منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    الشخصية من منظور ...................................3

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    الشخصية من منظور ...................................3 Empty الشخصية من منظور ...................................3

    مُساهمة   الإثنين يناير 03, 2011 8:26 am



    - ثم هناك، من جهة ثالثة، تركيب أصولي. ويتجلى هذا التركيب من
    خلال تحويل هذه العلاقات إلى عمليات. وهكذا عوض أن ننظر إلى هذه
    العناصر باعتبارها حدودا مرتبطة فيما بينها بعلاقات ثابتة وغير
    موجهة، سننظر إليها من خلال عملية النفي والإثبات، أي عملية نفي
    الجهل وإثبات المعرفة. وهذه العمليات تتشخص ( تأخذ بعدا مشخصا) من
    خلال إدخال الفعل التركيبي. وفحوى الفعل التركيبي، هو استخراج الفعل
    من صلب العمليات، أي طرح عامل ووظيفة : ذات تقوم بنفي الجهل لتثبت
    المعرفة، مادام الإمساك بالمعنى وتداوله يقتضي دائما وجود عالم
    مؤنسن.



    - ويمكن أن نضيف عنصرا آخر، وهو عنصر متحقق داخل الملفوظ، ويتحدد
    هذا العنصر في تحويل العوامل إلى ممثلين ( عيسى في المثال السابق )
    وتحويل الوظائف إلى أفعال حدثية ( انتصر في المثال السابق). وهذه
    العملية الأخيرة هي ما يحدد النص السردي باعتباره شكلا مدركا من خلال
    مادة تعبيرية ما.




    وبناء على ما سبق، وكما حاولنا
    شرح ذلك من خلال هذا المثال البسيط، يمكن القول إن النحو الأصولي
    المتميز بطبيعته المفهومية، لا يمكن أن ينتج حكايات مشخصة إلا إذا
    خضع، في مستوى توسطي، لعملية تمثيل تشخيصية، وهذا المستوى المشخص هو
    الذي نطلق عليه النحو السردي المشخص. '' (18)




    إن طرح الوظيفة كأهم عنصر داخل
    الفعل التركيبي، وطرح العامل كمحفل يحين هذه الوظيفة على شكل ملفوظ
    سردي بسيط، يدفعنا إلى التساؤل عن كيفية ظهور هذا العامل، وعن كيفية
    ظهورالوظيفة لحظة التحقق النصي ؟



    إن العالم يمثل أمامنا على شكل أفعال ومواصفات وفاعلين ضمن حركة
    تفاعلية تجعل من كل عنصر من هذه العناصر يستند، في تحققه، إلى
    العناصر الأخرى. من هنا يمكن القول بأن '' الكون المتجلي يشكل في
    مجمله، قسما قابلا للتحديد من خلال مقولة '' الكلية ''. وتقوم هذه
    المقولة التي ننظر إليها، تبعا لتصور بروندال، باعتبارها تتمفصل في :




    المنفصل ( م ) المندمج


    بتقسيم هذا العالم، من خلال تحقيق أحد معنميها، إلى قسمين فرعيين
    يتشكلان في الحالة الأولى من وحدات منفصلة وفي الحالة الثانية من
    وحدات مدمجة. '' (19)




    وفي ضوء هذا التص،ور يمكن القول
    إن هذا الكون يشتمل على نوعين من الآثار المعنوية. وكل نوع من هذين
    النوعين يتطابق مع نشاط معين. هناك من جهة السميمات التي ندركها
    كمحمولات تضاف إلى ما ليس هي، وهناك من جهة ثانية السميمات التي تشكل
    سندا لهذه المحمولات : الأولى مندمجة والثانية منفصلة، >وسنحتفظ باسم
    عامل من أجل تعيين القسم الفرعي للسميمات المحددة كوحدات منفصلة،
    وإعطاء اسم محمول لتعيين السميمات التي ينظر إليها كوحدات مندمجة'' .
    (20)




    وإذا تركنا العامل جانبا، لنهتم
    فقط بالمحمولات، فإننا نلاحظ أن هذا المحمول قابل للتناول من زاويتين:



    - الزاوية التي تتحقق داخلها فكرة الدينامية



    - الزاوية التي تتحقق داخلها فكرة السكونية ( 21)



    ففي الحالة الأولى سننظر إلى
    المحمول باعتباره وظيفة، ذلك أن الدينامية تشير إلى الفعل وإلى
    الحركة، أي إلى كل الأفعال التي تمكن للخيط السردي بالتقدم إلى
    الإمام. أما في الحالة الثانية فسننظر إلى المحمول باعتباره مواصفة
    أي سلسلة من النعوت التي يمكن إسنادها إلى عامل ما. ويتطابق هذا
    المحمول عادة مع الوضعيات التي توضع إما بهدف النفي وإما بهدف
    الإثبات



    وبناء عليه '' فإن اشتغال الخطاب يكمن في طرح عدد من الكيانات
    (شخصيات، أشياء، أماكن ... ) ومنحها تدريجيا سلسلة من الخصائص :
    بداية سنكون أمام عوامل نضيف إليها بعد ذلك محمولات، وهذا ما يتطابق
    مع الفعل التركيبي لحظة انتشاره في الـ "هنا والآن ". فإذا أخذنا في
    الاعتبارالعلاقة : عامل / محمول من منظور نسقي، بدل الاكتفاء بالنظام
    التوزيعي للاجراء ( النشاط التركيبي )، أمكن القول، بأن العوامل،
    باعتبارها مضامين مستثمرة، تتشكل من جذر من المحمولات . '' (22)




    وإذا كانت القراءة البسيطة تدلنا
    على أن العامل هو المسؤول عن سلسلة النعوت والأفعال التي تسند إليه
    أثناء التجلي النصي، فإن نظرة استبدالية متجاوزة للانتشار التوزيعي
    تدلنا على عكس ذلك. وستكون المحمولات (وظائف، مواصفات ) هي الخالقة
    للعوامل. فما يبدو من جهة نظر التأويل باعتباره عنصرا سابقا ( أسبقية
    العامل على المحمول ) يعد من جهة نظر التوليد عنصرا لاحقا ( أسبقية
    المحمول على العامل ).




    إن هذه التحولات التي قادتنا من
    المعنم ( الدلالة الأصولية ) إلى السيميم ( ما يتولد عن الدلالية
    السردية ) إلى استخراج عنصرين مترابطين العامل والمحمول، هي التي
    ستقودنا إلى تصور مستوى أعلى سيسمح لنا بتصور عملية قلب أخيرة تجسد
    العامل في محفل جديد هو الممثل كوحدة معطاة من خلال عناصرالتجلي.
    وقبل الوصول إلى هذه المرحلة، واستنادا إلى الملاحظات السابقة، يمكن
    الآن طرح العوامل ضمن النموذج العاملي المؤسس انطلاقا من عملية جرد
    شاملة لمجموع العوامل الفاعلة داخل النص السردي.




    إن الإمساك الاستبدالي للكون
    السردي يسمح لنا بتصور ترسيمة عامة يمكن الاستناد إليها في استخراج
    المبادئ الأولى لتنظيم المخيال الإنساني مجسدا في سلسلة من الأدوار
    الموزعة على سلسلة من المحافل. ويطلق گريماص على هذه المحافل :
    العوامل. وتشتغل هذه العوامل كغطاء لسلسلة من المضامين الدلالية
    المنتشرة في النص. وبناء عليه '' إذا تعاملنا مع الحكاية باعتبارها
    ملفوظا شاملا أنتجته ووضعته للتداول الثنائية : ذات / سارد ، فإن هذا
    الملفوظ يمكن أن يفكك في مجموعة من الملفوظات المترابطة فيما بينها (
    = الوظائف عند پروپ ). وإذا أسندنا وضع وظيفة للفعل / محمول داخل
    الملفوظ ( الوظيفة بالمعنى المنطقي للعلاقة الشكلية ) فسيكون
    بإمكاننا أن نعرف الملفوظ بأنه علاقة بين العوامل المشكلة له. وحينها
    سنحصل على نوعين من المفوظات :



    الشخصية من منظور ...................................3 90a


    ( و = وظيفة)



    ومهما تكن طبيعة التأويل الذي
    يمكن أن يعطى لهذه البنية - عل المستوى الاجتماعي حيث تنتج علاقة
    الإنسان مع العمل موضوعات قيمة يتم إدراجها ضمن بنية للتبادل، أو على
    المستوى الفردي حيث تدرج علاقة الإنسان بموضوع رغبته ضمن بنية
    للتواصل البيإنساني- فإن هذه الترسيمات هي من العمومية لدرجة أنها
    قادرة على مدنا بمفصلة أولية للمتخل الإنساني. (24) إنها تضع بين
    أيدينا هيكلا يمكن - انطلاقا منه - تصور سلسلة أخرى من العلاقات
    كانشطار داخل هذه الترسيمة.




    فإذا كان الملفوظان السابقان
    يقدمان لنا أربعة عناصر : ذات - موضوع - مرسل - مرسل إليه إليه،
    باعتبارها العناصر الكافية والأساسية لإنتاج وتداول سلسلة من
    الإرساليات داخل الإبلاغ البيإنساني، فإن ذلك سيمكننا من تصور عنصرين
    آخرين يعوقان أو يسهلان هذا الإبلاغ.




    فمن جهة يمكن أن نتصور محفلا يشوش
    على الإرسالية ويعمل جاهدا على منع وصولها، ومن جهة ثانية يمكن تصور
    محفل مضاد يقوم بتسهيل إنجاز هذا الإبلاغ. ففي الحالة الأولى نكون
    أمام معيق، وفي الحالة الثانية نكون أمام مساعد.




    من هنا، ووفق تصور گريماص، يمكن
    إعطاء الترسيمة التالية التي تقوم باختصار مجموع الأدوار في خانات ست
    :







    الشخصية من منظور ...................................3 90b


    فإذا كانت السميمات هي التي تحول
    المعانم إلى سلسلة من الآثار المعنوية ضمن السياق الدلالي الذي يوفره
    النص، فإن العلاقات المشكلة للمربع السميائي، يمكن أن تقودنا إلى
    استخراج سلسلة من الحدود المتقابلة فيما بينها. وهكذا، إذا كانت كل
    عملية نفي تقابلها عملية إثبات، وكل عملية إثبات تقابلها عملية نفي،
    فسيكون بإمكاننا أن نطرح التقابلات التالية :



    - ذات إيجابية (م) ذات سلبية ( أوذات مضادة )


    - موضوع إيجابي (م) موضوع سلبي



    -مرسل ايجابي (م) مرسل سلبي (أو مرسل مضاد)


    -مرسل إليه إيجابي (م) مرسل إليه سلبي ( أو مرسل إليه مضاد ) (25)



    وهذا الانشطار يجد أصوله في
    الحياة الاجتماعية نفسها. فإذا كانت الحياة تخشى الفراغ وتمقته، فإن
    إسقاط أية رغبة على شكل حلم ( فعل محتمل ) أو على شكل حقيقة ( فعل
    منجز ) هو في نهاية الأمر نفي لرغبة سابقة سواء كانت هذه الرغبة على
    شكل موضوع خارجي ( الموضوعات التي يوفرها العالم والتي ترغب الذات في
    اقتنائها ) أو على شكل موضوع داخلي ( الحالات التي ترغب الذات الوصول
    إليها ). فإسقاط رغبة الغنى كحالة مرغوب فيها هو في نفس الوقت نفي
    للفقر، وإسقاط العمل كحالة إيجابية هو نفي للبطالة باعتبارها حالة
    سلبية. يضاف إلى ذلك أن إعطاء بعد توتري للنص السردي يقتضي مضاعفة
    الأدوار وتنويعها وخلق سلسلة من الترابطات فيما بينها.




    ويمكن النظر إلى النموذج العاملي
    من زاويتين : زاوية استبدالية وزاوية توزيعية. وكل زاوية تحيل على
    تنظيم معين للأدوار وعلى نمط خاص للاشتغال. فمن الناحية الاستبدالية،
    يمثل النموذج العاملي أمامنا باعتباره نسقا، أي سلسلة من العلاقات
    المنظمة داخل نموذج مثالي. وتعني النسقية في هذا المجال النسقية
    النظر إلى الهيكل العام المنظم للسردية وفق سلسلة من العلاقات. وكل
    علاقة قابلة لتوليد توتر خاص داخل النص السردي. '' حينها نكون أمام
    تنظيم عام متمفصل في ثلاثة أزواج من العوامل يشكل الزوج" ذات / موضوع
    " داخله قطب الرحى. '' (26) وكل زوج مرتبط بمحور دلالي معين. وهكذا
    نكون أمام :




    محور الرغبة ـــــــــ ذات /
    موضوع



    محور إلابلاغ ــــــــــ مرسل / مرسل إليه


    محور الصراع ـــــــــ معوق / مساعد


    أما من الناحية التوزيعية، فالنموذج العاملي يمثل أمامنا على شكل
    إجراء، أي تحويل العلاقات المشكلة للمحور الاستبدالي إلى عمليات.
    وبعبارة أخرى نقوم بتفجير النموذج العاملي في سلسلة من المسارات لعل
    أهمها هو الترسيمة السردية. فإذا كان بإمكاننا أن نرسم حدود نص ما
    تركيبيا على الشكل التالي :




    ذ م ذ v م



    فإن البنية التركيبية تختصر في داخلها مجموع التحولات التي عرفها
    النص من لحظته البدئية إلى لحظته النهائية. وهذا معناه طرح سلسلة من
    البرامج السردية الثانوية منها والرئيسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن
    طرح سلسلة من الصيغ التي تحدد طبيعة الفعل وطبيعة المحفل القائم
    بالفعل. وهكذا '' فإن "الإرادة " تشكل أولى التحديدات الدلالية التي
    تقوم بتخصيص العوامل كذوات، أي كمنفذين محتملين للفعل، وسيتحدد
    الملفوظ السردي نفسه كبرنامج محتمل للفعل . '' (27)


    4 - الشخصية : من الدور العاملي الى الدور الثيمي


    إن هذه المرحلة من العرض ستقودنا الآن إلى تصور مستوى جديد يكف
    فيه العامل عن الاشتغال كوحدة مجردة وعامة. ذلك أن الحديث عن البنية
    العاملية باعتبارها تعميما لبنية تركيبية سيقودنا إلى الحديث عن بنية
    الممثلين باعتبارها تخصيصا للبنية الأولى. فحياة العامل مرهونة
    بتجسدها داخل بنية خاصة تجعل منه محفلا قابلا للإدراك من خلال عناصر
    التجلي، أي داخل التركيب الخطابي. وهذا التركيب، كما سبقت الإشارة
    إلى ذلك، يعد مستوى من مستويات حركة المسار التوليدي.



    وبناء عليه - وتبعا لعمليات القلب
    التي تعرفها محطات المسار التوليدي -سيكون بإمكاننا، في هذه المرحلة،
    تحويل السميمات * إلى ثيمات. فالأثر المعنوي يتحول إلى وحدة معجمية
    تختزن داخلها كل الاثار المعنوية الممكن تحققها داخل هذا الخطاب أو
    ذاك. ويمكن توضيح عملية التحولات هاته على الشكل التالي :




    اصطاد : كل ما يحيل على الصيد (
    ثيمة ) صياد ( دور ثيمي) كل ما يمكن أن يصدر عن هذا الصياد كمواصفات
    أو وظائف.



    > فهذه الثيمات التي تمثل على شكل أدوار ثيمية سيتم انتقاؤها من
    طرف التنظيم العاملي ليتكفل بها بعد ذلك الممثلون داخل الحكاية <.
    (28)




    وبناء عليه، يمكن تحديد الدور
    الثيمي '' كتقليص مزدوج : تقليص التشكل الخطابي في مسار تصويري واحد*
    متحقق أو قابل للتحقق داخل الخطاب، أما التقليص الثاني فيكمن في رد
    هذا المسار إلى محفل واحد قادر، احتماليا، على إنجازه '' (29).




    وفحوى هذا التقليص من الناحية
    الدلالية، أننا نقوم بتكثيف سلسلة القيم المضمونية المنتشرة في النص،
    من خلال المستوى السطحي، داخل إمكان واحد متحقق من خلال مسار تصويري
    واحد : المثال السابق : اصطاد - صياد - صيد.




    فالحصول على صياد ( وهنا نفترض أن
    النص يشير إلى مجموعة من المواصفات والوظائف الصادرة عن محفل ما) يتم
    من خلال توجيه القراءة نحو تحقيق مسار واحد. فلا يمكن، انطلاقا من
    العناصر التي تشير إلى الصياد، تصور مسار تصويري يشير إلى شيء لايمت
    بصلة إلى الصيد كمواصفة وكفعل. ومن الناحية التركيبية، نقوم برد هذه
    الصورة الاجتماعية المجهولة إلى محفل ( ممثل) مفردن أو قابل للفردنة
    (عيسى مثلا).




    وتبعا للتحديد السابق > فإن
    المضمون الأدنى للممثل يتحدد من خلال حضور المعانم التالية : 1 كيان
    تصويري ( ذو بعد إنساني أو حيواني الخ ) 2 حي ، 3 قابل للفردنة
    (يتجسد في بعض الحكايات وخاصة الأدبية منها من خلال إسناد اسم علم )
    <. (30) يضاف إلى هذه العناصر عنصر آخر يتحدد في كون الممثل وحدة
    معجمية ظاهرة من خلال عناصر التجلي.




    انطلاقا من هذا يمكن تحديد مفهوم
    الدور. فهو يتجلى '' خطابيا كمواصفة، أو كسند للممثل، ومن جهة ثانية،
    فإن هذه المواصفة من الناحية الدلالية ليست شيئا آخر سوى تسمية تحتوي
    في داخلها على حقل من الوظائف ( أي سلوكات مسجلة فعلا داخل الحكاية
    أو ضمنية فقط )، وتبعا لذلك فإن المضمون الأدنى للدور هو نفس مضمون
    الممثل باستثناء معنم الفردنة. فالدور هو كيان تصويري، حي، ولكنه
    نكرة واجتماعي. وبالمقابل فإن الممثل هو فرد يحتوي ويقوم بدور أو
    بعدة أدوار. '' (31)




    فمن الناحية التركيبية يشتمل على
    دور أو عدة أدوار عاملية وذلك وفق مبدأ القلب المشار إليه سابقا،
    فممثل واحد قد يقوم بعدة أدوار عاملية :




    عيسى ممثل ـــــــــ دور الذات -
    المرسل - المرسل إليه.




    ويتمتع الممثل، من الناحية
    الدلالية، بدور أو عدة أدوار ثيمية : عيسى ممثل ــــــــ صياد +
    استاذ الخ .




    وبناء عليه، فإن الممثل هو نقطة
    الربط الحاسمة بين التركيبي والدلالي، أي بين السردي والخطابي.
    فالبنية العاملية تحتاج، لكي تكون حاضرة داخل الخطاب السردي، إلى
    نمذجة للأدوار العاملية. وهذه الأدوار المحددة من خلال حمولتها
    الصوغية، ومن خلال مواقعها التوزيعية في نفس الآن، تستطيع تغطية
    وتحريك مجموع الخطاب. وبعد ذلك فقط يمكن تصور سيرورة جديدة تعود إلى
    التجلي الخطابي للسردية، وهذه السيرورة ستقود إلى خلق تراكب بين
    بنيتين : بنية العوامل وبنية الممثلين، كما ستقود إلى خلق تداخل بين
    الممثل والعامل. '' (32)




    وبناء عليه يمكن أن نعطي الترسيمة
    التالية، وهي ترسيمة كفيلة بتوضيح التداخل بين الممثل والعامل والدور
    الثيمي :






    الشخصية من منظور ...................................3 P95


    الهوامش :




    1) Greimas : Sémantique structurale , p . 19


    2) Petitot Cocorda , Jean : Morphogenèse du sens, pp 210 - 211


    3) Joseph Courtès : Introduction à la Sémiotique narrative , p 45


    4)Greimas, Du Sens


    5) يعتقد بول ريكور أن
    عبقرية گريماص تكمن في بحثه عن السردية في مستوى سابق عن التجلي
    النصي. انظر la grammaire narrative de Greimas



    6) Greimas ; Sémantique structurale, p . 109


    7) نفسه ص 110


    Cool Courtèsالمرجع السابق ص 52


    9) Petitot Cocorda نفسه ص 233


    10) نفسه ص 254


    11) يطلق گريماص على هذا المستوى : المستوى الخطابي ليميزه عن
    المستوى السردي




    12) نفسه ص 256


    13) نفسه ص 255


    14) Greimas : Les actants, les acteurs et les figures, p 161 et
    suiv



    15) يعرف گريماص اللكسيم بقوله : " إن اللكسيم هو تنظيم معنمي محتمل
    لا يتحقق كليا داخل الخطاب المتجلي إلا في حالات نادرة ( عندما يكون
    الخطاب أحادي المعنى ). فبما أن كل خطاب يختار تناظره الدلالي الخاص،
    فإنه لن يكون سوى استغلال جزئي جدا للاحتمالات المتعددة التي يوفرها
    له المخزون اللكسيمي. وإذا استمر هذا الخطاب في التحقق، فانه سينشر
    وراءه صور العالم التي لا تستقيم داخله والتي تستمر في ممارسة حياة
    احتمالية قابلة للانبعاث مع أدنى تنشيط للذاكرة " انظر المرجع السابق
    ص 170



    16) Greimas et Courtès , Dictionnaire p 58



    17) Cocorda م سابق ص 233


    18) : Du sens , p 166 Greimas



    19)Greimas ; Sémantique structurale,
    p . 121



    20) نفسه ص 122


    21) انظر المرجع السابق من ص 112 الى ص
    122



    22) Courtès المرجع السابق ص 62


    23) Greimas : Les actants, les
    acteurs et les figures, p162



    24) نفسه ص 162


    25) Greimas نفسه ص
    169



    26) Courtèsص 64


    27) Paul Ricoeur : La grammaire
    narrative de Greimas, p 13



    *- sémème


    28) Cocorda , p 255


    * -parcours figuratif


    29) Greimas : Les actants, les
    acteurs et les figures, p174



    30) : Du sens , pp 255 - 256 Greimas



    31 ) نفسه ص 256



    32) : Du sens ,
    p 166 Greimas



      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 8:58 pm