منتدى معمري للعلوم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى معمري للعلوم

منتدى يهتم بالعلوم الحديثة والمعاصرة، خاصة منها العلاقة بين الطب الأصلي والطب المازي او كما يسمى الطب البديل - ولا أرام بديلا -،كما يختص منتداي في كل ما يختص بتحليل الخطاب: الأدبي والعلمي، ونظرية المحاكاة: سواء في الطب أو علم التغذية او في الفن.


    فضاء القصة / أفق الرواية

    خنساء محبة السماء
    خنساء محبة السماء


    عدد المساهمات : 96
    تاريخ التسجيل : 02/11/2009
    العمر : 34

    فضاء القصة / أفق الرواية Empty فضاء القصة / أفق الرواية

    مُساهمة  خنساء محبة السماء الأحد ديسمبر 12, 2010 10:51 am



    فضاء القصة / أفق الرواية


    كتبهاسيد الوكيل ، في 3 يوليو 2008 الساعة: 23:20 م

    فضاء القصة / أفق الرواية 510imageفضاء القصة / أفق الرواية كتب : سيد الوكيليتحدث(فرانك أكونورو) كواحد من أبرز منظرى القصة عنها بوصفها فن الصوت المنفرد، فكل قصة جديدة هى تجربة جديدة ، تحمل على نحو خاص جداً خصائصها ، شكلهاوموضوعها ، وتختار بنفسها اتجهاتها إما إلى تفاصيل السرد أو التكثيفالشعرى أو الدرامى أو الملحمى أو الغنائى أو الحكاية الشعبية ، أو حتىالخاطرة والأمثولة وصياغات أخرى عديدة ومتنوعة أعيت النقاد فى حصرهاوتصنيفها تماما كما أعيتهم فى تعريفها ، ومن المؤكد أنهم أجهدوا القصة فىكثير من الأحيان عندما بذلوا جهداً كبيراً فى سبيل نمذجتها ، يحدث عندناوحتى الآن ، أن ندرس لتلاميذ المرحلة الثانوية ( نظرة ) يوسف إدريس كنموذجللقصة ، ومع ذلك فلا أحد يمكنه أن يكون يوسف إدريس ، ولا يوسف إدريس نفسهيمكنه أن يكتب كل قصصه بنفس الطريقة التى كتب بها نظرة ، المعنى أن كل قصةجديدة تنتج طريقتها فى الكتابة وتنصب نفسها كنوع متفرد ، وحتى تلكالمحاولات التى نظرت للنوع على أساس من الشكل ( الخارجى والداخلى ) لم تكنأبداً حاسمة .لنننشغل بتفاصيل دقيقة ـ هنا ـ حول قضية النوع ، سنترك هذا الأمر واقعاً بيناجتهادات( جيرار جينت) التصنيفة المجحفة ، وبين تفكيكية (دريدا) الفوضوية، ولكننا نستطيع أن نقول ببعض الاطمئنان ، إن القصة القصيرة عندما تنجح ـفيما يشبه الغزو ـ بتذويب رهاناتها داخل الأنواع الأدبية الأخرى ، فإنهاطوال الوقت تعمل على تفكيكها، فبعد قرن من الزمان على وجود القصة فى الأدبالعربى ، لم يعد الشعر كما هو بعد أن مال كثيرا إلى السرد وبعد أن تخلص منآلاته الإيقاعية ، لم يحدث العكس كما تخيل البعض، لأن ما حدث هو أنالشعراء قرروا أن يكتبوا قصيدة النثر، ليمرروا فيها بعض الحكايات الصغيرةوالمفارقات الإنسانية. أماالرواية فقد جاءتنا ـ منذ البداية ـ ملتبسة بالقصة بعد حراك طويل بينهمافى بلد المنشأ ، ومن ناحية أخرى فظهور القصة فى مصر كان سابقاً على ظهورالرواية بقليل ، وكلاهما نما وتطور تحت ظرف واحد ، إن هذة النشأةالمتزامنة بين القصة والرواية ( فى مصر ) وثقت العلاقة بينهما على نحو ما،وربما بديا بالنسبة لشاعر فحل مثل (الرصافى) كتوأمبشعر أصفر وعيون زرقاء،على أى حال، فى ثقافتنا العربية ومنذ البداية ، لميكن ثمة فرق كبير ومحدد بين القصة والرواية ، كان فننا الذكورى الوحيد هوالشعر. فى مقدمة مجموعته القصصية ( إحسان هانم) يقول عيسى عبيد ( وقد حذونا حذو بلزاك شيخ الروائيين الفرنسيين فىمؤلفاته الموسومة بالإنسانية الممثلة …بمعنى أننا قد نتتبع فى قصصناالمقبلة حياة الأشخاص الذين صورنا صفحة من حياتهم فى هذة القصص ، أو نأتىعلى صفحة أخرى من حياتهم ..).تعكسكلمات عبيد وعيه بالفرق بين القصة والرواية ، كما تعكس عدم قناعته بالفصلالحاسم بينهما فثمة قصص يمكنها ـ فى كتابة أخرى ـ أن تتحول إلى رواياتبجهد يسير كتتبع حياة الشخصية القصصية، كما يمكن لهذه الشخصية أن تصاغ على نحو مختلف فى قصة جديدة ، بما يعنىحلقات من القصص (متوالية ) التى تتواثق فيما بينها برباط واحد.إنمقولة عيسى عبيد تعكس على نحو باكر ، إمكانية حلول القصة فى الرواية ،ولكنها من حسن الحظ لاتخبرنا إن الفارق بين القصة والرواية هو مجرد الطول أوعدد الصفحات، فكأن عبيد يرى أن ثمة لحظات كتابة تتوقف على نحو غير حاسموتظل مفتوحة وواعدةً بتجليات أخرى لها ، إنه موقف يعكس حيرة المبدع إزاءلحظة الإشباع ، تلك التى يشعر عندها إن النص انتهى الآن ، وبعدها يقولببعض الراحة إن كان قد كتب قصة أم رواية. إنأحد التفسيرات التى طرحت لتفرق بين القصة والرواية هو زمن الكتابة ، وعلىنحو آخر نفكر فى زمن السرد ، أو الفضاء الزمنى الذى تتحرك فيه الشخصيةوتنقضى الأحداث ، ثم نصعد الأمر لوعى الكاتب بالزمن ، هل هو زمن خطىمتراتب ( زمن ملحمى ) ، أم هو زمن متشظى مفتت على نحو تقنى ، وظنى أنالاختبار التطبيقى للنص الأدبى يفشل كل محاولة لتأسيس النوع السردى علىالزمن ، فالقصة عند نهوضها لم تستكنف استفادتها من الملحمة أو الرواية أوأى شكل آخر فى أعقد خصائصه الزمنية ، ولكنها مع ذلك يمكنها أن تتجاهلالزمن بكثير من الصلف .وعندما تناولنا موضوعةالزمن فى القصة القصيرة ، استخدمنا نفس المفاهيم والمصطلحات التى استخدمهانقاد الرواية ، وكنا نسعى لأن نسرب إلى وعى القارئ فكرتنا عن انهيار حضورالزمن كعلامة فارقة بين القصة والرواية ، أما ما لم نقله فى هذا السياق ،إن الرواية ـ نفسها ـ فى شكلها الأكثر حداثة ، صارت تستفيد من الزمنالقصصى ـ إذا جاز التعبيرـ على نحو أساسى ، من حيث قيامها على مجموعة منالوحدات السردية الصغرى التى تتصل أو تنفصل على نحو تقنى لايرتهن بالحدثوتطوره فى تيار الزمن المندفع إلى الأمام ، ولكنه قد يقوم على علاقاتتواصل أكثر مرواغة وأقل حضوراً أو هيمنة ، فالسردات فى ( وردية ليل) لإبراهيم أصلان تترابط بفضاء المكان على نحو ما يحدث فى المسرح ،وقد تترابط فى فضاء أكثر اتساعاً وأكثر مراوغة عند (محمد مستجاب) كما فىرواياته القصيرة ( الفاضل والبأف والكلب )، وهو فضاء ملحمى يتاخم حدوداًثقافية (لازمكانية) ، وفى حالات أخرى تترابط السردات فيما بينها بروابطأكثر هشاشة كما نرى عند عندما نشعر ـ فقط ـ بوجود ذات ساردة مفردة وراء كل وحدات السرد دون أن تفرض نفسها عليه ، وقد تنقسم الذات الساردة بين أصواتالراوى العليم والراوى الضمنى والمؤلف ، مما يعنى مزيدا من التفتيتلمركزية الذات الساردة ، وهو ما يشير إليه باختين فى المبدأ الحوارى بتعددالأصوات. ,إن الشواهد أكثر مما نظن عن الرواية التى لانتناول


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:10 pm