إضافات صفي الدين الحلي لبديع ابن المعتز :
1-تجنيس التلفيق:
فقد ضمنت وجود الدمع من عدم
لهم ولم استطع مع ذاك منع دمي.
والملفق ما تماثل ركناه، وكان كل منهما مركبا من كلمتين فصاعدا، وهو من أحسن التجنيس موقعا، وأصعبه مسلكا، وهو في القصيدة: (من عدم) و (منع دمي)[1].
2-المذيل واللاحق:
أبيت والدمع هام هامل سرب*
والجسم في إضم* لحم على وضم*
المذيل ما زاد احد ركنيه على الآخر حرفا في آخره، فكان له كالذيل كقولهم: "العار ذل العارف"، ومثاله في صدر البيت (هام) و( هامل).
وأما اللاحق فهو ما أبدل من أحد ركنيه حرف بغيره من غير مخرجه ومثاله في البيت (إضم-وضم).
3/ التام والمطرف*:
من شأنه حمل أعباء الهوى كمداً
إذا همى شأنه بالدمع لم يلم
التام*: وهو أكمل أضاف التجنيس وأعلاها رتبة وهو أولها في الترتيب الأصلي وهو ما تماثل ركناه لفظاً وخطاً، ومثاله في البيت: (شأنه) و (شأنه).
أما المطرف*: فهو ما زاد احد ركنيه على الآخر حرفا في الطرف الأول، ويسمى المرّدف والناقص في تسميته اختلاف كثير ومثاله في عجز البيت (لم) و (يلم).
4/ المصحف والمحرف:
من لي بكل غرير من ظبائهم
عزيز حسن يداوي الكلم بالكلم
المصحف: ما خالف احد ركنيه الآخر، بإبدال حرف على صورة المبدل منه في الخط فيكون النقط فارقا بينهما في تطايره.
مثاله في البيت (غرير) و (عزيز).
أما المحرف: فهو تماثل ركناه في الحرف وتخالف في الحركات، فيكون الشكل فارقا بينهما وفي البيت يظهر في قوله: (الكَلْمَ) و (الكَلَمِ).
7-اللفظي والمقلوب*:
بكل قد نضيرٍ لا نظير له
ما ينقضي أملي ولا ألمي
اللفظي: هم ما تماثل لفظاه واختلف أحد ركنيه على الآخر خطا بإبدال حرف منه بآخر يناسبه لفظا ومثاله في صدر البيت (نضير) و (نظير).
أما المقلوب: فله أيضا صورة والمقصود منها ما تساوت حروفه في العدد والوزن وتخالف ركناه في الترتيب ومثاله في البيت: (أملي) و (ألمي).
7/ المعنوي:
وكل لحظٍ أتى باسم ابن ذي يزن
في فتكه بالمعنى أو أبي هرم[2]
المعنوي: صنفان: تجنيس إشارة تجنيس إضمار.
أما تجنيس الإضمار هو أن يظهر المتكلم ركني التجنيس ويذكر لفظا مرادفا لأحدهما، فيدل المُظهر على المُضمر وقوله في صدره وعجزه: جنسان الأول قوله (ذي يزن) واسمه "سيف" والآخر (أبو الهرم واسمه "سنان".
تجنيس الإشارة: وهو ما أضمر أحد ركنيه ويضيق هذا المكان عن شرحه ومن بسط القول في استفاء أقسام الجناس عليه بكتابي المسمى بـ"الدر النفيس في أجناس التجنيس"[3].
9/ التوشيح:
هم أرضعوني ثدي الوصل حافلة
فكيف يحسن منها حال منفطم.
والتوشيح: أن يكون معنى أول الكلام دالاً على لفظ آخره، فينزل منزلة الوشاح من العاتق والكشح ومثاله في بيت القصيدة ذكر: (الثدي-الرضاعة) في أوله فيعلم من عرف أن القافية ميمية: أن قافية تكون منفطم[4].
10/المقابلة*:
كان الرضا بدنوي من خواطرهم
فصار سخطي لبعدي عن جوارهم
والمقابلة هي أن يأتي الناظم بأشياء متعددة في صدر البيت، ثم يقابل كل شيء منها بضده في العجز على الترتيب، أو بغير الضد، لأن ذلك أحد الفرقين بين المقابلة والمطابقة والآخر التعدد في المقابلة والترتيب وكلما كثر عددها كانت أحسن.
وفي البيت القصيدة مقابلة بين كان/صار)، (الرضا/السخط)، (الدنو/البعد)، (من/عن)، (خواطرهم/جورهم) فهذه عشرة متقابلة بغير حشو[5].
11/ اللف والنثر:
وجدي حنيني أنيني فكرتي ولهي
منهم إليهم عليهم فيهم بهم.
واللف والنثر: أن يذكر في الأول أسماء أشياء متعددة غير تامة المعنى ثم يقابلها بأشياء بعدتها على ترتيبها من غير الأضداد يتمم معناها إما بالجمل وإما بالألفاظ المفردة.
والمثال في بيت القصيدة ظاهر.
12/ التذييل:
لله لذة عيش بالحبيب مضت
فلم تدم لي، وغير الله لم يدم.
والتذييل: هو أن يؤتي بعد إتمام الكلام بجملة تشمل على معناه تجرى مجرى المثل لتوكيد الكلام المتقدم وتحقيقه ومثاله في بيت القصيدة (غير الله لم يدم)[6].
13/ التفويف:
اقصر أطل إعذر اعذل سل خل اعن
حزّ هنّ عزّ ترفق لجّ كفّ لمِ
والتفويف: عبارة عن إتيان المتكلم بمعانٍ شتى من أغراض الشعر، من غزل أو مدح أو غيره في جمل من الكلام كل جملة منها منفصلة عن أختها، طويلة كانت أم قصيرة لكن أحسنها القصر[7].
[1] - صفى الدين الحلي، نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية، ص 93-94.
* - السرب: السائل / الاضم: الحقد، الحسد، الغضب./ الوضم: خشبة الجزار التي يقطع عليها اللحم.
* -
* -التام : وهو المعروف بالناقص عند الجرجاني أو المضارعة عند ابن رشيق.
* - المطرف :أصله مأخوذ من طرف الشيء أو رده العلوي مع المذيل.
*-اللفظي والمقلوب :يسمي هذا النوع عند ابن رشيق بتجنيس (المضارعة بالتصحيف).
[2] - صفى الدين الحلي، نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية ، ص 98
[3] - المصدر نفسه، ص 99-100.
[4] - - المصدر نفسه ، ص 102.
* -المقابلة : تدعى في الخزانة للحموي، والمفتاح للسكاكي بمصطلح صحة المقابلات، والعمد لابن رشيق والبديع لابن المعتز تدعى الطباق، وقدمة يدرجها في باب التكافؤ وابن الاثير يدخلها في باب المثل السائر.
[5] - صفى الدين الحلي، نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية، ص 103.
[6] - المصدر نفسه ، ص 104-105
1-تجنيس التلفيق:
فقد ضمنت وجود الدمع من عدم
لهم ولم استطع مع ذاك منع دمي.
والملفق ما تماثل ركناه، وكان كل منهما مركبا من كلمتين فصاعدا، وهو من أحسن التجنيس موقعا، وأصعبه مسلكا، وهو في القصيدة: (من عدم) و (منع دمي)[1].
2-المذيل واللاحق:
أبيت والدمع هام هامل سرب*
والجسم في إضم* لحم على وضم*
المذيل ما زاد احد ركنيه على الآخر حرفا في آخره، فكان له كالذيل كقولهم: "العار ذل العارف"، ومثاله في صدر البيت (هام) و( هامل).
وأما اللاحق فهو ما أبدل من أحد ركنيه حرف بغيره من غير مخرجه ومثاله في البيت (إضم-وضم).
3/ التام والمطرف*:
من شأنه حمل أعباء الهوى كمداً
إذا همى شأنه بالدمع لم يلم
التام*: وهو أكمل أضاف التجنيس وأعلاها رتبة وهو أولها في الترتيب الأصلي وهو ما تماثل ركناه لفظاً وخطاً، ومثاله في البيت: (شأنه) و (شأنه).
أما المطرف*: فهو ما زاد احد ركنيه على الآخر حرفا في الطرف الأول، ويسمى المرّدف والناقص في تسميته اختلاف كثير ومثاله في عجز البيت (لم) و (يلم).
4/ المصحف والمحرف:
من لي بكل غرير من ظبائهم
عزيز حسن يداوي الكلم بالكلم
المصحف: ما خالف احد ركنيه الآخر، بإبدال حرف على صورة المبدل منه في الخط فيكون النقط فارقا بينهما في تطايره.
مثاله في البيت (غرير) و (عزيز).
أما المحرف: فهو تماثل ركناه في الحرف وتخالف في الحركات، فيكون الشكل فارقا بينهما وفي البيت يظهر في قوله: (الكَلْمَ) و (الكَلَمِ).
7-اللفظي والمقلوب*:
بكل قد نضيرٍ لا نظير له
ما ينقضي أملي ولا ألمي
اللفظي: هم ما تماثل لفظاه واختلف أحد ركنيه على الآخر خطا بإبدال حرف منه بآخر يناسبه لفظا ومثاله في صدر البيت (نضير) و (نظير).
أما المقلوب: فله أيضا صورة والمقصود منها ما تساوت حروفه في العدد والوزن وتخالف ركناه في الترتيب ومثاله في البيت: (أملي) و (ألمي).
7/ المعنوي:
وكل لحظٍ أتى باسم ابن ذي يزن
في فتكه بالمعنى أو أبي هرم[2]
المعنوي: صنفان: تجنيس إشارة تجنيس إضمار.
أما تجنيس الإضمار هو أن يظهر المتكلم ركني التجنيس ويذكر لفظا مرادفا لأحدهما، فيدل المُظهر على المُضمر وقوله في صدره وعجزه: جنسان الأول قوله (ذي يزن) واسمه "سيف" والآخر (أبو الهرم واسمه "سنان".
تجنيس الإشارة: وهو ما أضمر أحد ركنيه ويضيق هذا المكان عن شرحه ومن بسط القول في استفاء أقسام الجناس عليه بكتابي المسمى بـ"الدر النفيس في أجناس التجنيس"[3].
9/ التوشيح:
هم أرضعوني ثدي الوصل حافلة
فكيف يحسن منها حال منفطم.
والتوشيح: أن يكون معنى أول الكلام دالاً على لفظ آخره، فينزل منزلة الوشاح من العاتق والكشح ومثاله في بيت القصيدة ذكر: (الثدي-الرضاعة) في أوله فيعلم من عرف أن القافية ميمية: أن قافية تكون منفطم[4].
10/المقابلة*:
كان الرضا بدنوي من خواطرهم
فصار سخطي لبعدي عن جوارهم
والمقابلة هي أن يأتي الناظم بأشياء متعددة في صدر البيت، ثم يقابل كل شيء منها بضده في العجز على الترتيب، أو بغير الضد، لأن ذلك أحد الفرقين بين المقابلة والمطابقة والآخر التعدد في المقابلة والترتيب وكلما كثر عددها كانت أحسن.
وفي البيت القصيدة مقابلة بين كان/صار)، (الرضا/السخط)، (الدنو/البعد)، (من/عن)، (خواطرهم/جورهم) فهذه عشرة متقابلة بغير حشو[5].
11/ اللف والنثر:
وجدي حنيني أنيني فكرتي ولهي
منهم إليهم عليهم فيهم بهم.
واللف والنثر: أن يذكر في الأول أسماء أشياء متعددة غير تامة المعنى ثم يقابلها بأشياء بعدتها على ترتيبها من غير الأضداد يتمم معناها إما بالجمل وإما بالألفاظ المفردة.
والمثال في بيت القصيدة ظاهر.
12/ التذييل:
لله لذة عيش بالحبيب مضت
فلم تدم لي، وغير الله لم يدم.
والتذييل: هو أن يؤتي بعد إتمام الكلام بجملة تشمل على معناه تجرى مجرى المثل لتوكيد الكلام المتقدم وتحقيقه ومثاله في بيت القصيدة (غير الله لم يدم)[6].
13/ التفويف:
اقصر أطل إعذر اعذل سل خل اعن
حزّ هنّ عزّ ترفق لجّ كفّ لمِ
والتفويف: عبارة عن إتيان المتكلم بمعانٍ شتى من أغراض الشعر، من غزل أو مدح أو غيره في جمل من الكلام كل جملة منها منفصلة عن أختها، طويلة كانت أم قصيرة لكن أحسنها القصر[7].
[1] - صفى الدين الحلي، نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية، ص 93-94.
* - السرب: السائل / الاضم: الحقد، الحسد، الغضب./ الوضم: خشبة الجزار التي يقطع عليها اللحم.
* -
* -التام : وهو المعروف بالناقص عند الجرجاني أو المضارعة عند ابن رشيق.
* - المطرف :أصله مأخوذ من طرف الشيء أو رده العلوي مع المذيل.
*-اللفظي والمقلوب :يسمي هذا النوع عند ابن رشيق بتجنيس (المضارعة بالتصحيف).
[2] - صفى الدين الحلي، نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية ، ص 98
[3] - المصدر نفسه، ص 99-100.
[4] - - المصدر نفسه ، ص 102.
* -المقابلة : تدعى في الخزانة للحموي، والمفتاح للسكاكي بمصطلح صحة المقابلات، والعمد لابن رشيق والبديع لابن المعتز تدعى الطباق، وقدمة يدرجها في باب التكافؤ وابن الاثير يدخلها في باب المثل السائر.
[5] - صفى الدين الحلي، نتائج الألمعية في شرح الكافية البديعية، ص 103.
[6] - المصدر نفسه ، ص 104-105