الخطوات المنهجية العلمية
يتخطى الهدف الرئيسي لأي بحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوعالبحث إلى فهمها وتفسيرها، وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكليللعلاقات المنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهرالمختلفة، هي من أهم أهداف العلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمولترفعها إلى مرتبة القوانين العلمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفةتزداد قيمته العلمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هناالتخمين الغيبي أو معرفة المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قديحدث إذا سارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي.كما أن أقصى أهداف العلم والبحث العلمي هو إمكانية" الضبط " وهو ليس ممكنافي جميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة،ومعرفة العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوعالخسوف، إذا توصلنا إلى معرفة علمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أوالتحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المداراتالفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من العلم والمعرفة أوالدقة في البحث، ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطهاوالتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهرالاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطراباتالاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيقالأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوبالعلمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيلعنها كل شك مقبول، مع العلم أن الحقائق العلمية ليست ثابتة، بل هي حقائقبلغت درجة عالية من الصدق. و في هدا المجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجيةيختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيثأن الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول، وتصل درجة احتمالالصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذاوازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان فيظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلهاالباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجةاحتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). الخطوات المنهجية العلمية == يتخطىالهدف الرئيسي لأي بحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث الذيفهمها وتفسيرها، وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكلي للعلاقاتالمنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المختلفة،هي من أهم أهداف العلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول ترفعها إلىمرتبة القوانين العلمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفة تزداد قيمتهالعلمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمينالغيبي أو معرفة المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قد يحدث إذاسارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي. كما أنأقصى أهداف العلم والبحث العلمي هو إمكانية" الضبط " وهو ليس ممكنا فيجميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة،ومعرفة العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوعالخسوف، إذا توصلنا إلى معرفة علمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أوالتحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المداراتالفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من العلم والمعرفة أوالدقة في البحث، ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطهاوالتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهرالاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطراباتالاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيقالأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوبالعلمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيلعنها كل شك مقبول، مع العلم أن الحقائق العلمية ليست ثابتة، بل هي حقائقبلغت درجة عالية من الصدق. و في هدا المجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجيةيختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيثأن الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول، وتصل درجة احتمالالصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذاوازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان فيظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلهاالباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجةاحتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوبالعلمي يعتمد بالأساس على الاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياسالمنطقي، وليس ذلك يعني أن الأسلوب العلمي يغفل أهمية القياس المنطقي،ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباط والقياس في تطبيقها علىالجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحث النظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منهاالقوانين، في حين أن التطبيقي، يبدأ بقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائقالجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير-ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرة عامة، كما يستخدم الطريقةالاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أو نظرية أو ظاهرة عامة منمجموعة ظواهر خاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوب العلمي يتضمن عمليتينمترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان العلم يرمي إلى التعبير عنالعلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، فهذا التعبير في أساسه وصفي، وإذاكان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلا بد أن يعتمد علىالملاحظة، ويختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي، في أنه لا يعتمد علىالبلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلك أن الباحث عندما يقيسالنواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر، فإن هذا القياس ليس إلا وصفا كميا،يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلىمجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظة العلمية، فهيالملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة، وتقوم على أساس ترتيب الظروفترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية، والملاحظةتتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة العلمية، فهو يساعدعلى تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحرك العناصر التيتكون وليدة الصدفة، كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحة الملاحظة،فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية، مثل الأخطاء التيتنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث، كالمثابرة وقوةالملاحظة. التمييز بين المصطلحات.
ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوب العلمي يعتمد بالأساس على الاستقراءالذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي، وليس ذلك يعني أن الأسلوبالعلمي يغفل أهمية القياس المنطقي، ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعملالاستنباط والقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحثالنظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين، في حين أن التطبيقي، يبدأبقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقيالذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرةعامة، كما يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أونظرية أو ظاهرة عامة من مجموعة ظواهر خاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوبالعلمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان العلميرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، فهذا التعبيرفي أساسه وصفي، وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلابد أن يعتمد على الملاحظة، ويختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي، في أنهلا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلك أن الباحثعندما يقيس النواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر، فإن هذا القياس ليس إلاوصفا كميا، يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة منالبيانات إلى مجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظةالعلمية، فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة، وتقوم على أساسترتيب الظروف ترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية،والملاحظة تتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة العلمية،فهو يساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحركالعناصر التي تكون وليدة الصدفة، كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحةالملاحظة، فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية، مثلالأخطاء التي تنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث،كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات.
[عدل] منهج البحث في الأسلوب العلمي
يشير مصطلح الأسلوب العلمي إلى ذلك الإطار الفكري الذي يعمل بداخله عقلالباحث، في حين أن كلمة" منهج البحث " تعني الخطوات التطبيقية لذلك الإطارالفكري، ولا يعني هذا الاختلاف ماهية هذين الاصطلاحين، أي تعارض بينهما،فمن الناحية اللغوية يتقارب كثيرا معنى كل من أسلوب ومنهج، ولكن يقصد بهذاالتمييز التوضيح والتفسير، ففي أي دراسة علمية تتخذ العمليات العقلية فيذهن الباحث ترتيبا وتنظيما متكاملا يوجه خطواته التطبيقية، ولذلك يفضل أنيستقل كل مصطلح بجانب من الجانبين، بحيث تستعمل كلمة" أسلوب" لتشير إلىالجانب التطبيقي لخطوات البحث، ولتوضيح ذلك أكثر، يعتمد التمثيل في أننتصور وجود مشكلة ما تواجه شخصين، الأول يتخبط ويحاول ويخطئ حتى يصل إلىحل ما لهذه المشكلة قد يكون صوابا أو خطأ، ولكنه في كلتا الحالتين لايعتير محققا علميا، لأنه لم يسير في حلها تبعا لتنظيم ذهني يمكنه منالتحقق من نتائجه، أما الثاني، فيعالج المشكلة بأسلوب علمي أي أنه سار فيحلها بخطوات فكرية معينة يطلق عليها العلماء " خطوات التفكير العلمي "وهذا ما يميز الباحث العلمي من الشخص العادي - فأسلوب التفكير العلمي هوالذي يميز الباحث العلمي ويمكنه من تمحيص نتائج بحثه والتحقق من صحتها.أما بخصوص خطوات الأسلوب العلمي في التفكير، فهي تكاد وتكون هي نفسهاخطوات أي منهج بحثي، مع وجود بعض التفاصيل التي تختلف باختلاف مناهجالبحث، إلا أن الأسلوب الفكري هو الذي ينظم أي منهج بحثي.
[عدل] خطوات الأسلوب العلمي في التفكير
تتمثل خطوات الأسلوب العلمي في الشعور أو الإحساس بمشكلة أو تساؤل يحيرالباحث أو يجلب اهتمامه، فيضع لها حلولا محتملة أو إجابات محتملة، تتمثلفي"الفروض "أو " فرضيات البحث " ثم تأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة، وهياختبار صحة الفروض والوصول إلى نتيجة معينة، وهذه الخطوات الثلاثةالرئيسية تقود الباحث في مراحل دراسته المختلفة ما دام قد اختار المنهجالعلمي كسبيل لوصوله إلى نتائج دقيقة وموضوعية، ومن الطبيعي أن يتخلل هذهالخطوات الرئيسية عدة خطوات تنفيذية مثل، تحديد طبيعة المشكلة المراددراستها، وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروض المناسبة، وكذلكالبيانات التي تستخدم في اختبار الفروض، والوصول إلى تعميمات واستخدام هذهالتعميمات تطبيقيا، وبذلك يسير المنهج العلمي، على شكل خطوات - مراحل -لكي تزداد عملياته وضوحا، إلا أن هذه الخطوات لا تسير دائما بنفس التتابع،كما أنها ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة، فقد يحدث كثير من التداخلبينهما، وقد يتردد باحث بين هذه الخطوات عدة، كذلك قد تتطلب بعض المراحلجهدا ضئيلا، بينما يستغرق البعض الآخر وقتا أطول، وهكذا يقوم استخدام هذهالخطوات على أساس من المرونة الوظيفية. ولا يغيب عن البال، أن مناهج البحثتختلف من حيث طريقتها في اختبار صحة الفروض، ويعتمد ذلك على طبيعة وميدانالمشكلة موضوع البحث، فقد يصلح مثلا المنهج الوصفي التحليلي في دراسةمشكلة لا يصلح فيها المنهج التاريخي أو دراسة الحالة وهكذا. وفي حالاتكثيرة تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمه الباحث، وإن اختلاف المنهج لايرجع فقط إلى طبيعة وميدان المشكلة، بل أيضا إلى إمكانات البحث المتاحة،فقد يصلح أكثر من منهج في تناول دراسة بحثية معينة، ومع ذلك تحدد الظروف،الإمكانات المتوفرة وأهداف الباحث نوع المنهج الذي يختاره الباحث.
[عدل] تصنيف مناهج البحث
تشتق كلمة " منهج " من نهج أي سلك طريقا معينا، وبالتالي فإن كلمة"المنهج " تعني الطريق والسبيل، ولذلك كثيرا ما يقال أن طرق البحث مرادفلمناهج البحث. إن ترجمة كلمة " منهج " باللغة الإنجليزية ترجع إلى اصليوناني وتعني البحث أو النظر أو المعرفة، والمعنى الاشتقاقي لها يدل علىالطريقة أو المنهج الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب. و يحدد المنهج حسب طبيعةالموضوع البحث أو الدراسة وأهدافا التي تم تحديدها سابقا، ويمكن القولأنها تخضع – كما أشرنا سابقا إلى ظروف خارجية أكثر منها إرادية ويعرفالعلماء" المنهج " بأنه فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إمامن أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على حقيقة لايعرفها الآخرون (2)، ومن هذا المنطلق، يكون هناك اتجاهان للمناهج من حيثاختلاف الهدف، إحداهما يكشف عن الحقيقة ويسمى منهج التحليل أو الاختراع،والثاني يسمى منهج التصنيف.
كما يقر البعض أن المنهج الأكثر استخداما هو المنهج الذي يقوم علىتقرير خصائص ظاهرة معيّنة أو موقف يغلب عليه صفة التحديد، ويعتمد على جمعالحقائق وتحليلها وتفسيرها واستخلاص دلالتها، كما أنه يتجه على الوصفالكمي أو الكيفي للظواهر المختلفة بالصورة الحقيقة في المجتمع للتعرف علىتركيبها وخصائصها.
والواقع أن تصنيف المناهج يعتمد عادة على معيار ما حتى يتفادى الخلطوالتشويش، وتختلف التقسيمات بين المصنفين لأي موضوع، وتتنوع التصنيفاتللموضوع الواحد، وينطبق ذلك على مناهج البحث. وإذا نظرنا إلى مناهج البحثمن حيث نوع العمليات العقلية التي توجهها أو تسير على أساسها نجد أن هناكثلاثة
[عدل] أنواع من المناهج
1- المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي: وفيه يربط العقل بينالمقدمات والنتائج، وبين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني،فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.
2- المنهج الاستقرائي: وهو يمثل عكس سابقه، حيث يبدأ بالجزئياتليصل منها إلى قوانين عامة، وهو يعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمةالخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة.
3- المنهج الاستردادي: يعتمد هذا المنهج على عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت الحاضر.
وفي حال تصنيف مناهج البحث استنادا إلى أسلوب الإجراء، واهم الوسائلالتي يستخدمها الباحث، نجد أن هناك المنهج التجريبي وهو الذي يعتمد علىإجراء التجارب تحت شروط معينة. ومنهج المسح الذي يعتمد على جمع البيانات "ميدانيا " بوسائل متعددة وهو يتضمن الدراسة الكشفية والوصفية والتحليلية،ومنهج دراسة الحالة، الذي ينصب على دراسة وحدة معينة، فردا كان أو وحدةاجتماعية، ويرتبط باختبارات ومقاييس خاصة، أما في المنهج التاريخي، فهويعتمد على الوثائق والآثار والمخلفات الحضارية المختلفة.
[عدل] انظر أيضا
[عدل] مواضيع متعلقة
[عدل] منطق ورياضيات وعلم المنهج
[عدل] مسائل وقضايا
[عدل] تاريخ وفلسفة وعلم الاجتماع
[عدل] مراجع
يتخطى الهدف الرئيسي لأي بحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوعالبحث إلى فهمها وتفسيرها، وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكليللعلاقات المنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهرالمختلفة، هي من أهم أهداف العلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمولترفعها إلى مرتبة القوانين العلمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفةتزداد قيمته العلمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هناالتخمين الغيبي أو معرفة المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قديحدث إذا سارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي.كما أن أقصى أهداف العلم والبحث العلمي هو إمكانية" الضبط " وهو ليس ممكنافي جميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة،ومعرفة العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوعالخسوف، إذا توصلنا إلى معرفة علمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أوالتحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المداراتالفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من العلم والمعرفة أوالدقة في البحث، ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطهاوالتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهرالاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطراباتالاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيقالأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوبالعلمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيلعنها كل شك مقبول، مع العلم أن الحقائق العلمية ليست ثابتة، بل هي حقائقبلغت درجة عالية من الصدق. و في هدا المجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجيةيختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيثأن الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول، وتصل درجة احتمالالصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذاوازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان فيظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلهاالباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجةاحتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). الخطوات المنهجية العلمية == يتخطىالهدف الرئيسي لأي بحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث الذيفهمها وتفسيرها، وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكلي للعلاقاتالمنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المختلفة،هي من أهم أهداف العلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول ترفعها إلىمرتبة القوانين العلمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفة تزداد قيمتهالعلمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمينالغيبي أو معرفة المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قد يحدث إذاسارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي. كما أنأقصى أهداف العلم والبحث العلمي هو إمكانية" الضبط " وهو ليس ممكنا فيجميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة،ومعرفة العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوعالخسوف، إذا توصلنا إلى معرفة علمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أوالتحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المداراتالفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من العلم والمعرفة أوالدقة في البحث، ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطهاوالتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهرالاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطراباتالاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيقالأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوبالعلمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيلعنها كل شك مقبول، مع العلم أن الحقائق العلمية ليست ثابتة، بل هي حقائقبلغت درجة عالية من الصدق. و في هدا المجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجيةيختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيثأن الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول، وتصل درجة احتمالالصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذاوازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان فيظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلهاالباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجةاحتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوبالعلمي يعتمد بالأساس على الاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياسالمنطقي، وليس ذلك يعني أن الأسلوب العلمي يغفل أهمية القياس المنطقي،ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباط والقياس في تطبيقها علىالجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحث النظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منهاالقوانين، في حين أن التطبيقي، يبدأ بقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائقالجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير-ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرة عامة، كما يستخدم الطريقةالاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أو نظرية أو ظاهرة عامة منمجموعة ظواهر خاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوب العلمي يتضمن عمليتينمترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان العلم يرمي إلى التعبير عنالعلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، فهذا التعبير في أساسه وصفي، وإذاكان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلا بد أن يعتمد علىالملاحظة، ويختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي، في أنه لا يعتمد علىالبلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلك أن الباحث عندما يقيسالنواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر، فإن هذا القياس ليس إلا وصفا كميا،يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلىمجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظة العلمية، فهيالملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة، وتقوم على أساس ترتيب الظروفترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية، والملاحظةتتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة العلمية، فهو يساعدعلى تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحرك العناصر التيتكون وليدة الصدفة، كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحة الملاحظة،فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية، مثل الأخطاء التيتنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث، كالمثابرة وقوةالملاحظة. التمييز بين المصطلحات.
ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوب العلمي يعتمد بالأساس على الاستقراءالذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي، وليس ذلك يعني أن الأسلوبالعلمي يغفل أهمية القياس المنطقي، ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعملالاستنباط والقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحثالنظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين، في حين أن التطبيقي، يبدأبقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقيالذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرةعامة، كما يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أونظرية أو ظاهرة عامة من مجموعة ظواهر خاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوبالعلمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان العلميرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المختلفة، فهذا التعبيرفي أساسه وصفي، وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلابد أن يعتمد على الملاحظة، ويختلف الوصف العلمي عن الوصف العادي، في أنهلا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلك أن الباحثعندما يقيس النواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر، فإن هذا القياس ليس إلاوصفا كميا، يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة منالبيانات إلى مجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظةالعلمية، فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة، وتقوم على أساسترتيب الظروف ترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية،والملاحظة تتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة العلمية،فهو يساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحركالعناصر التي تكون وليدة الصدفة، كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحةالملاحظة، فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية، مثلالأخطاء التي تنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث،كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات.
[عدل] منهج البحث في الأسلوب العلمي
يشير مصطلح الأسلوب العلمي إلى ذلك الإطار الفكري الذي يعمل بداخله عقلالباحث، في حين أن كلمة" منهج البحث " تعني الخطوات التطبيقية لذلك الإطارالفكري، ولا يعني هذا الاختلاف ماهية هذين الاصطلاحين، أي تعارض بينهما،فمن الناحية اللغوية يتقارب كثيرا معنى كل من أسلوب ومنهج، ولكن يقصد بهذاالتمييز التوضيح والتفسير، ففي أي دراسة علمية تتخذ العمليات العقلية فيذهن الباحث ترتيبا وتنظيما متكاملا يوجه خطواته التطبيقية، ولذلك يفضل أنيستقل كل مصطلح بجانب من الجانبين، بحيث تستعمل كلمة" أسلوب" لتشير إلىالجانب التطبيقي لخطوات البحث، ولتوضيح ذلك أكثر، يعتمد التمثيل في أننتصور وجود مشكلة ما تواجه شخصين، الأول يتخبط ويحاول ويخطئ حتى يصل إلىحل ما لهذه المشكلة قد يكون صوابا أو خطأ، ولكنه في كلتا الحالتين لايعتير محققا علميا، لأنه لم يسير في حلها تبعا لتنظيم ذهني يمكنه منالتحقق من نتائجه، أما الثاني، فيعالج المشكلة بأسلوب علمي أي أنه سار فيحلها بخطوات فكرية معينة يطلق عليها العلماء " خطوات التفكير العلمي "وهذا ما يميز الباحث العلمي من الشخص العادي - فأسلوب التفكير العلمي هوالذي يميز الباحث العلمي ويمكنه من تمحيص نتائج بحثه والتحقق من صحتها.أما بخصوص خطوات الأسلوب العلمي في التفكير، فهي تكاد وتكون هي نفسهاخطوات أي منهج بحثي، مع وجود بعض التفاصيل التي تختلف باختلاف مناهجالبحث، إلا أن الأسلوب الفكري هو الذي ينظم أي منهج بحثي.
[عدل] خطوات الأسلوب العلمي في التفكير
تتمثل خطوات الأسلوب العلمي في الشعور أو الإحساس بمشكلة أو تساؤل يحيرالباحث أو يجلب اهتمامه، فيضع لها حلولا محتملة أو إجابات محتملة، تتمثلفي"الفروض "أو " فرضيات البحث " ثم تأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة، وهياختبار صحة الفروض والوصول إلى نتيجة معينة، وهذه الخطوات الثلاثةالرئيسية تقود الباحث في مراحل دراسته المختلفة ما دام قد اختار المنهجالعلمي كسبيل لوصوله إلى نتائج دقيقة وموضوعية، ومن الطبيعي أن يتخلل هذهالخطوات الرئيسية عدة خطوات تنفيذية مثل، تحديد طبيعة المشكلة المراددراستها، وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروض المناسبة، وكذلكالبيانات التي تستخدم في اختبار الفروض، والوصول إلى تعميمات واستخدام هذهالتعميمات تطبيقيا، وبذلك يسير المنهج العلمي، على شكل خطوات - مراحل -لكي تزداد عملياته وضوحا، إلا أن هذه الخطوات لا تسير دائما بنفس التتابع،كما أنها ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة، فقد يحدث كثير من التداخلبينهما، وقد يتردد باحث بين هذه الخطوات عدة، كذلك قد تتطلب بعض المراحلجهدا ضئيلا، بينما يستغرق البعض الآخر وقتا أطول، وهكذا يقوم استخدام هذهالخطوات على أساس من المرونة الوظيفية. ولا يغيب عن البال، أن مناهج البحثتختلف من حيث طريقتها في اختبار صحة الفروض، ويعتمد ذلك على طبيعة وميدانالمشكلة موضوع البحث، فقد يصلح مثلا المنهج الوصفي التحليلي في دراسةمشكلة لا يصلح فيها المنهج التاريخي أو دراسة الحالة وهكذا. وفي حالاتكثيرة تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمه الباحث، وإن اختلاف المنهج لايرجع فقط إلى طبيعة وميدان المشكلة، بل أيضا إلى إمكانات البحث المتاحة،فقد يصلح أكثر من منهج في تناول دراسة بحثية معينة، ومع ذلك تحدد الظروف،الإمكانات المتوفرة وأهداف الباحث نوع المنهج الذي يختاره الباحث.
[عدل] تصنيف مناهج البحث
تشتق كلمة " منهج " من نهج أي سلك طريقا معينا، وبالتالي فإن كلمة"المنهج " تعني الطريق والسبيل، ولذلك كثيرا ما يقال أن طرق البحث مرادفلمناهج البحث. إن ترجمة كلمة " منهج " باللغة الإنجليزية ترجع إلى اصليوناني وتعني البحث أو النظر أو المعرفة، والمعنى الاشتقاقي لها يدل علىالطريقة أو المنهج الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب. و يحدد المنهج حسب طبيعةالموضوع البحث أو الدراسة وأهدافا التي تم تحديدها سابقا، ويمكن القولأنها تخضع – كما أشرنا سابقا إلى ظروف خارجية أكثر منها إرادية ويعرفالعلماء" المنهج " بأنه فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة، إمامن أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أو من أجل البرهنة على حقيقة لايعرفها الآخرون (2)، ومن هذا المنطلق، يكون هناك اتجاهان للمناهج من حيثاختلاف الهدف، إحداهما يكشف عن الحقيقة ويسمى منهج التحليل أو الاختراع،والثاني يسمى منهج التصنيف.
كما يقر البعض أن المنهج الأكثر استخداما هو المنهج الذي يقوم علىتقرير خصائص ظاهرة معيّنة أو موقف يغلب عليه صفة التحديد، ويعتمد على جمعالحقائق وتحليلها وتفسيرها واستخلاص دلالتها، كما أنه يتجه على الوصفالكمي أو الكيفي للظواهر المختلفة بالصورة الحقيقة في المجتمع للتعرف علىتركيبها وخصائصها.
والواقع أن تصنيف المناهج يعتمد عادة على معيار ما حتى يتفادى الخلطوالتشويش، وتختلف التقسيمات بين المصنفين لأي موضوع، وتتنوع التصنيفاتللموضوع الواحد، وينطبق ذلك على مناهج البحث. وإذا نظرنا إلى مناهج البحثمن حيث نوع العمليات العقلية التي توجهها أو تسير على أساسها نجد أن هناكثلاثة
[عدل] أنواع من المناهج
1- المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي: وفيه يربط العقل بينالمقدمات والنتائج، وبين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني،فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.
2- المنهج الاستقرائي: وهو يمثل عكس سابقه، حيث يبدأ بالجزئياتليصل منها إلى قوانين عامة، وهو يعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمةالخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة.
3- المنهج الاستردادي: يعتمد هذا المنهج على عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت الحاضر.
وفي حال تصنيف مناهج البحث استنادا إلى أسلوب الإجراء، واهم الوسائلالتي يستخدمها الباحث، نجد أن هناك المنهج التجريبي وهو الذي يعتمد علىإجراء التجارب تحت شروط معينة. ومنهج المسح الذي يعتمد على جمع البيانات "ميدانيا " بوسائل متعددة وهو يتضمن الدراسة الكشفية والوصفية والتحليلية،ومنهج دراسة الحالة، الذي ينصب على دراسة وحدة معينة، فردا كان أو وحدةاجتماعية، ويرتبط باختبارات ومقاييس خاصة، أما في المنهج التاريخي، فهويعتمد على الوثائق والآثار والمخلفات الحضارية المختلفة.
[عدل] انظر أيضا
[عدل] مواضيع متعلقة
|
|
|
|
|
|
|
]] Epistemology
|
|
|