في مقالته السادسة عشر ( المواجهة
الأنجلوعربية ) يتكلم فيه عن الإرث الادبي المكتوب باللغة الانجليزية والذي
تركه الاستعمار البريطاني في الدول التى كان يستعمرها ... كما يتطرق أيضا
للأدب الفرانكفونى الذي تركه الإسعمار الفرنسي في مستعمراته التى كان
يحتلها .. ويتحدث عن الادب الفرنسي الذي يقدمه كتاب عرب جزائريون ولبنانيون
.. يتطرق هنا سعيد إلي تحليل مهم وهو أن هذا الادب الفرانكولبناني مثل
مقالات" ميشال شيحا " عواقب سياسية مهمة إذا زود الطائفة المارونية
بإحساس بهوية غير إسلامية بل وغير عربية في بيئة عربية سنية على نحو طاغ
...ويتسائل سعيد من جهة أخري عن سر الأدب المشرقي المكتوب بالانجليزية في
كونه أقل حصادا من مثيله الفرنسي وأقل غزارة (طبعا هذا يصب في خانة أن
الاستعمار الفرنسي إستعمار ثقافي بالدرجة الاولي ) تأكيد لما يقولة سعيد عن
شيحا راجع هذا الرابط http://kadmous.org/wp/?p=268
مثل هذا التوليف، الذي وجد نظائره في الجدل الذي اشتعل في أوروبا مع بدايات
التنوير في القرن السادس عشر بين اللاهوت المسيحي الرسمي والمفكرين
العلمانيين، سوف يوظّفه شيحا ورفاقه في إطار التنظير للأيديولوجية
الطائفية. أي باعتبار الطائفية مبرر وجود لبنان.
ثم يعلن عن عجزة عن فهم مالذي يجعل الامر كذلك بالنظر إلي طول مدة النفوذ
البريطانى فضلا عن المدارس المعتبرة والجامعات وإنجليزية اللغة في أرجاء
العالم العربي. ثم يعزي السبب معتقدا أن الإنجليزية الأدبية كانت حكرا
بصورة أساسية علي أفراد معزولين من الأقليات الدينية وأن الانجليزية كانت
تُستخدم في العادة في مناطق منعزلة مثل الإدارة والعلوم الاجتماعية
والسياسة الدولية ...
ثم يحلل في الشق الثانى من مقالته رواية أهداف سويف (في عين الشمس) محاولا
تحليل شخصية آسيا المعقدة والاحداث التاريخية التى واكبتها ابتداء بحرب 67
ووفاة عبدالناصر وكامب ديفد (خلفيات سياسية مضطربة ) ... وحيرتها في ترك
العربية من أجل اللغة الانجليزية أو العكس ... وتكمل دراستها للدكتوراه في
لندن وتعيش بثوبين ... تعيش كإمرأة عربية بثقافة أنجليزية .. والخ...حتى
الخاتمة حين تعود آسيا لمصريتها وهويتها الاصلية في ختام الرواية بعد أن
تترك جيرالد وسيف وترتد إلي مصريتها وإسلامها ولكن ... مصر التى طٌمست فيها
معالم القرآن وأغانى أم كلثوم وصور عبدالناصر والخ من أجل بناء مركز
السادات المتأمرك للأعمال ...
وهذا تحليل آخرأكثر تفصيلا للرواية في مجلة نزوي :
واللافت أن شيحا وعدداً آخر من المفكرين المسيحيين أمثال يوسف السواد
وميشال قرم وسواهما راحوا يعملون على إجراء توليف ومصالحة بين نزعتين
متناقضتين في بناء الدولة والمجتمع، هما العلمنة والدين. وهو الأمر الذي
بدا بوضوح في إحدى المحاضرات ألقاها شيحا، حيث لاحظ أن الكنيسة قد تنفصل عن
الدولة، ولكن لن يستطيع أحد أن يفصل الدولة عن الله. ويضيف أنه فيما يتعدى
الجماعات والأحوال الشخصية يوجد في الدولة الحضور الضروري للذات الآلهية
الخالدة.
http://www.nizwa.com/articles.php?id=267
في مقالته السابعة عشر
: (القومية وحقوق
الإنسان والتأويل) يبدأ مقالته ببعض مقاطع مهمة في رواية صمويل جونسون (
راسيلاس) وبالتحديد من الفصل الثامن عشر والمعنون بـ( الأمير يعثر علي رجل
حكيم وسعيد ) .. حيث يحذر عملاق راسيلاس المتحمس من معلمي الفضائل هؤلاء
الذين " أقوالهم أقوال ملائكة لكن ... أفعالهم أفعال بشر" كما يقول وبعد
بضعة أيام يعود راسلاس لزيارة الحكيم العظيم فيجده في غرفة شبه مظلمة وقد
أغرورقت عيناه بالدموع وشحب وجهه ويكشف الفيلسوف للأمير المحتار أن إبنته
الوحيدة قد فارقت الحياة للتو من الحمي وإذ يدهش راسيلاس لبؤس الرجل وأساه
المطلقين فإنه يسأله " هل نسيت تعاليمك ... التى كنت تؤكد عليها بكل قوة ؟
أليس لدي الحكمة ماتقوي على أن تسلح به القلب ضد الخطوب ؟ ويثبت لراسيلاس
أن مثل هذه المناشدات بلا طائل وهكذا أنصرف الأمير الذي أبت عليه إنسانيته
أن يضاعف البؤس بالتأنيب مقتنعا بأن البلاغة جوفاء وبأن العبارات المنمقة
والجمل المزخرفة قاصرة وعاجزة . رواية جونسون مليئة بهكذا تأملات ومهتمه
بعيوب الفرد وقصوره ...لذلك يعتبرة سعيد متزمتا بالصرامة الفلسفية ويضع في
خانة التقليد الكلاسيكي من التأمل المفرط بالتشاؤم والتشكك في إمكانيات
التطور والتنوير المتاحة للنفس الفردية ويري أن هذه الفلسفة المثبطة إنتقلت
إلي أعمال ماثيو أرنولد بعد ذلك بقرن من الزمن في كتابة (الثقافة والفوضي )
... ويستمر سعيد في تحليل وتفصيل هذا الكتاب بإسقاطات على ماكان يراه
جونسون قبل قرن من الزمان وملامح التطابق بينهما ...نبذة صمويل جونسون على
هذا الرابط
http://www.marefa.org/index.php/%D8%...B3%D9%88%D9%86
يستشهد سعيد بمقاله لسيزار نشرها عام 1955 عن الكولونيالية كمؤشر على مقدار
السخط لدي غير الأوربيين ضد الاستعمار , فالاستعمار لدي سيزار غطي غطي
ممارساته الشنيعة ضد الشعوب الملونة بواجهة من الاحتكام إلي المستويات
الحضارية الأرفع التى بلغها العرق الأبيض وبذا أمكن لجلد السود أو قتلهم أن
يٌفسر علي انه حالة هوية دنيا معرضة للأهتمامات العلاجية التى تبذلها
تجاهها هوية أرفع . وعلي نفس المنوال يتحدث سعيد عن تحليل آخر لمروان بحيري
الذي تفحص آراء (دي توكفيل) نبذة عن توكفيل على هذا الرابط
حتى يصل كتاب فيرناند بروديل (هوية فرنسا 1991) والتى يشير فيه إلي النقطة
الاساسية وهي أن مفهوم الهوية القومية يختلف عن مفهوم الطابع القومي في كون
الأول يتسم بشحنة أكثر إنتقائية مستحضرا ماهو داخلي وأساسي منطويا في
تعريفة وبصورة منطقية على عنصر المغايرة ومشيرا بصورة دائمة إلي مايظل هو
ذاته على الدوام ... ثم يتعرض لــ بيري أندرسون وهو نفسه الذي نشر كتاب
بروديل في تحليله تدهور الهوية الفرنسية الناجم برأيه عن تدفق الأجانب على
فرنسا في القرن العشرين (خمسة ونصف مليون مسلم في آخر إحصائية ) إلا أن
سعيد يعتبرة قد أغفل شيئا مهما وهو أن الاهتمام الحديث بالهوية القومية مما
يمكن بصورة طبيعية لمن هو غير اوربي أو أمريكي أن يدركه ألا وهو إقتران
خطاب الهوية القومية في أوربا مع حقبة الإمبرايالية الأوربية الكلاسيكية
فكثير من أدبيات التبرير الكولوينالي في فرنسا والتى نقرنها بأسماء مثل جول
هارمان وألبير سارو ولوروا بوليو غالبا ماتكون مبنية حول سلسلة من الهويات
القومية والاعراق واللغات المتباينة والغاية منها هي استخلاص تراتبية تحتل
فرنسا مكان القمة فيها .
http://www.marefa.org/index.php/%D8%...A4%D9%8A%D9%84
(حكم توكفيل على الاسلام ووجده قاصرا وزعم بكثير من المجانية أن هدفه
الاساسي هو الحرب ووصفه بأنه متحجر وعلي الاخص بأنه متفسخ دون أن يحدد
حقيقة ما الذي يعنيه على الرغم من انه بدا كأنه يجد علامة ذلك في واقعة أن
العالم الاسلامي كان عاجزا عن مقاومة السيطرة الاوربية . أما تبصراته
الثاقبة عن المجتمعات الاوربية والامريكية الشمالية فقد غابت إلي حد كبير
عن نظرته إلي الاسلام . فلم يتساءل أبدا كيف أمكن للحضارة الاسلامية بأدبها
وقانونها وتنظيمها الاجتماعي ليس أن تنجو وحسب من الانهيار النسبي بل أن
تتدبر بعض الشئ أن تنتشر إلي مناطق بعيدة أشد البعد عن مركزها وباختصار فقد
أخفق في أن يقدر حق قدرها قوته الباقية ومحتواه الروحي .)
فوجد أنه أراد أن يفهم الجزائريين المسلمين من أجل أن يغرس بصورة أفضل تلك
الجماعة من المستوطنين الأوربيين في شمال أفريقيا لذا فمروان يري :
في ختام مقالته الطويلة يري سعيد أن فلسطين اليوم هي محك حقوق الإنسان ليس
لأن الدفاع عنها يمكن إطلاقه بالبساطة والاناقة التى تم الدفاع بهما عن
تحرر جنوب أفريقيا بل لان هذا الدفاع لايمكن إطلاقة بتلك البساطة . ثم يعود
لحديثه (الممل) عن خصوصية القضية الفلسطينية والعلاقة الجدلية بين
الفلسطينين واليهود وأنه يري الحل بالتفاهم المشترك بين هذين الشعبين
والخ....
هذه محاضرة لسعيد مع الترجمة باللغة العربية عن السلام في الشرق الأوسط على هذا الرابط
https://www.youtube.com/watch?v=IlRC7XTzZls
___________
نورس فيلكا |
الاطلاع على ملف القضية العام |
البحث في جميع مشاركات نورس فيلكا |
[center]
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="6" width="100%"> <tr> <td class="alt2"></td> <td nowrap="nowrap"></td> <td width="100%"></td> <td valign="top" nowrap="nowrap"></td> </tr> </table> |
في مقالته الثامنة عشر: ( إعادة النظر في إرتحال النظرية ) يحاول سعيد أن يعيد النظر في مقالة جورج لوكاش ونظريته في التشيؤ التى شُرحت شرحا إضافيا في الفصل ا لرابع من رائعته (التاريخ والوعي الطبقي) تعريف بجورج لوكاش على هذا الرابط http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%...83%D8%A7%D8%B4 في كتابِه "معذبو الأرض" يقول فرانز فانون (1925- 1965م): "دعونا لا نضيِّع المزيد من الوقت في ابتهالات عقيمة أو محاكاة باعثة على الغثيان، دعوا أوروبا هذه حيث هي، لا تكف عن حديثها عن الإنسان، ولكنها تذبح الناس أينما ثقفتهم، في زوايا شوارعها، وفي زوايا شوارع العالم، هي أوروبا التي خلقت الإنسانية طيلة قرون تحت ذريعة ما تسميه التجربة الروحية!". ويعترف سعيد بأن هناك إنحياز شائع صاحب هذه المقالة حاول سعيد ان يتحلل منه بحذر وأن يخفف من تأثيرة ويصف هذا التحيز على أنه المرة الأولي تُسجل التجربة الإنسانية ثم توضع في صياغة نظرية حيث تتأتي قوتها من كونها متصلة على نحو مباشر بظروف تاريخية واقعية تثار من خلالها . أما الطبعات اللاحقة من النظرية فلا تستطيع أن تكر قوتها الأصلية فلأن الوضعية تكون قد همدت وتغيرت ’ تنحط النظرية وتخف متحولةَ إلي بديل أكاديمي داجن يحل محل الشئ العلي الذي كان يرمي في العمل الذي قمت بتحليله إلي التغيير السياسي. يري سعيد أن إرتحال أفكار هذه النظرية حين إلتقطها تلاميذ وقراء لوكاش الأوروبيون اللاحقون أمثال لوسيان غولدمان في باريس وريوند وليامز ي كيمبرج سُفحت قوة العصيان فيها ودُجنت وروضت بعض الشئ وغدت أقل دراماتيكية بكثير في تطبيقها وفي جوهرها , ومابدا أشبه بالحتمي هو أن النظريات حين ترتحل وتُستخدم في غير مكان إنما تكتسب على نحو فيه مقافرقة هيبة وسلطة العصر . بل لعلها تصبح ضربا من الأرثوذكسية العقائدية الجامدة . لوكاش الذي جاء من بودابست الثائرة في انفصال الذات التشيؤ باعثا عمليا على الفعل المتمرد مع الامل أن منظورا بروليتاريا بما يتمتع به من وجه نظر خارجة على المألوف أشد الخروج سوف يري الواقع بوصفه قابلا للتغيير على نحو واضح نظرالكونه مسألة منظور إلي حد بعيد . أما قراء لوكاش اللاحقون فقد رأوا في هذه النظرية أداة تأويلية أساسا دون أن يعنى ذلك خلو عملهم من بعض المنجزات البارزة بل الألمعية . ثم يتحدث عن تأثر فرانز فانون في كتابه الاخير قبل وفاته (معذبو الأرض 1961) في أستخدامه ديالكتيك الذات واستخدامه تحليلا ماركسيا واضحا ... فالترياق الذي يقترحه فانون للخلاص من وحسية الكولونيالية هو العنف " عنف النظام الكولونيالي والعنف المحلي المضاد يوازن واحدهما الأخر ويتجاوب واحدهما مع الآخر في تناغم متبادل غريب" فمنطق الكولونيالية يعاكسه منطق المحلي المضاد الصارم والعنيد بالمثل . ولذا فإن مايفعل فعله طوال حرب التحرر القومي هو ديالكتيك مقاتلٌ للذات . والحق أن فانون يقول إن مامن تحرر بلا عنف ومن المؤكد أنه يعترف بأنه ليس ثمة سلوك صادق في وضع استعماري الخير هو ببساطة مطلقة ماهو شر بالنسبة لهم . كأن سعيد يريد أن يقول أن معذبو الارض لم يكن سوي تكرار للوكاش مستبدلا علاقة الذات بعلاقة المستعمر في الموضوع . ووعي البروليتاريا الطبقي الجديد مصطلح لوكاش الخاص بالتركيب بالعنف الثوري في نص فانون . نبذة عن فانون وبعض أعماله على هذا الرابط http://www.marefa.org/index.php/%D9%...86%D9%88%D9%86 المقالة التاسعة عشر : ( التاريخ والأدب والجغرافيا ) يتكلم عن نفسه في بداية المقال وعن دراسته في هارفرد وكيف ظل أنه ظل مقتنعا بأن التاريخ والأدب هما في واقع الامر حقلان منفلان تماما من حقول الدراسة وفي النهاية حقول التجرية , إلي أن توقف عند مقاله لافتة لإيريك أورباخ صاحب كتاب (المحاكاة 1960) أحد النصوص النقدية الحاسمة في الدراسة الأدبية في القرن العشرين . ينتهز أورباخ الفرصة ليتأمل في عمله مابعد الحب وفي وضع فقيه اللغة وفي ماشعر به من تورط مع التاريخ : (التاريخ هو علم الواقع الذي يؤثر فينا على نحو مباشر ويحفزنا بعمق ويدفعنا بقوة إلي وعي أنفسنا . أنه العلم الوحيد الذي تخطو فيه الكائنات البشرية أمامنا بكليتها . وعلي المرء تحت عنوان التاريخ أن يفهم ليس الماضي فحسب بل تعاقب الأحداث بوجه عام ولذا فإن التاريخ يشتمل على الحاضر والتاريخ الجوانى للألف سنة الأخيرة هو تاريخ الجنس البشري في تحقيقه التعبير عن ذاته , هذا مايعالجه فقه اللغة الذي هو فرع تاريخانى , ويشتمل هذا التاريخ على سجلات تقدم جبار ومعامر حققه الأنسان باتجاه وعي شرطه الأنسانى وباتجاه تحقيق إمكاناته المعطاة , وهذا التقدم الذي غايته النهائية لم يكن يمكن تخيلها إلا بشق الأنفس لفترة طويلة لا يزال يبدو علي انه يتواصل كأنما تبعا لحظة ماعلى الرغم من مساره الملتوي. وجميع التوترات الخصبة التى تقدر عليها كينونتنا محتواة ضمن هذا السياق). ويعلق سعيد على هذا الكلام المنقول من كتاب المحاكاه بأن هذا الوصف الغنى لما هو في الحقيقة منهج أورباخ الخاص الذي يجسده في المحاكاه على نحو بالغ الوضوح يخص أورباخ فقيه اللغة بمهمة الجمع والعرض فكل سجلات الماضي التى ورثناها في الحاضر مشبعة بتاريخ أزمنتها والعمل فقه اللغوي مسؤول عن تفحصها . وهي تتسم بوحدة يعمد فقيها للغة إلي تأويلها بحسب منظور تاريخي. ولذا فإن فقه اللغة بمعنى ماهو ذلك الفرع التأويلي الذي يمكنك من تبيين تلك النظرة الخاصة إلي الأشياء التى هي منظور يُري منه إلي الواقع في مرحلة معينة . ويضيف سعيد بأن أورباخ هو مترجم فيكو إلي الألمانية والفكرة التى يفصح عنها هنا هي فكرة يدين بها لنظرية فيكو في وحدة المراحل التاريخية. فعلم فيكو الجديد هو فن قراءة قصائد هوميروس على سبيل المثال لا كأنها قصائد كتبها فيلسوف من القرن الثان عشر بل بوصفها نتاج عصرها البدائي الخاص ونصوصا تجسد شباب الجنس البشري ذلك العصر البطولي . الذي كانت تُستخدم فيه الاستعارة والشعر وليس العلم العقلانى والمنطق الاستنتاجي اللذان لم يوجدا كلاهما إلا لاحقا في فهم الواقع بل وفي بنائة عند الضرورة . وفقة اللغة التاريخانى الذي هو أكثر بكثير من مجرد دراسة اشتقاق الكلمات هو الفرع الذي يُعنى بأن يكشف تحت سطح الكلمات عن حياة مجتمع طمرها هناك فن الكاتب العظيم وهذا عمل لا يمكن للمرء أن يؤديه إن لم يحدس عبير استخدام الخيال التاريخي بما كان يمكن أن تكون عليه تلك الحياة . وبذا يشتمل التأويل كما يشير ديلثي ونيتشه على مايكاد ان يكون إسقاطا فنيا للذات على العالم السابق. ومن هنا مثلا تلك القراءات الجوانية المذهلة لتراجيديا سوفوكليس ويوربيدس في (ولادة التراجيديا كتاب نيتشه الشهير) تلك القراءات التى استثارت غضب الفلاسفة الوضعيين مثل ولياموفيتش ممن لا يمكن بالنسبة لهم دراسة الكلمات إن لم تكن بتلك الدقة الشبيهة بدقة المعجم . ومن ثم فإن (المحاكاة ) قد وضُع معاً على نحو حدثي فهو يبدأ بقراءة لهوميروس والعهد القديم تليها سلسلة كاملة من explication de texte من العصور الكلاسيكية القديمة عبر العصور الوسطي ممتدة قدما إلي النهضة والتنوير لتصل في النهاية إلي مراحل الواقعية والحداثة . ثم يبدأ بالحديث بشئ من التفصيل عن الجانب الجغرافي لدي غرامشي (سعيد يعتبر غرامشي المعلم الآول له ) وذلك من خلال عدة نقاط تبدأ بأن غرامشي حساس لواقعه أن العالم مكون من حكام ومحكومين وأن هناك قادة ومقودين وأن مامن شئ طبيعي في العالم وأن الافكار لا تولد عفويا في كل دماغ فرد. (نبذة عن حياة ومؤلفات غرامشي على هذا الرابط ) http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...85%D8%B4%D9%8A لم أجد كتاب غرامشي كراسات السجن واستعيض عنه بقرائة مستفيضة لهذا الكتاب للدكتور نايف سلوم على هذا الرابط علما بأن غرامشي من أكثر الكتاب الذين أثروا على طريقة تفكير وتحليل سعيد , وسعيد لا يخفي ذلك : غرامشي معارض معارضة مبرمجة لشيئين أثنين منذ بداية مسيرته الي نهايتها الاول هو الميل إلي مجانسة وماواة وتوسيط كل شئ مايمكن أن ندعوه بالوظيفة المضيفة للطابع الزمنى والمجانسة التى تعاد من خلالها صياغة كامل مشكلة الخصوصية او الهوية على النحو الذي يقيم التكافؤ والتساوي والثانية الميل إلي رؤية أن التاريخ والمجتمع يعملان وفقا لقوانين حتمية اقتصادية أو أجتماعية أو حتى فلسفية شاملة . أن الافكار كمنتج لا تنتج تماسكها وكثافتها فحسب بل أيضا - وهنا الموضع الذي يبدو فيه غرامشي لافتا – الخاصة من الشرعية والسلطة وتبرير الذات . جميع الأفكار وجميع النصوص وجميع الكتابات هي جزء لا يتجزأ من أوضاع جغرافية فعلية تجعلها ممكنة وذلك بدوره مايجعلها تمتد مؤسساتيا وزمنيا . في نهاية مقالته يقر سعيد أن إدراك التاريخ والأدب والجغرافيا يطرح قضية الثقافة التى نكافح لفهمها وما إذا كانت صراعا على الحداثة أم على الماضي . لقد نظر كل من لوكاش وغرامشي إلي التنافر وحلوله على انها تنتمي إلي الحاضر وليس إلي صورة للماضي نائية ومثالية وهذا ماينبغي أن يُلح على صحته بالنسبة للعرب اليوم كما أري فالحداثة هي أزمة وليست حالة مثالية مكتملة يُنظر إليها على أنها ذروة تاريخ محبوك على نحو ملوكي مهيب . والسمة المميزة لما هو حديث هو أن ما من مطلقات سواء كانت مطلقات القوة أم مطلقات العقل المحض أم مطلقات الأرثوذكسية والسلطة الإكليركية وبهذا الصدد فإن علينا نحن العرب ان ننخرط في الحداثة متحررين من المطلقات . http://www.doroob.com/?p=7106 __________________ |
نورس فيلكا |
الاطلاع على ملف القضية العام |
البحث في جميع مشاركات نورس فيلكا |
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="6" width="100%"> <tr> <td class="alt2"></td> <td nowrap="nowrap"></td> <td width="100%"></td> <td valign="top" nowrap="nowrap"></td> </tr> </table> |
في مقالته العشرين : ( عن التحدي واتخاذ المواقف ) يتحدث عن حدود الأكاديمية والسلطة حيث تشكل الجامعات الامريكية ضربا من الطوباوية نسبيا حيث أن الاكاديميا في الجامعات الاخري في اجزاء اخري من العالم هي جزء من النظام السياسي وان المناسب الأكاديمية في أغلب الاحيان هي بالضرورة مناسب سياسية صريحة ’ لذلك يري سعيد أن دور المثقف ليس أن يعزز السلطة بل أن يفهمها ويفسرها ويسائلها وهذه طبعة أخري من فكرة النطق بالحقيقة في وجه القوة وهي نقطة كان قد تناولها في كتابة (تمثيلات المقف) . ويري أيضا أن واحدا من أكبر أدوار المثقف في المجال العالم هو أن يعمل كنوع من الذاكرة العامة أن يتذكر مانُسي أو تم تجاهله أن يربط ويقيم السياق وأن يعمم انطلاقا مما يظهر على انه حقائق ثابته في الصحف مثلا او التلفاز او المقابلات السريعة او القصة المعزولة ويربطها جميعا بالسيرورات الأوسع التى يمكن ان تكون قد انتجت الوضع الذي نتحدث عنه سواء كان محنة الفقراء ام الوضع الراهن لسياسة الولايات المتحدة الخارجية . في آخر المقال يحاول أن يفسر سعيد كيف انه كان عليه ان يتخذ موقف مساند لسليمان رشدي في كتابة (آيات شيطانية ) وذلك لانه يؤمن بحرية التعبير . هذا حوارسياسي نشرته الشرق الاوسط في 22 نوفمبر 2003 دار بين سليمان رشدي وإدوارد سعيد عن الهوية الفلسطينية وأمور أخري على هذا الرابط : http://www.aawsat.com/details.asp?se...4242&feature=1 في مقالته الاحدي والعشرين وهي من المقالات المهمة والغنية في كتابه : ( في القضايا الخاسرة ) يفلسف سعيد هذه العبارة ويسقطها على العديد من القضايا المعاصرة والقديمة وإنتهاء بأوسلو والقضية الفلسطينية الخاسرة (بسبب أوسلو وعرفات واستسلام الشعب الفلسطينى وقيادته ! ) يعتبر الإيمان بالسردية الطاغية التى تتسم بها القوة هي من أسباب حكمنا على قضية ما بكونها خاسرة ... فهو يقول أنه لا مراء في حقيقة أن ظهور قضية ما بمظهر الخسران أو الشعور بها على هذا النحو هو نتيجة حكم وهذا الحكم يقتضي إما غياب الاقتناع أو شعوراً , إذا ماكان الإحساس بالخسارة يثير إحساسا جديدا بالامل والوعد بأن الزمن ليس مناسبا لها وانه قد فات وانقضي فحتى عبارة مثل "خاسر بالفطرة" إنما تُقرن بشخص ما ليس انطلاقا من شئ متأصل في ذلك الشخص بل انطلاقا من سلسلة من الأحداث تولدالحكم . ويلعب السرد هنا دورا مركزيا , فحين نقول إن زيدا خاسر بالفطرة لا يأتي التلفظ بهذه العبارة إلا بعد معرفة سجل زيد المحزن : ولادته في أسرة فقيرة وانفصال أبويه وعيشه في بيوت الرعاية وانجذابه إلي حياة الجريمة في مرحلة مبكرة من عمرة وما إلي ذلك ...وسردية الشخص الخاسر متعارضة ضمنا مع قصة الشخص الذي يتغلب على المصاعب أو يولد في ظورف مؤاتية وينمو نموا رائعا وينال جائزة نوبل مثلا ...إذن فنحن نستخدم السرد أيضا لكي نقدم الأدلة واحدا بعد آخر ومن ثم نطلق الحكم. العامل الثانى هو من الذي يطلق الحكم؟ فقد يكون خصما يحاول تقويض الثقة بالقضية التي يتخاصم فيها الاثنان ... وهكذا تنشب معركة إرادات يحاول فيها أحد الطرفين أن يراكم إنجازا بعد آخر أو واقعة فعلية بعد أخري على أمل إحباط من يقفون في الطرف الآخر موضحا لهم أن لا أمل لديهم بالفوز ... يسوق سعيد دليلا على مقدار إختلاف الامور من خلال مقارنته بين عبدالناصر وبين منافسيه الرئيسين الملك حسين في الأردن وعاهل المملكة العربية السعودية . فهو يري عبدالناصر رب عائلة شعبيا إلي أقصي الحدود متواضعا بعيدا عن الفساد شخصيا وممثلا من الناحية الثقافية لمعظم المسلمين السنة في مصر (لاحظ أنه يحرص على أن يفرق أو يميز بين الشيعة والسنة عندما يتطرق دائما للحديث عن المسلمين) دون إمتيازات تذكر من جهة الملكية أو الطبقة أما منافسيه والذين عاشوا بعده ربع قرن إلي الآن فهما زعيمي عشيرتين أطلق أسماهما الهاشميون وأل سعود على البلدين الذين يحكمانهما وهما يمثلان كلا من التصور الإقطاعي للحكم والإخلاص للولايات المتحدة . ويعتقد سعيد أن تقديم عبدالناصر إستقالته في التاسع من حزيران 67 بعد هزيمة إسرائيل لجيشه واحدا من أشد افعاله دلالة وتفردا فهذا مالايمكن أن نتخيل أن يقوم به اليوم أي حاكم عربي وعلى أية حال فإن من الصعب أن نتبين حضور قضية عامة كقضية العروبة في العالم العربي اليوم اللهم ماعدا قضية الإسلام. يتحدث هنا عن زاوية طريفة في القضايا الخاسرة حين يتحدث عن رؤية العالم الدينية التي يندبها فير ولوكاش وينتقدانها ثمة قديش شفيع للقضايا الخاسرة هو القديس يهوذا أخو يعقوب ومع يوحنا الإنجيلي كان الأخوة الثلاثة رسلا ليسوع مع أن يهوذا كان من سوء حظه أن يُخلط بينه وبين يهوذا الأسخريوطي (يهوذا الأسخريوطي هو من وشي بالسيد المسيح وسلمه للرومان لقتله حسب معتقداتهم هذا الخلط الذي تحدث عنه لوكاش يوجد لدينا نحن المسلمين أيضا في هذا الشخصية انظر هذا الرابط لكاتب مسلم وإلي ماهية الاسئلة التى يطرحها؟ http://www.ebnmaryam.com/yhootha.htm إذن لايمكن لنا أن نتصور قضية خاسرة ما دون نصر مواز أو محاذ آخر نقارن به فثمة على الدوام رابحون وخاسرون غير أن مايبدو مهما هنا هو كيفية النظر إلي الاشياء . وفي أسقاطاته وقياسة على القضية الفلسطينية يتعرض سعيد إلي خصوصيتها وعدم تشابهها مع القضايا الاخري كالإحتلال الفرنسي للجزائر مثلا ... لقد كنا أول شعب تُستعمر أرضه ويُعلن أنه غير مرغوب فيه ويُطرد وتُمحي أثار وجودة الوطنى محوا منظما على أيدي مهاجرين حلوا محله ...لم يكن ذلك إستغلالا على الطريقة الجزائرية ولم يكن ذلك تمييزا عنصريا على الطريقة الجنوب أفريقية ولم يكن إبادة جماعية كما في تسمانيا ... فقد جُعلنا بلا وجود غير مرئيين ...ثم يواصل حديثه عن أن لم تكن لدي الفلسطينين قاعدة إقليمية في أي مكان وحيثما حاولوا إقامة مثل هذه القاعدة في الاردن أو لبنان مثلا كانت هذه القواعد تحارب وتختفي ويتم إجلائهم عنها ... علاوة على أننا من غير سيادة لم نكن نملك قاعدة ولا ملاذا وهذا مايؤكد على حقيقة أن معظم شعبنا مبعثر في المنافي الامر الذي جعل الجغرافيا عدونا الأساسي ...ومما زاد الطين بله أن الإسرائيليين لم يكونوا أولئك المستوطنين البيض المعروفين في الجزائر وجنوب أفريقيا , لقد كانوا يهودا –ضحايا المجتمع الغربي الكلاسيكيين على مدي طويل- بتاريخ من الإضطهاد ومحاولات الإبادة كانوا أوروبيين أساسا مرتبطين إرتباطا وثيقا بالبلدان التى جاءوا منها ... مشبعين بحماس إيديولوجي وفر لهم كلا من التضامن وسعة الحيلة وبالمقارنة معنا كانوا عصريين ومنضبطين منظمين وقادرين تماما على العمل الجماعي .. بخلاف جماعاتنا المكونة أساسا من اللاجئين الفقراء غير المنظمين هكذا كان التباين بين شعب متطور ويُعرف لهذا السبب بيهوذا الخفي , ولقد ذكر يهوذا بالإنجيل مع القديس سمعان في بلاد الرافدين واستشهدا هناك. ويقول كتاب عن الحج الحديث إنه بعد بطرس وجيمس –سانتياغو- كانت مرتبة يهوذا الثالثة بين الرسل بوصفه قديسا للحج قامت بإسمة تسعة مزارات أوروبية على الأقل كما أن للقديس يهوذا خمسة مزارات على القل في أمريكا الشمالية ولقد تطورت عبادة هذا الرسول الذي حل محل يهوذا الأسخريوطي في المجموعة الأصلية على نحو بطئ ولم تغدو مهمة إلا في القرن العشرين (مقتبس من نولان 137) إذن فيهوذا الخفي ليس يهوذا الأسخريوطي وجاء وجود هذا يوذا الخفي بمثابة رمز لكل أولئك الذين اخفقوا في تحقيق تميزهم ولم يتحقق وعدهم ولم تفلح مساعيهم أو تنتصر قضاياهم ومثل هذا الشخصية تضفي الشرعية في النهاية على الرؤية المسيحية للإحسان والتواضع حيث ثمة مكان للجميع كما يقول لسان حال يهوذا وليس فقط لأولئك الذين أفلحوا . والمثير على أية حال أن يهوذا يوفر ملجأ أخيرا في ديانة يُفترض بشخصيتها الرئيسية أن تكون الملجأ ذلك أنه حتى لو تداعي إيمان المرئ بالمسيح فإن ثمة فرصة أخري متاحة لمن يؤمن بيهوذا . يري سعيد أن كتاب توماس هاردي في آخر رواياته وأعظمها (يهوذا الغامض 1895) كانت بمثابة هجوم ضار على أي مُسكن أو مُلطف من هذا النوع الذي ذكره عن يهوذا الخفي بتطابق مع ماقاله لوكاش. وشعب متخلف (بهذا الاستعراض قال سعيد شيئا لم يقله بين الاسطر وهو أن قضية فلسطين قضية خاسرة ولكن قاله لاحقا في هذا المقال) رغم أنه استدرك بعد ذلك وأخذ يحصي بعض الإيجابيات في انبثاق منظمة التحرير الوطنى الفلسطينى ...والاعتراف بها في هيئة الامم المتحدة والمجلس الوطنى الفلسطينى (برلمان الثورة ) وتقدم في الوعي الفلسطينى والخ... النقطة المفصلية في الكارثة هي بنظرسعيد هي حين وقفت القيادة الفلسطينية بصف صدام حسين هذا الخطأ الكارثي حيث نسف هذا إنجازات الشعب الفلسطينى وقل الدعم للقضية وفقدت مسانديها ومناصريها ولكن رغم ذلك مازال أمامنا قدر من المناورة بقبول دولة على حدود الـ67 ونسيان أراضي الــ 48 وحق العودة والتعويض للاجئين وستكون سياساتنا في هذه الدولة مميزة ومتطورة عن باقي الدول العربية ! طبعا لم يمهله العمر حتى يعيش إدوارد سعيد ويري إنجازات السلطة الفلسطينة والتى تفوقت على أعظم دولة بوليسية في العالم في كبت الحريات والقتل العشوائي والموت تعذيبا في السجون وفضائح الفساد وختاما محمود عباس وإنجازاته ... إن كان ذلك كله تم في ظل سلطة وليس دولة فإن الحمد لله وحدة أنه لم يكن لنا دولة بهذه الادوات وهذه العناصر وإلا فإن الطامة ستكون أكبر وأنكي ... يكشف سعيد في هذه المقالة عن كونه كان عضوا في أكاديمية الفنون والعلوم الأمريكية التى كانت تنظم لقاءات سرية بين مجموعة من المثقفين الفلسطينيين وجهات إسرائلية وهو لم يكن يعلم عن هذه اللقاءات وشعر بالغضب عندما علم بها .. هذه اللقاءات كانت مقدمة لإتفاق أوسلو الذي يراه سعيد كإستسلام وليس سلام . لكن الاغرب من ذلك هو أنه كان يري أن علامة الاستسلام الأخري كانت إنتشار الحركات الاسلامية التى تشهد (كما يقول حرفيا ) رسالتها الرجعية التى تهدف إلي أقامة دولة إسلامية في فلسطين على اليأس الدنيوي الذي أحاق بالقضية الوطنية ( ألم أقل لكم أنه يلمح ويوطأ منذ البداية للقول بأن القضية الفلسطينية قضية خاسرة ) ... يبدو أن سعيد وإن لم يذكر ذلك علانية يعتبر ظهور حماس والجهاد الاسلامي خطأ فادحا ويأسا مُبررا في قضية فلسطين ... تراه لو عاش ليري صمود غزة الإسطوري في عملية الرصاص المسكوب الأخيرة ومافعله "الرجعيين الاسلاميين" هؤلاء من صمود أسطوري يُذكرنا بملاحم الفيتناميين التى يعتز بها فانون وسعيد وغيرهم تري ماذا كان سيقول ؟ ثم يتسائل سعيد هنا متهما الشعب الفلسطينى ويقول كيف أقتنع شعب ناضل ضد البريطانيين والصهاينة على مدي قرن كيف اقتنع بأن يعلن عمليا أن أمله بإعادة البناء الوطنى الحقيقي وتقرير المصير الحقيقيه و في الواقع قضية خاسرة . طيب وهل تمت استشارة الشعب الفلسطينى بموضوع أوسلو هذا وهل أخذ أحد رأيه ثم من قال لسعيد أن الشعب الفلسطينى إقتنع الان بأن قضيته خاسرة ...أنظر هو يريد أن يقنعنا بأمور يراها هو ويسقطها على ا لشعب الفلسطينى ويعلن ان مصدر هذه الافتراءات هو الشعب الفلسطينى نفسه ... رغم أنه وجد العذر لقناعة هذه الشعب بسبب ماوصفه طريق توازن القوي الدولي والمحلي ومداهنات قيادته ووهن الكفاح الطويل العقيم في الظاهر والخ... يعنى سعيد يتبرأ من أن يلوم الشعب الفلسطينى على هذه القناعة التى وصل إليها .. بل يجد له العذر في ذلك أيضا ...ثم يوغل في رفع هذه الملامة بقولة أن التاريخ ملئ بشعوب استسملت وارتضت حياة العبيد والارقاء وشعوب منسية تماما أصواتها لا تكاد تُسمع وآثار حياتها قلما يمكن فك مغاليقها ... والتاريخ ليس لطيفا مع هؤلاء إذ يُنظر إليهم حتى الآن على أنهم خاسرون ... هل يبطن كل هذا الحقد ضد شعب فلسطين إلا يهودي ؟ ولا يبرأه عدم إعترافه بأوسلو من يهوديته التى أراها أمامي في مايكتب ..حتى كبار المثقفين اليهود في قلب فلسطين عارضوا أوسلو وبشروا بفشله منذ أيامه الاولي... يعود مرة أخري في صفحة أخري في نفس هذه المقالة ليحمل شعب فلسطين وزر أوسلو بل يتهم الشعب الفلسطينى وقيادته معا ويضعهم في خندق واحد بأنهم تخلو عن قضية فلسطين (الخاسرة طبعا ) حين يقول ولا بد أن أعترف لكم بأننى منذ إعلان إتفاقيات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم توقيعها في خريف 93 وأنا أحاول أن أفهم كيف أمكن لشعب العام 67 وتنهي الاحتلال العسكري والضم والاستيطان ... ثم يستعرض مساوئ ماأنجزته القيادة الفلسطينية في خمس نقاط يعرفها الجميع ... ثم يعيد إلي الاذهان ماذكرة في بداية المقالة من حالة السرد قبل إصدار الحكم بكون قضية ما خاسرة ويتكلم عن مغزاه بوضوح هذه المرة حين يقول والقضايا الخاسرة يمكن أن تكون قضايا مهجورة وانقاض معركة كنسها التاريخ والمنتصر جانبا بينما الجيش الخاسر يولي الادبار . في مثل هذا الوضع يظل فعل الجماعة والفرد ملموسا إذ يُتفق على أن اليأس والخسارة والهزيمة تعنى نهاية القضية وهزيمتها التاريخية بينما الارض قد أُخذت (لم يستعمل لفظ أحتلت ) والشعب قد ُطرد وشُتت والقادة قد أجبروا على خدمة مجموعة أخري من الاسياد (لاحظ السرد ولغة التيئيس ) وعندها تأخذ السرديات بتعزيز هذا القرار كما فعلت هنا... ثم يعطيك أملا ضئيلا بأن هناك بصيص أمل رفيع ولكن بمغزي خبيث أيضا حين يستشهد باليهود بأنهم قد هُزموا ذات مرة ودمروا وأبيدوا إلا أنهم استطاعوا ان يخرجوا منتصرين في زمن لاحق (طبعا يقصد فلسطين الان وهذا إقرار لهم منه ) ثم يستدرك بعد أن ذكر مثاله عن اليهود بأن هذه قضية شديدة الندرة إلي أبعد الحدود (سحب الامل مرة أخري ) ويأتى بمثل على هذه الندرة بسؤال .. فكم هو اليوم عدد الذين يصدقون أن الغجر والأمريكيين الأصليين يمكن ان يستعيدوا ماسبق لهم أن خسروة؟ يعنى بمعنى آخر يشبه سعيد قضية الهنود الحمر الخاسرة بقضية فلسطين ..إذن فالقضية في نظرة ليست خاسرة فحسب بل وميؤوس منها تماما ... ويختم مقالته بعبارة خبيثة فيها تساؤل يجعل القارئ ينفض يدية من قضية فلسطين إلي الابد وهذا التساؤل هو ... ومن هذا المنظور فإن بمقدورنا أن نتسائل إذا ماكان يمكن لأية قضية خاسرة أن تكون خاسرة حقا وإلي الأبد؟ هذه فقرة من آخر مقالة كتبها سعيد قبل وفاته يوضح فيها مالذي كان يفعله بالضبط منذ 35 عاما : (وقد قضيت الكثير من حياتي في السنين الـ35 الأخيرة في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، لكنني حرصت على القيام بذلك مترافقاً مع كامل الانتباه إلى واقع الشعب اليهودي وما عاناه من الاضطهاد ومحاولات الإبادة. ويعني هذا أن الاعتبار الأهم هو توجيه الكفاح من اجل المساواة في فلسطين/ إسرائيل نحو هدف آنساني، أي التعايش وليس القمع أو الإنكار. ولم يكن من قبيل الصدفة إشارتي إلى الجذر المشترك بين الاستشراق واللا سامية. ويبدو لي تبعا لذلك أن من الضروري للمثقفين المستقلين أن يقدموا دوما نماذج بديلة من النماذج التبسيطية المقيدة القائمة على العداء المتبادل السائد منذ زمن طويل في الشرق الأوسط وغيره . وإذا نظرنا إلى العالم العربي والإسلامي نجد أن الوضع لا يختلف كثيراً. وكما لاحظت الباحثة رلى خلف فان المنطقة شهدت انزلاقا سهلا إلى عداء لأميركا لاينم عن فهم يذكر لمجتمعها. ولما كانت الحكومات عاجزة عن التأثير على سياسات أميركا نحوها فهي تحول جهودها إلى قمع شعوبها، وما يؤدي له ذلك من الضغائن والغضب والعجز وما شابه من السلبيات التي لا تساعد على انفتاح المجتمعات. وهكذا نجد مجتمعات تتغلب فيها مشاعر والإحباط على الأفكار العلمانية حول الإنسانية والتاريخ والنمو، ويتزايد فيها التعليم الديني القائم على التلقين والحفظ عن غيب ورفض كل أنماط المعرفة العلمانية باعتبارها من صنع "الآخر". وكان الاضمحلال التدريجي للتقليد الإسلامي العظيم المتمثل بالاجتهاد من بين الكوارث التاريخية الرئيسية في زمننا (( لاحظ هنا هو يعتبر أن باب الإجتهاد مازال مقفل حاله حال الكثير من مآخذ مثقفين أوربا والشيعة))، وتراجع معه التفكير الانتقادي والتناول الجاهد لعالمنا ومشاكله.). المقالة موجودة كاملة على هذا الرابط . وقيادته أن يتخليا ويبتعدا بمثل هذه الصورة الدراماتيكية عن قضية فلسطين التى كان عليها على الاقل ان تنجز أستعادة الارض التى احتلتها إسرائيل في http://www.althakafaaljadeda.com/311/adward-sa3eed.htm __________________ |
نورس فيلكا |
الاطلاع على ملف القضية العام |
البحث في جميع مشاركات نورس فيلكا |
<table border="0" cellpadding="0" cellspacing="6" width="100%"> <tr> <td class="alt2"></td> <td nowrap="nowrap"></td> <td width="100%"></td> <td valign="top" nowrap="nowrap"></td> </tr> </table> |
في مقالته الأخيرة : (بين عالمين ) يتحدث سعيد في هذا المقالة عن نفسة وعن حياته الخاصة ويشبه نفسه بجوزيف كونراد (أول كتاب ألفه سعيد كان كتابا عن جوزيف كونراد تحت عنوان جوزيف كونراد وقص السيرة الذاتية في بداية السبعينات) يتكلم عن شخصية كونراد المزدوجة إلي حد ما بين أصلة البولندي وشخصيته الانجليزية وأنه مات وهو يتقن إلي حد ما اللغة البولندية وأن شعوره بالغربة والسخط على واقعه انعكس علي معظم كتاباته ...كما يتكلم عن رواية اللورد جيم لكونراد بنفس الصيغة ... يعزي سبب قلق كونراد المستمر وقسوته وصرامته إلي ضياع الوطن واللغة في المكان الجديد (بريطانيا) ونقاد كونراد لم يحاولوا إعادة بناء ماسُمي بخلفيته البولندية إلا بعد وفاته بفترة طويلة تلك الخلفية التى لم يتنبه لها إلا قلة في قصص وروايات كونراد . يقارن سعيد حياته بحياة كونراد خاصة بعد الكشف الطبي الذي بين انه مصاب بمرض خبيث عام 1991 فعاد يراجع ويتأمل في حياته منذ بدايتها وكتب خطاب لأمه بهذا الشأن .. أمه التى كانت قد ماتت قبل ذلك بعامين ... يري أن غربته أشد وطأة من كونراد الذي انتقل من وسط أوربي إلي آخر أوربي لكنه أي سعيد كان قد إنتقل نقلة كبيرة جدا بدأت من القدس حيث ولد وفي مصر حيث تعلم في المدارس الكولونيالية الخاصة بالنخبة (تلك المدارس الإنجليزية العامة التى أراد لها البريطانيون أن تنشئ جيلا من العرب يرتبط ببريطانيا بروابط طبيعية ..طبعا هذه المدارس أخرجت عدد كبير من الذين احتلوا مناصب قيادية في الدولة بعد الإستقلال ...فكانوا موطئ القدم والوكيل الحصري للاستعمار الذي لم يخرج أصلا من أوطاننا) ثم إنتقاله بعد تلقي علومة في مصر إلي أمريكا وهي بلا شك نقلة أطول وأقسي من نقلة كونراد . ثم يتكلم عن اللوائح والقوانين الداخلية التى تسنها هذه المدارس على الطلبة كأستخدام اللغة الانجليزية مثلا كلغة وحيدة والخ.. ويتكلم سعيد عن أبيه الحاصل على الجنسية الامريكية والتناقض بين لغته العربية في البيت والانجليزية في المدرسة .كان يري نفسه كونراد تماما ويقر أنهم لقنوة في المدرسة وعلموه أنه مختلف دربوه على أنه غريب وليس أوربي وعليه أن لا يطمح في أن يكون بريطانيا يوما ما ...ويعترف سعيد بأن تعبير هم ونحن يفصل هذان التعبيران خط لغوي وثقافي وعرقي وإثنى ولن يجعل الامور أسهل مثلا كون سعيد ولد وعُمد في كنيسة أنجليكانية حيث أناشيد التراتيل القتالية مثل " إلي الامام ياجند المسيحية " و" من جبال غرينلاند الجليدية " لم تنفعه شيئا أو تزكية ليكون بريطانيا ..(هذه تجليات رائعة مع النفس وحقائق مثيرة لسعيد إكتشفها متأخرا وصرح بها عندما علم أنه قد إقتربت ساعة موته بالمرض الخبيث) ثم يقول ألعب دور المعتدي والمُعتدي عليه في آن معا فإن تكون من الووغز وانجليكانيا في الوقت ذاته كان يعنى ان تكون في حالة حرب أهلية دائمة . هذه العنصرية واكبته في دارسته في أمريكيا عندما أرسلته اسرته صبيا ليتعلم هناك في مدرسة أنجلوساكسونية داخلية ..ذلك اليوم من مطلع أيلول 1951 جيم تركنى والدي عند بوابات تلك المدرسة ثم عادا مباشرة إلي الشرق الاوسط ربما كان اتعس يوم في حياتى . لم يكن الامر مقتصرا على جو المدرسة الصارم والمتزمت صراحة بل تعداه إلي انى قد بدوت هناك الصبي الوحيد الذي لم يكن أمريكيا أصلي المولد والذي لا يتلكم اللكنة المطلوبة والذي لم يترعرع على البيسبول والباسكيتبول والفوتبول... لاول مرة في حياتى أحرم من البيئة اللغوية التى كنت أعتمد عليها كبديل للاهتماما العدائية لدي الانجلوساكسون الذين لم تكن لغتهم لغتى والذين لم يترددوا في إعتباري من عرق أدنى أو عرق مستهجن بعض الشئ . الامر يستمر معه حتى في بداية عمله في جامعة كولومبيا عام 1963 حين تم تقديمه (كما يقول هو ) على أنه يهودي إسكندرانى من مصر ولقي ترحيبا دافئا وقبولا وتشجيعا لدي الجميع ويبرر ذلك بأن الكل لم يكن ليقبل به لو كان على أساس عربي وبالذات فلسطينى وسيتم رفضه وهذا يعنى أن تقديمة كيهودي مصري في الجامعة كان برضاه التام وقناعته الشخصية (أظن أنه هو من قدم نفسه كيهودي وحاول تبرير ذلك وجعل الامر صدفة خرجت عن إرادته لكنه لم يفلح في إيجاد التبرير الكافي الآن) ثم يقول أنه شعر بهذا التناقض حقيقيا بعد حرب 67 وبعد سفرة للاردن ومصر ولبنان ولقائة بأقرانه العرب هناك , ثم قضائة سنه كاملة في بيروت من أجل دراسة الادب العربي . يسهب سعيد في الحديث عن إشتعال ثورة في نفسه بين كونه إمريكي أو عربي ويقر بأن أكثر مااستفزه تصريح لغولدا مائير(رئيسة وزراء إسرائيل ) عام 1969 حين قالت عبارتها المشهورة " ليس هناك فلسطينين " كانت هذه ذروة التحدي بنظر سعيد والعامل المحرك ليكتشف ذاته ويسعى على تأكيدها. وإذ تركت لنفسي أن اتخذ بالتدريج الصوت الاختصاصي لأكاديمي أميركي كطريقة للغوص في ماض العسير الذي يصعب إستيعابة فقد بدأت أفكر واكتب طباقيا مستخدما نصفي تجربتى المتباينين كعربي وكأميركي على نحو يعمل فيه واحدهما مع الآخر كما يعمل ضدة . ويختم مقالته هذه بنص مقتبس لكونراد معزيا به نفسه مطابقا إياها بكونراد الذي عاش حربا أهلية في نفسه بين اصلة البولندي وبريطانيته : ( يقيم الكاتب بيتا ... من لم يعد له وطن تغدو الكتابة بالنسبة إليه مكانا للعيش ... غير أن الحاجة لأن يتقسي المرء إزاء الإشفاق على ذاته تنطوي على الضرورة التقنية المتمثلة بمواجهة أي تراخ في التوتر الفكري بأقصي اليقظة وإزالة كل مايبدأ بتشكيل قشرة فوق العمل أو يسوقه إلي الكسل والتوانى مما كان في مرحلة سابقة قد أفاد كما القيل والقال في خلق الجو الدافئ المساعد على النمو , لكنه تراجع الآن إلي الخلف مطفأ اللمعة باليا في النهاية ليس يُسمح للكاتب أن يعيش حتى في كتابته ). مقالة (إدوارد سعيد المثقف الكوني ) لفرج بوالعشة http://www.nizwa.com/articles.php?id=2514 وهذه مرثية درويش في إدوارد سعيد [url=https://www.youtube.com/watch?v=tYWhAhRJcKQ&feature=related]http://www.you
|