- التفضية والتزمين في النص يرتبط التزمين التفضيء(Spatialisation et temporalisation) في النص من خلال إجراءين أساسين هما:الاندماج واللااندماج(Débrayage/Embrayage)
يمكن النظر إلى اللاندماج بوصفه عملية تسند انطلاقا من انحلال محفل التلفظ، الذي يحدد في "الأنا والهنا والآن".7 والاندماج هو العملية التي تعود بنا إلى محفل التلفظ. ومنه نتحدث عن لاندماج ممثلي (أنا، لا أنا)ويمكنأننلاحظه عبر إشاريات حضور السارد أو غيابه عند تداعيات "سعيد مهران"،حيثينحل محفل التلفظ، فنكون أمام لااندماج ممثلي، حيث يتكفل الساردبالحديث عنالشخصية، وهذا النوع هو المهيمن في النص، فالسارد ذو معرفةكلية، يسردبضمير الغائب، مطلع على كل شيء، بما في ذلك بواطن الشخصيات مثلالبطلالمأساوي "سعيد مهران".
أ- اللاندماج الفضائي - الزماني
يبعد هذا اللاندماج الفضاء والزمان خارج محفل التلفظ، ونعبر عنه بـ(هنا، لا هنا) حيث يتوارى، ويحل محله الزمان -الفضاءالآخر.ومفاد ذلك أن الذات المتلفظة، تتحين داخل فضاء وزمان مخصوصين،وتتحدث عنوقائع خارج محفل التلفظ، تمثل هذا الانحلال في محفل التلفظتداعيات سعيد،حيث إن زمن الحكاية يبدأ مع خروجه من السجن، لكن السارديستبطن الشخصيةالرئيسة لسرد أحداث وقعت قبل السجن عن طريق الاسترجاعوالتداعي، باعتمادالفعل الدال على المضي "وعقب شهرمن الحادث ماتت الأم فيقصر العيني. وطيلةاحتضارها ظلت قابضة على يدك وتأبى أن تحول عنك عينيها.غير أنك في غضون شهرالمرض سرقت..."ص90
وداخل الفضاءات والأزمنة نتحدث عن المحلاتية(localisation)والتضمين (Emboîtement)، كما هو الحال في إدخال فضاءات جزئية في أخرى كلية.
ب- توزيع الفضاءات والأزمنة
إنالمسارالذي يعتري تسلسل الأحداث التي يقوم بها الممثل، والتي تحدددينامية الخطابعبر مسارات، توازيه سلمية في تحديد الفضاءات والأزمنة، حيثيبتدئبالزمان-الفضاء المنبع(Espacetemps source)، الذي يعد نقطة انطلاق البحث عن موضوع القيمة، وهو هنا السجن في السنة الرابعة من ذكرى عيد الثورة في مصر، ثم الزمان-الفضاء الهدف (Espace- temps cible)،أيالزمان- الفضاء الذي يحصل فيه البطل على موضوع القيمة، أو لا يحصلعليها،وهو هنا في الرواية "القرافة" التي استسلم فيها "سعيد مهران" فيمقابرها،فلم يحصل على موضوع القيمة نهاية.
غير أن الانتقال من الأول إلى الثاني لا يتم إلا عبر فضاء-زمان وسيط (Espace tempsmédiateur)، وهو فضاء-زمان الفعل الإنجازي (بين السجن والقرافة 1956).ويشملفضاءات وأزمنة مساعدة، فالفضاءات والأزمنة المساعدة كانت هي: بيتنور،ومقام الشيخ علي الجنيدي، والبيت ذو الأدوار الثلاثة، ومقهى المعلمطرزان،والليل... ثم فضاءات وأزمنة معاكسة كفضاء السجن، والقرافة،والمقابر،والفجر... ويمكن صورنتها وفق ما يلي:9
فضاء مساعد
فضاء منبع فضاء وسيط فضاء هدف
3- 2- البنيات السيميائية السردية
3 -2-1- المكون السردي السطحي
إنالانتقالمن البنية المتجلية خطابيا إلى مابين المحايثة والتجلي يتطلبإجراء يحددهذا التمفصل بين الخطابي والسردي؛ وهذا الإجراء يمر عبرالدورين المختلفيناللذين يلعبهما الممثل، وهما: الدور العاملي بوصفهعاملا على المستوىالسردي السطحي، والدور الثيماتي في علاقته بالبنيةالخطابية، في الأولىينظر إليه بوصفه عاملا، وفي الثانية ينظر إليهباعتباره ممثلا؛ إن موقعهإذا بين بين.
يقدم النص على مستوى البنية العاملية بوصفه سلسلة من الحالات ((Etats والتحولات (Transformations)، جعلت غريماص يقر أن السردية (Narrativité) توجد في كل الأنساق الدالة؛ تتعلق الحالات بالكينونة(Etre) وتعود التحولات إلى الفعل والظهور((Paraître.
يفرض هذا الاختلاف وجود ملفوظين مختلفين: ملفوظ حالة (Enonce d’état) يتعلق بالعلاقة بين الذات(Sujet) والموضوع(Objet)،ونرمز له ب (ذ-م) وملفوظ الفعل (Enonce de faire)، يرتبط بالتحول في هذه العلاقة إما اتصالا أو انفصالا، يلزم من ذلك ملفوظين للحالة:
- ملفوظ حالة اتصال(Conjonction): يكون العامل الذات متصلا بالعامل الموضوع، نرمز للاتصال بالرمز ∩ حيث ع ذ ∩ ع م.
- ملفوظ حالة انفصال (Disjonction): يكون العامل الذات منفصلا عن العامل الموضوع، نرمز للانفصال بالرمز U حيث ع ذ U ع م.
أما ملفوظ الفعل أو التحول فيرتبط بالانتقال من حالة إلى حالة أخرى، حيث نجد شكلين من التحول:
- تحول الاتصال: يتم الانتقال من حالة الانفصال إلى حالة الاتصال.
ونرمز له بالصياغة الصورية الآتية:
ع ذ U ع م ع ذ ∩ ع م
يشير السهم إلى التحول من حالة انفصال إلى حالة اتصال.
- تحول الانفصال: يتم الانتقال من حالة اتصال إلى حالة انفصال، نمثل له بـ:
ع ذ ∩ ع م ع ذ U ع م
يشير السهم إلى الانتقال من حالة اتصال إلى حالة انفصال.
يسميغريماص تتابعالحالات والتحولات برنامجا سردياnarratif)Programme (، يرتبط بالعلاقة (ع ذ-ع م)، وتحولاتها الاتصالية أو الانفصالية، وهذا التحول، أي القيام بالبرنامج السردي، يتطلب فاعلا إجرائيا (Sujetopérateur)مؤنسنا (Anthropomorphe) ومادام هناك حالة وتحول، فالفاعل الإجرائي إما أن يكون:
فاعل الحالة: يكون في علاقة اتصال أو انفصال بموضوع القيمة (Objet- valeur) فالعلاقة (عذ-ع م) تحدد ملفوظ الحالة، أو فاعل الحالة.
فاعل الفعل: التحول في العلاقة إما بالاتصال أو بالانفصال، نرمز لفاعل الفعل بالترسيمة العامة (Schémagénérale) الآتية:
فا ف [( ع ذ U ع م ) (ع ذ ∩ ع م )]
يرمز (فا ف) إلى فاعل الفعل و(ع ذ) إلى العامل الذات والسهم إلى التحول، و(∩) إلى الاتصال و( U) إلى الانفصال.
يتطلب هذا التحول انجازا (Performance)، إن تحقيق التحول من قبل الفاعل الإجرائي يفترض أن يكون هذا الأخير محفزا من قبل عامل آخر مرسل (Destinateur) يقنعه فيقتنع بالإنجاز، نسمي هذه العملية تحفيزا(Manipulation). ولابد بعد ذلك للعامل الذات/الفاعل الإجرائي أن يملك الشروط الضرورية لإنجاز الفعل، وفق قيم جيهية (Modalités)أجملها غريماص في أربع: وجوب الفعل(Devoirfaire)والقدرة على الفعل(Pouvoirfaire) ومعرفة الفعل (Savoirfaire وإرادة الفعل(Vouloirfaire)، نسمي هذه الشروط والقيم الجيهية القدرة.(Compétence)
تعدالقدرةموضوعا يمكن أن يكون الفاعل الإجرائي ممتلكا له أو لا، وهذاالموضوع بوصفهكذلك، ليس المطلوب الرئيس للإنجاز، لكنه شرط ضروري له، لذلكسمي موضوعااستعماليا أوموضوعا جيهيا (Objetmodal)لأنهمرتبط بتحقيق للقيم الجيهية السالفة، أما الموضوع الرئيس فيسمىموضوعالقيمة، لأنه مرتبط بالإنجاز وبالعلاقة (ع ذ- ع م)، أي بمجموعالحالاتوالتحولات (البرامج السردية)التي يقوم بها العامل الذات في بحثه عن موضوع القيمة.
سنحاول في البدء تقديم النموذج العاملي بوصفه نسقا في البداية، ثم نجري إجراءه فيما بعد.
أ- النموذج العاملي باعتياره نسقا(10
(نور، طرزان،الجنيدي (سعيد مهران) (غياب التنظيم، عليش،علوان، المخبر،
الليل، البذلة، المسدس... الكلاب، البوليس، البذلة...)
ويمكن النظر إلى هذا النموذج باعتباره أزواجا:
-المرسل/المرسل إليه (أو محور الإبلاغ): دور المرسل (الحرية) هو إقناعالعاملالذات، أما المرسل إليه (المروءة) فهو يشكل العامل المستفيد منالموضوع(الانتقام)، ولهذا فإن محفله يكون في النهاية.
-الذات/الموضوع (أو محورالرغبة): يشكل هذا الزوج قطب الرحى في النموذجالعاملي،فالذات (سعيد مهران) ترغب في موضوع القيمة (الانتقام)، ويكون هذابعدإقناع العامل الذات من قبل العامل المرسل.
-المساعد/المعاكس(أو ما يشكل مقولة الصراع): نلاحظ أن العوامل المعاكسة أعظم منالعواملالمساعدة في النص، فهي تقوم ببرامج مضادة للبرنامج السردي الأساسالذي يقومبه العامل الذات(سعيد مهران)، تعرقل بذلك مسار بحثه عن موضوعالقيمة،ومادام العامل الذات يحمل في نفسه عاملا معاكسا لنقصان أهليته(غيابالتنظيم)، فإن المسار السردي بأكمله سيكون فاشلا، ولن يحصل العاملالذاتعلى موضوع القيمة نهاية بالضرورة "أنا روحك التي ضحيت بها ولكنينقصنيالتنظيم على حد تعبيرك..ومأساتي الحقيقية أنني رغم تأييد الملايينأجدنيملقى في وحدة بلا نصير، ضيع غير معقول"ص110.
ب- النموذج العاملي بوصفه إجراء
إنالنموذجالعاملي باعتباره نسقا بنية ساكنة، ولا يمكن تحريكها إلا عبرالانطلاق منالنسق إلى الإجراء عبر ترسيمة سردية من أربعة مواقع.
- التحفيز: (Manipulation)(أوفعلالفعل): حيث قام المرسل (الحرية) بإقناع معنوي للعامل الذات(سعيدمهران) بالبحث عن موضوع القيمة (الانتقام)، غير أن الإقناع في هذاالنموذج معنوي،لأن العامل المرسل عامل معنوي أصلا(الحرية)، ومادام الأمرمرتبط بالأنفةوالكرامة والمروءة فالعمل الذات محفز ابتداء.
- القدرة : (Compétence)(أوكينونةالفعل):إن الإقناع والاقتناع ليسا كافيين لتحقيقالرغبة، بل لابد من تحققالقدرةالتي تعني الشروط الضرورية لتحقيق الإنجاز، وتتلخص في:
ü إرادة الفعل : العامل الذات طامعا إلى الانتقام لأن الأمر يتعلق به لذاته.
ü القدرة على الفعل: العامل الذات ينقصه التنظيم، وهذا ما سينعكس على المسار السردي بالفشل استقبالا.
ü معرفة الفعل: العامل الذات عارف بطرق، وكيفيات الانتقام نظرا لصوصيته السالفة فحدوده القيمية تجعله عارفا.
ü وجوب الفعل: أساسه الفعل اعتداد بالكرامة والأنفة لأن الأمر مرتبط بالخيانة والنكران.
هذهالشروطتتطلب برنامجا استعماليا يتوخى منم خلاله العامل الذات الحصول علىالموضوعالجيهي المشتمل للقيم الجيهية، إنه يرتبط بالبعد الذريعي، مادامهو أسالبرنامج الأساس، غير أن سعيد مهران عجز ابتداء في الحصول علىالموضوعالجهي، إذ تنقصه أهلية القدرة على الفعل.
- الإنجاز : (Performance)(أو فعل الكينونة): ويشكل المرحلة الثالثة في الترسيمة السردية؛ والإنجاز هو كل عملية تحقق تحولا لحالة، وهذه العملية تقتضي عاملا (Agent) هو الفاعل الإجرائي (Sujetopérateur). إننا ننتقل مما هو محين إلى ما هو محقق،11)والتحقيقيتطلب برنامجا أساسا هدفه الحصول على موضوع القيمة، غير أن تحقيقالرغبة مايكون مفروشا بالورود، بل إنه خاضع للبنية الجدلية التي تحكمالنموذجالعاملي، إذ نجد برنامجا مضادا يقوم به فاعل إجرائي مضاد. ولعلذلك ما جعلسعيد مهران يعيش المطاردة طيلة فصول الرواية، لأن العواملالمعاكسة أكبر منأن يضاهيها، وهو الذي يغيب عنه التنظيم منذ البداية،فرغم وجود بعض العواملالمساعدة، التي أشرنا إليها، إلا أن ذلك لم يجدنفعا، وبالتالي فمنذ الوهلةالأولى يمكن الحكم على البرنامج السردي بالفشل.
- الجزاء (Sanction)(أوكينوناتالكينونة):إنه الحكم على الإنجاز، فإذا كان المرسل هو الذي يحكم على نجاحالبرنامجالسردي أو فشله، فإنه هنا في النص مغيب، مادامت معرفة فشلالبرنامج السرديأمرا مفروغا منها، لأن الفاعل الإجرائي حين هم بالبحث عنالموضوع كان ناقصالأهلية؛ فكان الجزاء والتحفيز سيان. ومنه عاد البطلالمأساوي إلى نقطةالصفر، حيث ابتدأ منفصلا عن موضوع القيمة في المقطعالاستهلالي للروايةليختم بالانفصال أيضا في مقطعها الختامي، بل انتهىسعيد مهران إلىالاستسلام؛ ويمكن التعبير عن ذلك صوريا بـ:
فا ف [( ع ذ U ع م ) (ع ذ U ع م )]
ويمكن التأشير إلى هذه المراحل من خلال الجدول الآتي:
3-2-2- المكون العميق
إنالانتقالمن العمليات إلى التركيب السردي السطحي يتم عبر الفعل التركيبي،وهو يدمجمفهوم الفعل المؤنسن، مادام الفعل يتم من خلال انتقال من عملياتعميقة ذاتحمولة دلالية بالأساس إلى فعل يفترض وجود فاعل من سماته (+إنساني)، كما أنإدخال الفعل التركيبي يفرض مفهوما آخر، هو الملفوظ السرديالذي أشرنا إليهسالفا.
يفترضأنيفهم ما قلناه أعلاه بطريقة ارتدادية، حيث تنسجم القراءة والبعدالإجرائيالذي حددناه ابتداء، إذ منه سنتحدث عن البنية الأولية للدلالة،حيث يشكلالخيط الناظم للكرامة, وهي بنية اختلافية تضادية، يمكن أن نجسدهابصريا عبرالمربع السيميائي، الذي يمثل الوحدات الدلالية من أجل توليد كوندلالي قابلللتجلي، ويمكن صورنته كالآتي:
المقاومة تضاد الاستسلام
اقتضاء تناقض اقتضاء
لا مقاومة شبه تضاد لا استسلام
تعدالبنيةالدلالية عبارة عن علاقات، فانطلاقا من تحريك المربع السيميائيننتقل منالعلاقات الدلالية إلى العمليات التركيبية، التي من خصائصها أنهاموجهة،فلا يمكن الانتقال من المقاومة إلى الاستسلام إلا عبر اللااستسلاممن خلالالصورة الآتية:
على سبيل الختام
ينتظم هذا العمل ضمن إطار للتحليل يهم دراسة النص العربي، متخذا له نموذجا مخصوصا، نص"اللص والكلاب" للمؤلف»نجيب محفوظ»الذيتعد نصوصه مختلفة باختلاف طرقها في التدليل، وأنماطها في الاشتغال،وقد تمالاعتماد في تحليل هذا النموذج على مرجعية نظرية تمثلت فينظريةالسيميائيات السردية، بناء على جماع المفاهيم التي تستند إليهاهذهالنظرية، سواء تلك المرتبطة بها ابتداء، أو تلك التي استعارتها مننظرياتأخرى. تشكل هذه المفاهيم المنهج المتبنى في الدراسة، إلا أن هذا لميمنعنامن الاستفادة من كل المناهج الواردة (Pertinentes)فيالتحليل. وقد كان هدفنا استثمار المنهج السيميائي في التحليل آملين أنتحذوالدراسات النقدية هذا الحذو لما تقدمه السيميائيات من فوائد جمةللدرسالنقدي العربي الحديث.
مرجع المتـن :
محفوظ، نجيب: اللص والكلاب، مكتبة مصر، (د ت)
بيبليوغرافيا
1-CHADILI (EL.Mustapha),Letraitement de la spatialité dans le conte populaire,inRechercheLinguistique et Sémiotique Publication de la faculté delettre, Rabat,série débats N 6 1981.
2- COUTES (J), Introduction à la sémiotique narrative, et discursive, Ed Hachette, Paris 1976.
3- COUTES (J), Analyse sémiotique de discours, de l’énoncer à l'énonciation, Ed Hachette, Paris 1991.
4- GROUPE, D' ENTREVENES, Analyse sémiotique des textes, Ed Toubkal 1987.
5- GREIMAS (AJ), Du Sens, Ed Seuil, Paris 1970.
6- GREIMAS (AJ), COUTES (J), Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Ed Hachette, Paris, T1 1979.
7–GREIMAS(AJ), Du Sens II, Ed Seuil, Paris 1983.8- GREIMAS (AJ), COUTES(J),Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, EdHachette,Paris T2 1986.
2 - GREIMAS (AJ), Du Sens, Ed Seuil, Paris 1970, p : 259
3- COUTES (J), Analyse sémiotique de discours, de l'énoncé à l'énonciation, Ed Hachette, Paris 1991 p : 163
4- GROUPE, D' ENTREVENES, Analyse sémiotique des textes, Ed Toubkal 1987, p: 91
5GREIMAS (AJ), COUTES (J), Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Ed Hachette, Paris, T1 1979 p : 146
6- GROUPE, D' ENTREVENES, Analyse sémiotique des textes, op. cit. p:94.
7- GREIMAS (AJ), COUTES (J), Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Op. Cit. P : 71.
9- CHADILI (EL.Mustapha),Letraitement de la spatialité dans le conte populaireinrecherchelinguistique et sémiotique, Publication de la Faculté deslettres,Rabat, 5, 1981 P: 441.et GREIMAS (AJ) Du Sens II, Ed Seuil, Paris 1983 P:142
يمكن النظر إلى اللاندماج بوصفه عملية تسند انطلاقا من انحلال محفل التلفظ، الذي يحدد في "الأنا والهنا والآن".7 والاندماج هو العملية التي تعود بنا إلى محفل التلفظ. ومنه نتحدث عن لاندماج ممثلي (أنا، لا أنا)ويمكنأننلاحظه عبر إشاريات حضور السارد أو غيابه عند تداعيات "سعيد مهران"،حيثينحل محفل التلفظ، فنكون أمام لااندماج ممثلي، حيث يتكفل الساردبالحديث عنالشخصية، وهذا النوع هو المهيمن في النص، فالسارد ذو معرفةكلية، يسردبضمير الغائب، مطلع على كل شيء، بما في ذلك بواطن الشخصيات مثلالبطلالمأساوي "سعيد مهران".
أ- اللاندماج الفضائي - الزماني
يبعد هذا اللاندماج الفضاء والزمان خارج محفل التلفظ، ونعبر عنه بـ(هنا، لا هنا) حيث يتوارى، ويحل محله الزمان -الفضاءالآخر.ومفاد ذلك أن الذات المتلفظة، تتحين داخل فضاء وزمان مخصوصين،وتتحدث عنوقائع خارج محفل التلفظ، تمثل هذا الانحلال في محفل التلفظتداعيات سعيد،حيث إن زمن الحكاية يبدأ مع خروجه من السجن، لكن السارديستبطن الشخصيةالرئيسة لسرد أحداث وقعت قبل السجن عن طريق الاسترجاعوالتداعي، باعتمادالفعل الدال على المضي "وعقب شهرمن الحادث ماتت الأم فيقصر العيني. وطيلةاحتضارها ظلت قابضة على يدك وتأبى أن تحول عنك عينيها.غير أنك في غضون شهرالمرض سرقت..."ص90
وداخل الفضاءات والأزمنة نتحدث عن المحلاتية(localisation)والتضمين (Emboîtement)، كما هو الحال في إدخال فضاءات جزئية في أخرى كلية.
ب- توزيع الفضاءات والأزمنة
إنالمسارالذي يعتري تسلسل الأحداث التي يقوم بها الممثل، والتي تحدددينامية الخطابعبر مسارات، توازيه سلمية في تحديد الفضاءات والأزمنة، حيثيبتدئبالزمان-الفضاء المنبع(Espacetemps source)، الذي يعد نقطة انطلاق البحث عن موضوع القيمة، وهو هنا السجن في السنة الرابعة من ذكرى عيد الثورة في مصر، ثم الزمان-الفضاء الهدف (Espace- temps cible)،أيالزمان- الفضاء الذي يحصل فيه البطل على موضوع القيمة، أو لا يحصلعليها،وهو هنا في الرواية "القرافة" التي استسلم فيها "سعيد مهران" فيمقابرها،فلم يحصل على موضوع القيمة نهاية.
غير أن الانتقال من الأول إلى الثاني لا يتم إلا عبر فضاء-زمان وسيط (Espace tempsmédiateur)، وهو فضاء-زمان الفعل الإنجازي (بين السجن والقرافة 1956).ويشملفضاءات وأزمنة مساعدة، فالفضاءات والأزمنة المساعدة كانت هي: بيتنور،ومقام الشيخ علي الجنيدي، والبيت ذو الأدوار الثلاثة، ومقهى المعلمطرزان،والليل... ثم فضاءات وأزمنة معاكسة كفضاء السجن، والقرافة،والمقابر،والفجر... ويمكن صورنتها وفق ما يلي:9
فضاء مساعد
فضاء منبع فضاء وسيط فضاء هدف
( الاستهلال) ( الإنجاز) ( النصر)
فضاء معاكس 3- 2- البنيات السيميائية السردية
3 -2-1- المكون السردي السطحي
إنالانتقالمن البنية المتجلية خطابيا إلى مابين المحايثة والتجلي يتطلبإجراء يحددهذا التمفصل بين الخطابي والسردي؛ وهذا الإجراء يمر عبرالدورين المختلفيناللذين يلعبهما الممثل، وهما: الدور العاملي بوصفهعاملا على المستوىالسردي السطحي، والدور الثيماتي في علاقته بالبنيةالخطابية، في الأولىينظر إليه بوصفه عاملا، وفي الثانية ينظر إليهباعتباره ممثلا؛ إن موقعهإذا بين بين.
يقدم النص على مستوى البنية العاملية بوصفه سلسلة من الحالات ((Etats والتحولات (Transformations)، جعلت غريماص يقر أن السردية (Narrativité) توجد في كل الأنساق الدالة؛ تتعلق الحالات بالكينونة(Etre) وتعود التحولات إلى الفعل والظهور((Paraître.
يفرض هذا الاختلاف وجود ملفوظين مختلفين: ملفوظ حالة (Enonce d’état) يتعلق بالعلاقة بين الذات(Sujet) والموضوع(Objet)،ونرمز له ب (ذ-م) وملفوظ الفعل (Enonce de faire)، يرتبط بالتحول في هذه العلاقة إما اتصالا أو انفصالا، يلزم من ذلك ملفوظين للحالة:
- ملفوظ حالة اتصال(Conjonction): يكون العامل الذات متصلا بالعامل الموضوع، نرمز للاتصال بالرمز ∩ حيث ع ذ ∩ ع م.
- ملفوظ حالة انفصال (Disjonction): يكون العامل الذات منفصلا عن العامل الموضوع، نرمز للانفصال بالرمز U حيث ع ذ U ع م.
أما ملفوظ الفعل أو التحول فيرتبط بالانتقال من حالة إلى حالة أخرى، حيث نجد شكلين من التحول:
- تحول الاتصال: يتم الانتقال من حالة الانفصال إلى حالة الاتصال.
ونرمز له بالصياغة الصورية الآتية:
ع ذ U ع م ع ذ ∩ ع م
يشير السهم إلى التحول من حالة انفصال إلى حالة اتصال.
- تحول الانفصال: يتم الانتقال من حالة اتصال إلى حالة انفصال، نمثل له بـ:
ع ذ ∩ ع م ع ذ U ع م
يشير السهم إلى الانتقال من حالة اتصال إلى حالة انفصال.
يسميغريماص تتابعالحالات والتحولات برنامجا سردياnarratif)Programme (، يرتبط بالعلاقة (ع ذ-ع م)، وتحولاتها الاتصالية أو الانفصالية، وهذا التحول، أي القيام بالبرنامج السردي، يتطلب فاعلا إجرائيا (Sujetopérateur)مؤنسنا (Anthropomorphe) ومادام هناك حالة وتحول، فالفاعل الإجرائي إما أن يكون:
فاعل الحالة: يكون في علاقة اتصال أو انفصال بموضوع القيمة (Objet- valeur) فالعلاقة (عذ-ع م) تحدد ملفوظ الحالة، أو فاعل الحالة.
فاعل الفعل: التحول في العلاقة إما بالاتصال أو بالانفصال، نرمز لفاعل الفعل بالترسيمة العامة (Schémagénérale) الآتية:
فا ف [( ع ذ U ع م ) (ع ذ ∩ ع م )]
يرمز (فا ف) إلى فاعل الفعل و(ع ذ) إلى العامل الذات والسهم إلى التحول، و(∩) إلى الاتصال و( U) إلى الانفصال.
يتطلب هذا التحول انجازا (Performance)، إن تحقيق التحول من قبل الفاعل الإجرائي يفترض أن يكون هذا الأخير محفزا من قبل عامل آخر مرسل (Destinateur) يقنعه فيقتنع بالإنجاز، نسمي هذه العملية تحفيزا(Manipulation). ولابد بعد ذلك للعامل الذات/الفاعل الإجرائي أن يملك الشروط الضرورية لإنجاز الفعل، وفق قيم جيهية (Modalités)أجملها غريماص في أربع: وجوب الفعل(Devoirfaire)والقدرة على الفعل(Pouvoirfaire) ومعرفة الفعل (Savoirfaire وإرادة الفعل(Vouloirfaire)، نسمي هذه الشروط والقيم الجيهية القدرة.(Compétence)
تعدالقدرةموضوعا يمكن أن يكون الفاعل الإجرائي ممتلكا له أو لا، وهذاالموضوع بوصفهكذلك، ليس المطلوب الرئيس للإنجاز، لكنه شرط ضروري له، لذلكسمي موضوعااستعماليا أوموضوعا جيهيا (Objetmodal)لأنهمرتبط بتحقيق للقيم الجيهية السالفة، أما الموضوع الرئيس فيسمىموضوعالقيمة، لأنه مرتبط بالإنجاز وبالعلاقة (ع ذ- ع م)، أي بمجموعالحالاتوالتحولات (البرامج السردية)التي يقوم بها العامل الذات في بحثه عن موضوع القيمة.
سنحاول في البدء تقديم النموذج العاملي بوصفه نسقا في البداية، ثم نجري إجراءه فيما بعد.
أ- النموذج العاملي باعتياره نسقا(10
المرسل الموضوع المرسل إليه
(الحرية) (الانتقام) ( المروءة)
المساعد الذات المعاكس(نور، طرزان،الجنيدي (سعيد مهران) (غياب التنظيم، عليش،علوان، المخبر،
الليل، البذلة، المسدس... الكلاب، البوليس، البذلة...)
ويمكن النظر إلى هذا النموذج باعتباره أزواجا:
-المرسل/المرسل إليه (أو محور الإبلاغ): دور المرسل (الحرية) هو إقناعالعاملالذات، أما المرسل إليه (المروءة) فهو يشكل العامل المستفيد منالموضوع(الانتقام)، ولهذا فإن محفله يكون في النهاية.
-الذات/الموضوع (أو محورالرغبة): يشكل هذا الزوج قطب الرحى في النموذجالعاملي،فالذات (سعيد مهران) ترغب في موضوع القيمة (الانتقام)، ويكون هذابعدإقناع العامل الذات من قبل العامل المرسل.
-المساعد/المعاكس(أو ما يشكل مقولة الصراع): نلاحظ أن العوامل المعاكسة أعظم منالعواملالمساعدة في النص، فهي تقوم ببرامج مضادة للبرنامج السردي الأساسالذي يقومبه العامل الذات(سعيد مهران)، تعرقل بذلك مسار بحثه عن موضوعالقيمة،ومادام العامل الذات يحمل في نفسه عاملا معاكسا لنقصان أهليته(غيابالتنظيم)، فإن المسار السردي بأكمله سيكون فاشلا، ولن يحصل العاملالذاتعلى موضوع القيمة نهاية بالضرورة "أنا روحك التي ضحيت بها ولكنينقصنيالتنظيم على حد تعبيرك..ومأساتي الحقيقية أنني رغم تأييد الملايينأجدنيملقى في وحدة بلا نصير، ضيع غير معقول"ص110.
ب- النموذج العاملي بوصفه إجراء
إنالنموذجالعاملي باعتباره نسقا بنية ساكنة، ولا يمكن تحريكها إلا عبرالانطلاق منالنسق إلى الإجراء عبر ترسيمة سردية من أربعة مواقع.
- التحفيز: (Manipulation)(أوفعلالفعل): حيث قام المرسل (الحرية) بإقناع معنوي للعامل الذات(سعيدمهران) بالبحث عن موضوع القيمة (الانتقام)، غير أن الإقناع في هذاالنموذج معنوي،لأن العامل المرسل عامل معنوي أصلا(الحرية)، ومادام الأمرمرتبط بالأنفةوالكرامة والمروءة فالعمل الذات محفز ابتداء.
- القدرة : (Compétence)(أوكينونةالفعل):إن الإقناع والاقتناع ليسا كافيين لتحقيقالرغبة، بل لابد من تحققالقدرةالتي تعني الشروط الضرورية لتحقيق الإنجاز، وتتلخص في:
ü إرادة الفعل : العامل الذات طامعا إلى الانتقام لأن الأمر يتعلق به لذاته.
ü القدرة على الفعل: العامل الذات ينقصه التنظيم، وهذا ما سينعكس على المسار السردي بالفشل استقبالا.
ü معرفة الفعل: العامل الذات عارف بطرق، وكيفيات الانتقام نظرا لصوصيته السالفة فحدوده القيمية تجعله عارفا.
ü وجوب الفعل: أساسه الفعل اعتداد بالكرامة والأنفة لأن الأمر مرتبط بالخيانة والنكران.
هذهالشروطتتطلب برنامجا استعماليا يتوخى منم خلاله العامل الذات الحصول علىالموضوعالجيهي المشتمل للقيم الجيهية، إنه يرتبط بالبعد الذريعي، مادامهو أسالبرنامج الأساس، غير أن سعيد مهران عجز ابتداء في الحصول علىالموضوعالجهي، إذ تنقصه أهلية القدرة على الفعل.
- الإنجاز : (Performance)(أو فعل الكينونة): ويشكل المرحلة الثالثة في الترسيمة السردية؛ والإنجاز هو كل عملية تحقق تحولا لحالة، وهذه العملية تقتضي عاملا (Agent) هو الفاعل الإجرائي (Sujetopérateur). إننا ننتقل مما هو محين إلى ما هو محقق،11)والتحقيقيتطلب برنامجا أساسا هدفه الحصول على موضوع القيمة، غير أن تحقيقالرغبة مايكون مفروشا بالورود، بل إنه خاضع للبنية الجدلية التي تحكمالنموذجالعاملي، إذ نجد برنامجا مضادا يقوم به فاعل إجرائي مضاد. ولعلذلك ما جعلسعيد مهران يعيش المطاردة طيلة فصول الرواية، لأن العواملالمعاكسة أكبر منأن يضاهيها، وهو الذي يغيب عنه التنظيم منذ البداية،فرغم وجود بعض العواملالمساعدة، التي أشرنا إليها، إلا أن ذلك لم يجدنفعا، وبالتالي فمنذ الوهلةالأولى يمكن الحكم على البرنامج السردي بالفشل.
- الجزاء (Sanction)(أوكينوناتالكينونة):إنه الحكم على الإنجاز، فإذا كان المرسل هو الذي يحكم على نجاحالبرنامجالسردي أو فشله، فإنه هنا في النص مغيب، مادامت معرفة فشلالبرنامج السرديأمرا مفروغا منها، لأن الفاعل الإجرائي حين هم بالبحث عنالموضوع كان ناقصالأهلية؛ فكان الجزاء والتحفيز سيان. ومنه عاد البطلالمأساوي إلى نقطةالصفر، حيث ابتدأ منفصلا عن موضوع القيمة في المقطعالاستهلالي للروايةليختم بالانفصال أيضا في مقطعها الختامي، بل انتهىسعيد مهران إلىالاستسلام؛ ويمكن التعبير عن ذلك صوريا بـ:
فا ف [( ع ذ U ع م ) (ع ذ U ع م )]
ويمكن التأشير إلى هذه المراحل من خلال الجدول الآتي:
تحفيز | قدرة | إنجاز | جزاء |
فعل الفعل علاقة مرسل فاعل إجرائي (إقناع-تأويل) | كينونة الفعل علاقة فاعل إجرائي برنامج استعمال (مواضيع جيهية) | فعل الكينونة علاقة فاعل إجرائي-برنامج أساس (مواضيع قيمية) | كينونات الكينونة علاقة مرسل فاعل إجرائي (تقويم) |
إنالانتقالمن العمليات إلى التركيب السردي السطحي يتم عبر الفعل التركيبي،وهو يدمجمفهوم الفعل المؤنسن، مادام الفعل يتم من خلال انتقال من عملياتعميقة ذاتحمولة دلالية بالأساس إلى فعل يفترض وجود فاعل من سماته (+إنساني)، كما أنإدخال الفعل التركيبي يفرض مفهوما آخر، هو الملفوظ السرديالذي أشرنا إليهسالفا.
يفترضأنيفهم ما قلناه أعلاه بطريقة ارتدادية، حيث تنسجم القراءة والبعدالإجرائيالذي حددناه ابتداء، إذ منه سنتحدث عن البنية الأولية للدلالة،حيث يشكلالخيط الناظم للكرامة, وهي بنية اختلافية تضادية، يمكن أن نجسدهابصريا عبرالمربع السيميائي، الذي يمثل الوحدات الدلالية من أجل توليد كوندلالي قابلللتجلي، ويمكن صورنته كالآتي:
المقاومة تضاد الاستسلام
اقتضاء تناقض اقتضاء
لا مقاومة شبه تضاد لا استسلام
تعدالبنيةالدلالية عبارة عن علاقات، فانطلاقا من تحريك المربع السيميائيننتقل منالعلاقات الدلالية إلى العمليات التركيبية، التي من خصائصها أنهاموجهة،فلا يمكن الانتقال من المقاومة إلى الاستسلام إلا عبر اللااستسلاممن خلالالصورة الآتية:
المقاومة الاستسلام
نفي إثبات
لااستسلام
ينتظم هذا العمل ضمن إطار للتحليل يهم دراسة النص العربي، متخذا له نموذجا مخصوصا، نص"اللص والكلاب" للمؤلف»نجيب محفوظ»الذيتعد نصوصه مختلفة باختلاف طرقها في التدليل، وأنماطها في الاشتغال،وقد تمالاعتماد في تحليل هذا النموذج على مرجعية نظرية تمثلت فينظريةالسيميائيات السردية، بناء على جماع المفاهيم التي تستند إليهاهذهالنظرية، سواء تلك المرتبطة بها ابتداء، أو تلك التي استعارتها مننظرياتأخرى. تشكل هذه المفاهيم المنهج المتبنى في الدراسة، إلا أن هذا لميمنعنامن الاستفادة من كل المناهج الواردة (Pertinentes)فيالتحليل. وقد كان هدفنا استثمار المنهج السيميائي في التحليل آملين أنتحذوالدراسات النقدية هذا الحذو لما تقدمه السيميائيات من فوائد جمةللدرسالنقدي العربي الحديث.
مرجع المتـن :
محفوظ، نجيب: اللص والكلاب، مكتبة مصر، (د ت)
بيبليوغرافيا
1-CHADILI (EL.Mustapha),Letraitement de la spatialité dans le conte populaire,inRechercheLinguistique et Sémiotique Publication de la faculté delettre, Rabat,série débats N 6 1981.
2- COUTES (J), Introduction à la sémiotique narrative, et discursive, Ed Hachette, Paris 1976.
3- COUTES (J), Analyse sémiotique de discours, de l’énoncer à l'énonciation, Ed Hachette, Paris 1991.
4- GROUPE, D' ENTREVENES, Analyse sémiotique des textes, Ed Toubkal 1987.
5- GREIMAS (AJ), Du Sens, Ed Seuil, Paris 1970.
6- GREIMAS (AJ), COUTES (J), Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Ed Hachette, Paris, T1 1979.
7–GREIMAS(AJ), Du Sens II, Ed Seuil, Paris 1983.8- GREIMAS (AJ), COUTES(J),Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, EdHachette,Paris T2 1986.
2 - GREIMAS (AJ), Du Sens, Ed Seuil, Paris 1970, p : 259
3- COUTES (J), Analyse sémiotique de discours, de l'énoncé à l'énonciation, Ed Hachette, Paris 1991 p : 163
4- GROUPE, D' ENTREVENES, Analyse sémiotique des textes, Ed Toubkal 1987, p: 91
5GREIMAS (AJ), COUTES (J), Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Ed Hachette, Paris, T1 1979 p : 146
6- GROUPE, D' ENTREVENES, Analyse sémiotique des textes, op. cit. p:94.
7- GREIMAS (AJ), COUTES (J), Sémiotique dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Op. Cit. P : 71.
9- CHADILI (EL.Mustapha),Letraitement de la spatialité dans le conte populaireinrecherchelinguistique et sémiotique, Publication de la Faculté deslettres,Rabat, 5, 1981 P: 441.et GREIMAS (AJ) Du Sens II, Ed Seuil, Paris 1983 P:142
10- COUTES (J), Introduction à la sémiotique narrative et discursive, Ed Hachette, Paris 1976 PP : 64-68.
11COUTES (J), Introduction à la sémiotique narrative et discursive, op.cit: P : 120