لحدود الفاصلة بين مفاهيم الطريقة والأسلوب والإستراتيجية في التدريس
أصبح التعليم والتربية معياراً أساسيا للتقدم الاجتماعي والثقافي وأصبح الاهتمام بالعلم من أساسيات تقدم المجتمعات،من هنا وجب التخطيط لعمليات غاية في الدقة من اجل تفسير تفكير الإنسان للأيمان بالأسلوب العلمي والذي يقود إلى اختراعات سليمة تقود إلى نتائج سليمة في كافة ميادين الحياة.
ولذلك اهتمت الدول في مجال التربية والتعليم كأداة لذلك، ولذلك لاغرابة أن نجد محاولات جادة في تحسين وتطوير النظم التربوية في جميع أنحاء العالم ولعل ثلاثي العملية التعليمية (المدرس, المنهج, الطالب) بحاجة شديدة إلى وسائل يطبق من خلالها المنهج وهذا مايسمى (بطرائق التدريس). ولقد تطورت المفاهيم في هذا المجال بحيث ظهرت مسميات للكثير من التقنيات التدريسية التي يقوم بها أو يستخدمها المدرس (المعلم) بحيث تداخلت هذه المفاهيم ومنها (طرائق التدريس وأسلوب التدريس وإستراتيجية التدريس) ولم يقتصر هذا الخلط أو التداخل على الكتابات والقراءات العربية ولكن كذلك في القراءات والكتابات الأجنبية.
أن إدراك الحدود الفاصلة بين هذه المصطلحات الثلاثة هو أمر في غاية الأهمية، حيث أن أدراك كل مفهوم من هذه المفاهيم الثلاثة سوف يؤدي إلى تحسين العمليات الداخلة في كل منها على حدة وبالتالي سوف يؤدي إلى تحسين المواقف التدريسية وبالتالي خلق بيئة تعليمية فعالة داخل الصف.
مفهوم طريقة التدريس :
ويقصد بها الطريقة التي يستخدمها المدرس في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامه بالعملية التعليمية وطريقة التدريس بهذا المعنى يكون لها مواصفات محددة يمكن لأي مدرس أن يقوم بالتدريس بالطريقة التي يرغب في أتباعها، بحيث تتناسب مع طبيعة المحتوى المراد تقديمه لمجموعة معينة من الطلاب.
وتعني طريقة التدريس (بمفهومها العام) ترتيب وتنظيم الظروف الخارجية للتعلم واستخدام الأساليب التعليمية الملائمة لهذا الترتيب بحيث يؤدي ذلك إلى الاتصال الجيد مع المتعلمين من اجل تمكينهم من إحراز تعلم شيء ما ونعني بالظروف الخارجية للمتعلم كل ما يحيط بالمتعلم أثناء ممارسة عملية التعلم، سواء أكانت تلك الظروف تخص المتعلم بكافة جوانب شخصيته المظهرية والعلمية والاجتماعية والانفعالية أو تخص المكان الذي تمارس فيه عملية التعلم من حيث الضوء والضوضاء وعدد المتعلمين والمناخ التعليمي أو الوسائل التعليمية المستخدمة في التعليم، ويمكن أن تعني الكيفيات التي تحقق التأثير في المتعلم بحيث يؤدي إلى التعلم والنماء. وتعني أيضا بأنها الطريقة التي يستخدمها المدرس في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامه بالعملية التعليمية، وهذا يعني بان هنالك صور وأشكال للطرائق التدريسية منها الإلقاء، والتعليم الفردي، والاستقراء، والتي ينتقي منها المدرس ما يلائم لتقديم محتوى المنهج. أما (المفهوم الخاص) لطريقة التدريس فتعني اعتماد إستراتيجية خط سير للوصول إلى الهدف معنية بانجاز موقف تعليمي معين ضمن مادة دراسية معينة.
وهنالك عدة طرق منها :
طريقة العرض المباشر، وطريقة حل المشكلات وطريقة الاستكشاف وطريقة التعليم الفردي والطريقة الاستدلالية والطريقة الجمعية والطريقة الإلقائية في التدريس وغيرها.
ونستنتج بان الطريقة وسيلة لنقل المعلومات والمعارف والمهارات للمتعلم وكذلك تعد وسيلة متقدمة للاتصال به وللتفاعل معه، وكميزة تعليمية لسلوك المتعلمين، وتنظيم النشاط المعرفي لهم ووسيلة للابتكار والإبداع،كما أنها وسيلة متصلة وظيفياً مع الوسائل التربوية الأخرى لتحقيق الأهداف التربوية.
مفهوم أسلوب التدريس :
يقصد بأسلوب التدريس انه مجموعة الأنماط التدريسية الخاصة بالمدرس والمفضلة لديه. ومفاد هذا التعريف أننا قد نجد أسلوب التدريس لدى مدرس معين قد يختلف عنه لدى مدرس آخر رغم أن طريقة التدريس المتبعة قد تكون واحدة. أي أن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الشخصية للمدرس.
ويتفق هذا التعريف مع ماجاء في دائرة المعارف للبحوث التربوية 1982 (( بان أسلوب التدريس هو النمط التدريسي الذي يفضله معلم ما. ويفضل تناوله على صورة مداخل ثنائية التشعب مثل أسلوب التدريس المباشر في مقابل أسلوب التدريس غير المباشر،أسلوب التدريس السلطوي في مقابل أسلوب التدريس الديمقراطي، الحماس في مقابل الفتور....وغيرها)).
ويشير علماء التربية بان مجموعة الأساليب تكون طريقة حيث أن أسلوب التدريس مرتبط بمفهوم التدريس أصلا، والذي هو الحصيلة الناتجة من تفاعل المدرس والطالب والمنهج معاً، وهو بهذا المعنى الجزء الإجرائي من طريقة التدريس التي يعتمدها المدرس لنقل وإيصال مادته أو خبرات المنهج إلى الطلاب كأسلوب الحافز أو أسلوب الوصف،الشرح...الخ والتي يستخدمها المدرس كأساليب مشتقة عن الطريقة الإلقائية. فالأساليب هي العملية لتطبيق الطريقة مثل الاستجواب الشفوي أو الكتابي، والتمارين أو الكتابة واستعمال مختلف وسائل الإيضاح.
وهنالك عدة أساليب منها :
أولا : أسلوب التدريس المباشر وغير المباشر
ثانيا : أسلوب التدريس القائم على المدح أو النقد
ثالثا: أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة
رابعا : أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ
خامسا : أسلوب التدريس القائم على تنوع وتكرار الأسئلة
سادسا : أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم
سابعا : أسلوب التدريس الحماسي للمعلم
ثامنا : أسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي
وخلاصة للعرض السابق يمكن القول بان هنالك مدلولات واضحة لأساليب التدريس تميزها عن غيرها من المفاهيم، وفي الغالب فأننا نجد المدرس لا يحدد هذه الأساليب تحديدا مسبقاً للسير وفقاً لها أثناء التدريس ولكنها تكاد تصل درجات مختلفة من النمطية في الأداء التدريسي، وذلك باختلاف الخصائص الشخصية للمدرسين.
مفهوم الإستراتيجية :
ونعني بأنها خط السير الموصل إلى الهدف أو الإطار الموجه لأساليب العمل والدليل الذي يرشد حركته وتعني أيضا فن استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف وهذا التعريف يتضمن :
1- اختيار الأساليب العملية لتحقيق الأهداف
2- وضع الخطط التنفيذية وتنسيق النواحي المتصلة بكل ذلك.
وتعرف بأنها مجموعة تحركات المدرس داخل الصف والتي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل وتهدف إلى تحقيق الأهداف التدريسية المعدة مسبقاً. أي أن المدرس رغم انه يسير وفقاً لأسلوبه الخاص في التدريس لتنفيذ طريقة التدريس المرغوب في إتباعها ألا انه يتبع إستراتيجية محددة الخطوات يسير وفقها لتنفيذ أهداف الدرس ويتفق هذا التعريف مع ماجاء في دائرة المعارف العالمية في التربية عام 1985 لإستراتيجية التدريس على أنها (مجموعة الحركات والإجراءات التدريسية المتعلقة بتحقيق مخرجات تعليمية مرغوب فيها وان لفظ استراتيجيه يستخدم كمرادف للفظة إجراءات التدريس، والحركات التي يقوم بها المدرس أثناء عملية التدريس تعد في نظر الكثير من أهم مكونات الإستراتيجية.
وتحدد مكونات استراتيجيات التدريس بشكل عام على أنها :
1- الأهداف التدريسية.
2- التحركات التي يقوم بها المدرس وينظمها ليسير وفقاً لها في تدريسه.
3- الأمثلة والتدريبات والمسائل المستخدمة للوصول إلى الأهداف.
4- الجو التعليمي والتنظيم الصفي للحصة.
5- استجابات الطلاب الناتجة عن المثيرات التي ينظمها المدرس ويخطط لها.
_________________
الدكتور نبراس يونس محمد ال مراد
معاون عميد كلية التربية للبنات/جامعة الموصل
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية
أعلى
يشاهد الملف الشخصي
د ماهر احمد العيساوي
عنوان المشاركة: Re: الحدود الفاصلة بين مفاهيم الطريقة والأسلوب والإستراتيجية
مشاركةمرسل: الاثنين مارس 31, 2008 7:18 pm
غير متصل
مشارك فعال
مشارك فعال
صورة العضو
اشترك في: الأحد مارس 09, 2008 4:20 pm
مشاركات: 82
مكان: كلية التربية الاساسية / الجامعة المستنصرية
ردا على الموضوع الذي تطرق اليه الدكتور نبراس مع الثناء على مقاله الرائع ولتوضيح بعض المفاهيم التي نتعامل بها في طرائق التدريس اود ان اوضح مايلي :
تشير مصطلحات (( التدريس - التعليم - التعلم )) وهي مصطلحات مترابطة ولكنها تتمايز وتتوضح عن طريق التفاعل الحاصل بين المعلم والمتعلم والمادة الدراسية او بوضوح الهدف . فالتعليم هو اتصال منظم وهادف بين المعلم والمتعلم لاحداث التعلم ، اما التعلم فهو تعديل السلوك عن طريق الخبرة والنشاط . ويعد مصطلح التدريس الذي هو علم تطبيقي انتقائي يتوضح من خلال طرائقه واساليبه وتعرف الطريقة في التدريس مجموعة من الانشطة والاجراءات العقلية والسلوكية متسلسلة ومترابطة بشكل يسمح بتحقيق هدف ما. انها وسيلة الفرد لتحقيق غايات يسعى اليها في حياته .ويمكن تعريفها ايضا بانها مجموعة الانشطة والاجراءات المترابطة والمتسلسلة التي يخطط لها المعلم والمدرس وينفذها في غرفة الصف او خارجها والتي تسمح له بتحقيق هدف او مجموعة اهداف معينة على اكمل وجه ممكن.
وتتحدد الاهداف من خلال التعرف على مصطلحات (( المهمة - الغايات - الستراتيجية )).
فالمهمة تعني الغرض الاساسي الذي توجد المؤسسة من اجله والذي تسعى الى تحقيقه و اما الغايات فهي المقاصد او المواقع او الاوضاع التي ترغب المؤسسة في الوصول اليها في المستقبل . وتمثل الستراتيجية الاتجاه العام او خط السير الذي تتخذه المؤسسة وصولا الى غايتها .
وتعرف الاهداف بانها النقاط المعينة او المحددة زمانا وانجازا على طول تحقيق الغايات التي تنشدها المؤسسة وتاتي صياغتها في معظم الاحوال باسلوب كمي لكي تكون قابلة للقياس ويتم تحقيقها عن طريق برامج مشروعات وانشطة تصمم من اجلها.
ولاجل تحقيق الاهداف وجب التعرف على مفاهيم (( البرامج - الموارد - ستراتيجيات التنفيذ ))
فالبرامج هي كتل الانشطة التي يتم اختيارها وتنظيمها وصياغتها او تصميمها في مجموعات من المشروعات يخدم كل منها هدفا . او عددا مترابطا من الاهداف وتخصص له موارد محددة لتنفيذه.
والموارد هي القوة المحركة للبرامج والمشروعات على خط سير المؤسسة او طرق عملها من اجل تحقيق اهدافها وغاياتها ومهمتها .
اما ستراتيجيات التنفيذ فهي الاجراءات المفصلة المتعلقة بتنفيذ البرامج والمشروعات ومايتصل بها من تحديد نقاط البدء والمسؤوليات في المواقع والاجراءات التفصيلية المتعلقة بكسب تاييد العاملين في المؤسسة والمتصلين بها للخطة وحفزهم على انجاحها.
منقول
_________________
أصبح التعليم والتربية معياراً أساسيا للتقدم الاجتماعي والثقافي وأصبح الاهتمام بالعلم من أساسيات تقدم المجتمعات،من هنا وجب التخطيط لعمليات غاية في الدقة من اجل تفسير تفكير الإنسان للأيمان بالأسلوب العلمي والذي يقود إلى اختراعات سليمة تقود إلى نتائج سليمة في كافة ميادين الحياة.
ولذلك اهتمت الدول في مجال التربية والتعليم كأداة لذلك، ولذلك لاغرابة أن نجد محاولات جادة في تحسين وتطوير النظم التربوية في جميع أنحاء العالم ولعل ثلاثي العملية التعليمية (المدرس, المنهج, الطالب) بحاجة شديدة إلى وسائل يطبق من خلالها المنهج وهذا مايسمى (بطرائق التدريس). ولقد تطورت المفاهيم في هذا المجال بحيث ظهرت مسميات للكثير من التقنيات التدريسية التي يقوم بها أو يستخدمها المدرس (المعلم) بحيث تداخلت هذه المفاهيم ومنها (طرائق التدريس وأسلوب التدريس وإستراتيجية التدريس) ولم يقتصر هذا الخلط أو التداخل على الكتابات والقراءات العربية ولكن كذلك في القراءات والكتابات الأجنبية.
أن إدراك الحدود الفاصلة بين هذه المصطلحات الثلاثة هو أمر في غاية الأهمية، حيث أن أدراك كل مفهوم من هذه المفاهيم الثلاثة سوف يؤدي إلى تحسين العمليات الداخلة في كل منها على حدة وبالتالي سوف يؤدي إلى تحسين المواقف التدريسية وبالتالي خلق بيئة تعليمية فعالة داخل الصف.
مفهوم طريقة التدريس :
ويقصد بها الطريقة التي يستخدمها المدرس في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامه بالعملية التعليمية وطريقة التدريس بهذا المعنى يكون لها مواصفات محددة يمكن لأي مدرس أن يقوم بالتدريس بالطريقة التي يرغب في أتباعها، بحيث تتناسب مع طبيعة المحتوى المراد تقديمه لمجموعة معينة من الطلاب.
وتعني طريقة التدريس (بمفهومها العام) ترتيب وتنظيم الظروف الخارجية للتعلم واستخدام الأساليب التعليمية الملائمة لهذا الترتيب بحيث يؤدي ذلك إلى الاتصال الجيد مع المتعلمين من اجل تمكينهم من إحراز تعلم شيء ما ونعني بالظروف الخارجية للمتعلم كل ما يحيط بالمتعلم أثناء ممارسة عملية التعلم، سواء أكانت تلك الظروف تخص المتعلم بكافة جوانب شخصيته المظهرية والعلمية والاجتماعية والانفعالية أو تخص المكان الذي تمارس فيه عملية التعلم من حيث الضوء والضوضاء وعدد المتعلمين والمناخ التعليمي أو الوسائل التعليمية المستخدمة في التعليم، ويمكن أن تعني الكيفيات التي تحقق التأثير في المتعلم بحيث يؤدي إلى التعلم والنماء. وتعني أيضا بأنها الطريقة التي يستخدمها المدرس في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامه بالعملية التعليمية، وهذا يعني بان هنالك صور وأشكال للطرائق التدريسية منها الإلقاء، والتعليم الفردي، والاستقراء، والتي ينتقي منها المدرس ما يلائم لتقديم محتوى المنهج. أما (المفهوم الخاص) لطريقة التدريس فتعني اعتماد إستراتيجية خط سير للوصول إلى الهدف معنية بانجاز موقف تعليمي معين ضمن مادة دراسية معينة.
وهنالك عدة طرق منها :
طريقة العرض المباشر، وطريقة حل المشكلات وطريقة الاستكشاف وطريقة التعليم الفردي والطريقة الاستدلالية والطريقة الجمعية والطريقة الإلقائية في التدريس وغيرها.
ونستنتج بان الطريقة وسيلة لنقل المعلومات والمعارف والمهارات للمتعلم وكذلك تعد وسيلة متقدمة للاتصال به وللتفاعل معه، وكميزة تعليمية لسلوك المتعلمين، وتنظيم النشاط المعرفي لهم ووسيلة للابتكار والإبداع،كما أنها وسيلة متصلة وظيفياً مع الوسائل التربوية الأخرى لتحقيق الأهداف التربوية.
مفهوم أسلوب التدريس :
يقصد بأسلوب التدريس انه مجموعة الأنماط التدريسية الخاصة بالمدرس والمفضلة لديه. ومفاد هذا التعريف أننا قد نجد أسلوب التدريس لدى مدرس معين قد يختلف عنه لدى مدرس آخر رغم أن طريقة التدريس المتبعة قد تكون واحدة. أي أن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الشخصية للمدرس.
ويتفق هذا التعريف مع ماجاء في دائرة المعارف للبحوث التربوية 1982 (( بان أسلوب التدريس هو النمط التدريسي الذي يفضله معلم ما. ويفضل تناوله على صورة مداخل ثنائية التشعب مثل أسلوب التدريس المباشر في مقابل أسلوب التدريس غير المباشر،أسلوب التدريس السلطوي في مقابل أسلوب التدريس الديمقراطي، الحماس في مقابل الفتور....وغيرها)).
ويشير علماء التربية بان مجموعة الأساليب تكون طريقة حيث أن أسلوب التدريس مرتبط بمفهوم التدريس أصلا، والذي هو الحصيلة الناتجة من تفاعل المدرس والطالب والمنهج معاً، وهو بهذا المعنى الجزء الإجرائي من طريقة التدريس التي يعتمدها المدرس لنقل وإيصال مادته أو خبرات المنهج إلى الطلاب كأسلوب الحافز أو أسلوب الوصف،الشرح...الخ والتي يستخدمها المدرس كأساليب مشتقة عن الطريقة الإلقائية. فالأساليب هي العملية لتطبيق الطريقة مثل الاستجواب الشفوي أو الكتابي، والتمارين أو الكتابة واستعمال مختلف وسائل الإيضاح.
وهنالك عدة أساليب منها :
أولا : أسلوب التدريس المباشر وغير المباشر
ثانيا : أسلوب التدريس القائم على المدح أو النقد
ثالثا: أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة
رابعا : أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ
خامسا : أسلوب التدريس القائم على تنوع وتكرار الأسئلة
سادسا : أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم
سابعا : أسلوب التدريس الحماسي للمعلم
ثامنا : أسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي
وخلاصة للعرض السابق يمكن القول بان هنالك مدلولات واضحة لأساليب التدريس تميزها عن غيرها من المفاهيم، وفي الغالب فأننا نجد المدرس لا يحدد هذه الأساليب تحديدا مسبقاً للسير وفقاً لها أثناء التدريس ولكنها تكاد تصل درجات مختلفة من النمطية في الأداء التدريسي، وذلك باختلاف الخصائص الشخصية للمدرسين.
مفهوم الإستراتيجية :
ونعني بأنها خط السير الموصل إلى الهدف أو الإطار الموجه لأساليب العمل والدليل الذي يرشد حركته وتعني أيضا فن استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف وهذا التعريف يتضمن :
1- اختيار الأساليب العملية لتحقيق الأهداف
2- وضع الخطط التنفيذية وتنسيق النواحي المتصلة بكل ذلك.
وتعرف بأنها مجموعة تحركات المدرس داخل الصف والتي تحدث بشكل منتظم ومتسلسل وتهدف إلى تحقيق الأهداف التدريسية المعدة مسبقاً. أي أن المدرس رغم انه يسير وفقاً لأسلوبه الخاص في التدريس لتنفيذ طريقة التدريس المرغوب في إتباعها ألا انه يتبع إستراتيجية محددة الخطوات يسير وفقها لتنفيذ أهداف الدرس ويتفق هذا التعريف مع ماجاء في دائرة المعارف العالمية في التربية عام 1985 لإستراتيجية التدريس على أنها (مجموعة الحركات والإجراءات التدريسية المتعلقة بتحقيق مخرجات تعليمية مرغوب فيها وان لفظ استراتيجيه يستخدم كمرادف للفظة إجراءات التدريس، والحركات التي يقوم بها المدرس أثناء عملية التدريس تعد في نظر الكثير من أهم مكونات الإستراتيجية.
وتحدد مكونات استراتيجيات التدريس بشكل عام على أنها :
1- الأهداف التدريسية.
2- التحركات التي يقوم بها المدرس وينظمها ليسير وفقاً لها في تدريسه.
3- الأمثلة والتدريبات والمسائل المستخدمة للوصول إلى الأهداف.
4- الجو التعليمي والتنظيم الصفي للحصة.
5- استجابات الطلاب الناتجة عن المثيرات التي ينظمها المدرس ويخطط لها.
_________________
الدكتور نبراس يونس محمد ال مراد
معاون عميد كلية التربية للبنات/جامعة الموصل
عضو الاكاديمية الرياضية العراقية
أعلى
يشاهد الملف الشخصي
د ماهر احمد العيساوي
عنوان المشاركة: Re: الحدود الفاصلة بين مفاهيم الطريقة والأسلوب والإستراتيجية
مشاركةمرسل: الاثنين مارس 31, 2008 7:18 pm
غير متصل
مشارك فعال
مشارك فعال
صورة العضو
اشترك في: الأحد مارس 09, 2008 4:20 pm
مشاركات: 82
مكان: كلية التربية الاساسية / الجامعة المستنصرية
ردا على الموضوع الذي تطرق اليه الدكتور نبراس مع الثناء على مقاله الرائع ولتوضيح بعض المفاهيم التي نتعامل بها في طرائق التدريس اود ان اوضح مايلي :
تشير مصطلحات (( التدريس - التعليم - التعلم )) وهي مصطلحات مترابطة ولكنها تتمايز وتتوضح عن طريق التفاعل الحاصل بين المعلم والمتعلم والمادة الدراسية او بوضوح الهدف . فالتعليم هو اتصال منظم وهادف بين المعلم والمتعلم لاحداث التعلم ، اما التعلم فهو تعديل السلوك عن طريق الخبرة والنشاط . ويعد مصطلح التدريس الذي هو علم تطبيقي انتقائي يتوضح من خلال طرائقه واساليبه وتعرف الطريقة في التدريس مجموعة من الانشطة والاجراءات العقلية والسلوكية متسلسلة ومترابطة بشكل يسمح بتحقيق هدف ما. انها وسيلة الفرد لتحقيق غايات يسعى اليها في حياته .ويمكن تعريفها ايضا بانها مجموعة الانشطة والاجراءات المترابطة والمتسلسلة التي يخطط لها المعلم والمدرس وينفذها في غرفة الصف او خارجها والتي تسمح له بتحقيق هدف او مجموعة اهداف معينة على اكمل وجه ممكن.
وتتحدد الاهداف من خلال التعرف على مصطلحات (( المهمة - الغايات - الستراتيجية )).
فالمهمة تعني الغرض الاساسي الذي توجد المؤسسة من اجله والذي تسعى الى تحقيقه و اما الغايات فهي المقاصد او المواقع او الاوضاع التي ترغب المؤسسة في الوصول اليها في المستقبل . وتمثل الستراتيجية الاتجاه العام او خط السير الذي تتخذه المؤسسة وصولا الى غايتها .
وتعرف الاهداف بانها النقاط المعينة او المحددة زمانا وانجازا على طول تحقيق الغايات التي تنشدها المؤسسة وتاتي صياغتها في معظم الاحوال باسلوب كمي لكي تكون قابلة للقياس ويتم تحقيقها عن طريق برامج مشروعات وانشطة تصمم من اجلها.
ولاجل تحقيق الاهداف وجب التعرف على مفاهيم (( البرامج - الموارد - ستراتيجيات التنفيذ ))
فالبرامج هي كتل الانشطة التي يتم اختيارها وتنظيمها وصياغتها او تصميمها في مجموعات من المشروعات يخدم كل منها هدفا . او عددا مترابطا من الاهداف وتخصص له موارد محددة لتنفيذه.
والموارد هي القوة المحركة للبرامج والمشروعات على خط سير المؤسسة او طرق عملها من اجل تحقيق اهدافها وغاياتها ومهمتها .
اما ستراتيجيات التنفيذ فهي الاجراءات المفصلة المتعلقة بتنفيذ البرامج والمشروعات ومايتصل بها من تحديد نقاط البدء والمسؤوليات في المواقع والاجراءات التفصيلية المتعلقة بكسب تاييد العاملين في المؤسسة والمتصلين بها للخطة وحفزهم على انجاحها.
منقول
_________________