تأليف محمد محمد يونس علي
يتحقق التماسك في اللغة بخمس وسائل، هي:
الإحالة reference، والإبدال substitution، والحذف ellipsis، والربط conjunction، والتماسك المعجمي lexical cohesion.
وقد
تناول البحث الإحالة بوصفها أهم العلاقات التي تربط العناصر اللغوية بعضها
ببعض، وتعمل على تماسكها، وقد حاولنا في هذه الدراسة أن نثبت أن نظرية
هاليدي Michael Halliday ورقية حسن Ruqaiya Hasan في الإحالة reference
تنطبق على العربية إلى حد كبير، وأوضحنا بالشرح والتمثيل والبرهان كيف
تسهم أنواع الإحالة المختلفة (من إضمار، وإشارة، وتعريف بـ"ال"، ومقارنة)
في تعليق الكلام بعضه ببعض، والربط بين عناصره سواء أكانت تلك الإحالة على
متقدم أو متأخر.
وفي مبحث الإحالة بالضمير تبين لنا أن الإحالة
الداخلية وحدها هي التي تؤدي وظيفة التماسك، وأن التطابق بين الضمير
ومرجعه يعين على ترابط أجزاء النص، وانسيابه؛ ولذا تبدو الحاجة ملحة في
البحث عن وسيلة لإزالة اللبس ليس فقط في مرجعية الضمير، بل في مواضع أخرى
قد يستعان فيها بالضمير في رفع الإبهام، وتوضيح المقصود. وفي مبحث الإحالة
بالإشارة اتضح لنا مدى التشابه بين الإشارة والإضمار في أداء وظيفة
التماسك، وإن امتازت بعض أسماء الإشارة بالإحالة على قطعة من النص، وبيان
مدى بعد المشار إليه، أو قربه من المتكلم.
أما في مبحث الإحالة بأداة
التعريف، فقد استنتجنا أن "ال" التي للعهد الذكري هي أنسب أنواع "ال"
لأداء وظيفة التماسك في النص، وبرهنّا على وثاقة صلة "ال" بالضمير في
الربط بين العناصر اللغوية بنيابتها عن الضمير في بعض المواضع. وفي مبحث
الإحالة بالمقارنة ذكرنا الأقسام المحتملة في عملية المقارنة، وأوضحنا كيف
يمكن أن نحقق تماسك النص بالمقارنة بين أشياء أو أحداث أو أشخاص بعضها
سابق وآخر لاحق للكلمات التي تفيد المقارنة، وكيف يمكن لتلك الكلمات أن
تسهم في اعتماد أجزاء الكلام بعضها على بعض.
وفي المبحث الأخير أوضحنا
أن التماسك لا يتوقف على وجود الإحالة أو غيره من وسائل التماسك النصي
وحدها، بل واقع الأمر أن هذه الوسائل –مع أهميتها- قد لا تكون وحدها كافية
في إضفاء صفة التماسك على النص؛ إذ قد يكون الرابط بين أجزاء النص
المناسبة السياقية، وما تتضمنه البنية العميقة، والسياقات الكامنة من
صلات، أو ما يجده المخاطب من علاقات بين أجزاء الخطاب في عناصر السياق
الخارجية، مستعينا في ذلك بقدراته العقلية في الربط بين تلك العناصر.
يتحقق التماسك في اللغة بخمس وسائل، هي:
الإحالة reference، والإبدال substitution، والحذف ellipsis، والربط conjunction، والتماسك المعجمي lexical cohesion.
وقد
تناول البحث الإحالة بوصفها أهم العلاقات التي تربط العناصر اللغوية بعضها
ببعض، وتعمل على تماسكها، وقد حاولنا في هذه الدراسة أن نثبت أن نظرية
هاليدي Michael Halliday ورقية حسن Ruqaiya Hasan في الإحالة reference
تنطبق على العربية إلى حد كبير، وأوضحنا بالشرح والتمثيل والبرهان كيف
تسهم أنواع الإحالة المختلفة (من إضمار، وإشارة، وتعريف بـ"ال"، ومقارنة)
في تعليق الكلام بعضه ببعض، والربط بين عناصره سواء أكانت تلك الإحالة على
متقدم أو متأخر.
وفي مبحث الإحالة بالضمير تبين لنا أن الإحالة
الداخلية وحدها هي التي تؤدي وظيفة التماسك، وأن التطابق بين الضمير
ومرجعه يعين على ترابط أجزاء النص، وانسيابه؛ ولذا تبدو الحاجة ملحة في
البحث عن وسيلة لإزالة اللبس ليس فقط في مرجعية الضمير، بل في مواضع أخرى
قد يستعان فيها بالضمير في رفع الإبهام، وتوضيح المقصود. وفي مبحث الإحالة
بالإشارة اتضح لنا مدى التشابه بين الإشارة والإضمار في أداء وظيفة
التماسك، وإن امتازت بعض أسماء الإشارة بالإحالة على قطعة من النص، وبيان
مدى بعد المشار إليه، أو قربه من المتكلم.
أما في مبحث الإحالة بأداة
التعريف، فقد استنتجنا أن "ال" التي للعهد الذكري هي أنسب أنواع "ال"
لأداء وظيفة التماسك في النص، وبرهنّا على وثاقة صلة "ال" بالضمير في
الربط بين العناصر اللغوية بنيابتها عن الضمير في بعض المواضع. وفي مبحث
الإحالة بالمقارنة ذكرنا الأقسام المحتملة في عملية المقارنة، وأوضحنا كيف
يمكن أن نحقق تماسك النص بالمقارنة بين أشياء أو أحداث أو أشخاص بعضها
سابق وآخر لاحق للكلمات التي تفيد المقارنة، وكيف يمكن لتلك الكلمات أن
تسهم في اعتماد أجزاء الكلام بعضها على بعض.
وفي المبحث الأخير أوضحنا
أن التماسك لا يتوقف على وجود الإحالة أو غيره من وسائل التماسك النصي
وحدها، بل واقع الأمر أن هذه الوسائل –مع أهميتها- قد لا تكون وحدها كافية
في إضفاء صفة التماسك على النص؛ إذ قد يكون الرابط بين أجزاء النص
المناسبة السياقية، وما تتضمنه البنية العميقة، والسياقات الكامنة من
صلات، أو ما يجده المخاطب من علاقات بين أجزاء الخطاب في عناصر السياق
الخارجية، مستعينا في ذلك بقدراته العقلية في الربط بين تلك العناصر.