البحث الأول:
الشعر الحديث والتمرد على الوزن والقافية:-
هنا سوف
أقوم بسرد المسوقات التي كان يرددوها المحدثون أو المجددون لتبرير خروجهم
عن ألطريقه ألتقليديه في الشعر طريقه الشطرين التي وضع لها الخليل قواعده
المعروفه بأوزان الخليل، وكما وعدكم سوف اخذ بأقوالهم متمثله في أراء
الشاعرة والناقدة والاديبه اللغوية الشاملة نازك الملائكة التي تعد من أول
خمسه شعراء كتبوا شعر ألتفعيله وكانت من المتحمسين له كما حاولت أن تضع له
قواعد إلا أنها فشلت في ذلك ]...
تقول نازك:
ويقولون
ما لطريقه الخليل ؟ وما للغة التي استعملها إباؤنا منذ عشرات القرون
؟.........ما لطريقه الخليل ؟ الم تصدأ لطول ما لامستها الأقلام والشفاه
منذ سنين وسنسن ؟ الم تألفها أسماعنا ، وترددها شفاهنا وتعلكها أقلامنا ،
منذ سنسن ونحن نصف انفعالاتنا بهذا الأسلوب حتى لم يعد له طعم ولا لون
ويقولون
ما لي اللغة ؟ وأي ضرورة إلى منحها آفاقا جديدة ؟ فينسون أن اللغة إن لم
تركض مع الحياة ماتت . والواقع أن اللغة العربية لم تكتسب بعد قوه الإيحاء
، التي تستطيع بها مواجهه أعاصير القلق والتحرق التي تملأ أنفسنا اليوم .
لنعد إلى الأوزان.
نجد في
ديوان نازك التي أصدرته( عام1949) قصائد لها فيها خروج عن الوزن المعروف
وهى تحاول تبرير خروجها عمليا بمقارنه مالوا كانت كتبت تلك الأبيات
بالطريقة التقليدية ..لم لا نرى أمثله حيه تقنينا عن الشرح ..تقول نازك:
سأحاول
فيما يلي أن ابسط خاصية هذا الأسلوب ووجه أفضليته على أسلوب الخليل
.البيات التالية تنتمي إلى البحر الذي سماه الخليل المتقارب وهو يرتكز إلى
تفعيله واحده هي(( فعولن)):
الشعر الحديث والتمرد على الوزن والقافية:-
هنا سوف
أقوم بسرد المسوقات التي كان يرددوها المحدثون أو المجددون لتبرير خروجهم
عن ألطريقه ألتقليديه في الشعر طريقه الشطرين التي وضع لها الخليل قواعده
المعروفه بأوزان الخليل، وكما وعدكم سوف اخذ بأقوالهم متمثله في أراء
الشاعرة والناقدة والاديبه اللغوية الشاملة نازك الملائكة التي تعد من أول
خمسه شعراء كتبوا شعر ألتفعيله وكانت من المتحمسين له كما حاولت أن تضع له
قواعد إلا أنها فشلت في ذلك ]...
تقول نازك:
ويقولون
ما لطريقه الخليل ؟ وما للغة التي استعملها إباؤنا منذ عشرات القرون
؟.........ما لطريقه الخليل ؟ الم تصدأ لطول ما لامستها الأقلام والشفاه
منذ سنين وسنسن ؟ الم تألفها أسماعنا ، وترددها شفاهنا وتعلكها أقلامنا ،
منذ سنسن ونحن نصف انفعالاتنا بهذا الأسلوب حتى لم يعد له طعم ولا لون
ويقولون
ما لي اللغة ؟ وأي ضرورة إلى منحها آفاقا جديدة ؟ فينسون أن اللغة إن لم
تركض مع الحياة ماتت . والواقع أن اللغة العربية لم تكتسب بعد قوه الإيحاء
، التي تستطيع بها مواجهه أعاصير القلق والتحرق التي تملأ أنفسنا اليوم .
لنعد إلى الأوزان.
نجد في
ديوان نازك التي أصدرته( عام1949) قصائد لها فيها خروج عن الوزن المعروف
وهى تحاول تبرير خروجها عمليا بمقارنه مالوا كانت كتبت تلك الأبيات
بالطريقة التقليدية ..لم لا نرى أمثله حيه تقنينا عن الشرح ..تقول نازك:
سأحاول
فيما يلي أن ابسط خاصية هذا الأسلوب ووجه أفضليته على أسلوب الخليل
.البيات التالية تنتمي إلى البحر الذي سماه الخليل المتقارب وهو يرتكز إلى
تفعيله واحده هي(( فعولن)):
[center]يداك للمس النجوم
ونسج الغيوم
يداك لجمع الظلال
وتشيد يوتوبيا في الرمال
ونسج الغيوم
يداك لجمع الظلال
وتشيد يوتوبيا في الرمال
تقول نازك:
اوترانى
لو استعملت أسلوب الخليل كنت استطيع التعبير عن المعنى بهذا الإيجاز وهذه
ألسهوله؟ألف لا . فأنا إذ ذاك كنت مضطرة إلى أن أتم البيت إلى شطرين
فأتكلف معاني أخرى غير هذه أملأ بها المكان ، وربما جاء البيت الأول بعد
ذلك كما يلي :
يداك للمس النجوم الوضاء
ونسج الغمائم ملء السماء
وهى صوره
جني عليها نظام الشطرين جناية كبيره ....الم تلصق لفظ (( الوضاء ))
بالنجوم دونما حاجه يقتضيها المعنى إتماما للشطر بتفعيلاته الأربع ؟ الم
تنقلب أللفظه الحساسة (الغيوم) إلى مرادفتها الثقيلة (الغمائم) وهى على كل حال لا تؤدى معناها بدقه ؟ ثم هنالك هذه العبارة الطائشة (ملء السماء ) التي رقعنا بها المعنى ، وقد أردنا له الوقوف فخلقنا له عكازات(wasntme) ؟
ثم أخذت نازك تختار الأوزان الأخرى وتناقشها بنفس منطقها عندما تناولت المتقارب ..لا تخافوا لن اذكرها بل سأكتفي بمثال ثاني وسبب ثاني ذكرته نازك مبرره بها سبب اختيارها هذه ألطريقه
تقول نازك :
وينبغي
إلا ننسى أن هذا الأسلوب الجديد ليس خروجا على طريقه الخليل ، وإنما هو
تعديل لها ، يتطلبه تطور المعاني والأساليب خلال العصور التي تفصلنا عن
الخليل . فالخليل قد جعل وزن البحر الكامل كما يلى :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
كفاي ترتعشان أين سكينتي
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
شفتاي تصطخبان أين هدؤى؟
كل ما سنصنع نحن ألان ، أن نتلاعب بعدد التفاعيل وترتيبها فتجيء ألقصيده مثل هذا المقطع:
وهنالك في الأعماق شيء جامد
حجزت بلادته المساء عن النهار
شيء رهيب بارد
خلف الستار
يدعى جدار
أواه لو هدم الجدار
ولو قطعناه لجاءت تفعيلاته كما يلي:
متفاعلن متفاعلن متفاعل
متفاعلن متفاعلن متفاعلان
متفاعلا متفاعلن
متفاعلان
متفاعلان
متفاعلن متفاعلان
ورمزيه
هذه ألطريقه إنها تحرر الشاعر من طغيان الشطرين ، فالبيت ذو التفاعيل الست
الثابتة ، يضطر الشاعر إلى أن يختم الكلام عند ألتفعيله السادسة ، وان كان
المعنى الذي يريده قد انتهى عند ألتفعيله الرابعة ، بينما يمكنه الأسلوب
الجديد من الوقوف متى يشاء
عند
بداية كتابتي لهذا الموضوع وكما يرى القارئ أنى سميته التمرد على الوزن
والقافية اى أنى كنت أريد التحدث عن مبررات التمرد على القافية الموحدة
أيضا إلا أن طول ما كتبت أوقفني خوفا من أن تمل أنفسكم قراءه الكم الهائل
من الأسطر ذات الكلمات الجامدة لذا قررت أن افصل القافية في بحث منفصل ،
بعد أن أرى رأيكم في ما كتبته هنا، وارى أيضا مناقشتكم الجادة والناضجة
لأراء نازك. هل ترى ما قالته صوابا أم انه محض افتراء على طريقه الخليل
أتمنى أن تكون مناقشتكم لهذا الموضوع بموضوعيه لتعم الفائدة ..في انتظاركم
..وأعزر ونى إن أطلت.
المراجع : المجموعه الكامله لنازك الملائكه
قضايا الشعر المعاصر : نازك الملائكه
بحوث قدمتها نازك لمجله الاداب والاديب اللبنانيتين
المصدر: منتديات كتاب العرب
الشعر الحديث والتمرد على الوزن والقافية
[/center]