الزمن والسرد القصصي في الرواية الفلسطينية المعاصرة - د . محمد أيوب / تعريف بالكتاب
[size=21]المـقـدمــة
بعد اختياري لموضوع الشخصية في الرواية الفلسطينية المعاصرة في الضفةالغربية وقطاع غزة ، لنيل درجة الماجستير ، ظلت تراودني بإلحاح ، فكرة أنأجعل الرواية محور دراستي في أطروحة الدكتوراه ، لاقتناعي بأهمية دراسةجوانب وتقنيات فنية أخرى في الرواية العربية في فلسطين، وقد وقع اختياريعلى موضوع الزمن والسرد القصصي في الرواية الفلسطينية المعاصرة.
ومما شجعني على اختيار هذا الموضوع قلة الدراسات التي تعرضت للزمن فيالرواية الفلسطينية ، ولأن الزمن يحدد طبيعة الرواية وشكلها ، ولأن شكلالرواية يرتبط ارتباطا وثيقا بمعالجة عنصر الزمن ، وأنه ليس للزمن وجودمستقل نستخرجه من النص كما في حالة دراسة الشخصية أو الأشياء التي تشغلحيزاً ، وأن الزمن هو أساس مهم من الأسس التي تنبني عليها الرواية ، ولذافقد تمتع بأهمية كبيرة في البناء الروائي . كما أن اهتمامي بالرواية فيمجالي النقد والإبداع شكل حافزا مهما دفعني لاختيار الموضوع المذكور ، وقدكان حرص الباحث على دراسة الرواية دراسة فنية تطبيقية أحد الحوافز المشجعةعلى اختيار الموضوع أيضا .
والسرد على علاقة مشيمية بالزمن ، منه يستمد أسباب وجوده وأهميته، وقد عرفالعرب السرد بنوعيه ، ودرسوا الزمن دراسة مستفيضة ، وربما كانت حكايات ألفليلة وليلة ، وكتاب كليلة ودمنة ، والمقامات العربية ، خير دليل على معرفةالعرب بالسرد ، واهتمامهم به ، وقد تأثرت الدراسات العربية الحديثة عنالسرد ، بالنقد الحديث في الغرب ، وخصوصا ، تلك الدراسات التي قدمهاالنقاد في المغرب العربي، التي شكلت تطورا إيجابيا على المفاهيم النقدية.
وقد قام الباحث بالبحث عن دراسات تتناول موضوع الزمن والسرد ، فلم يجد أيةدراسة تجمع بينهما فيما يتعلق بالأدب الفلسطيني على الأقل ، و قد وجددراسات عن الزمن ، وأخرى عن السرد تتخلل بعض الدراسات التي تتعلق بالروايةالفلسطينية ، أما الدراسات العربية بوجه عام ، فقد وجدت فيها دراسات عنالسرد ، وأخرى عن الزمن ، كما وجدت كثيرا من الدراسات الأجنبية التي تهتمبالسرد ، وبعض الكتب التي تهتم بالزمن، ومن الكتب التي تبحث في الزمنوالسرد التي عثرت عليها :
1 – الزمن في القرآن الكريم : للدكتور بكري عبد الكريم ، ويبحث في دلالةالأفعال الواردة في القرآن الكريم ، وكيف تتغير هذه الدلالة بتغير موقعالفعل في السياق .
2 – فكرة الزمان عند إخوان الصفا : للدكتور صابر عبده أبا زيد محمد ، وقدبحث فيه فكرة الزمان وتعريفه عند عدد من الفلاسفة والعلماء العرب ، وفيالعلاقة بين الزمان والمكان والحركة ، وعلاقة الزمان بالنفس .
3 – الزمن والرواية : تأليف أ . أ . مندلاو ، ترجمة بكر عباس ، ومراجعةإحسان عباس ، ويبحث في مفهوم الزمن وعلاقته بالفنون المكانية ، وفي علاقةالزمن في القصة بكل من الكاتب ، والقارئ ، وفي الزمن النفسي ، وقد خصصقسما للتطبيقات العملية .
4 – الوجود والزمن والسرد . بول ريكور . ترجمة سعيد الغانمي وهو عبارة عنعدد من المقالات التي تبحث في علاقة الزمن بالسرد لعدد من الكتاب ، منهمبول ريكور ، وكيفن فانهوزر ، وريتشارد كيرني ، وجوناثان ري وديفيد كاروغيرهم .
5 – نظرية الرواية : عبد الملك مرتاض . وهو كتاب مهم يبحث في تقنيات السرد ، وأشكال السرد ومستوياته ، وفي علاقة السرد بالزمن .
6 – بنية الشكل الروائي : حسين بحراوي ، ويبحث في الفضاء الروائي فيالرواية المغربية ، والبنية الزمنية فيها ، وعلاقتها بالسرد بأنواعهالمختلفة ، والشخصية في هذه الرواية .
7 – تحولات السرد : إبراهيم السعافين ، ويبحث قضية الشكل في الروايةالعربية ، ولغة الحوار في الفنون القصصية والمسرحية ، وقد خصص قسما كبيرامن الدراسة للتطبيقات العملية على الروايات العربية .
8 – تحليل الخطاب الروائي : سعيد يقطين ، ويبحث في زمن خطاب الرواية وصيغهذا الخطاب ، وعلاقة الزمن بالسرد ، ومفهوم الرؤية السردية .
ومن الدراسات الفلسطينية في الرواية بصفة عامة ، الدراسات التالية :
1 – الرواية في الأدب الفلسطيني . د . أحمد أبو مطر ، 1980 . ويستعرض فيهاالروايات الفلسطينية من 1950 – 1975 . وأنواع الرواية الفلسطينية ، منرومانسية ، وواقعية ، ورمزية .
2 – تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة . د. محمود غنايم ، 1992 .ويستعرض فيها مفهوم تيار الوعي ونشأته ، كما قدم دراسة عن الراويوالشخصيات في رواية غسان كنفاني " ما تبقى لكم " .
3 – اليهود في الأدب الفلسطيني . عادل الأسطة ، 1992.
4 - في القصة القصيرة والرواية الفلسطينية ، إبراهيم خليل . 1984 .
وفيها دراسة عن أهمية القصة في الحفاظ على الهوية القومية في فلسطين .
5 – صورة الفلسطيني في الرواية الفلسطينية المعاصرة بين 1948 – 1973. د . واصف أبو الشباب ، 1973 .
6 – الشخصية والقيمة والأسلوب ، يوسف سامي اليوسف . د. ت . وفيها دراسة في أدب سميرة عزام .
7 – الزمان والمكان في الرواية الفلسطينية ، علي عودة ، 1990 .
8 – الشخصية في الرواية الفلسطينية المعاصرة . محمد أيوب ، 1997 .
وقد حددت الفترة الزمنية لهذه الدراسة بين عامي 1973 و 1994 ، لأن هذينالعامين يشكلان مفصلين تاريخيين مهمين في حياة الأمة العربية ، ففي عام1973 ، وقعت أول حرب عربية إسرائيلية ، حقق فيها الجندي العربي التفوق علىالجيش الإسرائيلي وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وأسقط جميع نظرياتالأمن الإسرائيلية ، وكسر ذلك الغرور الإسرائيلي المتعجرف، والغريب أننالا نكاد نجد أي تأثير لهذه الحرب على الرواية الفلسطينية ، وربما يعود ذلكإلى بقاء القضية الفلسطينية دون حل ، أو دون مقدمات تشير إلى قرب مثل ذلكالحل ، أما عام 1994 ، فقد شكل مفصلا تاريخيا حاسما في حياة الشعبالفلسطيني والأمة العربية ، فبعد تغير الخطاب السياسي العربي بعد اتفاقياتكامب ديفيد ، والظروف التي مر بها الفلسطينيون بعد عام 1982 ، والخروج منبيروت ، أصبح الجو مهيئا لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات ، التي وضعتالفلسطينيين في مأزق يصعب الخروج منه ، ولم تتعرض أية رواية لفترة ما بعدأوسلو سوى رواية بقايا لأحمد حرب .
وقد اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج التحليلي الوصفي ، وقد اقتضت طبيعةالدراسة تقسيمها إلى مقدمة ، وتمهيد ، وبابين ، كل منهما ينقسم إلى فصلين :
1 – المقدمة :
وقد استعرض الباحث فيها ، مبررات اختياره لهذه الدراسة ، والمنهج المتبعفيها ، وسبب تحديده للفترة الزمنية لها، والدراسات السابقة في هذا المجال .
2 – التمهيد : وفيه شرح للعلاقة بين الرواية الفلسطينية والرواية الأردنية، والعوامل التي ساعدت على نشأة الرواية ، وظهور بعض الروائيينالفلسطينيين بشكل لافت للنظر ، كما استعرض التمهيد أنواع الرواية منرومانسية وواقعية ورمزية .
3 – الباب الأول : ويتكون من فصلين :
الفصل الأول : ويتناول الشكل الروائي ، والعناصر الخارجية للبناء الروائي، كالفضاء الروائي الذي يشمل الغلاف ومحتوياته ، من لوحة الغلاف ،والعنوان، واسم المؤلف ، وكلمة الغلاف ، والناشر ، وتاريخ النشر ، ومناقشةدور المؤلف والقارئ ، والفضاء الروائي عند عدد من الكتّاب ، مثل سميحالقاسم ، ورجب أبو سرية ، وليانة بدر ، وأحمد عمر شاهين ، وعبد الله تايه، وغريب عسقلاني. كما استعرض الباحث في هذا الفصل عناصر البناء الداخلي ،كالمكان الذي يشمل البيئة الجغرافية ، والبيئة الاجتماعية ، والزمانبأنواعه من فيزيائي ، أو حدثي ، أو لساني ، والسرد واللغة والشخصيات .
الفصل الثاني : ويبحث في المضامين الروائية التي تعرض لها الكتاب فيأعمالهم الأدبية ، كالعادات والتقاليد ، والجنس ، وعقدة أوديب ، والمضامينالسياسية ، والفكرية ، وقضية المرأة ، والصراع الطبقي ، والكفاح المسلح ،والمضامين الروائية توضح طبيعة الحياة التي يحياها الإنسان الفلسطينيوطريقة تفكيره ، وما يؤمن به من معتقدات أو أساطير .
الباب الثاني : وينقسم إلى فصلين :
الفصل الأول : ويبحث في الزمن ، مفهومه العام ، ومفهوم الزمن عند العرب ،الذين رأوا أن الحاضر هو منبع الزمن ، والزمن في اللغة العربية ، والزمنالصرفي ، وأنواع الزمن في الرواية : من زمن المغامرة ، إلى زمن الكتابة ،وزمن القراءة ، والزمن الذي عرضه الكتّاب في الرواية مثل زمن الحرب ، مثلحرب حزيران ، وحرب المخيمات في لبنان ، وزمن الثورة ، وزمن الاحتلال ،وزمن الانتفاضة ، والزمن العربي ، والزمن النفسي ، وقد لجأ الباحث إلىتقسيم الزمن بهذه الطريقة بسبب الخصوصية التي يتميز بها الزمن الفلسطيني ،فهو زمن شديد التداخل مع بقية عناصر العمل الأدبي ، وقد صبغت الظروفالقاسية التي مر بها الفلسطينيون الزمن الفلسطيني بلون خاص ، وأكسبته طعماخاصا ، فطغت أزمنة الحرب والثورة ، والزمن النفسي على ما عداها من الأزمنة.
الفصل الثاني : ويستعرض السرد القصصي ، مفهومه ، وأنواعه من سرد أفقي أولولبي ، وأهم عناصر السرد : كالاسترجاع ، والاستباق ، والحذف ، والوصف ،والخلاصة والحوار ، وكل هذه العناصر تقوم على الزمن ، ولا قيمة لها إذاسلبناها عنصر الزمن ، كما عرض الفصل السارد بأنواعه ، من السارد العليم ،إلى السارد المتكلم ، وهو إما مشاهد أو مشارك ، والسارد الذي يستخدم ضميرالمخاطب ، وتدخل السارد ، والمسرود له ، وما إذا كان هناك شخص معين يتوجهله السارد بالسرد ، أم أنه يتوجه إلى سارد متخيل .
الخاتمة: وفي الخاتمة يستعرض الباحث أهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث، والتوصيات والاقتراحات التي قد تحقق بعض الفائدة .
ومن المشاكل التي واجهت الباحث قلة المراجع ، وخصوصا تلك التي تتعلقبموضوع الزمن ، وموضوع الفضاء الروائي ، وقد اقتضى ذلك أن يقوم الباحثبالبحث في مكتبات عديدة في مصر ، وفي معارض الكتاب المتعددة ، ومكتبة معهدالتربية بوكالة الغوث ، ومكتبة كلية التربية ، إضافة إلى مكتبة الباحثالخاصة ، وكذلك الاستعانة بالأصدقاء في خارج فلسطين للبحث عن مراجع تتعلقبموضوع الدراسة
كما واجه هذا البحث مشكلة المصطلح الأدبي ، فقد تعددت المصطلحات الأدبيةوالمضمون واحد ، مما يوقع القارئ في حالة من البلبلة ، ففي مقابل مصطلحالسارد أكبر من الشخصية عند تودوروف نجد مصطلح الرؤية من الخلف عند بويون، ومقابل السارد يساوي الشخصية نجد مصطلح الرؤية مع ، أو الرؤية من الداخل، ومقابل السارد أصغر من الشخصية نجد مصطلح الرؤية من الخارج أو التبئيرالخارجي ، وهذا مما يجعل القارئ يظن أنه أمام مصطلحات مختلفة ، في حينأنها تحمل مضمونا واحدا ، كما نجد مصطلح الوصف في مقابل الوقفة ، أوالوقفة الوصفية ، كما أن هناك نقادا ساووا بين المونولوج وبين تيار الوعيواعتبروهما شيئا واحدا ، على الرغم من أنهما ليسا كذلك .
وفي الختام فإنني أحمد الله ، وآمل أن أكون قد وفقت في هذه الدراسةواستطعت تقيمها بصورة واضحة ومقبولة ، وإن تحقق لي ذلك فالفضل كل الفضللله ، وإن شاب هذه الدراسة بعض النقص هنا أو هناك ، فإن عزائي أن الكماللله وحده ، وأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ، ولعل من أفضل المزايا أنيعترف الإنسان بخطئه وأن يتعلم منه الطريق إلى الصواب .
والله ولي التوفيق
لقراءة الكتاب كاملا ، الرجاء اتباع الرابط التالي :
www.ayoub.ps
ww.ayoub.ps
<!-- e9 = new Object(); e9.size = "336x280,300x250,300x600";e9.addBlockingCategories="Pop-up,Floating,Full-page,Pop-under"; e9.noAd = 1;//-->
[/size]</div>[size=21]المـقـدمــة
بعد اختياري لموضوع الشخصية في الرواية الفلسطينية المعاصرة في الضفةالغربية وقطاع غزة ، لنيل درجة الماجستير ، ظلت تراودني بإلحاح ، فكرة أنأجعل الرواية محور دراستي في أطروحة الدكتوراه ، لاقتناعي بأهمية دراسةجوانب وتقنيات فنية أخرى في الرواية العربية في فلسطين، وقد وقع اختياريعلى موضوع الزمن والسرد القصصي في الرواية الفلسطينية المعاصرة.
ومما شجعني على اختيار هذا الموضوع قلة الدراسات التي تعرضت للزمن فيالرواية الفلسطينية ، ولأن الزمن يحدد طبيعة الرواية وشكلها ، ولأن شكلالرواية يرتبط ارتباطا وثيقا بمعالجة عنصر الزمن ، وأنه ليس للزمن وجودمستقل نستخرجه من النص كما في حالة دراسة الشخصية أو الأشياء التي تشغلحيزاً ، وأن الزمن هو أساس مهم من الأسس التي تنبني عليها الرواية ، ولذافقد تمتع بأهمية كبيرة في البناء الروائي . كما أن اهتمامي بالرواية فيمجالي النقد والإبداع شكل حافزا مهما دفعني لاختيار الموضوع المذكور ، وقدكان حرص الباحث على دراسة الرواية دراسة فنية تطبيقية أحد الحوافز المشجعةعلى اختيار الموضوع أيضا .
والسرد على علاقة مشيمية بالزمن ، منه يستمد أسباب وجوده وأهميته، وقد عرفالعرب السرد بنوعيه ، ودرسوا الزمن دراسة مستفيضة ، وربما كانت حكايات ألفليلة وليلة ، وكتاب كليلة ودمنة ، والمقامات العربية ، خير دليل على معرفةالعرب بالسرد ، واهتمامهم به ، وقد تأثرت الدراسات العربية الحديثة عنالسرد ، بالنقد الحديث في الغرب ، وخصوصا ، تلك الدراسات التي قدمهاالنقاد في المغرب العربي، التي شكلت تطورا إيجابيا على المفاهيم النقدية.
وقد قام الباحث بالبحث عن دراسات تتناول موضوع الزمن والسرد ، فلم يجد أيةدراسة تجمع بينهما فيما يتعلق بالأدب الفلسطيني على الأقل ، و قد وجددراسات عن الزمن ، وأخرى عن السرد تتخلل بعض الدراسات التي تتعلق بالروايةالفلسطينية ، أما الدراسات العربية بوجه عام ، فقد وجدت فيها دراسات عنالسرد ، وأخرى عن الزمن ، كما وجدت كثيرا من الدراسات الأجنبية التي تهتمبالسرد ، وبعض الكتب التي تهتم بالزمن، ومن الكتب التي تبحث في الزمنوالسرد التي عثرت عليها :
1 – الزمن في القرآن الكريم : للدكتور بكري عبد الكريم ، ويبحث في دلالةالأفعال الواردة في القرآن الكريم ، وكيف تتغير هذه الدلالة بتغير موقعالفعل في السياق .
2 – فكرة الزمان عند إخوان الصفا : للدكتور صابر عبده أبا زيد محمد ، وقدبحث فيه فكرة الزمان وتعريفه عند عدد من الفلاسفة والعلماء العرب ، وفيالعلاقة بين الزمان والمكان والحركة ، وعلاقة الزمان بالنفس .
3 – الزمن والرواية : تأليف أ . أ . مندلاو ، ترجمة بكر عباس ، ومراجعةإحسان عباس ، ويبحث في مفهوم الزمن وعلاقته بالفنون المكانية ، وفي علاقةالزمن في القصة بكل من الكاتب ، والقارئ ، وفي الزمن النفسي ، وقد خصصقسما للتطبيقات العملية .
4 – الوجود والزمن والسرد . بول ريكور . ترجمة سعيد الغانمي وهو عبارة عنعدد من المقالات التي تبحث في علاقة الزمن بالسرد لعدد من الكتاب ، منهمبول ريكور ، وكيفن فانهوزر ، وريتشارد كيرني ، وجوناثان ري وديفيد كاروغيرهم .
5 – نظرية الرواية : عبد الملك مرتاض . وهو كتاب مهم يبحث في تقنيات السرد ، وأشكال السرد ومستوياته ، وفي علاقة السرد بالزمن .
6 – بنية الشكل الروائي : حسين بحراوي ، ويبحث في الفضاء الروائي فيالرواية المغربية ، والبنية الزمنية فيها ، وعلاقتها بالسرد بأنواعهالمختلفة ، والشخصية في هذه الرواية .
7 – تحولات السرد : إبراهيم السعافين ، ويبحث قضية الشكل في الروايةالعربية ، ولغة الحوار في الفنون القصصية والمسرحية ، وقد خصص قسما كبيرامن الدراسة للتطبيقات العملية على الروايات العربية .
8 – تحليل الخطاب الروائي : سعيد يقطين ، ويبحث في زمن خطاب الرواية وصيغهذا الخطاب ، وعلاقة الزمن بالسرد ، ومفهوم الرؤية السردية .
ومن الدراسات الفلسطينية في الرواية بصفة عامة ، الدراسات التالية :
1 – الرواية في الأدب الفلسطيني . د . أحمد أبو مطر ، 1980 . ويستعرض فيهاالروايات الفلسطينية من 1950 – 1975 . وأنواع الرواية الفلسطينية ، منرومانسية ، وواقعية ، ورمزية .
2 – تيار الوعي في الرواية العربية الحديثة . د. محمود غنايم ، 1992 .ويستعرض فيها مفهوم تيار الوعي ونشأته ، كما قدم دراسة عن الراويوالشخصيات في رواية غسان كنفاني " ما تبقى لكم " .
3 – اليهود في الأدب الفلسطيني . عادل الأسطة ، 1992.
4 - في القصة القصيرة والرواية الفلسطينية ، إبراهيم خليل . 1984 .
وفيها دراسة عن أهمية القصة في الحفاظ على الهوية القومية في فلسطين .
5 – صورة الفلسطيني في الرواية الفلسطينية المعاصرة بين 1948 – 1973. د . واصف أبو الشباب ، 1973 .
6 – الشخصية والقيمة والأسلوب ، يوسف سامي اليوسف . د. ت . وفيها دراسة في أدب سميرة عزام .
7 – الزمان والمكان في الرواية الفلسطينية ، علي عودة ، 1990 .
8 – الشخصية في الرواية الفلسطينية المعاصرة . محمد أيوب ، 1997 .
وقد حددت الفترة الزمنية لهذه الدراسة بين عامي 1973 و 1994 ، لأن هذينالعامين يشكلان مفصلين تاريخيين مهمين في حياة الأمة العربية ، ففي عام1973 ، وقعت أول حرب عربية إسرائيلية ، حقق فيها الجندي العربي التفوق علىالجيش الإسرائيلي وحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، وأسقط جميع نظرياتالأمن الإسرائيلية ، وكسر ذلك الغرور الإسرائيلي المتعجرف، والغريب أننالا نكاد نجد أي تأثير لهذه الحرب على الرواية الفلسطينية ، وربما يعود ذلكإلى بقاء القضية الفلسطينية دون حل ، أو دون مقدمات تشير إلى قرب مثل ذلكالحل ، أما عام 1994 ، فقد شكل مفصلا تاريخيا حاسما في حياة الشعبالفلسطيني والأمة العربية ، فبعد تغير الخطاب السياسي العربي بعد اتفاقياتكامب ديفيد ، والظروف التي مر بها الفلسطينيون بعد عام 1982 ، والخروج منبيروت ، أصبح الجو مهيئا لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات ، التي وضعتالفلسطينيين في مأزق يصعب الخروج منه ، ولم تتعرض أية رواية لفترة ما بعدأوسلو سوى رواية بقايا لأحمد حرب .
وقد اتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج التحليلي الوصفي ، وقد اقتضت طبيعةالدراسة تقسيمها إلى مقدمة ، وتمهيد ، وبابين ، كل منهما ينقسم إلى فصلين :
1 – المقدمة :
وقد استعرض الباحث فيها ، مبررات اختياره لهذه الدراسة ، والمنهج المتبعفيها ، وسبب تحديده للفترة الزمنية لها، والدراسات السابقة في هذا المجال .
2 – التمهيد : وفيه شرح للعلاقة بين الرواية الفلسطينية والرواية الأردنية، والعوامل التي ساعدت على نشأة الرواية ، وظهور بعض الروائيينالفلسطينيين بشكل لافت للنظر ، كما استعرض التمهيد أنواع الرواية منرومانسية وواقعية ورمزية .
3 – الباب الأول : ويتكون من فصلين :
الفصل الأول : ويتناول الشكل الروائي ، والعناصر الخارجية للبناء الروائي، كالفضاء الروائي الذي يشمل الغلاف ومحتوياته ، من لوحة الغلاف ،والعنوان، واسم المؤلف ، وكلمة الغلاف ، والناشر ، وتاريخ النشر ، ومناقشةدور المؤلف والقارئ ، والفضاء الروائي عند عدد من الكتّاب ، مثل سميحالقاسم ، ورجب أبو سرية ، وليانة بدر ، وأحمد عمر شاهين ، وعبد الله تايه، وغريب عسقلاني. كما استعرض الباحث في هذا الفصل عناصر البناء الداخلي ،كالمكان الذي يشمل البيئة الجغرافية ، والبيئة الاجتماعية ، والزمانبأنواعه من فيزيائي ، أو حدثي ، أو لساني ، والسرد واللغة والشخصيات .
الفصل الثاني : ويبحث في المضامين الروائية التي تعرض لها الكتاب فيأعمالهم الأدبية ، كالعادات والتقاليد ، والجنس ، وعقدة أوديب ، والمضامينالسياسية ، والفكرية ، وقضية المرأة ، والصراع الطبقي ، والكفاح المسلح ،والمضامين الروائية توضح طبيعة الحياة التي يحياها الإنسان الفلسطينيوطريقة تفكيره ، وما يؤمن به من معتقدات أو أساطير .
الباب الثاني : وينقسم إلى فصلين :
الفصل الأول : ويبحث في الزمن ، مفهومه العام ، ومفهوم الزمن عند العرب ،الذين رأوا أن الحاضر هو منبع الزمن ، والزمن في اللغة العربية ، والزمنالصرفي ، وأنواع الزمن في الرواية : من زمن المغامرة ، إلى زمن الكتابة ،وزمن القراءة ، والزمن الذي عرضه الكتّاب في الرواية مثل زمن الحرب ، مثلحرب حزيران ، وحرب المخيمات في لبنان ، وزمن الثورة ، وزمن الاحتلال ،وزمن الانتفاضة ، والزمن العربي ، والزمن النفسي ، وقد لجأ الباحث إلىتقسيم الزمن بهذه الطريقة بسبب الخصوصية التي يتميز بها الزمن الفلسطيني ،فهو زمن شديد التداخل مع بقية عناصر العمل الأدبي ، وقد صبغت الظروفالقاسية التي مر بها الفلسطينيون الزمن الفلسطيني بلون خاص ، وأكسبته طعماخاصا ، فطغت أزمنة الحرب والثورة ، والزمن النفسي على ما عداها من الأزمنة.
الفصل الثاني : ويستعرض السرد القصصي ، مفهومه ، وأنواعه من سرد أفقي أولولبي ، وأهم عناصر السرد : كالاسترجاع ، والاستباق ، والحذف ، والوصف ،والخلاصة والحوار ، وكل هذه العناصر تقوم على الزمن ، ولا قيمة لها إذاسلبناها عنصر الزمن ، كما عرض الفصل السارد بأنواعه ، من السارد العليم ،إلى السارد المتكلم ، وهو إما مشاهد أو مشارك ، والسارد الذي يستخدم ضميرالمخاطب ، وتدخل السارد ، والمسرود له ، وما إذا كان هناك شخص معين يتوجهله السارد بالسرد ، أم أنه يتوجه إلى سارد متخيل .
الخاتمة: وفي الخاتمة يستعرض الباحث أهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث، والتوصيات والاقتراحات التي قد تحقق بعض الفائدة .
ومن المشاكل التي واجهت الباحث قلة المراجع ، وخصوصا تلك التي تتعلقبموضوع الزمن ، وموضوع الفضاء الروائي ، وقد اقتضى ذلك أن يقوم الباحثبالبحث في مكتبات عديدة في مصر ، وفي معارض الكتاب المتعددة ، ومكتبة معهدالتربية بوكالة الغوث ، ومكتبة كلية التربية ، إضافة إلى مكتبة الباحثالخاصة ، وكذلك الاستعانة بالأصدقاء في خارج فلسطين للبحث عن مراجع تتعلقبموضوع الدراسة
كما واجه هذا البحث مشكلة المصطلح الأدبي ، فقد تعددت المصطلحات الأدبيةوالمضمون واحد ، مما يوقع القارئ في حالة من البلبلة ، ففي مقابل مصطلحالسارد أكبر من الشخصية عند تودوروف نجد مصطلح الرؤية من الخلف عند بويون، ومقابل السارد يساوي الشخصية نجد مصطلح الرؤية مع ، أو الرؤية من الداخل، ومقابل السارد أصغر من الشخصية نجد مصطلح الرؤية من الخارج أو التبئيرالخارجي ، وهذا مما يجعل القارئ يظن أنه أمام مصطلحات مختلفة ، في حينأنها تحمل مضمونا واحدا ، كما نجد مصطلح الوصف في مقابل الوقفة ، أوالوقفة الوصفية ، كما أن هناك نقادا ساووا بين المونولوج وبين تيار الوعيواعتبروهما شيئا واحدا ، على الرغم من أنهما ليسا كذلك .
وفي الختام فإنني أحمد الله ، وآمل أن أكون قد وفقت في هذه الدراسةواستطعت تقيمها بصورة واضحة ومقبولة ، وإن تحقق لي ذلك فالفضل كل الفضللله ، وإن شاب هذه الدراسة بعض النقص هنا أو هناك ، فإن عزائي أن الكماللله وحده ، وأنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ ، ولعل من أفضل المزايا أنيعترف الإنسان بخطئه وأن يتعلم منه الطريق إلى الصواب .
والله ولي التوفيق
لقراءة الكتاب كاملا ، الرجاء اتباع الرابط التالي :
www.ayoub.ps
ww.ayoub.ps
<!-- e9 = new Object(); e9.size = "336x280,300x250,300x600";e9.addBlockingCategories="Pop-up,Floating,Full-page,Pop-under"; e9.noAd = 1;//-->