[b]الفهرس » سلسلة كتب الأمة » 67 - القيم الإسلامية التربوية والمجتمع المعاصر »
المنهج الوصفي
منهج تناول البحث:
أما المنهج الذي سأستخدمه في تناول الموضوع والتعامل مع إشكاليته: فهو
المنهج الوصفي التحليلي الناقد، الذي يعتمد التحليل والتفسير المنطقي
القائم على الاستقراء والاستنتاج. وهكذا يقتضي مني الموضوع أن أقوم بوصف
للقيم التربوية في المجتمع المعاصر، وتحليل لأسسها وأصولها الفلسفية التي
منها تنطلق وعليها تعتمد، واستشفاف آفاقها، والمدى الذي في وسعها أن تبلغه
في تحريك الإنسان، والجوانب التي تستطيع تحريكها.
ثم أقوم كذلك بتناول القيم التربوية في الإسلام، سالكًا نفس الخطوات التي
سلكتها مع القيم التربوية في المجتمع المعاصر، أي رسم الأسس الفلسفية
والنفسية التي ترسو عليها تلك القيم، مع بيان وتحليل الطريقة التي تحدث بها
وظائفها وتؤتي ثمارها، وطبيعة التفاعلات التي تجري بين عناصرها.
ومادام الأمر يتعلق بالمقارنة بين نسقين للقيم ينتميان إلى حضارتين مختلفتين
في كل شيء، فسيكون من مقتضيات المنهج الذي سأطبقه أن أفحص وأحلل عينات
القيم التي سأعالجها، كلا في سياق البنية الكلية التي تنتمي إليها،
متحاشيًا بذلك عمليات التعسف التي تصيب عنصرًا من العناصر الفكرية عند فصله
عن بنيته، وتقييمه وكأنه قائم بذاته لا جذور له ولا علاقة تربطه بعناصر
البنية التي تشكل إطاره الحيوي، فلا يخفى على الدارسين مدى الخسارة التي
أصابت البحث العلمي من جراء عمليات البتر هذه، فقد عملت في اتجاه معاكس
لمطامح البحث العلمي في تحقيق القدراللائق من الموضوعية، بما يؤدي إلى كشف
الحقيقة بمختلف مكوناتها وعناصرها.
تحديد مفاهيم البحث
الهدف لغة هو الـمُشرف من الأرض وإليه يلجأ، والغرض توجه إليه السهام
ونحوها.. كل شيء عظيم مرتفع (..) وتلتقي هذه الشروح في مفهوم الغرض
والارتفاع والانتصاب، أي البروز والظهور.. أما اصطلاحًا فقد حدد بأنه: (ما
انعقد العزم على إحداثه في المتعلم، من تحول في مستوى المعارف والمهارات
والمواقف، بشرط أن يقع التثبت من حصول ذلك التحول إثر فترة من التكوين تحدد
مسبقًا) (1).
وقد حصر رجال التربية الأهداف في أنواع محددة، تتناسب مع ما تتركب منه
الشخصية الإنسانية من أبعاد من قبيل البعد العقلي والوجداني والسلوكي
والأخلاقي، بحيث تتجاوب تلك الأهداف مع تلك الأبعاد، وتشكلها في قالب أو
آخر.. وهكذا يمكن الحديث عن أهداف روحية، وأهداف عقلية، ووجدانية،
واجتماعية، وأخلاقية. إلا أن هذه الأهداف لا يمكن أن تتحقق أو تأخذ محتواها
إلا من خلال نظام من القيم، تتصل كل فئة منه بجانب من جوانب الشخصية
الإنسانية لتشكلها -كما سبق القول- وفق نموذج معين.. وتلك القيم تعود
بدورها في نهاية المطاف إلى إطار مرجعي شامل تستمد منه أسسها ومقوماتها..
وذلك الإطار المرجعي، هو ما يعبر عنه بالفلسفة التربوية، التي تعكس رؤية
خاصة للكون والإنسان والحياة.
وحتى تكون العلاقة واضحة بين الأهداف والقيم التربوية، نضرب مثلاً يحدد
العلاقة بين العنصرين المذكورين في الإسلام.. إن الأهداف في الإسلام تتنوع
(حسب الأبعاد المختلفة التي يتكون منها الإنسان والمجتمع. وتتحدد هذه
الأبعاد الإنسانية حسب نظرة الإسلام لها، فالإسلام ينظر إلى البعد العقلي
وكيفية تنميته بالفكر والعقيدة، وإلى البعد الروحي وكيفية تنميته بالإيمان
والعبادة والدعاء، وبالإخلاص في كل جهد بشري وإنساني يقوم به الإنسان في
حياته، وإلى البعد النفسي وكيفية تحرير النفس من الهوى الإنساني الجانح إلى
السوء، وكيفية ضبط الشهوات والنوازع السيئة فيها حتى تستقيم هذه النفس
وتصفو بإيمانها بالله وباطمئنانها إلى خالقها ومسيِّر أمرها. وتنمية النفس
بهذه الوسائل، فيه تمهيد لبناء الخلق في الإنسان وإرسائه على أساس من
الخيرية والإيثار وحب الناس والإخلاص لهم والتعاون معهم) (2).
إن العلاقة بين الأهداف والقيم التربوية علاقة وطيدة، بحيث إن الأهداف
تستمد مضامينها من معين القيم التربوية التي تكون بهذه المثابة عبارة عن
اللُّحمة والسدى بالنسبة للأهداف التربوية.
2_ تعريف القيمة:
قبل القيام بتعريف هذا المصطلح أشير إلى أن الدراسة العلمية لمفهوم القيمة تجري ضمن خطين متوازيين هما:
وكيفية قياسها (4). يعرف "نديم علاء الدين" القيمة بأنها: (حكم يصدره
الإنسان على الأشياء، وينبع منه الاعتراض والاحتجاج على الوجود كما هو قائم
ومفروض، ومن سعي الإنسان لتحويل هذا الوجود وفق ما ينبغي أن يكون، ولذلك
فإن القيمة مفهوم له امتداد يطول مختلف مجالات نشاط الإنسان، ويتعدد تبعًا
لفاعليته. والقيمة نظراً لهذا التعدد، تصبح إمكانًا، بسبب تنوع القيم وتنوع
الفعل الإنساني) (5).
ويعرف "كر لنجر" القيمة بأنها: تنظيم الاعتقادات والاختيارات بالاستناد إلى
مراجع تجريدية أو مبادئ، وإلى عادات سلوكية أو أنماط، وإلى غايات الحياة..
تعبر القيم عن أحكام أخلاقية، عن أوامر، عن تفضيل عادات وأنماط للسلوك.
إننا نعتبر من قبيل القيم كل ما يهمنا بشكل أساس تحقيقه، وكل ما يهب معنى
لحياتنا(6).
وواضح الطابع الذاتي الذي يهيمن على هذا التعريف وافتقاده للمعايير الموضوعية، فالحياة هنا مفهوم فضفاض.
ويعرف "بارسونز" القيمة بأنها: (عنصر في نسق رمزي مشترك يعتبر معيارًا أو
مستوى للاختيار بين بدائل التوجيه التي توجد في الموقف. فكأن القيم هنا
تمثل معايير عامة وأساسية يشارك فيها أعضاء المجتمع وتسهم في تحقيق التكامل
وتنظيم أنشطة الأعضاء) (7).
ويعرف "روكتش" القيمة بقوله: (هي معتقد واحد ذو خط في الدوام يحمل في فحواه
تفضيلاً شخصياً أواجتماعيًا لغاية معينة من غايات الوجود، أو لضرب معين من
ضروب السلوك الموصلة إلى هذه الغاية) (.
إننا إذا أمعنا النظـر في التعاريف الأربعة التي أمامنا، وجدنا عناصر
مشتركة تتردد فيها، فالقيمة في التعريفين الأول والثاني تعبر عن نفسها في
مختلف مجالات النشاط الإنساني، كما أنها من خلال التعاريف الأربعة عبارة عن
مقياس أو معيار يمكن من الاختيار بين البدائل أو الغايات المتصلة بالوجود
وبين ضروب السلوك المختلفة الموصلة إلى الغاية. وعنصر آخر مهم ورد في أحد
هذه التعاريف للقيمة، وهي أنها (تسهم في تحقيق التكامل وتنظيم أنشطة
الأعضاء) .
ويرتبط بهذا العنصر كون القيمة تستند إلى مراجع تجريدية أو مبادئ، بمعنى
أنها نسق ينطلق من رؤية فلسفية. ومن هنا فالقيمة انطلاقًا من هذه
الموضوعات، تختلف من حيث طبيعتها وعمقها وإمكانياتها في التأثير لدى التحول
إلى أنماط سلوكية في دنيا الواقع، وهذا ما سوف نتبين مدى مصداقيته من خلال
الدراسة التي نحن بصددها، والتي تستهدف المقارنة بين نسقين من القيم
التربوية: الإسلامي والمادي.
ولعل من المفيد أن نقول هنا: بأن هذه الخاصية الآنفة الذكر، أي خاصية
الانطلاق من مراجع تجريدية، هي الحد الفاصل بين القيم والعادات، أي أن
القيم تتفق (مع العادات والاتجاهات في كونها دوافع وطاقات للسلوك، تتأثر
بالسياق الثقافي للمجتمع. على أن مصطلح العادة يشير في مفهومه السيكولوجي
إلى حركة نمطية بسيطة تجلب اللذة لمن يقوم بها، أي إنها مجرد سلوك متكرر
لفرد معين بطريقة تلقائية في مواقف محددة، في حين أن القيمة تتضمن تنظيمات
أكثر تعقيدًا من السلوك المتكرر وأكثر تجريدًا، كما أنها تنطوي على أحكام
معيارية للتمييز بين الصواب والخطأ والخير والشر، وهذا كله لا يمكن توافره
في العادة) (9).
ولا يفوتني المقام لذكر أن الفرق في الإسلام بين العبادة والعادة هو من
قبيل هذا الفرق المذكور، على اعتبار أن العبادة تعتبر قيمة تجريدية بفضل
النية التي تشترط فيها، وبدونها تصبح مجرد عادة ليس إلا.
تعريف التربية:
تفيد كلمة التربية لغة: التنمية، يقال تارة ربّاه أي نماه، ربى فلانًا أي
غذاه ونشّأه. ربى بمعنى نمى قواه الجسمية والخلقية، وتربى تنشأ وتغذى
وتثقف(10). وقد عرف "د. جميل صليبا" التربية بقوله: (التربية هي تبليغ
الشيء إلى كماله، أو هي كما يقول المحدثون، تنمية الوظائف النفسية بالتمرين
حتى تبلغ كمالها شيئًا فشيئًا، تقول: ربيت الولد إذا قويت ملكاته ونميت
قدراته وهذبت سلوكه، كي يصبح صالحًا للحياة في بيئة معينة.. وتقول: تربى
الرجل إذا أحكمته التجارب ونشأ نفسه بنفسه) (11).
ويعرف "الدكتور محمد لبيب النجيحي" التربية بأنها: (عملية إعداد المواطن
الذي يستطيع التكيف مع المجتمع الذي ينشأ فيه، ولذلك فهي تعمل على تشكيل
الشخصية الإنسانية في أدوار المطاوعة الأولى تشكيلاً يقوم على أساس ما يسود
المجتمع من تنظيمات سياسية واجتماعية واقتصادية، ولهذا كان لا بد للإطار
الثقافي الذي يقوم عليه المجتمع من أن يحدد أبعاد العمـــلية التربوية،
واتجاهاتها، بحيث لا تخرج عن هذا الإطار إلا تطويرًا له وتقدمًا به في
عملية زيادة آخذة بيد المجتمع نحو مستقبل أفضل.
وعلى هذا الأساس تحتل القيم مركزًا أساسيًا في توجيه العملية التربوية..
وفي هذا المجال لا تعمل التربية على المحافظة على التراث الثقافي ونقله من
جيل إلى جيـــل بما في ذلك القيم الأخلاقية وحسب، وإنما تعمل على تطوير هذا
الواقع الثقافي مقتربة بذلك بقدر ما تستطيع مما وضعته أمامها من تصور لما
ينبغي أن يكون) (12).
ويتحدث "عبد الرحمن الباني" عن صناعة التربية أو فن التربية الذي يهدف (إلى
غرض سام، وهو أن نبلغ بالإنسان حد الكمال المناسب له) (13). ويميز بين
العلم والفن في هذا الصدد فيقول: (العلم يتعلق بكشف الحقيقة، والفن بمعناه
الخاص يهدف إلى إيجاد شيء ذي قيمة، قيمة جمالية، قيمة أخلاقية، وبصورة أعم
قيمة إنسانية تتجاوز المطالب الماديات النفعية) (...) (لتحقق) ما يسميه
علماؤنا -منهم الشاطبي (ت790هـ) في كتابه "الموافقات" - بـ (التحسينات)،
ونسميه نحن الآن (الكماليات) .. (فالتربية بهذا المعنى إنما هي فن) (14).
وقد عرفت "الرابطة الدولية للتربية الجديدة" التربية، (بأنها تقوم على أساس
تنمية القدرات الكاملة لكل شخص أكثر ما يمكن، وفي نفس الوقت كفرد وعضو في
مجتمع أساسه التضامن، ولا يمكن فصل التربية عن تغير المجتمع لأنها تشكل قوة
واحدة منه، ويجب إعادة النظر في أهداف التربية وطرائقها كلما تنامت
معارفنا عن الطفل والإنسان والمجتمع) (15).
أما "د. عبد الحميد الهاشمي" و"د. فاروق عبد السلام"، فقد عرفا التربية
بأنها: (تنمية الإنسان في أبعاده الستة: الروحي، والبيولوجي، والعقلي
والمعرفي، والانفعالي العاطفي، والسلوكي والأخلاقي، والاجتماعي، في إطار
بعد مركزي هو الإيمان بالله وبوحدانيته، للوصول بالإنسان نحو الكمال، ضمن
مجتمع متضامن قائم على قيم ثابتة) (16).
وإذا تأملنا هذه المجموعة من التعاريف، وجدنا أنها تتضمن العناصر والمعاني التالية:
1/ التربية عملية تنموية تنصب على شخصية الإنسان لتبلغ به إلى كماله المناسب له.
3/ إن هذه العملية تقوم على أساس التنظيمات الموجودة في المجتمع، والتي تعبر عن الإطار الثقافي العام.
4/ لا يمكن للعملية التربوية أن تخرج عن هذا الإطار الذي توجهه قيم المجتمع المختلفة.
غير أن هذا الطابع العام والقاسم المشترك، يستثنى منه التعريف الأخير:
(تعريف ندوة خبراء أسس التربية) لأنه يحتوي على عنصر أساس وجوهري يتمثل في
كون التنمية التي تنصب على الإنسان في كامل أبعاده، تجري في إطار بعد مركزي
هو الإيمان بالله وبوحدانيته، وعلى أساس قيم ثابتة، الأمر الذي تخلو منه
التعاريف الأخرى، وبالخصوص تعريف الرابطة الدولية للتربية الجديدة، التي
تؤكد بشكل صريح على إعادة النظر في أهداف التربية وطرائقها تبعًا لما يستجد
من معارف ومكتشفات عن الطفل والإنسان والمجتمع، أي إن العملية التربوية
بموجب هذا التعريف محكوم عليها بعدم الاستقرار، إذ هي تتأرجح بين وجهات
النظر المختلفة التي تظهر بين الحين والآخر، بناء على معطيات جديدة حول
العناصر الثلاثة المذكورة.
إذا كان هذا التعريف، يحكم على الأهداف التربوية بأن تعيش في دوامة من
التقلبات التي لا تقف عند حد، فإن تعريف ندوة خبراء أسس التربية الإسلامية
ينص على أن أهداف التربية ثابتة منذ البداية، لا يداخلها الشك. وانطلاقًا
من هذه الأهداف التي تستند إلى بعد مركزي هو الإيمان بالله ووحدانيته،
والنظام القيمي الشامل الذي ينسج حوله، يتم تحديد الوسائل المؤدية إلى
تحقيق تلك الأهداف، وهي -أي الوسائل والأساليب- موجودة في القرآن والسنة
النبوية الشريفة والسيرة الطاهرة، وما على علماء التربية إلا استخراجها
وتبويبها، واستخدامها بالشكل الملائم والسليم.
وواضح أن الفرق الكائن بين هذا التعريف وتعريف الرابطة الدولية، هو فرق بين
مفهوم إسلامي يقوم على الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، ويصطبغ بصبغته
ويتصف بخصائصه المتميزة، كالوحدانية والإيجابية والتوازن والثبات، وبين
مفهوم بشري ينطلق من الجهل بحقيقة الإنسان، ويفتقر بالتالي إلى تلك الخصائص
-وهذا أمر طبيعي- إذ هو ينبني على علم محدود بظروف الزمان والمكان، وهي
ذات تقلب مستمر.. وسوف نجد تعبيرًا واضحًا عن هذا الفرق الواسع من خلال
التحليل والمقارنة لأسس ومقومات النسق القيمي في الإسلام والنسق القيمي في
المجتمع المعاصر (النسق المادي) . وسوف يكون اعتمادي في هذا البحث إذن -إن
شاء الله- على هذين التعريفين، فعلى ضوئهما سأجري التحليل والمقارنة.
مفهوم المجتمع المعاصر: تحديد إجرائي للمفهوم:
إن مفهوم المجتمع المعاصر مفهوم واسع، يشمل العالم الراهن كله، بجميع
تياراته ومذاهبه وفلسفاته، بدون استثناء. ومن هنا فإن الانسياق الحرفي وراء
شمول اللفظ بأكمله يفرض استقراء كل أنواع وأنساق القيم، التي تتعايش أو
تتصارع في هذا الخضم الهائل المتلاطم الأمواج الذي نسميه المجتمع المعاصر.
فكلمة المجتمع المعاصر وإن كانت في ظاهرها قد توحي بالتجانس في هذا
المجتمع، فإن الواقع لا يصدق هذا الإيحاء. إلا أننا عندما نستعمل هذا
المفهوم، غالباً ما تنصرف أذهاننا إلى السمة الغالبة على العصر -حتى الآن-
وهي السمة المادية التي تتجلى في طغيان النزعة المادية على النفوس والمجتمع
ومظاهر الحياة والحضارة، إلى درجة أنه حتى الأمم والشعوب ذات الماضي
الحضاري العريق القائم على الدين (كالأمة الإسلامية) قد هيمنت عليها هذه
النزعة، وما يبدو فيها من تجليات الروح الدينية فهو لا يعبر عن عمق الدين
ومقتضياته في حياة الناس وممارساتهم. فاختياري لهذا المفهوم (المجتمع
المعاصر) قائم على الحضور الفكري والسلوكي للمذاهب في حياة الناس.
1- تعريف الهدف وعلاقته بالقيم التربوية: 1_ المنظور الفلسفي التجريدي، الذي يجعل نصب عينيه ضبط وتحديد الخصائص البنائية للقيم، أي معناها العام وخصائصها التجريدية(3). 2_ المنظور الإجرائي، ويهدف إلى تحديد الخصائص الوظيفية للقيم، أي وظائفها2/ إن الذي يمارس هذه العملية هو المجتمع من خلال ما يتوفر عليه من مؤسسات وقنوات متعددة. [/b]