش1ان1″ المنتشر حالياً والذي ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، مشيراً إلى أن خطورة العدوي لا تتوقف على أهمية الميكروب أو قوته بقدر ما تتوقف على كفاءة الجهاز المناعي واستعداده لمواجهة الفيروس.
وأشار مصباح إلى أن تدهور الجهاز المناعي يسبب مشكلات مثل الحساسية وأمراض المناعة الذاتية كالروماتويد والذئبة الحمراء التي يفشل الجسم في التعرف عليها.
وحذر عبد الهادي من عدة عوامل تؤثر على جهاز المناعة وتضعف كفاءته، مثل التلوث، التدخين، العدوي الطفيلية المزمنة، والمخدرات والتعرض للإشعاع وللموجات الكهرومغناطيسية، وعدم الحركة وإغفال ممارسة الرياضة، والمواد الكيمائية سواء كانت عقاقير وأدوية ومنظفات منزلية والحرمان من الطعام ونقص التوزان في المعادن والفيتامينات والإكثار من تناول السكريات والأملاح والدهون والمياه الغازية والأطعمة المطهية بشدة والكحوليات.
وشدد مصباح على ضرورة سلامة الحالة النفسية التي تعد حجر الزاوية لجهاز المناعة، حيث يمكن أن يقاوم في حالة اعتدالها أمراض قاتلة، بينما في حالة اليأس الشديد قد تؤدي مجرد الإصابة بالأنفلونزا الموسمية إلى تدمير الجهاز المناعي ومن ثم حدوث وفاة.
قوة المناعة لا تمنع الإصابة بـ”الخنازير”
وأوضح مصباح أن المناعة القوية لاتمنع التقاط عدوي فيروس “اتش1 ان1″، وإنما تمنع حدة المرض وتساعد على سرعة الشفاء، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر من المصابين بالمرض لم يتلقوا لقاح “التاميفلو”، الذي يتوقف اللجوء إليه على درجة الخطورة، وإذا ما كان المصاب من المجموعات الثلاث الأكثر عرضة للخطر وهم الحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال الأقل من 5 سنوات ممن يعانون حساسية بالصدر، مشدداً على ضرورة إعطاء اللقاح لهذه الفئات الثلاث فور ظهور الأعراض.
وأكد مصباح أن الأعراض المتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة وأكثر وحدوث رشح والتهاب بالحلق وكحة وشعور بآلام شديدة في الجسم والعضلات والمفاصل يصاحبه ميل للنوم تحدث جميعها عند الإصابة بجميع أنواع الأنفلونزا، ولكن أنفلونزا الخنازير تتسبب إضافة إلى ذلك في حدوث قئ وغثيان نظراً لتأثر الجهاز الهضمي، مشدداً على أن إجراء التحليل يعد الوسيلة الوحيدة للتفرقة بين أنواع الأنفلونزا المختلفة.
مفاجأة.. مجموعة الأنفلونزا بلا فائدة
وحذر عبد الهادي عند الشعور بأعراض الأنفلونزا من خطورة تناول مايسمي بـ”مجموعة الأنفلونزا”، موضحاً أنها ليست سوي قرصين من المسكنات وقرص مضاد للحساسية وقرص مضاد حيوي ليس لها أى قيمة في ظل انتشار أنواع جديدة من البكتيريا تقاوم المضادات الحيوية بل و تتغذي عليها أيضاً، وبديلاً عنها أوصى بعدة طرق للقضاء على نزلات البرد والأنفلونزا الموسميه
وتضمن التحذير عدم إعطاء الأسبرين والفولتارين لمن هم دون الـ 18عاماً، وأوصى بإعطاء الأطفال في حالة ارتفاع الحرارة “الباراسيتامول” أو “الاسيتامينوفين” أو “الابيروفين”.
ألوان قوس قزح تحمي من الأنفلونزا
ولمكافحة الأنفلونزا الموسمية عند بدء ظهورها، شدد مصباح على ضرورة تناول جرعة قدرها 3 جرام من فيتامين “سي” في البداية على صورة فوار أو عقاقير، ثم تناول 3 جرعات يوميه بمقدار 2 جرام في كل جرعة، و استنشاق خليط من المياه الدافئة والملح وإعادة تمخطه.
ونصح مصباح بتناول الأطعمة سهلة الهضم وعدم ملأ المعدة بالطعام والتقليل من تناول السكريات التي تعد أخطر أعداء جهاز المناعة، كما ينصح بتجنب الأطعمة الدهنية التي تمثل حمل زائد على الجهاز المناعي يثبط من قدرته على مكافحة الفيروس.
وأوصي مصباح بتناول طبق من السلطة الذي يحتوي على ألوان قوس قزح، مشيراً إلي أنه كلما كان لون الخضار داكناً كلما تضاعف دوره كمضاد للأكسدة، و تجنب الخمور والسجائر والشاي والقهوة وتناول كميات كبيرة من المياة والعصائر والزنجبيل الذي يعد هام للغاية في مواجهة نزلات البرد والأنفلونزا.
وشدد على ضرورة أخذ قسط كافي من النوم والراحة عند الشعور ببوادر الأنفلونزا، مشيراً إلى أن النوم من 7 إلى 8 ساعات يومياً يقوي جهاز المناعة ويجعله أكثر قدرة علي مقاومة الأمراض، كما يقوي الخلايا القاتلة الطبيعية المسؤولة عن التصدي للفيروسات والخلايا السرطانية، وتؤدي قلة النوم إلى نقص الخلايا الأكولة التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للعدوي دون مقاومة، وتقليل التوتر، ممارسة الرياضة.
منقول