منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    المذاهب الفلسفية

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    المذاهب الفلسفية Empty المذاهب الفلسفية

    مُساهمة   الأحد سبتمبر 11, 2011 1:27 pm

    تيارات القرن التاسع عشر الميلادي :
    1.الفكر النقدي أو الفلسفة النقدية :
    وهذه الفلسفة أسسها ( كانت ) ، وهي معروفة قديما ولكنها في هذا العصر أي عصر التنوير اتخذت منهجا . وللنقد معانٍ عدة :
    -النقد بمقياس المطابقة وهو النقد السائد
    ومعناه : نقد المعلومة الجديدة بما يقابلها في ذهنك . ولذا كان النقد
    الصحيح هو النقد المبني على الحقيقة وليس المبني على القديم . ولذا تجد كل
    تيار فكري يظهر ينقد الآخر من خلال فكره هو ، فكانت جميعها من هذا النوع .
    ومشكلته الأساسية ما هي المعلومة التي تقيس من خلالها . ولله الحمد ففي
    ديننا عندنا المعيار الذي نقيس به الأمور. واختلفت التيارات العقلية في
    المسألة النقدية على طوائف :

    1-العقليون جعلوا معيار النقد هو : العقل.
    2-التجريبيون جعلوا معيار النقد هو : الحس .
    -وأما الفلسفة النقدية فهي بحث في (
    قدرات العقل ) وأعرف إلى أي حد يستطيع العقل معرفة الحقائق الموجودة حول
    الكون والإنسان والطبيعة. واشتغل بهذه القضية سنين طويلة وأخرج ثلاث كتب
    شهيرة هي ( نقد العقل العملي ) و ( نقد العقل المحض ) و ( نقد ملكة الحكم )
    . ومن أهم ملاحظاته : اكتشاف تماسك البحث الرياضي وتضارب البحث الفكري ومن
    ثم أراد أن يبحث في أصول تماسك الفكر الرياضي والطبيعي وأسباب اطراده ،
    وبعد البحث الطويل لم يجد حلا ، وقال إن العقل النظري لا يستطيع البحث في
    الأمور الدينية ، ولم يرجعها إلى الدين ، ولكن يمكن أن يثبتها العقل العملي
    : ومفاد هذا العقل العملي الاهتمام بالسلوك والقيم وإثبات الدين مما نضطر
    إليه لتستقيم حياة الناس . وقد تأثر به مفكرين عرب كثير كالجابري ( نقد
    العقل العربي : العقل الذي ينتج الثقافة العربية ) ويكون من خلال اكتشاف
    المبادئ الأولية التي تقوم عليه الثقافة العربية ، أركون ( نقد العقل
    الإسلامي ).

    -النقد بمقياس المنفعة: أي أننا لا يهمنا
    في النقد الحقيقة وإنما يهمنا مسألة النفع . وهذا اشتهر في الفلسفة
    الأمريكية المعاصرة وسمي بالمذهب ( البرجماتي ) حتى وصلوا إلى القول بأن
    الإيمان بالله تعالى إذا كان نافع نأخذ به وإن لم يكن نافع لا نأخذ به.

    -النقد الانطباعي : بمقياس التذوق .

    وكان من ابرز تلاميذ هذه المدرسة ( هيجل ) .
    وكان من أبرز آثار هذا التيار ظهور وانتشار التيارات النقدية ، وأصبح كل
    فئة تنقد من وجهة النظر الفلسفية التي تعتقدها . ومن أخطر ما ظهر : النقد
    الديني . ومن مباحثه : دراسة أسس أي دين مثل : الوحي ، الإله ، اليوم الآخر
    ، نهاية العالم وغير ذلك . واستخدموا النقد الكانتي بمعرفة أصول العقل
    الديني ، وفي الحقيقة أنهم لم يستخدموا إلا مقياس المطابقة وكان الأصل الذي
    يقيسون عليه هو الطبيعة . وتيار آخر أقل شهرة جعل العقل هو المقياس .
    وانصب النقد الديني في ثلاث مسارات هي : نقد الدين النصراني ، نقد الكنيسة ،
    نقد النصوص . وتأتي الخطورة في تعميم النتائج على جميع الأديان ، وجميع
    المؤسسات الدينية ، وجميع نصوص الوحي .

    ونتج عن هذه الفلسفة النقدية 5 تيارات هي :
    i.الرومانسي.
    ii.المثالي.
    iii.المادي.
    iv.الوضعي.
    v.التطوري.
    وكانت الميزة الجديدة هي ارتباط المذاهب الفكرية بالمذاهب الأدبية . وكما ترى مع ظهور الإسلام تغير دور الشعر ورسالته .
    2.المذهب الرومانسي :
    ظهر في ألمانيا ، وهو المذهب الذي يتميز
    بالمغامرات الخيالية و العاطفية دون تقييد العقل ، واختلف هذا المذهب عن
    المذهب القديم ( الكلاسيكي ) الذي يهتم باللفظ والدقة النحوية والسجع
    واللغة الصحيحة بأنه اهتم بالبساطة لكي يفهمها كل إنسان ، وكان ردة فعل على
    عصر التنوير الذي ساد فيه عبادة العقل والطبيعة فكانت الحياة في تلك
    المرحلة منطقية بحتة . فخرجوا على العقل والطبيعة بالرومانسية والخيال. ومن
    هنا استثمروا وتبنوا كل مذهب يجعل الطبيعة خارج القوانين العقلية
    النيوتينية .وكان لاقتران الفكر بالأدب سببا من أسباب انتشار الفكر . وكذلك
    سبب من أسباب تعدد المدارس الأدبية تبعا لتعدد المدارس الفكرية . وقد قام
    مجموعة من المفكرين الكبار بجعل الأدب بديل عن الدين في تغذية الجانب
    الوجداني. ولذا سمّو الفنون والآداب : غذاء الروح .


    3.المذهب المثالي :
    ظهر في ألمانيا ، وكانت لغته مجازية ، شعرية
    ولذا أصبح هذا الفكر من الناحية اللغوية صعب ، وألفاظه فيها
    تعقيد.والاشتراك بين الفكر والفن . مما جعل هذا التيار صعب ومخصص للنخبة
    وأضاف هذا المذهب مفهوما جديدا هو ( الجدل ) . وهو مركب من ثلاثة أشياء :

    -القضية .
    -نقيضها .
    -المركب منهما .
    وأما الجانب المثالي منها هو نتيجتها ومآلاها من
    تكرار الناتج منها . ومثال ذلك القدرية ترى أن الإنسان خالق فعله ( قضية )
    وهي لابد أن تولد نقيضها وهو ( الجبرية ) ثم يخرج المركب منهما يتحول مع
    الأيام إلى قضية فيخرج منه نقيضها ثم يخرج منه المركب وهكذا . ثم عمم هذه
    النظرية على كل العلوم . اللغة والتاريخ والأديان .


    ما الفرق بين العقل والتجريبي والمثال ؟
    الأولان انتهيا إلى الفكر التنويري الذي يقول
    :أن الكون يسير كالآلة ، فجاء هيجل فقال : كلا ، هناك تطور ، ولكن أين هذا
    التطور ؟ قال مثالي ، في العقل المطلق . وما غاية التطور الجدلي ؟ وما
    النتيجة النهائية ؟ هي التوحد بين النهاية المركبة بين النتيجة النهائية
    والعقل المطلق ( يقصد الله ) .


    4.التيار المادي :
    أخذ ( كارل ماركس ) أحد تلاميذ هيجل هذه النظرية
    الجدلية فحذف العقل المطلق ، ونقلها من عالم المثل إلى عالم الواقع وأحوله
    إلى جانب مادي ، ونشأ مذهب ( الجدل المادي ) بعد ( الجدل المثالي ) وجعلها
    قضية ونقيضها ومركب منهما مادي . فجعل المال هو أساس تكون الطبقات ، وجعل
    الجدل بين الطبقات الثلاث ( الغنية ، والوسطى ، الفقيرة ) يحرك هذا الجدل
    المال ، فإذا نجحت في السيطرة على المال أنهي هذا الجدل وأجعل الناس سواء ،
    وأساس السيطرة هو إلغاء الملكية . ومن المسلمات عند الماديين : الحياة
    مادة ، وكل شيء غير المادة غير موجود . وكانوا ملحدين وقالوا بوجوب محاربة
    الدين في أي مكان . وتبنوا الاشتراكية كمذهب اقتصادي وهو مذهب قديم يرجع
    إلى سان سيمون ولكن استغلتها الماركسية. فيصبح الناس شركاء في كل شيء
    بإلغاء الملكية. بخلاف الرأسمالية التي تؤمن بالملكية الفردية على أبعد
    الحدود . وأول من يتمتع بهذا الأمر هو الطبقات الفقيرة ( البروليتاريا ) .
    واشتهر في القرن العشرين الميلادي بقيام الدولة الروسية الاشتراكية ، وعند
    تطبيق هذه المبادئ عاش القادة في قصور ونعيم وأما بقية أفراد الشعب ففي ضنك
    .ودخلت إلى العالم الإسلامي بثلاثة أحزاب هي : الحزب الشيوعي المصري ،
    والفلسطيني ، والعراقي . على أيدي يهود ماركسيين عرب.


    5.المذهب الوضعي ( العلمي ) :
    أي لا يقبل إلا ما يكون علميا ، ويرى مؤسسه
    الفرنسي ( أوجست كانت ) أن التاريخ البشري مر بثلاث مراحل : المرحلة الأولى
    ( الدين ) والثانية هي (الميتافيزيقة : وهي تحويل الدين إلى علم لاهوتي
    خاص لا يفهمه إلا خاصة من الناس ) والثالثة هي ( العلم ) وهذه الوضعية
    المتطرفة قالت إن الحياة كلها تقوم على العلم التجريبي .ولكن هذه العلوم
    تحتاج إلى علم جديد هو ( علم الاجتماع ) وهو علم ضروري لحياة الإنسان بعد
    إلغاء الدين الذي كان يعطي الإطار للمجتمع . ومن أسباب نشأته :

    -النجاحات الكبيرة التي حققها العلم .
    وقد تطور هذا المذهب إلى مذهب ( الوضعية
    المنطقية ) وهي امتداد له مع إبعاد بعض القضايا الفلسفية مثل المراحل
    الثلاث . وكان لهذا التيار امتداد في العالم الاسلامي فقالوا : إن الإسلام
    آيل للإندثار ، وحتى الوضعية المنطقية كان لها دعاة . وحين يقال لهم كيف
    نعالج مشاكل الإنسان التي نتجت بسبب التطور العلمي الذي سبب الخواء الروحي ؟
    قالوا : من خلال علم النفس وعلم الاجتماع .


    6.المذهب التطوري :
    قالوا لماذا لا نعمم هذه النظرية على جميع جوانب
    الإنسان فإن هذا الإنسان الذي تطور من حالة إلى حالة فلابد أن الدين
    والقوانين والاقتصاد المتعلق به يتطور معه بما يناسب حالته .


    [center]انتهى تلخيصه بحمد الله تعالى

    في

    15 ذو الحجة 1430 هـ
    [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 11:56 pm