اضع
بين ايديكم اعضاء وزاور منتدى ستار تايمز مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في
الادب العربي تحت عنوان*التشاكل في الياذة الجزائر لمفدي زكريا* و التي هي
مذكرة تخرجي,هذه هي المرة الاولى التي اا
نشرها في منتدانا الغالي حتى يستفيد منها كل من يقدر العلم.
فقد نبدا بالمقدمة ثم المخل ثم المستوى الاول و في المرة القادمة نكمل البقية ان شاء الله
****
فضاء الإلياذة:
لقد حدد مولود قاسم " الإلياذة " بقوله:
مولود قاسم :" فهي أي " إلياذة الجزائر " أجمل و أكمل صياغة لتاريخها بآلامها و آمالها، بإنتكاساتها و انتصاراتها كما هي وظيفة التاريخ لأي امة من الأمم " ( [1])
إلياذة مفدي زكرياء هي محاولة لإعادة كتابة تاريخ الجزائر، و التركيز على
أهم المحطات التاريخية قصد إجلاء أهم دلالتها و من هنا فإن أهم بطل فيها
ليس إلاها وثنيا أو بطلا خرافيا أو أسطوريا جاء ليلخصها من كل محنة وجدت
فيها و لكنها عبقرية الشعب الجزائري و دأبه على وضع تاريخه بنفسه.
أما زمن إلياذة الجزائر فإنه يمتد من فجر التاريخ البشري إلى نهاية سبعينات هذا القرن و فضائها أيضا الرقعة الجغرافية " الجزائر " التي شهدت هذه الأحداث.
أي سلسلة التحولات الناجمة عن مجموع الأعمال التي قام بها أبطال هذا الشعب.
- بنية الالياذة:
تتكون الياذة الجزائر من مائة مقطع يتكون كل مقطع من عشرة ابيات ، عدا
المقطع الثالث و التسعون الذي يتكون من احد عشر بيتا، و البيت الحادي عشر
يعتبر بمثابة سجدة السهو ليعبر عن قداسة ملتقى الفكر الاسلامي الذي انعقد
بالجزائر العاصمة و الذي يعتبر المحرك لكتابة الالياذة و بذلك تبلغ
الالياذة الف بيت و بيت، و هذا الرقم في حد ذاته له دلالة تراثية تعبر عن
انتهاء حضاري و ثقافي معين، و ما يشد الانتباه الى الياذة الجزائر هو
المادة التاريخية الطاغية على بنيتها في بناء ملحمي محكم، " و هذا ما جعل
مواضيع الالياذة تتداخل لان الشاعر يرى التاريخ كوحدة لا تتجزأ، و هو
تواصل و امتداد " ( [2]).
و لأن الإلياذة مشحونة بكثير من الرموز الثقافية و التاريخية بعث فينا ذلك
الفضول على دراستها دراسة دلالية لقراءة مابين السطور و إخراج مكنوناتها
الخفية كمحاولتنا هذه تجاهد للاقتراب من مفهوم الملحمة من خلال الياذة
الجزائر مفدي زكرياء مع الحفاظ على نصوصياتها.
فالإلياذة ترصد مجموعة من الاحداث تمتد على مساحة زمنية اوسع تبدأ من فجر
التاريخ إلى يومنا هذا و تضيء اللحظات الحاسمة في حياة الأمة الجزائرية
و يمكن القول أن « الالياذة الجز ائرية تحتوي " اللهب المقدس" و تتجاوزه
و لا تجعل منه شكلا من أشكال التحولات التي قادت إلى التحرر عن طريق فعل
شخص أو مجموعة من الأشخاص» ( [3])
فمن الحجج التي قدمت للتدليل على عدم مطابقة الإلياذة لمقياس الملحمة
عند أرسطو، هي عدم إحترام مفدي الأحداث الثلاث وحدة الموضوع وحدة الزمن ،
و وحدة المكان.
مستويات التشاكل في الياذة الجز ائر:
و هذا ما جعلنا نختار الالياذة و دراستها دراسة دلالية وفق اربعة
مستويات دلالية: المستوى المعجمي ، و المستوى المورفونولوجي ، و المستوى
البلاغي و المستوى الإيقاعي.
[1] - عيسى و موسى، كلمات مفدي زكرياء في ذاكرة الصحافة الوطنية، طبع على نفقة وزارة المجاهدين، مؤسسة مفدي زكرياء بدون تاريخ.
*****
مدخل:
تمهيد: التشاكل المصطلح و المفهوم:
إن التلاحم بين الدوال و المدلولات، في إلياذة الجزائر لشاعر النضال مفدي
زكرياء بعث فينا الفضول لمعرفة مكنونات هذا التشابك، و ذلك بدراسة
الإلياذة دراسة دلالية من خلال تفكيك هذا النص الخطابي، أو النسج
السياقي إلى وحدات لسانية و معجمية و صولا إلى العلاقة الدلالية التي
أرست هذا الاتساق و التماثل ، أو ما عرف في السيميائية
بالتشاكل.
وقبل الولوج إلى قراءة هذا النص الخطابي قراءة تشاكلية، يجدر بنا أن نعرف ما هو التشاكل؟ ماهي مستوياته؟....
التشاكل فرعية من الفرعيات السيميائية، غايته تتخلص لخدمة الدلالة عبر
الجملة و صولا إلى النص، أي عبر الخطاب الأدبي، إذ يستخدم في الكشف عن
العلاقة الدلالية بواسطة الاجراءات التحليلة.
و التشاكل يتالف من مكررات ITERATIVES عبر سلسلة تراكبية كما يتألف من أصاف سيميائية تحفظ لخطاب الملفوظ تناسقه ( [1]) .
إن أول من مهد السبيل لظهور التشاكل الباحث غريماس حيث نقله من حقل العلوم التجريبية إلى حقل العلوم اللسانية، عندما طبق القراءة التشاكلية على نص فرنسي.
إلا أنه ضيق مفهوم التشاكل و حصره في مستوى المضمون، فالتشاكل عنده مجموعة متراكمة من المقولات المعنوية أي ( المقومات)
التي تجعل القراءة متشاكلة للحكاية، كما نتجت عن قرارات جزئية لأقوال بعد
حل إبهامها، هذا الحل نفسه موجه بالبحث عن القراءة المنسجمة ( [2])
وقصور غريماس في تعريفه للتشاكل عندما حصره على الحكاية في حين أنه ملازم لكل تركيب لغوي.
على أنقاض غريماس جاء راستي raster ليسد ثغرات القصور التي تركها غريماس وذلك بتوسيع مفهوم التشاكل ليشمل التعبير و المضمون معا .
حيث إقترح تعريف المشاكلة على أنها تكرارية، لوحدة ألسنية، تنتمي
إما إلى التعبير و إما إلى المضمون و هي على سبيل التجاوز و التوسيع " كل بدعدة لوحدات السنية ( [3]) RECURRENCE
؛ تعريف راستي الموسع للتشاكل جاء بعدما درس قصيدة شعرية وسارت على
حذوه جماعة الباحثين الفرنسيين التي رمزت لنفسها بالحرف " ù
" و إقترحت بدورها تحديد لمفهوم التشاكل على أساس انه "
تكرار مقنن لوحدات الدال نفسها ( ظاهرة، أو غير ظاهرة صوتية أو كتابية؛ أو
تكرار لنفس البنايات التركيبية &nb
sp; ( عميقة أو سطحية ) على مدى إمتداد القول " ( [4]).
- وبهذا فان هاته مجموعة من الباحثين الفرنسين حاولت التوفيق بين غريماس و راستي في تعريفها للتشاكل.
-
و إذ عدنا إلى تراثنا البلاغي و النقدي فإننا لا نلغي دور البلاغين العرب
في الإشارة إلا هذه الفرعية، و محاولتهم الإمام بها، و
لكنهم أحاطو بها و لم يقعو عليها قط،على النحو الذي وقع عليه غير يماس
ذالك لأنهم نظرو إليها كجزئيات تندرج تحت مصطلحات و ليس كظاهرة اسلوب كلية
و هو ما يعرف عندهم بالطباق و المقابلة ..
-
إن الوائب إلى الكتب البلاغية عند العرب قصد البحث و التنقيب و التأمل
في الأمثلة النصية و تطبيقها على المفاهيم المجسدة في
المصطلحات التي جاء بها غريماس لاستخلص و اقتنع أن هؤلاء
البلاغين فعلا مسوا مفهوم التشاكل خاصة
; ولكن ادواتهم الألسنية لم تمكنهم من تاسيس نظرية كلية لعلم العلامة .
-
و القصور هنا يرجع الى ان المعاصرين الالسنين العرب، لو حاولوا معاجة
الظاهرة الأسلوبية معالجة شاملة، لا معالجة جزئية ، لصار غريماس مجرد
تلميذ للالسنين العرب في نظرياته التي استنباطها من تأملاته حول الخطاب ( [5]).
-
;
" تتضمن الايزوتوبيا التحام الرسالة أو الخطاب ، وهي بمثابة المستوى
المشترك الذي يرد ممكنا اتساق المضامين ينبغي أن يفهم من المستوى
المشترك ثبات بعض الأدلة على المستوى الجملة، يمكن أن يتجدد ثبات دلالة
واحدة أكثر من مرة على إمتداد السلسلة الجملية ليعطي ايزوتوبيا تؤدي
إلى التحام مجموعة من السيميمات التي تشكل جملة .
الايزوتوبيا نوعان: الايزوتوبيا الدلالية ، و الايزوتوبيا السيمولوجية " ( [6])
-
وقد عبر محمد مفتاح عن التشاكل بانه يتولد عن تراكم تعبيري ومضموني تحتمه
طبيعة اللغة و الكلام و ان هناك تشكلات زمانية امكانية و ابستمولوجية تعمل
على تحقيق ابعاد جمالية و انفعالية ...من شانه ان يجمع بين المتناقضين ( [7]) .
-
ويشرح لنا عبد الملك مرتاض آلية التشاكل الاجرائية في تحليل الخطاب الشعري
و ذلك بواسطة تفكيك النص إلى وحدات، و الشروع في تحليلها "
تحليل
ا قائما على التماس ما في هذه الوحدات من عناصر متشاكلة
تستحيل غالبا إلى علاقة ثنائية قائمة على تمثل هذا التشاكل في مستوياته
المورفونولوجية و النحوية و الإيقاعية و النسجية و المعنوية
و الجيزية و الزمنية جميعا " ( [8]).
و من شأن هذا كله " أن يقود إلى تحديد الدلالة ، و التمكين لها في النهوض
بالوظيفة التعبيرية القائمة على التماس الجمال الفني، أي على إلتماس تبليغ
الرسالة الأدبية في أجمل صورة و أنصعها و أشدها أكثرها
إشتحانا بالأدبية "
******
أولا: تشاكل المعنى:
ويهتم بشبكة المعاني داخل النص، و بمختلف النماذج الدلالية و المكونات
المعنوية التي تجمع الألفاظ حول موضوع موحد، كما أنه يعني
الحقول الدلالية و المعجمية التي تؤدي إلى دراسة مفردات
الكاتب و العلاقات التي جمعها و تقر بها في السياق. ( [1])
و بما أن الجانب المعنوي كان المقوم الرئيسي في القراءة التشاكلية فإن
" المعنى يبقى قطب العملية التوصيلية " ( [2]) و يشتد بتكرار المقاومات السياقية في الخطاب يفهمها المتلقى.
و إن تفكيك نص إلى وحدات لسانية مؤلفة من عناصر متشاكلة في مستواها
المعجمي، يقودنا الى تبين التماثل بين عدة أقطاب دلالية تهيمن على شكل
المعنى في النص الخطابي، و ذلك لطبيعة النص الخطابية
التاريخية و السردية، بحيث نلفي تداخل مواضيع الإلياذة لأن الشاعر يرى أن
التاريخ كوحدة لا تتجزأ و هو تواصل و امتداد، وقد قسم الشاعر هذا
الجانب " إلى ثلاث أقسام كالآتي:
1- تاريخ الجزائر القديم.
2- تاريخ الجزائر الوسيط.
3- تاريخ الجزائ
ر الحديث و المعاصر ( [3])، و بما أن المعنى العام هو أحد المكونات الأساسية ( [4])، فقد بدأ الشاعر بعرض بطله التاريخي في مطلع الالياذة " الجزائر " " فالتاريخ ليس ما تصنعه الصدف و لا مكائد الاستعمار و لكن ما تصنعه الشعوب ذاتها في أوطانها " ( [5]) أشار إلى كل قطب من أقطابها مكانيا و زمانيا و بشريا، و على غرار محور البطولة هناك محاور أخرى تتلاحم مع بعضها البعض.
المحاور الدلالية الكبرى:
أ- محور البطولة:
في محور البطولة نلفي تراكم المعنى بقوى في معظم الإلياذة، بحيث تتماثل
فيما بينها، و تعكس طبيعة نفسية الشاعر قصد تبليغ الرسالة في قالب
تكراري: " مصوراً جغرافيتها تصويراً فنيا رائعا، إستهله بهذا الاستجلاء
لرحابة الكون و جمال الطبيعة الساحرة و عظمة الخلق مما أدى إلى تكالب
الغزاة إلى إحتلال هذه الأرض المعطاة" ( [6])
جزائـريا مطلـع المعـجزات | و يا حجـة الله فـي الكائنات |
يابسمة الـرب فـي أرضــه | و ياوجهه الضاحـك القسمـات |
و ياللبـطولات تغـزو الدنـا | و تلـهمها القيـم الخالـدات |
و اهوى عـلى قدمـيها الزمان | فا هوى عـلى قدميها الطغاة ( [7]) |
و ياثورة حـار فيـها الزمـان | وفي شعبهـا الهـادئ الثائـر ( [8]) |
ويا من سكبت الجمال بروحـي | و يا من أشعت الضياء بدربي ( [9]) |
جزائر انـت عـروس الـدنا | و منك استمك الصباح المنى ( [10]) |
يمكن التمثيل لتراكم معنى " البطولة " بمجموعة من الدوال المتجاورة في أصواتها المترادفة في مدلولاتها:
في مقولة السمو و الرفعة:
تاه فيها الجلال / يجل / عرش الجلال / تقدس واديك / تحفظ ميزاب لوح الجلال
/ سمو المعاني / بروع الحياة / الصفاء / السلام / السماح / الطماح / الهنا
/ السمو رمز لاجلالنا/.
- في مقولة الاعتزار و الافتخار:
/ فخر الجزائر / شرفتي باسم الجزائر جنسي / كرمت باسم المفاخر قومي / إلهام حسي / تبارك شعب / فكنا كراما / و تزخر بالعلم ارجاؤنا/.
في مقولة التحدي و المواجهه:
صنعت / عبدت/ كنا الكواسر/ كنا المنايا / نأنف أن نهزم / فطوق تاريخنا /
فكان الرصاص القصاص الضميا / و شمر / يرفض / ينفض / فأقسم / و أعلن / و
فجر / قمنا / تحدي / ثرنا / نقاوم / و تأبي / و يأبى /.
في مقولة ردع العدو و التنكيل به:
بلونا السنين جهادا / كنت الامير الخبير الخطير / حملت مريان ما لا يطيق
ألهبت / جرعت / تعصف/ ودست / ترجف باريس / و صعرت/ هزا الثرى / أذابو
الجبال/.
في مقولة العناء و التضخية:
مجازر/ ضحايا المذابح / في يوم نحسي /ماتزال جراحة حمرا / هلا سنينا الجراح / مذبح شعب/ النكال / العذاب المرير /.
إلى جانب هذه المعاني البطولية فالشخصية الشعرية تبدوا ساخرة من العدو
رغم قوته المادية البشرية ، و الإطاحة به مما يتشاكل ذلك دلاليا مع معاني
القوة السالفة أي الحرب النفسية ضد العدو.
وقال مدينـة رومـــاتبا | ع لمن يشتريها فهز الكيـانا ( [11]) |
ثمان سنوات يصارع روما | فدق المسامير في نعش روما ( [12]). |
ويرتاع مستعمر مستبد | و تخشى الخفافيش نبع الضياء |
و يذهب ظل الأسود بن آوى | و يؤذي المنافقين صدق النداء ( [13]) |
و يتشاكل معنى البطولة من خلال العوامل الفعالة في هذا المحور الدلالي و
هي : العامل الزماني و المكاني أي مكان الاستشهاد مثلا و تاريخ تفجير
الثورات و العامل البشري من شخصيات البطولة حتى الحيوان الذي كان له حظ
البطولة في إلياذة مفدي و ذلك " بالانتقال من العموم إلى الخصوص" ( [14]).
حيث أن الاستهلال الأول كان عام لكل الجزائر رمز " الوطن " و هو لم يخص منطقة دون غيرها، بل تحدث عنها كتلة واحدة تلهب هذا الشوق الجارف لما يربط الإنسان بالأرض ( [15])
، ثم ينتقل إلى ذكر مناطق مدينة الجزائر مكانا مكانا.... ولم يكن ذكر
هذه الدروب من أجل الذكر وكفى بل لأن كل بقعة تخفي حكاية و مسفوك
على أديمها دم شهيد لا يعرف إسمه" (
[16]).
فالبطل الجزائري لفظ جامع تتداخل ضمنه بطولات متعددة و هي العوامل السالفة الذكر و هي :
عامل البطولة الزماني و المكاني:
" ففي الصورة الشعرية تتجمع عناصر متباعدة في المكان و الزمان، غاية التباعد ولكن سرعان ما تأتلف في ايطار شعوري واحد" ( [17])
و قفنا نحي بها ألف عام | و نقرئ زيري العظيم و السلام ( [18]) |
صمود الأمازيغ عبر القرو | ن عزا النيرات و راع النجوم ( [19]) |
مضت مائة وثلاثنون عام | نذود و نانف أن نهزمـــا ( [20]) |
و يعتبر تاريخ الفاتح نوفمبر، أهم عامل البطولة في حياة الشعب الجزائري
و لذلك نجد هذا الرمز يتحول من مجرد رقم متكرر كل سنة على مدى الحقب إلى
رمز مفجر للابداع الحضاري و نقطة تحول في حياة و تاريخ هذا المحور البطولي
:
نوفمبر غيرت مجرى الحياة | و كنت نوفمبر مطلع الفجر ( [21]) |
نوفمبر جل جلالـك فينــا | ألست الذي بث فينا اليقينا ( [22]) |
و المخطوط التالي يوضح دور العامل الزمني في تكريس محور البطولة التاريخية.
ألف عام |
القرون |
مائة و ثلاثون عام |
نوفمبر |
مقولة التاريخ البطولي |
بذلك يصير الرقم التاريخي رمزا من رموز هذه الأرض البطولية لانه لحظة
أعادت الأمل إلى الشعب ال
جزائري في كسب الرهان و الزمن في الإلياذة ليس مفصولا عن المكان
الذي شهد ولادة الفعل الحضاري لذلك إن الصفة التي يكتسبها الزمان تنسحب
إلى المكان:
ففي كل درب لنا لحمــة | مقدسة من وشاج وصلب ( [23]) |
وفي كل حي لنا صبــوة | مرنحة من غويات صـب |
وفي كل شبر لنا قصــة | مجنحة من سلامة و حرب |
وتذكر بجاية أحلفنــــا | و أسطولنا يغــزو الدنـا ( [24]) |
وفي كل حي، غوالي المنى | وفي كل بيت: نشيد الجزائر ( [25]) |
بتاهرت |
بجاية |
كل حيه |
كل شبر |
مقولة المكان البطولي |
عامل البطولة المكاني |
كما نجد هنا تشاكل جزئي بحيث أن الألفاظ التالية تشترك في مدلول واحد [ درب – حي – بيت -شبر] بحيث أن الشبر جزء من الدرب و البيت جزء من الحي و هكذا تتشاكل هذه الألفاظ فيما بينها مما يزيد في تقوية المعنى.
العامل البطولي البشري:
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);