منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    تابع لتحليل رواية التبر.2

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    تابع لتحليل رواية التبر.2 Empty تابع لتحليل رواية التبر.2

    مُساهمة   الأربعاء أكتوبر 26, 2011 8:13 am



    تتضمن هذه
    الافتتاحية بالتعبير السردي السيميائي وظيفة اتصال.


    اتصال:
    أوخيد/المهري الأبلق


    وتنشأ علاقة
    صداقة وثيقة بين أوخيد وهذا المهري. وتقوم الذات الفاعلة (أوخيد) ببرنامج سردي
    جزئي ليعبر من خلاله عن حبه للمهري وانبهاره به. وموضوع قيمته هو طلب قصيدة مديح
    للمهري من الشاعرة.


    اتصال:
    أوخيد/الشاعرة


    النتيجة: رفض
    الشاعرة وتأجيل الأمر إلى أن يشتهر المهري في معركة أو في حفلات الرقص.
    وينتهي هذا البرنامج بفصلة بين الذات الفاعلة و موضوع القيمة.


    وتبدأ الذات
    الفاعلة في إعداد الوسيلة للحصول على موضوع القيمة، و يكون المساعد هم الفرسان
    الذين أوكل لهم مهمة ترويض المهري و تدريبه، أما التدريب على الرقص فاعتنى به
    بنفسه.


    وتقوم الذات
    الفاعلة (أوخيد) ببرنامج سردي جزئي آخر سعيا للوصول إلى موضوع القيمة السابق و هو
    اشتهار المهري ليحظى بقصيدة المديح.
    المساعد: "السرج صنعه أمهر الحدادة في غات، والفرش كليمة مزركشة جاء بها
    التجار من توات، والشكيمة ظفرتها عجائز قبيلة ايفوغاس في غدامس، والجراب طرزته
    أنامل حسناوات تامنغاست" الرواية ص09


    وتؤدي هذه
    الأدوات وظيفة سيميائية تتمثل في التعريف بقيمة المهري عند صاحبه وأهمية الدور
    الموكل إليه في حلقة الرقص.


    المعوق:
    "أما السوط فهو قطعة نادرة مغطاة بخيوط الجلد التي نقشت عليها تمائم السحرة
    في كانو. ويعتقد الحكماء في القبيلة أن السوط دسه له الحساد من أقرانه، فلعب دوره
    في التخريب والترتيب للفضيحة" الرواية ص09


    وتتضمن هذه
    الفقرة سابقة فهي تعرف بالنتيجة قبل الوصول إليها في الحكي.


    لم تصل الذات
    إلى موضوع قيمتها (شهرة المهري) بل انتهت بفضيحة المهري وصاحبه في حلقة الرقص.


    ويستمر أوخيد
    في صداقته مع المهري الأبلق، ويتابعان حياة اللهو معا إلى اليوم الذي يصاب فيه
    المهري بالجرب.


    استقرار
    -----------> فقدان التوازن


    وضع ابتدائي
    -----------> مرض المهري


    ولاسترجاع
    التوازن تقوم الذات الفاعلة (أوخيد) ببرنامج سردي موضوع قيمته هو علاج المهري
    وإنقاذه من الموت.


    الرغبة: علاج
    المهري


    التحيين:
    الاتصال بالحكماء للبحث عن علاج.


    اتصال:
    أوخيد/الشيخ موسى، تكون نتيجته الإفصاح عن سر علاج المهري، وهو نبتة آسيار، ولكن
    يحذره المساند (الشيخ موسى) من احتمال جنون المهري.


    ولا تصل
    الذات في هذه المرحلة الأولى إلى موضوع قيمتها (شفاء المهري) لصعوبة العلاج
    ومخاطره.


    وتستمر الذات
    الفاعلة في البحث عن موضوع قيمتها، وتكون الوسائل المساعدة في هذه المرحلة: زيت
    غريان ثم مرهما من الأعشاب، ولكن النتيجة دائما هي عدم الوصول لموضوع القيمة، فلم
    يتحقق شفاء المهري بل ازدادت حالته سوءا.


    وتبين هذه
    الحركات السردية وظيفة (خروج) الذات الفاعلة من مرحلة حياتية إلى مرحلة أخرى، من
    مرحلة المغامرات والاستمتاع والتباهي بالمهري إلى مرحلة المعاناة في سبيل إنقاذه
    وتحمل كل التجارب القاسية ونظرات الشفقة، فقد تحول المهري إلى رمادي مبقع بالظلمة.
    كما تبين هذه الحركات دخول الذات الفاعلة (أوخيد) في اختبار. اختبار حبه وصداقته
    للمهري وقدراته على إنقاذه والحفاظ عليه.


    تقوم الذات
    الفاعلة بوظيفة (خروج) إلى الحمادة الحمراء، وهو عبارة عن اتصال مكاني هدفه تنفيذ
    العلاج الذي وصفه الشيخ موسى في المرحلة الأولى وهو نبتة آسيار المهددة بالجنون،
    فهي إذن موضوع القيمة الابتدائي للوصول إلى موضوع القيمة الأساسي.


    وفي طريقه
    قصد أوخيد النصب الوثني ونذر له جملا سمينا كي يشفي مهريه الأبلق ويحميه من جنون
    آسيار، ثم واصل الرحلة إلى قرعات ميمون حيث تنبت آسيار.


    واتصلت الذات
    الفاعلة (أوخيد) بموضوع قيمتها (نبتة آسيار). ربط الجمل وتركه يرتع في حقل من
    آسيار.


    وتقود هذه
    الحركة إلى برنامج سردي آخر هو مطاردة المهري الأبلق بعد أكله لنبتة آسيار
    وتفاعلها مع مرضه، حيث ظهرت عليه حركات جنونية من الألم قابلها أوخيد بالصبر
    والمواساة والحزم. ويتمكن من الحفاظ على رفقته بعد رحلة شاقة.


    الذات
    الفاعلة: أوخيد


    موضوع
    القيمة: الإمساك بالمهري والحفاظ عليه .


    المعيق: قوة
    المهري ووعورة الطريق التي يسلكها.


    المساند:
    الصبر والدعاء والشجاعة والأساطير المضادة للعار.


    النتيجة:
    وصلة بين الذات الفاعلة والموضوع.


    وتقيم الذات
    الفاعلة عقدا يتمثل في عهد الأخوة والوفاء الأبدي بين أوخيد ومهريه الأبلق الذي
    فقد لونه أثناء العلاج.


    اتصال:
    أوخيد/الشيخ موسى


    سبيل استرجاع لون المهري الأبلق


    ------------------------------------------------------->


    المرسل
    المرسل إليه
    <------------------------------------------------------


    أوخيد
    إخصاء المهري الشيخ
    موسى


    وبتنفيذ
    الوسيلة المقترحة من الشيخ موسى تصل الذات الفاعلة إلى موضوع قيمتها.


    الذات
    الفاعلة ----------> موضوع القيمة


    أوخيد
    رجوع لون المهري الأبلق


    المساند:
    رعاة القبيلة


    وتعود الذات
    الفاعلة إلى الرغبة في موضوع القيمة الأول وهو شهرة الأبلق في حلقات الرقص ليحظى
    بقصيدة مديح.


    ولا تصل
    الذات لموضوع قيمتها بل ينتهي البرنامج بفصلة ويحصل عكس رغبة الذات، إذ يقابل
    الأبلق بقصيدة هجاء لأنه انتقم من صاحبه بفضحه في حلقة الرقص.


    وتقوم الذات
    الفاعلة بوظيفة اتصال، وهي أيضا وظيفة خروج من مرحلة حياتية إلى مرحلة أخرى هي
    الزواج.


    اتصال:
    أوخيد/الحسناء المهاجرة أيور


    ويكون موضوع
    القيمة في هذا البرنامج هو الزواج بالحسناء.


    رغبة الزواج بالحسناء المهاجرة


    ------------------------------------------------------>
    المرسل
    المرسل إليه
    <------------
    ------------------------------------------


    أوخيد لا
    بارك الله لك فيها والده


    وبزواج أوخيد
    يتخلى عن الوفاء بنذره للولي الصالح، فيذبح الجمل المحجوز كقربان ليلة عرسه.


    وتكون نتيجة
    هذا البرنامج الذي اتصلت فيه الذات (أوخيد) بموضوع قيمتها (الزواج بالحسناء) أن
    يتبرأ الوالد منه ويحرمه من الميراث، فيقوم بوظيفة انفصال مكاني، فيغادر القبيلة
    إلى حدود فزان.


    وترغب الذات
    الفاعلة (أوخيد) في موضوع قيمة جديد هو المشاركة مع الأبلق في مقاومة غزو الطليان،
    ولا يتصل بموضوع القيمة هذا، فقد انكسرت المقاومة في الحمادة وانتشر الجدب والفقر.


    اتصال:
    أوخيد/قريب زوجته التاجر دودو


    النتيجة:
    يترك له التاجر الضيف كيسين من تمر وشعير يسرقان منه ويترك له السارق رمز مثلث
    تانيت الذي يذكره بحنثه لنذره إلى النصب الوثني الآلهة تانيت.


    وتقوم الذات
    الفاعلة (أوخيد) بمجموعة من البرامج السردية موضوع قيمتها هو إنقاذ العائلة
    الصغيرة من الجوع سنوات الجدب والحرب.


    اتصال:
    أوخيد/بائع الزيت، النتيجة رفض إقراضه.


    اتصال:
    أوخيد/أحد الفلاحين، النتيجة اقتراح حل صعب.


    بيع المهري الأبلق لمقاومة الجوع


    ------------------------------------------------------->
    المرسل
    المرسل إليه
    <-----
    -------------------------------------------------


    الفلاح الغضب
    والرفض الشديد أوخيد




    نحر المهري لسد الجوع


    ------------------------------------------------------->
    المرسل
    المرسل إليه
    <--------
    ----------------------------------------------


    الزوجة أيور غل
    على المرأة والطفل
    والدنيا أوخيد


    ترغب الذات
    الفاعلة في موضوع قيمة هو سد حاجيات الأسرة والمساند هو رهن المهري الأبلق مقابل
    استدانة جملين من التاجر دودو. وبهذا تؤدي الذات وظيفة انفصال. ينفصل أوخيد عن
    المهري الأبلق الذي يأخذه التاجر رهنا.


    ويحصل اتصال
    يضع الذات في اختبار.


    اتصال:
    أوخيد/راعي التاجر دودو قريب الزوجة أيور.


    تطليق الزوجة شرط إرجاع الأبلق


    ------------------------------------------------------>
    المرسل
    المرسل إليه
    <---------
    ---------------------------------------------


    التاجر دودو غل
    الغضب أوخيد


    وتقوم الذات
    الفاعلة بوظيفة خروج أو انفصال تتمثل في الهروب من المهري الأبلق تفاديا للعار.
    وبذلك تحصل الفصلة بين الذات الفاعلة (أوخيد) وموضوع القيمة الأساسي (الحفاظ على
    الأبلق). ولا يحافظ أوخيد على العقد أيضا.


    ولا تلبث
    الذات الفاعلة أن تقوم بحركة سردية معاكسة يكون موضوع قيمتها استرجاع المهري
    الأبلق وفك رهنه، والمساند هو طلاق الزوجة والتنازل عن الولد، وبذلك تجدد العقد
    السابق. وينتهي البرنامج بوصلة.


    اتصال:
    أوخيد/أحد الرعاة، تكون نتيجته وصول شائعة تقول ببيعه لزوجته وابنه مقابل حفنة
    تبر.


    وترغب الذات
    الفاعلة (أوخيد) في موضوع قيمة جديد هو تصحيح الخطأ والقضاء على الشائعة، فيقوم
    بوظيفة خروج إلى واحة التاجر دودو. ولا تصل الذات الفاعلة إلى موضوع قيمتها بقتل
    الذات الضديدة (التاجر دودو) لأن العار لا يمحوه الدم.


    وترغب الذات
    الفاعلة في التحول إلى حياة أخرى هي الاعتزال مع الأبلق. ولكن الذات الضديدة
    (أقارب القتيل) يقومون ببرنامج سردي موضوع قيمته الثأر من القاتل أوخيد ومساند
    الضديد هو الذهب الذي استعملوه في رشوة الخبراء للوصول إليه.


    ويكون موضوع
    قيمة الذات الفاعلة هو الهروب والمحافظة على الحياة، والمساند هو الصبر والمعارض
    هو التبر الذي يسعى المنتقمون للظفر به. وفي محاولات هروب أوخيد يجدد عقده مع
    الأبلق بأنهما لن يفترقا أبدا بعد مرور هذه المحنة "عندما ينقشع الهم سنلتقي
    مرة أخرى" الرواية ص145


    وينجو أوخيد
    من المطاردين بفضل ودان الجبل الذي ضللهم وقتل بدلا منه. ويمكن شكلنة هذا البرنامج
    كالآتي:


    تابع لتحليل رواية التبر.2 Clip_image001


    وبوصول الذات
    الفاعلة لموضوع قيمتها (النجاة) تنفصل الذات الضديدة عن موضوع قيمتها (الثأر
    والثروة).


    وتقوم الذات
    الضديدة بحركة سردية جديدة موضوع قيمتها الوصول للغريم أوخيد ويكون المساند
    تعذيب الأبلق. فتقوم الذات الفاعلة (أوخيد) بوظيفة (خروج)، الخروج من المخبأ
    لافتداء صديقه الأبلق (موضوع قيمته الدائم).


    وبهذا
    البرنامج تصل الذات الفاعلة (أوخيد) إلى موضوع قيمتها (الحفاظ على حياة الأبلق)،
    ويكون المساند التضحية بالنفس ولقاء الموت.


    ويمكن اختزال
    البرنامج السردي العام كالآتي:


    تابع لتحليل رواية التبر.2 Clip_image003


    والملاحظ
    أن أغلب البرامج السردية التي قامت بها الذات الفاعلة (أوخيد) كان موضوع قيمتها
    متعلقا بالمهري الأبلق: شهرته، علاجه، شفاؤه، حمايته...أما البرامج والحركات التي
    قام بها أوخيد لحياته الخاصة فهي قليلة جدا مما يدل على أن الرواية تريد أن تؤكد
    على قيمة الحيوان في حياة البدوي الصحراوي وارتباطهما الوثيق بعلاقة تصل إلى
    الصداقة والأخوة وفداء كل منها للآخر. كما تدافع عن التضحية بالمادي لصالح الرمزي
    وانتصار الحياة الروحية الصوفية على المادية الاجتماعية.


    وسميت هذه
    الرواية بالتبر وهو برادة الذهب على الرغم من أن ذكره لا يأتي إلا في آخر الرواية-
    والذهب في عرف الصحراويين معدن منحوس ملعون تصيب اللعنة كل من يتعامل به. وسميت
    الرواية بالتبر لأنه يؤدي الدور الهام في تحويل مسار الحكاية ونهاية شخصياتها،
    وتتمثل بؤرة السرد في لحظة استلام أوخيد حفنة التبر هدية من غريمة، فيكتب الموت
    لكليهما.


    ----------


    الهوامش


    Gréimas et
    Landowski: introduction à l’analyse du discours en s .sociales, Gallimard,
    1980, p05



    [1]


    محمد مفتاح
    مجلة دراسات سيميائية، العدد 1، 1987، ص 15


    [2]


    بوخاتم مولاي
    علي: مصطلحات النقد العربي السيماءوي الإشكالية والأصول والامتداد، منشورات اتحاد
    الكتاب العرب، دمشق، 2005، عن موقع اتحاد الكتاب العرب الإلكتروني


    [3]


    Luis
    Hjelmslev: Essais linguistiques, les éditions de Minuits, Paris, 1971, p. 35



    [4]


    يقطين سعيد:
    قال الراوي، البنيات الحكائية في السيرة الشعبية، المركز الثقافي العربي، بيروت،
    1997، ص 14


    [5]


    Gréimas: Du
    sens, essais sémiotiques, Seuil, Paris, 1970, p. 158



    [6]


    Groupe
    d’entre vernes: Analyse sémiotique des textes, presses universitaires de Lion,
    1984, p. 14



    [7]


    بوحوش رابح:
    الأسلوبيات و تحليل الخطاب، منشورات جامعة باجي مختار، عنابة، ص 42-43


    [8]


    Courtes:
    Analyse sémiotique des discours, Hachette, Paris, 1990, pp. 70-72



    [9] سعيد يقطين: قال الراوي، ص 16 [10]


    G-Génette:
    Nouveau discours du récit, Seuil, Paris,1983, p. 12



    [11] Greimas: Sémantique structurale,
    recherche de méthode, Librairie Larousse, Paris,1966, p.180



    [12]


    يمنى العيد:
    تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي، سلسلة دراسات نقدية، الفارابي، 1990،
    ص 27
    [13] شرشار عبد
    القادر: تحليل الخطاب الأدبي و قضايا النص، منشورات دار الأديب، وهران، ص 57
    [14] سعيد يقطين: قال الراوي، ص 19-20 [15]


    رومان غودور:
    تحديد النموذج الفاعلي، ترجمة أحمد السمادين مجلة دراسات مغاربية، العدد8، الدار
    البيضاء، 1998، ص 24


    [16] Greimas, Courtes: Sémiotique,
    dictionnaire raisonné de la théorie du langage, Hachette, 1979, p. 49
    [17] Greimas: Sémantique structurale du
    récit, p. 180
    [18] رشيد بن
    مالك: قاموس مصطلحات التحليل السيميائي للنصوص، دار الحكمة،
    2000،
    ص 148
    [19] إبراهيم الكوني: التبر، دار التنوير للطباعة و النشر، ط03،
    بيروت، 1992
    [20]


    [center]غلاف الرواية


    الناشر: دار التنوير للطباعة و النشر،
    بيروت، 1992


    [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 5:58 pm